تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 29 أكتوبر 2021.
الشرق الأوسط: حملات حوثية في 6 محافظات تسفر عن إخفاء 80 مدنياً خلال أسبوع
أفادت مصادر يمنية حقوقية بأن عناصر ما يسمى الأمن الوقائي التابع للميليشيات الحوثية شنت خلال الأسبوع الماضي حملات ملاحقة واختطاف استهدفت خلالها نحو 80 مدنياً في 6 محافظات واقعة تحت سيطرتها، بعد أن وجهت لهم تهماً باطلة، منها التخابر مع الحكومة الشرعية.
وذكرت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن حملات الميليشيات التعسفية غير المبرَّرة طالت بغضون 7 أيام عشرات المدنيين، بينهم نساء وشباب وأطفال وشيوخ، في العاصمة صنعاء وريفها، ومدن إب وذمار وحجة والحديدة، ومن مناطق أخرى تحت سيطرتها في تعز والجوف والبيضاء.
وأشارت إلى أن المدنيين المختطفين والقابعين حالياً في سجون الجماعة تم اختطافهم من المنازل والأحياء السكنية ومقار الأعمال الحكومية والخاصة والمطاعم والمقاهي والأسواق والمتنزهات والجامعات والمعاهد والمدارس ومساكن الطلبة وغيرها.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أبدت فيه الجماعة اعترافها بمواصلة مسلحيها شن حملات تعسف جديدة بحق المئات من المدنين بمناطق سيطرتها؛ إذ أكد موقع الإعلام الأمني التابع للميليشيات خطف الجماعة 79 مواطناً في العاصمة ومناطق يمنية أخرى.
وكعادة الميليشيات كل مرة لم تُورِد أي معلومات أو تفاصيل تتعلق بهويات المختطفين وأماكن خطفهم ومصيرهم.
وذكر ناشطون حقوقيون في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الميليشيات تحججت بأن سبب ارتكابها جريمة الاختطاف يعود إلى ما تسميه «التخابر» مع الحكومة اليمنية والتحالف الداعم لها، وهي ذريعة اعتادت الجماعة كل مرة اتخاذها شماعة لتبرير جميع جرائمها وانتهاكاتها المرتكبة بحق اليمنيين.
وتوقع الناشطون أن أعداد المدنيين من مختلف الأعمار المعتقلين على يد الميليشيات حديثاً، وفي السابق يفوق يفوق أضعاف ما تحدثت عنه وسائل إعلام الجماعة، مشيرين في هذا الصدد إلى أن مئات السجون الحوثية سواء المعلَن عنها أو السرية لا تزال تعج بأعداد كبيرة من المعتقلين بطريقة تعسفية.
وكشفوا عن أن شهر أغسطس (آب) الماضي كان الأشد فيما يتعلق بتكثيف حملات الاعتقال الحوثية بحق المواطنين اليمنيين.
وسبق للميليشيات، حليف إيران في اليمن، أن شنَّت على مدى شهرين ماضيين حملتي ملاحقة واعتقال استهدفت خلالها 302 من المدنيين في مدن ومناطق عدة واقعة تحت سيطرتها، بعد أن وجهت لهم التهم الملفقة ذاتها، منهم نحو 140 مدنياً تم اختطافهم في أواخر أغسطس (آب) الماضي، ولا يزال مصير كثير منهم مجهولاً حتى اللحظة.
وكان سكان في صنعاء ومدن أخرى شكوا بأوقات سابقة، لـ«الشرق الأوسط»، من استمرار استخدام الانقلابيين تُهم «الخيانة الوطنية والعمالة» وغيرها للبطش والتنكيل بمن تعتقد أنهم مناهضون لها، ويرفضون مشاريعها المستوردة من إيران.
واتهم السكان الميليشيات بمواصلة الزج بآلاف المدنيين اليمنيين في سجون وأقبية سرية تابعة لها بعضهم بسبب مواقفهم وآرائهم المناوئة لها والرافضة لوجودها، كما اتهموها أيضاً بمواصلة تسخيرها لكل أجهزة الدولة ومؤسساتها بما فيها القضاء والأمن في سبيل ممارسة أبشع التعسفات بحق المدنيين بعموم مدن بسطتها.
