نوفمبر الأعلى.. تصاعد عمليات الخطف والاعتقالات علي يد ميليشيات تركيا في عفرين
رصد تقرير حقوقي سوري، ارتفاع موجه الاعتقالات والخطف في عفرين السورية علي يد ميليشيات تركيا، والتي تهدد حياة المدنيين في المناطقة الخاضعة تحت سيطرتها، بما يكل انتهاك لحقوق الانسان.
وأوضح مركز توثيق
الانتهاكات في شمال سوريا، أن الميليشيات التابعة لتركيا اختطفت واعتقلت 93 شخصا
في عفرين منذ بداية نوفمبر 2021، في مؤشر على تصاعد عمليات الخطف والقتل على يد الجماعات
المسلحة السورية المتطرفة.
الاعتقالات في شهر نوفمبر
2021 هي الأعلى منذ بداية العام الجاري فقد شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا في شمال
سوريا خلال شهر فبراير 2021 اعتقال 77 شخصاً، وفي مارس 55 شخصا وفي أبريل 16 وفي مايو 17 وفي يونيو 62 وفي يوليو 24 وفي سبتمبر 42 وفي اكتوبر 52 شخصا.
ولفت التقرير أن
المعتقلين والمختطفين على يد ميلشيات تركيا، يتعرضون للتعذيب، وحالات انتهاك متعددة، خارج القانون، وبما يشكل انتهاك صريح لحقوق الإنسان في المناطق الخاضعة للاحتلال
التركي.
وبات السائد في هذه المنطقة
عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون،
وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية
مالية، والتضييق على السكان.
إطلاق فوضى العسكر وعشرات
المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية
المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة / الائتلاف،
فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.
ومنذ سيطرة القوات التركية
على مدينة عفرين وتوغله في شمال سوريا تم توثيق اعتقال 7433 شخصاً،
حيث تعرض منهم 1098 شخصاً للتعذيب، قتل منهم 137، تم الإفراج عن قرابة
5100 منهم، فيما مصير بقية المعتقلين مازال مجهولاً، فيما بلغ عدد من تم الإفراج عنهم
بعد دفع فدية إلى 1255 شخصاً. كما وقتل 2391 شخصاً نتيجة العمليات القتالية أو التفجيرات
والاغتيالات ومخلفات المعارك من الألغام التي لم تنفجر.