تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 26 نوفمبر 2021.
الشرق الأوسط: حملات تجنيد حوثية تستهدف الشبان وصغار السن في إب
تواصل الميليشيات الحوثية من أيام شن حملة تجنيد إجبارية بحق الأهالي والسكان في قرى ومناطق واسعة بمديريات محافظة إب ذات الكثافة السكانية العالية، بالتزامن مع اشتداد معارك الساحل الغربي وتلقي الانقلابيين ضربات موجعة كبدتهم على إثرها خسائر بشرية كبيرة.
وفي هذا السياق، أفاد مصدر قبلي في محافظة إب ، لـ«الشرق الأوسط» بأن مشرفي الجماعة وقادتهم يواصلون تنفيذ حملة استهداف وتجنيد قسرية بحق سكان المحافظة جلهم من الشبان والأطفال. وكشف المصدر عن توجيهات أصدرها قبل أقل من أسبوع القيادي في الميليشيات المدعو محمد علي الحوثي وهو ابن عم زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي تحض فيها أتباع الجماعة في محافظة إب على اليقظة والجاهزية العالية ومواصلة عملية التجنيد الجديدة بصفوف المواطنين بغية التصدي للتقدمات صوب المحافظة التي ما تزال تحرزها القوات المشتركة.
وقال المصدر القبلي، الذي طلب حجب اسمه لدواع تتعلق بسلامته إنه وبموجب تلك التوجيهات سارعت قيادات الجماعة في إب بينها المدعو عبد الواحد صلاح المنتحل لصفة المحافظ ويحيى اليوسفي المعين مشرف عام للمحافظة بتنفيذ زيارة ميدانية إلى مديريات المربع الغربي وعقد لقاءات مع مشايخ وأعيان تلك المناطق من أجل استمرار عملية التجنيد.
وأضاف أن «غالبية وجهاء وأعيان تلك المديريات اعتذروا عن حضور اللقاءات مع القيادة الحوثية، رافضين بشكل مطلق مطالب الجماعة بالقيام بالتعبئة والتحشيد إلى جبهاتها».
وأسفرت حملة الاستهداف الحوثية تلك حسب المصدر عن تجنيد الجماعة منذ بداية انطلاقها لأكثر من 80 شخصا أغلبهم شبان وأطفال صغار سن ومهمشون من قرى تابعة لمديريات: (فرع العدين ، حزم العدين ، مذيخرة ، العدين ، وغيرها).
وطبقا للمصدر، أوعزت الجماعة للموالين لها من الوجهاء والمشرفين المختصين بعملية الاستقطاب والتجنيد البدء بتوزيع المجندين الجدد (الذين لم يخضعوا لأي تدريبات عسكرية) إلى المناطق الحدودية مع مديريتي الجراحي وجبل راس، في محاولة منهم لإيقاف التقدم العسكري للقوات المشتركة والمقاومة التهامية التي باتت على مقربة من مناطق تابعة لثلاث مديريات بمحافظة إب.
وعلى صعيد متصل، كشفت مصادر محلية في إب لـ«الشرق الأوسط»، عن حالة من الرعب والارتباك ما تزال تعيشها الجماعة ومسلحيها مع اقتراب القوات الحكومية من مديريات المربع الغربي لمحافظة إب.
وتحدثت عن وجود استحداثات حوثية حالية في بعض النقاط داخل مدينة العدين خارجها وفي مديريات المربع الغربي وعلى امتداد الطريق الرابط بين العدين في إب ومحافظة الحديدة، منعا لهروب مقاتليها من جبهة الساحل بعد التقدم الملحوظ والمتزايد للقوات المشتركة.
وفي مديرية فرع العدين المحاذية لجبل راس والجراحي في الحديدة ، قالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن الجماعة الانقلابية كثفت على مدى اليومين الماضيين من نشر العشرات من المجندين الجدد في مواقع جديدة واستحداث نقاط وخنادق بعدد من البلدات والقرى والعزل بالمناطق الغربية لمديرية الفرع (غرب إب) تحسبا لوصول أبطال القوات المشتركة.