وعلى مدى الفترات الماضية، توالت سلسلة من الاعترافات الحوثية بارتكاب جرائم ملاحقة واختطاف بحق المدنيين رافقها تبادل للاتهامات بين قادة ومشرفي الجماعة بالوقوف وراءها.
وفي أبريل (نيسان) من العام قبل الماضي، اعترفت الميلشيات باختطافها 6 آلاف شخص بمناطق سيطرتها، بعد أن وجهت لهم تهماً بمساندة الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية، وذلك في معرض تباهيها بما أنجزته أجهزتها الأمنية من أعمال قمعية خلال 3 سنوات من الانقلاب.
واقتصر ذلك العدد من المخفيين قسراً لدى الجماعة، كما ورد في اعترافها، على الذين خطفتهم الأجهزة الأمنية التابعة لداخليتها في حكومة الانقلاب، ولا يشمل، بحسب حقوقيين يمنيين تحدثوا في وقت سابق مع «الشرق الأوسط»، المعتقلين الآخرين الذين اختطفتهم الجماعة عبر أجهزتها المخابراتية الأخرى، الذين تُقدّر أعدادهم بالآلاف، وأغلبهم من المنتمين حزبياً والناشطين المدنيين.
انقلابيو اليمن يطردون عائلات 160 أكاديمياً من مساكنهم الجامعية
كشفت مصادر أكاديمية في صنعاء، عن أن مسلحي الميليشيات الحوثية اقتحموا قبل أيام سكن أعضاء هيئة التدريس في كبرى الجامعات الحكومية في اليمن وباشروا بطرد عaائلات نحو 160 أكاديمياً، بينهم متوفون ومتقاعدون، ضمن مساعي الجماعة لاستكمال فرض السيطرة الكاملة على تلك المساكن ومنحها للموالين لها.
وأكدت المصادر، أن جريمة الاقتحام الحوثية لسكن جامعة صنعاء أعقبها مباشرة إجبار الميليشيات لعائلات الأكاديميين تحت قوة السلاح والتهديد على توقيع تنازل عن شققهم لصالحها.
وقالت المصادر ذاتها، لـ«الشرق الأوسط»، إن الجماعة عمدت إلى مصادرة أثاث ومقتنيات كل عائلة رفضت التوقيع وباشرت بإخراجهم من منازلهم بالقوة.
ووصفت المصادر الأكاديمية تلك الإجراءات بـ«التعسفية» وغير القانونية والمخالفة للوائح جامعة صنعاء التي تنص على أن السكن الجامعي من حق أسرة الأكاديمي المتوفى حتى تتوفى أرملته أو تتزوج أصغر بناته.
وقالت، إن العائلات التي تم طردها مؤخراً من قِبل الميليشيات من مساكنها شملت أطفال ونساء أكاديميين بعضهم متوفون أفنوا حياتهم في مجال التعليم الجامعي وتعجز أسرهم حالياً عن إيجاد مسكن بديل أو دفع إيجاره.
وأشارت إلى ما يعانيه الأكاديميون في الجامعة وعائلاتهم من أوضاع معيشية حرجة نتيجة استمرار نهب الانقلابيين لرواتبهم ومواصلة ارتكاب أبشع الجرائم والتعسفات بحقهم.
وسبق للجماعة، حليف إيران في اليمن، أن أعطت في أواخر أغسطس (آب) الماضي، إنذارات خطية لما تبقى من عائلات الأكاديميين بإخلاء مساكنهم في حرم جامعة صنعاء بعد أن قضوا جلّ حياتهم بمهنة التدريس فيها.
وذكر حينها مصدر أكاديمي في الجامعة لـ«الشرق الأوسط»، أن تلك الإنذارات الصادرة عن القيادي في الميليشيات المدعو إبراهيم المطاع المنتحل لصفة نائب رئيس جامعة صنعاء رافقها في الشهر ذاته شن مسلحي الجماعة حملة اقتحام لحرم الجامعة وقاموا بطرد 4 أكاديميين مع ذويهم من السكن الخاص بهم.
