اعتقال 23 إرهابيا في 3 محافظات مصرية / عمّان تتهم بـ «الإرهاب» ثلاثة من «الإخوان» / شاهد من قصر الحريري: لقاءاته مع «حزب الله» وغزالي من خارج الجدول
الأربعاء 12/نوفمبر/2014 - 10:45 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الأربعاء 12 نوفمبر 2014
إرجاء محاكمة 25 ناشطاً بتهمة التظاهر
أرجأت محكمة جنايات القاهرة أمس إلى الاثنين المقبل، النظر في إعادة محاكمة 25 ناشطاً، بينهم الناشط البارز علاء عبدالفتاح، في قضية اتهامهم بالتظاهر من دون تصريح أمام مقر مجلس الشورى في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وتبدأ المحكمة في الجلسة المقبلة عرض مقاطع مصورة لأحداث القضية.
وقبل انعقاد الجلسة، وقعت مشادة بين عبدالفتاح والناشطين من جهة، والمتهمين في قضية العنف المعروفة إعلامياً بـ «كتائب حلوان» من جهة أخرى. وبادر المتهمون بـ «الإرهاب» الذين كانت المحكمة تنظر في استمرار حبسهم على ذمة التحقيقات أمس، باتهام عبدالفتاح ورفاقه بأنهم هم «عملاء وممولون من الخارج خربوا مصر، وأضاعوا شرعية الحاكم»، في إشارة إلى مشاركتهم في التظاهرات التي مهدت لعزل الرئيس السابق محمد مرسي. ورد عبدالفتاح عليهم قائلاً: «بل أنتم من خربتم مصر، وأنتم العملاء وتبيعون الوهم وتتاجرون بالإسلام». ووصلت المشاحنات الكلامية بين الطرفين إلى حد الاشتباك بالأيدي، قبل أن تتدخل سريعاً قوات الشرطة للفصل بين المتهمين وتهدئتهم، وإخراج متهمي «كتائب حلوان» من قفص الاتهام.
وأصدرت المحكمة أثناء انعقاد الجلسة قراراً بالسماح لجميع أقارب وأسر المتهمين في القضية بالحضور، إذ رفعت المحكمة الجلسة لتمكين والدة عبدالفتاح وباقي أقارب وذوي المتهمين، من الدخول من البوابة الرئيسة لمعهد أمناء الشرطة. وسمح حرس المحكمة بدخولهم بعدها.
وسمحت المحكمة لعبدالفتاح بالخروج من قفص الاتهام للتحدث إلى المحكمة بناء على طلبه، وطالب بإخلاء سبيله لتوافر مبررات إخلاء السبيل، خصوصاً أنه سبق أن أخلي سبيله مع باقي المتهمين مرتين على ذمة تلك القضية، مؤكداً حرصه الدائم على حضور جميع الجلسات, ولفت إلى أن شقيقته مسجونة في قضية تظاهر أخرى وأنه يرغب في أن يلتقي أفراد أسرته.
لكن رئيس المحكمة رفض الطلب وقال إنه أعطى تعليمات بإدخال أسرة عبدالفتاح بالكامل وتمكين هيئة الدفاع من مقابلة المتهمين، مشيراً إلى أن «جلسات المحاكمة علنية ويسمح للجميع بحضورها». وسمحت المحكمة لباقي المتهمين بالتحدث أمامها، وأعلنوا انضمامهم إلى عبدالفتاح في طلب إخلاء سبيلهم على ذمة المحاكمة.
ونسبت تحقيقات النيابة إلى عبدالفتاح «الاعتداء على ضابط شرطة من المكلفين بتأمين التظاهرة ومقر مجلس الشورى، وقيامه بسحب جهاز الاتصالات اللاسلكي الخاص بالضابط، وعاونه باقي المتهمين على ذلك، ثم فر هارباً»، وهو ما ينفيه عبدالفتاح ورفاقه.
إلى ذلك، أمر النائب العام بإحالة سائقين على محاكمة جنائية عاجلة، لتسببهما في حادث سير أدى إلى مقتل 18 شخصاً، معظمهم من طلاب مدرسة ثانوية الأربعاء الماضي على طريق الإسكندرية- القاهرة الزراعي عند محافظة البحيرة. وأسندت النيابة العامة إلى السائقين المتهمين ارتكابهما جرائم «القتل الخطأ والإصابة وإتلاف ممتلكات الغير». وأمرت بحبسهما احتياطياً على ذمة محاكمتهما. وأسندت إلى أحدهما تهمة إحراز مخدر الحشيش بقصد التعاطي، وهو الأمر الذي ترتب عليه إحالته على محكمة جنايات الإسكندرية.
(الحياة اللندنية)
الجيش يعلن توقيف 23 مسلحاً وقذائف تستهدف مكمناً أمنياً
أعلن الجيش المصري أمس توقيف 23 من المتهمين بـ «الإرهاب» خلال عمليات دهم تزامنت مع إطلاق قذائف صاروخية على مكمن أمني لم يسفر سقوطها عن وقوع خسائر، فيما شددت الخارجية الأمريكية على ضرورة إجراء تقويم لمغزى إعلان جماعة «أنصار بيت المقدس» انضمامها إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسورية «داعش» ومبايعة زعيمه أبو بكر البغدادي.
وأوضحت الناطقة باسم الخارجية الأمبركية جين ساكي، في تصريحات صحافية، أن «التقويم يجب أن يشمل ما إذا كانت المبايعة تعني الاندماج مع داعش أو القيام بتحرك معين أو الانضمام إلى الأعمال التي يرتكبها تنظيم داعش في المنطقة». واعتبرت أن إعلان «أنصار بيت المقدس» المبايعة «لا يغير من حقيقة أن الولايات المتحدة لا تزال تشعر بالقلق اٍزاء تعزيز تنظيم داعش لقوته على مدى الأشهر الماضية، وهو ما يفسر سبب إقامة التحالف الدولي لمواجهة ذلك التنظيم وكذلك ما تقوم به واشنطن حالياً في العراق وسورية».
وأعلن الجيش المصري أمس في بيان «ضبط 23 من العناصر الإرهابية والإجرامية، خلال تنفيذ مداهمات ضد البؤر الإرهابية في محافظات شمال سيناء والإسماعيلية وبورسعيد والدقهلية، (14 في شمال سيناء و5 في الإسماعيلية و4 في الدقهلية)، إضافة إلى سيارتين و9 دراجات بخارية من دون لوحات معدنية تستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية وتدمير مخزن للعناصر الإرهابية فيه 1.5 طن من مواد تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة، وتدمير 5 مقرات خاصة بالعناصر الإرهابية و25 عشة خاصة بهم».
وأضاف أن عناصر حرس الحدود في محافظة الوادي الجديد (جنوب غرب البلاد) «تمكنت من ضبط سيارة رباعية الدفع محملة ببندقية قناصة وخزنة بندقية قناصة وطلقات خاصة بالبندقية».
ويأتي ذلك في وقت أفاد مصدر أمني بأن مجهولين استهدفوا مكمناً أمنياً في مدينة رفح (شمال سيناء) مساء أول من أمس بقذيفتي هاون سقطتا على مقربة منه ولم تسفرا عن إصابات بشرية أو مادية. ومشطت قوات الأمن المنطقة بحثاً عن أشخاص قد تكون لهم علاقة بالهجوم. وأضاف المصدر أن «قوات الشرطة واصلت دهم عدد من الأماكن جنوب العريش والشيخ زويد ورفح بحثاً عن مطلوبين، إضافة إلى تكثيف الوجود الأمني، وضبطت 14 مشتبهاً بهم تفحصهم السلطات المعنية لبيان مدى تورطهم في الأحداث التي شهدتها مدن شمال سيناء».
وأعلن محافظ شمال سيناء عبدالفتاح حرحور إزالة أكثر من 500 بناية داخل الشريط الحدودي في رفح المقرر إخلاؤه بعمق 500 متر، لافتاً أن إجمالي التعويضات المصروفة لأصحاب البنايات التي تمت إزالتها بلغت ما يقرب من 30 مليون جنيه، وأن هناك بنايات تمت إزالتها مازال اصحابها يستكملون الأوراق الإدراية المطلوبة لصرف قيمه التعويض. وأشار إلى أن «من يستكمل أوراق البناية الخاصة به وتمت إزالتها يصرف شيكاً بقيمة التعويض فوراً، وصرف التعويضات مستمر وبخطى سريعة إلى حين تعويض جميع أصحاب البنايات المقررة إزالتها».
على صعيد آخر، أمرت محكمة جنايات القاهرة أمس بتجديد حبس 10 متهمين في القضية المعروفة إعلامياً باسم «كتائب حلوان» لمدة 45 يوماً احتياطياً، على ذمة التحقيقات معهم بمعرفة نيابة أمن الدولة العليا. وقررت المحكمة تجديد حبس المتهمين لانتهاء فترة الحبس الاحتياطي بمعرفة النيابة العامة.
وكانت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا اتهمت الموقوفين بأنهم «كونوا تنظيماً إرهابياً، وحازوا أسلحة نارية وقاموا بإطلاق أعيرة نارية على إحدى نقاط التمركز الشرطية ما أسفر عن إصابة أمين شرطة، وأوقفوا حافلة نقل عام في حلوان في 14 آب (أغسطس) الماضي وأحرقوها وأطلقوا الأعيرة النارية على إطاراتها، وبثوا شريطاً مصوراً يثير الرعب في نفوس المواطنين ويحمل تهديدات بارتكاب أعمال إرهابية ضد عناصر الشرطة والقوات المسلحة».
إلى ذلك، التقى وزير الدفاع المصري صدقي صبحي أمس رئيس أركان الجيش المالي الفريق ماهمان توري والوفد المرافق له الذي يزور مصر حالياً، وبحثا في «ما تشهده المنطقة من أحداث ومتغيرات متلاحقة تلقي بظلالها على الأمن والاستقرار على الساحة الإفريقية»، كما ناقشاً «عدداً من المواضيع ذات الاهتمام المشترك وأكدا أهمية التنسيق والتعاون بين جميع دول المنطقة من أجل مواجهة المخاطر والتهديدات التي تشكلها التنظيمات والجماعات الإرهابية في القارة الإفريقية»، بحسب بيان عسكري مصري.
وكان رئيس الأركان المصري الفريق محمود حجازي التقى رئيس أركان الجيش المالي وأجرى له مراسم استقبال رسمية في مقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع. وعقد حجازي وتوري جلسة ثنائية «تناولت سبل دعم التعاون وتعزيز العلاقات العسكرية بين القوات المسلحة لكلا البلدين في مختلف المجالات».
(الحياة اللندنية)
الوضع الأمني قد يعرقل انتخاب البرلمان المصري
تعهدت القاهرة انطلاق الانتخابات التشريعية مطلع العام المقبل، على أن يلتئم البرلمان الجديد قبل عقد المؤتمر الاقتصادي الذي يستضيفه منتجع شرم الشيخ في منتصف آذار (مارس) المقبل. غير أن الوضع الأمني المضطرب في البلاد، لا سيما في شمال شبه جزيرة سيناء، لا يزال يلقي بظلال من الشك على قدرة الحكومة على تأمين انتخاب البرلمان الجديد.
وأطلق مجهولون أمس قذائف صاروخية على مكمن أمني في شمال سيناء، غداة إعلان جماعة «أنصار بيت المقدس» مبايعتها تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسورية، فيما كثف الجيش عملياته وأعلن أمس توقيف 23 «إرهابياً».
وتشهد التشريعيات عادة أعمال عنف بين أنصار المتنافسين وحملات ومؤتمرات جماهيرية، بعكس الاستحقاق الرئاسي والاستفتاء على الدستور اللذين لم تجد صعوبة في تأمينهما. ولم تتضح كيفية إجراء الاقتراع في دوائر سيناء، لا سيما أن إحدى تلك الدوائر (مدينة رفح) تشهد الآن عملية إخلاء لسكان الشريط الحدودي مع قطاع غزة، إضـــــافة إلى استمرار حال الطوارئ وحظر التجوال في المحافظة إلى أواخر كانون الثاني (يناير) المقبل، وهو الموعد المعلن من قبل الحكومة لانطلاق الاقتراع ما يعني أن الحملات الدعائية ستجرى في الصباح فقط، ناهيك عن أن شمال سيناء تشهد عمليات عسكرية موسعة، ما يفاقم من صعوبة الأمر.
(الحياة اللندنية)
اشتباكات في مطار صنعاء بين الحوثيين والأمن
قتل ستة مسلحين من جماعة الحوثيين أمس بانفجار استهدف دورية لهم في سياق المواجهات المستمرة بين الجماعة وتنظيم «القاعدة» والقبائل المناصرة له في مدينة رداع والمناطق القبلية المحيطة بها (جنوب صنعاء). تزامن ذلك مع اشتباكات في مطار صنعاء بين «اللجان الشعبية» التابعة للحوثيين وقوات أمن المطار، ما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة آخرين.
وفيما قررت الخارجية الأمريكية خفض عدد موظفي سفارتها في صنعاء، وحضت رعايا الولايات المتحدة على مغادرة اليمن بسبب تردي أوضاعه الأمنية، أبدى البرلمان اليمني أسفه لقرار مجلس الأمن وقرار الإدارة الأمريكية فرض عقوبات على الرئيس السابق علي عبدالله صالح واثنين من القادة الحوثيين، واعتبر أن العقوبات «ستزيد الأوضاع تردياً وتعرّض التسوية السياسية إلى مزيد من التعقيد».
أمنياً، قالت مصادر قبلية لـ «الحياة» إن ستة حوثيين قتلوا أمس بانفجار عبوة استهدفت دورية في منطقة وثبة في محافظة البيضاء، حيث تدور معارك بين الجماعة ومسلحي تنظيم «القاعدة» الذين يدعمهم رجال قبائل، في ظل تقدّم على الأرض لمصلحة التنظيم، وهو استعاد جبل الثعالب المطل على منطقة المناسح، حيث معقله الذي سيطر عليه الحوثيون قبل أكثر من أسبوعين.
وأكدت مصادر محلية في محافظة إب (170 كلم جنوب صنعاء)، أن الحوثيين أطلقوا أمس 39 شخصاً من أنصار حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين) كانوا اعتقلوهم قبل أكثر من عشرة أيام عندما اقتحموا المقر الرئيس للحزب في المحافظة.
وتفرض جماعة الحوثيين سيطرتها على العاصمة وعدد من المحافظات حيث تتولى مهمات الأمن، على رغم إعلان الحكومة الجديدة برئاسة خالد بحاح وبدئها أعمالها. وذكرت مصادر أمنية لـ «الحياة»، أن اشتباكات اندلعت في مطار صنعاء بين مسلحي الحوثي (اللجان الشعبية) وقوات من حرس المطار، بسبب الخلاف على المهمات الأمنية، ما أدى إلى مقتل جنديين وجرح ثالث».
وأشارت المصادر إلى أن «حركة الطيران توقفت لفترة وأصيب المسافرون بالرعب على وقع إطلاق النار». وعُلِم أن وزير الداخلية الجديد اللواء جلال الرويشان أمر بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث.
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مسئولين أمنيين في صنعاء، أن الاشتباكات اندلعت في المطار بسبب محاولة الحوثيين فرض سيطرتهم عليه. وأشاروا إلى مقتل ثلاثة من حرس المطار ومسلح من الجماعة.
ونسبت وكالة «فرانس برس» إلى مصدر أمني، أن «الاشتباكات سببها الممارسات الاستفزازية التي يقوم بها الحوثيون تجاه المسافرين والعاملين ورجال الأمن». وكان عمال المطار أضربوا لساعات مطالبين بخروج رجال الجماعة.
وقالت مصادر في الخارجية اليمنية لوكالة «فرانس برس»، إن الوزارة تلقت شكاوى من سفارات أجنبية تتعلق بتفتيش الحوثيين الحقائب الديبلوماسية، بما يخالف العرف الديبلوماسي.
في غضون ذلك، قال وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي خلال اجتماعه أمس مع القادة العسكريين في المنطقة الرابعة، إن «القوات المسلحة وقوى الأمن ستستعيد دورها الريادي في حماية السيادة الوطنية وحفظ الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي». وشدد على «أهمية التعاون مع المؤسسات الأمنية للقيام بمهماتها في ربوع الوطن، باعتبارها القوة السيادية المخوّلة دستورياً التصدي للأعمال الإرهابية والتخريبية».
وكانت جماعة الحوثيين وحزب علي صالح اعترضا بشدة على التشكيل الحكومي الجديد، وسط أنباء أكدت سعيهما إلى إسقاط الحكومة الجديدة، تمهيداً لتقويض سلطات الرئيس عبدربه منصور هادي وفرض واقع سياسي في البلاد يتجاوز خريطة الطريق التي أقرها اتفاق «المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية» أواخر عام 2011.
(الحياة اللندنية)
المعارضة تشترط وقف «البراميل» للتهدئة في حلب
قال المبعوث الدولي ستيفان دي ميــــستورا إن التهديدـــ الذي يمثّله تنــــظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على جميع الأطــــراف في سورية ربما يساعد على حمل النظام والمعارضة المسلحة على عقد اتفاقات محلية لوقــــف النار، في وقت حدد رئيس «المجلس العسكري في حلب» العميد زاهر الساكت أربعة شــــروط للتهدئة في ثاني أكبر مدينة سورية، بينها وقف النظام إلقاء «البراميل المــــتفجرة».
وقال الساكت على صفحته في «فايسبوك» أمس إنه «لا هدنة مع النظام السوري قبل تحقيق أربعة شروط بينها تسليم مجرمي الحرب الذين استخدموا السلاح الكيماوي ضد السكان المدنيين (في غوطة دمشق نهاية العام الماضي) وخروج الميليشيات الإرهابية الطائفية من سورية وإيقاف براميل الموت وقصف الطائرات والإفراج عن المعتقلين من سجون الإرهابي (الرئيس) بشار الأسد وبخاصة النساء».
وكان دي ميستورا زار مساء الإثنين مدينة حمص (وسط) لمناقشة خطته المتعلقة بعقد اتفاقات محلية لوقف النار. وأفيد بأنه ناقش خطته هذه مع فاعليات في حي الوعر الوحيد الذي لا يزال في أيدي المعارضة في «عاصمة الثورة السورية». وسمح النظام أمس بإدخال قافلة مساعدات إنسانية إلى هذا الحي.
وقال الموفد الدولي في دمشق أمس إن الرد الأولي للنظام على التهدئة في حلب «كان يعبّر عن الاهتمام والاهتمام البناء».
وتابع: «هم (النظام) ينتظرون اتصالنا بالأطراف المعنية الأخرى والمنظمات الأخرى والناس والأشخاص الذين سنتحدث إليهم من أجل المضي بهذا الاقتراح إلى الأمام».
في موسكو، أعلنت الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرغي لافـــــروف سيجري مفاوضات مع نظيره السوري وليد المعلّم في موسكو في 26 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وكان مصدر ديبلوماسي روسي ابلغ «الحياة» ان موسكو تعمل على استئــــناف جهود نشطة لإعادة إحياء مسار المــــفاوضات المباشرة بين طرفي الأزمة الســــورية، وأشار إلى ان زيارة المعارض السوري معاذ الخطيب قــــبل أيام إلى موسكو جاءت في اطار هذه الجهود وأن الخطوة التي تـــــرى موسكو انها ستساعد على إعادة إحياء المفاوضات تتطلب عقد اجتماع موسع تحــــضيري تحضره اطياف المعارضة الداخلية وفي الخارج مع ممثلي النظام.
في لندن، قال مصدر إن موسكو «شعرت بعد بدء التحالف بقصف مواقع «داعش» في سورية، بأنها بدأت تخرج من اللعبة السورية التي كانت دائماً منطقة نفوذ لها، لذلك فإن موسكو بدأت تؤكد ضرورة تفعيل مسار مفاوضات جنيف وتبحث عن مفاوضات بين ممثلي النظام والمعارضة».
وعقد في لندن أول من أمس اجتماع «النواة الصلبة» التي تضم 11 من دول «مجموعة أصدقاء سورية» بمشاركة رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض هادي البحرة. وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هامــــوند انه ابلغ البحرة ان الأسد «لا يمكن أن يكون له دور في سورية. فالنظام غير راغب ولا قادر على اتخاذ إجراء فعال ضد تنظيم «داعش» وغيره من المتطرفين».
الى ذلك، قال مصدر كردي إن مهاجرة كندية المولد إلى إسرائيل أصبحت أول أجنبية تنضم إلى الأكراد الذين يقاتلون «داعش». وقال أحد محاميها السابقين إن جيل روزنبرغ (31 سنة) طيارة مدنية كانت ضمن وحدة للبحث والإنقاذ في الجيش الإسرائيلي قبل إلقاء القبض عليها عام 2009 وترحيلها إلى الولايات المتحدة وسجنها في ما يتصل بقضية احتيال دولية. وهي قالت للإذاعة الإسرائيلية إنها سافرت إلى العراق وتتدرب مع المقاتلين الأكراد وستذهب للقتال في سورية.
(الحياة اللندنية)
عمّان تتهم بـ «الإرهاب» ثلاثة من «الإخوان»
وجّه مدعي عام محكمة أمن الدولة العسكرية في الأردن أمس تهم «الإرهاب» لثلاثة من عناصر جماعة «الإخوان المسلمين» هم: الأسير السابق لدى إسرائيل مازن ملصة، والباحث في شئون الأسرى الفلسطينيين غسان دوعر، ونجله براء، وجميعهم يعملون لدى نقابة المهندسين الأردنيين.