وأوضحت أن الجماعة وبسبب موجة الهلع التي دبت بصفوف مقاتليها استحدثت أول من أمس عدة نقاط بمنطقة «روينة» بعزلة العاقبة بالمديرية نفسها المتاخمة لعدة مناطق تابعة لمحافظة الحديدة.
وفي مديرية العدين، جنوب غربي إب، لجأت الجماعة كعادتها ونتيجة الهزائم التي تلقتها وما زالت بجبهات الساحل الغربي وغيرها، إلى استخدام أئمة المساجد والخطباء وإلزامهم عبر توجيهات طائفية بحشد مقاتلين جدد للقتال بصفوفها، وفق ما رواه سكان محليون بعدد من مديريات المحافظة.
وتحدث البعض من سكان العدين، لـ«الشرق الأوسط»، عن تكثيف خطباء الجماعة بعدد من مساجد المدينة وبناء على تعليمات حوثية، من خطابات التعبئة القتالية والتحريض والطائفية في خطبة الجمعة المنصرمة.
وتأتي حملات الاستهداف والتجنيد الحوثية الحالية بحق سكان إب، في وقت لا تزال فيه عدد من مناطق المحافظة تستقبل وبشكل يومي العشرات من مواكب القتلى، الذين غررت بهم الجماعة، ولقوا حتفهم بجبهات عدة.
وكانت مصادر محلية في إب كشفت خلال الأيام الماضية لـ«الشرق الأوسط»، عن مصرع عدد من عناصر الجماعة من أبناء إب بنيران الجيش اليمني المسنود بطيران التحالف العربي في عدة ميادين وجبهات قتالية.
مجلس الوزراء اليمني: خلايا حوثية متورطة في تفجيرات عدن
أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك أن استعادة المبادرة في المشهد العسكري ستنعكس إيجاباً على جميع المستويات، وبينها الجانب الاقتصادي، وإسناد جهود الحكومة لإيقاف التدهور، وضبط أسعار السلع وسعر صرف العملة الوطنية. وأشار إلى وجود تحسن ملموس في الجانب العسكري، بدعم من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، وأن ذلك أعاد التوازن للوضع الميداني في مأرب والتقدُّم المحقَّق بتحرير مناطق مهمة في جنوب الحديدة وغرب تعز، وعلى الحدود الإدارية مع محافظة إب.
وخلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء، استعرض عبد الملك الجوانب الأمنية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، وما كشفت عنه نتائج التحقيقات الأولية في الأحداث الأخيرة بعدن عن تورط خلايا حوثية فيها، ومسؤوليات الحكومة تجاه حماية المواطنين، وكشف المجرمين والإرهابيين الذين يعبثون بالأمن ويسعَون من وراء جرائمهم لضرب الاستقرار، ووجَّه بمضاعفة وتنسيق الجهود لتعزيز اليقظة الأمنية في المعركة ضد التخريب الحوثي والإرهاب الذي لن يتورع عن المحاولة مرة بعد أخرى لتحقيق أهدافه الدنيئة.
الاجتماع الذي ناقش الأوضاع الأمنية في عدن، اطلع على النتائج الأولية للتحقيق في الأحداث الأخيرة، وما توصلت إليه الأجهزة المختصة من معلومات وضبط متورطين، حيث أكدت اللجنة الأمنية ضبط خلايا وعناصر متورطة في الأحداث الأخيرة والتوصل إلى نتائج مهمة في عدد من الجرائم الإرهابية، ومنها محاولة اغتيال وزير الزراعة ومحافظ عدن والتفجير الذي استهدف بوابة مطار عدن وغيرها من الأعمال الإجرامية والإرهابية التي حدثت حديثاً.
