تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 7 نوفمبر 2021.
الاتحاد: السعودية تدمر مسيّرة مفخخة أطلقت نحو مطار أبها الدولي
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، السبت، اعتراض وتدمير طائرة مسيرة مفخخة أطلقت نحو مطار أبها الدولي بالمملكة العربية السعودية.
وقال التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، إن "الدفاعات الجوية اعترضت ودمرت طائرة مسيرة مفخخة أطلقت نحو مطار أبهاالدولي".
وأضاف: "نتعامل مع مصادر التهديد لحماية المدنيين والأعيان المدنية من الهجمات العدائية".
التحالف يعلن مقتل 157 مسلحاً حوثياً بالبيضاء والجوف وصراوح
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن مقتل 157 مسلحا حوثيا في 32 عملية استهداف بالبيضاء والجوف وصرواح خلال 24 ساعة.
وقال التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، إنه "نفذ (32) عملية استهداف لآليات وعناصر المليشيا الحوثية بالبيضاء والجوف وصرواح خلال الساعات الـ 24 الماضية".
وأضاف أن "عمليات الاستهداف شملت تدمير (14) من الآليات العسكرية، والقضاء على أكثر من (157) عنصراً إرهابياً".
البيان: «العمالقة» تعزز انتصارات الجيش اليمني في مأرب
دخلت قوات العمالقة على خط المواجهات في جنوب محافظة مأرب اليمنية وأحدثت فارقاً واضحاً في المواجهات الدائرة مع ميليشيا الحوثي، حيث تمكنت من دحر هذه الميليشيا من منطقة العمود الاستراتيجية في مديرية الجوبة، كما استعادت معسكر أم الريش في المديرية ذاتها.
ووفق مصادر عسكرية فإن قوات من اللواء الرابع مشاة، بقيادة العقيد علي ناصر العوذلي (أبو عيشة) دخلت على خط المواجهات في جنوب محافظة مأرب وتحديداً في جبهة الجوبة - العمود. وشاركت في المعارك الدائرة هناك مع قوات الجيش اليمني وأبناء القبائل في المحافظة وكبدت الميليشيا خسائر كبيرة.
وحسب العوذلي فإن وحدات من النخبة نجت من كمين غادر نصبته ميليشيا الحوثي، في جبهة العمود. وقال إن من المهم المشاركة في معركة حماية مأرب من الميليشيا، وتحرير باقي مناطق مأرب واليمن.
في الأثناء، ذكرت مصادر عسكرية أن تعزيزات كبيرة من القوات الحكومية وصلت إلى مأرب، وفي مقدمتها اللواء الثالث عمالقة الذي قدم من محافظة لحج، وأن هذه القوات بدأت هجوماً واسعاً ضد مواقع الميليشيا جنوبي مأرب، وأنها تمكنت من الوصول إلى مرتفعات ملعاء المهمة، التي تطل على مديرية حريب، كما استعادت عدداً من المواقع في مديرية الجوبة بهجوم مضاد مدعوم من مقاتلات التحالف استهدف أوكار الميليشيا.
في غضون ذلك، نفذت قوات الحزام الأمني، السبت، انتشاراً أمنياً واسعاً في دلتا أبين بمدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، تمهيداً لمداهمة بعض المنازل المشتبه بها، والتي تأوي عناصر إرهابية.
وقال قائد الحزام الأمني في دلتا أبين العميد عبداللطيف السيد: إن الحملة الأمنية تأتي في ظل رصد استخباراتي لقوى إرهابية حاولت التسلل والتخفي بسرية إلى بعض المنازل في أطراف مدينة زنجبار لأجل نشر الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في المدينة ومحافظة أبين بشكل عام، موضحاً أن قوات الحزامي الأمني والقوات المسلحة، سوف تكون بمثابة «السُم الزُعاف» للتنظيمات الإرهابية.