وقال محامي المتهمين عبدالقادر الخطيب لـ»الحياة» إنه التقى موكليه أمس «بعدما وجهت لهم تهم القيام بأعمال من شأنها الإخلال بالنظام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر» خلافاً لأحكام قانون منع الإرهاب. وأضاف انه «وجهت للمهندس دوعر ونجله تهمة تصنيع مواد مفرقعة».
وتابع: «التقيت المعتقلين اليوم (امس) في دائرة المخابرات العامة بعد 13 يوماً من اعتقالهم، واطلعت على التهم الموجهة اليهم فقط من دون السماح بالإطلاع على محاضر التحقيق والوقائع التي استند لها». وشدد على أن إجراءات الاعتقال والتحقيق والاحتجاز في سجن المخابرات «غير قانونية»، وأن محاضر التحقيق «أكدت أنه لم يضبط مع المتهمين عند اعتقالهم سوى أجهزة حواسيب وهواتف وأوراق خاصة»، مؤكداً أن التهم «لا أساس لها ولا تستند لأي وقائع».
وفي السياق، قالت مصادر رسمية لـ»الحياة» ان «المتهمين كانوا على علاقة مع حركة حماس»، لكنها استبعدت أي تصعيد حكومي تجاه الحركة الفلسطينية، واعتبرت أن القضية تتعلق بمواطنين أردنيين فقط، فيما نشرت تقارير إعلامية اتهامات للمعتقلين أفادت بأنهم استخدموا ملفي القدس والأسرى والأنشطة النقابية المهنية غطاء لارتباطاتهم بأنشطة عسكرية لتنظيمات غير أردنية.
وأصدرت جماعة «الإخوان» بياناً اعتبرت فيه ان «هذه الحــــملة» تأتي في «سياق قلب الحقائق وخـــــلط الأوراق»، ولفـــتــــت إلى ان «الحركة الإسلامية وعلى مدار الــــتاريخ لم تكـــــن إلا في خندق الوطن تحافظ على أمنه واستــــقراره متمسكة بالعمل الإصلاحي السلمي ساعية للــرقي والارتــــقاء بدوره العربي والإســــلامي في كل مفصل من مفاصل العمل الـــوطني الممتد على مساحة الوطن».
(الحياة اللندنية)
عباس يتهم «حماس» بتدمير المصالحة
تشهد العلاقات بين حركتي «فتح» و»حماس» المزيد من التدهور مع تبادل الاتهامات في الذكرى العاشرة لوفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، بعد سلسلة تفجيرات استهدفت مصالح لحركة «فتح» في غزة، بالتزامن مع ارتفاع حدة التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين.
وهاجم الرئيس محمود عباس في خطابه في رام الله أمس حركة «حماس» بعنف، واتهمها بـ»تدمير» المصالحة الوطنية الفلسطينية وارتكاب عمليات التفجير في غزة، فيما ردت «حماس»، معتبرة ان خطاب عباس مليء «بالأكاذيب» واتهمت حركة «فتح» بـ»اصطناع التفجيرات في غزة».
وتواصلت الاشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في مناطق متعددة في الضفة الغربية، خصوصاً في القدس، وعززت الشرطة وجودها في المدينة المقدسة وعلى مداخل البلدات والقرى العربية المختلفة داخل إسرائيل، وقتلت شاباً فلسطينياً أمس قرب الخليل.
وأقرّت أوساط عسكرية في إسرائيل بصعوبة مواجهة هجمات مسلحة ينفذها فلسطينيون بشكل فردي لا بتعليمات من تنظيم. وعكست عناوين وسائل الإعلام شعور الإسرائيليين بافتقاد الأمن الشخصي في أعقاب «عمليات لا يمكن إحباطها تدعمها أجواء شعبية أقحمت العامل الديني في الصراع».
(الحياة اللندنية)
القوات العراقية تؤكد سيطرتها على بيجي
أكدت وزارة الدفاع العراقية أمس تحرير مركز قضاء بيجي، فيما أشادت وزارة الداخلية بجهود عشائر ناحية الضلوعية التابعة لمحافظة صلاح الدين، وأكدت عزمها على تنفيذ كل مطالب الناحية لدعمها وتقوية صمودها.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع أن «أبطال الجيش العراقي وقوات الشرطة الإتحادية، بإسناد من العشائر وأبطال الحشد الشعبي نفذوا عملية واسعة ناجحة فجر هذا اليوم (أمس) لتطهير قضاء بيجي من عناصر تنظيم داعش الإرهابي».
وأشار البيان إلى ان «العملية أسفرت عن تطهير مركز القضاء وبناية القائمقامية ومديرية الشرطة وجامع الفاتح». وأضاف: «تم رفع العلم العراقي على المباني الحكومية وقتل اعداد كبيرة من إرهابيي داعش ونزع أعداد كبيرة من العبوات الناسفة». وأشار إلى ان «العملية العسكرية مستمرة إلى حين تطهير باقي أحياء القضاء من دنس هذه العصابات الإرهابية».
وبثت قناة «العراقية»، شبه الرسمية خبراً عاجلاً يفيد بأن «قائمقام قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين تسلم مهمات عمله من جديد»، وأضافت أن «ذلك جاء بعدما تم افتتاح مبنى القائمقامية الذي تم تحريره من تنظيم داعش».
وقال مصدر أمني في المحافظة أن سبعة من عناصر «داعش» قتلوا «بينهم عرب وأجانب خلال عملية اقتحام إعدادية صناعة بيجي» وأوضحت أن «قوة من العمليات الخاصة الـــثانية وقوة أخرى من لواء الرد السريع الثالث حاصرتا عدداً من الإرهابيين في مدرسة إعــــدادية صناعة بيجي، واشتبكتا مع الإرهـــابيين واقتحمتا الإعدادية وقتــــلتا سبعة من عناصر داعش بينهم قناصون شيشانيــــون وثلاثة من العرب واستولتا على أسلحتهم».
وكانت القوات العراقية أعلنت الاثنين الماضي أنها تمركزت على بعد 3 كلم من مصفاة بيجي، شمال تكريت، وأشارت إلى انها فجرت عدداً من العبوات والسيارات المفخخة.
إلى ذلك، نفذت القوة الجوية أمس عدداً من الغارات شمال قضاء الضلوعية، أسفرت، على ما أفاد بعض المصادر عن سقوط سبعة من عناصر «داعش»، بين قتيل وجريح، وأوضحت أن «القوة الجوية أغارت على تجمع لداعش في منطقة الخزرج، شمال قضاء الضلوعية، كان على وشك تنفيذ هجوم على منطقة الجبور، ما أسفر عن قتل ثلاثة من عناصر التنظيم وإصابة اربعة آخرين متفاوتة».
من جهته، أعلن وزير الداخلية محمد سالم الغبان عزم الوزارة على توفير متطلبات ناحية الضلوعية وسبل زيادة صمودها وتطهير المناطق التي يتخذها تنظيم «داعش» ممراً للهجوم على المدينة.
وأفاد بيان للوزارة، عقب لقاء الغبان مع وفد من ناحية الضلوعية يضم عدداً من القادة الامنيين ومسئولين محليين أن «اهالي الضلوعية تحدثوا عن جهودهم ونجاح عشيرة الجبور في تعبئة الإمكانات وأشاروا إلى انهم تمكنوا من صد أكثر من 75 هجوماً لإرهابيي داعش، على رغم الحصار المفروض على المدينة وقطع ارتباطها بمدينة بلد المجاورة».
وأكد البيان عزم الوزارة على «توفير متطلبات المدينة وسبل زيادة صمودها وتطهير المناطق التي تتخذها داعش ممراً للهجوم عليها»، مبينة ان «وزير الداخلية أشاد بتضحيات اهالي الضلوعية وحيا جهادهم وجهودهم في الدفاع عن هذه البقعة ووعد بتلبية الطلبات التي تقدم بها الوفد».
(الحياة اللندنية)
فؤاد معصوم شيوعي أزهري باحث في إخوان الصفا
يسعى الرئيس العراقي فؤاد معصوم، خلال زيارته السعودية اليوم، إلى إعادة انفتاح العراق على الدول المجاورة، بعد قطيعة استمرت سنوات، عاش خلالها العراقيون حروباً خارجية، وأخرى أهلية، حفرت عميقاً في بنية البلاد التي أصبحت على حافة التشرذم. لكن وجود معصوم على رأس الدولة، على رغم صلاحياته المحدودة، يؤشر إلى مرحلة جديدة من العمل السياسي، خصوصاً ان الجميع يواجه عدواً واحداً هو الإرهاب المتمثل بـ «داعش».
هذه صورة شخصية لمعصوم، في مناسبة زيارته الرياض:
إن كنت تقف على الضفة الأخرى من نهر السياسة العراقية الحالية، فذلك لا يعني أن تقف على الجانب الآخر من الضوء والأمل اللذين يلتفان حول فؤاد معصوم، وإن كان في يوم من الأيام شيوعياً وأزهرياً وباحثاً في فلسفة إخوان الصفا وغايتهم.
محمد فؤاد معصوم هـ رامي هو ذاته فؤاد معصوم الذي يقف اليوم على هرم الضوء في بلاد الرافدين. هو ذاته- أيضاً- الذي انضم إلى الحزب الشيوعي في بواكير حياته، وطلق الحزب استجابة لقوميته الكردية، والفضل في الأخيرة يعود إلى موقف سكرتير الحزب الشيوعي السوري خالد بكداش من القضية الكردية.
ولد فؤاد معصوم في مدينة كوبة في شمال العراق لأسرة متدينة. والده عالم دين. وقف معصوم كما يقف المسلم الحق: وسطياً يدعو إلى التقارب المذهبي والتعايش بين الأديان، لكن ابنه الذي تلقى العلوم الدينية في شمال العراق، ثم اتجه إلى الأزهر عام 1958، شخص آخر. شيوعي. ليبيرالي. انتزع ألوان قوس قزح، من شمس ربيعية ضربت قمة جبل زاخو. كان معبر الخليل حينها قريباً وبغداد بعيدة.
في الوقت الذي غيبت الانقلابات والانقلابات المضادة أقمار دجلة وأدمعت «عيون المها» في «الكرخ» و«الرصافة»، كان الشاب العراقي الكردي فؤاد معصوم يتوضأ من تعب يومه بما تيسر له من الكتب على ضفتي النيل في قاهرة المعز. عندما آلت بغداد إلى البعثيين، بعد عصف حزبي استمر نحو عقد من الزمن، ذهب الدكتور فؤاد معصوم إلى البصرة، ليعمل في جامعتها أستاذاً للفلسلفة.
أدركه الشيب مناضلاً في الجبال. في حليب الأطفال الكرد المعلقين على مشاجب البرد في أربيل ودهوك والسليمانية، وقرى يلتحفها دخان المواقد في صباحات الشتاء الباردة. لم يكن المذيع السابق في الإذاعة الكردية في القاهرة، يعلم أنه سيصبح رئيساً للعراق، لكنه أصبح.
هو اليوم في الرياض للمرة الأولى، فهل ينتشل هذا المسكون بالهم الكردي، الوجع من قلوب الملايين ويعيد العراق إلى تعايشه الإثني والعرقي والمذهبي. هل يعلن «شيوعي سابق» و«كردي أصيل» و«عراقي نقي» عودة العراق إلى حضنه العربي.
فؤاد معصوم يستطيع أن يفعل ذلك. الدم العربي والكردي اختلطا في أكثر من موقعة. دم العرقيتين صبغ «الفرات» و«دجلة» و«الخابور» و«الزاب» وكلها أنهار تجري في عروق فؤاد معصوم. نسيت أن أضيف إلى هذه الأنهار المتدفقة نهر ديالي، وبالكردية «روباري سيروان».
(الحياة اللندنية)
خطة أمريكية لفصل «دواعش» العراق عن «دواعش» سورية
علمت «الحياة» أن القيادة الأمريكية تسعى إلى تنفيذ خطة لعزل «الدولة الإسلامية» في العراق عن عناصره في سورية، بمساعدة وتنسيق مباشر مع عشائر تقطن الحدود، وكانت حليفة لواشنطن ضد تنظيم «القاعدة» قبل سنوات.
وقال مسئول في محافظة الأنبار لـ «الحياة» إن «الولايات المتحدة أبلغت إلى شيوخ عشائر بارزين، خلال اجتماعات عقدت في الأردن، تذمرها من رفض الحكومة تسليح أبنائها، وسياسات الحكومة السابقة التي أدت إلى انقسامات شديدة بين العشائر».
وأضاف المسئول المحلي الذي طلب عدم نشر اسمه أن «الولايات المتحدة نجحت في إقناع عدد من شيوخ العشائر الذين كانوا محل ثقة الجيش الأمريكي إبان محاربة القاعدة في المحافظة قبل سنوات، بتكرار التجربة والعمل ضد تنظيم الدولة الإسلامية».
وأوضح أن «واشنطن اتفقت مع شيوخ العشائر التي تقطن أقصى غرب محافظة الأنبار وأبرزها عشائر البومحل والسلمان والكرابلة على تسليحها وتقديم الدعم الذي تحتاجه خصوصاً أن هذه المناطق بعيده عن أماكن نفوذ الحكومة الاتحادية». ولفت المسئول إلى أن أبناء هذه العشائر التي تقطن القائم تمتلك معلومات استخباراتية عن أماكن وجود عناصر «داعش» وأسمائهم وكيفية تفكيرهم، خصوصاً أن عدداً من أبنائها انضم في شكل فردي إلى التنظيم ولكنهم انقلبوا عليه».
وكانت «الحياة» كشفت الأحد الماضي أن الغارة الجوية الأمريكية التي استهدفت تجمعاً لقادة «داعش» في منطقة الرمانة في القائم تمت بناء على معلومات استخباراتية حصلت عليها واشنطن من عشائر المنطقة.
إلى ذلك، كشف المسئول المحلي الذي يجري لقاءات متواصلة مع مسئولين أمريكيين أن «الولايات المتحدة تستعد لتنفيذ خطة لتأمين الحدود العراقية وعزل عناصر داعش في الجانب العراقي عن عناصره في سورية». وأوضح أن مدينة القائم العراقية والبوكمال السورية متصلتان ولا حدود واضحة بينها، كما أن هناك امتدادات عشائرية بين المدينتين، ما يسهل انتقال المسلحين ويصعب مهمة التحالف الدولي، بينما باقي المعابر الحدودية بين العراق وسورية معروفة ويتجنب المسلحون اللجوء إليها لسهولة رصدها وقصفها».
وكان «داعش» أعلن «ولاية الفرات» في آب (أغسطس) الماضي، وهي الولاية الوحيدة التي تضم أراضي من العراق وسورية، وتمتد من البوكمال التابعة لمحافظة «دير الزور»، إلى مدينة القائم التابعة لمحافظة الأنبار.
من جهة أخرى، أكد أحمد الجميلي، وهو أحد شيوخ عشائر الأنبار لـ «الحياة» أمس أن العشائر التي تقطن الحدود مع سورية أعلنت الحرب على «داعش». وأشار إلى أنها أعادت تشكيل «كتائب الحمزة التي كانت رأس الحربة في مواجهة القاعدة في الرطبة والقائم وراوة».
ميدانياً، أعلن رئيس مجلس العامرية، غرب بغداد، شاكر العيساوي، أن تنظيم «داعش» يحشد عناصره للهجوم على الناحية من محورين، الأول من منطقة حصي، والثاني من منطقة الجفة. وأفاد مصدر في «قيادة عمليات الأنبار» أن عناصر من «داعش» يحشدون على أطراف قضاء حديثة. وقال إن أبناء العشائر مستعدون لصد أي هجوم على القضاء.
(الحياة اللندنية)
عباس يعلن الانضمام إلى محكمة الجنايات في حال عدم إقرار المشروع الفلسطيني في مجلس
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس انه سينضم إلى المنظمات الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية فوراً في حال رفض مشروع القرار الفلسطيني الذي سيقدم إلى مجلس الأمن هذا الشهر، وجدد التحذير من مغبة تقسيم المسجد الاقصى، مشيراً إلى ان ذلك سيقود إلى حرب دينية، واتهم حركة «حماس» بـ «تدمير» المصالحة الفلسطينية وارتكاب التفجيرات ضد «فتح» في غزة.
وقال عباس، في كلمة ألقاها في مهرجان اقيم في رام الله أمس إحياء لذكرى مرور عشرة أعوام على رحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات: «نعد العدة للحصول على قرار من مجلس الأمن يضع سقفاً زمنياً لإنهاء الاحتلال. هذا الشهر قررنا أن نذهب إلى مجلس الأمن، وإذا لم يحصل ذلك فسنوقّع على جميع المنظمات الدولية الأممية من معاهدة روما ومحكمة الجنايات الدولية، كي نحمي شعبنا».
وقال عباس ان القرار الذي حصل عليه الفلسطينيون عام 2012 اقر بأن الارض المحتلة عام 1967 هي أرض فلسطينية وليست ارضاً متنازعاً عليها كما تدعي إسرائيل. وأكد انه ماضٍ في معركته الدولية الرامية إلى إنهاء الاحتلال عن ارض دولة فلسطين ضمن سقف زمني يحدده العالم.
وجدد عباس تحذيره قادة إسرائيل من تقسيم المسجد الاقصى كما فعلوا مع الحرم الإبراهيمي. وقال: «يخطئ قادة إسرائيل خطأ جسيماً إذا اعتقدوا أن التاريخ يمكن أن يعود إلى الوراء، وأنهم يستطيعون اليوم فرض الأمر الواقع، وتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً، كما فعلوا في غفلة من الزمن بالحرم الإبراهيمي في الخليل». وأضاف: «وسيتراجعون عن هذه الخطوة أيضاً، لأنهم بأفعالهم هذه يقودون المنطقة والعالم إلى حرب دينية مدمرة، فلا العالم الإسلامي ولا العالم المسيحي سيقبل في يوم من الأيام المزاعم الإسرائيلية بأن القدس لهم. لن يقبل أحد، مسلماً كان أم مسيحياً، أن تكون القدس إلا عاصمة لدولة فلسطين».
وحض عباس الفلسطينيين على الرباط في المسجد الاقصى وحمايته. وقال ان «القدس هي عاصمتنا، ولا تنازل عنها. القدس التي احتلت عام 67 هي قدسنا وعاصمتنا، وسنحافظ عليها ونحمي مقدساتها. كلنا مرابطون مع أبناء القدس، أولئك الأبطال من مسلمين ومسيحيين في وجه الاقتحامات والاعتداءات اليومية لغلاة المتطرفين وحماتهم من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي».
وحمل عباس بشدة على حركة «حماس» متهماً إياها بالوقوف وراء التفجيرات التي استهدفت بيوتاً وسيارات لقادة حركة «فتح» في قطاع غزة، ومنع اقامة مهرجان إحياء ذكرى رحيل ياسر عرفات.
وذهب عباس إلى حد اتهام «حماس» بـ «تخريب المشروع الوطني» و«التنسيق» مع إسرائيل لمنع اقامة مهرجان عرفات ولمهاجمته شخصياً. وقال ان التصريحات التي تهاجمه من الجانبين من إسرائيل ومن «حماس» تصريحات واحدة.
وقال عباس «يسألون عمن ارتكب جريمة تفجير منازل قادة فتح غزة. الذي ارتكبها هم قيادة حركة حماس وهي المسئولة عن ذلك. ولا أريد تحقيقاً منهم»، ولفت إلى ان «حركة حماس تقول ان هذه التفجيرات من جماعة منفلتة. ولا ادري كيف يقع 15 انفجاراً في خمس دقائق ولا تعرف عنهم حماس».
وكانت حركة «فتح» أعلنت انها ستلغي مهرجان تأبين عرفات الاحد بعد ان اعتذرت حركة «حماس» عن «تأمين» الاحتفال.
وبحسب عباس «أعلنوها صراحة انهم لا يريدون هذا الاحتفال. ولكن الجماهير تزحف هنا اليوم إلى رام الله والى غزة رغم انفهم». وأضاف ان «الذي يقوم بهذه الاعمال لا يريد مصالحة، ولا يريد وحدة وطنية».
وتوترت العلاقة بين «حماس» و«فتح» في الأيام الأخيرة بعد ان فجر مجهولون عبوات ناسفة امام أكثر من عشرة منازل لقادة في «فتح» في قطاع غزة الجمعة ما ألحق بها اضراراً مادية من دون وقوع اصابات، كما وقع انفجار آخر في منصة اقامتها حركة «فتح» في ساحة «الكتيبة» غرب مدينة غزة لمراسم إحياء الذكرى العاشرة لوفاة عرفات.
وطمأن عباس أهالي قطاع غزة بأن إعادة إعمار قطاع غزة تقف على رأس أولوياته.
(الحياة اللندنية)
إسرائيل تقر بصعوبة وقف «عمليات أفراد» تدعمها «أجواء شعبية معبأة دينياً»
أقرّت أوساط عسكرية في إسرائيل بصعوبة مواجهة هجمات مسلحة ينفذها فلسطينيون بشكل فردي لا بتعليمات من تنظيم. وعكست عناوين وسائل الإعلام العبرية شعور الإسرائيليين بافتقاد الأمن الشخصي في أعقاب «عمليات لا يمكن إحباطها تدعمها أجواء شعبية أقحمت العامل الديني في الصراع».