وأوضح محافظ ومدير أمن عدن أنه سيتم عقد مؤتمر صحافي خلال الأيام المقبلة، لإعلان نتائج التحقيقات وأسماء المتورطين من العناصر والخلايا، سواء من تم ضبطهم أو الدين تجري ملاحقتهم، بعد استكمال نتائج الاستدلالات، لافتين إلى أن تورط ميليشيا الحوثي الانقلابية بالوقوف خلف عدد من هذه الخلايا والعناصر ضمن أعمال ممنهجة تستهدف أمن واستقرار العاصمة المؤقتة.
مجلس الوزراء بدوره أشاد عالياً بالجهود التي تبذلها الأجهزة المختصة في عدن، وما وصلت إليه في كشف وضبط عدد من الخلايا التخريبية والإرهابية المتورطة في الأحداث الأخيرة، وما قامت به غرفة العمليات المشتركة من دور في توحيد الجهود للتوصل إلى هذه النتائج، مؤكداً دعمه الكامل لهذه الجهود وتوفير كل المتطلبات لإنجاحها لضبط الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن، منوهاً بما يبذله محافظ عدن رئيس اللجنة الأمنية ومدير أمن عدن من جهود متميزة وبمسؤولية عالية، معرباً عن تطلعه في أن ينال المجرمون والإرهابيون جزاءهم الرادع والعادل سريعاً أمام أجهزة السلطة القضائية المختصة، لردع كل مَن تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار.
وأشاد المجلس بالمواقف والإدانات الإقليمية والدولية المسؤولة، وأصوات الاستنكار التي صدرت حول الجرائم الإرهابية التي حدثت في عدن، ورأى فيها مواقف تمثل وقوفاً إلى جانب اليمن وشعبه، قبل أن تكون مواقف مبدئية إزاء العنف والإرهاب، مؤكداً أن الحكومة لن تتوانى في تطوير قدرات المؤسسة العسكرية والأمنية، كخطوة مهمة على طريق محاربة التخريب والإرهاب ومواجهة تحدياته ومخاطره، واستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً.
وزير الدفاع محمد المقدشي قدم عرضاً حول الأوضاع الميدانية في جبهات القتال ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية، خاصة في مأرب والحديدة والضالع وتعز، مشيراً إلى الانكسارات المتوالية للهجمات الانتحارية للميليشيات الحوثية في جبهات مأرب، رغم الأنساق المتتابعة التي دفعت بها الميليشيات، وما تكبدته من خسائر بشرية ومادية فادحة، لافتاً إلى التقدمات جنوب الحديدة وغرب تعز وكسر هجمات حوثية في الضالع وغيرها.
كما أشار إلى الدعم الكبير من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، لإسناد جبهات القتال والمعنويات العالية للجيش ورجال القبائل والمقاومة الشعبية والشعب اليمني في استكمال معركة اليمن والعرب المصيرية ضد ميليشيا الحوثي ومشروع إيران الدموي في اليمن.
وبارك مجلس الوزراء الانتصارات التي تحققها القوات المشتركة في جبهات جنوب الحديدة وغرب تعز ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية، وآخرها تحرير كامل مديرية حيس، ومناطق في مديريتي جبل راس والجراحي، إضافة إلى مواقع في مديرية مقبنة غرب تعز، مؤكداً أن هذه الانتصارات ترجمة لدعوات توحيد الصف الوطني وتوجيه المعركة نحو عدو اليمنيين والعرب جميعاً، المتمثل في ميليشيا الحوثي، منوهاً بالصمود الأسطوري لأبطال القوات المسلحة والمقاومة الشعبية ورجال القبائل والشعب اليمني في كسر كل المحاولات الانتحارية الحوثية في مأرب والضالع وغيرها من الجبهات.
