جلسات محاكمة أسدي .. كيف تعمل الاستخبارات الإيرانية في اوروبا ؟

الجمعة 19/نوفمبر/2021 - 01:42 م
طباعة جلسات محاكمة أسدي علي رجب
 

كشفت  الجلسة الثانية لمحكمة استئناف أنتويرب بشأن مؤامرة تفجير وزارة المخابرات ضد تجمع للمعارضة الايرانية في باريس، أن مخطط التفجير كان من عمل وتخطيط وزارة المخابرات الإيرانية.

واوضحت جلة المحاكمة للدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، ان "أسدي" وأشخاص في بلجيكا متورطون بهذه القضية، ثم شرح بالتفصيل عملية المرتزقين أمير سعدوني ونسيمة نعامي مع وزارة المخابرات وعلاقتهما بأسدي وزيارتهما لإيران، وقال إن نعامي زارت إيران آخر مرة في أبريل 2018.

وكانت الخطة تقضي بتنفيذ هجوم بقنبلة في 30 يونيو 2018 في فيلبانت بالقرب من باريس، ضد التجمع السنوي الكبير للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ائتلاف من المعارضين لنظام طهران ومكونه الرئيسي هو منظمة مجاهدي خلق.

عقدت الجلسة الأولى لمحكمة استئناف أنتويرب في بلجيكا يوم الأربعاء 17 نوفمبر 2021 ، ‌ للنظر في استئناف مرتزقة المخابرات الثلاثة المتعاونين مع أسد الله أسدي.

قال المدعي العام في لائحة الاتهام التي استغرقت عدة ساعات في جلسة محكمة استئناف أنتويرب في بلجيكا بقضية ثلاثة من مرتزقة وزارة مخابرات الملالي المتعاونين مع أسد الله أسدي، إن مخطط التفجير كان من عمل وتخطيط وزارة المخابرات، وأسدي وأشخاص في بلجيكا متورطون بهذه القضية، ثم شرح بالتفصيل عملية المرتزقين أمير سعدوني ونسيمة نعامي مع وزارة المخابرات وعلاقتهما بأسدي وزيارتهما لإيران، وقال إن نعامي زارت إيران آخر مرة في أبريل 2018.

وأشار المدعي العام إلى علاقة عارفاني مع وزارة المخابرات والأموال التي حصل عليها، والتي صادرت الشرطة جزءا منها، وقال خلال الرحلة في أبريل 2018 تم الحديث في وزارة المخابرات بخصوص مؤتمر كبير بفيليبنت.

وأضاف المدعي العام بدأت القصة في 27 يونيو وكانت تحركات هؤلاء تحت السيطرة، وفي 28 يونيو تم اللقاء بينهم وبين شخص غير معروف في لوكسمبورغ.

وحصلوا على 18000 يورو وهاتف محمول جديد في لوكسمبورغ، واستلموا قنبلة في لوكسمبورغ والتقطت الشرطة صورا لهم، ووضعوا القنبلة في حقيبة مكياج.

وكانت القنبلة معدة بشكل احترافي للغاية، وكان من الممكن أن تسبب أضراراً جسيمة، والقنبلة نفسها دُمِرت بالكامل ولم تترك أي أثر لها وتم التحكم فيها بواسطة جهاز تحكم عن بعد، وكان من المفترض أن يشارك في هذا تجمع إيران حرة المستهدف من قبل هؤلاء الإرهابيين عشرات الآلاف من الأشخاص القادمين من أماكن مختلفة.

وقال المدعي العام في إشارة إلى دور وزارة المخابرات وعلاقتها بالسفارات واستخدام الغطاء الدبلوماسي إن سفارة النظام في فيينا لعبت دوراً نشطاً للغاية في المؤامرة.

وتحاول وزارة المخابرات إنشاء شبكة من المرتزقة واستخدامهم للتأثير على الجماعات السياسية، ومتى أرادوا ذلك قاموا بأعمال إرهابية.

وقال المحامي جورج هانت: لا تسمحوا لعملاء النظام الإيراني بالتواجد على الأراضي الأوروبية، فهم لا يزالون نشطين اليوم، ولم يعد بإمكاننا قبول أنشطة مخابرات نظام الملالي المميتة في أوروبا، وسنواصل جهودنا حتى ينفذ الحكم الذي سيعلن في الأيام المقبلة عملياً، ولن يتم قبول أي إجراءات دبلوماسية، وكان قد حُكم على أسدي بالسجن مدة 20 عاما وسيتعين عليه قضاء كامل مدة الحكم في السجن.

وأدلى حسين عابديني، نائب رئيس المكتب التمثيلي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في لندن وأحد المدعين الخاصين في القضية، بشهادته أمام المحكمة أمس.

وشدد، وهو أحد ضحايا إرهاب الملالي وتم استهدافه في محاولة اغتيال سابقاً في تركيا، على ضرورة أن تكون أوروبا حازمة في التعامل مع إرهاب الملالي.

وقال إن على أوروبا ألا تضحي بأمنها وأمن اللاجئين السياسيين من أجل مصالحها السياسية فيما يتعلق بنظام الملالي.

وفي فبراير 2021، حكمت محكمة ابتدائية على أسد الله أسدي بالسجن 20 عامًا، وعلى نسيمه نعامي بالسجن 18 عامًا، وعلى مهرداد عارفاني بالسجن 17 عامًا، وأمير سعدوني بالسجن 15 عامًا.

وقبل أسدي الحكم ولم يستأنف. وقد قدم الثلاثة الباقون استئنافًا، وسيتم النظر فيه في غضون يومين.

وبالتزامن مع عقد محاكمة الاستئناف، عقد الإيرانيين الأحرار، وأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية تجمعات احتجاجية، وأعربوا عن تقديرهم لقرارات المحكمة ومحاكمة الدبلوماسي الإرهابي من النظام الإيراني وشركائه.

وقال مهدي نوبري أحد المتظاهرين: "نريد أن يتبنى الاتحاد الأوروبي سياسة حاسمة اتجاه النظام الإرهابي في إيران".

 

 

 

 

شارك