قذيفة حوثية تقتل ثلاثة أطفال أشقاء وتبتر قدم رابعهم
في الحادية عشرة والنصف ظهراً، سمع دوي انفجار في حارة الكمب جوار مسجد الخير، شرقي مدينة تعز اليمنية.
وعلى إثر انقشاع الغبار الذي نتج عن قذيفة حوثية غادرة عيار 120 ملم، تدافع يمنيون ليتفاجأوا برؤية ستة أجساد لأطفال، بعضهم جريح وثلاثة كانوا قد فارقوا الحياة من أسرة واحدة.
في ذلك الوقت كانت الأم فاطمة بشر محمد قد عادت بابنها صفوان الذي تعالجه في مركز للعلاج الطبيعي من ضمور في العضلات العليا من الجسم تفقده حركة اليد اليمنى.
بعينين دامعتين، تقول الأم فاطمة لـ«البيان» والتي فقدت ثلاثة أبناء بسبب القذيفة وطفل رابع بترت قدمه بسببها كذلك: «كنت عائدة مع ابني صفوان فوق الميكروباص وبعد سماعي للقذيفة إذ أحسست ضيقاً في قلبي، فنزلت لأسأل وإذ هم يعلمونني بتسبب القذيفة بمقتل أولادي (ليلى 11 عاماً وحميد 9 أعوام ومحمود 6 أعوام) وإصابة الصغير حامد ثلاثة أعوام ونصف العام بإصابة بليغة بقدمه.
تضيف الأم التي يرافقها ورم خبيث منذ عشرة أعوام في رأسها «أطفالي ليسوا مقاتلين ولا محاربين في الجبهات..ذهبت لأرى أشلاءهم وبقية لحمهم بين الأشجار، فغبت عن الوعي».
من جهته، يقول الخال عبدالملك بشر لـ«البيان»: «كانوا عائدين من البقالة متجهين إلى البيت ولم يعلموا أن ميليشيا الحوثي تستهدف أرواحهم البريئة ليحولوها إلى اشلاء، حادثة مروعة لأسرة بسيطة عائلها مصطفى علي عبدالدائم الأثوري، سائق موتورسيكل، خسر فيها 3 من فلذات أكباده ورابعهم مصاب».
يضيف الخال: «نحن نناشد الضمائر الحية ومنظمات المجتمع المدني والهلال الأحمر وحقوق الإنسان وكل المنظمات الحقوقية والإنسانية والدولية لعمل اللازم من أجل إنقاذ الأطفال والمدنيين من خطر يهددهم يوماً بعد يوم، فهذه جريمة بشعة بحق الطفولة، وهي ليست الأولى ولا الأخيرة، فالميليشيا الحوثية مشروعها مشروع موت لا مشروع حياة».
يشار إلى أن العام الماضي شهد موجة انتهاكات حوثية قياسية ضد المدنيين، حيث قتل 404 مدنيين، منهم 56 امرأة و83 طفلاً، وإصابة 751 آخرين من بينهم 103 من النساء و194 من الأطفال، وفق بيان اللجنة اليمنية للتحقق من انتهاكات حقوق الإنسان.
المركزي اليمني يوسّع الإجراءات ضد شركات الصرافة
وسّع البنك المركزي اليمني من إجراءاته بحق شركات الصرافة المخالفة للقانون، بتعليق عمل ثماني شركات صرافة في محافظة مأرب، بعد مراجعة حساباتها وضبط مخالفاتها، ليرتفع عدد الشركات التي أغلقت في مناطق سيطرة الحكومة إلى 74 شركة متورطة بالتلاعب والمضاربة بالعملة الوطنية. ووفق بيان أصدره البنك في عدن، فإنه علّق مزاولة أعمال الصرافة والأنشطة المالية لثماني شركات ومنشآت صرافة في محافظة مأرب، مشيراً إلى أنّ قرار إيقاف وتعليق عمل هذه الشركات جاء ضمن حزمة الإجراءات الصارمة لضبط المخالفين في سوق الصرافة وعقب التفتيش الميداني وضبط مخالفتهم وإحالتهم إلى الأجهزة القضائية والأمنية لاستكمال تنفيذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاههم.