وثمن المجلس الدعم والأسناد العسكري المقدّم من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، لمساندة الشعب اليمني في هذه المعركة الوجودية والمصيرية ضد مشروع إيران الدموي والتخريبي الذي يستهدف أمن واستقرار اليمن والمنطقة، ويهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وأقر مجلس الوزراء إطلاق العلاوات السنوية لموظفي الدولة لكافة وحدات الخدمة العامة على المستويين المركزي والمحلي والوحدات المؤجلة للأعوام 2014 – 2020، وذلك نظراً للظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة الراهنة، موجهاً وزارتي المالية والخدمة المدنية باستكمال الإجراءات، وفق القواعد والأسس والإجراءات التنفيذية المنظمة لذلك، التي أعدتها وزارة الخدمة المدنية.
وتعهد ببذل المزيد من الجهود للحد من المعاناة القائمة في الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين، وأهمية العمل على استكمال تنفيذ الخطط المقرة وتكثيف الجهود من أجل تسريع الدعم المتوقع من أشقاء وأصدقاء اليمن، داعياً في الوقت ذاته إلى التنبه لحملات التحريض والتضليل والتشويه التي تستهدف إثارة الفوضى، وتعطيل عمل مؤسسات الدولة، والزج بالعاصمة المؤقتة عدن في دوامة الفراغ التي لم تتعافَ منها بعد، ولا تزال الحكومة وكل القوى السياسية الوطنية تعمل على تجاوز آثارها الفادحة على الاستقرار والاقتصاد والأمن وبدعم الأشقاء والمجتمع الدولي.
استراتيجية التحالف تربك الحوثيين
لم تكن ضربات تحالف دعم الشرعية في اليمن التي استهدفت معسكر دار الرئاسة بصنعاء مساء الأربعاء، مجرد عملية عسكرية موجعة للحوثيين وحسب، بل حملت بين السطور ما يجدر تأمله. لأنها، بحسب المطلعين على سير المعارك، أربكت الجماعة الانقلابية.
ضربة المعسكر كشفت عن قدرة التحالف على المراقبة المكثفة للمواقع التي سبق له تدميرها، فالحوثيون يحاولون بث إشاعات تتهم التحالف بأنه يضرب لمجرد الضرب، بينما تعمل الجماعة المدعومة من إيران على إعادة تأهيل بعض المواقع، سواء للتمويه أو لاستخدامها بالفعل لأغراض عسكرية.
منذ يوم الاثنين 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، حين أعلن التحالف أن قوات الساحل نفذت عملية إعادة انتشار، أخذت ملامح استراتيجية جديدة تلوح في المشهد العسكري اليمني. أبرز ما لاحظته مصادر عسكرية يمنية هو «الأدوات الجديدة» للاستراتيجية، واكتفت بالقول إنها «ستكون مفاجئة»، واستشهدت المصادر، التي فضلت حجب اسمها، بعملية جرت من دون أن يسمع أهالي صنعاء صوت تحليق المقاتلات.
وترجح المصادر ذاتها وجود أسلحة أخرى لم تعلن عنها أو حتى تلمح عن ماهيتها، لكنها متأكدة من أن العمليات «لن تقتصر خلال المرحلة المقبلة على الضربات الجوية وحدها، إذا ما استمرت الميليشيات في التعنت والتمسك بالتصعيد العسكري» في الوقت الذي ما زالت فيه الفرص السياسية ومبادرات وقف النار أقل ضرراً على الجماعة.
خلال الأيام الماضية، انضمت كتيبة «أم الشهداء» إلى مأرب، وتقول المعلومات، إن ألوية جرى تدريبها ودعمها لوجيستياً من التحالف وضمن إطار تحديث هيكلي بوزارة الدفاع اليمنية، سوف تنضم هي الأخرى إلى مختلف المواقع على الأرض. تحركت القوات في الساحل وباتت قريبة من محافظتي إب وتعز، ولم تستوعب الميليشيات الحوثية هذا التغير الذي كشف عن جانب من تهالك تنظيم الحوثيين في الميدان.