وعقد رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو اجتماعاً أمس لحكومته الأمنية – السياسية المصغرة (كابينيت) «لبحث التطورات الأخيرة والأوضاع المتوترة مع الفلسطينيين ومع العرب في إسرائيل»، في وقت عزز جيش الاحتلال قواته في الضفة الغربية بثلاث وحدات عسكرية تضم كل منها عدة سرايا، فيما رفعت الشرطة حال التأهب في أنحاء إسرائيل إلى الدرجة (ج) قبل القصوى.
وقال وزير الدفاع موشيه يعالون أمس إن «إسرائيل في أوج تصعيد أمني. لكننا لن نسمح بتطوره. وعليه قمنا بتعزيز قوات الجيش في اليومين الأخيرين بهدف توفير رد آمن على عمليات الدهس أو الطعن بالسكاكين، وبالتأكيد لمواجهة إرهاب منظم». وأضاف أن الجيش شرع في عملية اعتقالات واسعة «وسينتهج القبضة المتشددة بما في ذلك هدم بيوت مخربين لوقف هذه الموجة». ودعا «كل من يرغب في التهدئة» أن يقوم بذلك، «ونحن من جهتنا نقوم بمثل هذا النشاط ضد كل من نعتقد أنه يقوم بأعمال استفزازية في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)». وأضاف أنه أجرى محادثات خاصة «مع أولئك من طرفنا الذين يريدون زيارة جبل الهيكل وحاولت إقناعهم بالامتناع عن ذلك في هذا الوقت، لكننا لن نمنع زيارة يهود لجبل الهيكل». وعبر عن أمله بأن «يسفر هذا النشاط عن التهدئة بأسرع ما يمكن»، لكنه أضاف أن الجيش يأخذ في حساباته أيضاً احتمال التصعيد، «لأننا خبرنا بأن نجاح عملية ضدنا يجر وراءه عمليات أخرى». وكرر اتهامه للرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن التصعيد الحاصل «نجم عن خطاباته. وكلي أمل أن يتعلم الطرف الثاني من ذلك».
وكان نتانياهو ترأس مساء أول من أمس جلسة مشاورات مع كبار وزرائه وقادة الأجهزة الأمنية لبحث التصعيد الحاصل في موجة الهجمات المسلحة والتوتر في البلدات العربية. وقبل ذلك، وخلال اجتماعه بأعضاء حزبه «ليكود»، أطلق تصريحات نارية قال فيها إن «المخربين والمحرضين لن ينجحوا في طردنا من أي موقع نحن فيه. وسنواصل محاربة الإرهاب وسنهزمه». ودعا «المتظاهرين الذين ينددون بإسرائيل أو يدعمون الدولة الفلسطينية أن ينتقلوا للسكن في أراضي السلطة الفلسطينية أو إلى غزة. وأعدكم بأن إسرائيل لن تراكم صعوبات في طريقكم إلى هناك».
ونقلت الإذاعة العامة عن أوساط أمنية وصفها التطورات الأخيرة ومقتل ستة إسرائيليين في الأسابيع الثلاثة الأخيرة بـ»التصعيد الخطير»، وأقرت بأن ظاهرة «المنفّذين الأفراد» تضع المؤسسة الأمنية أمام تحديات كبيرة وجديدة» ورأت أن هذه العمليات تحظى بدعم شعبي وتعبئة دينية.
وعززت الشرطة إجراءاتها الاحترازية ووضعت مزيداً من حواجز الإسمنت أمام محطات الحافلات وفي الشوارع السريعة حيث ينتظر الجنود سيارات تأخذهم إلى قواعدهم أو منازلهم.
وانتقد قادة المستوطنات رئيس الحكومة وسلوك المؤسسة الأمنية على «عدم قراءة الخريطة بالشكل الصحيح»، بداعي أن التصعيد حاصل في الضفة الغربية منذ أشهر لكن الجيش يغض النظر عنها. وأفادت الإذاعة العامة أن عشرات حوادث رشق الجنود والمستوطنين بالحجارة تقع يومياً في أنحاء مختلفة في الضفة الغربية.
وتحت عنوان «عمليات لا يمكن وقفها» كتب المعلق في «يديعوت أحرونوت» يوسي يهوشواع أن الحكومة تجد نفسها «أمام منحدر زلق من خسارة ثقة الجمهور بها لجهة أمنهم الشخصي». وأضاف أن العمليات الأخيرة «ليست انتفاضة منظمة ذات بنى تحتية للإرهاب في الضفة الغربية أو تتم بتعليمات مباشرة من تنظيم معين، إنما معقدة جداً تراكم أمام الجيش صعوبات لإحباطها». وأضاف أن الاستخبارات تواجه صعوبة في رصد فرد يقرر بنفسه تنفيذ هجوم مسلح، «ولا يوجد في الواقع حل حقيقي لهذا النوع الجديد – القديم من عمليات ينفذها أفراد، باستثناء التهدئة لدى الجانبين».
وزاد أن «أجواء تحريضية في وسائل الإعلام الفلسطينية تدعم إشعال انتفاضة جديدة من نوع آخر، انتفاضة الدهس والطعن».
وكتب زميله أليكس فيشمان أن ثمة شعوراً لدى الإسرائيليين بأن الحكومة والمؤسسة الأمنية فقدتا السيطرة على الأوضاع، ورأى أن «ثلاثة محركات تقود قطار العنف، الأول عدم رهبة الفلسطينيين في الضفة الغربية وهنا من السلطة الإسرائيلية، والثاني التحريض المنفلت للقادة الفلسطينيين على جانبي الخط الأخضر، والثالث وهو الأهم تأييد الشباب لداعش وشعور العرب في إسرائيل بالتمييز والغبن ما يغذي العداء المتعاظم تجاه الدولة».
واستذكر المعلق العسكري في «هآرتس» عاموس هارئيل موجة عمليات مماثلة وقعت قبل عام لكنه أشار إلى أنها لم تكن تحظى بتأييد شعبي مثلما هو الحال اليوم، وعزا ذلك إلى تعزز المركّب الديني في الصراع وظهور «داعش» التي تلقى تأييداً لدى جمهور الشباب. وأضاف أن التحريض حول موضوع المسجد الأقصى «يغذي النار».
وربط تصريحات نتانياهو العنترية في الأيام الثلاثة الأخيرة باقتراب الانتخابات، مشيراً إلى أن نتانياهو يطلق تصريحات أكثر تشدداً من زعيم «إسرائيل بيتنا» وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان لإدراكه أن المنافسة في انتخابات مقبلة ستكون حول من يقود معسكر اليمين المتطرف في إسرائيل.
وعزا المحلل السياسي باراك دافيد التصعيد في لهجة نتانياهو إلى «خسارته الذخر الأهم الذي تباهي به خلال السنوات الخمس الماضية بأن الاستقرار الأمني يعم إسرائيل بفضل سياسته»، فضلاً عن منافسته ليبرمان وزعيم «البييت اليهودي» نفتالي بينيت على زعامة معسكر اليمين المتشدد.
(الحياة اللندنية)
استشهاد فلسطيني في الضفة الغربية وإسرائيل تعزز إجراءاتها الأمنية
قتل الجيش الإسرائيلي أمس شابا فلسطينيا خلال مواجهات بالقرب من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، بينما عززت إسرائيل إجراءاتها الامنية في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين، فيما عبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عن «حزنها وقلقها» لتصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، معبرة عن املها في احراز تقدم سريع نحو حل الدولتين. وأعلن مصدر أمني فلسطيني «استشهاد الشاب محمد عماد جوابرة ( 22 عاما) برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات في مخيم العروب جنوب الضفة الغربية».
وبحسب شهود عيان، اندلعت مواجهات بين الجيش الإسرائيلي وشبان فلسطينيين في مناطق دورا ومخيم الفورا قرب الخليل الثلثاء وقام الشبان فيها برشق قوات الجيش بالحجارة، فأطلق الجنود الإسرائيليون النار على المتظاهرين ما أدى إلى إصابة بعضهم واستشهاد جوابرة.
وكان الجيش أعلن انه نشر تعزيزات في الضفة الغربية المحتلة الثلثاء، خصوصاً في الطرق الرئيسية وعند محطات توقف الحافلات، وذلك بعد تصاعد حوادث الهجوم على جنودها والمستوطنين وكان آخرها مقتل جندي ومستوطنة في هجومين منفصلين الاثنين احدهما في تل ابيب والآخر في مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة.
وتاتي هذه الحوادث اثر التوتر الذي تشهده القدس الشرقية المحتلة منذ الصيف وازداد حدة في الأسابيع الأخيرة.
وتشهد الإحياء الفلسطينية في المدينة احتجاجات غاضبة ليلية اعتراضا على سياسة إسرائيل وبسبب الغضب جراء محاولات مجموعات من اليمين المتطرف الصلاة في باحة الحرم القدسي.
الى ذلك، صرحت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي على هامش لقاء مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بعد زيارتها إلى إسرائيل والاراضي الفلسطينية الأسبوع الماضي «نحن بحاجة لدولة فلسطينية تعيش بسلام وامن إلى جانب دولة إسرائيل».
وعبرت موغيريني، التي دعت إلى قيام دولة فلسطينية فور تسلمها مهامها، عن «حزنها وقلقها لتصاعد العنف» في الساعات الماضية بعد الهجمات التي ادت إلى مقتل إسرائيليين اثنين طعنا الاثنين.
(الحياة اللندنية)
«حماس»: خطاب عباس مليء «بالأكاذيب»
اعتبرت حركة «حماس» أن خطاب الرئيس محمود عباس في رام الله أمس مليء «بالأكاذيب» واتهمت حركة «فتح» بـ»اصطناع التفجيرات في غزة».
وقال المتحدث باسم «حماس» مشير المصري إن «خطاب عباس امتلأ بالأكاذيب والمغالطات والتضليل والشتائم ويدل على فئويته وحزبيته»، موضحاً أن الشعب الفلسطيني «بحاجة إلى رئيس شجاع». واتهم المصري «فتح» بأنها «اصطنعت هذه التفجيرات في غزة لمحاولة إقحام حماس بفشل تنظيم المهرجان والتغطية على أزمة خلافاتها الداخلية من خلال سياسة الاتهامات المرفوضة لحماس». وقال المصري: «إننا في حماس قلقون على المصالحة بعد هذا المغالطات. ونأسف أن نتحدث عن رئيس وضع نفسه في موقف حرج بخطابه الحزبي والفئوي وحوّل المهرجان من وفاء للرئيس عرفات إلى مهرجان كله شتائم وسب واتهامات».وبحسب المصري فان عباس «يحاول ابتزاز قطاع غزة كله في ملف إعادة الإعمار بربط التفجيرات بإعادة الإعمار لأسباب حزبية ضيقة لم يسبق للاحتلال استخدامها». وتابع أن «ما جرى من تفجيرات في غزة امتداد لأزمات فتح الداخلية التي تعانيها».
وكان عباس اتهم في خطاب لإحياء الذكرى العاشرة لوفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في رام الله أمس حركة «حماس» بـ «تدمير» المصالحة الوطنية الفلسطينية وارتكاب عمليات التفجير في غزة.
في غضون ذلك، اعتدى ملثمون مجهولون صباح أمس على مدير دائرة العلاج في الخارج في وزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور فتحي أبو وردة أثناء توجهه إلى عمله. وقالت مصادر محلية لـ»الحياة» إن عدداً من الملثمين اعترضوا سيارة أبو وردة في مسقط رأسه بلدة جباليا، وانزلوه منها عنوة وأوسعوه ضرباً قبل أن يلوذوا بالفرار.
وتم نقل أبو وردة إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
كما فجر مجهولون فجر أمس مداخل ثلاثة منازل لمواطنين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، الذي يقطن فيه نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» وعدد من قادة الحركة وكوادرها.
وألحقت الانفجارات التي استهدف منازل عائلات الدباغ والهسي ودولة أضراراً فيها من دون وقوع مصابين.
(الحياة اللندنية)
مقتل فلسطيني بانفجار صهريج عند معبر كرم أبو سالم برفح
قتل عامل وأصيب ثلاثة آخرون بجروح متفاوتة صباح أمس جراء انفجار بصهريج وقود نتج من «حادث عرضي» عند الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم في رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر في المعبر لـ «الحياة» إن انفجاراً وقع في صهريج وقود أثناء ضخ الوقود فيه عبر أنابيب في المعبر نجم عن خطأ فني، ما أدى إلى اشتعال النار في الصهريج التابع لشركة بهلول للوقود.
كما لحقت أضرار بأنابيب الضخ الخاصة بمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.
وكان من المقرر أن تعود المحطة إلى العمل أمس بعد إدخال الوقود اللازم لتشغيلها، لكن الانفجار حال دون ذلك.
وقالت سلطة الطاقة وشركة الكهرباء المالكة للمحطة إن تشغيل المحطة رهن بدخول الوقود اللازم لتشغليها بعد توقف دام أشهراً عدة.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة ان الشاب يوسف أحمد بهلول (17 سنة) وصل إلى المستشفى «جثة متفحمة»، فيما أصيب والده بحروق بالغة الخطورة. كما أصيب عاملان آخران بحروق طفيفة.
(الحياة اللندنية)
دي ميستورا: تهديد «داعش» ربما يشجع على وقف محدود للنار
قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا أمس إن المسئولين السوريين أعطوه إشارات إيجابية في شأن مقترح للأمم المتحدة لإبرام اتفاق محلي لوقف إطلاق النار في مدينة حلب في شمال البلاد.
وقال دي ميستورا في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون في دمشق بعد اجتماعه مع الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم، إن رد فعل الحكومة الأوّلي على الاقتراح «كان يعبّر عن الاهتمام والاهتمام البناء». وتابع: «هم (السلطات السورية) ينتظرون اتصالنا بالأطراف المعنية الأخرى والمنظمات الأخرى والناس والأشخاص الذين سنتحدث إليهم من أجل ضمان إمكانية المضي بهذا الاقتراح إلى الأمام».
ويطرح دي ميستورا مبادرة لإيجاد «مناطق يجمّد فيها القتال تدريجياً» للسماح بدخول المساعدات بشكل أكبر بدءاً بمدينة حلب. وقال في مؤتمره الصحافي أمس: «أعتقد أن اقتراح الأمم المتحدة المتعلق بتجميد (القتال)... من أجل حلب هو اقتراح متماسك وواقعي».
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن دي ميستورا والمعلم اتفقا على استئناف المشاورات في شأن إعادة الاستقرار إلى حلب وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية.
وفي مقابلة مع محطة «بي بي سي»، قال دي ميستورا إن التهديد المشترك الذي يمثّله مقاتلو «الدولة الإسلامية» (داعش) على كل فصائل سورية المتنازعة ربما يساعد على حمل الحكومة والمعارضة المسلحة على عقد اتفاقات محلية لوقف إطلاق النار. وأضاف أن تنظيم «الدولة الإسلامية» أدى إلى «زعزعة استقرار الجميع».
وسُئل عن السبب الذي سيدفع كلاً من النظام وفصائل المعارضة المسلحة إلى القبول باتفاقات محلية لوقف إطلاق النار، فأجاب: «هناك عامل واحد أساسي. ما هو؟ إنه داعش. الدولة الإسلامية في العراق والشام. الإرهاب»، مستخدماً الاسم القديم لتنظيم «الدولة الإسلامية».
واستولى التنظيم المتشدد على مناطق واسعة من العراق وسورية وهو الآن هدف لحملة جوية تقودها الولايات المتحدة.
وأضاف دي ميستورا: «ثانياً... ما من منتصر (في الحرب الأهلية السورية). أتعتقدون أن طرفاً قد يفوز (بهذه الحرب)؟ الحقيقة هي أن لا أحد (سيفعل). ولهذا السبب نطرح فكرة البدء بنموذج واحد أساسي على الأقل هي حلب».
غير أنه أقر بأنه حتى إذا مضت خطة الأمم المتحدة قدماً فستكون بمثابة خطوة أولية فقط في النزاع الذي أسفر عن مقتل نحو 200 ألف شخص وأدى إلى نزوح ولجوء الملايين. وأضاف: «القول إننا نملك خطة للسلام هو (تصريح) طموح ومضلل. لكن لدي ولدينا خطة للعمل. وتبدأ خطة العمل من الميدان: أوقفوا القتال وقلّصوا العنف».
وهذه الزيارة هي الثانية للموفد الدولي إلى سورية منذ تكليفه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون بمهمته في تموز (يوليو)، خلفاً للأخضر الإبراهيمي والأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان.
وترفض سورية إقامة منطقة عازلة أو «آمنة» على أراضيها، وهو اقتراح تطالب به تركيا الداعمة للمعارضة السورية، معتبرة أن هذا الأمر يطعن في سيادتها ويوفر ملاذاً آمناً للمعارضين الذين يقاتلون القوات الحكومية.
وأبدت الناطقة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي شكوكاً الاثنين حيال تصريحات الأسد حول استعداده لدرس مشروع للأمم المتحدة حول وقف إطلاق النار في البلاد. وقالت: «ندعم بالتأكيد وقف إطلاق نار من أجل تخفيف المعاناة عن المدنيين السوريين ووفقاً للمبادئ الإنسانية». وأضافت: «للأسف فقد أعلنت هدنة محلية مرات عدة حتى الآن ولكنها كانت أشبه باتفاقات استسلام أكثر منها وقف إطلاق نار حقيقي ودائم».
وأوضحت بساكي أن وجهت نظر الولايات المتحدة هي «أن نظام الأسد ما زال يتحمل مسئولية كبيرة جداً في هذه الكارثة الإنسانية والآلام اليومية للشعب السوري». وقالت أيضاً: «لم نصل بعد حالياً إلى نقطة عودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات» من أجل التوصل إلى خطة سلام وذلك بعد فشل محادثات جنيف بين المعارضة والحكومة السورية مطلع العام الحالي.
(الحياة اللندنية)
الأكراد يستعيدون «شوارع وأبنية» في عين العرب
استعاد المقاتلون الأكراد الذين يدافعون عن مدينة عين العرب (كوباني) الكردية السورية السيطرة على «شوارع وأبنية» في جنوب المدينة الحدودية مع تركيا أمس إثر اشتباكات مع عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس»: «تمكنت وحدات حماية الشعب (الكردية) من استعادة السيطرة على شوارع وأبنية في جنوب عين العرب إثر اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية بدأت مساء الإثنين واستمرت حتى صباح اليوم (أمس)».
في موازاة ذلك، ذكر «المرصد» في بيان إلكتروني أن وحدات حماية الشعب وقوات البيشمركة التي تقاتل إلى جانبها في المدينة قصفت أمس نقاط تمركز لتنظيم «الدولة الإسلامية» الذي قصف بدوره مناطق عدة في عين العرب.
كما نفذت طائرات التحالف الدولي- العربي ليلاً، وفق «المرصد»، ثلاث ضربات استهدفت تجمعات ونقاط تمركز لتنظيم «الدولة الإسلامية» في جنوب شرقي المدينة الواقعة في محافظة حلب الشمالية.
وتتعرض عين العرب، ثالث المدن الكردية في سورية، منذ 16 أيلول (سبتمبر) إلى هجوم من تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يسيطر على مناطق واسعة في سورية والعراق. ويقوم المقاتلون الأكراد في المدينة التي تبلغ مساحتها بين ستة وسبعة كلم مربع بمقاومة شرسة كبّدت التنظيم المتطرف خسائر كبيرة. وقُتل أكثر من ألف شخص معظمهم من عناصر هذا التنظيم في المدينة منذ بدء الهجوم عليها.
ويأتي تقدم المقاتلين الأكراد بعد ساعات قليلة من إعلان قائدة القوات الكردية في المدينة نارين عفرين، أن قواتها «حققت تقدماً في كوباني»، وذلك خلال اتصال هاتفي معها أثناء اجتماع كردي في باريس. وشددت نارين عفرين، واسمها الحقيقي ميسا عبدو (40 عاماً)، على أن قواتها «ستحرر المدينة منزلاً منزلاً ونحن عازمون على سحق الإرهاب والتطرف»، في إشارة إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف باسم «داعش».
من جهة أخرى، قال رئيس «حزب الاتحاد الديمقراطي» صالح مسلم على هامش هذا الاجتماع الذي عقد لدعم المدينة، إن «القوات الكردية تتقدم على الأرض في كوباني شارعاً شارعاً»، مضيفاً «التقدم بطيء لأن داعش فخخ المنازل التي انسحب منها (...) ولكن سنستعيد السيطرة على المدينة في وقت قصير جداً».
واتهم زعيم «لاتحاد الديمقراطي» وهو الجناح السوري لـ «حزب العمال الكردستاني» العدو الرئيسي لتركيا، أنقرة بـ «مساعدة إرهابيي داعش». وأوضح من جهة أخرى، أن «جبهة النصرة»، الجناح السوري لتنظيم «القاعدة»، هددت بحشد تعزيزات حول مدينة عفرين الكردية السورية (غرب). وقال: «نخشى أن يكونوا يعملون على شن هجوم».
وفي محافظة حلب، أفاد «المرصد» السوري بأن 14 مجلساً ثورياً في أحياء بمدينة حلب، إضافة لعدد من المستقلين، أعلنوا تشكيل «مجلس ثوار حلب»، عازين ذلك إلى ما تعانيه الثورة السورية من «تفرقة وتشتت في الرأي والجهود وما تمر به مدينة حلب بشكل خاص من صعوبات ومخاطر محدقة».