وأشار إلى أن الجماعة بررت حملاتها تلك وغيرها بأن بقاء الأكاديميين وأسرهم بتلك المساكن يعد مخالفة للوائح الخاصة بالجامعة ولقرارات حكومة الانقلاب غير المعترف بها دوليا.
وعلى الصعيد ذاته، شكا (أحمد. م)، وهو نجل أكاديمي متوفى عمل سابقاً في الجامعة، من جور الميليشيات وبطشها الذي طالهم والكثير من أسر أعضاء هيئة التدريس.
وقال «لم تكتفِ الجماعة بنهب وسرقة رواتب والدي ومستحقاته وممارسة كل أشكال التنكيل والإذلال بحقه وبحق زملائه بل توسعت في ذلك لتصل حد طردنا من مساكننا الجامعية المخصصة لنا من قبل الدولة نظير جهود والدي وعطائه منذ سنوات في مجال التدريس بجامعة صنعاء».
وتطرق أحمد بسياق حديثه إلى عجزه وأسرته المكونة من 5 إناث وولدين عن إيجاد مسكن بديل أو دفع إيجاراته في ظل تدهور أوضاعهم المادية نتيجة استمرار نهب الميليشيات لمرتبات وحقوق الكوادر الجامعية.
وناشد الجهات المعنية والمنظمات بالتدخل لإنقاذهم ووضع حد لانتهاكات الميليشيات بحق أسرته والكثير من عائلات الأكاديميين الأحياء والمتوفين.
وفي تعليق له، أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، تلك الممارسات الحوثية غير الأخلاقية، واعتبرها امتداداً لمسلسل التنكيل الذي مارسته منذ انقلابها بحق نخبة المجتمع.
وقال الإرياني، إن الجماعة مستمرة بانتهاكاتها ضد أكاديميين ومثقفين والتضييق عليهم في مصادر رزقهم وسبل عيشهم لدفعهم للهجرة خارج البلد وإخلاء الساحة لتنفيذ مخططاتها الخبيثة وبث أفكارها الهدامة المستوردة من إيران، وفق تعبيره.
وأضاف، أن الإجراءات التي تتخذها الميليشيات في المناطق الخاضعة لسيطرتها تحت غطاء الأجهزة الحكومية تفتقد للصفة القانونية، مشيراً إلى أن جرائم وانتهاكات الانقلابيين بحق المواطنين لن تسقط بالتقادم، وسيقدم المسؤولون عنها والمنخرطون فيها للمحاسبة.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والمبعوثين الأممي والأميركي ومنظمات حقوق الإنسان وكل الشرفاء والأحرار في العالم بإدانة جريمة اقتحام منازل أكاديميي جامعة صنعاء وتهجير أسرهم قسراً، ونهب منازلهم وممتلكاتهم، وكل الجرائم المروعة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق مختلف فئات المجتمع. وتأتي تعسفات الجماعة الأخيرة بحق أعضاء هيئة التدريس في وقت تحدث مصدر أكاديمي بجامعة صنعاء عن أن الجماعة طردت نحو 150 أسرة من السكن الجامعي منذ بداية العام الحالي، بينهم 40 حالة تمت خلال شهر أبريل (نيسان) المنصرم.
وأشار المصدر إلى أن الميليشيات تواصل طرد أساتذة الجامعة من مساكنهم الحكومية في جامعة صنعاء وغيرها وفق مخطط الهدف منه توزيع الشقق على قيادات ومشرفين حوثيين بارزين. نبوءة
وبحسب معلومات تحصلت عليها «الشرق الأوسط»، يتكون السكن الحكومي بحرم جامعة صنعاء الخاضعة تحت سيطرة وإدارة الميليشيات من نحو 13 عمارة فيها نحو 215 شقة سكنية خاصة والأكاديميين وأسرهم.
نيران الانقلابيين تقتل وتجرح 300 مدني جنوب مأرب
أفادت مصادر يمنية رسمية بأن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران تسببت في مقتل وجرح 300 مدني في مناطق جنوب مأرب، وذلك وسط استمرار المعارك واستماتة الميليشيات للسيطرة على المحافظة النفطية.
