بمشاركة دولية وعربية واسعة.. مؤتمر "دعم استقرار ليبيا" يرفض التدخلات الأجنبية ويدعم الحكومة
الجمعة 22/أكتوبر/2021 - 12:04 م
طباعة
أميرة الشريف
في ظل مساعي بعض الدول لعودة استقرار ليبيا وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر 24 ديسمبر المقبل، انعقد الخميس 21 أكتوبر مؤتمر "دعم استقرار ليبيا" في طرابلس، بمشاركة أممية وإقليمية ودولية، حيث أكد مسؤولون ليبيون على الأهمية والدلالة التي يحملها انعقاد المؤتمر في طرابلس.
وقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد دبيبة، إن "استقرار ليبيا هو السبيل الوحيد لبناء المؤسسات الليبية السياسية والعسكرية"، معربا عن تقديره "دعم المجتمع الدولي لحل الأزمة في ليبيا وإعادة الاستقرار إليها"، مشددًا على أن "حكومة الوحدة الوطنية جاءت من أجل استقرار ليبيا، بعد سنوات من الانقسام"، متطرقا أيضا للانتخابات المرتقبة، داعيا الليبيين إلى "المشاركة الفاعلة في الانتخابات، واحترام نتائجها".
وأضاف رئيس حكومة الوحدة الوطنية إلى المرتزقة الموجودين في ليبيا، مؤكدا أنه "ملف يؤرق الليبيين.
هذا وقد أعلن المشاركون في البيان الختامي، رفضهم القاطع" للتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية والالتزام بسيادة ليبيا واستقلالها، ودعم حكومة الوحدة الوطنية الليبية.
وشدد البيان الختامي للمؤتمر على أهمية اتخاذ إجراءات لبناء الثقة "لإجراء انتخابات وطنية بطريقة تتسم بالعدل والشفافية والشمول" في 24 ديسمبر.
من جانبها، قالت نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية الليبية، إن بلادها عانت من الفوضى والانقسام والتهجير والتدمير لمدة 10 سنوات، واليوم تاريخي، حيث يبدأ فيه تأسيس لتاريخ ليبي جديد، مؤكدة أن انعقاد المؤتمر في طرابلس بداية لبناء دولة العدل والحرية في ليبيا.
وأضافت وزيرة الخارجية الليبية في مؤتمر دعم استقرار ليبيا في طرابلس بحضور عربي ودولي واسع، أن رمزية الاجتماع عميقة ومهمة وتاريخية للليبيين، مشددة على أنه لا استقرار في ليبيا إلا بسيادة وطنية كاملة على كل أراضيها.
وتابعت المنقوش: "نحن بحاجة إلى استقرار سياسي وعدل سياسي يضمن مشاركة جميع الليبيين"، مضيفة: "نشجع الانتخابات النزيهة في ليبيا ونتقبل نتائجها، وندعو لتقبل نتائج الانتخابات الليبية من كل أطياف الشعب".
وأكدت الوزيرة الليبية أن المسؤولين معنيون بتوفير الخدمات للشعب الليبي كأساس للاستقرار، ومعالجة ظاهرة الإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية، واختتمت: "نحتاج لمساعدة الأشقاء والأصدقاء من أجل استقرار ليبيا".
وقال وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد الناصر، الذي شارك المنقوش في إدارة الجلسة إن الكويت تؤيد إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المقرر يوم 24 ديسمبر.
بدورها، قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، روز ماري دي كارلو، إن المنظمة الدولية "تدعم مغادرة المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا"، معتبرة أن "الانتخابات يجب أن تقود إلى توحيد المؤسسة العسكرية في البلاد".
ودعت ماري ، جميع الأطراف إلى تقديم تنازلات، مناشدة الدول الأجنبية المعنية بالمسألة إرسال مراقبين للانتخابات الليبية، مؤكدة في نفس التوقيت مواصلة الأمم المتحدة تقديم المساعدة الفنية لإجرائها.
من جانبه، دعا وزير الخارجية الكويتي، الشيخ أحمد ناصر الصباح، إلى "إخراج جميع المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، بشكل تدريجي ومتزامن.. ونؤكد التزامنا بوحدة وسيادة ليبيا ورفض التدخلات الخارجية بشؤونها".
هذا وقد شارك في المؤتمر مسؤولين عرب ودوليين بارزين، على رأسهم وزراء خارجية مصر سامح شكري، والسعودية الأمير فيصل بن فرحان، وفرنسا جان إيف لودريان، والجزائر رمطان لعمامرة، والكويت أحمد ناصر الصباح.