انتكاسة جديدة... مقتل 34 عنصرًا حوثيًا برتب عسكرية زائفة خلال 4 أيام
الأحد 10/أكتوبر/2021 - 12:15 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
اقرت الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا عبر وسائل الإعلام التابعة لها بمقتل ما لا يقل عن 34 من عنصرها منذ يوم الاربعاء الماضي وحتى السبت في جبهات مختلفة.
وبثت الميليشيا الحوثية مراسيم تشييع لصرعاها أغلبهم منحتهم رتبا عسكرية زائفة وغير قانونية، توزعوا على: 2 برتبة عميد، 3 عقيد، 3 مقدم، 5 رائد، 4 نقيب، و10 ينتحلون رتبة ملازم أول، وواحد برتبة ملازم ثانٍ، بينما يتوزع البقية على رتبة مساعد، غير المشرفين وهي تسمية تنظيمية لقيادات حوثية ميدانية.
وتحجم الميليشيا عن عرض مراسيم تشيع الغالبية العظمى من قتلاها، وتكتفي ببعض مراسيم للقتلى من القيادات الميدانية والفاعلة، وذلك بناء على مقارنة أسماء عشوائية من الصور التي ينشرها أقارب للقتلى في مواقع التواصل الاجتماعي مع الأسماء المنشورة في الوسائل الإعلامية الحوثية. بحسب فريق الرصد بالوكالة.
وتتلقى الميليشيا انتكاسات وخسائر في جبهات مأرب والجوف والساحل الغربي، في معارك وإحباط محاولات تسللية، من قبل الجيش والمقاومة الشعبية في الجبهتين الأوليين، ومن القوات المشتركة في الساحل.
حيث أعلنت قوات الجيش الوطني، السبت 9 اكتوبر ، كسر هجوم لميليشيا الحوثي الانقلابية في جبهتي "المشجح" و"الكسارة" غرب محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن).
وبحسب بيان للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، فإن "مجاميع تابعة لميليشيا الحوثي الانقلابية حاولت التسلل إلى بعض المواقع العسكرية في جبهتي المشجح والكسارة لكنها باءت بالفشل".
وأوضح، أن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة تمكنت من التصدي للعناصر المتسللة ودحرها، مؤكدا أن المعارك أسفرت عن مصرع أكثر من 16 عنصراً من الميليشيات الانقلابية وإصابة العشرات وتدمير آليتين تابعة للميليشيات.
ولفت إلى أن مدفعية الجيش عدد من مواقع تمركز الميليشيات فيما شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية عدة غارات جوية على مواقع متفرقة في الكسارة وهيلان استهدفت تجمعات وتعزيزات للميليشيات الإيرانية.
وكانت قوات الجيش والمقاومة قد تمكنت خلال الساعات الماضية من التصدي لهجوم حوثي في مديرية العبدية جنوبي مأرب، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات.
وأكدت مصادر ميدانية، تمكن قوات الجيش اليمني والقبائل، مسنودين بالتحالف العربي، فجر السبت، من إفشال هجوم واسع للميليشيات الحوثية في محيط مديرية العبدية جنوب مأرب، مشيرة إلى أن الهجوم استمر 8 ساعات واستخدمت فيها الميليشيات مختلف أنواع الأسلحة بعد فشلها في إجبار قبائل المديرية عبر الحصار المستمر 18 يوما.
وذكرت المصادر، أن المعارك مستمرة في مناطق علفاء بمديرية حريب، وان القوات الحكومية، والقبائل تمكنت من استعادة ثلاثة مواقع استراتيجية بين الجوبة وحريب، لافتة إلى انه تم تأمين منطقة الجوبة العليا بالكامل، ومنطقتي الحجلة، والخرفان، فيما تم اغتنام كمية كبيرة من الأسلحة والعتاد القتالي.
وأوضحت المصادر، أن فشل الحوثيين في اختراق جبهات الجوبة والعبدية، دفعها إلى شن هجوم بالصواريخ الباليستية على مناطق وقرى مدنية في المديريتين، ما خلف حالة من الهلع والرعب في أوساط المدنيين.
إلى ذلك تواصلت المعارك بين الجانبين في جبهات ملعاء، ويثوب، وام ريش، ومفرق ام ريش، والخشينا، وسد الغيل، والمغرة، برقاء الغيل، والاذينة، برقاصرم، ونصير، والزاحم، والقاهر، وكلها مناطق واقعة بين مديريات حريب والجوبة والعبدية، جنوب مأرب.
