تسبب حزب البديل من أجل ألمانيا " ممثل اليمين المتطرف فى البرلمان الألمانى فى أزمة كبيرة خلال الأيام الماضية، حيث يتم حاليا تخصيص أماكن داخل البرلمان بعد الانتخابات التى جرت مؤخرا، وكالعادة يتم ترتيب جلوس الأعضاء وفقا لنسب نجاح الأحزاب فى الانتخابات ، إلا ان الحزب الديمقراطي الحر رفض مزاملة حزب البديل، معتبرا أن إزعاج الأعضاء أمر غير مقبول.

 من جانبه  قال زعيم المجموعة البرلمانية السابق سولمز ، إن المكان المجاور لحزب البديل من أجل ألمانيا "غير مريح" ، حيث كانت هناك مضايقات أو مضايقات متكررة، بدلاً من ذلك ، يفضل الحزب الجلوس في المنتصف، ولذلك لم تعد المجموعة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر ترغب في الجلوس إلى جانب حزب البديل من أجل ألمانيا في  البرلمان.

 احتجت المجموعة على ترتيبات الجلوس المخططة للبرلمان في المستقبل واقترح رئيس البرلمان فولفغانغ شوبله ترتيب جلوس للمجموعات البرلمانية حيث تم تحويل نتيجة الانتخابات إلى عدد المقاعد في الصف الأول، وفقًا لهذه الخطة ، سيكون لكل من حزب البديل من أجل ألمانيا واليسار مقعد واحد في كل من الصف الأول ، وحزب الديمقراطي الحر والخضر ، ومقعدان لكل من الاتحاد والحزب الديمقراطي الاشتراكي. وهكذا يفقد الاتحاد مقعدًا واحدًا في الصف الأول ، وفاز الحزب الديمقراطي الاشتراكي والخضر مقعدًا واحدًا ، ويبقى حزب الحرية والتنمية واليسار ثابتًا ، ويخسر البديل من أجل ألمانيا مقعدًا واحدًا.

بينما اعتبر رئيس البرلمان السابق نوربرت لاميرت لصحيفة فرانكفورت ألجماينه "القتال من أجل الصف الأول يكون أحيانًا شديد الالتزام لأنه يؤثر على الحاجة إلى شرعية أشخاص معينين". قال الحزب الديمقراطي الحر إنه يفضل الجلوس في منتصف البرلمان ومتابعة هذه الخطة في غضون بضعة أشهر.

هناك تقارير تشير إلى أن الموقف ربما يتغير فى الأيام الماضية، مع احتمالية تشكيل ائتلاف إشارات المرور الذي قد يجبر الحزب الديمقراطي الحر على الانتقال إلى وسط البرلمان عن طريق تصويت الأغلبية سياسياً .

يري زعيم المجموعة البرلمانية السابق للحزب الديمقراطي الحر هيرمان أوتو سولمز أن حزب البديل من أجل ألمانيا بقوم بخطوات مزعجة، وأمر غير مريح لأن الغرباء لا يستطيعون على الفور أن يروا أن المضايقات الفظيعة والرعاع الصاخبين في كثير من الأحيان تأتي من حزب البديل من أجل ألمانيا وليس  من قيادات الحزب ، مضيفا بقوله " نتمنى أن نحصل هذه المرة على الدعم اللازم للمكان في الوسط .

ياتى ذلك فى الوقت الذى تستمر فيه المحادثات بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر والخضر حول تشكيل الحكومة في الأسبوع المقبل ، من المتوقع إجراء مناقشات صعبة حول القضايا المالية، ونوه  السكرتير العام للحزب الديمقراطي الحر فولكر ويسنج أن الحزب ليس مستعدًا لتقديم أي تنازلات بشأن الزيادات الضريبية أو كبح الديون، لا زيادات ضريبية ولا تخفيف لفرامل الديون.

 

بينما أوضح الزعيم الأخضر روبرت هابيك حدوث أكبر الصراعات في المحادثات الاستكشافية مع الضرائب والديون وتمويل تدابير حماية المناخ، فهناك اختلافات حول موضوع التمويل" ، حيث يريد مفاوضو الحزب الاشتراكي الديمقراطي ، والخضر ، والحزب الديمقراطي الحر تحديد المسار لأول تحالف إشارة ضوئي محتمل على المستوى الفيدرالي في الأسبوع المقبل، ومن المتوقع ظهور النتائج الأولى ليوم الجمعة. أبقى حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر صراحةً على إمكانية فتح تحالف جامايكا مع الاتحاد ، حتى لو كانوا يستكشفون الآن الأولوية مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

حتى الآن الأمور لم تحسم بعد، ولا يزال حزبا الخضر الديمقراطي الحر يناقشون عدد من الملفات قبل الإعلان عن أى تحالف يمكنه قيادة ألمانيا فى مرحلة ما بعد انجيلا ميركل،   فى الوقت الذى يراقب فيه اللاجئين والمهاجرين داخل وخارج ألمانيا الموقف، وانعكاسات ذلك على لم الشمل، واللاجئين الأفغان، كذلك السياسات الجديدة فى التعامل مع العائدين من داعش.