إلى ذلك، أشار «المرصد» إلى فتح الطيران الحربي السوري نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في أطراف بلدة مسقان وعلى مناطق بمحيط قرية حندرات بريف حلب الشمالي، فيما ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على قرية الوحشية بريف حلب الشمالي الشرقي. وأشار إلى مقتل مواطنين اثنين وجرح خمسة جراء سقوط قذائف على منطقة النيل التي تسيطر عليها قوات النظام في مدينة حلب.
وفي محافظة حماة، أعلنت فصائل وألوية إسلامية وفصائل وألوية مقاتلة تشكيل غرفة عمليات «لتحرير بلدة مورك والدفاع عن مدينة خان شيخون» في ريف إدلب المجاور لحماة، وفق ما أورد «المرصد». وجاء في الإعلان أن الفصائل والألوية المشاركة في الغرفة «ترحب بالفصائل كافة التي ترغب بالانضمام إلى الغرفة للمرابطة والإعداد لعمل لاحق».
وجاء ذلك في وقت قصف الطيران المروحي بـ «البراميل المتفجرة» قرية الزكاة بريف حماة الشمالي، كما نفذ الطيران الحربي غارتين على قرية القسطل بناحية عقيربات في الريف الشرقي. وقصفت المروحيات بالبراميل المتفجرة أيضاً بلدتي كفرزيتا واللطامنة بريف حماة الشمالي، فيما دارت اشتباكات بين مقاتلين من طرف وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر في منطقة طراد اللحونة شمال مدينة سلمية بريف حماه الشرقي. كذلك قُتل عنصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» من مدينة حماة في اشتباكات مع قوات النظام في محيط حقل شاعر بريف حمص الشمالي الشرقي.
وفي محافظة حمص، قصفت قوات النظام مناطق في مدينة الرستن فيما دارت اشتباكات بين قوات النظام وبين الكتائب الإسلامية على جبهة حوش حجو بريف مدينة تلبيسة، وفق «المرصد».
وفي ريف محافظة القنيطرة، قصفت قوات النظام بلدتي الحميدية والرواضي، في حين فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على بلدة سرمين ومدينة بنش بمحافظة إدلب. أما في محافظة ريف دمشق، فأشار «المرصد» إلى مقتل رجل جراء إصابته في قصف لقوات النظام على مناطق في جرود القلمون. وفي محافظة دمشق، أكد «المرصد» تجدد الاشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى في حي جوبر، وسط قصف لقوات النظام على الحي.
وفي محافظة درعا جنوباً، أفيد بأن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مدينة بصرى الشام. أما في مدينة دير الزور بشرق البلاد، فقد تجددت الاشتباكات بين مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» وقوات النظام في حي الصناعة، وفق «المرصد».
(الحياة اللندنية)
دمشق: إطلاق المعتقلة المولودة في السجن... والإبقاء على زميليها
أطلقت السلطات السورية أمس ابنة ناشطين سياسيين ولدت في أحد سجون النظام قبل 26 عاماً ذلك بعد نحو عشرة أيام من اعتقالها لدى عودتها من رحلة إلى لبنان، في وقت قال مسئول سوري انه تم الافراج عن 11 الف سجين في الأشهر الأخيرة وسط وجود تقديرات من ان نحو 200 الف شخص في معتقلات النظام.
وقال مدير «المركز السوري للدراسات والابحاث القانونية» انور البني لوكالة «فرانس برس» ان «السلطات السورية أطلقت اليوم (امس) سراح ماريا بهجت شعبو من دون ان توجه لها تهمة». واوضح ان شعبو كانت «محتجزة لدى الامن السياسي في ريف دمشق قبل ان يتم نقلها إلى الإدارة العامة» للاستخبارات في دمشق.
وطالب البني بإطلاق سراح الناشطين جديع نوفل وعمر الشعار اللذين قال انهما اعتقلا مع شعبو في الثاني من تشرين الاول (نوفمبر) اثر عودتهم من بيروت.
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أعلن ان شعبو اعتقلت على ايدي عناصر من الاستخبارات عند الحدود لدى دخولها إلى سورية آتية من لبنان المجاور وذلك بتهمة المشاركة في ورشة عمل لحقوق الإنسان في بيروت، علماً انها كانت، وفقاً لـ «المرصد»، تزور والدتها «التي كانت تشارك في مؤتمر طبي» في العاصمة اللبنانية.
وشعبو هي طبيبة ولدت في السجن في 1988 عندما كانت والدتها سجينة سياسية.
وبحسب «المرصد»، فان والدها الطبيب بهجت شعبو «تمكن من إخراج ابنته من السجن حين كان عمرها سنة ونصف، وقام بتربيتها وحده حتى خروج والدتها بعد سنتين ونصف».
لكن بعد فترة قصيرة ادخل والدها إلى السجن حيث قضى نحو عشر سنوات بين عامي 1992 و2002، وذلك بتهمة الانتماء إلى «حزب العمل الشيوعي» الذي كان ناشطاً ومعارضاً للنظام في الثمانينات والتسعينات، وهي التهمة ذاتها التي سجنت والدتها بسببها.
وتعتقل السلطات السورية، بحسب منظمات عدة مدافعة عن حقوق الإنسان، عشرات آلاف الاشخاص، بعضهم لنشاطهم المعارض ولو السلمي، وآخرون للاشتباه بأنهم معارضون للنظام، أو حتى بناء على وشاية كاذبة.
ويتعرض المعتقلون في السجون والفروع والمقرات الامنية لـ «أساليب تعذيب وحشية» تتسبب بحالات الوفاة، أو الإصابة بأمراض مزمنة، مترافقة مع حرمان من الغذاء والادوية والعلاج اللازم، بحسب هذه المنظمات.
وأفاد «المرصد السوري» ومنظمات اخرى ان عدد السجناء في سورية يبلغ نحو 200 الف شخص. وأعلن وزير الدولة لشئون المصالحة في سورية علي حيدر ان السلطات في دمشق أطلقت سراح نحو 11 الف شخص منذ مرسوم العفو الذي أصدره بشار الأسد في حزيران (يونيو) الماضي.
وقال حيدر في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» في دمشق ان «عدد الذين أطلق سراحهم ممن شملهم مرسوم العفو يبلغ حوالي 11 الف شخص».
ويشير الوزير بذلك إلى مرسوم «العفو العام» الذي أصدره الأسد بعد أسبوع من إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثالثة في هذا البلد الذي يشهد نزاعاً دامياً منذ منتصف اذار (مارس) 2011 قتل فيه أكثر من 195 الف شخص، علماً ان دولاً غربية والمعارضة وصفت انتخابات الأسد بـ «المهزلة».
وأشار الوزير إلى ان «هذا الرقم يتزايد» وفقاً لعدد الملفات التي تقوم بدراستها وزارة العدل المكلفة متابعة ملفات المعتقلين.
ويعتبر المرسوم الذي أصدره الأسد الأكثر شمولاً منذ بدء الازمة في البلاد، وتضمن للمرة الاولى عفواً عن المتهمين بارتكاب جرائم ينص عليها قانون الإرهاب الصادر في تموز (يوليو) 2012 المتعلق بمقاتلي المعارضة والمناهضين للنظام.
وتشير المنظمات الحقوقية إلى ان الرقم الحقيقي لعدد المفرج عنهم ادنى من العدد الذي صرح عنه الوزير، حيث يتحدث «المرصد» عن إطلاق سراح نحو سبعة آلاف شخص شملهم العفو.
ولا يزال عدد كبير من الناشطين والحقوقيين البارزين رهن الاحتجاز كالمحامي خليل معتوق والناشط الإعلامي مازن درويش. وقال البني ان «عدداً كبيراً من الذين أطلق سراحهم محكومون بجرائم جنائية» وليس من المفترض ان يشملهم العفو.
(الحياة اللندنية)
«الجنائية الدولية» ترجح جرائم حرب في ليبيا
رجحت النائب العام للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسوده أمس وقوع جرائم حرب في ليبيا، إلا انها اعربت عن الأسف لأنها لا تملك الوسائل التي تتيح لهالتحقيق في تلك الجرائم، بسبب الفوضى العارمة في هذا البلد.
وقالت بنسوده أمام مجلس الأمن «هناك مؤشرات تفيد بأن جرائم ارتكبت في ليبيا، تقع ضمن صلاحيات المحكمة الدولية». وأشارت إلى «سلسلة الاغتيالات الأخيرة في بنغازي وتهديد وسائل الإعلام والمدافعين عن حقوق الإنسان والنساء، إضافة إلى وكلاء النيابة والقضاة والمحامين». ونددت بتكرار الاعتقالات العشوائية التي تستهدف اشخاصاً «تعرضوا للتعذيب أو القتل في المعتقلات».
وأعربت عن الأسف لأن انعدام الأمن «أضعف قدرتنا على التحقيق بشكل فاعل في البلاد»، ما أجبر المحكمة على خفض الوسائل المستخدمة في التحقيقات «خصوصا بالنسبة إلى حالات جديدة من جرائم ارتكبتها قوات متمردة».
وطالبت «السلطات الليبية بمضاعفة الجهود لضمان توافر الشروط اللازمة في أسرع وقت ممكن لتسهيل التحقيقات اللازمة». واقترحت تشكيل «مجموعة اتصال دولية» لتقديم مساعدات مادية وقضائية إلى ليبيا.
(الحياة اللندنية)
جوبا: المتمردون يحشدون مقاتلين في السودان
أعلنت القوات الحكومية في جنوب السودان أنها قتلت 24 عنصراً من المتمردين بزعامة رياك مشار، وفقدت 5 من عناصرها، ورصدت حشوداً للمتمردين في أراضٍ سودانية متاخمة للجنوب تأهباً لهجوم جديد. واتهمت قوات الرئيس سلفاكير ميارديت المتمردين بالتراجع عن اتفاق وقف النار.
قال الناطق باسم الجيش العقيد فيليب أغوير، إن قواته صدت هجوماً شنه المتمردون على منطقة دوك دوك شمال مقاطعة الرنك الواقعة شمالي البلاد. وأضاف أن الجيش صدّ هجوماً وأسر اثنين من المتمردين، وضبط كمية من الأسلحة، بينما انسحبت قوة التمرد إلى الحدود الشمالية مع السودان.
وأوضح أن هجوم المتمردين تم بقيادة العميد بيتر ليم، الذي قاد التمرد داخل قيادة الحرس الرئاسي منتصف كانون الاول (ديسمبر) الماضي، مؤكداً سيطرة الجيش على المنطقة. وأضاف أن تحركات لقوات مشار رُصِدت قرب مناطق المابان على الحدود مع السودان.
وقال رئيس وفد المتمردين في المفاوضات مع الحكومة تعبان دينغ إن الهجوم الذي شنّته القوات الحكومية على مواقع تمركز في ولايتيّ أعالي النيل والوحدة الغنية بالنفط، كان هدفه السيطرة على حقول النفط والمشاريع الاقتصادية قبيل انتشار مراقبي الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا «إيغاد».
وأوضح دينغ خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أن قوات الحكومة وعناصر موالية لها شنّت هجوماً مباغتاً في مناطق جربنا ودوك دوك، شمال مدينة الرنك في ولاية أعالي النيل وفي حقول النفط في ولاية الوحدة، شمال بانتيو وشمال غربي فارينغ وحقول مطار ولاية الوحدة. وأعرب عن أسفه للهجوم الذي وقع عقب توقيع الاتفاق.
(الحياة اللندنية)
«الوفاء للمقاومة» و«المستقبل» عند قهوجي
نفذت وحدات من الجيش اللبناني المزيد من المداهمات بحق مطلوبين لبنانيين وسوريين على خلفية المواجهات التي سجلت مع الجيش، في وقت التقى قائد الجيش العماد جان قهوجي في مقره رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد يرافقه النائب علي عمار ووفيق صفا، ثم عضو كتلة «المستقبل» النيابية هادي حبيش ومن ثم الأمين العام لـ «تيار المستقبل» أحمد الحريري. وتركز البحث على التطورات.
وأعلنت القيادة- مديرية التوجيه ان «بنتيجة الإجراءات الأمنية المستمرة، أوقفت قوى الجيش في بلدة بحنين- عكار المدعو عمر محمد بريص (27 سنة)، لاشتراكه مع آخرين بإطلاق النار على عناصر الجيش في البلدة. وسلم الموقوف إلى المرجع المختص». ولفتت «الوكالة الوطنية للإعلام» إلى ان «دورية من مخابرات الجيش أوقفت في منطقة بحنين في المنية بريص وهو من أنصار الشيخ خالد حبلص. واوقف في منطقة البساتين وهو مصاب برجله اثناء الاشتباكات مع الجيش في احداث المنية. ونقل إلى ثكنة القبة». وأشارت مديرية التوجيه في بيان آخر إلى ان «المدعو محمد أحمد نصوح سلّم نفسه لقوى الجيش في منطقة الشمال، لحمله السلاح والاشتراك مع آخرين في الاشتباك مع وحدات الجيش في بلدة بحنين».
وكانت قوة من الجيش داهمت مخيماً للنازحين السوريين عند مدخل بلدة تلعباس الغربي (عكار). ولم يتم توقيف أي شخص.
وفي بيروت أوقفت وحدة من الجيش في محلة الكولا 3 سوريين ومصرياً، لدخولهم الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية».
وفي بلدة شبعا (جنوباً) أوقفت دورية تابعة لمكتب أمن الدولة في حاصبيا- مرجعيون السوريين الأشقاء إ.ن.، م.ن.، س.ن، ن.ن سعدالدين المقيمين في بلدة شبعا لقيام شقيقهم ر.ن سعدالدين التابع لما يعرف بـ «الجيش الحر» والموجود في سورية بإرسال صورة له وهو يحمل رأس شخص مؤيد للنظام بعدما ذبحه، وبدورهم وزعوا الصورة وتباهوا بها. وأحيلوا جميعاً إلى التحقيق بإشراف القضاء العسكري.
وفي مجال الامن الغذائي، كشف وزير الصحة وائل أبو فاعور في مؤتمر صحافي عن ان «لقمة اللبناني مغمسة بالميكروبات ورقابة الدولة قاصرة». وسمى مؤسسات لديها اصناف ملوثة بنتيجة الكشف على 1005 مؤسسة وأخذ 3600 عينة إلى المختبرات».
(الحياة اللندنية)
أهالي العسكريين يتجهون إلى التصعيد مع دخول النظام السوري على خط المفاوضات
يتَّجه أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» الذين يعتصمون في ساحة رياض الصلح إلى تصعيد تحركهم في الأيام المقبلة إذا لم تضعهم الحكومة في أجواء قراراتها بعد تسلّم مطالب المسلّحين وتحرّكات الموفد القطري، في وقت بدأت تزول الايجابيات التي لمسوها الأسبوع الماضي بعد التعتيم على سير المفاوضات.
وعلى رغم غصّتهم، جمعتهم أمس فرحة مولود جديد هو ابن العسكري المخطوف لدى «جبهة النصرة» عباس مشيك. ولم تجد زهراء مشيك زوجة عباس سوى الدُّعاء ليعود زوجها ورفاقه بخير، متمنية أن يكون زوجها إلى جانبها في هذه اللحظة.
والتقى وفد من الأهالي أمس رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير.
وأكد وزير الدفاع سمير مقبل خلال زيارته راعي ابرشية بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة أن «المفاوضات مستمرة سرياً تلافياً للتأويلات».
وأكد عضو «كتلة المستقبل» النيابية جمال الجراح أن ملف العسكريين دخل في تعقيدات جديدة ومرحلة من الشروط والشروط المضادة، بعد طرح النظام السوري لشروطه، متهماً النظام بـ «محاولة تحقيق مكتسبات سياسية بدخوله على الخط». واعتبر أن «الحكومة تُضيِّع المزيد من الوقت في الملف»، مؤكداً أن «المطلوب قرار حاسم في موضوع المقايضة وبدء التفاوض في حدود المقايضة وتفاصيلها».
وعن توقيف الجيش للعقيد في «الجيش السوري الحر» عبد الله الرفاعي ووضع النظام السوري عدم الإفراج عنه من ضمن الشروط، قال الجراح: «إن السؤال يوجه إلى الحكومة وهل تريد فعلاً تسهيل أمور المفاوضات أم تعقيدها؟»، معتبراً أن «الجيش الحر ساهم في تهدئة الأوضاع وإطلاق المفاوضات وتخفيف شروط الخاطفين».
وعن الشَّرط المتعلِّق بضبط الحدود والتنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري لمحاربة الإرهاب، أكد أن «النّظام السوري هو من تسبب بكل ما تشهده الحدود أمنياً وفي موضوع النازحين»، مشدداً على أن «الإرهاب لا يحارب بالإرهاب»، رافضاً أي تنسيق بين الطرفين. وقال: «لطالما طالب النظام السوري بتفعيل البند الامني الوارد في اتِّفاقية الاخوة والتعاون والتنسيق».
واستغرب الجراح «طرح الطلب من الحكومة ضبط الحدود أمام المجموعات السورية المقاتلة ضد النظام السوري في حين يستبيح «حزب الله» الحدود ويتدخل في القتال إلى جانب النظام»، مشيراً إلى أن «حتى الآن ليس هناك من شرط رسمي للنظام السوري من الحكومة اللبنانية لطلب المساعدة بتسهيل الإفراج عن الأسماء المدرجة في طلبات المسلحين». ولفت إلى أن «المدير العام للأمن العام عباس إبراهيم زار سورية قبل أيام قليلة».
(الحياة اللندنية)
شاهد من قصر الحريري: لقاءاته مع «حزب الله» وغزالي من خارج الجدول
واصلت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في شأن جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه الاستماع إلى شهادات الشهود أمس على أن تنطلق في الأيام المقبلة مرحلة جديدة في القضية المعروفة باسم قضية عياش وآخرين. واستجوب الادعاء في جلسة عقدتها غرفة الدرجة الأولى برئاسة القاضي دايفيد راي معاون رئيس قسم البروتوكول لدى الحريري في قريطم محمد منيمنة الذي أدلى بإفادة شملت دوره ومسئولياته في منصبه وجدول أعمال الحريري وكيفية إعداده وتحضيره وكيفية وضع سجل الزوار.
وخلال حديثه عن يوميات الحريري أشار إلى أن مواعيده مع مسئولي «حزب الله» لم تكن تسجل على جدول الأعمال إضافة إلى مواعيد المسئولين الأمنيين السوريين الذين كان يلتقيهم من خارج جدول البروتوكول.
وقال: «لم نَكن نذكر المواعيد لأننا لم نكن نرتّبها من خلال قسم البروتوكول. الحريري كان يستقبل قبل التاسعة صباحاً أصدقاء ومقرَّبين من دون مواعيد كسياسة البيت المفتوح».
وتحدث عن بعض المواعيد المدّونة على حدول أعمال الحريري لعدد من الأيام التي سبقت تاريخ 14 شباط/ فبراير (يوم الاغتيال) وعن بعض الإشارات التي وضعت على جدول المواعيد وبعض الأماكن التي زارها في تلك الفترة إضافة عن أسئلة إلى تأجيل بعض المواعيد.
وقال «أعمل لدى عائلة الحريري منذ عام 1999، واللواء الشهيد وسام الحسن كان المسئول عني وكان يعطي توجيهاته في مجال البروتوكول ومسئوليتي كانت ترتيب مواعيد الحريري ولقاءاته وتحضير سفراته وكنت أتواصل مع مكتب الرئيس الإعلامي والأمني والمنزل للتَّبليغ عن لائحة مواعيد الرئيس لاتِّخاذ الإجراءات اللازمة». ولفت إلى أن «أحياناً كان الضيف لا يرغب في ذكر اسمه على لائحة المواعيد، كنا نضع أسماء مستعارة تستخدم إما بطلب من الحريري أو بموافقته».
وسأل الادعاء عن مواعيد أُدرجت على دفتر المواعيد وأخرى دُوِّنت في سجل الزّوار ولم تدرج في دفتر المواعيد وعن تدوين سفرات الحريري على جدول الأعمال. وأوضح منيمنة أنه «عندما ندوّن مواعيد جلسات البرلمان لم يكن من الضروري أن يحضرها وإذا حضرها كنا نعدّل في المواعيد». وسأل الادعاء الشاهد عن اجتماعات عمل كانت تخصص لأهداف انتخابية كانت تحصل بعد عودته من جلسات البرلمان، مشيراً إلى اجتماع مع شخصين من آل العجوز وغداء مع سليم دياب و24 شخصاً. وسألت القاضية ميشلين بريدي الشاهد عن كيفية التعامل مع مواعيد مسئولين أمنيين سوريين، فأجاب الشاهد: «ليس من الضروري معرفتنا بكل المواعيد وفي ما خص تسجيلها لا أعرف إذا كانت تُسجّل أو لا. ومعظم اللقاءات التي كانت تقام في عنجر (مقر رئيس الاستخبارات السورية في لبنان غازي كنعان ثم رستم غزالي) لا نعرف بها وتُرتَّب بين الحريري والوسيط». وسُئِل الشاهد ما إذا كان «النائب غازي العريضي حضر اجتماعاً بين الحريري ووليد المعلم خلال زيارته قصر قريطم في 1 كانون الثاني (يناير) 2005»، وأجاب: «من الممكن ولكن لا أعرف». وعرض الادعاء لائحة جدول الزيارات، مشيراً إلى «تسجيل زيارة مصطفى ناصر في 9 شباط وعدم تسجيل وقت مغادرته».