وفي حين لقيت الجرائم الحوثية ضد المدنيين استنكارا حكوميا وحقوقيا، ذكرت مصادر ميدانية أن الجماعة الانقلابية تكثف القصف بالصواريخ الباليستية وصواريخ الكاتيوشا، وقذائف المدفعية على مناطق شمال مديرية الجوبة، وذلك بالتزامن مع سيطرتها على مديرية جبل مراد المجاورة.
وفي تغريدات لوزير الإعلام اليمني معمر الإرياني على «تويتر» ندد بأشد العبارات بما تقوم به ميليشيا الحوثي المدعومة من قصف لعزلة الجرشة الآهلة بالسكان بمديرية الجوبة جنوب محافظة مأرب، متهما الجماعة بأنها قصفت المنطقة بصاروخ باليستي إيراني الصنع، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين وتهدم مسجد الجرشة وأربعة من منازل المواطنين.
وقال الإرياني إن «هذه الجريمة الإرهابية تأتي في ظل استهداف متواصل من قبل ميليشيا الحوثي لقرى ومنازل المواطنين في مديرية الجوبة، والتي كان آخرها قصف عزلة الجرشه بأكثر من 20 قذيفة هاون و(كاتيوشا) سقط ضحيتها عشرات المدنيين بين قتيل وجريح، وتدمير منازلهم وممتلكاتهم، وتهجير أكثر من 500 أسرة».
ونقل الوزير اليمني معلومات وردت من مكتب حقوق الإنسان بمحافظة مأرب أشارت إلى ارتفاع أعداد الضحايا والمتضررين بين المدنيين منذ تصعيد ميليشيا الحوثي في مديريات جنوب محافظة مأرب إلى أكثر من 300 شخص بينهم نساء وأطفال سقطوا بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى تهجير ونزوح أكثر من 10 آلاف أسرة من منازلهم وقراهم.
وتواصل ميليشيا الحوثي - بحسب الإرياني - ارتكاب أعمال القتل والتهجير الممنهج لليمنيين في ظل صمت دولي مطبق، وعجز الأمم المتحدة عن القيام بواجباتها في الضغط على قيادات الميليشيا لوقف تصعيدها العسكري في جبهات مأرب، ووضع حد للجرائم والانتهاكات المروعة التي ترتكبها بحق المدنيين وتقديم المسؤولين عنها للمحاسبة.
وكان مكتب حقوق الإنسان في مأرب أفاد بأن التصعيد المستمر من قبل ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً على قرى ومنازل المواطنين في مديرية الجوبة بمحافظة مأرب تسبب في مقتل وإصابة 300 مدني وتهجير ونزوح أكثر من 10 آلاف أسرة.
وأوضح المكتب الحقوقي (حكومي) في بيان أن الميليشيات الحوثية استهدفت عزلة الجرشة بأكثر من 20 قذيفة «هاون» و«كاتيوشا» وهو ما تسبب في مقتل وإصابة العشرات من المدنيين وتدمير ممتلكاتهم وتهجير أكثر من 500 أسرة.
وعبر مكتب حقوق الإنسان في مأرب عن إدانته للصمت الدولي أمام إجرام الميليشيات الحوثية بحق المواطنين في مأرب وفي جميع المحافظات اليمنية، ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية بحق الشعب اليمني الذي يموت حصاراً وتجويعاً أو بالإعدامات الجماعية والممارسات القمعية أو بالقصف المستمر على القرى والأحياء السكنية من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا.
وخلال الأيام الماضية كان التحالف الداعم للشرعية في اليمن نفذ عشرات الضربات بشكل يومي لاستهداف التعزيزات الحوثية وحماية المدنيين وإسناد الجيش اليمني في جنوب مأرب وغربها، ووسط تقديرات بمقتل نحو ألفي مسلح حوثي على الأقل.
كما أفاد الإعلام العسكري للجيش اليمني بأن القوات المدعومة بالمقاومة الشعبية، تخوض معارك متواصلة ضد ميليشيا الحوثي الإيرانية جنوب محافظة مأرب.
