تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات) اليوم 6 ديسمبر 2021.
سعيّد يقيل قنصلي تونس في باريس وميلانو ويأمر بـ«تدقيق»
أعلنت الرئاسة التونسية، الأحد، إقالة قنصلي البلاد في كل من باريس وميلانو وإجراء «تدقيق مالي وآخر إداري معمقين» في القنصليتين.
وقرر الرئيس قيس سعيّد إقالة القنصل العام التونسي في باريس طاهر العرباوي وأن يُستبدل به رضا غرسلاوي، والذي تولى إدارة وزارة الداخلية بعد إعلان «التدابير الاستثنائية» في 25 يوليو/تموز، وإلى حين تشكيل الحكومة الجديدة.
وأنهيت أيضاً مهام القنصل العام التونسي في ميلانو عادل بن عبد الله، الذي حلّ محله خليل الجندوبي، وفق بيان نشرته الرئاسة على صفحتها الرسمية على «فيسبوك». وأضاف البيان: «إن الرئيس أمر وزارة الخارجية بإجراء تدقيق مالي وآخر إداري معمقين في القنصليتين».
«دوامة الموت» تلف إقليم إيتوري في الكونغو الديمقراطية
في إقليم إيتوري في جمهورية الكونغو الديمقراطية، تتزايد هجمات الجماعات المسلّحة على القرى بشكل يومي، في حين قُتل أكثر من مئة مدني الشهر الماضي. وهذا الأسبوع أطلقت الكونغو الديمقراطية وأوغندا المجاورة عملية عسكرية في إيتوري وفي إقليم شمال كيفو المجاور، ضد متمردي ميليشيات «القوات الديمقراطية المتحالفة» التي تتهمها كمبالا بتدبير هجمات دموية على أراضيها. لكن جماعات مسلّحة أخرى تنشط في إيتوري.
ويقول بيار بواسليه منسّق مركز الرصد الأمني في كيفو الذي ينشط مراقبوه في مناطق النزاع: في الفترة الممتدة بين 21 تشرين الثاني/ نوفمبر و28 منه، أحصينا ما لا يقل عن 123 قتيلاً مدنياً. ولم يؤكد الجيش الكونغولي هذه الحصيلة. وتضررت ثلاث من مناطق إقليم إيتوري الخمس بشكل كبير.
وفي دجوغو وماهاغي، هاجمت فصائل عدة في تعاونية التضامن المسلح لتنمية الكونغو ( كوديكو) رعاة من قبائل الهيما، زاعمة أنها تدافع عن مصالح مزارعي قبائل الليندو.
وإلى الجنوب في إقليم إيرومو، قتل تحالف القوى الديمقراطية قرابة 300 شخص منذ بداية العام.
وفي مخيم للمشردين في دجوغو، أجبرت الهجمات عشرات الآلاف من السكان الذين سبق أن نزحوا من قراهم هرباً من العنف، على الفرار مجدداً، تاركين وراءهم كل ممتلكاتهم. وقال جوزيف انغانجي، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في البلاد: إن أربعة اعتداءات من هذا القبيل استهدفت مواقع تؤوي نازحين. وتابع: إضافة إلى عشرات القتلى والجرحى، خُطف كثر في محيط هذه المواقع.
إعاقة وصول المساعدات
وقال منسق برنامج الأغذية العالمي إروان رامن: «نشهد دوامة موت»، وتابع: «كلما ازداد العنف، ازداد عدد المحتاجين وتقلّصت قدرة النشطاء في المجال الإنساني على الوصول إليهم». وأوضح رامن أنه «حينما يعجز الناس عن تأمين احتياجاتهم الأساسية، يزداد تلقائياً عدد المرجّح التحاقهم بالفصائل المسلحة».
وفي 21 تشرين الثاني/ نوفمبر، أسفر هجوم على مخيم درودرو الذي كان يؤوي 16 ألف نازح، عن مقتل ما لا يقل عن 29 شخصاً. وأظهرت مقاطع فيديو مئات المدنيين يركضون في الحقول هرباً من هجوم لفصيل كوديكو. وفي هجوم استهدف مركزاً قريباً يؤوي نازحين في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر، قُتل ما لا يقل عن 22 شخصاً.
وخلال ذلك الأسبوع، تدفّق آلاف الأشخاص عبر الأدغال والغابات على منطقة رو الواقعة على بعد بضعة كيلومترات والقريبة من قاعدة لبعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية «مونوسكو». وحالياً يعيش نحو 75 ألف شخص هناك تحت حماية 150 جندياً من بنجلاديش وغواتيمالا.