وركّز الادعاء على «سبب وضع ثلاث علامات استفهام إلى جانب اسم ماجد حمدان (شقيق العميد مصطفى حمدان الذي كان قائد الحرس الجمهوري في عهد اميل لحود) في 18 كانون الثاني، وقال الشاهد إنه لا يعرف سبب وضعها. وسئل عن عشاء الحريري عند الرئيس الياس الهراوي في اليوم نفسه.
وذكر القاضي راي الشاهد بإفادته في تشرين الثاني (نوفمبر) 2006 أمام لجنة التحقيق الدولية المستقلة بأن الحريري كانت لديه اجتماعات سرية منتظمة كل أسبوع أو 10 أيام وأن في معظم الأيام كان يتم إخلاء الطبقة عندما يأتي رستم غزالي أو جميل السيد للزيارة إذا لم نرد للشخصين أن يلتقيا الموظّفين. ولكن لم يكن من الضروي الإبقاء على سرية الاجتماعات وفي بعض الأحيان كان غزالي يأتي من دون إنذار.
(الحياة اللندنية)
«حزب الله»: مع حوار مفتوح من دون شروط
قال نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم: «نحن مع الحوار المفتوح من دون شروط مسبقة، ومع طرح كل المواضيع على بساط البحث، فخيارنا أن نتعاون مع كل مكونات المجتمع اللبناني لمصلحة شعبنا ومستقبله، ولا يمكن أن ننجح إلاَّ إذا عملنا جميعاً لمصلحة لبنان». واعتبر قاسم امام زواره ان «أمريكا تعمل على إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد وفق رؤيتها من البوابة السورية، وعلى جعل الفتنة السنّية- الشيعية واجهة للصراع، وذلك بعدما تمردت الأدوات التكفيرية وتجاوزت حدودها، وأصبح واضحاً أن المرحلة الحالية هي مرحلة استنزاف وعدم حسم للخيارات السياسية وخصوصاً عند أمريكا وأتباعها الإقليميين».
ورأى ان «مسئوليتنا أن نستمر في تحصين الساحة الإسلامية بالوحدة التي هي الرد العملي والفاعل في مواجهة مخططات إرباك ساحتنا، وتحصين ساحتنا الوطنية بأن نكون يداً واحدة في مواجهة الإرهاب التكفيري ومحاولات العبث في الداخل اللبناني، وأثبتت الأحداث الأخيرة نجاح لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته في تجاوز محنة كبيرة كانت تعد للبنان، وهذا ببركة تعاون جميع الأطراف على اختلافهم السياسي في حماية لبنان وعدم الانجرار إلى مخططات الأعداء».
(الحياة اللندنية)
قتلى بهجمات لـ «بوكو حرام» في الكاميرون
أعلنت السلطات الكاميرونية أمس، مقتل ثلاثة مدنيين بهجمات شنّتها جماعة «بوكو حرام» النيجيرية المتطرفة على بلدات في شمال البلاد. وقال مصدر في وزارة الدفاع الكاميرونية إن مسلحي الجماعة «شنّوا ستة هجمات في شكل متزامن تقريباً» على ست بلدات من منطقة اقصى شمال الكاميرون عند الحدود مع نيجيريا. وأضاف: «إنها على الأرجح هجمات منسقة، لأن بوكو حرام كانت لديها آليات مدرعة». وأشار إلى ان الجيش الكاميروني تصدى للمهاجمين وأجبرهم على التقهقر إلى نيجيريا، علماً أنها المرة الأولى التي تتحدث السلطات الكاميرونية عن عمليات «منسقة» من الجماعة على اراضيها.
أما الناطق باسم الحكومة الكاميرونية عيسى تشيروما بكاري فاعتبر أن حدود بلاده «ما زالت لا تُقتحم»، وزاد: «جنودنا في الجبهة لا يدخرون أي جهود، إنهم يضحون بحياتهم لحماية مواطنينا». وتحدث عن تكبيد الجماعة «خسائر جسيمة» خلال الأسابيع الأخيرة، وتابع: «لا خيار لدينا سوى الانتصار في هذه الحرب، وسننتصر».
وأعرب عبدالله باثيلي، رئيس مكتب الأمم المتحدة لدول وسط إفريقيا، عن «قلقه من نشاطات بوكو حرام في بعض بلدان المنطقة، لا سيّما تشاد والكاميرون». وأضاف: «سنُبلغ مجلس الأمن أن البلدان المعنية تحتاج لدعم على مستوى التحديات التي تواجهها في المعركة الضارية ضد بوكو حرام».
(الحياة اللندنية)
27 قتيلاً بينهم عسكريون بهجمات في باكستان
أدت سلسلة هجمات في مختلف انحاء باكستان أمس، إلى مقتل 27 شخصاً على الأقل، بينهم مسئولان أمنيان يشرفان على حملة تلقيح ضد مرض شلل الأطفال.
وأطلقت القوات المسلحة الباكستانية هجوماً كبيراً ضد معاقل الإسلاميين المسلحين في حزيران (يونيو) الماضي، ما ادى إلى تراجع الهجمات شبه اليومية التي شهدتها البلاد في السنوات الماضية، لكن يبدو ان وتيرة العنف تصاعدت مجدداً.
ووقعت خمس هجمات منفصلة أمس، بينها تفجيران بقنابل زرعت إلى جانب الطريق، وهجوم على مركز عسكري وانفجار سيارة استهدف قاضياً.
وقتل خمسة جنود على الأقل و15 مسلحاً في ثلاثة حوادث منفصلة بينها تفجيران وتبادل للنار في شمال غربي باكستان، كما أعلن مسئولون.
واندلعت المعارك ليلاً امام مركز تفتيش تابع لقوة الحدود شبه العسكرية في منطقة شيريندارا في اقليم أوراكزاي، إحدى المناطق السبع الخاضعة لشبه حكم ذاتي في المنطقة القبلية الواقعة على الحدود الأفغانية.
وقال مسئول أمني بارز ان «أكثر من خمسين متمرداً هاجموا مركز التفتيش واستشهد جنديان فيما قتل 15 إرهابياً في تبادل إطلاق النار».
وأضاف ان ستة جنود اصيبوا أيضا بجروح في هذا الهجوم، مشيراً إلى ان المسلحين هربوا بعدما أطلقت القوات شبه العسكرية النار عليهم. وأكد مسئول أمني آخر الحادث والحصيلة.
وفي أماكن اخرى، قتل جندي وأصيب آخر حين انفجرت قنبلة زرعت على جانب الطريق قرب آليتهما في بلدة بانو شمال غربي البلاد أمس، كما قال مسئول أمني.
وفي حادث منفصل أدى انفجار قنبلة على جانب الطريق في قرية شارغو في اقليم باجوار قرب الحدود مع أفغانستان، إلى مقتل عنصري أمن قبليين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، كما قال مسئول الحكومة المحلية سهيل خان.
وأضاف ان عناصر الأمن كانوا يشرفون على الترتيبات الأمنية المعدة لحملة التلقيح ضد شلل الأطفال في المنازل في المنطقة التي ينشط فيها عناصر «طالبان».
وسجلت حالات شلل الأطفال ارتفاعاً كبيراً كان الأعلى منذ 14 سنة في باكستان هذه السنة، مع تأكيد 235 إصابة، أي أكثر من ضعفَي العدد الذي سجل في 2013.
وسجلت باكستان 85 في المئة من حالات شلل الأطفال في العالم عام 2014 فيما تعطل اعمال العنف الجهود لاستئصال هذا الفيروس.
وفي المناطق المحافظة حيث المستوى التعليمي متدن جداً، تسود معلومات مغلوطة مفادها بأن قطرات اللقاح الذي يعطى شفوياً يحوي مشتقات الخنزير ولا يمكن ان تعطى تالياً للمسلمين، فيما يرى آخرون انها تصيب بالعقم، مما يغذي الإشاعات التي تفيد بأن التلقيح هو مؤامرة غربية تهدف إلى تخفيض عدد المسلمين.
ومنذ كانون الأول (ديسمبر) 2012، قتل 30 شخصاً من المشاركين في حملات التلقيح في باكستان إلى جانب قرابة 30 شرطياً وموظف أمن كانوا يتولون حراستهم.
ووقع انفجار آخر قرب آلية عسكرية في بلدة بانو شمال غربي البلاد أمس، ما ادى إلى مقتل جندي وإصابة آخر.
وتحارب باكستان المجموعات الإسلامية في مناطقها القبلية الخاضعة لشبه حكم ذاتي منذ 2004، بعدما دخل الجيش إلى المنطقة بحثاً عن مقاتلي تنظيم «القاعدة» الذين هربوا عبر الحدود اثر الاجتياح الدولي بقــيادة الولايات المتحدة أفغانستان.
وفي حزيران الماضي، بدأ الجيش هجوماً كبيراً ضد مخابئ المسلحين في شمال وزيرستان بعد هجوم دموي على مطار كراتشي أنهى محادثات السلام الهشة بين الحكومة وحركة «طالبان باكستان». ويبدو ان الهجوم العسكري ادى إلى تراجع الهجمات في البلاد.
لكن هجوما انتحارياً وقع على المعبر الرئيسي مع الهند في 2 الشهر الجاري، خرق هذا الهدوء النسبي وأدى إلى مقتل 60 شخصاً، في ما اعتبر الهجوم الأكثر دموية في باكستان منذ أكثر من سنة.
من جهة اخرى، أعلنت الشرطة ان انفجار سيارة مفخخة استهدف القاضي في محكمة مكافحة الإرهاب نظير أحمد لانغو، ادى إلى مقتل صبي في العاشرة من العمر وإصابة 25 آخرين في كويتا جنوب غربي البلاد، عاصمة اقليم بلوشستان.
وشهد هذا الاقليم اعمال عنف طائفية استهدفت في شكل خاص الأقلية الشيعية في باكستان.
وفي إطلاق نار من سيارة أمس، قتل مسئول حكومي وأربعة أطفال وامرأة في منطقة بولان في بلوشستان على بعد 170 كلم جنوب شرقي كويتا، كما أعلن المسئول في الإدارة المحلية كامران رايساني.
ولم تعلن أي مجموعة مسئوليتها عن الهجوم على الفور لكن غالباً ما تتكرر مثل هذه الحوادث في الإقليم.
(الحياة اللندنية)
القنصل التركي في السعودية لـ («الشرق الأوسط»): شراؤنا البترول من «داعش» كذبة.. وأنقذنا كوباني من مأساة إنسانية
نفى فكرت أوزر، القنصل التركي في السعودية، شراء بلاده البترول بسعر رخيص من «داعش» وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» في مقر القنصلية: «أؤكد لكم أن تركيا لا تشتري البترول من (داعش)، ونحن نتجه دوما في شراء البترول إلى شمال العراق؛ بل ليس ذلك فحسب، بل إننا نمنع التهريب في المناطق الحدودية». وأضاف: «تركيا تصرف 65 مليار دولار على منتجات الطاقة من الغاز الطبيعي والبترول؛ ولذلك ليس لدينا حاجة في بترول (داعش)». وشدد على أن «العلاقات بين السعودية وتركيا عميقة ومتأصلة، ومنذ بدأت هذه العلاقات وهي متزايدة، ومتنامية، في عدة نواحٍ، فالإسلام رابط قوي بين الطرفين، كما أن الحرمين الشريفين هما متجه مستمر للشعب التركي وغيره من المسلمين، ومنذ سنين طويلة وملوك المملكة العربية السعودية، وكذلك رؤساء تركيا، يطورون العلاقات الثنائية بينهما، وفي الجانب السياسي تمثل المملكة وتركيا بقعتي استقرار في المنطقة، من شمالها في تركيا إلى جنوبها في السعودية، وهذا الاستقرار في البلدين مهم جدا؛ لأنه الضمانة الكبيرة لأمد طويل، ويؤثر في استقرار المنطقة ككل، والأحداث الحالية في المنطقة حاليا هي مؤقتة، وستنتهي في ظل ثبات واستقرار السعودية وتركيا». وتطرق للأزمة السورية مشددا على أن «المهمة التي على عاتق تركيا ليست بالأمر السهل؛ لأن هناك حدودا مشتركة بين سوريا وتركيا بطول 900 كيلومتر تقريبا، كما أن الحدود مع العراق قرابة 190 كيلومترا؛ ولذلك المحافظة على أمن هذه الحدود الطويلة ليست بالأمر السهل، بلا شك». وفيما يتعلق بـ«داعش» قال: «هذه الجماعة منبثقة من نظام الأسد، والرئيس السوري حارب شعبه ودمر المدن السورية، وها هو الآن يستفيد من (داعش) في الاستيلاء على المنطقة، وأعتقد أن المنطقة تعيش اليوم في مأزق؛ بسبب الوضع القائم في سوريا، ونحن تضررنا من ذلك»، مستدلا بأن «(داعش) لم يقم بأي مواجهة تجاه نظام الأسد وهو أكبر داعم للنظام الحالي في دمشق، وهناك اتفاق سري بين الطرفين باتجاه ذلك، وتركيا أعلنت أن (داعش) يتطور يوما بعد يوم، والأسد يحفظ لهم الأمن الجوي، ضد قوات الجيش الحر».
وعن الاتهامات الموجهة بجود علاقة مصالح لتركيا مع «داعش» نتج عنها إطلاق سراح موظفي القنصلية التركية في الموصل، قال: «نحن لا ننظر لهذه الاتهامات الموجهة لتركيا، وأؤكد لكم أنه ليس لتركيا علاقة مع (داعش) نهائيا، ونحن في تركيا نقول: (الماء الجيد لا يدخل الوسخ)، وتركيا دولة لها آلياتها في التعامل مع الأحداث، ولا نلتمس أي أدوات غير شرعية محليا أو دوليا، والأمور واضحة أمامنا».
ورفض القنصل التركي اعتبار التصريحات التي أطلقها وزير خارجية بلاده حول فتح تركيا لحدودها أمام القوات البيشمركة باتجاه كوباني، قبل أن ينفيها في لقاء لتلفزيون «إن تي في» تناقضا في الموقف التركي. وقال: «لم يحدث تناقض، وتصريحات رئيس الدولة في زيارة لأستونيا حسمت الوضع، وفي الأصل لم يتغير الوضع على أرض الواقع أنا أؤكد لكم ذلك، الحكومة التركية قرر السماح بعبور قوات البيشمركة، ولتطبيق هذا القرار بكون هناك اتفاق بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني في شمال العراق؛ ولمنع التسرب تتحقق الاستخبارات التركية من الأسماء، على أن يكون الدخول بمقدار 10 دفعات وكل دفعة تحوي 200 جندي من شمال العراق، وينتقلون عبر الأراضي التركي بأسلحتهم إلى عين العرب، ثم إن هناك ظروفا عسكرية ويجب العمل على المساعدة في إدارة شمال العراق (أربيل)». وشدد على أن بلاده تشترط قرارا دوليا موحدا للمشاركة في مقاتلة «داعش»، مبينا أنهم «لا يقبلون تدخل الجيش التركي، وإذا يُراد منا ذلك، فيجب أن يكون على اتفاق دولي وليس بقرار أحادي، ثم إننا في تركيا نرى الاهتمام فقط بكوباني، بينما دخل تركيا 200 ألف شخص تركوماني من غرب كوباني ويبعد 100 كيلومتر، وترك هؤلاء التركمان أراضيهم ولجأوا إلى تركيا هربا من استهدافهم واحتلال أراضيهم من قبل قوات الأسد و(داعش)»، مبينا أن المنطقة العازلة التي طالبوا بها «هي لحماية السوريين الذين هربوا؛ لتأمين، وكذلك بقية الكيانات العرب والأكراد والتركمان، لتأمينهم أيضا من (داعش) وقوات نظام الأسد».
وعن رفضهم لمطالبات المجتمع الدولي وحلف الناتو للمشاركة عسكريا ضد «داعش» قال: «نعم، نواجه ذلك هم يريدون دفع تركيا إلى داخل هذا اللهب؛ وذلك لأنه ليس لأمريكا أو بريطانيا حدود برية مع سوريا، تركيا هي التي لها الحدود البرية. وإذا دخل الحلف الدولي إلى سوريا سيحارب معهم الجيش التركي، ولكن عندما يسحبون من المنطقة، ستبقى تركيا وجيشها في مواجهة مع هذه الفئات، ليتحول الأمر إلى تهديد للأمن التركي». واختتم القنصل التركي حديثه مشددا على أن الإخوان المسلمين ليسوا قاسما مشتركا في علاقاتهم بالدول العربية، مبينا أنهم في تركيا يتعاملون حسب القانون المتابع دوليا في استقبال الأفراد، رافضا أن تكون بلاده تتدخل في شئون الدول الأخرى؛ وأن هناك ظروفا تحكم كل المستجدات على الصعيد الدولي أجمع.
(الشرق الأوسط)
القمة الخليجية قائمة في الدوحة.. وأنباء عن أخرى «طارئة» خلال أيام في الرياض
أكدت مصادر رسمية خليجية، أمس، انعقاد القمة الخليجية في موعدها الشهر المقبل في الدوحة، فيما تسربت أنباء عن احتمال انعقاد قمة طارئة في الرياض الأسبوع المقبل، لحلحلة الخلافات الناشبة.
وأعلن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، عن استكمال الدوحة استعداداتها لاستضافة القمة الخليجية المتوقع انعقادها الشهر المقبل، في إشارة لإصرار بلاده على استضافة هذه القمة التي تحوم حول مكان انعقادها بعض التوقعات.
وفي كلمته في افتتاح مجلس الشورى صباح أمس، قال الشيخ تميم «على صعيد علاقاتنا الخارجية يظل مجلس التعاون لدول الخليج العربية البيت الإقليمي الأول. ويأتي دعمه وتعزيز علاقاتنا بدوله الشقيقة كافة، وتعميق أواصر الأخوّة بيننا، في مقدمة أولويات سياستنا الخارجية». وأوضح أن التنسيق ما زال مستمرا مع القادة على مكان انعقادها، لكنه عاد ليؤكد أن قطر ستستضيفها، مؤكدا أن العمل الخليجي الذي بدأ مشواره في عام 1981 يمضي إلى مرحلة الاتحاد. وأضاف أن مؤسسي المجلس وضعوا مادة مهمة وهي تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في كل الميادين وصولا إلى وحدتها العملية. وأضاف «في هذا الإطار نرحب بأشقائنا قادة دول المجلس في قمتهم التي تستضيفها دولة قطر خلال الشهر المقبل، آملين أن نخرج من هذه القمة بالقرارات التي تلبي وتحقق تطلعات وطموحات شعوبنا الخليجية، وتسهم في تحقيق ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة».
من جهته، أعلن الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، أن القمة الخليجية سوف تنعقد في دولة الرئاسة القادمة وهي قطر. وأضاف أن موعد القمة يأتي في ديسمبر (كانون الأول) وهذا هو النظام المتبع في مجلس التعاون، مشيرا إلى استمرار المشاورات بين القادة. ولفت إلى أن الإرهاب هو التهديد الذي «نتعامل معه، وهو التحدي المهم الذي نواجهه»، مبينا أن هناك جهدا خليجيا منسقا للتعامل مع خطر تنظيم داعش، واصفا إيران والمتمردين الحوثيين بأنهما ضمن التحديات الموجودة ويجري التوصل للأسلوب الأمثل للتعامل معهما.
وجاء حديث الزياني بعد تدشينه أمس ورشة عمل تختص بتقييم المخاطر الإقليمية لدول الخليج العربية. وشدد على ضرورة الإسراع في إعداد سجل إقليمي للمخاطر التي يمكن أن تواجه دول الخليج من أجل رفع مستوى القدرة والجاهزية لمواجهتها والتعافي منها بأقل الخسائر.
يأتي ذلك في الوقت الذي توقعت فيه مصادر خليجية، أمس، عقد قمة خاصة على مستوى القادة منتصف الأسبوع المقبل في العاصمة السعودية الرياض، لاستئناف المحادثات الخاصة بالتقارب بين البحرين والإمارات والسعودية من جهة، وقطر من جهة أخرى، حيث شهدت العلاقات بين الجانبين توترا، بلغ ذروته القصوى في الخامس من مارس (آذار) الماضي، بعد سحب الدول الثلاث سفراءها من الدوحة.
ويقود الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، محاولات حثيثة لرأب الصدع الخليجي، حتى لا يطال موعد ومكان القمة الخليجية القادمة المزمعة في الدوحة، في الوقت الذي زار خلاله عددا من العواصم الخليجية حاملا معه الملف ذاته. وأجرى أول من أمس اتصالا بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أعقبه اتصال مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، وربما هي خطوات تستهدف تبديد المخاوف من إلحاق الضرر بقمة الدوحة.
يذكر أن اجتماعا خليجيا لوزراء الخارجية كان يفترض انعقاده أول من أمس الاثنين في الدوحة ضمن التحضيرات للقمة الخليجية جرى تأجيله. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر خليجية في الرياض قولها إن تأجيل اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي جاء بسبب عدم وفاء قطر بالتزاماتها خاصة في ما يتعلق بالتدخل في الشئون الداخلية لبعض الدول ومنها البحرين والإمارات. وأوضحت المصادر أن «هناك اقتراحات بأن تستضيف العاصمة الرياض- دولة المقر- القمة الخليجية المقبلة، حلا للغيابات التي كانت ستحدث إذا انعقدت القمة في الدوحة خاصة من قبل البحرين والإمارات العربية المتحدة».
