تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 12 نوفمبر 2021.
الشرق الأوسط: الجيش اليمني يستعيد مواقع جنوب مأرب وسط تصاعد معاناة المشردين
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن استمرار عملياته المساندة للجيش اليمني والمقاومة الشعبية بتنفيذ كثير من الضربات الجوية التي أوقعت عشرات القتلى الحوثيين، وذلك بالتزامن مع استعادة مواقع في جنوب محافظة مأرب، وتوعد الجيش بتحويل المحافظة إلى «مقبرة» لعناصر الميليشيات الانقلابية.
في هذا السياق، أفاد تحالف دعم الشرعية بأنه نفذ 22 عملية استهداف لآليات وعناصر الميليشيا الحوثية في مديرية صرواح غرب مأرب، وفي محافظة البيضاء المجاورة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضح التحالف، في بيان مقتضب، بثته «واس»، أن عمليات الاستهداف شملت تدمير 14 من الآليات العسكرية والقضاء على 125 عنصراً إرهابياً.
هذه الضربات جاءت غداة إعلان التحالف تنفيذ 11 عملية استهداف لآليات وعناصر الميليشيا الحوثية بمديرية صرواح والجوف؛ حيث أكد أن عمليات الاستهداف شملت تدمير 8 من الآليات العسكرية، والقضاء على 60 عنصراً إرهابياً، إلى جانب إعلانه أن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت 3 صواريخ باليستية أطلقتها ميليشيا الحوثيين باتجاه جنوب المملكة.
وأدت الضربات التي تنفذها مقاتلات تحالف دعم الشرعية خلال الأسابيع الأخيرة في مناطق متفرقة من مأرب والبيضاء والجوف إلى تكبيد الميليشيات الحوثية خسائر بشرية ومادية؛ حيث تشير التقديرات إلى مقتل نحو 3 آلاف عنصر على الأقل.
في غضون ذلك، قال رئيس هيئة العمليات الحربية في الجيش اليمني، اللواء الركن ناصر الذيباني، إن وحدات من قوات الجيش والمقاومة نفذت خلال الساعات الماضية عملية هجومية في جبهة ملعاء حريب، جنوب مأرب.
ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن الذيباني قوله: «إن عناصر الجيش والمقاومة تمكنوا خلال العملية الهجومية من تطهير جيوب للعدو في عروق الرملية بجهة حريب، وألحقوا بالميليشيا الإيرانية خسائر كبيرة في العتاد والأرواح».
وتوعد رئيس هيئة العمليات الحربية في الجيش اليمني بتحويل مأرب إلى «مقبرة للحوثيين» وقال: «أكدنا سابقاً أن رمال مأرب ستكون مقبرة لمن تسول له نفسه أن يعتدي عليها». مجدداً التأكيد على أن من يأتي مأرب «معادياً فسيموت قبل أن يصل إليها».
وكانت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران دفعت بآلاف من عناصرها خلال الأسابيع الماضية إلى جبهات جنوب مأرب، وسيطرت على مديرية العبدية وجبل مراد وأجزاء من مديرية الجوبة، بعد أن كانت سيطرت على مديريات عين وعسيلان وبيحان في محافظة شبوة المجاورة.
وقادت الهجمات الحوثية خلال الشهرين الأخيرين إلى تشريد أكثر من 93 ألف مدني من مناطق جنوب مأرب؛ حيث نزح أغلبهم إلى مركز المحافظة في ظل ظروف إنسانية بالغة التعقيد.
وفي آخر تحديث عن حالة النزوح، كشفت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب أن ميليشيات الحوثي الإيرانية هجّرت خلال الشهرين الماضيين أكثر من 93 ألف شخص من أبناء المديريات الجنوبية بالمحافظة والنازحين جراء تصعيدها العسكري المتواصل.