وقال المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية ماثياس غيلمان: إن القوة تبذل قصارى جهدها «لدعم عشرات الآلاف من الكونغوليين الذين لجأوا إلى قواعدنا». لكن انغانجي حذّر من أن «جهات فاعلة عدة في المجال الإنساني تعرّضت لحوادث أمنية خطرة في الأسابيع الأخيرة ولم تعد قادرة على توفير المساعدة للسكان».
من أمراء حرب إلى مبعوثي سلام
قبل اندلاع المعارك الأخيرة، كان إقليم إيتوري ينعم بهدوء نسبي على مدى عقدين من الزمن، بعد سنوات من الصدامات بين الهيما والليندو.
ولكن العنف تجدد في نهاية عام 2017، وفي السنتين الأخيرتين اتّسع نطاقه بشكل كبير بعدما نظّم الطرفان المتحاربان صفوفهم وشكّلا فصائل مسلّحة.
في صيف عام 2020، أرسل الرئيس فيليكس تشيسيكيدي ستة من أمراء الحرب السابقين وكلّفهم بذل جهود لإرساء السلام في إيتوري؛ حيث كانوا هم أنفسهم «قد بثوا الرعب في مطلع القرن الحالي».
وكان من بينهم الجنرال جيرمان كاتانغا الذي دانته المحكمة الجنائية الدولية في عام 2014 بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قرار هو الثاني من نوعه فقط في محاكمة استمرت 12 عاماً. وأجرى كاتانغا وأمراء الحرب السابقون مفاوضات لوقف إطلاق النار في إيتوري مع فصائل تابعة لكوديكو، قبل أن يتم استدعاؤهم مجدداً إلى العاصمة كينشاسا في نهاية العام.
والآن، وبعد سبعة شهور من فرض حصار على إيتوري وشمال كيفو واستئناف العمليات العسكرية، طلب تشيسيكيدي من الفريق العودة إلى إيتوري.
والأسبوع الماضي، كتب عضو الفريق جانو ماليفو على «تويتر» أنّه كُلف «مهمة شاقة، هي إقناع الجماعات المسلحة المحلية بوقف الأعمال العدائية».
وعلى الرغم من الحصار المفروض، قُتل منذ أيار/ مايو الماضي أكثر من 1200 مدني في مجازر، بحسب مركز الرصد الأمني في كيفو.
مصادر أمنية: داعش يسيطر على قرية في شمال العراق
قالت مصادر أمنية إن مسلحين تابعين لتنظيم داعش سيطروا على قرية لهيبان في شمال العراق بعد هجوم بدأوه السبت.
وأضافت المصادر أن أهالي القرية قاوموا مسلحي داعش قبل أن يغادروا القرية الأحد وأن المسلحين قاموا بإضرام النيران في بعض منازل القرية.
وأفاد مراسلنا في بغداد بأن تنظيم داعش شن هجوما على ثلاث نقاط حراسة لقوات البشمركة الكردية في قرية قره سالم التابعة لبلدة التون كوبري شمال كركوك، مشيرا إلى أن المعارك لا تزال مستمرة حتى الآن.
وأضاف أن الحصيلة الاولية للهجوم مقتل خمسة من البشمركة بينهم ضابط برتبة نقيب وإصابة 8 آخرين.
وأكدت قوات البشمركة أن الأوضاع تحت السيطرة شمالي كركوك بعد مطاردة مسلحي داعش.
عقبات وتشرذم.. الأمن الليبي أمام "الاختبار الصعب"
يعتبر كثير من المراقبين للشأن الليبي، أنه قد لا يكون من الممكن إجراء انتخابات حرة، في ظل تواجد عدد كبير من الميليشيات؛ بينما يرى آخرون، وبالأخص المجتمع الدولي، أن حل أزمة البلاد يكمن في إجراء الاستحقاق الرئاسي.
وزادت التخوفات من قدرة الجهاز الأمني الليبي في تأمين العملية الانتخابية خلال الأيام الماضية، إذ قال وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية، خالد مازن، إن "اتساع رقعة الخروق الأمنية يهدد سلامة الانتخابات وإجراءها على النحو الآمن المشروط".
