الانتهاكات مستمرة... ميليشيا الحوثي تجبر الطلاب على حضور دورات طائفية استعدادًا لتجنيدهم
السبت 04/ديسمبر/2021 - 10:03 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
لم تكتفي ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيًا بتدمير قطاع التعليم في مناطق سيطرتها، فقد امتدت الانتهاكات لقصف المدارس واستهداف الطلبة، وإجبار طلاب المدارس والجامعات على حضور دورات طائفية استعدادا لإرسالهم لجبهات القتال.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر طلابية في جامعة صنعاء، عن قيام ميليشيا الحوثي بإجبار الطلاب على حضور دورات طائفية منذ مطلع الأسبوع الجاري.
وأوضحت المصادر، أن مشرفي الميليشيا الحوثية بكليات التجارة والشريعة والقانون والتربية، قسمت طلاب تلك الكليات إلى مجموعات وأرسلت البعض منهم لحضور دورات طائفية.
وأشارت إلى أن الميليشيا الحوثي لجأت لإجبار الطلاب الجامعيين على حضور دورات طائفية استعدادا لإرسالهم لجبهات القتال، عقب تكبدها خسائر فادحة.
وقالت الميليشيا للطلاب إن المشاركة بالدورات الطائفية ستعفيهم من حضور المحاضرات، بالإضافة إلى أنها ستقوم بمنحهم درجات إضافية في كشوف الدرجات، تحت مسمى أنشطة طلابية.
من جهته، حمل مصدر نقابي في اتحاد طلاب جامعة صنعاء، ميليشيا الحوثي كامل المسؤولية عن تصرفاتها غير المسؤولة، واصفاً إجبار الطلاب على حضور الدورات الثقافية بالعمل الإرهابي.
وكشفت مصادر تربوية في صنعاء عن سلسلة لا حصر لها من الجرائم والانتهاكات الحوثية المتكررة بحق العملية التعليمية والعاملين فيها شمل بعضها فرض جبايات مالية من الطلاب وإجبار المدارس الحكومية والخاصة على إقامة برامج طائفية، ومواصلة إقصاء وتهميش التربويين من غير الموالين لها، وإخضاع آخرين منهم تحت قوة التهديد لدورات تعبوية، إضافة إلى تعديلات أدخلتها على المناهج الدراسية.
وعلى صعيد الاستهداف الحوثي الجديد لطلبة المدارس (صغار السن) عبر بوابة التعديل الذي طال مؤخراً مناهجهم التعليمية. جدد وزير وزارة السياحة والثقافة والإعلام معمر الإرياني تحذيراته من مخاطر التعديل التي أدخلتها الميليشيات على المناهج التعليم الدراسية.
وأشار الإرياني، في تغريدة على حسابه بمواقع التواصل، إلى أن الانقلابيين أدخلوا مناهج جديدة في مناطق سيطرتهم وحولوا المدارس إلى معسكرات لتجنيد الأطفال.
ولم تكتفي ميليشيا الإرهاب بانتهاكاتها في حق طلاب اليمن، بل أقدمت على اختطاف وتصفية عدد من مشايخ القبائل بالمناطق الخاضعة لسيطرتها بعد رفضهم المشاركة في حملات الحشد والتجنيد للمقاتلين.
وقالت مصادر إعلامية يمنية، الخميس، إن الميليشيات الحوثية أجبرت مشايخ القبائل في مناطق سيطرتها على حشد مقاتلين إلى صفوفها بمن فيهم الأطفال، بهدف تعويض خسائرها غير المسبوقة، والدفع بموجات بشرية جديدة لموت محقق ضمن مسلسل التصعيد المتواصل في جبهات مأرب.
وأشارت إلى قيام الميليشيات الحوثية خلال الأيام الماضية بتصفية عدد من المشايخ، واختطاف آخرين في محافظات (عمران، حجة، صنعاء، تعز، واب)، رفضوا الانصياع لضغوطها وتجنيد مقاتلين في صفوفها، وسط عزوف من غالبية القبائل عن الانخراط في معاركها العبثية".
وأكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران تمارس ضغوطاً ومحاولات ابتزاز على مشايخ القبائل في المناطق الخاضعة لسيطرتها لإجبارهم على حشد المقاتلين في صفوفها.
وقال الإرياني في بيان، إن الميليشيات الحوثية تجبر مشايخ القبائل على حشد مقاتلين، بمن فيهم الأطفال، بهدف تعويض خسائرها غير المسبوقة.
وجدد وزير الإعلام اليمني مناشدة مشايخ ووجهاء وقبائل اليمن وكل أب وأم في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الإرهابية حفظ دمائهم ودماء أبنائهم وأحبائهم، وعدم إلقائهم وقودا في معارك الميليشيات العبثية، وقرابين لتنفيذ أجندة أسيادهم في طهران وأطماعهم التوسعية في المنطقة.
كما طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي بإدانة عمليات التجنيد الإجباري التي تنفذها ميليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وإدراجها ضمن قوائم الإرهاب، وملاحقة قياداتها في المحاكم الدولية باعتبارهم "مجرمي حرب".