وحذر أمير قطر في كلمته أمام مجلس الشورى من المخاطر التي يخلفها الإرهاب، مؤكدا رفضه القاطع لـ«الإرهاب والتطرف الديني». لكنه قال إن القوى التي رفضت طريق الإصلاح والانتقال السلمي التدريجي وواجهت الشعوبَ بالسلاح تتحمل المسئولية في تشكيل بيئات حاضنة للتطرف.
وفي إشارة للعمليات التي تقودها الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش، قال أمير دولة قطر إن «علاج الإرهاب والتطرف لا يمكن أن يكون بالقصف من الجو». وقال «لا بد من التخلص من الأسباب التي أسهمت في تشكيل بيئات اجتماعية حاضنة للتطرّف، ومن أهمها العنف غير المسبوق الذي مارسه النظام السوري، وتمارسه بعض الميليشيات في العراق»، مشيرا إلى أن «أي سياسة لمكافحة الإرهاب في سوريا والعراق لا تأخذ ذلك بعين الاعتبار هي سياسة إدارة أزمات دون استراتيجية». وفي هذا السياق، دعا العراقيين «إلى تحقيق الوفاق الوطني وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الجزئية والنزعات الانتقامية لتحقيق الاستقرار والمحافظة على وحدة العراق وسيادته».
وفي حين ندد «بحرب الإبادة التي يشنها النظام على الشعب السوري على مرأى ومسمع من العالم، والتي بلغت حد إلحاق العار بالمجتمعين العربي والدولي، خاصة القوى الكبرى»، دعا لـ«العمل على إيجاد تسوية سياسية تنهي ذلك الصراع بما يحقق آمال وتطلعات الشعب السوري».
وخلت كلمة أمير قطر من ذكر مصر، التي يقول مراقبون إنها تمثل واحدة من نقاط الخلاف الرئيسية مع قطر، حيث تطالب ثلاث دول خليجية سحبت سفراءها من العاصمة القطرية الدوحة بوقف دعم جماعة الإخوان المسلمين التي تمثل تهديدا للنظام المصري الحاكم، ومنع قياديين بارزين من استخدام الأراضي القطرية مكانا لتهديد الاستقرار في مصر، وكذلك كف وسائل الإعلام الممولة من الحكومة عن التدخل في الشأن المصري. وكاستجابة للضغوط الخليجية، فرضت قطر بعض القيود على إقامة قيادات بارزة من جماعة الإخوان المسلمين، حيث غادر عدد منهم إلى دول بينها تركيا.
وفي الشأن اليمني، أكد أن «وحدة واستقرار اليمن أمر بالغ الأهمية، ليس لليمن فحسب بل للمنطقة بأسرها، ولذا فإننا نناشد جميع القوى السياسية في اليمن تجنيب الشعب اليمني مزيدا من الانقسام والمعاناة، والعمل على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاقية السلام والشراكة، حتى تتحقّق للشعب اليمني الشقيق تطلعاته المشروعة في الأمن والاستقرار».
(الشرق الأوسط)
الأمم المتحدة توصل مساعداتها للاجئين في عرسال.. بالواسطة
أعلنت المفوضية الأوروبية يوم أمس الثلاثاء زيادة المساعدات الإنسانية التي تقدمها للاجئين السوريين في لبنان والذين تخطى عدد المسجلين منهم مليونا و100 ألف، من خلال مبلغ إضافي قدره 12 مليون يورو. وتأتي المساعدات الأوروبية الإضافية مع اقتراب فصل الشتاء والذي يحل حادا في المناطق الجبلية اللبنانية حيث يعيش معظم اللاجئين في خيام ومراكز غير مهيأة لظروف مناخية صعبة. وقد فقدت كثير من العائلات السورية خيامها مع أول عاصفة ضربت لبنان السنة الماضية، لذلك تسعى المنظمات الدولية لتفادي تكرار المأساة مرة جديدة هذا العام.
ولم تتفقد مفوضية شئون اللاجئين أحوال أكثر من 70 ألف لاجئ يعيشون في بلدة عرسال الحدودية شرق البلاد منذ أغسطس (آب) الماضي، حين اندلعت معارك عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحي «جبهة النصرة» و«داعش» الذين حاولوا احتلال البلدة.
واتفقت المفوضية قبل أيام مع مكتب دار الفتوى في عرسال على تقديم المساعدات اللازمة للاجئين هناك. وقال مسئول «اتحاد الجمعيات الإغاثية» في عرسال حسن رايد لـ«الشرق الأوسط» إن مفوضية اللاجئين ومعظم المنظمات الدولية الأخرى لم تتفقد أحوال اللاجئين في عرسال منذ أغسطس الماضي، وهي تكتفي بإيصال جزء صغير من المساعدات عبر موظفيها المحليين الذين هم بمعظمهم من أهالي عرسال، علما أن طواقم أجنبية كانت تتردد باستمرار إلى البلدة قبل المعارك الأخيرة التي شهدتها البلدة.
وأوضح رايد أن مكتب دار الفتوى وزّع في اليومين الماضيين شوادر للخيام وبطانيات وصوبيات للتدفئة و12 قسيمة لشراء المازوت لكل عائلة بإطار المساعدات التي تقدمها المفوضية في الفترة التي تسبق حلول الشتاء، لافتا إلى أن «اتحاد الجمعيات الإغاثية» يهتم حاليا بنحو 1500 عائلة سورية تعيش في 15 مخيما في عرسال، فيقدم لها السكن والحصص الغذائية والبطانيات والمازوت، لافتا إلى أن أعدادا كبيرة من اللاجئين يعيشون في مخيمات عشوائية في البلدة، «تحتاج للعناية والدعم وإلا انهارت مع بدء تساقط الأمطار والثلوج».
وتُعد عرسال كبرى البلدات اللبنانية من حيث المساحة، إذ تشكل أراضيها 5 في المائة من مساحة لبنان، وهي ذات مناخ صحراوي حاد، تشهد صيفا حارا وجافا وبرودة شديدة وكميات كبيرة من الثلوج في الشتاء، وهو ما يؤثر في ظروف عيش آلاف اللاجئين.
وقد فتك في الشهرين الماضيين مرض التهاب الكبد الوبائي من فئة A بمئات اللاجئين في البلدة، مما استدعى حالة استنفار من قبل وزارة الصحة اللبنانية لمحاولة حصر الحالات وضمان عدم تمددها إلى بلدات أخرى.
وأكّد مدير مستشفى الرحمة في عرسال الدكتور باسم الفارس بدء انحسار المرض نتيجة حملات التوعية التي نشطت على أكثر من صعيد، لافتا إلى أنه وفي المستشفى الذي يديره تم تشخيص 145 حالة من شهر يونيو (حزيران) الماضي لم تكن أي منها خطيرة. وقال الفارس لـ«الشرق الأوسط»: «نحن بحاجة لجهاز التحليل المناعي الذي يساعد على تشخيص المرض مما يغنينا عن 5 تحاليل نجريها حاليا».
وأشار إلى أنّه وبعد انتشار مرض التهاب الكبد الوبائي، كان التخوف من أن يكون سببه المباشر تلوث المياه، «مما يعني ظهور أمراض أخرى ولكن خطيرة ووبائية، كالكوليرا والتيفويد وغيرهما من الأمراض، ولكن حتى الساعة لم نسجل حالات مماثلة كما لم يتم التأكد من السبب الحقيقي لانتشار المرض».
وقد أنشئ مستشفى الرحمة في عرسال قبل نحو عام بهدف أساسي هو معالجة الجرحى السوريين الذين كانوا يتدفقون بأعداد كبيرة من البلدات السورية الحدودية، خاصة مع احتدام المعارك في منطقة القلمون. وتضم عرسال اليوم، إلى جانب مستشفى الرحمة، مستشفى ميدانيا، علما بأنها المرة الأولى التي بات في البلدة كادر طبي وأطباء متخصصون في أكثر من مجال.
وأعلنت المفوضية الأوروبية في بيان أمس عن تخصيص 10 ملايين يورو لمساعدة اللاجئين الأكثر ضعفا في لبنان مع اقتراب فصل الشتاء، ومليوني يورو آخرين لمشاريع الرعاية الصحية الثانوية، «لضمان استمرار تلقي الأسر للخدمات الطبية في المستشفيات وتحسين وإعادة تأهيل المباني التي لا تلبي المعايير المطلوبة والتي لم يتم استكمالها قبل موسم الشتاء».
وأوضح البيان أن التمويل الإضافي «سيضمن تقديم المساعدة الحيوية عن طريق منح نقدية غير مشروطة لمساعدة عشرات الآلاف من اللاجئين في لبنان وبالتحديد بعض العائلات الأكثر ضعفا ممن لا يتلقون أي مساعدة حاليا».
وقال برونو روتيفال، رئيس مكتب دائرة المساعدات الإنسانية والحماية المدنية (إيكو) التابعة للمفوضية الأوروبية في لبنان: «يمكن أن يكون الشتاء في لبنان، ولا سيما في المناطق عالية الارتفاع، قاسٍيا، خاصةً بالنسبة للعائلات التي ليس لديها مأوى ملائم والتي تعيش في الخيام أو المباني غير المكتملة وغير المعزولة جيدا والتي ليس فيها نوافذ»، معتبرا أن «تقديم مساعدات إضافية في هذا الوقت من السنة يمكن أن يكون حرفيا منقذا للحياة». وأضاف روتيفال: «نحن نحاول ضمان تلقي الفئات الأكثر ضعفا للمساعدات خلال فصل الشتاء، على الرغم من قلة الموارد وتناقصها بشكلٍ كبير». وسوف يتم تخصيص تمويل المفوضية الأوروبية للمنظمات الإنسانية الشريكة في لبنان لتتمكن من تقديم المساعدات الحيوية إلى السكان، وأبرزها وكالة الأمم المتحدة للاجئين (UNHCR) والمنظمات غير الحكومية الدولية ومنظمات أخرى. ويبلغ إجمالي المساهمة الإنسانية من المفوضية الأوروبية منذ بداية الصراع 665 مليون يورو، وتهدف إلى تلبية بعض الاحتياجات المُلحة للأشخاص المتضررين والأكثر ضعفا في سوريا وفي الدول المجاورة، وبشكلٍ خاص لتوسيع نطاق خدمات الرعاية الصحية وإمدادات المياه.
(الشرق الأوسط)
تشكيل «مجلس ثوار حلب» وأنباء عن إعداده لتولي «حوار مع النظام»
أعلن 14 فصيلا معارضا مسلحا من الثوار المعتدلين في مدينة حلب أمس تشكيل «مجلس ثوار حلب» لتشجيع الفصائل الأخرى على التوحد، وذلك غداة إعلان دمشق عن درسها «خطة تجميد القتال في المدينة» التي تقدم بها المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، وهي الخطة التي يتجه المجلس العسكري التابع للجيش السوري الحر إلى رفضها «إذا لم تكن في صورة أشمل، وتعمم على 4 جبهات في سوريا في الوقت نفسه»، كما قال عضو في هيئة أركان الجيش السوري الحر لـ«الشرق الأوسط».
وبينما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تشكيل «مجلس ثوار حلب» يعود إلى «ما تعانيه الثورة السورية من «تفرقة وتشتت في الرأي والجهود وما تمر به مدينة حلب بشكل خاص من صعوبات ومخاطر محدقة»، كما ورد في بيان المجلس، قالت مصادر في المعارضة السورية لـ«الشرق الأوسط» إن تشكيل هذا المجلس «يأتي تمهيدا لحوار مفترض يتولاه المجلس مع أركان في النظام السوري، يلي المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق، وهي تجميد القتال في المدينة والتوصل إلى هدنة لوقف إطلاق النار»، مشيرة إلى أن تشكيل المجلس «يتزامن مع اقتراحات تقدم بها أشخاص يتواصلون مع دي ميستورا، لتفعيل الحوار المحلي بين فعاليات المدن وممثلين عن النظام، ويتجه نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد للموافقة عليه».
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» المعلومات التي تحدثت عن خطة الحوار الثنائي في المدن، كاشفا أن تقارير دولية تحدثت عن حوار مشابه «تسعى جهات دولية لتفعيله منذ أشهر على أن تتولاه مجالس ثورية محلية»، مشيرا إلى أن هذا النموذج الذي تداوله المهتمون بالشأن السوري في الأروقة الدولية «لا يقتصر على الحوار في حلب، بل يشمل باقي المدن السورية»، لكنه شكك في الوقت نفسه في أن ينجح الحوار في سائر المناطق السورية، قائلا: «إذا كانت إمكانية نجاح المصالحات المحلية داخل المدن ممكنة، فإنه يستحيل ذلك في الأرياف، خصوصا أن تنظيم (داعش) يسيطر على مساحة كبيرة من الجغرافيا السورية». وقال إن المرصد السوري الذي يديره «يرحب بأي مسعى يهدف إلى حقن دماء السوريين، ويضمن انتقال السلطة في سوريا وتحويل البلاد إلى دولة ديمقراطية خالية من سلطة الأسد».
ولم يؤكد عبد الرحمن ما إذا كان المجلس المشكل أخيرا في المدينة سيتولى الحوار، لكنه شدد على أن الموقعين على بيان التشكيل «هم من الثوار المعتدلين وليسوا ضمن التشكيلات الإسلامية الموجودة في حلب».
ولم تعرض تفاصيل الاتفاق بالكامل على أركان المعارضة السورية، وخصوصا على الجهة المعنية فيها وهي الجيش السوري الحر، إذ أبلغت قيادة الأركان في الجيش السوري الحر بمساعٍ للتوصل إلى خطة لتجميد القتال في حلب، خلال اللقاء الثاني بين أعضاء من المجلس العسكري للجيش الحر، وممثلين عن دي ميستورا الذي عقد قبل 20 يوما. وقال عضو هيئة الأركان أبو أحمد العاصمي لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا رؤية كاملة حتى الآن وواضحة لأن الطرح ناقص، ولا يمكن اتخاذ قرار نهائي قبل أن تتضح الصورة»، مشيرا إلى أن ممثلين عن دي ميستورا سيعقدون لقاء ثالثا مع الجيش الحر قريبا «لاطلاعنا على تفاصيل الخطة». وقال إن هيئة الأركان في الجيش السوري الحر «جددت مناقشة الصيغة التي وصلت إلينا أمس، وتوصلت إلى أنه إذا كانت الصيغة تقتصر على حلب فإننا سنتجه إلى رفضها، لأنها تعطي النظام فرصة التحرك في جبهات أخرى وإجهاض تقدم المعارضة بعد أن يسحب قواته من حلب إلى تلك الجبهات».
وكشف العاصمي لـ«الشرق الأوسط» أن اللقاءين السابقين اللذين جمعا ممثلين عن دي ميستورا بأعضاء هيئة أركان الجيش السوري، طرح الوفد الدولي خلالهما إقامة «جيوب آمنة» في مدينة حلب، «شبيهة بما توصلت إليه الجهود الدولية في البوسنة في التسعينات»، مشيرا إلى أن الوفد «لم يقدم تفاصيل عن الخطة، ولا عن الخطوات التي ستليها، لكن الأكيد أنها لن تتضمن قوات فصل دولية في الوقت الحالي، كما لا تتضمن شروطا بانسحاب مقاتلي المعارضة فيها، بل تجميد القتال والقصف».
وقال العاصمي إن المداولات مع المجلس العسكري أمس «أفضت إلى اتجاه لرفض المبادرة»، مشيرا إلى أن الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية «ترك لنا مساحة للتقييم، وسنتناقش بكل التفاصيل ونصدر قرارا رسميا». لكنه أوضح أن الرفض «ينطلق من الاعتراض على التوقيت، كون قوات النظام تنكفئ في الوقت الحالي في أكثر من مدينة سوريا، ويستنزفها القتال في جبهة مورك (شمال حماه) وجبهات الجنوب في القنيطرة ودرعا التي تشارف قوات المعارضة على إحكام سيطرتها الكاملة عليها». وقال إن المجلس ناقش أيضا «الموافقة المشروطة بأن لا تكون الخطة مقتصرة على حلب، بل تكون أشمل، وتتضمن وقفا لإطلاق النار في الجبهات المحتدمة، وبينها القلمون وريف دمشق والجبهة الجنوبية وحماه».
ويؤكد القياديون العسكريون أن اعتبارات الرفض والقبول «عسكرية بحتة»، ففي هذا الوقت ينتشر قسم كبير جدا من قوات النظام في مدينة حلب وأريافها القريبة، ما «يستنزف القوة البشرية للنظام التي يحتاج إليها في جبهات أخرى». وعليه، يقول العاصمي إن الموافقة غير المشروطة «تمنحه فرصة كبيرة لتحسين أدائه في مناطق أخرى، بعد سحب مقاتلين من حلب إليها، وهي فرصة نرفض أن نعطيها للنظام»، معربا عن اعتقاده بأن النظام «سيلتزم بالخطة لأنه يحتاج إلى تهدئة في جبهة حلب».
وتشتعل 3 جبهات رئيسية في مدينة حلب، هي جبهة حندرات الواقعة على بعد 20 كيلومترا شمال حلب، إضافة إلى الجبهة الواقعة غرب السجن المركز على المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، فضلا عن جبهة جمعية الزهراء على المدخل الواقع شمال غربي المدينة. ومنذ إطلاق النظام حملة عسكرية واسعة قبل 8 أشهر على المدينة، تقدم في المنطقة الصناعية التي استعاد السيطرة عليها، بينما يحكم سيطرته على جنوب شرقي المدينة، وبعض أنحاء المداخل الغربية، على الرغم من أنها تشهد اشتباكات متقطعة.
(الشرق الأوسط)
13.6 مليون نازح بسبب حروب العراق وسوريا
قالت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس (الثلاثاء) إن النزاعات في العراق وسوريا أجبرت نحو 13.6 مليون شخص على مغادرة منازلهم، وإن الكثيرين منهم لا يجدون الغذاء أو المأوى مع اقتراب الشتاء.
وقال أمين عوض مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمفوضية، إن العالم لا يتحرك لتلبية حاجات اللاجئين.
وقال عوض للصحافيين في جنيف: «الآن عندما نتحدث عن نزوح نحو مليون شخص خلال شهرين أو نزوح 500 ألف في ليلة واحدة لا نرى تجاوبا من العالم».
ويشمل العدد 13.6 مليون شخص نحو 7.2 مليون نازح داخل سوريا، في حين يشكل زيادة كبيرة من تقديرات الأمم المتحدة البالغة 6.5 مليون شخص، علاوة على 3.3 مليون لاجئ سوري في الخارج و1.9 مليون نازح في العراق و190 ألف شخص غادروا طلبا للسلامة.
وتوجهت الأغلبية الساحقة من اللاجئين السوريين إلى لبنان والأردن والعراق وتركيا، وهي بلدان قال عوض إنها «تدفعنا إلى الشعور بالخجل من أنفسنا» بسبب دعمها للعائلات السورية المشردة.
وقال إنه «ينبغي على الدول الأخرى في العالم، وخصوصا البلدان الأوروبية وغيرها، أن تفتح حدودها وتتحمل جزءا من العبء».
ونقلت «رويترز» عن المفوضية أنها تحتاج إلى تبرعات تبلغ نحو 58.5 مليون دولار لتجهيز 990 ألف شخص لاستقبال فصل الشتاء، وتشير إلى أن هذا المبلغ يغطي الاحتياجات الأساسية مثل الأغطية والثياب.
وقال عوض إن الصين وروسيا تأتيان في ذيل قائمة أكثر الدول المانحة ويتعين عليهما المساهمة بقدر أكبر.
وقال: «من الناحية السياسية لا يمكن أن يكونوا غير مكترثين.. الوضع الإنساني ملحّ ويجب أن يوضع في المقام الأول إذا لم تتوفر تسوية سياسية.. ينبغي لهم أن يساهموا بطريقة أو بأخرى كما يفعل الآخرون».
(الشرق الأوسط)
بارزاني: لن نترك شبرا من أرض كردستان بيد «داعش»
شدد رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، أمس، على ضرورة التحرك باتجاه استعادة السيطرة على ناحيتي السعدية وجلولاء التابعتين لقضاء خانقين (360 كم جنوب أربيل)، بأسرع وقت ممكن، وطرد «داعش» منها، مؤكدا أن قوات البيشمركة لن تترك أي شبر من أراضي كردستان تحت سيطرة «داعش».
وقال رئيس الإقليم، خلال زيارة ميدانية لمحور قوات البيشمركة في خانقين، لقيادات البيشمركة هناك: «يجب التحرك لاستعادة السيطرة على ناحيتي جلولاء والسعدية وطرد (داعش) منهما، في أقرب وقت ممكن». وتابع بارزاني: «الأسلحة التي تصل إقليم كردستان ضمن المساعدات العسكرية الدولية توزع بالتساوي على جبهات قوات البيشمركة كافة، وتوزع حسب حاجة المحاور للسلاح، جبهات القتال تمتد من زمار وربيعة إلى جلولاء والسعدية، يجب تزويد هذه الجبهات كافة بالأسلحة والقوات اللازمة لمواجهة تنظيم داعش».
بدوره، قال جعفر مصطفى، مسئول الفرع الخامس عشر لـ«الحزب الديمقراطي الكردستاني» بخانقين، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن رئيس الإقليم «تناول على عدة محاور رئيسة في لقائه قادة البيشمركة بمحور كرمسير (خانقين وجلولاء والسعدية)، منها دعمه قوات البيشمركة في هذا المحور، من ناحية القوات والأسلحة اللازمة للمعركة ضد (داعش)، وشدد على أن أي شبر من أرض كردستان لن يبقى تحت سيطرة (داعش). أيضا طالب من قادة المحور وضع برنامج لتحرير ناحيتي السعدية وجلولاء من سيطرة (داعش) بأسرع وقت ممكن، والوصول إلى آخر نقطة من حدود إقليم كردستان في جبال حمرين».