تصريحات تطرح سؤالا مهما، وهو: "هل الجهاز الأمني في ليبيا يستطيع تأمين العملية الانتخابية؟".. هنا أجاب الكاتب والباحث السياسي الليبي عز الدين عقيل، قائلا: "إقامة الانتخابات في ظل الوضع الحالي تعد جريمة بشعة، يتحمل مسؤوليتها المجتمع الدولي".
وأكد الكاتب والباحث السياسي الليبي، خلال حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "الأمن هو التحدي الأكبر أمام ليبيا برمتها وليس فقط الاستحقاق الانتخابي، حيث تعاني البلاد من الفوضى الأمنية، بخلاف سيطرة الميليشيات المسلحة على الأرض منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي".
واشترك الباحث الليبي محمد الهلاوي في رأيه مع عقيل، حيث أكد أن "جهاز الشرطة في ليبيا غير مؤهل لتأمين الاستحقاق الأول في تاريخ ليبيا، وبالأخص عقب 10 سنوات من النزاع المسلح الذي أنهك الجميع".
وأضاف لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "جهاز الأمن الليبي يقع تحت سيطرة الميليشيات المسلحة المنتشرة غربي البلاد، وظهر ذلك جليا بعد رفض تلك الميليشيات المسلحة لبعض المرشحين، لا سيما سيف الإسلام القذافي والمشير خليفة حفتر".
واستطرد: "تلك التهديدات وغيرها تم الإفصاح عنها للجميع من خلال وزير الداخلية، الذي حذر من وجود انتهاكات وخروق أمنية تهدد العملية الانتخابية بالكامل، وتلك التحذيرات الرسمية تكشف مدى خطورة المأزق الذي يواجه مستقبل الاستقرار في البلاد وليس فقط إجراء الانتخابات".
وأضاف الباحث الليبي، أن "القوى الدولية التي تنخرط في الصراع، تلعب دورا مهما في معادلة الترشح والفوز وفرض الأمن أيضا، من خلال تقليم أظافر الميليشيات وداعميها بفرض العقوبات القاسية".
ورغم التحديات الأمنية، تسعى الداخلية الليبية لإنجاح الانتخابات، باعتبارها الحل الحقيقي لليبيين في الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي، حيث تم وضع "خطة أمنية شاملة" لتأمين الاستحقاق الانتخابي، بحسب مسؤولين.
كما تم تفعيل غرفة عمليات رئيسية بمقر الوزارة، بالتنسيق المباشر مع المفوضية العليا للانتخابات. وفي السياق أعلنت الجهات الدولية، على رأسها الأمم المتحدة، تقديم الدعم اللوجيستي والتدريبي لدعم الاستحقاق الانتخابي الليبي.
وتعرض الجهاز الأمني عقب أحداث فبراير 2011، لعملية "تصفية مدروسة"، بحسب مراقبين، وفي هذا الصدد اعتبر عقيل، أن جهاز الأمن الليبي "لا يتلقى أي دعم خارجي بل دعم معاكس".
وأضاف أن جهاز الأمن "تعرض لعملية تفكيك وسقوط حر عقب انهيار نظام القذافي، بخلاف سرقة الملفات الأمنية المهمة، مما سمح للميليشيات بالسيطرة على الأرض".
وتابع: "الجهاز الأمني مخترق، فالقرار الأمني ليس مرتبا وليس هيكليا، فهو جهاز متعدد الأولويات والانتماءات نتيجة سيطرة الميليشيات المنتسبة ظاهريا للدولة، لكنها تسرق ثروات ومقدرات الشعب لمصالحها الخاصة".
وشهدت الأيام الماضية خروق أمنية عديدة، حيث أغلقت عناصر من الميليشيات المسلحة، مقر مفوضية الانتخابات في مدينة غريان شمال غربي البلاد، بقوة السلاح، بخلاف دعوات التحريض والتهديد.
ورغم تلك التحديات، يعقد الليبيون آمالا كبيرة على هذه الانتخابات في إعادة الاستقرار إلى بلادهم، بعد عقد من الاضطرابات والصراع المسلح، لكن البعض يخشى من حدوث انتكاسة تعيد الأوضاع إلى نقطة الصفر.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات في الـ24 من ديسمبر الجاري، حيث يختار الليبيون رئيسهم للمرة الأولى عبر الاقتراع المباشر.
قصف جوي عراقي يستهدف "وكرا" لداعش
أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، الأحد، أن طائرات من طراز "إف 16"، قصفت "وكرا" لعناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي، في وادي حواري.
