تركيا تصدر أوامرها باعادة المرتزقة السوريين من ليبيا.. خضوع أو مرواغة؟
كشف تقرير سوري،
عن تعليمات صدرت من الاستخبارات التركية، لقادة الميليشيات والفصائل المسلحة
السورية، بإعادة دفعات جديدة من المرتزقة السوريين في ليبيا.
التعليمات
التركية جاء بعد لقاءات اللجنة العسكرية
الليبية "5+5" في تركيا، حيث اكد الجانب التركي على اجلاء المرتزقة وتواجده في داخل ليبيا بالتزامن
مع خروج باقي المرتزقة بشكل يشمل الجميع حسب
ما يتم تنسيقه من اللجنة العسكرية من تواريخ وجداول زمنية.
كما أكدت تركيا على
حرصها على استقرار ليبيا والقبول بنتائج الانتخابات مهما كان من سيفوز بها من المرشحين للرئاسة طالما انها ارادة الشعب الليبي وانها ستتعاون من
أجل علاقات متميزة تحترم فيها سيادة ليبيا واستقلالها ووحدتها.
وأفادت مصادر المرصد
السوري لحقوق الإنسان، بأن المخابرات التركية أوعزت لقادة الفصائل السورية الموالية
لها، والمتواجدة على الأراضي الليبية، لتجهيز قائمة بأسماء مقاتلين لإعادتهم ضمن دفعة
جديدة من ليبيا إلى الأراضي السورية خلال أسبوع، دون معرفة إذا ما كانت عمليات تبديل
أم إعادة دون إرسال دفعات أُخرى، وسط مطالبات من مرتزقة متواجدين في الأراضي الليبية.
و عبر المرصد السوري
لحقوق الإنسان لإعادتهم إلى سوريا خوفًا على مستقبلهم في إطار التوافق الليبي – الليبي
و المطالبات الدولية المستمرة لإخراج جميع القوى الأجنبية من ليبيا، بعد أن تحول المرتزقة
السوريون المتواجدون في ليبيا إلى حراس وحماة للقوات التركية المتواجدة هناك.
المرصد السوري لحقوق
كان قد أشار في الـ 19 من نوفمبر الماضي، إلى مواصلة الحكومة التركية العمل على تضليل
الرأي العام بما يخص ملف “المرتزقة” السوريين على الأراضي الليبية، ووجوب خروجهم من
ليبيا في ظل التوافق الليبي-الليبي والمطالبات الدولية المستمرة بخروج جميع القوات
الأجنبية من هناك، لاسيما مع اقتراب الانتخابات الليبية، إلا أن ذلك لم يوقف الجانب
التركي عن إرسال المزيد من المرتزقة إلى ليبيا،
وقد علم المرصد السوري
لحقوق الإنسان، بأن عمليات تبديل دفعات المقاتلين المرتزقة من الجنسية السورية في ليبيا
مستمرة، رغم تخفيض المرتبات الشهرية بشكل كبير، عن ما كانت عليه قبل توقف الحرب بين
الأطراف الليبية، والمطالبات الدولية بوقف إرسال المرتزقة إلى ليبيا.
وفي سياق ذلك، وصلت
دفعة من مرتزقة الفصائل الموالية لتركيا إلى ليبيا عبر تركيا، تتألف من أكثر من
150 مرتزق من فصائل فيلق المجد والسلطان مراد وفرقة الحمزة وفصائل أخرى ضمن مايسمى
بـ”الجيش الوطني”.
وتعتبر الدفعة التي
وصلت الأراضي الليبية، البديلة للدفعة التي خرجت من ليبيا في 16 نوفمبر الجاري أي بعد
48 ساعة، حيث يتم التبديل بنفس الطائرة، بعد تحضيرها للرحلة الجديدة.
وكان المرصد السوري
قد علم من مصادره، في 16 نوفمبر، بأن دفعة من مرتزقة الفصائل الموالية لتركيا غادرت
الأراضي الليبية قادمة إلى سورية عبر طائرات تركية. وتتألف الدفعة من 140 مقاتل عادوا
إلى سورية، بعد توقف عملية الذهاب والإياب من وإلى ليبيا منذ 15 يوماً.
ووفقاً لمصادر المرصد
السوري لحقوق الإنسان، فإن العائدين من فصائل “السلطان مراد وفرقة الحمزة” وفصائل أخرى
أيضاً.
وأكدت مصادر المرصد
السوري بأن الدفعة الجديدة غادرت دون إرسال بديل لها إلى الأراضي الليبية حتى اللحظة