من جهة أخرى، عقد رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان، فؤاد حسين، مؤتمرا صحافيا مشتركا مع الفريق جبار ياور الأمين العام لوزارة البيشمركة في خانقين. وتطرق حسين إلى تقارير أفادت مؤخرا بأن مسئولين أكرادا تورطوا في تعاملات تجارية مع «داعش»، خاصة في مجال النفط الذي يبيعه التنظيم المتطرف. وقال حسين: «لم تتحقق بعد صحة الأنباء التي أفادت بتورط بعض المسئولين الأكراد في التجارة مع (داعش)». وبشأن المعلومات التي أفادت بأن المعلومات حول هذه المعاملات التجارية جاءت من الأمريكيين، قال حسين: «اتصلنا بالجانب الأمريكي لمعرفة ما إذا كانت تلك المعلومات صدرت منهم أم لا، فإذا كانت من مصادرهم لهم دليل يثبت ذلك فهناك محاكم وقانون سيأخذ مجراه في تلك الحالة، لأن التجارة مع (داعش) ممنوعة لأن هذا التنظيم عدو للأكراد، وهو قوة إرهابية، فمن يتعامل معهم سينال جزاءه بحسب القانون».
بدوره، قال الأمين العام لوزارة البيشمركة الفريق جبار ياور، إن «المناطق الممتدة من مندلي إلى فيشخابور مناطق كردستانية، وقوات البيشمركة لن تنسحب من أي منطقة من هذه المناطق، لأننا نحمي هذه المناطق من الأعداء، وقوات البيشمركة جزء من منظومة الدفاع الوطنية للعراق، وقواتنا تحمي أراضي كردستان التي تعتبر جزءا من دولة العراق الفيدرالية».
(الشرق الأوسط)
عقبات تعرقل تسليح العشائر السنية ضد تنظيم داعش
زادت حالة القتل الجماعي لرجال العشائر السنية التي تقاتل تنظيم داعش من الحاجة الشديدة لجهود الحكومة العراقية لدعم جيوب المقاومة ضد المتشددين. لكن انعدام الثقة ونقص التمويل والفساد تهدد بإبطاء عملية التسليح، على حد وصف رجال العشائر والمسئولين.
وفي سلسلة من الاجتماعات عقدت خلال الأسابيع الأخيرة، طلب زعماء العشائر السنية من رئيس الوزراء حيدر العبادي التعامل مع مشاكل الأسلحة المفقودة ونقص الدعم في الوقت الذي يجابهون فيه المسلحين المتطرفين في مواجهة الاعتقالات والإعدام الجماعي. وتعرض المئات من رجال العشائر للإعدام من دون محاكمة في محافظة الأنبار الغربية خلال الشهر الماضي، مع مئات آخرين لقوا نفس المصير في شمال بغداد.
وجاءت عمليات الإعدام لتؤكد على مأزق العشائر السنية التي قاومت المتطرفين من تنظيم داعش، مع القليل من المساعدات المقدمة من قبل الحكومة المركزية. وهم يهددون بتقويض الاستراتيجية الحكومية من حيث حشد العشائر السنية ضد تنظيم داعش في مناطقهم- مما يعد ركنا رئيسيا في جهود سحق المتشددين.
ويقول الشيخ نعيم الكعود، وهو من زعماء عشيرة البونمر: «نطالب أن تفعل الحكومة شيئا. نشعر أنه تم التخلي عنا وتجاهلنا». وقد صمدت عشيرة البونمر لمدة 10 شهور في وجه المتشددين قبل الرضوخ لهم في محافظة الأنبار الغربية خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وفي حين فر الكثير من مقاتلي العشائر، إلا أن آخرين ألقي القبض عليهم واعتقلوا – ثم لقوا حتفهم في إعدام جماعي بعد ذلك، على حد وصف رجال العشائر.
ويلقي رجال العشائر باللائمة على الحكومة لفشلها في توفير المزيد من الدعم، جنبا إلى جنب مع حالة انعدام الثقة الكامنة والفساد المستشري منذ عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي. وقال قادة عسكريون أمريكيون إن الجيش العراقي يفتقر للقدرة على التقدم لمساعدتهم. وقال الكعود إن عشيرته تسلمت بعض الأسلحة في 15 يناير (كانون الثاني) الماضي، أي بعد أسبوعين من سيطرة تنظيم داعش على أكبر مدينتين في محافظة الأنبار. ومنذ ذلك التاريخ لم يتلقوا من الجيش العراقي سوى حمولة جوية من 50 ألف رصاصة أسقطت عليهم خلال الصيف الماضي، على حد قول الكعود. وأضاف: «ذلك هو الفساد- فإن أولئك الذين يفترض عليهم تسليمنا الذخائر يقومون ببيعها في السوق السوداء ويدفعوننا دفعا إلى شرائها منهم. هناك الكثير من الضباط الفاسدين في الجيش». وكشف أن اجتماعا عقد قبل أسبوعين مع رئيس الوزراء لم يسفر سوى عن وعود. وقال: «أخبرني أنهم أرسلوا الكثير من الأسلحة إلى الأنبار، لكن لم يصلنا شيء بسبب الفساد، ولا يزالون يحققون في الأمر».
لقد حاول العبادي التعامل مع مسألة الكسب غير المشروع منذ أن تولى مهام منصبه في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي وأقال عددا من كبار الضباط، غير أن المسئولين والمحللين الأمريكيين يقولون إن سوء الإدارة ضارب بجذوره في الحكومة هناك.
ويعد التمويل أيضا من المشاكل أمام تسليح العشائر السنية في العراق، على حد وصف المسئولين العراقيين، مضيفين أنه من المرجح للمشكلة أن تتعقد. فالاقتصاد العراقي، المنهك إثر أسعار النفط المتراجعة، يتوقع له أن يشهد انكماشا بنسبة 2.7 في المائة في عام 2014. طبقا لصندوق النقد الدولي.
ويقول أحمد محجوب، وهو مستشار لرئيس البرلمان سليم الجبوري، «لسنا واثقين من أن الحكومة ستكون قادرة بشكل فعال على مساعدتهم نظرا لنقص التمويل المتاح».
ورغم محورية تلك الجهود في استراتيجية طرد المتشددين، فإن القدر المبذول حتى تاريخه من تلك الجهود لا يزال محدودا. وفي مخيمات اللاجئين في أربيل، جمع شيوخ العشائر أسماء الراغبين في المشاركة في القتال، لكنهم يشكون من أن انعدام الثقة بين الحكومة والعشائر السنية يعيق تقدم تلك الجهود. وفي مخيم على مقربة من أربيل يقول الشباب إنهم تواقون للقتال ويعربون عن استعدادهم للقيام بأي شيء لتحرير أنفسهم وعائلاتهم من الواقع الكئيب في المخيمات.
ويقول فيصل العبيدي (30 عاما) «نحن لا نريد المال. لا نريد شيئا مطلقا- فقط أعطونا السلاح، وسننطلق للقتال. هناك الكثيرون منا هنا يحملون نفس الشعور».
وقد جرى فعليا تجنيد الكثير ممن خدموا ذات مرة في شرطة مدينة الموصل من داخل مخيمات اللاجئين وهم متجمعون حاليا في أحد معسكرات التدريب على مشارف كردستان، وقد أطلق عليه اسم «معسكر تحرير الموصل». ويقول خالد الحمداني، قائد شرطة الموصل السابق الذي يدير معسكر التدريب المذكور، إن هناك نحو 4 آلاف مقاتل قيد التدريب هنا، وهم ينتظرون التسليح والتدريب. لكن بعض المراقبين يقللون من شأن هذا الجهد الذي يشرف عليه أثيل النجيفي، محافظ نينوي.
ويقول فراس قصي (25 عاما) مازحا، وهو من الموصل ولديه أصدقاء قد انضموا إلى المعسكر التدريبي «ليس معهم إلا 3 بنادق آلية يتداولونها بينهم».
ويوضح الحمداني أن عملية إنشاء المعسكر، الذي افتتح قبل أسبوعين، قد تأخرت بسبب الروتين لأن المسئولين يحتاجون إلى التفاوض مع الأكراد ومع الحكومة المركزية، مع ما تشهده العلاقات بينهما من توتر في الوقت الحالي. وقال الحمداني إنه يأمل في تسلم أول دفعة من الإمدادات والمعدات من وزارة الداخلية العراقية بحلول الأسبوع المقبل.
وأعاقت النزاعات الداخلية التقدم كذلك، على حد قول المسئولين. فالنجيفي يعتبر من الشخصيات المسببة للخلافات ويلقي البعض عليه، بصورة جزئية، لائمة الانهيار الأول الذي شهدته مدينة الموصل في وجه المتشددين، وذلك لأنه كان المحافظ وقتها. وقد قاطع أعضاء من مجلس محافظة نينوي الاجتماع الذي عقد مؤخرا مع رئيس الوزراء في بغداد، ويقولون إن موقفهم ذلك جاء اعتراضا على وجود النجيفي.
بدوره، قال محجوب: «سنعقد، نحن عشائر نينوي، في الأسبوع المقبل اجتماعا لمناقشة عملية تحرير الموصل. وكل ذلك يجري بعيدا عن النجيفي».
من جهته، قال الشيخ عبد الله الياور، زعيم قبيلة شمر القوية، إنه صار أحد المحاورين الرئيسيين لدى الحكومة. وقبيلة شمر، مثل بقية القبائل، جمعت مقاتليها في إقليم كردستان لكنهم ينتظرون الأسلحة والتدريب.
ويؤكد رافد جبوري، المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء العراقي، أن العبادي «ملتزم بتقديم الدعم الكامل والعشائر السنية ذات أهمية استراتيجية بالنسبة للحكومة، غير أن الأمر شديد التعقيد. إنها الحرب». وأضاف أنه على مدى الأسبوعين الماضيين، التقت حكومة العبادي مع ما لا يقل عن 5 وفود من عشائر الأنبار، والموصل، وصلاح الدين.
يقول الشيخ خالد الشمري، وهو من زعماء قبيلة شمر: «حتى الآن، لم نتلق دعما حقيقيا من الحكومة الكردية أو العراقية. لقد طلبوا منا تسجيلا لأسماء لتشكيل كتيبة واحدة، من 350 إلى 400 فرد.. ولقد قمنا بذلك فعلا وسلمنا القائمة قبل أسابيع، ولم نسمع شيئا من وقتها».
(الشرق الأوسط)
داعش يسعى لإصدار عملته من الدراهم والدنانير
يريد تنظيم داعش إصدار عملة خاصة به؛ حيث إنه يعتزم إعادة إصدار عملات الدينار الذهبية والفضية. وعلى ما يبدو، فإن ذلك التنظيم الإرهابي بمنطقة الشرق الأوسط يعتزم إصدار عملة إسلامية خاصة به كجزء من محاولاته لتعزيز أسس الخلافة المؤقتة للتنظيم.
وأفادت التقارير بأن التنظيم يريد إعادة الدينار الأصلي، وهو عبارة عن عملة قديمة كانت تستخدم في الأيام الأولى للإسلام، ويبدو أن رجال الدين في الموصل ومحافظة نينوي بالعراق أعلنوا في المساجد إعادة تلك العملات. ويذكر أن عملة الدينار- التي كانت تتكون فيما مضى من العملات الذهبية والفضية الخالصة- تستخدم في الوقت الراهن في عدد من الدول، ولكنها تصنع من مواد مختلفة عن العملة الأصلية. ولكن، من المفهوم أن تلك الجماعة الجهادية تعتزم العمل على استعادة العملات الذهبية والفضية الأصلية، التي أدخلت لأول مرة أثناء الخلافة العثمانية.
كان الدينار الإسلامي الأصلي عبارة عن عملة مصنوعة من الذهب يعادل وزنها 4.3 غرام، أما العملة المصنوعة من الفضة فكانت معروفة بالدرهم الإسلامي وتزن 3 غرامات من الفضة. وكان كل منهما يأخذ شكلا مستديرا، وعادة ما يتضمن أحد جوانب العملة رسالة إسلامية، بينما يحتوي الجانب الآخر منها على تاريخ سك العملة وحاكم البلاد.
وبينما لم يؤكد التنظيم مسألة إصدار العملة، تعج وسائل التواصل الاجتماعي بالمزاعم حول إعلان شخصيات دينية بارزة ذلك الأمر حديثا في الموصل ومحافظة نينوي.
ويُعتقد أن ذلك التنظيم الإرهابي يريد استخدام عملة مستقلة في الأماكن التي يسيطر عليها كجزء من حربه ضد الغرب. وستتغير العملة- التي قد يتم إصدارها في غضون الأسابيع القليلة المقبلة- لتتحول من الدنانير والليرة العادية إلى الدينارات الذهبية والدراهم الفضية. وقد اتضح، في الشهر الماضي، أن «داعش» يعمل على جمع الأموال بمعدلات كبيرة، وتمكن بالفعل من تحقيق مكاسب بقيمة مليون دولار في اليوم الواحد فقط جراء مبيعات النفط في السوق السوداء؛ حيث يعمل التنظيم على استخراج النفط من الأراضي التي استولى عليها في سوريا والعراق، ويبيعه للمهربين.
ومن جهته، أوضح ديفيد كوهين، الذي يقود جهود وزارة الخزانة لتقويض الوضع المالي لتنظيم داعش، أن المتطرفين يحصلون على عدة ملايين من الدولارات شهريا من جانب مانحين أثرياء، وجراء عمليات الابتزاز والأنشطة الإجرامية الأخرى التي يقترفها، مثل نهب البنوك. وأشار إلى أن التنظيم حصل هذا العام على فدية لا تقل قيمتها عن 20 مليون دولار من عمليات الاختطاف. وأوضح أيضا أن الغالبية العظمى من إيرادات هذا التنظيم، الذي يتزعمه أبو بكر البغدادي العراقي، جاءت من خلال الأنشطة الإجرامية والإرهابية المحلية التي يقترفها.
(الشرق الأوسط)
السعودية: «خمسينية» تقود تجمهرا نسائيا والسلطات تبحث عن شقيقتها الهاربة
طالب الادعاء العام في السعودية بفرض العقوبة التعزيرية ضد أربع نساء سعوديات، وآخر سوري الجنسية، ادعى على إحداهن (في الخمسينات من عمرها) بقيادة تجمهر نسائي أمام مبنى هيئة حقوق الإنسان في العاصمة الرياض، ورفع شعارات وصور لأشخاص موقوفين على ذمة قضايا أمنية، والتواصل مع جهات خارجية، وذلك لإثارة الفوضى في البلاد. فيما تبحث الجهات الأمنية عن شقيقة المتهمة الخمسينية، وذلك بعد ورود معلومات عن هروبها إلى جهة مجهولة.
وادعى ممثل هيئة التحقيق في لائحة الدعوى، على المتهمة الأولى، وهي في الخمسينات من عمرها، بالتجمع مع عدد من سبع من النساء، أمام مبنى هيئة حقوق الإنسان بالرياض، وذلك للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين على ذمة قضايا أمنية، ومن بينهم والدها الذي حكم عليه بالسجن 15 عاما. واعترفت المتهمة الخمسينية، خلال التحقيق معها، بأنها حضرت إلى الموقع برفقة المتهمة الرابعة وهي زوجة والدها، سورية الأصل (حصلت على الجنسية السعودية)، ومعها اثنتان من شقيقاتها، إحداهما لا تزال هاربة، وقام بإيصالهن إلى مكان التجمع شقيق زوجة والدها، وهو سوري الجنسية، وأفادت بأنها لا تعلم شيئا عن اللافتات والشعارات المضبوطة معهن، وأنها لم ترى أحد يرفع شعارات أو لافتات.
فيما أقر المتهم الخامس، في اعترافاته، بأن الأوراق والمنشورات كانت مع الخمسينية، وذلك حينما قمت بإيصالهن بالسيارة، بأمر من شقيقته، إلى إحدى الأسواق القريبة من مبنى الهيئة الذي يقع على طريق الملك فهد.
وقالت الخمسينية إنه جرى الاتفاق مع شقيقتها، وزوجة أبيها، قبل موعد خروجهن للتظاهر بيوم واحد، ولكن لا تعلم من قام بالتنسيق مع بقية النساء في الحضور إلى الموقع، لا سيما أن المتهمة الأولى سبق إيقافها مع المتهمتين الثانية والثالثة، على خلفية مظاهرات سابقة، وصدرت بحقهن أحكام شرعية، مع وقف التنفيذ، وأطلق سراحهن بعد أخذ التعهدات عليهن.
وتضمنت الشعارات التي جرى ضبطها عبارات كانت المتهمة الخمسينية وزوجة أبيها، وهو قاض سابق ومحام، حوكم بالسجن 15 عاما وأطلق سراحه بكفالة، وأخذ التعهد عليه، ثم لم يلتزم بذلك وأعيد مرة أخرى إلى السجن، ترددانها، وكان نصها «نريد تحرير السجون»، و«أطلقوا سراح السجناء»، حيث كانت المتهمة الرابعة تقوم بتصوير المظاهرة، وتحميلها عبر حسابها في مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر». واعترفت المتهمة الرابعة بأنها تواصلت مع أحد الأشخاص، خلال التظاهر، والذي حكم عليه بالسجن 15 عاما، بعد إدانته بالإساءة للنظام العام في الدولة، وتأليب الرأي العام والانتقاص من السلطة القضائية وإهانتها، والقدح علنا في القضاء الشرعي، وتشويه سمعة المملكة، باستعداء المنظمات الدولية ضدها، وذلك لتزويده ببعض ما يجري أثناء التجمهر، وضمنها أعداد النساء.
وأقرت المتهمة الرابعة، بأن زوجها الموقوف في السجن طلب منها القيام بالتجمهر، والاعتصامات، في إشارة إلى أنه راض عما تقوم به زوجته، وهو يقضي فترة محكوميته داخل السجن، حيث ذكرت أن لها تواصلا مع جهات خارجية، كانوا يسألونها عن أوضاع زوجها داخل السجن، خلال زيارتها له.
وذكرت المتهمة الخمسينية، وهي موقوفة لدى الأجهزة الأمنية بعد أن جرى استدعاؤها من دون أي عملية مداهمة أمنية في منزلها، أنها تتواصل مع جهات خارجية، وتطالبهم بالتدخل في قضية والدها الذي يقضي فترة محكوميته، لا سيما أن المتهمة هربت من الموقع سيرا على الأقدام وقت التجمهر في الرياض، وذلك حينما حضرت سيارات الأجهزة الأمنية، إذ جرت ملاحقتها، وإيداعها عبر سجانات في الباص، لا سيما أنه صدر بحقها في وقت لاحق حكم شرعي بالسجن أربعة أشهر، مع وقف التنفيذ.
فيما تبحث الجهات الأمنية عن شقيقة الخمسينية، التي رافقتها من منزلها إلى مقر التجمهر، وشاركت فيه، حيث ادعي عليها بالهروب إلى جهة مجهولة.
وسأل قاضي الجلسة المتهم السوري عما كُتب في محضر التحقيق، فأجاب المتهم بأن ما ذكر غير صحيح، فسأله القاضي مرة أخرى عما حصل بعد أن نقل النساء إلى السوق التجارية الملاصقة لمبنى هيئة حقوق الإنسان، فأجاب «لا أعرف»، فرد عليه القاضي «يتضح لي أنك تكذب، وعدم ذكرك للحقيقة قد يدخلك معهن في القضية».
(الشرق الأوسط)
الحكومة المصرية «تسرع» في إجراءات انتخاب البرلمان وتعد بدراسة تعديل قانون التظاهر
واصل إبراهيم محلب رئيس الحكومة المصرية مشاوراته أمس مع عدد من القوى والأحزاب السياسية، من أجل التعرف على مطالبهم قبيل الانتخابات البرلمانية، المزمع إجراؤها مطلع العام المقبل. وقال المتحدث باسم الحكومة السفير حسام قاويش لـ«الشرق الأوسط» أمس إن «محلب التقى قيادات تحالف العدالة الاجتماعية في ثالث لقاءاته التشاورية، وأكد أن الحكومة تعمل على الإسراع في إجراء انتخابات مجلس النواب، كما وعدهم (محلب) بالنظر في جميع مطالبهم ودراسة تحقيقها، وأبرزها تعديل قانون (التظاهر)، الذي يواجه بانتقادات كثيرة».
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أعلن أول من أمس، إجراء الانتخابات خلال الربع الأول من العام المقبل، كثالث مراحل «خارطة المستقبل» التي وضعها الجيش بمشاركة القوى السياسية، عقب عزل الرئيس محمد مرسي، مطلع يوليو (تموز) 2013، وذلك بعد الدستور والانتخابات الرئاسية.
وقال المستشار مدحت إدريس، المتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية في مصر لـ«الشرق الأوسط» أمس إن «اللجنة حاليا تنظر أمرين مهمين من أجل دعوة الناخبين للاقتراع وتحديد الجدول الزمني للانتخابات، التي ستجري على عدة مراحل، وهما: صدور قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، والذي تنظره الحكومة حاليا، وعلى أساسه سيجري توزيع مقاعد البرلمان، إضافة إلى الانتهاء من الإجراءات الخاصة بالانتخابات، وهي أمور فنية ولوجيستية تتعلق بتجهيز صناديق الاقتراع والفرز والأوراق والطباعة والحبر، وكلها أمور قاربت على الانتهاء تماما».
