وتحدث ويست للصحفيين عبر الهاتف من بروكسل، حيث أطلع حلفاء الناتو على المحادثات الأمريكية مع طالبان وأجرى مشاورات بشأن "خارطة طريق" للاعتراف بالحكومة التي شكلها الإسلاميون بعد استيلائهم على السلطة وانسحاب القوات الأمريكية في أغسطس.

وحسب وكالة أنباء رويترز قال ويست إن "طالبان عبرت بوضوح شديد وعلانية عن رغبتها في تطبيع العلاقات مع المجتمع الدولي ، واستئناف المساعدة ، ورؤية عودة المجتمع الدبلوماسي الدولي إلى كابول ورؤية تخفيف العقوبات". "لا يمكن للولايات المتحدة أن تقدم أيًا من هذه الأشياء بمفردها".

وهذه أول إحاطة رسمية من الغرب للصحفيين منذ توليه منصبه الشهر الماضي.

وقال ويست، الذي من المقرر أن يسافر إلى باكستان والهند وروسيا، إن الولايات المتحدة تستعد للجولة التالية من المحادثات مع طالبان في الدوحة ، لكنه لم يحدد موعدًا.

مع اقتراب فصل الشتاء، خرجت أفغانستان التي تعاني من فقر مدقع من حرب شاملة إلى أزمة إنسانية. ويواجه الملايين جوعًا متزايدًا وسط ارتفاع أسعار المواد الغذائية والجفاف وسقوط الاقتصاد نتيجة نقص حاد في السيولة وعقوبات على قادة طالبان ووقف للمساعدات المالية.

وتواجه حركة طالبان أيضًا هجمات متزايدة من قبل خصمهم الأيديولوجي، تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية خراسان ، أو تنظيم داعش في خراسان، الفرع الإقليمي لتنظيم الدولة الإسلامية.

قال ويست إن واشنطن "قلقة بشأن تصاعد هجمات داعش في خراسان، ونريد أن تنجح طالبان ضدهم. عندما يتعلق الأمر بالجماعات (المسلحة) الأخرى، انظر، يستمر وجود القاعدة هناك. قلق للغاية بشأن ".

وتابع أن وجود القاعدة "يشكل مصدر قلق مستمر لنا في حوارنا مع طالبان".

يتطلب اتفاق 2020 الذي أنهى الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان 20 عامًا من طالبان منع القاعدة من التجنيد أو جمع الأموال أو التدريب أو التخطيط لشن هجمات.

يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن  داعش خرسان يمكن أن يطور القدرة على الضرب خارج أفغانستان في غضون ستة إلى 12 شهرًا وأن القاعدة يمكن أن تفعل الشيء نفسه في غضون عام إلى عامين.

وقال ويست إن واشنطن لا تدرس الآن بجدية إعادة فتح سفارتها في كابول، وتريد أن ترى طالبان "تؤسس سجلاً للسلوك المسؤول" قبل تقييم هذا الخيار.

انتقدت الولايات المتحدة ودول أخرى حركة طالبان التي يهيمن عليها البشتون لاستبعادها قادة الجماعات العرقية الأخرى من الحكومة، ومنع النساء من العمل ومعظم الفتيات من الالتحاق بالمدارس، وقمع حقوق الإنسان ووسائل الإعلام المستقلة.

وأشار ويست إلى أن واشنطن وحلفاءها يواصلون تقديم المساعدات الإنسانية. لكنه قال إن إدارة بايدن "لم تتخذ قرارا" بشأن مقترحات لتخفيف أزمة السيولة التي تنظر فيها الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية غير الحكومية.

وتشمل تلك المقترحات خلق سبيل لجلب الدولارات إلى البلاد من خلال بنك خاص لدفع رواتب الموظفين العموميين التي تتجاوز طالبان.