وأسفرت المعارك - بحسب المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية - عن سقوط العشرات من عناصر الميليشيا بين قتيل وجريح بينهم قيادات ميدانية، إلى جانب خسائر أخرى في العتاد.
وتزامنت المعارك - وفق المركز - مع قصف مكثف لمدفعية الجيش استهدف تجمعات وتحركات الميليشيا الإيرانية وألحق بها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، شملت تدمير مدرعات وعربات بما عليها من عتاد.
على الصعيد السياسي جددت الحكومة اليمنية إشارتها إلى الانتهاكات الحوثية في مأرب، داعية إلى ضغط دولي على الجماعة لإرغامها على السلام، بحسب ما نقلته المصادر الرسمية عن وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك.
وقالت المصادر إن بن مبارك، ناقش (الخميس) مع السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم التطورات والجهود المبذولة لتحقيق السلام، خلال لقاء عقد عبر دائرة الاتصال المرئي.
وفيما أكد وزير الخارجية اليمني أن الحكومة في بلاده ماضية في القيام بواجباتها ومسؤولياتها لخدمة الشعب رغم كل التحديات والصعوبات التي تواجهها، أشار إلى خطورة الانتهاكات الإنسانية التي ترتكبها ميليشيا الحوثي في محافظة مأرب والتي تهدد مستقبل عملية السلام.
ونقلت وكالة «سبأ» عن قوله إن «أوهام الميليشيا بالسيطرة على اليمن بالعنف والإرهاب لن تتحقق، وإن التلاحم بين أبناء الشعب اليمني كفيل بتبديد تلك الأوهام وإعادة الميليشيا إلى حجمها الطبيعي».
إلى ذلك أكد الوزير اليمني على أهمية التنفيذ الكامل لاتفاق الرياض لتوحيد الجهود في مواجهة العدوان الذي تشنه ميليشيا الحوثي على جميع المناطق اليمنية، ولتمكين الحكومة من القيام بمهامها وتقديم الخدمات لكافة أبناء الوطن.
كما تطرق في حديثه مع السفير البريطاني إلى «أهمية حل قضية الخزان النفطي صافر نظرا للخطر البيئي والإنساني الذي يشكله الخزان على اليمن والمنطقة نتيجة لتلاعب ميليشيا الحوثي بهذا الملف الحساس».
ونسبت المصادر اليمنية إلى السفير البريطاني أنه «أشار إلى دعم بلاده للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبيرغ، واستمرارها في العمل على إيجاد حل سلمي للصراع».
البيان: الحوثي يشرد 70 ألفاً من مأرب
شردت ميليشيا الحوثي أكثر من 70 ألف مدني من مديرية الجوبة في جنوب محافظة مأرب، كما تسببت في مقتل وإصابة نحو 300 آخرين من خلال استهدافها بالصواريخ والمدفعية والطائرات المسيرة التجمعات السكانية في هذه المديرية.
وذكر مكتب حقوق الإنسان بمحافظة مأرب أن التصعيد المستمر من قبل ميليشيا الحوثي على قرى ومنازل المدنيين في مديرية الجوبة بمحافظة مأرب تسبب في استشهاد وإصابة 300 مدني وتهجير ونزوح أكثر من 10 آلاف أسرة. وقال إن ميليشيا الحوثي استهدفت عزلة الجرشة بأكثر من 20 قذيفة هاون وكاتيوشا، ما تسبب في إصابة العشرات من المدنيين وتدمير ممتلكاتهم وتهجير أكثر من 500 أسرة.
واستنكر المكتب ما اعتبره صمتاً دولياً أمام إجرام الميليشيا الحوثية بحق المدنيين في مأرب وفي جميع المحافظات اليمنية، ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية بحق الشعب اليمني الذي يموت حصاراً وتجويعاً أو بالإعدامات الجماعية والممارسات القمعية، أو بالقصف المستمر على القرى والأحياء السكنية من قبل الميليشيا.
مقتل 95 عنصر حوثي اعتدوا على الجوبة والكسارة
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، تنفيذ 22 عملية، استهدفت آليات وعناصر ميليشيا الحوثي في الجوبة والكسارة، خلال يوم واحد. وأشار إلى أن عمليات مأرب وحدها، أسفرت عن مقتل 95 إرهابياً، وتدمير 11 آلية عسكرية حوثية.
