حركة ثائرون.. دلالات تحالفات واندماجات ميليشيات تركيا في سوريا
حالة من التغيرات داخل الفصائل والجماعات المتطرفة الموالية لتركيا في سوريا، حيث اعلن فصيل "فرقة السلطان سليمان شاه" الانضمام إلى صفوف "حركة ثائرون"، بهدف توحيد هذه الميليشيات في كيانات كبرى تكشف عن مرحلة جديدة من مراحلة الصراع في منطقة شمال سوريا مع سيطرة هيئة تحرير الشام بقيادة الارهابي أبو محمد الجولاني على مناطق واسعة في ادلب والشمال السوري.
حركة ثائرون
أعلنت غرفة القيادة الموحدة "عزم"، في اكتوبر 2021، اندماج عدة فصائل عسكرية ضمن تشكيل جديد تابع لما يسمة الجيش الوطني السوري تحت مسمى "حركة ثائرون"، وتنشط هذه الحركة ضمن مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل في الريف الحلبي ضمن ما يعرف بمناطق "درع الفرات وغصن الزيتون"
ضمت "حركة ثائرون"، "لواء الشمال" و"الفرقة التاسعة" و"لواء المنتصر" و"السلطان مراد" و"فيلق الشام" و"لواء 112" و" ثوار الشام" بريف حلب.
واتفق على تعيين قائد فرقة السلطان مراد "فهيم عيسى"، قائداً للحركة الجديدة، والجدير بالذكر أن عيسىى يشغل منصب نائب قائد الغرفة الموحدة "عزم".
وتضم غرفة القيادة الموحدة "عزم" عددا من فصائل في الجيش الوطني السوري، من أبرزها الجبهة الشامية وفرقة السلطان مراد، وأحرار الشرقية وملك شاه، بالإضافة إلى جيش الإسلام وجيش الشرقية ولواء صقور الشمال والفرقة 51 والفرقة الأولى والفرقة 13 وفيلق المجد والفرقة الثانية وفيلق الشام قطاع الشمال ولواء السلام، ويقودهم أبو أحمد نور قائد الجبهة الشامية.
أداة تركية
وقال المحلل السياسي السوري أحمد شيخو، إن مايسمى التشكيل الجديد "حركة ثائرون"، هو أداة تركية سابقة للاحتلال والتمدد التركي في سوريا والدول العربية بتسميات جديدة وهو حقيقته عبارة عن إعادة تجميع من قبل الاستخبارات التركية للمجموعات المتناثرة والمتناحرة في مناطق الاحتلال التركي في شمال سوريا وخاصة في عفرين وإدلب والباب وكذلك تجنيد بعض السوريين الإخوان الجدد مع عدد من الإرهابيين الأجانب الذي يتواجدون في هذه المناطق منها تنظيم مايسمى "جند الله" الذين خرجوا بتوافق مع جبهة النصرة أو هيئة تحرير الشام من مناطق ريف اللاذقية قبل فترة و كما ضم عدد من الدواعش الفارين من مناطق سيطرة النظام وسيطرة قوات سوريا الديمقراطية كون هناك أعداد من الدواعش في كل التشكيلات المرتزقة لتركيا.
أهداف تركيا
ولفت شيخو لـ "بوابة الحركات الاسلامية" أن تركيا تسعى إلى تحقيق عدة اهداف في مقدمتها إعداد وتدريب هذه المجموعات المرتزقة والإرهابية بغية صد أي هجوم محتمل للرافضين للاحتلال التركي من الشعب السوري وحكومة دمشق.
وأيضا زيادة حاكمية المخابرات التركية على هذه المجموعات وضمان ولائها بشكل مطلق، وفتح فضاءات للتعاون بين ماتسمى الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام ومحاولة تعويم جبهة النصرة على مراحل، وفقا للمحلل السياسي السوري.
وتابع "شيخو" أن حكومة أنقرة تهدف ايضا إتمام إتفاقيات بين تركيا وهئية تحرير الشام بتواجد الأخيرة في منطقة عفرين والباب واعزاز تحت مسميات جديدة،وتجهيز هذه المجموعات للهجوم على مناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية ومناطق الإدارة الذاتية إن سمحت الظروف .
وللتحايل على وضع الخارجية الأمريكية لبعض الأشخاص والجموعات على قوائم من أرتكب جرائم حرب وإرهاب، ولإفشال المنظمات المحلية والإقليمية والدولية التي ترصد إنتهاكات هذه المجموعات، ولكن وكما كانت المحاولات السابقة ستظل هذه المحاولة أيضاً مكشوفة ولن تستطيع تركيا خداع العالم بأن هذ التشكيل مختلف عن السابق فكل التشكيلات في مناطق الاحتلال التركي.
واختتم "شيخو" قائلا :" ومهما تعددت وتغيرت اسمائها ومنها مايسمى حركة ثائرون لها وظيفة وحدة وهي تثبيت الاحتلال التركي والدفاع عنه، ولايهم تركيا من يكونوا ولو كانوا دواعش أو جند الله أو جبهة النصرة لأن في الأوقات المطلوبة تستخدمها تركيا وثم ستضحي بهم عند أول إتفاق مع روسيا وأمريكا حول سوريا وقضايا المنطقة وحتى ذلك الوقت ستستعملهم كمرتزقة وشركات أمنية لتركيا ويد طولى لتركيا في سوريا".