وقالت الخلية في بيان، إنه "بإشراف قيادة العمليات المشتركة، ووفقا لمعلومات دقيقة، نفذت القوة الجوية بواسطة طائرات (إف 16) العراقية ضربة، استهدفت وكرا للإرهابيين في وادي حواري، ضمن قاطع قيادة عمليات الجزيرة".
وأشارت الخلية الأمنية إلى أنها ستعلن تفاصيل الضربة "في وقت لاحق"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء العراقية "واع".
الملف الليبي بين واشنطن وموسكو.. تفاهمات ومصالح مشتركة
الكثير من الملفات منها الأزمة الليبية".. هكذا وصف يوري أوشاكوف مستشار الكرملين، الاجتماع الافتراضي المقرر يوم الثلاثاء بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن ونظيره الأميركي جو بايدن.
تقارب أميركي روسي يلوح في الأفق حول الملف الليبي في ظل تباعد وتوتر في العديد من الملفات بين الجانبين أبرزها الأزمة الأوكرانية.
الرؤية الأميركية
أعطت الإدارة الأميركية خلال الشهور الماضية أولوية خاصة للملف الليبي، كما سعت من خلال مجلس الأمن والحلفاء في أوروبا للدفع نحو تسوية سياسية، والعمل على وقف الدعم المقدم للميليشيات المسلحة التي تُنفذ أجندات خارجية.
في السياق، يقول السياسي الليبي محمد الدوري، إن واشنطن أعطت اهتماما لليبيا خلال الفترة الوجيزة الماضية، فدائمًا ما قامت الرؤية الأميركية في تلك الدولة الأفريقية على استراتيجية "القيادة من الكواليس" بدون التدخل المباشر، وظهر ذلك منذ بداية الأزمة حيث تصدر المشهد حلفاء واشنطن الأوروبيين.
وأكد السياسي الليبي في تصريحاته لـ"سكاي نيوز عربية"، أن بعد تدهور الأوضاع في ليبيا وزيادة اللاعبين الدوليين وفشل أوروبا في احتواء الفوضى التي ضربت البلاد على مدار سنوات، كل تلك الأسباب دفعت واشنطن إلى الدخول بشكل مباشر على خط الأزمة.
من جانبه، يقول عبد المنعم اليسير رئيس لجنة الأمن القومي في المؤتمر الوطني العام الليبي، المنتهية ولايته، إن واشنطن تسابق الزمن الآن من أجل منع أي تغلغل للنفوذ الروسي في شمال أفريقيا وبالأخص ليبيا.
وأوضح اليسير، في تصريحاته لـ"سكاي نيوز عربية"، أن الفشل الأوروبي في الملف الليبي، أعطى لموسكو بحسب وجه النظر الأميركية الفرصة لخلق ورقة ضغط ومنطقة نفوذ جديدة في الشرق الأوسط.
التحركات الروسية
منتصف الشهر الماضي، وفي ظل التحضيرات والاجتماعات الدولية من أجل مناقشة عملية الانتخابات الليبية، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، إنه من الضروري توجيه المشاركين في النزاع الليبي للبحث عن تسوية، كما أكد الرئيس الروسي أن تطوير الحوار مع بلدان الشرق الأوسط أولوية مطلقة بالنسبة لروسيا.
تلميحات روسية في ظل التوتر مع الولايات المتحدة في عدد من الملفات، ومطلع الشهر الجاري بحث بوتن في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الوضع في ليبيا، وتم التأكيد على عدم وجود بديل للتسوية السياسية والدبلوماسية برعاية الأمم المتحدة.
كما عبر الطرفان عن دعمهم الكامل من أجل نجاح الانتخابات العامة المقررة في 24 ديسمبر الجاري، التي يجب أن تسهم في استعادة مؤسسات الدولة الليبية ووحدة أراضيها.
في السياق يقول عبد المنعم اليسير، إنه لا يخفي على أحد العلاقة الأميركية الروسية المتأزمة، بخلاف سعى موسكو للسيطرة على رقع جغرافية جديدة لتناور بها واشنطن؛ فما يحدث في أوكرانيا والقرم ليس بمعزل بما يحدث في سوريا وشمال أفريقيا وبالتحديد ليبيا.
من جانبه، أوضح الباحث الليبي محمد الدوري، أن روسيا الآن تتبع سياسة براغماتية تتعاون من خلالها مع الأطراف كافة بغض النظر عن اختلافاتهم وتحاول تجنب أخطائها في الأزمة السورية، والعمل على تحقيق توازن في علاقاتها بين الفاعلين الإقليمين والدوليين المؤثرين في الأزمة الليبية.