من جهة أخرى، وفي حدود محافظة لحج مع محافظة تعز، تصدى اللواء الخامس دعم وإسناد، فجر أمس، لأعنف هجوم تشنه ميليشيا الحوثي على مواقعه في جبهة حوامرة شرق الراهدة، في منطقة كرش، وفق ما قاله قائد الجبهة، العقيد جابر علي، الذي أكد إنهاء هجوم الميليشيا، عقب مواجهات عنيفة، استخدمت فيها كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، أجبرتهم على التراجع.
وحسب قائد جبهة كرش، فإن ميليشيا الحوثي، دفعت بتعزيزات كبيرة خلال اليومين الأخيرين، وذلك بهدف السيطرة على مواقع جبل لحمر الاستراتيجي، وأن وضع الجبهة لا يزال غير مستقر، وينذر بتجدد المواجهات في أي وقت، وأن قواته على أهبة الاستعداد، للتصدي لأي هجوم.
تحركات أوروبية مكثفة لدعم السلام في اليمن
يواصل وفد من دول الاتحاد الأوروبي، لقاءاته في العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، بهدف الدفع باتجاه استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، ودعم مسار السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة، ومواجهة التحديات الاقتصادية، ومساندة الحكومة لتحسين الخدمات، ومواجهة تراجع سعر العملة المحلية أمام الدولار.
وعقد القائم بأعمال رئيسة بعثة الاتحاد لدى اليمن، ماريون للاليس، وسفراء دول فرنسا، جان ماري صفا، وألمانيا هيربرت جايجر، وهولندا، بيتير ديريك هوف، والمبعوث السويدي إلى اليمن، بيتر سيمنبي، لقاءات مع الجانب الحكومي، والمجلس الانتقالي، ومجلس الحراك، والتكتلات النسائية، ومحافظ عدن، التقى السفراء مع قيادة البنك المركزي اليمني، وبحثوا أوجه الدعم الممكن تقديمه لمساعدته على مواجهة التحديات المرتبطة بسعر العملة المحلية، ووقف تراجعها أمام الدولار.
تعبير واضح
وفي لقاءاتهم المتواصلة منذ ثلاثة أيام، أكد السفراء الأوروبيون، أن الزيارة تعبير واضح عن وقوفهم بجانب الحكومة والشعب اليمني، وامتداد للمواقف المرحبة بعودة رئيس الحكومة إلى عدن، والحرص على نجاح عملها في مواجهة التحديات، واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض. كما أعربوا عن تفهمهم لكل التحديات التي طرحها رئيس الوزراء، وأنهم سيعملون على تقديم الدعم اللازم للحكومة لمساعدتها، مشيرين إلى أن هذه الحكومة تمثل الوحدة الوطنية، وبقاؤها ووجودها في عدن ضروري.
بدورها، أكدت الأطراف اليمنية التزامها باستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، ودعمها للجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن، من أجل إحلال السلام، كما أكدوا على أهمية تقديم الدعم للحكومة والشعب اليمني في هذه الظروف المعقدة، من أجل تدارك الوضع السياسي والاقتصادي الخطير، ومنع الانهيار الكامل، وقالوا إن الدعم الأوروبي لليمن في هذه المرحلة، خاصة في الجوانب الاقتصادية والإنسانية، وإسناد جهود الحكومة للتعامل معها، وفي المقدمة حشد الجهود لتوفير دعم عاجل، لتحقيق الاستقرار في سعر صرف العملة الوطنية، وتلافي انعكاساتها الكبيرة على أوضاع ومعيشة اليمنيين.
حرب شاملة
ونبهت إلى أن من الخطأ، قراءة التصعيد الحوثي المستمر، رغم كل الدعوات الأممية والدولية للتهدئة، بأنه لتحسين الموقف التفاوضي، واعتبروا التصعيد حرباً شاملة ومستمرة من قبل الحوثيين، للسيطرة على كل اليمن، وإجهاض أي فرصة لمسار السلام، وتحدي الإرادة الشعبية والدولية.
