حرب الاخوة.. دلالات التسجيل المرئي الأخير للقيادي الإخواني محمود حسين
شهدت الساعات الماضية فصل جديد من فصول الصراع بين قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، بظهور الأمين العام السابق لجماعة الإخوان محمود حسين، بتصريحات بثتها مواقع الجماعة مساء أمس الخميس، أكد فيها بطلان قرارات إبراهيم منير القائم بعمل المرشد العام، وعزله من منصبه، واختيار لجنة مؤقتة تقوم بمهامه، في مؤشر على استمرار الصراع ببن مكتب "اخوان اسطنبول" واخوان لندن".
محمود حسين، شدد خلال كلمته على أن مجلس شورى الإخوان، اعلى هيئة داخل التنظيم الارهابي، قد اجتمع قبل ايام على عزل ابراهيم منير، وإبطال قراراته الأخيرة بتهميش وتجميد وفصل قيادات إخوانية، كما قرر تشكيل لجنة مؤقتة تتولى مهام منصب القائم بعمل المرشد.
والسبت 13 نوفمبر2021 نشر موقع الاخوان تفاصيل الاجتماع قائلا :" "قبول طلب الدكتور محمود حسين المقدم للمجلس وتشكيل لجنة مؤقتة يختارها مجلس الشورى العام تقوم بعمل المرشد العام في الشأن المصري لمدة ستة أشهر أو اتخاذ المجلس قرارا بتحديد القائم بالعمل أيهما أقرب، وتكون مرجعيتها في القرارات مجلس الشورى العام.” وذلك اعتبارا من تاريخ صدور هذا القرار، وحدد المجلس صلاحيات ومسئوليات اللجنة القائمة بعمل المرشد، وسيُعلن عن هذه اللجنة في الوقت الذي يحدده مجلس الشورى العام.
فيما كذب مجلس شورى الاخوان بيان "محمد حسين"، حيث اصدر مجلس شورى الاخوان بيانا يؤكد على بدعوة من نائب المرشد العام والقائم بعمله إبراهيم منير؛ عقد أعضاء مجلس الشوري العام بالخارج اجتماعًا يوم الأحد ١٤ من نوفمبر ٢٠٢١، وتدارسوا التطورات الأخيرة في عمل الجماعة؛ وقد انتهوا إلى اتخاذ القرارات الآتية: أن ما نشر منسوبًا إلى مجلس الشورى العام على موقع "إخوان أون لاين“ - الخارج الآن عن إدارة الجماعة - غير صحيح؛ حيث أن أعضاء مجلس الشورى العام في الخارج أكدوا عدم دعوتهم أو مشاركتهم في اللقاء المزعوم، وعدم إصدارهم لهذا البيان، ويؤكدون رفضهم لكل ما جاء فيه.
واكدت المجتمعون أن جماعة الإخوان تسير في أعمالها بقيادة إبراهيم منير نائب المرشد العام والقائم بعمله؛ وبيعتهم لفضيلة المرشد ونائبه.
مراقبون يرون أن ظهور محمود حسين، يؤكد على استمرار الصراع بين قيادات الإخوان، على منصب المرشد والمصالح الاقتصادية للجماعة.
ويقول الخبير في شؤون الجماعات الاسلامية أديب منير، التسجيل المرئي الأخير لأمين عام تنظيم الإخوان المسلمين سابقآ محمود حسين، الرجل الأول في الصراع الدائر بين جبهته وجبهة غريمة القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير عدد من الدلالات ن وهي تأكبد "حسين" على إقالة إبراهيم منير القائم بأعمال مرشد الإخوان، وهو ما يشير إلى أن الإنقسام مازال موجوداً ويتفاقم.
وأضاف "منير" أن محمود حسين حاول أن يظهر أنه لم يخرج على لائحة التنظيم الداخلية من خلال قوله إن المعني بإختيار القائم بأعمال المرشد مجلس الشورى وليس جهة أخرى داخل التنظيم، وهذه صورة تبدو عليها التنظيمات الدينية في صراعاتعا الداخلية (طهارة اليد) ويحاول كل طرف الترويج لنفسه على هذه الخلفية.
ولفت إلى ان ظهىر "حسين" وكأنه زهد في المنصب، عندما قال إنه طلب من "منير" تغيير المادة الخامسة من اللائحة والتي يسند من خلالها منصب المرشد أو القائم بعمله إلى أكبر اعضاء الإرشاد سنا، وهو ما يعني تنازله عن المنصب.
وأوضح "أديب" أن تشكيل لجنة لإدارة شؤون التنظيم بدلا من "منير", وهو تأكيد على الإنقسام وزيادته بين الجبهتين وتطورة بالصورة التي تنكسر عندها الجماعة وينهار معها التنظيمن، مضيفا أن اعتراض "حسين" على قرارات ما سماها "التجميد والتهميش والفصل" التي طالته وقيادات "شورى التنظيم"، وهو تأكيد على الإنقسام وإتساع رقعته وإنتقاله إلى كل هياكل التنظيم.