الحرس الثوري يواصل سياسة شراء العقارات الأراضي في تدمر السورية
في ظل التغلغل الإيراني المتواصل على كافة التراب السوري، ضمن المناطق
الخاضعة لسيطرة النظام السوري “بشكل صوري”، وعلى غرار مايحصل في الريف الدمشقي
ودير الزور وحلب ومناطق سورية أُخرى من عمليات شراء للعقارات من قِبل أشخاص
محسوبين على ميليشيات إيران’ اوضح تقرير حقوقي سوري عن استمرار سياسة طهران في شراء العقارات والأراضي
في دير الزور وريف حمص وحلب وغيرها من المناطق التي تتواجد فيها الميليشيات
الإيرانية.
وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق
الإنسان، بأن أشخاص يعملون لصالح الميليشيات الإيرانية في منطقة تدمر بريف حمص،
بدأوا في الآونة الأخيرة بالتواصل مع المهجرين من أبناء تدمر والمتواجدين في “مخيم
الركبان” المنسي الواقع في البادية السورية عند مثلث الحدود
العراقية-السورية-الأردنية لبيع عقاراتهم،
شخصان يدعان “حسان العزيز وعبود الأمين” وهما من أبناء تدمر يعملان في صفوف
الميليشيات الإيرانية هما من يتواصلان مع المهجرين والنازحين من أبناء تدمر
والمتواجدين في “مخيم الركبان” أحدهما مختص بالعقارات والآخر بالأراضي الزراعية،
يقومان بإغراء المهجرين والنازحين بمبالغ مالية مقابل شراء ممتلكاتهم لصالح
الميليشيات الإيرانية، مستغلين َأوضاع القابعين في “مخيم الركبان” الصعبة وكون
غالبية الذين يتواجدون في المخيم غير قادرين على العودة إلى منازلهم وأراضيهم في
تدمر كونهم مطلوبين للأجهزة الأمنية، وبحسب مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان،
فإن الكثير من أهالي تدمر ممن يتواجدون في “مخيم الركبان” بدأوا ببيع عقاراتهم
لصالح أذرع إيران في تدمر، بسبب الحاجة.
وفي الخامس من أكتوبرنشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير حول الأوضاع
الإنسانية الصعبة في “مخيم الركبان” وجاء فيه: تمر الأيام ولا يزال نحو 11 ألف
نازح سوري، يذوقون الآمرين ضمن مخيم الركبان الواقع في البادية السورية عند مثلث
الحدود العراقية-السورية-الأردنية، من حيث الأزمات وسوء الأحوال المعيشية والواقع
الطبي الكارثي وما إلى ذلك من أمور حياتية، يدفع ضريبتها قاطنيه، لاسيما النساء
والأطفال منهم، فالأطفال على سبيل المثال محرومين من أبسط حقوقهم وهو حق التعليم،
حيث لا توجد مدارسة وتدريس بالمعنى الحقيقي وعليه فإن الأطفال لا يجيدون القراءة
والكتابة في المجمل، بل بات دورهم هو جمع مواد قابلة للاشتعال كي تنوب عن الغاز في
إشعال النار بغية تحضير الطعام بها، على اعتبار بأن أغلب قاطني المخيم يعتمدون في
تحضير الطعام على جمع مواد قابلة للاشتعال والعمل عليها، مع شح الغاز وسعره الباهظ
إن وجد، أما النساء فيمتهن مهن عدة كغسيل الملابس وتنشيفها مقابل مردود مادي وهذا
مثال بسيط جداً عن معاناة النازحين في المخيم المنسي، وما يزيد الطين بلة هو
الانتشار الكبير للحشرات لاسيما البعوض منها، بسبب الجور الفنية التي تملأ المخيم
وهي مكشوفة بالغالب، فضلاً عن الأسعار المرتفعة بأسعار جميع المواد التي تدخل عبر
طرق تهريب من مناطق النظام، يأتي ذلك في ظل صمت دولي مخيب اتجاه مأساة السوريين
هناك، المحاصرين من قبل النظام السوري وحليفه الروسي.
وكان المرصد السوري أشار في 17 سبتمبر الماضي، إلى أن أهالي تدمر القاطنين
في مخيم الركبان قرب الحدود السورية الأردنية، خرجوا في مظاهرة تطالب بقبول لجوئهم
في الاتحاد الأوروبي.
ورفع المتظاهرون شعارات مكتوب عليها “نريد اللجوء في إحدى الدول الأوروبية”
وجاء في رسالة موجهة: إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وإلى رئاسة الاتحاد
الأوروبي بعنون " تقديم طلب لجوء جماعي لأهالي مدينة تدمر وماحولها المهجرين
بمخيم الركبان".
وقالت الرسالة: إن الوضع المعقد والمأزق الذي وقع به أهالي مخيم الركبان
والمجتمع الدولي بخصوص أهالي مخيم الركبان فالتصنيف العالمي والأممي الذي يطلق على
مايشابه حالة أهالي مخيم الركبان هو المهجرون داخليا، لكننا حقيقة هربنا من دولة
محتلة من دول احتلت سورية بشكل قانوني بطلب من نظام اغتصب السلطة قانونيا وقتل
وشرد أهلها وقام بجرائم ضد الإنسانية، وعمد هو والدول المحتلة روسيا وإيران
بعمليات تغيير ديمغرافي لأغلب مناطق سورية وبالتحديد مدينة تدمر التاريخية، حيث
عمد إلى إفراغها من سكانها الأصليين وتوطين الميليشيات الإيرانية والطائفية واستغل
حاجة الأهالي بالتخويف وبالإغراء، واستحل مساكنهم ومزارعهم".
وأضافت الرسالة:" ونحن نعلم أن القوانين الدولية لم تتطرق لمثل حالتنا
حتى يتم الاعتماد على مادة منها لمحاولة تقديم المساعدة لأهالي المدينة القاطنين
بمخيم الركبان، ولكننا نعلم حين تكون هناك إرادة دولية يقدم الوضع الإنساني على
القانوني ".
وتابع اهالي مخيم الركبان:"لذا نطالبكم بدراسة طلبنا إنسانيًا وليس
قانونيًا والموافقة على منح أهالي تدمر المقيمين في مخيم الركبان حق اللجوء
الإنساني بدول اللجوء بالإتحاد الأوروبي وعدد طالبي اللجوء 200 عائلة أضطرتهم
الخوف من الحروب والاضطهاد والخوف على سلامتهم وأمنهم من اللجوء والهرب إلى منطقة
مخيم الركبان ولا يخفى عليكم تقارير منظمة العفو الدولية والأممية التي قالت إن
الوضع في سورية لا يزال غير آمن لعوظة اللاجئين