يقول البراء شيبان، المحلل السياسي وعضو مؤتمر الحوار الوطني اليمني، لـ«الشرق الأوسط»، إن «تغيير الاستراتيجية الدفاعية أدى بشكل واضح إلى خسائر متلاحقة وانهيارات سريعة في صفوف الحوثيين... أعتقد أن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من الانهيارات رغم أن الحوثيين كانوا في حالة تقدم ببعض المديريات جنوب مأرب، لكن تراجعهم بات أسرع»، لافتاً إلى «خلق الاستراتيجية الجديدة نوعاً من الالتفاف الشعبي والوطني حول القيادة اليمنية وحول المعارك التي تجري الآن ضد الحوثيين».
وبسؤاله عن الرد المتوقع من الميليشيات، قال المحلل السياسي اليمني «سيحاولون التصعيد ضد المملكة، وسيحاولون التشبث بزمام المبادرة الهجومية في محافظة مأرب، وأعتقد أنهم سيحاولون أيضاً الضغط على المجتمعات المحلية لتجنيد عدد أكبر من المقاتلين للزج بمعاركهم الخاسرة... ولكن واضح أن ثمار الاستراتيجية جاءت سريعة، والتراجعات التي مُني بها الحوثيون واضحة وإذا استمرت فسوف تزيد من تشتتهم».
ويبدو من خلال متابعة المتغيرات أن التحالف أخذ في الحسبان مسألة الاعتداء على المناطق المدنية السعودية بالمسيرات المفخخة والصواريخ الباليستية، وحدّث طريقة الاستجابة التي باتت شبه فورية، عبر عمليات تحدد أهدافاً ثمينة استباقياً، وتراقب المتورطين بالاعتداءات الإرهابية الذين تعهد التحالف محاسبتهم، ويبدو أنه مقدِم على ما هو أكبر من المراقبة إذا ما استمروا بالتصعيد خلال الفترة المقبلة، وسيكون المتورطون أهدافاً مشروعة.
وفي تعليق على زاوية سياسية متصلة، يعتقد شيبان، أن «تغير الاستراتيجية الدفاعية يؤكد أن استراتيجية المجتمع الدولي مع الحوثيين فشلت فشلاً ذريعاً، وأن سياسة استمالة الحوثيين ومحاولة كسب رضاهم أدت إلى نتائج عكسية ولا تصب لا في مصلحة الشعب اليمني ولا دول جوار اليمن ولا الولايات المتحدة نفسها (التي قادت جهود الزخم الدبلوماسي منذ مطلع العام)، ويطالب الإدارة الأميركية بالاستماع إلى حلفائها اليمنيين والإقليميين فيما يتعلق بالأمن الإقليمي والدولي».
البيان: الحوثيون يرعبون اليمنيين بتدمير الجسور والعبارات
أغلقت ميليشيا الحوثي الطرق المؤدية إلى محافظتي إب وتعز مع وصول القوات المشتركة أطراف المحافظتين من الجهة الغربية، وأوفدت الميليشيا قادتها في مسعى لحشد المزيد من المقاتلين إلا أن وجهاء مديريات العدين وشرعب اعتذروا عن المشاركة في حشد المقاتلين.
وقالت مصادر محلية، إن ميليشيا الحوثي، قامت بإغلاق الطرق المؤدية من مديرية جبل راس وحيس في محافظة الحديدة إلى مديرية العدين في محافظة اب من خلال تدمير عدد من الجسور وعبارات السيول في الطرقات المؤدية إلى المديرية وزراعة الألغام في تلك الطرقات والمنافذ من أجل إعاقة تقدمات القوات المشتركة إلى أولى مناطق المحافظة الواقعة وسط اليمن.