وحذر البنك شركات ومنشآت الصرافة المرخصة من التعامل مع هذه الشركات والمنشآت، وأي شركات ومنشآت أخرى يتخذ البنك المركزي قراراً بإيقاف تراخيصها لاحقاً، مؤكداً استمراره بعمليات الرقابة والتفتيش الميداني المكثف على شركات ومنشآت الصرافة في محافظات عدة، والقيام بعمليات التحقق من مدى الالتزام بالقوانين والتعليمات التنظيمية النافذة. ودعا كل شركات ومنشآت الصرافة لتوخي الحذر والالتزام بكل التعليمات الصادرة عن البنك المركزي، وتجنب الأعمال والممارسات التي من شأنها المضاربة في سعر الصرف والإضرار بحالة الاستقرار في السوق.
جرائم حوثية في مأرب تفاقم مأساة المدنيين
وسط تنديد محلي ودولي تجاه الجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي في جنوب محافظة مأرب، أقدمت الميليشيا على قطع الاتصالات عن تلك المناطق في محاولة للتغطية على جرائمها، كما جمعت عناصرها وعائلات المعتقلين من سكان تلك المناطق في صنعاء، للترويج عن تطبيع الأوضاع في مسعى لتطمين بقية القبائل التي تشارك في القتال ضد الميليشيا ولمواجهة حملة التنديد الواسعة ضد تلك الانتهاكات.
وبثت الميليشيا مقاطع مصورة للعشرات من أسر المعتقلين الذين اقتادتهم الميليشيا عند دخولهم مديرية العبدية وهم يستمعون لخطاب متطرف ألقاه عليهم زعيم الميليشيا عبر دائرة تلفزيونية تعرضوا خلاله للتوبيخ وتوجيهات الطائفية المتطرفة. وروّج إعلام الميليشيا ما أسماه اللقاء بوجهاء القبائل وتوجيهه بالإفراج عن خمسين معتقلاً من أصل 500 اختطفوا وغيبوا من المديرية وجرى استغلال معاناة أسر المعتقلين لاستنطاقهم بتصريحات تنفي القمع وتفجير المنازل واختطاف المدنيين.
ومع فرار أكثر من 55 ألف مدني من تلك المناطق إلى مدينة مأرب يفترشون الأرض ويبحثون عن الغذاء، إلّا أنّ الميليشيا مستمرة في التغطية على تلك الجرائم بالحديث عن تطبيع الحياة، ما أثار سخرية الشارع اليمني الذي يتابع بمرارة الصور القادمة من مدينة مأرب لعشرات آلاف النازحين الذين يبحثون عن مأوى وغذاء بعد فرارهم هرباً من قمع الميليشيا. وتزامنت مساعي الميليشيا للتغطية على جرائمها، مع إقدامها على قصف أبراج شبكتي اتصالات في محافظة مأرب في منطقة جبل البلق بصاروخ باليستي، ما أدى لانقطاع الخدمة عن مدينة مأرب ومديرية الوادي.
استهداف آثم
ووصفت الحكومة اليمنية، ما حدث بأنه استهداف آثم وامتداد لسياسة الأرض المحروقة التي انتهجتها الميليشيا، واستهدافها المتعمد للبنية التحتية من مبان حكومية وطرق وأنفاق وجسور وشبكات الاتصالات والكهرباء والمياه، وتدميرها الممنهج للاقتصاد الوطني والقطاع الخاص. وطالبت الحكومة الشرعية، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بمغادرة مربع الصمت، وإدانة أعمال القتل والتخريب التي تشنها الميليشيا الإرهابية في مختلف المناطق، لا سيّما محافظة مأرب، والتي تكشف عن سلوك عدواني وإجرامي فاقم من مأساة الحرب ومعاناة اليمنيين.
