بالأرقام الأطفال ضحايا المليشيات الارهابية في عفرين السورية
الأحد 21/نوفمبر/2021 - 07:02 م
طباعة
روبير الفارس
خلافاً لما هو معلن في ميثاق الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية للحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية واتفاقية حقوق الطفل العالمية لعام 1990.
حيث يعاني اطفال منطقة عفرين النصيب الأكبر من ويلات ومعاناة كل أشكال العنف والارهاب فيها حين اجتاحت الفصائل المسلحة التابعة لها في 20/1/2018 حيث تعرضوا للمجازر والقتل والاختطاف والاعتقال والتسليح والتشريد واليتم والاصابات والإعاقات الجسدية والنفسية وغيرها من الانتهاكات التي تتعدى على حقوق الطفل المنصوص فيها ضمن الميثاق العالمي لحقوق الإنسان ، دون مراعاة وضعهم كونهم أطفال وإن جميع المواثيق والقوانين الدولية التي تخص الطفولة تحظر ارتكاب أي انتهاك بحق الطفولة ولا سيما إعلان حقوق الطفل في الثاني من نوفمبر 1959 والتي تنص على ما يلي (لما كانت شعوب الأمم المتحدة في الميثاق العالمي لحقوق الانسان قد أكدت مرة أخرى ايمانا بحقوق الانسان الأساسية وبكرامة الشخص الانساني وقيمته وبعد صدور اعلان حقوق الطفل هذا رسميا لتمكينه من التمتع بطفولة سعيدة ينعم فيها لخيره ولخير المجتمع بالحقوق والحريات المقررة في هذا الإعلان وأقرت جملة من المبادئ الأساسية منها التمتع بالحقوق الأساسية المقررة في هذا الإعلان والتمتع بالحماية الخاصة (الجنسية ـ الاسم ـ النسب) وفوائد الضمان الاجتماعي وأن يحاط الطفل المعوق جسدياً أو عقلياً أو اجتماعياً بالمعالجة وأن ينعم بالشخصية منسجمة النمو والتعليم والتربية والغذاء) وغيرها إلا أنه اذا نظرنا الى الواقع نرى عكس ذلك حيث بلغ عدد المجازر التي كان أغلب الضحايا فيها من الأطفال أكثر من (6) مجازر وهي مجزرة المعبطلي وترندة وحي المحمودية وكوبالة وجلبل وباسوطة وجنديرس ووصل عدد الأطفال الشهداء جراء القصف الوحشي على عفرين (35)شهيداً وعدد الجرحى (88)جريحاً وعدد الأطفال الذين تعرضوا لانفجار مخلفات الحرب (34) طفلاً بين جريح وشهيد وعدد المتسربين الذين تخلفوا عن دراستهم نتيجة ظروف الحرب السورية (722) طفلاً وعدد الطلاب الذين ما زالوا يتلقون تعليمهم في ظروف النزوح ضمن الشهباء (13281)طفلاً دون الثامنة عشرة في حين كان عدد الاطفال الذين يتلقون تعليمهم قبل احتلال منطقة عفرين (50855) وذلك حسب احصائية هيئة التربية والتعليم
واما الامراض السارية في منطقة الشهباء المنتشرة بين الاطفال خصيصا ليست وليدة اليوم بل من الاثار النفسية والمعنوية وبالأخص العصبية والنفسية وظهور امراض جديدة وغير معروفة سابقا في الشهباء هي نتيجة لاحتلال المليشيات الارهابية لمنطقة عفرين ولا يخفى الاوضاع الصحية والمعيشية المزرية في منطقة الشهباء متمم لذلك وهذا يدل على ان الاطفال نالوا النصيب الاكبر من ويلات الحرب الآثمة هذا ظاهر في منطقة الشهباء فالوضع في غاية الصعوبة من حيث التفجيرات والاغتيالات والاختطاف لهم ولذويهم من قبل فصايل الدم وتعذيبهم ومن ثم طلب الفدية من ذويهم بمبالغ كبيرة يعجز الاهالي عن دفعها حيث تم اعتقال رجلين وطفل من اهالي ناحية جنديرس في منطقة اعزاز من قبل الفصائل وهم رشيد حميد خليل وولده وشرف الدين سيدو حيث تم تعذيبهم وارسال طلباتهم لزوجة شرف الدين سيدو فدية مالية كبيرة قدرت ب 100 الف دولار امريكي خلال مدة ثلاثة ايام واما ان يتم قطع رؤوسهم ووضعا في دوار اعزاز وأثبتوا إجرامهم حيث قاموا ببث فيديو لشرف الدين سيدو وعليه اثار التعذيب ويطلب من عائلته تامين مبلغ والا يتم تصفيته والمدعو رشيد خليل قتلوه ورموا جثته على طريق قسطل جندو أما ولده الطفل المعاق محمد بن رشيد مازال معتقلا وحياته في خطورة وربما تم تصفيته أيضاً لعدم تامين مبلغ الفدية وتوجد حالات اخرى مشابهة والوضع المعيشي هناك اسوء لكن التعليم ليس احسن من غيره حيث قام الاحتلال في سبيل التغيير الديمغرافي في عفرين بعدة خطوات منها تحويل المدارس الى مقرات عسكرية وامنية مثل مدرسة أمير الغباري ومدرسة أزهار عفرين الخاصة وتحويل جامعة عفرين المنبر التعليمي الى مطعم وايضا تدمير 64 مدرسة ابان اجتياح الاحتلال التركي لمنطقة عفرين ومخاوف الاهالي بعدم ارسال اولادهم الى المدارس خشية التفجيرات والاعتقالات والاخفاء القسري وتم فرض التعليم باللغتين العربية والتركية ومنع تدريس اللغة الكردية رغم ان منطقة عفرين ذي غالبية كردية وتنزيل المناهج التركية والدينية والزام الاطفال بارتداء الزي التركي مطبوعا عليه العلم التركي وكذلك رفع الاعلام التركية في المدارس وكل هذه الانتهاكات تنتهك من سلطات الاحتلال والفصائل الموالية لها بالعلن منافية تماما لذلك ناشدت منظمة عفرين لحقوق الانسان المنظمات الدولية والحقوقية وفي مقدمتها منظمة اليونيسف التي تعنى بالطفولة للقيام بواجباتها الاخلاقية والانسانية لحماية الاطفال من ويلات الحروب والاهتمام بهم وتوفير الحماية لهم والاهتمام بهم ونناشد ايضا الامم المتحدة للقيام بواجباتها والتزاماتها للضغط على الدولة التركية لإنهاء احتلالها للأراضي السورية واجبارها على الانسحاب وعودة الاهالي الى موطنهم.