قيادات بارزة
وبالمثل، ذكرت المصادر أن ميليشيا الحوثي أوفدت قيادات بارزة في «مجلسها السياسي» إلى مديرية شرعب الرونة في محافظة تعز والمجاورة لمديرية مقبنة التي دخلت أجزاء منها القوات المشتركة وأن هؤلاء يحاولون إرغام الوجهاء المحليين على حشد المزيد من المقاتلين إلا أنهم قوبلوا باعتذار هؤلاء، وتأكيدهم أنهم لا يسعون إلى إقحام مناطقهم في الصراع، إلا أن الميليشيا وجهت بقطع الطرق التي تربط مديرية مقبنة مع مديرية شرعب الرونة، حيث تم تفجير عبارات المياه وزرع حقول الألغام في تلك الطرقات في خطوة هدفها إعاقة تقدم القوات المشتركة.
وقال مدير المركز الإعلامي لألوية العمالقة أصيل السقلدي إن «الميليشيا تدمر الجسور والعبارات في كل المناطق التي تتمركز فيها ظناً منها أننا لا نستطيع ملاحقتهم وتعهد بملاحقتهم إلى كل جبل وسهل ووادي مهما فجروا ومهما فخخوا ومهما زرعوا من الألغام».
في الأثناء، استحدثت ميليشيا الحوثي مواقع عسكرية جديدة بعدد من المناطق الغربية المرتفعة لمحافظة إب، بالتزامن مع سيطرة القوات المشتركة على مساحات واسعة من المناطق في محافظة الحديدة بمحاذاة محافظة إب، حيث تمركزت الميليشيا في ثلاثة مواقع مهمة بمديرية مذيخرة، تطل تلك المواقع على بلدات عدة باتجاه غرب المحافظة وهي: قمة حصن ريمة، وموقع قمة الشبوة وموقع آخر في أعلى قمة جبل قرعد.
نزع الألغام
وبالتزامن نزعت الفرق الهندسية في القوات المشتركة كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة كانت ميليشيا الحوثي قد زرعتها في المناطق التي طردت منها بينها شبكات ألغام زرعت داخل المنازل في مديرية حيس
وفق ما أكدته القوات المشتركة التي أوضحت أن ميليشيا الحوثي فخخت قرى ومزارع بكاملها بعد أن هجّرت الأهالي منها، وأن عملية تطهيرها تحتاج الكثير من الجهد والوقت.
وذكر الإعلام العسكري، أن إجرام ميليشيا الحوثي بلغ إلى حد زرع الألغام وبأحجام كبيرة داخل منازل اليمنيين. حيث تظهر مقاطع مصورة لحظة نزع وتفكيك شبكة ألغام داخل المنازل، بعد وقت قصير على اكتشاف الفرق الهندسية حقل ألغام فردية محرمة دولياً زرعته الميليشيا على مساحة واسعة جنوب غرب مدينة حيس بمحافظة الحديدة.
الخليج: التحالف يهاجم الحوثيين في مأرب ويكبدهم خسائر في الأرواح والمعدات
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس الخميس، عن تنفيذ عمليات عدة ضد الميليشيات في محافظة مأرب. وأكد مقتل ما يزيد على 60 عنصراً من ميليشيات الحوثي وتدمير 5 آليات بمأرب، في 8 غارات استهدفت مواقع الميليشيات في المحافظة خلال الساعات ال24 الماضية. وأوضح في بيان أنه دعم الجيش اليمني لتحقيق تقدم في مأرب، من أجل حماية المدنيين والحفاظ على سلامتهم.
ولقي عدد من مسلحي ميليشيات الحوثي الانقلابية مصرعهم، في محافظة صعدة، فيما أسقط الجيش اليمني طائرة مسيرة حوثية في محافظة الجوف شمال البلاد. وذكرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن مسلحي الميليشيات لقوا مصرعهم بكمين نصبه الجيش الوطني خلال محاولتهم تنفيذ تسلل الى أحد مواقع الجيش في مديرية باقم بمحافظة صعدة.
ونقلت الوكالة عن قائد محور آزال قائد اللواء 102 مشاه العميد ياسر المعبري: إن عدد من مسلحي ميليشيات الحوثي الارهابية لقوا مصرعهم بعمليات قنص ناجحة نفذها أفراد من وحدة القناصين في الجيش الوطني، بعد عملية رصد لمحاولة تسلل حوثية الى أحد المواقع.
