مخاوف بشأن كارثة إنسانية.. إيطاليا تحتضن قمة مجموعة العشرين الطارئة حول أفغانستان
الثلاثاء 12/أكتوبر/2021 - 01:24 م
طباعة
أميرة الشريف
مواصلة لاحتواء الأزمة ووقف الحرب الدائرة فى أفغانستان، تسضيف إيطاليا قمة خاصة لمجموعة العشرين، لمناقشة الوضع بأفغانستان مع زيادة المخاوف بشأن كارثة إنسانية بعد عودة طالبان إلى سدة الحكم.
وستركز القمة برئاسة رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، التي تنعقد عن بعد على المساعدات والمخاوف بشأن الأمن وضمان الخروج الآمن للآلاف من الأفغان الذين تحالفوا مع دول غربية وما زالوا في أفغانستان.
وقال مسؤول مطلع على خطط مجموعة العشرين: "هناك حاجة ماسة لتقديم مساعدات إنسانية للفئات الأكثر عرضة للخطر خاصة النساء والأطفال مع اقتراب فصل الشتاء".
وتعمل إيطاليا، التي ترأس حاليا مجموعة العشرين، بجد لعقد الاجتماع في ظل الاختلاف الكبير في وجهات النظر في دول المجموعة إزاء التعامل مع أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي من كابل.
وتقام القمة الرسمية لزعماء مجموعة العشرين يومي 30 و31 أكتوبر تشرين الأول في روما ومن المقرر أن تركز على تغير المناخ والتعافي الاقتصادي العالمي ومكافحة سوء التغذية في العالم وجائحة كوفيد-19.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الإيطالية إن طائراتها نقلت جوا أكثر من 4800 أفغاني إلى خارج البلاد في إطار جهود إجلاء دولية بعد أن سيطرت طالبان بشكل غير متوقع على العاصمة كابل في وقت سابق من هذا الشهر.
وأعلنت إيطاليا، يونيو الماضي، أنها استكملت عملية سحب آخر جنودها من أفغانستان في إطار الانسحاب السريع لقوات حلف شمال الأطلسي.
وقال وزير الدفاع لورنزو جويريني، في بيان: "انتهت مهمة البعثة الإيطالية في أفغانستان رسميا".
وفي سبتمبر الماضي، بحث وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، يانس ستولتنبرغ، أهمية التعاون بين الاتحاد الأوروبي والحلف، جاء ذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي أقيمت فى نيويورك.
وأوضحت الخارجية الإيطالية - في بيان أوردته، وكالة الأنباء الإيطالية - أن اللقاء تناول إعادة تقييم مستقبل شمال الأطلسي في إطار إستراتيجية (ناتو 2030)، إضافة إلى التطورات في أفغانستان.
وتُعد إيطاليا إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا من الدول الأكثر مشاركة في مهمة "الدعم الحازم".
ونشرت هذه الدول ما مجموعة ستة آلاف من أصل 9592 عسكريا من 36 دولة أعضاء في الحلف الأطلسي أو شركاء له في إطار هذه المهمة.
كانت "الدعم الحازم" مهمة تدريب للقوات الأفغانية لتمكينها من ضمان أمن بلادها بعد رحيل القوات الأجنبية.
وأعلن الحلف الأطلسي في 29 أبريل الماضي، بعد 20 عاماً من وجوده، بدء انسحاب قواته ما أثار شكوكا حول مصير أفغانستان الذي لايزال رهينة أعمال العنف.
وسبق أن سحبت دول تساهم بجنود أقل في المهمة مثل الدنمارك وإستونيا وإسبانيا قواتها.
وكثفت حركة طالبان من هجماتها على عواصم الأقاليم ومراكز المناطق، والقواعد الأمنية الأكبر عقب بدء انسحاب القوات الدولية من أفغانستان في الأول من مايو الماضي.
وحذرت واشنطن حركة طالبان من استمرار هجماتها للسيطرة على مناطق في جميع أنحاء أفغانستان، مهددة بضربات مع تواصل انسحاب القوات الأمريكية.