وأشادت الحكومة، بالبطولات التي يسطرها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وأبناء مأرب في مواجهة الخطر الحوثي، مشدّدة على ضرورة رص الصفوف لمواجهة قوى التمرد التي تهدد الهوية اليمنية والنظام الجمهوري.
الشرق الأوسط: الجيش اليمني يستعيد مواقع في جنوب مأرب... وهادي يتابع سير المعارك
أفادت مصادر عسكرية يمنية أمس (الجمعة) بأن قوات الجيش اليمني المسنودة برجال القبائل استعادت زمام المبادرة في جنوب محافظة مأرب واستردت عدداً من المواقع من قبضة الميليشيات الحوثية، في حين أكد تحالف دعم الشرعية في اليمن استمرار عملياته المساندة للجيش وأعلن عن مقتل عشرات الإرهابيين.
جاء ذلك في وقت شدد فيه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على مواصلة العمليات العسكرية ضد الميليشيات الانقلابية التي قال إنها تنفذ الأجندة الإيرانية في المنطقة بحسب ما نقلته عنه المصادر الرسمية.
في هذا السياق، أفاد تحالف دعم الشرعية في اليمن بأنه نفذ 29 عملية استهداف لآليات وعناصر الميليشيا الحوثية في محافظة البيضاء وفي جبهة صرواح غرب مأرب وفي محافظة الجوف المجاورة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضح التحالف في بيان نقلته «واس» أن عمليات الاستهداف شملت تدمير 16 من الآليات العسكرية، والقضاء على 126 عنصراً إرهابياً، وأنه مستمر في تقديم الدعم والإسناد للجيش الوطني اليمني.
هذه التطورات وردت غداة إعلان التحالف أنه نفذ 25 عملية استهداف جديدة لآليات وعناصر الميليشيا الحوثية في صرواح غرب مأرب وفي محافظة الجوف المجاورة وأن عمليات الاستهداف شملت تدمير 14 من الآليات العسكرية، والقضاء على أكثر من 115 عنصراً إرهابياً.
وخلال الأسابيع الماضية كان تحالف دعم الشرعية قد أعلن عن تنفيذ عمليات يومية ضد الميليشيات الحوثية في جبهات مأرب والجوف إسناداً للجيش اليمني والمقاومة وهي العمليات التي أسفرت وفق تقديرات عن مقتل نحو ثلاثة آلاف عنصر حوثي على الأقل.
في السياق الميداني نفسه، أعلن الإعلام العسكري للجيش اليمني أمس (الجمعة) عن تبدل مسار المعارك وتحوله من الدفاع إلى الهجوم في مناطق جنوب محافظة مأرب حيث مناطق مديرية الجوبة.
ونقل المركز الإعلامي للجيش اليمني عن مصادر عسكرية قولها: «إن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية دحرت ميليشيا الحوثي الإيرانية من عدة مناطق جنوب مأرب، خلال هجوم عنيف ألحق بالميليشيا خسائر بشرية ومادية كبيرة، وأن مدفعية الجيش استهدفت تجمعات وتحركات للميليشيا في مواقع متفرقة جنوب مأرب وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
ووفق ما تداولته مصادر محلية يمنية، فإن القوات الحكومية أحرزت تقدماً في مناطق «ذنة» و«العمود» واستعادت عدداً من المواقع في ظل انكسار الميليشيات الحوثية التي تسعى لاستكمال السيطرة على بقية مناطق مديرية الجوبة تمهيداً لخنق مدينة مأرب من جهة الجنوب.
وكانت المصادر الرسمية قد نقلت عن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أنه «اطلع على سير العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش الوطني مسنوداً برجال المقاومة الشعبية ضد الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً في جبهات القتال بمحافظات مأرب وشبوة والجوف وتعز».
