فتحي باشا آغا يطلق حملته مبكرًا.. ذراع الفساد فى ليبيا يعلن الترشح للانتخابات الرئاسية
الثلاثاء 12/أكتوبر/2021 - 01:46 م
طباعة
أميرة الشريف
تواصل جماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا الخطة التي تلعبها منذ 2011 للسيطرة علي مقاليد الحكم فى البلاد، حيث أطلق وزير الداخلية الليبي السابق فتحي باشا آغا المدعوم من جماعة الإخوان الإرهابية، حملة انتخابية مبكرة من خلال طرح برنامج أمني واقتصادي، مقدما نفسه منقذا لليبيا.
وأكد باشاغا وهو أول شخصية بارزة تعلن ترشحها للانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر القادم، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، أن "الأمن والمصالحة الوطنية" سيكونان في أول اهتماماته في حال نجاحه بتولي رئاسة ليبيا.
ولم يحظ باشاغا المتحدّر من مدينة مصراتة شرق طرابلس، أولى المدن المنتفضة ضد معمر القذافي في 2011، ببداية عام موفق، إذ خسر مطلع فبراير في جنيف، فرصة تولي رئاسة الحكومة الموحدة الجديدة التي ذهبت لمنافسه عبدالحميد الدبيبة، بعد أن تم التداول باسمه على نطاق واسع.
وعبّر المرشح الرئاسي الذي سبق الجميع بإعلان ترشحه للرئاسة، عن التزامه بجعل "الأمن والمصالحة الوطنية والإصلاح الاقتصادي" من أولوياته إذا انتخب رئيسا للبلاد.
وأكد باشاغا أن "الأمن يسير جنبا إلى جنب مع الإصلاح الاقتصادي، وهو ما يجعل من الممكن تحسين مستواه"، معبرا أيضا عن عزمه على "تعزيز الحكم المحلي من خلال نظام لامركزي" لإدارة شؤون ليبيا الغنية بالنفط.
وتشهد البلاد منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي الذي تربّع على عرش السلطة منفردا لأكثر من أربعة عقود، صراعا على السلطة لا سيما بين الشرق والغرب، مع هيمنة الميليشيات المسلحة، وتدخلات أجنبية.
ويعاني الليبيين من تردي الخدمات والبنى التحتية وانحسار فرص العمل، فيما تسبّب الانهيار الاقتصادي في تدهور كبير في سعر الدينار الليبي مقابل العملات الأجنبية.
ويري محللون أن تنظيم الإخوان يجهز باشا آغا لهذا المنصب من خلال إظهاره في ثوب المصلح وصديق الجميع حيث أن الإخوان يطمعون في السيطرة علي السلطة وحدهم بشكل كامل، بينما يري أخرون بأن التقرير الأخير لديوان المحاسبة، لطخ اسم باشا آغا بالفساد بشكل قد ينهي مستقبله وطموحه السياسي.
وبدأ باشاغا حملته الانتخابية مبكرا على مواقع التواصل التي أصبح يستخدمها للدعاية للقانون والتداول السلمي على السلطة، وكذلك لمهاجمة خصومه، وهي تحركات قال متابعون إنها تشير إلى أنه يقود حملة انتخابية مبكرة وتكشف عن طموحاته السياسية.
يشار إلي أن فتحي باشاآغا من أكبر الشخصيات الميليشياوية الفاسدة في ليبيا، وله سجل حافل من خلال مساندته للمجموعات المسلحة التي تدين بالولاء لمدينة مصراته، فضلا عن دوره الكبير في توفير الدعم اللازم للمسلحين في الهجوم الإرهابي على منطقة الهلال النفطي، ومنذ اللحظة الأولى لتواجد الناتو في ليبيا، كان منسقًا لعملياته في البلاد من داخل غرفة عمليات مصراته التي اتخذت من المجلس العسكري في المدينة اسمًا وستارًا لها، ليواصل باشاغا تقديم المعلومات والإحداثيات لقصف قوات الشعب المسلح، وأهم المرافق الاستراتيجية لحلف شمال الأطلسي ليقوم بقصفها أولاً بأول.
و فتحي باشا آغا كان وزير داخلية حكومة السراج وآمر وممول كتيبة المرسي الإرهابية التي شاركت في تهجير سكان تاورغاء في 2011 وفي الهجوم على بني وليد في 2012 وفي عملية فجر ليبيا في 2014 وفي عمليات القوة الثالثة بالجنوب.
و نتيجة لسجله الإجرامي تم انتخابه نائبا في البرلمان، وفي آكتوبر 2018 عينه السراج وزيرا للداخلية من أجل ضمان ولاء ميلشيات مصراته، حيث يمول ميلشيات مصراته بالسلاح التركي الذي يتسلمه من أردوغان.
وللآغا تاريخ حافل من الجرائم، حيث أفادت تقارير في الفترة الأخيرة باختفاء الأشخاص بشكل منتظم في طرابلس، حيث توصلت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلي أن قادة ميليشيات فتحي باشا آغا اعتادوا بانتظام على اختطاف الأشخاص العزل من جنسيات مختلفة و تعذيبهم و ابتزاز أهاليهم لدفع فدية، و إلا فإن مصيرهم هو الموت المحتوم.
ومنذ اللحظة الأولى لتواجد الناتو في ليبيا، كان باشاغا منسقًا لعملياته في ليبيا من داخل غرفة عمليات مصراته التي اتخذت من المجلس العسكري مصراته اسمًا وستارًا لها، ليواصل باشاغا تقديم المعلومات وإحداثيات قوات الشعب المسلح، وأهم المرافق الاستراتيجية لحلف شمال الأطلسي ليقوم بقصفها أولاً بأول.
واستطاع باشاغا الذي تولى زمام مكتب المعلومات وتقديم الإحداثيات إلى حلف الناتو والتنسيق في المجلس العسكري لمدينة مصراته، أن يسهم في تدمير البنية التحتية الليبية، مثله مثل أي جاسوس أو عميل استخباراتي يقدم المعلومات للعدو لتخريب بلاده، متخفيًا تحت ستار الثورة والثوار، خاصة وإن كان الصهيوني برنارد ليفي هو قائد ومُلهم هؤلاء الثوار، ولذا كانت مصراتة هي محط ليفي والمدينة المُفضلة له في ليبيا عام 2011م.