وأفادت الوحدة الحكومية، في تقرير وزعته على وسائل الإعلام، بأن الميليشيات مستمرة بتصعيدها العسكري وأعمالها العدائية ضد المدنيين واستهدافها المتعمد للقرى والتجمعات السكانية ومخيمات النزوح في المديريات الجنوبية بمحافظة مأرب وقصفها الممنهج بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وأوضحت أن التصعيد الحوثي تسبب بموجات نزوح وتهجير كبيرة لأبناء المناطق الجنوبية والنازحين فيها، الذين يصلون يومياً إلى المخيمات المخصصة لهم في مديريتي مدينة مأرب والوادي، لافتة إلى أن كثيراً من الأسر النازحة من تلك المناطق نزحت للمرة الثالثة، بحثاً عن أماكن آمنة ومستقرة، ما ضاعف عليهم أعباء النزوح بعد فقدانهم لمساكنهم ومصادر عيشهم.
وقالت الوحدة التنفيذية إن المخيمات الجديدة التي خصصت للنازحين والمهجرين من المديريات الجنوبية تكتظ بآلاف من الأسر التي تفتقر لأبسط الاحتياجات الأساسية والخدمات الضرورية، وتعيش أوضاعاً إنسانية تتطلب تدخلاً عاجلاً لتلبية احتياجاتهم والتخفيف من معاناتهم.
ودعت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات التابعة لها إلى تحمل مسؤولياتها تجاه آلاف من الأسر المهجرة من مديريات مأرب الجنوبية، ومساندة جهود السلطة المحلية في توفير المأوى والغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية والإصحاح البيئي، إلى جانب آلاف النازحين الذين كانوا يعيشون في مخيمات بتلك المديريات، وباتوا الآن يعيشون نزوحاً جديداً ويحتاجون لمساعدات إنسانية طارئة.
اتهامات لقادة حوثيين بتصعيد أعمال خطف الفتيات في صنعاء
اتهمت مصادر يمنية في صنعاء قادة الميليشيات الحوثية بالوقوف خلف تصاعد جرائم خطف الفتيات، وذلك بعد تسجيل اختفاء عدد من الفتيات من مختلف الأعمار بينهم طالبات، وذلك بالتزامن مع ارتفاع معدلات الجريمة في مناطق سيطرة الجماعة الانقلابية.
وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن صنعاء العاصمة شهدت خلال الأسابيع القليلة المنصرمة تسجيل جرائم اختطاف عدة ضحاياها فتيات من مختلف الأعمار بينهن طالبات.
وكشفت المصادر عن أن آخر تلك الجرائم وليس أخيرها تمثلت في اختطاف طالبة قبل يومين في أثناء عودتها من مدرستها القريبة من حي «جولة تعز»، حيث لم يكشف عن مصيرها حتى اللحظة.
وأفاد مقربون من أسرة الفتاة بأنهم أبلغوا أجهزة أمن الميليشيات بصنعاء عن فقدانهم ابنتهم حال عودتها من مدرسة «أم سلمة» بعد تلقيها التعليم اليومي فيها، مشيرين إلى أن الجماعة لم تحرك ساكناً حيال ذلك البلاغ.
وأشاروا إلى استمرار عملية البحث التي أجروها في مناطق متفرقة بصنعاء منذ أيام بعيداً عن سلطة الجماعة وأجهزتها الأمنية على أمل العثور عليها، مؤكدين عدم تحصلهم على أي معلومات تكشف عن مكان وجودها.
وتأتي هذه الحادثة بعد أيام قليلة من واقعة تعرض الطفلة مروة الحمادي، لجريمة اختطاف في أثناء عودتها من مدرستها بحي مذبح في صنعاء من قبل عصابة يُعتقد انتماؤها للجماعة بقيادة شخص يدعى جميل شعبين المنحدر من محافظة المحويت.
وأوضحت ذات المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن تلك الجريمة سبقها بفترة وجيزة وقوع حادثة اختطاف أخرى مماثلة تعرضت لها فتاة عشرينية على يد أحد قيادات الجماعة في صنعاء وسط تكتم وتحفظ حوثي شديد وإخفاء لكامل تفاصيل ومجريات الواقعة.
وعلى صلة بالموضوع، شكا سكان في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» من ارتفاع معدلات الاختطاف بصفوف الفتيات في مناطقهم، وأشاروا إلى أن الجرائم من ذلك النوع توسعت أخيراً في مناطق وأحياء وشوارع العاصمة بشكل لافت في ظل استمرار حكم الجماعة الانقلابية.