وبحسب ما أوردته وكالة «سبأ» الحكومية هاتف هادي وزير دفاعه محمد المقدشي، ورئيس هيئة الأركان العامة صغير بن عزيز، وأكد «على أهمية بذل الجهود وحشد الطاقات وتوحيد الصف، والاهتمام النوعي بالتدريب والتأهيل القتالي النوعي (...) في سبيل مواجهة الميليشيات الحوثية وتخليص الوطن من شرورها وجرائمها التي ترتكبها بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ضد المدنيين والنازحين في محافظة مأرب وباقي المحافظات».
وفي حين قال هادي إن «المشروع الوطني الكبير سينتصر لا محالة»، أوضح «أن الميليشيات الحوثية من خلال أعمالها العدوانية المستمرة تثبت للعالم أجمع عدم رغبتها في السلام وإيقاف الحرب، بل إنها تعمل وبكل وضوح على تنفيذ أجندات إيران في المنطقة من أجل إقلاق الأمن والاستقرار وتهديد الملاحة الدولية». متهماً إياها «بارتكاب الجرائم الممنهجة ضد المدنيين والنازحين».
وطبقاً لما أفادت به المصادر نفسها، جدد الرئيس اليمني حرص الحكومة الشرعية على «تقديم كافة أوجه الدعم لمواصلة العمليات العسكرية ضد الميليشيات الحوثية التي تقف عائقاً أمام السلام ووقف إطلاق النار، مثمناً جهود التحالف الداعم للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية».
في سياق متصل بالهجمات الحوثية على المدنيين في مأرب ندد وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني بالهجوم الذي استهدف (الخميس) حي الزراعة المكتظ بالسكان والنازحين بصاروخ باليستي إيراني الصنع، وقال في تصريحات رسمية: «إن الاستهداف أسفر عن احتراق حافلتي نقل كانتا فارغتين لحظة القصف، وعن تضرر عدد من منازل المواطنين في المنطقة».
وأضاف أن ميليشيا الحوثي الإرهابية مستمرة في إرسال الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع فوق رؤوس المدنيين والنازحين في الأحياء السكنية بمدينة ومديريات محافظة مأرب، مخلفة مئات القتلى والجرحى من النساء والأطفال، إلى جانب تشريد الآلاف من الأسر في موجات نزوح جديدة في ظل صمت دولي وصفه بأنه «مخز وغير مبرر».
ومع تعاظم التهديدات الحوثية لأرواح مئات الآلاف من المدنيين في مأرب وتعز جراء القصف الصاروخي والمدفعي، كان المندوب اليمني الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله السعدي، سلم (الخميس) مجلس الأمن الدولي رسالة تضمنت شكوى الحكومة الشرعية من «استمرار العدوان الحوثي والاستهداف الهمجي للسكان المدنيين والقرى في محافظتي مأرب وتعز».
كما تضمنت الرسالة الشكوى «من استمرار القيود التي تفرضها الميليشيات الحوثية على تدفق السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية والتي تسببت في اتساع فجوة الاحتياجات الإنسانية، وتفاقم المعاناة الإنسانية للسكان والنازحين والمهجرين قسراً».
العربية نت: اليمن.. مقتل 10 آلاف طفل جراء حرب الحوثيين
كشفت فعالية أقيمت في مدينة مأرب اليمنية، السبت، عن مقتل 10 آلاف طفل من جراء الحرب التي تشنها ميليشيا الحوثي، فضلا عن تأثر أكثر من مليوني طفل يمني نفسيا.
وقال الأكاديمي المتخصص في الطب النفسي، الدكتور مهيوب المخلافي، في فعالية حول الطفولة، " إن أكثر من مليوني طفل تأثروا نفسياً من الحرب التي شنتها ميليشيا الحوثي على اليمنيين، نتيجة إصابتهم المباشرة أو تعرضهم للتهجير القسري أو النزوح من مناطقهم".
وعرض المخلافي، أبرز الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيا الحوثية بحق الطفولة في اليمن منذ بداية انقلابها على السلطة الشرعية أواخر عام 2014.