العربية نت: حكومة اليمن تدعو لملاحقة الحوثيين كـ"مجرمي حرب"
بينما تتواصل انتهاكات الحوثيين في اليمن، دعا وزير الإعلام اليمني معمّر الإرياني المجتمع الدولي لملاحقة عناصر الحوثي كـ "مجرمي حرب".
وأشار في تغريدة عبر تويتر، الخميس، إلى أن الميليشيا تواصل قصف منازل المدنيين بمديرية جوبة في مأرب.
جاء ذلك بينما أعلنت مصادر محلية في محافظة مأرب مقتل 12 مدنياً وجرح آخرين جراء قصف صاروخي شنته المليشيا على منزل الشيخ عبداللطيف نمران القبلي بينهم اثنان من أبنائه.
فقد أدان وزير الإرياني، عملية الاستهداف، مؤكداً أنها تواصل قصف القرى ومنازل المواطنين في مديرية الجوبة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة بشكل ممنهج ومتعمد للإيقاع بأكبر قدر من الضحايا بين المدنيين.
وأشار إلى أن مئات الأسر من أبناء مديرية الجوبة والنازحين اضطروا للنزوح خارج المديرية نتيجة التصعيد العسكري الحوثي واستهداف التجمعات السكنية.
"جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"
كما طالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والمبعوثين الأممي والأميركي، بإدانة ووقف هذه الأعمال الانتقامية التي تطال المدنيين الأبرياء وتشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتجريم وملاحقة المسؤولين عنها من قيادات وعناصر المليشيا باعتبارهم "مجرمي حرب".
يشار إلى أن مليشيا إيران الحوثية كانت استهدفت عدداً من المنازل في منطقة الجرشة بمديرية الجوبة بالإضافة إلى قصفها لمدرسة المنطقة الوحيدة بالصواريخ.
مقتل وإصابة 300 مدني
في حين كشف بيان حقوقي، مساء الأربعاء، أن التصعيد المستمر من قبل ميليشيا الحوثي، المدعومة إيرانياً، على قرى ومنازل المواطنين في المديرية تسبب في مقتل وإصابة 300 مدني وتهجير ونزوح أكثر من 10 آلاف أسرة.
وعبّر البيان عن إدانته للصمت الدولي أمام إجرام الميليشيات الحوثية بحق المواطنين في مأرب وفي جميع المحافظات اليمنية.
ميليشيا الحوثي تسطو على 47 منزلا أثريا في صنعاء القديمة
تتواصل انتهاكات الحوثيين في اليمن، والتي لم تقتصر على البشر، بل على تاريخ البلاد وعراقتها الممتدة لآلاف السنين، فقد كشفت مصادر حقوقية يمنية أن الميليشيات المدعومة إيرانياً سطت على عدد من المنازل الأثرية في مدينة صنعاء القديمة
وكشف المحامي عبدالرحمن برمان، المدير التنفيذي للمركز الأميركي للعدالة (ACJ) في تغريدة على "تويتر"، عن قيام ميليشيا الحوثي الانقلابية، بالسطو على 47 منزلاً تاريخيًا في العاصمة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
بقرار من وزير الحوثيين
كما أضاف أن عملية السطو تمت بقرار من وزير ثقافة الانقلابيين الحوثيين عبدالله الكبسي وبحجة أنها بيوت مهجورة رغم أنها مملوكة لمواطنين.
وأكد أن من بين البيوت التي تم مصادرتها منزل أديب اليمن الراحل عبدالله البردوني، بحجة وجود خلاف بين الورثة.
يذكر أنه ميليشيا الحوثي استولت على عشرات المنازل والعقارات لمعارضين لها ومسؤولين في الحكومة الشرعية، كما منعت التصرف بعقارات واسعة في العاصمة ومحافظات أخرى تحت سيطرتها رغم ملكيتها لمواطنين.
إلى ذلك، أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية، أكثر من مرة أن الميليشيات درمت العديد من المواقع التاريخية التي تقع تحت سيطرتها وتورطت في تهريب االكثير من القطع الأثرية لتمويل جبهاتها، ومشاريعها.