وكان عشرات المواطنين الغاضبين في صنعاء قد نفّذوا مطلع الأسبوع الجاري وقفة احتجاجية استنكاراً لتغاضي وصمت الجماعة وتسترها على جريمة اختطاف الطفلة الحمادي وتصاعد منسوب الجرائم من هذا النوع بحق الفتيات.
واتهم عدد منهم قادة ومشرفين في الميليشيات بالوقوف وراء انتشار جرائم الاختطاف، ورأوا أن نسب جرائم الاختطاف وغيرها من الجرائم الأخرى لم ترتفع إلى أعلى مستوياتها ولم تسجل أرقاماً قياسية في مدنهم إلا في عهد حكم وسيطرة الجماعة الحوثية.
ودعا ناشطون من المنظمات الدولية المعنية بالطفولة وحقوق الإنسان إلى التدخل لمعرفة معلومات حول مصير عدد من الأطفال المفقودين (إناثاً، وذكوراً) في صنعاء ومدن أخرى، وإلى ممارسة الضغط على سلطات الانقلابيين للكشف عن مصيرهم والعصابات التي تقف وراء اختطافهم وأماكن وجودهم.
من جهته، اتهم أحد السكان في أحد الأحياء الغربية من العاصمة، رُمز إلى اسمه بـ«ن.ص»، منظمات دولية عاملة في مناطق سيطرة الجماعة بأنها تتغاضى عن انتهاكات الميليشيات المتكررة ضد الأطفال.
وقال: «إن سجل الميليشيات مليء بالجرائم والانتهاكات المرتكَبة بحق الأطفال والتي غالباً تبدأها الجماعة بعملية الخطف القسري والتجنيد الإلزامي ورفض تواصلهم مع أهاليهم واستخدامهم دروعاً بشرية في جبهات القتال».
وفي ظل تنامي ظاهرة اختطاف الأطفال والفتيات وتوسعها في مناطق سيطرة الانقلابيين، يتهم ناشطون يمنيون الميليشيات الحوثية بالوقوف وراء هذه الحوادث بدافع التجنيد أو الابتزاز أو الاستغلال.
ويتزامن تصاعد هذه الظاهرة مع ما تشهده مناطق سيطرة الجماعة ومنها العاصمة صنعاء وريفها ومحافظات إب وذمار وصعدة وعمران والمحويت وريمة من فوضى عارمة وانفلات أمني غير مسبوق يرافقه ارتفاع في معدل جرائم القتل والخطف والسرقة والسطو المسلح.
ويرى مراقبون يمنيون أن الأسباب التي تقف خلف اختفاء الأطفال في صنعاء ومدن أخرى تحت السيطرة الحوثية تأتي إما بهدف الضغط على معارضي الميليشيات وإسكات المنتقدين لسياساتها وجرائمها وإما لغرض تجنيد المختطفين للقتال، وإما لابتزاز ذوي وأسر الأطفال وإجبارهم على دفع فدية مقابل إطلاق سراحهم.
وكانت منظمات حقوقية قد طالبت بفتح تحقيق سريع في جرائم اختطاف الأطفال والنساء في صنعاء والكشف عن مرتكبيها ومحاكمتهم، وعدّت تلك الجرائم سابقة خطيرة تمس بـ«الشرف والعرض وتسيء لذوي الضحايا المختطفات إساءة بالغة كما تمثل عاراً وجريمة كبرى في المجتمع اليمني وتتنافى مع الشرائع والأديان كافة».
البيان: ضربات للتحالف ضد أهداف عسكرية مشروعة في صنعاء وصعدة
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، تنفيذ 22 عملية استهدفت ميليشيا الحوثي في صرواح والبيضاء. وقال في بيان، إن العمليات أسفرت عن مقتل 125 إرهابياً وتدمير 14 آلية عسكرية.
وأفاد الناطق باسم التحالف العميد تركي المالكي، الليلة قبل الماضية، أن التحالف نفذ ضربات دقيقة لأهداف عسكرية مشروعة في صنعاء وصعدة. وأضاف أن الأهداف شملت مواقع للصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة ومخازن أسلحة. وتابع أن الضربات حققت أهدافها لتحييد الهجمات العابرة للحدود ومحاولات استهداف المدنيين، مؤكداً أن اعتداءات الميليشيا العابرة للحدود عبثية ولا يزال التحالف يمارس ضبط النفس.
