في تحد للمجتمع الدولي.. تركيا تنقل العشرات من المرتزقة السوريين إلى ليبيا
اعادت تركيا عملية نقل مرتزقة سوريين إلى ليبيا، في تحدي للمجتمع الدولي
الذي يستهدف الى اخراج المرتزقة والمسلحين الأجانب من الأراضي الليبية، وقبيل
أسابيع من الانتخابات المقرر عقدها في 24 ديسمبر المقبل.
وأوضح تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان، ان تركيا أرسلت 150 مرتزق سوري اليوم إلى ليبيا عبر الأراضي التركية، بعد استئناف
عملية تبديل المرتزقة والتي شهدت عودة 150 مرتزق يوم أمس إلى الأراضي السورية بـ “إجازات”
غالبيتهم من فصيلي سليمان شاه المعروف بـ “العمشات” و”فيلق المجد”.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 22 من أكتوبر المنصرم، بأن عملية نقل
المرتزقة السوريين وتبديلهم من وإلى ليبيا متوقفة، وبحسب مصادر المرصد السوري فإن مئات
المرتزقة ينتظرون السماح لهم بالنزول بإجازات إلى سوريا، وفي المقابل فإن المئات ينتظرون
إخراجهم إلى ليبيا، دون معرفة أسباب توقف عملية تبديل المرتزقة.
وفي الـ 15 من أكتوبر ، نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه ومع استمرار
“تعليق” ملف المرتزقة من حملة الجنسية السورية المتواجدين في ليبيا، واستمرار الجانب
التركي بتسيير الأمور على “طبيعتها” عبر إرسال دفعات وعودة دفعات أخرى في إطار عمليات
التبديل، تحدث عدداً من “المرتزقة” السوريين المتواجدين في مصراته وطرابلس إلى نشطاء
المرصد السوري عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن شعورهم بالراحة والاستقرار على الأراضي
الليبية ولاسيما مع انعدام العمليات العسكرية، وقالوا “أمورنا ممتازة منعمل رياضة مرتين
باليوم والحياة كويسة ما عنا مشاكل ولا معارك ومرتاحين كتير”.
يأتي ذلك مع استمرار المطالب الدولية بخروج جميع القوات الأجنبية من الأراضي
الليبية والتركيز الإعلامي الكبير على ملف “المرتزقة” السوريين لاسيما من قبل المرصد
السوري، سواء أولئك المنخرطين تحت الجناح التركي أو المرتزقة العاملين تحت إمرة الشركات
الخاصة الروسية.
ونشر المرصد السوري في التاسع من أكتوبر الماضي، أن دفعة جديدة من المرتزقة
السوريين المتواجدين في ليبيا، وصلوا يوم أمس الجمعة إلى الأراضي السورية، حيث وصل
نحو 100 مقاتل من الفصائل الموالية للحكومة التركية إلى سورية عبر تركيا قادمين من
ليبيا، في إطار عمليات التبديل المتواصلة بين خروج دفعات إلى ليبيا وعودة دفعات أخرى
منها إلى سورية.
وأضافت مصادر المرصد السوري بأن الفصائل اعتقلت 3 مقاتلين من الدفعة الجديدة
بتهمة تعاطي المخدرات على حد زعمهم لكن المصادر أكدت بأن اعتقالهم جاء بسبب مشاركتهم
بمظاهرات في ليبيا تطالب برواتبهم، ومن ضمن العائدين أيضاً أشخاص كانوا في ليبيا منذ
العام 2019.