وأكد أن 10 آلاف طفل على الأقل قتلوا، فيما بترت أطراف 8 آلاف طفل آخرين، منهم 800 طفل أصيبوا بالشلل الكلي والنصفي في هذه الحرب المستعرة في اليمن منذ أكثر من 7 أعوام، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأشار المخلافي إلى أن ميليشيا الحوثي جندت منذ بداية انقلابها نحو 20 ألف طفل وزجت بهم في معاركها ضد اليمنيين في انتهاك صارخ لكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الأطفال، منتقدا صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم.
بدورها، طالبت الطفلة هنوف إسماعيل، في كلمة الأطفال بالفعالية، المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الإنسانية والحقوقية بإدانة الجرائم الإرهابية التي ترتكبها الميليشيا الحوثية بحق الطفولة في اليمن واستهدافها الإجرامي المتعمد لمخيمات النازحين في مأرب، بعد أن شردتهم من مناطق سيطرتها.
كما دعت مجلس الأمن الدولي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ممارسة الضغط على الميليشيا الحوثية لإيقاف قصف المدن والقری الآهلة بالسكان المدنيين بالصواريخ الباليستية والقذائف والطائرات المسيرة المفخخة، التي أزهقت أرواح مئات الأطفال والنساء ومزقت أجسادهم.
وشددت على ضرورة إدراج الميليشيا الحوثية على قائمة المنظمات والجماعات الإرهابية وإدراج قادتها في قوائم الإرهابيين الدوليين على ما ارتكبوه من جرائم بحق أطفال اليمن.
الحكومة اليمنية تشيد بإسناد التحالف للمعركة ضد مشروع إيران
أشاد مجلس الوزراء اليمني، السبت، بـ"الوقفة الأخوية الشجاعة والجادة لدول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، لإسناد الشعب اليمني في معركة العرب المصيرية والوجودية ضد المشروع الإيراني".
ونوه، في اجتماع له بالعاصمة المؤقتة عدن، بـ"استشعار الجميع على المستوى السياسي والمجتمعي بأهمية توحيد الجهود للانتصار في هذه المعركة، ونبذ كل الخلافات والتباينات وتجاوزها، وتحشيد كل الإمكانات نحو العدو المشترك للشعب اليمني والعرب عموماً".
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، فقد استمع المجلس إلى إحاطة من وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة حول سير العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل والشعب اليمني، ضد الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً في جبهات القتال بمحافظات مأرب وشبوة والجوف وتعز والضالع.
وأشار مجلس الوزراء اليمني إلى "المعنويات العالية التي يتحلى بها المقاتلون الشجعان وصمودهم وتضحياتهم واستبسالهم في وجه المشروع الإيراني حتى استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب".
وحيا مجلس الوزراء اليمني الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل "الذين يواصلون تقديم التضحيات تلو التضحيات من أجل إنهاء المشروع الانقلابي العنصري الذي عاث فساداً وتدميراً في اليمن وارتكب أبشع الجرائم بحق أبنائه، خدمةً لأجندات دخيلة ومرفوضة تسعى لتحويل موطن العروبة إلى شوكة إيرانية في خاصرة دول الجوار وتهديد أمن واستقرار المنطقة والإقليم والعالم".
وجدد التأكيد على أن "الحكومة لن تتوانى عن تقديم كل أشكال الدعم والإسناد للمعركة المصيرية للدفاع عن الثورة والنظام الجمهوري والحفاظ على هوية وعروبة اليمن، واعتبار ذلك في قائمة أولوياتها".
كما ناقش مجلس الوزراء اليمني، الوضع المعيشي والخدمي للمواطنين على ضوء تراجع سعر العملة الوطنية وارتفاع الأسعار، إضافة الى أسعار المشتقات النفطية والغاز المنزلي، واتخذ عددا من الإجراءات للتعامل معها بشكل عاجل.