جرائم ميليشيات تركيا. تدمير ما تبقى من تلة قيبار الأثرية في عفرين السورية
واصلت ميليشيات تركيا
انتهاكات حقوق الانسنان في سوريا، ورصد تقارير حقوقية اقدام الفصائل السورية
المسلحة والجماعات المتطرفة الموالية لأنقرة، على تدمير موقاع اثرية في ريف عفرين.
وذكرالمرصد السوري لحقوق
الإنسان، بأن فصائــل ما يسمى الجيش الوطني الموالية لتركيا، تستمر بتدمير تلة قيبار
الأثري بريف عفرين بواسطة الجرفات والآليات الثقيلة والتي تقع على بعد 5 كم من مدينة
عفرين.
واوضح المرصد أن فصائل
مايسمى الجيش الوطني بأعمال الحفر في عام 2018، لتبدأ بإزالة الطبقات الأثرية تباعاً
منذ ذلك الحين وصولاً الى الطبقات السفلية في عام 2019 وتدمير ماتبقى من التلة بشكل
نهائي، لسرقة اللقى والمقتنيات الاثرية أمام انظار القوات التركية.
وفي خضم الحديث عن الانتهاكات
بحق الإرث التاريخي لمدينة عفرين و تدمير تاريخها عبر جرف ماتبقى من التلال الأثرية،
تواصل الفصائل الموالية لتركيا جرف ما تبقى من تلة “كشور” الأثري في ناحية راجو الواقعة
على الحدود السورية التركية، أمام أنظار القوات التركية، باستخدام الآليات الثقيلة
والجرافات بحثاً عن اللقى والمقتنيات الأثرية.
وتعرضت تلة “كشور” الأثري
عبر السنوات السابقة لمراحل متعددة من أعمال الحفر التي بدأت بعد انتهاء عملية “غصن
الزيتون” واجتياح القوات التركية مع الفصائل الموالية لها عفرين في عام 2018.
وفي المرحلة الثانية في
عام 2019 حيث تم جرف وتخريب معظم التلة الأثرية. وفي بداية عام 2021 بدأت فصائل أنقرة
بحملة جرف واسعة للتلة الأثرية، تسببت باختفائها بشكل تام ومسحها مع الأرض.
و ينتشر في جغرافيا عفرين
أكثر من 80 تلَّاً أثريــّا، منها 37 مُسجّلا لدى المديرية العامة للأثار السورية بالقرار
244/ الصادر سنة 1981، وحوالي 45 تلا غير مسجل تم إحصائه في الفترة التي سبقت الاحتلال
التركي، وتعرض اغلب هذه المواقع للنهب والتدمير من قبل الميليشيات التابعة لتركيا.
وفي
هذا السياق افادت “منظمة حقوق الانسان عفرين ـ سوريا” في تقرير لها، أن تل “السلطان
بربعوش” الواقع على بعد حوالي 25 كم إلى الشمال الغربي من بلدة المعبطلي بحوالي 2 كم
، الذي تم تسجيله في قيود مديرية الآثار السورية بالقرار 244 /آ عام 1981 كتلٍ أثري
وعلى سفحه الغربي يوجد مزار ديني “للطائفة العلوية”، تعرض لحفريات تخريبية بالأليات
الثقيلة من قبل تركيا وفصائلها.
وأكدت
المنظمة أن الفصائل الموالية لتركيا، اجرت حفريات على التل الأثري، أدت الى تخريب الطبقات
الاثرية وتدمير اللقى الاثرية و المنشآت المعمارية التي تحويها هذه الطبقات، واقتلاع
العديد من الأشجار التي كانت محيطة بالمزار الديني إحداها كانت شجرة بلوط معمرة بجوار
المزار من الطرف الجنوبي.
ولفتت التقارير إلى وجود أكثر من
16 ألف قطعة أثرية في متاحف تركية كانت قد سُرقت من سوريا ومُعظمها عائد لآثار مدينة
عفرين.
وأكدت تقارير أن المعالم
الأثرية في مناطق سيطرة المعارضة، هي الأكثر تضرُّراً من قبل الجماعات الراديكالية،
واعتبارها للآثار إرثاً وثنيَّاً وغنيمةً في الحروب التي خاضتها لصالح تركيا، وهناك
ديوانهم الخاص لتسيير أمور البحث اللاشرعي، وتخريب الآثار يسمى بديوان الرِّكاز.