من جانبها، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات المساندة على مواقع وأهداف وتعزيزات حوثية، في جنوب وغرب مأرب، ما خلف تدمير مخزن أسلحة وثلاث آليات قتالية، وادت لسقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.
وفي جبهة رحبة تجددت المواجهات بين القبائل والميليشيات في جبهة نجد المجمعة، حيث نفذت المقاومة المحلية مسنودة بوحدات من الجيش، عملية التفاف على مواقع حوثية في المنطقة وكبدتها خسائر كبيرة.
من جهة أخرى، أكدت مصادر ميدانية، مصرع العديد من القيادات الميدانية الحوثية بغارات مقاتلات التحالف في جنوب وغرب مأرب خلال اليومين الماضيين.
وفي الجبهات الغربية لمأرب، أفشلت قوات الجيش والقبائل هجوما واسعا للميليشيات باتجاه منطقة دشن الخشب، وكبدتها خسائر كبيرة.
وفي الجوف، تواصلت المعارك بين الجانبين في جبهات عدوان والجدافر شرق مدينة الحزم عاصمة المحافظة، حيث امتدت المعارك إلى جبهات لعيريف في محيط مأرب، وصولا إلى منطقة الجفرة، بين صنعاء والجوف ومأرب.
من جهة أخرى، نفذت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية، عملية عسكرية نوعية في محافظة الجوف، طالت اجتماعا لقيادات حوثية ميدانية بارزة في مدينة الحزم، ما خلف قتلى وجرحى، بينهم خبراء متفجرات وإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة، وفقا لمصادر محلية، مؤكدة أن الغارات طالت اجتماع لقيادات حوثية في المجمع الحكومي بمركز المحافظة.
وأكدت المصادر، مصرع ثلاثة خبراء أجانب،، إلى جانب قيادات حوثية كبيرة.
وفي صعدة، دكت مقاتلات التحالف موقعا للحوثيين في منطقة الرقو بمديرية منبه الحدودية مع السعودية، أثناء وصول مرتزقة افارقه إليه، كما دمرت عربة تحمل طائرات مسيرة وصواريخ باليستية وصلت إلى الموقع برفقة المرتزقة، البالغ عددهم 480 إفريقيا، ما أوقع في صفوفهم قتلى وجرحى.
وأوضحت المصادر، أن تلك الضربات الموجعة لمقاتلات التحالف دفعت الميليشيات الحوثية إلى شن هجمات بالطائرات المسيرة باتجاه جنوب المملكة العربية السعودية.
وكان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، اعلن في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، تمكن الدفاعات الجوية السعودية من اعتراض وتدمير مسيرتين مفخختين اطلقتهما الميليشيات الحوثية تجاه مطار الملك عبدالله بجازان.
وأوضح التحالف، أن الشظايا الناتجة عن اعتراض المسيرتين تسببت في إصابة 10 من المسافرين والعاملين في المطار إلى جانب تضرر عدد من الواجهات الزجاجية.
وأوضح الناطق باسم التحالف العربي العقيد تركي المالكي، «إن محاولة الهجوم العدائي نتج عنها وقوع 10 إصابات بين المدنيين من المسافرين والعاملين بالمطار، كما خلفت المحاولة أضرارا مادية بسيطة، وتهشم زجاج بعض الواجهات بالمطار، موضحا، أن «الميليشيات الحوثية الإرهابية مستمرة في ممارساتها اللا أخلاقية بمحاولة استهداف المدنيين والأعيان المدنية، وأن استهداف مطار مدني قد يرقى إلى جريمة حرب لتعمد استهداف المدنيين والأعيان المدنية المحمية حماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية».
وأكد أن «قيادة القوات المشتركة للتحالف، وأمام هذه الأعمال العدائية والتجاوزات اللا أخلاقية من الميليشيات الحوثية، مستمرة في تنفيذ الإجراءات العملياتية لتحييد مصادر التهديد لحالات الدفاع عن النفس والهجوم الوشيك بما يكفل حماية الأعيان المدنية والمدنيين، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية».
وفي الضالع، ردت القوات المشتركة والجنوبية، على مصادر نيران حوثية استهدفت مناطق وقرى سكنية في منطقة «حجر في قطاع المشاريح، بمديرية قعطبة شمال غرب المحافظة.
وأوضحت مصادر ميدانية، انه تم استهداف مصادر النيران الحوثية المتمركزة في تباب الثوخب، والمصيوح، والضفور، شرق مديرية الحشاء، وأوقعت في صفوف الحوثيين خسائر كبيرة.