من جانبه ذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن دفاعات الجيش أسقطت طائرة مسيرة تابعة للميليشيات الحوثية الإيرانية في المحور الشمالي بمحافظة الجوف.
يذكر أن الميليشيات تواصل منذ فبراير الماضي هجماتها على المحافظة الغنية بالنفط، على الرغم من كافة الدعوات الدولية والتحذيرات من الخطر المحدق على ملايين النازحين القابعين في خيم في المنطقة. وارتكبت مجازر عدة ضد المدنيين والنازحين في مأرب، عبر هجمات استهدفت أحياء سكنية ومخيمات النازحين بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة.
من جانب آخر، أكدت مصادر عسكرية في القوات اليمنية المشتركة، أن العملية العسكرية بمحور حيس في الساحل الغربي، حققت أهدافها التكتيكية بسرعة قياسية، وبات مسرح العمليات الجديد مهيأ لما هو أهم خلال الأيام القليلة المقبلة. وأوضحت أن تحصينات الميليشيات الحوثية في جنوب وشرق حيس انهارت بسرعة كبيرة، وان قياداتها وعناصرها وخبراءها الاجناب المتواجدين في الساحل لتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، تلاشوا امام وحدات فقط من القوات المشتركة، نفذت عملية تأمينية في محيط حيس، بمساندة غارات محدودة لمقاتلات التحالف، وقد حققت أهدافها، مشيرة إلى ان معارك التحرير نحو صنعاء لم تبدأ بعد.
وكانت القوات المشتركة مسنودة بمقاتلات التحالف واصلت تقدمها في جبهات جنوب شرق الحديدة، وغرب محافظة تعز، في إطار عملياتها القتالية التي بدأتها قبل أسبوع محققة تقدمات جديدة على حساب ميليشيات الحوثي التي تلقت ضربات موجعة دفعتها للتراجع نحو مناطق جبلية في إب وتعز. وذكرت مصادر ميدانية أن المشتركة واصلت تأمين الطرق المؤدية إلى محافظة إب، بعد السيطرة على مثلث العدين، ومناطق عدة في مديريتي الجراحي وجبل رأس، في ريف الحديدة الجنوبي، وباتت قريبة من مركز مديرية جبل راس على تخوم مديرية فرع العدين التابعة لمحافظة إب.
وفي غرب تعز، تستعد قوات من المشتركة لتنفيذ عملية عسكرية تجاه مدينة «البرح» المحاصرة من ثلاث جهات، لتحريرها وفتح الطريق نحو مواقع ومناطق جديدة على الطريق الرابط بين غرب تعز والساحل الغربي. وذكرت مصادر ميدانية أن المشتركة بعد الوصول إلى مناطق عدة في مديرية مقبنة، بدأت بالتحرك نحو استكمال تحرير مدينة البرح، عبر محورين غربي من جهة مفرق البرح- المخاء، وجنوبي من جهة «الكدحة» في مديرية المعافر.
الاتحاد: التحالف يقصف معسكر دار الرئاسة في صنعاء
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، تنفيذ غارات جوية لمعسكرات وأهداف عسكرية مشروعة في صنعاء.
وقال التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، إنه "استهداف معسكر دار الرئاسة استجابة للتهديد وبعد عملية استخبارية دقيقة".
وأضاف أن "ضربات جوية لأهداف عسكرية مشروعة في صنعاء"، مضيفا "اتخذنا إجراءات وقائية لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية الأضرار الجانبية".
وأوضح أن "العملية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".
وأكد التحالف أن "القيادات الإرهابية والقدرات النوعية أهداف مشروعة على مدار الساعة".
وتابع في بيانه "رصدنا تحركات لنقل أسلحة نوعية بعد الاستهداف الأخير للمعسكر".