انفجارات عنيفة
في الأثناء، أفاد سكان محليون أن طيران التحالف شن غارات جوية على معسكرات ومخازن الصيانة والنهدين، والحفا وعطان، مؤكدين أن انفجارات عنيفة هزت العاصمة أعقبت الغارات، فيما يرجح أنها مخازن أسلحة وصواريخ. كما استهدف طيران التحالف معسكر السواد بمنطقة حزيز ومعسكر ريمة حميد بسنحان، في صنعاء.
وأفاد موقع «المشهد اليمني» أن طيران التحالف استهدف، أيضاً، اجتماعاً لقيادات كبيرة في ميليشيا الحوثي بالعاصمة اليمنية صنعاء.
ونقل عن مصادر محلية، قولها، إن طيران التحالف استهدف اجتماعاً يضم قيادات كبيرة من ميليشيا الحوثي، في دار الرئاسة جنوبي صنعاء. وأكدت المصادر مقتل وإصابة قيادات بارزة في الميليشيا الحوثية.
البنك الدولي يدعم التعليم في 1000 مدرسة داخل اليمن
بالاشتراك مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وبرنامج الغذاء العالمي، ومنظمة إنقاذ الطفولة الدولية، يمول البنك الدولي مشروع دعم للتعليم، في ألف مدرسة في مختلف أرجاء اليمن.
ووفق بيانات الأمم المتحدة، سيسهم المشروع في الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي، للحفاظ على الوصول إلى التعليم الابتدائي، وتحسين نتائج التعلم، وتعزيز قدرة قطاع التعليم في مناطق مختارة، حيث يتكون المشروع من عدد كبير من المشاريع الفرعية، في العديد من المواقع المختلفة، ويتضمن 4 مكونات في التدخلات ذات الأولوية، للحفاظ على الوصول، وضمان التعلم، ودعم المعلمين والتغذية المدرسية، وتوزيع المواد التعليمية، واللوازم المدرسية الأساسية، وتحسين البنية التحتية للمدارس.
وبموجب المشروع، سيتم تعزيز القدرة المحلية ومرونة النظام والتعلم البديل، وتعزيز القدرة المحلية على إدارة التعليم، ودعم المشروع والإدارة والتقييم والإدارة المكون، وسيتم تنفيذ المشروع من قبل ثلاث منظمات، هي «اليونيسيف»، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة التضامن الإسلامي.
دعم طارئ
ويهدف المشروع الذي سيستمر ثلاث سنوات، إلى تقديم دعم مالي طارئ، لدعم تقديم خدمات التعليم الأساسي، وحماية رأس المال البشري والاستثمار فيه، وله تأثير دائم على التعلم في جميع أنحاء اليمن. وستدعم التدخلات المقترحة، مدفوعات المعلمين وتدريب المعلمين، والتغذية المدرسية، وتحسين البنية التحتية للمدارس، وتوزيع المواد التعليمية واللوازم المدرسية، وبناء القدرات الوطنية. سيكون برنامج الأغذية العالمي مسؤولاً عن توفير عنصر التغذية المدرسية في المدارس المستهدفة.
وكانت منظمة إنقاذ الطفولة، ذكرت في تقرير حديث: إن أكثر من نصف المعلمين والعاملين في مجال التعليم في اليمن، أي نحو 190 ألف شخص - اضطروا إلى إيجاد مصادر ثانية للدخل، لإطعام أنفسهم وأسرهم، بما في ذلك العمل في الشوارع، حيث لم يتلقوا رواتب منتظمة منذ عام 2016، وإن هناك أكثر من 2.2 مليون طفل الآن خارج المدرسة في اليمن، بعد سبع سنوات من الصراع، فيما يحتاج نحو 8 ملايين طفل، إلى دعم تعليمي فقط لمواصلة التعلم الأساسي. نزح نحو 1.7 مليون طفل في البلاد، وانقطعوا عن الخدمات الأساسية.
