بعد توقف 6 سنوات.. حوار استراتيجى مصري - أمريكي تتصدره الأزمة الليبية
الأربعاء 10/نوفمبر/2021 - 03:03 ص
طباعة
أميرة الشريف
بعد توقف 6 سنوات، شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن عقد عقد أول حوار استراتيجى مصرى – أمريكى، علي مدار يومي الاثنين والثلاثاء برئاسة وزيري خارجية البلدين سامح شكري وأنتوني بلينكن، وبمشاركة ممثلين عن كل من وزارة الدفاع، والتجارة والصناعة، والتعليم العالي، والهيئة العامة للاستثمار، حيث أكدت الولايات المتحدة فى البيان الختامي أهمية الشراكة الاستراتيجية ومصر، وأهمية إجراء هذا الحوار بشكل دوري، وشددتا على التزامهما بالتعاون الدفاعي لمواجهة التحديات الراهنة، بما في ذلك في مكافحة الإرهاب والأمن الحدودي والبحري.
وتابع البيان، أن الولايات المتحدة ومصر تؤكدان أهمية إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المقرر وضرورة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة.
وأعربت الولايات المتحدة عن تقديرها لقيادة مصر في التوسط لإيجاد حلول للنزاعات الإقليمية، لاسيما لتعزيز السلام وإنهاء العنف في غزة.
وبحسب البيان، ناقش الجانبان الأوضاع في السودان وتسوية النزاعات الإقليمية والأزمات الإنسانية في سوريا ولبنان واليمن، واتفقا على مواصلة المشاورات رفيعة المستوى حول قضايا الشرق الأوسط وأفريقيا.
وبحسب البيان، فقد أجرى الجانبان حواراً بناءً حول حقوق الإنسان والحريات الأساسية، بما في ذلك الحقوق المدنية والسياسية وحرية التعبير ومكافحة العنصرية وتمكين المرأة والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وشَمِل الحوار موضوعات حقوق الإنسان في المحافل متعددة الأطراف، ورحبت مصر بانتخاب الولايات المتحدة بمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ورحبت الولايات المتحدة بالاستراتيجية الوطنية المصرية لحقوق الإنسان وكذلك بالخطط الوطنية لتعزيز حقوق الإنسان في البلاد بالتعاون مع المجتمع المدني، واتفق الجانبان على مواصلة الحوار حول حقوق الإنسان.
وأعادت الولايات المتحدة ومصر تأكيد التزامهما بالتعاون الثنائي في مجال الدفاع من أجل مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، بما في ذلك مجالات مكافحة الإرهاب وضبط الحدود والأمن البحري.
وبناءً على الانعقاد الناجح للجولة الثانية والثلاثين للجنة التعاون العسكري بين الولايات المتحدة ومصر، وكذا مناورات النجم الساطع متعددة الجنسيات لعام 2021، قامت مصر بإعادة تأكيد التزامها بالمشاركة النشطة في القوات البحرية المشتركة.
وأشارت الولايات المتحدة إلى أهمية العقد الأخير الممول بقيمة مليار دولار لتجديد طائرات أباتشي المروحية المصرية، بما يدعم مئات فرص العمل بالولايات المتحدة ويعزز من الجاهزية المصرية، وتلتزم الولايات المتحدة ومصر بمناقشة أفضل السبل لتقليل الأضرار المدنية خلال العمليات العسكرية.
وأشار الطرفان إلى برنامج الشراكة بين مصر والحرس الوطني في تكساس وما يُمثله من فرصة لزيادة التعاون، وأشارا إلى التوقيع على مذكرة التفاهم للاستحواذ والخدمات المتبادلة والتي توفر المرونة للدعم اللوجيستي الثنائي.
وأعلنت مصر والولايات المتحدة عن نيتهما لتعزيز التعاون في مجال القضاء وإنفاذ القانون، بما يتناسب ويتوافق مع المعايير القانونية الدولية، لمكافحة الجريمة العابرة للحدود من خلال تبادل الأدلة والمعلومات المستخدمة في التحقيق والمحاكمة بشأن تلك الجرائم.
ووقعت كل من الولايات المتحدة ومصر مذكرة تفاهم بغرض تسهيل ودعم سرعة التعاون في إطار المعاهدة الخاصة بالمساعدة القضائية المتبادلة حول الموضوعات الجنائية والتي دخلت حيز النفاذ في 29 نوفمبر 2001.
وكان أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ أن الوزير شكري أكد في عن أهمية الشراكة الاستراتيجية القائمة مع الولايات المتحدة، والدور الذي أسهمت فيه أطر التعاون من أجل تعزيز قدرة الدولة المصرية على مواجهة التحديات، بما في ذلك التعاون في مكافحة الإرهاب والأيديولوجية المتطرفة، وفي دعم جهود الدولة الدؤوبة لتحقيق التنمية للشعب المصري. وأشار كذلك إلى دور مصر الريادي كركيزة للاستقرار في المنطقة، وأهمية التنسيق القائم مع الولايات المتحدة لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
ولفت إلى أن العلاقات المصرية الامريكية حجر استقرار للمنطقة، وأن مصر ظلت الشريك الموثوق به للولايات المتحدة في المنطقة، لدينا دور أساسي في تحقيق الاستقرار في المنطقة، لافتا إلى الدور المصري في الحرب على الإرهاب والتطرف والأيدلوجيات المتطرفة، ومؤكدا أن البلدين يتمتعان بتنسيق عالي المستوى.