لحسم عملية خروجهم... اجتماع فى القاهرة بشأن المرتزقة فى ليبيا
السبت 30/أكتوبر/2021 - 12:05 م
طباعة
تستضيف مصر اجتماعا للجنة العسكرية المشتركة 5+5 لبحث سبل إخراج المرتزقة والعصابات الإفريقية المستوطنة في الأراضي الليبية، حيث أفادت تقارير إعلامية من داخل لجنة "5+5" ، بأن الاجتماع سيحضره ممثلون من دول الجوار الليبي والدول الإفريقية التي يوجد مرتزقة تحمل جنسياتها داخل ليبيا.
وكشفت التقارير أن ترحيل المرتزقة سيكون على دفعات خارج البلاد قبل الانتخابات، مع رفض أي مقترحات تدعو لدمج عناصر أجنبية في مؤسسات الدولة، تحديد الجهات التي تقوم بتعطيل عمليات الترحيل أو التمويل وفرض عقوبات عليها، حيث ستتم عمليات الخروج وفقاً لخطوات اللجنة 5+5، مع ضمان ترحيل أكبر فوج من الأفارقة أولاً ثم لجنسيات الأخرى.
يأتي ذلك في وقت تستعد فيه ليبيا إلي إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة 24 ديسمبر المقبل حيث أفاد عماد السايح رئيس المفوضية العليا للانتخابات الليبية بأنالمفوضية ستفتح باب التسجيل للمرشحين في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في نوفمبر/تشرين الثاني، مضيفا أن عملية التسجيل ستبدأ بحلول منتصف الشهر القادم حين تكتمل الاستعدادات الفنية واللوجستية.
وتُعد الانتخابات خطوة رئيسية في جهود إنهاء العنف المستمر منذ عشر سنوات من خلال تشكيل قيادة سياسية جديدة تحظى بشرعية واسعة النطاق.
لكن الخلاف بشأن الأساس الدستوري للانتخابات والقواعد التي تحكم التصويت والتشكيك في مصداقيتها كلها أمور هددت بتقويض عملية السلام في البلاد خلال الأشهر القليلة الماضية.
وكان رئيس الوزراء الليبي عبدالحميد الدبيبة وعدد من القوى الأجنبية أقروا يوم الخميس الماضي إجراء انتخابات عامة يوم 24 ديسمبر/كانون الأول مثلما ورد في خطة سلام تساندها الأمم المتحدة بهدف إنهاء الاضطرابات والانقسامات التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.
وعلى الرغم من أن البرلمان أصدر قانونا للانتخابات الرئاسية في ذلك التاريخ، فقد أصدر أيضا قانونا منفصلا ينص على تنظيم الانتخابات البرلمانية في موعد لاحق. ورفضت المؤسسات السياسية الأخرى في ليبيا مقترحات البرلمان.
ومن المقرر أن تجرى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية يوم 24 ديسمبر/كانون الأول. وقال السايح إن جولة ثانية ستنعقد في موعد لاحق إلى جانب الانتخابات البرلمانية.
وقال السايح إن هذه الخطط اعتمدت على تزامن العمليتين من حيث الإجراءات، على أن يحدد موعد الاقتراع بالنسبة للجولة الأولى من انتخاب الرئيس بناء على مقترح سيقدم من المفوضية إلى مجلس النواب لإقراره، بينما تتزامن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية مع الانتخابات النيابية في يوم اقتراع يحدد بناء على مقترح من المفوضية يحال إلى مجلس النواب لإقراره.
وأوضح أن مجلس المفوضية سيعلن عن نتيجة كل من العمليتين بشكل متزامن عند اكتمال كل منهما.
وفصّل السايح مسألة تزامن عمليتي الانتخابات بالقول "التزامن له تفسيران الأول أن تكون كل من الانتخابات النيابية والرئاسية يوم 24 ديسمبر، ومن ثم يُسار إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد 30 يوما من الإعلان عن نتائج الجولة الأولى منها".
وبحسب مصادر رسمية، فإن عدد الإرهابيين الأفارقة في ليبيا بلغ أكثر من 25 ألفا، يتركز معظمهم جنوبي البلاد، ويتحكم تنظيم الإخوان في أغلبهم، والمرتزقة والإرهابيون الأفارقة، ينتمون إلى جماعات المعارضة المسلحة في هذه البلاد، ويتخذون من جنوب ليبيا قاعدة للتدريب والتمويل والانطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية.
يشار إلى أنه منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تتواجد أعداد ضخمة من العصابات المسلّحة الوافدة من الدول الإفريقية المتاخمة لحدود ليبيا الجنوبية، في مناطق الجنوب الليبي، حيث تنشط في مدن سبها وبراك الشاطئ، وكذلك أوباري وغات، وتتبع المعارضة التشادية والنيجيرية وكذلك السودانية، وهي تتصارع فيما بينها للسيطرة على طرق التهريب، وباتت تشكلّ خطرا على السكان المحلييّن بعد انخراطها في عمليات اختطاف وارتكابها لعدّة جرائم.
جدير بالذكر أن الأطراف الليبية كانت توصلت قبل عام إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مدينة جنيف السويسرية، ينص على انسحاب جميع المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا بحلول شهر يناير الماضي، لكن جدال الطرفين والدول المعنية بهذه القضيّة، عطلّ إخراج المرتزقة من الأراضي الليبية.