الخليج: مصرع 125 من الحوثيين بغارات التحالف في مأرب
أعلن تحالف دعم الشرعية، أمس الخميس، تنفيذ 22 عملية استهدفت مواقع تمركزات ميليشيات الحوثي في اليمن.
وأوضح التحالف، في بيان، أن العمليات، أسفرت عن مقتل 125 إرهابياً وتدمير 14 آلية عسكرية. واستهدفت الغارات منطقة صرواح غربي مدينة مأرب، ومحافظة البيضاء جنوبي مدينة مأرب. وفي وقت مبكر من صباح الخميس، أعلن التحالف أنه نفذ ضربات جوية لأهداف عسكرية مشروعة في صنعاء وصعدة (شمال) شملت مواقع للصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ومخازن أسلحة للحوثيين.
وأوضح المتحدث باسم التحالف اليمن العميد تركي المالكي، أن الضربات حققت أهدافها لتحييد الهجمات العابرة للحدود ومحاولات استهداف المدنيين، مؤكداً أن اعتداءات الميليشيات العابرة للحدود عبثية ولا يزال التحالف يمارس ضبط النفس.
وأفاد سكان محليون، بأن طيران التحالف، شن غارات جوية على معسكرات ومخازن الصيانة والنهدين، والحفا وعطان، مؤكدين أن انفجارات عنيفة هزت العاصمة أعقبت الغارات، فيما يرجح أنها مخازن أسلحة وصواريخ. كما استهدف طيران التحالف معسكر السواد بمنطقة حزيز ومعسكر ريمة حميد بسنحان، في صنعاء.
وأعلن الجيش اليمني، أن قواته نفذت عملية هجومية ضد ميليشيات الحوثي في مديرية حريب، جنوبي محافظة مأرب، وتصدت لمحاولة تسلل للميليشيات الحوثي على مديرية الصفراء بمحافظة صعدة، شمالي البلاد.
ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، عن رئيس هيئة العمليات الحربية اللواء الركن ناصر الذيباني، أن قوات من الجيش والمقاومة، تمكنت خلال العملية الهجومية من تطهير جيوب للعدو في عروق الرملية بجهة حريب، وألحقوا بالميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، عن العقيد محمد النبهاني، أن قوات الجيش الوطني في مديرية الصفراء، استطاعت التصدي لمحاولة تسلل قامت بها مجاميع من ميليشيات الحوثي الإرهابية على مواقع الجيش في «وادي عار»، أسفرت عن قتل وجرح العديد من عناصر الميليشيات وتدمير عربة حاملة مضاد طيران.
من جانب آخر، شدد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، إلى اليمن هانس جرونبيرج على أهمية التوصل إلى حلول للنزاع الدائر، وإجراء حوار سياسي شامل بين الأطراف، وقال مكتب جروندبرج في بيان: إن المبعوث عقد خلال الزيارة التي اختتمت الخميس، اجتماعات في تعز والتربة والمخا وبحث مع مجموعة واسعة من أصحاب الشأن الضرورة الملحة لإنهاء النزاع.
وشدد المبعوث الدولي على الحاجة إلى التوصل لحلول وحوار سياسي شامل، داعياً الأطراف اليمنية إلى الانخراط في مناقشات بناءة حول القضايا السياسية والعسكرية والاقتصادية التي تهم جميع اليمنيين. وقال جروندبرج: «لقد اختبرت خلال زياراتي.. تأثير النزاع بشكل مباشر على المدنيين في تعز بما في ذلك الصعوبات التي يواجهونها في حياتهم اليومية».
يذكر أن تعز واحدة من أكثر مدن اليمن التي تأثرت بشكل كبير من هجمات الحوثيين الذين انقلبوا على السلطة الشرعية في عام 2014، وحاصروا المحافظة. وكانت الحكومة اليمنية دعت، الأسبوع الماضي، مجلس الأمن، إلى التحرك لوضع حد لاستمرار العدوان الحوثي والاستهداف الهمجي للسكان المدنيين والقرى في محافظتي مأرب وتعز.
وتطرقت رسالة المندوب اليمني الدائم في المجلس، عبدالله السعدي، إلى الحصار الحوثي، الذي تقبع تحته تعز منذ أكثر من 6 سنوات؛ حيث تحمل المدنيون باستمرار لقصف مدفعي عشوائي من قبل الميليشيات، ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا، لاسيما المدنيين بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن.