المكاسب الليبية
تقارب دولي مستمر مع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي الليبي، وهنا يضيف اليسير، أن المحادثات المرتقبة بين واشنطن وموسكو لن تفيد ليبيا كثيرًا، لأن تلك المحادثات تصب في المقام الأول حول تفاهمات لضمان مصالح الجانبين داخل ليبيا.
وأكد رئيس لجنة الأمن القومي في المؤتمر الوطني العام الليبي، أن الإيجابية الوحيدة التي يحصُدها الملف الليبي من تلك المحادثات هي الإصرار الدولي والتفاهم حول إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها.
من جانبه، أكد الباحث الليبي محمد الدوري، أن موسكو تسعى لتجنب النهج التصعيدي للأزمة، حيث إن التصعيد سيتسبب في المزيد من المخاطر، كما أن روسيا مقتنعة بأنها لن تكون الوسيط الوحيد في الأزمة الليبية بدون التوافق مع القوى الدولية الأخرى.
منظمات الإخوان تكثف نشاطها في أميركا.. ما سر التوقيت؟
كثفت منظمات إخوانية تزعم الدفاع عن حقوق الإنسان، نشاطها خلال الأيام القليلة الماضية، في الولايات المتحدة، لأجل إثارة ملفات تتعلق بالداخل المصري، في إطار محاولات التنظيم المستمرة للضغط على الدولة المصرية.
وقال خبراء ومراقبون مصريون إن الجماعة الإرهابية بدأت بتحريك أذرعها "الحقوقية" عقب اللقاءات الأخيرة بين الجانبين المصري والأميركي، في إطار دعم التعاون المشترك، بهدف تعكير المناقشات وتعطيلها، والضغط على المؤسسات من أجل عودة الإخوان للمشهد السياسي والإفراج عن بعض المحبوسين.
وطالب ما يسمى تكتل الحقوق المصري في أميركا، يوم الجمعة، إدارة جو بايدن بمراجعة جديدة لآليات الإنفاق المصري للمعونة الأميركية.
ووفق مصدر مصري مطلع، يتولى القيادي محمد سلطان، الذي تنازل عن الجنسية المصرية قبل سنوات، لكنه حاصل على الجنسية الأميركية، ملف التنسيق بين التنظيم الدولي وعدد من المؤسسات الأميركية؛ من بينها الحزب الديمقراطي، ومؤسسات أخرى نشطة في مجال حقوق الإنسان والدعاية السياسية.
استغلال الشعارات الحقوقية
من جانبها، قالت مديرة المركز المصري للدراسات الديموقراطية الحرة، داليا زيادة، إن استغلال الإخوان لشعارات ومبادئ حقوق الإنسان في الترويج لأجندتهم والمظلومية المزعومة التي يحاولون اقناع المجتمع الدولي بها، ليس أمرا جديدا، إذ بدأت جماعة الإخوان في اللعب على هذا الوتر منذ بداية الألفية.
وفي تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، أوضحت زيادة أن كون الإخوان جماعة محظورة لدى الدولة ومنبوذة ومكروهة وسط الشارع، أدى بعناصر التنظيم إلى دخول المجال الحقوقي، سواء من خلال تأسيس منظمات خاصة بهم، أو العمل من خلال مؤسسات حقوقية مصرية أو دولية قائمة وموجودة بالفعل في مصر.
اختراق الحقوقيين
وتوضح زيادة أن المفارقة تكمن في أن المنظمات الحقوقية قبلت بوجود عناصر الإخوان بين صفوفها واحتضنتهم وشجعتهم، في حين كان القائمون عليها يتبنون الأفكار اليسارية التي تناقض فكر الإخوان الديني المتطرف تماماً.
وتضيف أن الجماعة استطاعت أن تخلق لنفسها شرعية وحضورا ما كانت لتحلم بهما، خصوصاً بين الشباب، حتى أنه في العام 2005، ضغط الرئيس جورج بوش على نظيره آنذاك، حسني مبارك، لأجل تمكين الإخوان من الحصول على بعض المقاعد في البرلمان بوصفهم معارضة سياسية وناشطين حقوقيين.
وأضافت أنه بعد سقوط حكمهم في مصر عام 2013، لم يجدوا لأنفسهم مكانا في دوائر صناعة القرار في أوروبا وأميركا، لأن جماعتهم مصنفة كتنظيم إرهابي في الكثير من الدول بالفعل، وبالتالي كان من الصعب على كثير من المسؤولين الالتقاء بهم أو التعامل معهم بوصفهم أعضاء في جماعة الإخوان.