الاتحاد: مجلس الأمن يدرج 3 قياديين «حوثيين» على قائمة سوداء
أدرج مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ثلاثة من قادة ميليشيات «الحوثي» الإرهابية على قائمة سوداء لتهديدهم السلم والأمن والاستقرار في اليمن، وهو ما يعرضهم لتجميد للأصول في أنحاء العالم وحظر للسفر وحظر أسلحة.
واقترحت المملكة المتحدة فرض هذه العقوبات عقب سلسلة هجمات مستمرة للميليشيات الإرهابية على المملكة العربية السعودية، إضافة إلى هجوم «الحوثيين» المستمر على مأرب الغنية بالنفط.
ووافقت الدول الأعضاء بالمجلس، وعددها خمس عشرة دولة بالإجماع على فرض عقوبات على محمد عبد الكريم الغماري، المنتحل لصفة رئيس هيئة الأركان العامة الذي يقود هجوم «الحوثيين» على مأرب، ويوسف المداني وهو زعيم ميليشيات «حوثية» مكلفة بالزحف إلى مأرب، وصالح مسفر صالح الشاعر المتهم بمساعدة الميليشيات في الحصول على أسلحة مهربة.
وفي هذه الأثناء، شددت الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، على ضرورة التهدئة في اليمن، بما في ذلك الوقف الفوري للتصعيد في مأرب.
وطالبت جميع الأطراف اليمنية بالانخراط في حوار حقيقي من أجل الوصول إلى حل سياسي شامل لإنهاء الأزمة في اليمن وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني.
وأدان رؤساء بعثات الدول الخمس المعتمدة لدى اليمن، وهي الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، خلال لقاء مع السفير السعودي في اليمن، محمد آل جابر، هجمات «الحوثيين» عبر الحدود ضد المملكة العربية السعودية.
وذكرت السفارة الأميركية لدى اليمن، في صفحتها على «تويتر»، أن الاجتماع ناقش دعم الجهود الحالية للمبعوث الخاص للأمم المتحدة، والحاجة إلى حل سياسي تحت رعاية الأمم المتحدة، وكذلك دعم الحكومة الشرعية في اليمن.
وكان اجتماع افتراضي لرؤساء بعثات الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، مع رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، تناول استمرار التصعيد العسكري لميليشيات «الحوثي» الانقلابية خاصة في مأرب، والضغط الدولي المطلوب لوقف عدوان «الحوثي» المتكرر على المدنيين والنازحين بالصواريخ الباليستية والقصف المدفعي والطائرات المسيرة.
وأودى الانقلاب «الحوثي» على الحكومة الشرعية في اليمن بحياة الآلاف، وفجر أزمة إنسانية تدفع اليمن إلى شفا مجاعة.
من جانبها، رحبت وزارة الخارجية اليمنية بقرار لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن بإدراج الإرهابيين الثلاثة من مليشيات الحوثي الانقلابية على قائمة العقوبات.
وقالت الخارجية اليمنية، في بيان: «نرحب بالقرار الصادر بتاريخ 9 نوفمبر2021 الذي يدين ويعاقب ثلاثة من مجرمي ميليشيات الحوثي الذين أوغلوا في الإجرام والانتهاكات بحق الشعب اليمني، وأسهموا في تهديد أمن المملكة العربية السعودية، والتسبب بأكبر كارثة إنسانية في اليمن هي الأسوأ في العالم».
وأضافت الوزارة: «إن هذا القرار يكشف غيضاً من فيض من جرائم ومجرمي ميليشيات مسلحة إرهابية يقودها المدعو عبدالملك الحوثي المدرج منذ أبريل 2015 على قائمة العقوبات، والتي ترفض كل نداءات السلام وتنتهك جميع القوانين والقيم والأعراف، في سبيل وهم السيطرة على اليمن بالعنف والإرهاب، وهو رسالة تضامن مع كل طفل تيتم وأم ترملت وأناس حرموا من فلذات أكبادهم وأحبابهم في غياهب الموت والسجون، ولن يهدأ لهم بال إلا برؤية أولئك القتلة في السجون والمحاكم».