وإزاء هذا الوضع الجديد، لجأ الإخوان إلى صفة صفة "ناشط حقوقي" أو عاملين في حقوق الإنسان” وغيرها من الأوصاف التي توحي بأنهم يعملون لأجل قضية يقدرها ويحترمها الغرب وهي حقوق الإنسان، وليس من أجل خدمة جماعتهم وأجندتها، التي هي في حقيقتها ضد حقوق الإنسان.
انتحال حقوق الإنسان
وتابعت "من بين هؤلاء محمد سلطان، فلم يكن محمد معروفاً في مصر على الإطلاق قبل القبض عليه وحبسه في سنوات ما بعد سقوط حكم الإخوان، لأنه ابن صلاح سلطان القيادي الإخواني المعروف، وبعد الإفراج عنه سافر إلى أميركا وعمل من هناك ضد مصر ويصف نفسه بالناشط الحقوقي".
وتابعت أن محمد سلطان يتنصل من انتمائه للجماعة طوال الوقت، ويدعي أنه فقط ناشط حقوقي، رغم من أنه يخدم جماعة الإخوان بشكل صريح لا تخطئه عين.
وتمكن سلطان في كسب تعاطف بعض المسؤولين الكبار في الخارجية الأميركية والكونغرس الأميركي، وهم يعملون معه الآن من خلال ما يسمى بتكتل حقوق الإنسان في مصر.
ووفق دراسة لمعهد واشنطن أعدها الباحث الأميركي ستيفت ميرلي، تنشط جماعة الإخوان في أميركا من خلال 6 مؤسسات تقليدية تعمل منذ عشرات السنوات، وهي ما يُسمى "الوقف الإسلامي"، و"الجمعية الإسلامية"، و"المعهد العالمي للفكر الإسلامي" و"مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية" و"الجمعية الإسلامية الأميركية" و"المجمع الفقهي".
محكمة سبها تلزم مفوضية الانتخابات الليبية بإعادة سيف الإسلام
قالت مصادر ليبية، يوم الأحد، إن محكمة استئناف سبها، جنوبي البلاد، أصدرت قرارا يلزم مفوضية الانتخابات بإعادة سيف الإسلام القذافي إلى انتخابات الرئاسة التي ستجري أواخر ديسمبر الجاري.
وكانت محكمة سبها، قد قضت في وقت سابق بإعادة نجل الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، إلى انتخابات الرئاسة، بعدما قامت المفوضية العليا للانتخابات في البلاد باستبعاده من قائمة المرشحين.
ومباشرة بعد صدور قرار محكمة سبها الذي أعاد سيف الإسلام، قالت المفوضية العليا للانتخابات إنها ستسأنف ضد الطعن الذي جرى التقدم به.
وعزت مفوضية الانتخابات استبعادها سيف الإسلام القذافي من سباق الرئاسة، بسبب "مخالفته بندين من قانون انتخاب رئيس الدولة".
وكان نجل القذافي قد خاطب مؤيديه في رسالة عقب استبعاده، قائلا "إخواني وأخواتي لا تهنوا ولا تحزنوا، إن الله معنا، علينا جميعا الاستمرار في عملية استلام البطاقات الانتخابية وبقوة".
وقالت المفوضية إن سيف الإسلام استبعد من السباق الانتخابي بسبب مخالفته بندين من قانون انتخاب رئيس الدولة، مشيرة إلى "عدم انطباق المادة 10 البند 7، والمادة 17 البند 5".
وينص البند السابع من المادة العاشرة في قانون انتخاب رئيس الدولة على "ألا يكون محكوما عليه نهائيا في جناية أو جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة".
أما البند الخامس من المادة 17، فيدعو طالب الترشح إلى تقديم "شهادة الخلو من السوابق".
ومن المقرر أن تشهد ليبيا أول استحقاق انتخابي في 24 ديسمبر الجاري. ويعلق الشعب آماله على وجود رئيس منتخب واستكمال بناء مؤسسات الدولة التي عانت على مدار السنوات الماضية من الصراع المسلح والتمزق بين القوى السياسية.
وسيف الإسلام القذافي مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية". كما أن محكمة في طرابلس حكمت عليه بالإعدام غيابيا عام 2015، بتهمة ارتكاب جرائم حرب أثناء احتجاجات 2011.