وكانت اللجنة قد أصدرت الشهر الماضي قرارا بتشكيل لجان الانتخابات بكل محافظة على مستوى الجمهورية، يترأسها رئيس المحكمة الابتدائية، تتولى قبول طلبات الترشح لعضوية مجلس النواب في الدوائر المخصصة للانتخابات بالنظام الفردي ومن ممثل القائمة الانتخابية على النماذج المعدة لذلك.
وشكل السيسي منتصف يوليو الماضي اللجنة العليا للانتخابات إيذانا ببدء الإجراءات الخاصة بها وفقا للدستور. وذكرت مصادر إعلامية أن الحكومة تعتزم إصدار قانون «تقسيم الدوائر الانتخابية، خلال الساعات المقبلة». لكن المتحدث باسم مجلس الوزراء أكد أنه لم يتم تحديد موعد بعد.
وتجري الانتخابات وفقا للنظام المختلط (بين الفردي والقائمة المطلقة). حيث شكلت عدة أحزاب مصرية تحالفات لخوض تلك الانتخابات على قوائم موحدة، منها ائتلاف الجبهة المصرية، وتحالف العدالة الاجتماعية، وتحالف الوفد المصري، والتحالف المدني الديمقراطي، وتحالف «25 – 30».
وعقد رئيس الوزراء اجتماعا أمس مع تحالف العدالة الاجتماعية لمناقشة الاستعدادات لإجراء الانتخابات البرلمانية، وطرح الرؤى والأفكار حول عدد من المشروعات القومية والخدمية المختلفة. ويتشكل التحالف من شخصيات سياسية حزبية ومستقلة، منها جمال زهران، وكريمة الحفناوي، والفنانة تيسير فهمي.
وعبر محلب عن سعادته بلقاء الأحزاب السياسية المختلفة، مشيرا إلى أن هذه المرحلة مهمة جدا، وعلى كل القوى السياسية أن تتجه نحو هدف وبوصلة واحدة «الله ثم الوطن»، معربا عن ترحيبه بأي فكر أو نقد أو توجيه، قائلا «على الجميع مراقبة أداء الحكومة، وإبداء الرأي، والحكومة تستمع وترحب بجميع الأفكار والآراء».
وأضاف وفقا لبيان صدر أمس أن «أي دولة دون معارضة لن تكون دولة، خصوصا إذا كانت تريد بناء نظام ديمقراطي حقيقي، في دولة مدنية حديثة»، مشددا على أن «البلد يتسع لنا جميعا خاصة بعد قيام ثورة 25 يناير (كانون الثاني)، التي تم السطو عليها، ثم عاد الشعب ليسترد ثورته مرة أخرى، في 30 يونيو (حزيران)، وبالتالي نحن الآن في أشد الاحتياج للحمة الوطنية، لأننا جميعا في حرب، ونحتاج إلى الاتحاد».
وتابع محلب «لأننا جادون في أن يكون هناك نظام ديمقراطي، نعمل على الإسراع في إجراء الانتخابات البرلمانية، والشعب قادر على الفرز، وهدفنا أن نصل بالوطن إلى مرحلة الاستقرار، ونسلم الراية للبرلمان، وسنكون فخورين بذلك، وسنحكي لأحفادنا أننا استطعنا أن نمر من هذه الفترة الانتقالية بنجاح».
(الشرق الأوسط)
لاهاي: زيادة في أعداد المقاتلين الهولنديين ضمن صفوف «داعش»
قالت الفيدرالية التي تضم الجمعيات الكردية في هولندا، إن «شابا هولنديا من أصل كردي لقي حتفه قبل أيام في أثناء المواجهات مع تنظيم داعش»، وذكرت وسائل الإعلام الهولندية، أمس، أن «الأمر يتعلق بشخص يدعى يوسف كوشر كان يقيم في هولندا منذ التسعينات»، ونقل الإعلام الهولندي عن ابن عمه ديندار قوله إن «يوسف عاد أخيرا للعيش في كردستان، ولكنه قتل قبل أيام قليلة في عملية تفجير، وسوف تقيم عائلته التي تعيش في هولندا حفل تأبين له».
من جانبها تجري الخارجية الهولندية اتصالاتها للتأكد من التفاصيل المتعلقة بهذا الأمر، وقالت الحكومة الهولندية، إن «هناك تزايدا في أعداد المقاتلين الذين سافروا أخيرا من هولندا إلى سوريا والعراق، وذلك وفقا للأرقام الصادرة عن جهاز الاستخبارات الأمنية الداخلية في هولندا، التي قالت: إن عدد الذين سافروا للقتال خارج هولندا 160 شخصا، وهناك زيادة تقدر بـ20 شخصا مقارنة بشهر سبتمبر (أيلول) الماضي»، وجاء ذلك على لسان وزير الداخلية، رونالد بلاستريك، في برنامج للتلفزة الهولندية، وأشار إلى أن «العدد 160 يأتي وفقا لمصادر ومعلومات مؤكدة»، وأضاف: «في الوقت نفسه لا يمكن استبعاد أن يكون هناك أعداد أخرى تمكنت من السفر، ولكن من دون معرفة السلطات بذلك، وبالتالي هي خارج تلك الأرقام»، وقال الوزير إن «غالبية هؤلاء يتوجهون إلى الانضمام لـ(داعش)»، ولمح وزير الداخلية، بلاستريك، في تصريحاته التي نقلتها «وكالة الأنباء الهولندية» إلى أن «هناك 20 حالة وفاة حدثت حتى الآن بين الأشخاص الذين سافروا للقتال في سوريا والعراق منهم 5 حالات منذ مطلع سبتمبر الماضي، وأن جهاز الاستخبارات الأمنية الهولندية حصل على هذه المعلومات من مصادر مؤكدة، ولكن لا يمكن استبعاد أن يكون الرقم أعلى من ذلك». وأشار الوزير إلى أنه خلال الفترة الأخيرة لم يتم إحباط محاولات إرهابية ضد أهداف محددة، ولكن هناك اعتقالات وتوقيفات بشكل شبه دائم لأشخاص يتم العثور معهم على أسلحة أو مواد أخرى قد تستخدم في هجمات تهدد الآخرين. وفي منتصف الشهر الماضي قال كلاوس أوتو، زعيم جماعة تعرف باسم «الدراجات النارية.. لا استسلام»، إن «3 من عناصر الجماعة سافروا إلى العراق لتقديم الدعم والمساندة للأكراد العراقيين، الذين يواجهون (داعش)»، وأشار كلاوس في التصريحات التي نقلتها صحيفة «دي مورخن» البلجيكية اليومية الناطقة بالهولندية، أن «الأشخاص الـ3 دفعتهم المشاهد المرعبة على الإنترنت التي تضمنت قطع رءوس الرهائن لدى (داعش)، إلى قرار السفر للعراق، وتقديم خبراتهم للأكراد في محاربتهم لـ(داعش)، وخصوصا أن الأشخاص الـ3 كانوا من العسكريين السابقين».
وذكر الإعلام البلجيكي أن وزارة العدل الهولندية سبق لها أن أشارت إلى أنها لن تحاكم من يذهب للقتال ضد (داعش)، وإنما ستلاحق من يذهب للمشاركة في صفوف هذا التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق. وفي شهر يوليو (تموز) قال جهاز الاستخبارات الأمنية في هولندا، إن عدد الأشخاص الذين سافروا للقتال إلى جانب الجماعات المتشددة في سوريا، وبالتحديد خلال العامين الأخيرين بلغ 130 شخصا، لقي منهم 14 شخصا مصرعهم، وعاد إلى هولندا 30 شخصا، بينما يتبقى الآن ما يزيد عن 80 شخصا منهم 20 سيدة في سوريا، وجاءت تلك البيانات في تقرير قدمه إلى البرلمان الهولندي، رئيس جهاز الاستخبارات، روب بيرتهولي، ويحمل اسم «الأجندة الجديدة»، ويتناول ما يشكله ملف «الجهاديين» بالنسبة لهولندا، وفي تقديمه للتقرير أشار المسئول الأمني الهولندي إلى أن «التشدد ينمو، وهذا يشكل خطرا وتحديا تواجهه هولندا، وأنه اعتبارا من بداية 2013 بدأ التنامي الملحوظ لفكرة السفر تحت لواء الجهاد»، وشدد المسئول الأمني على أن «هذا الخطر لا يجب النظر إليه على أنه كان أمرا مؤقتا، بل هو أمر مستمر». وفي بيان لوزارة الداخلية الهولندية، قالت إن «خطر تسفير الشباب إلى مناطق الصراع وعودتهم بعد ذلك يشكل تهديدا مستمرا لأمن واستقرار هولندا، ولهذا فإن مستوى الخطر يظل مرتفعا، وإن إمكانية تعرض البلاد لعمل إرهابي يظل أمرا قابلا للحدوث»، وأشار البيان إلى أن «هذه الأمور تتضمنها رسالة مكتوبة من وزير شئون الأمن والعدل، إيفو أوبستلين، إلى البرلمان»، بناء على تقرير من جهاز الإدارة الوطنية للأمن ومكافحة الإرهاب، حول كيفية التعامل مع ملف الجهاديين، وحسب ما جرى الإعلان عنه في هولندا، فهناك 3 آلاف من الشباب الأوروبي ممن يطلق عليهم اسم «الجهاديين»، وأنه من خلال التعاون بين الأجهزة المختلفة، وبناء على التطورات الأخيرة في العراق، وما تقوم به جماعة «داعش»، وأيضا في أعقاب حادث إطلاق الرصاص في المتحف اليهودي ببروكسل مايو (أيار) الماضي، كان لا بد من الإشارة إلى ما يمثله هذا الأمر من خطر على الغرب، وخصوصا داخل أوروبا. وتنوي الحكومة في لاهاي إسقاط الجنسية الهولندية عن كل شخص يشارك في معسكرات تدريب الأشخاص على المشاركة في أعمال إرهابية، وتدريبهم على اكتساب معارف ومهارات تمهيدا لسفرهم إلى الخارج للمشاركة في العمليات القتالية، هذا ما جاء في مشروع قانون أعده وزير شئون الأمن والعدل في الحكومة الهولندية، إيفو أوبستلين، وقدمه في اجتماع وزاري، وأقرته الحكومة قبل أسابيع قليلة، ولكن جرى رفع الأمر إلى مجلس الدولة في هولندا للحصول على الرأي الاستشاري، قبل طرح مشروع القانون على مجلس النواب الهولندي لمناقشته وإقراره بصفة نهائية.
وفي وقت سابق قالت الحكومة الهولندية، إن «الطائرات الـ6 المقاتلة من طراز إف 16 التي تشارك بها هولندا في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في العراق، ستقوم بقصف أهداف محددة خلال 600 ساعة طيران في الشهر».
وفي رد كتابي على 225 استجوابا في البرلمان الهولندي، قالت وزيرة الدفاع، جانين بلاسخرت، ووزير الخارجية، فرانس تيمرمانس، إن «هولندا ملتزمة بالعمل مع الدنمارك وبلجيكا والولايات المتحدة التي تساهم بطائرات من طراز إف 16 المقاتلة، ومن خلال تعاون مشترك في شن الغارات على الأهداف المحددة، وإن هناك 250 جنديا هولنديا من قاعدة بوفارين الجوية الهولندية يشاركون في المهمة، وإن هناك 130 جنديا آخرين يشاركون في تدريب الجنود العراقيين والأكراد دون تحديد أماكن تلك التدريبات». وكانت الحكومة الهولندية أعلنت على لسان وزيرة الدفاع، أن «الطائرات ستنطلق من قاعدة في الأردن، وأن التدخل سيقتصر على العراق، لأن هذا البلد طلب مساعدة دولية».
(الشرق الأوسط)
أصولي بريطاني يطلب الإذن للذهاب مع أطفاله إلى «داعش»
طلب القيادي الأصولي البريطاني أنجم شودري الإذن من الحكومة البريطانية بحقه في التنازل عن جنسيته والانضمام إلى تنظيم «داعش» في حال توفير الأولى معبرا آمنا له إلى سوريا أو العراق. وقال شودري في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» إنه لن يذهب وحده بل سيأخذ معه زوجته وأطفاله الخمسة، وأكبرهم ابنته في السابعة عشرة من العمر. وعن الوظيفة التي قد يقوم بها تحت ظل دولة «داعش». قال القيادي أنجم شودري الأمين العام السابق لحركتي «المهاجرون» و«الغرباء» اللتان أسسهما الداعية عمر بكري المحتجز في سجن رومية بلبنان، إنه مؤهل للقيام بوظيفة «قاضي شرعي» أو «قاضي حسبة» في حدود الدولة التي تسيطر عليها «داعش». وكانت حركتا «المهاجرون» و«الغرباء» التي انتسب إليها المئات من التيار الأصولي في بريطانيا حلتا نفسيهما بعد هجمات لندن 2005. وأوضح شودري المحامي البريطاني الذي أدار من قبل محاكم شرعية في شرق وشمال لندن تحت إشراف عمر بكري الداعية السوري في نهاية التسعينات، أنه فقط ينتظر حصوله مرة أخرى على جوازه البريطاني المصادر منه منذ حملة مداهمات شرطة مكافحة الإرهاب التابعة لاسكوتلنديارد يوم 25 سبتمبر (أيلول) الماضي ضد عدد من الأصوليين في بريطانيا من الأعضاء السابقين لـ«جماعة المهاجرون». وأضاف أنه ينتظر المثول أمام مركز شرطة سوثارك يوم 27 يناير (كانون الثاني) المقبل لاستكمال التحقيقات، واستلام جواز سفره البريطاني مرة أخرى. وأفاد شودري أن شرطة اسكوتلنديارد تحتجز جواز سفره (أي شودري) منذ سبتمبر الماضي، ولولا ذلك لكان موجودا في مناطق «داعش» في سوريا أو العراق. وكانت الشرطة احتجزت جواز سفر شودري بعيد اعتقاله في الماضي بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية، لكن السلطات أفرجت عنه بكفالة واحتفظت بوثائقه وجهاز «لابتوب» يخصه. وداهمت الشرطة 19 مبنى بما في ذلك واحد يحتوي على متجر للحلويات بشرق لندن، في إطار التحقيقات التي تجريها حول تشجيعهم المحتمل للإرهاب.
وكان القيادي الأصولي شودري، اتهم المملكة المتحدة والولايات المتحدة بشن حرب ضد الإسلام والمسلمين، على «تويتر»، قبل ساعات من القبض عليه سبتمبر الماضي.
وشودري واحد من 9 رجال اعتقلوا على أيدي أفراد من قيادة مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة البريطانية، للاشتباه في كونه عضوا في منظمة محظورة تشجع على الإرهاب. وتتراوح أعمار الرجال المعتقلين بين 22- 51 احتجزوا جميعا في لندن. وكان شودري ينفي دائما المزاعم التي تتهمه بأنه يحرض أو يشجع على الأعمال الإرهابية. وذاع صيت شودري على مدى سنوات نتيجة إلقائه لبيانات أثارت غضب الكثيرين، ولكنها لم تحالف القانون البريطاني في شيء. قبل اعتقاله كان المحامي السابق قد نشر ثلاث تغريدات من حسابه على «تويتر»، قال في إحداها: «إن مصالح المملكة المتحدة والولايات المتحدة، الاقتصادية والعسكرية الاستراتيجية والآيديولوجية في سوريا، هي التي حركت الحرب لا الدفاع عن أفراد». وقال في أخرى: «إن الحرب، التي تشنها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وشركاؤها هي حرب ضد الإسلام والمسلمين. الهدف منها إبعادهم عن الإسلام».
أما التغريدة الثالثة، فادّعى فيها، أن محمداً (صلى الله عليه وسلم) تنبأ من قبل «أن المسلمين والمسيحيين سيخوضون معركة كبيرة في الشام، سيسود فيها المسلمون».
وأنجم شودري (47 عاما) المولود في بريطانيا لوالدين مهاجرين، معروف بآرائه المتطرفة، وقد أسس مع عمر بكري جماعة «المهاجرون» المحظورة منذ عام 2010 في بريطانيا. وتم القبض على الأشخاص التسعة، للاشتباه في أنهم أعضاء في منظمة محظورة، أو يؤيدون منظمة محظورة، فضلا عن تشجيع الإرهاب، بحسب مصدر من الشرطة البريطانية.
وبطريقة جديدة وفي قلب لندن، تم توزيع مئات المنشورات على المتسوقين والمشاة والمتسكعين في أشهر وأقدم وأعرق شوارع العاصمة البريطانية، باسم تنظيم «داعش»، تدعوهم لمغادرة بلادهم والهجرة فورا إلى دولة «داعش» التي أعلن عن تأسيسها أخيرا في سوريا والعراق. ووصفت المنشورات التي وزعت باللغة الإنجليزية على المتسوقين في شارع أكسفورد الشهير وسط لندن، إعلان قيام «الخلافة الإسلامية» بأنه «فجر عصر جديد بدأ بالفعل»، داعية البريطانيين إلى «الهجرة إلى هناك». واعترف شودري لـ«الشرق الأوسط»: أن المنشورات وزعها أعضاء سابقون في «المهاجرون»، وقال إن جماعته لديها وجود قوي في ليتون شرق لندن. وأضاف المحامي شودري أن «الخلافة عقيدة راسخة في قلوبنا، وباب الهجرة مفتوح إليها»، مشيرا إلى أن «(دار الهجرة) من صحيح الدين وثوابته».
(الشرق الأوسط)
ارتباك في صفوف «داعش» بالموصل بعد أنباء إصابة البغدادي
أعلن مسئول كردي في محافظة نينوي أن تنظيم داعش واصل أمس نشر مسلحيه في كل أنحاء المدينة وبدأ حملة اعتقالات واسعة في صفوف الأهالي.
وقال سعيد مموزيني، مسئول إعلام الفرع الـ14 للحزب الديمقراطي، في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «خبر إصابة البغدادي أثر بشكل كبير على معنويات مسلحي (داعش) في الموصل، الأمر الذي تسبب في فرار عدد كبير منهم وانهيار كامل لمعنويات الآخرين». وأضاف مموزيني أن «التنظيم واصل لليوم الثاني على التوالي حملة اعتقالاته في صفوف عناصره والمدنيين في الموصل، ونشر عناصره بشكل واسع داخل الموصل، ونصب الكثير من المفارز بحثا عن عناصره الهاربين؛ إذ هرب خلال الشهر الحالي أكثر من 200 مسلح، في حين أعدم التنظيم 50 مسلحا كانوا قد اعتقلوا أثناء محاولتهم الهرب». وتابع مموزيني: «كما اعتقل التنظيم اليوم (أمس) أحد قادته التركمان بتهمة إعطاء الإحداثيات لطائرات التحالف الدولي لقصف تجمعات قادة التنظيم في الموصل، وأنزلوا أعلامهم عن الأماكن التي يوجدون فيها خوفا من استهدافها».
وأشار مموزيني إلى أن التنظيم المتطرف «يزج بمواطني الموصل بالقوة في ساحات المعركة بعد فقدانه الكثير من مسلحيه وقادته في المعارك مع قوات البيشمركة وفي غارات الطيران الدولي».
من جانبه، قال غياث سورجي، العضو العامل في مركز تنظيم الاتحاد الوطني الكردستاني في نينوي، لـ«الشرق الأوسط» إن «الوضع الأمني في الموصل أصبح أكثر توترا وتدهورا من قبل، وهناك عمليات مسلحة تستهدف مسلحي (داعش) يوميا من قبل ما يسمى (كتائب تحرير الموصل)»، مشيرا إلى أن «آيديولوجية هذه الكتائب غير معروفة للمواطنين حتى الآن». وبين أن الموصل «تعيش أوضاعا اقتصادية صعبة في ظل تنظيم داعش، حيث قلت المواد الغذائية والوقود في المدينة، مع استمرار انقطاع الطاقة الكهربائية عنها لمدة شهر، في حين أعلن التنظيم منع التداول بكل العملات النقدية الأجنبية في الموصل، وأصدر أمرا بسحب العملة العراقية واستبدال عملة أخرى تحمل شعاره بها»، مؤكدا أن هذا أثار الخوف بين الأهالي على مصير أموالهم.
من جهة أخرى، قال مصدر من داخل الموصل في اتصال مع «الشرق الأوسط» إن حالة من الارتباك سادت صفوف مسلحي «داعش» بعد الإعلان عن إصابة البغدادي، مشيرا إلى أن التنظيم وجه عناصر شرطته الموجودين داخل مدينة الموصل بالانسحاب من داخل المدينة والانتشار في المناطق الجنوبية. وأضاف المصدر أن قيادات التنظيم في الموصل تستعد لإشراك عناصر شرطتها في القتال الذي يجري في بعض مناطق تكريت وكركوك، مضيفا أن الموصل أصبحت شبه خالية من «داعش»، وأن الانتشار مقتصر على مسلحين تابعين لديوان الحسبة وبعض العناصر من كبار السن والعناصر المعالجين من إصابات، مضيفا أن طائرة مسيرة استهدفت بصاروخين أمس مديرية شباب ورياضة نينوي، التي يتخذها تنظيم «داعش» مقرا لـ«ديوان الحسبة» ما أسفر عن مقتل 6 مسلحين.
(الشرق الأوسط)
وحدات حماية المرأة» تقود عمليات التحرير في كوباني.. ومعنويات «داعش» تنهار
نبه المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (الثلاثاء) من أن تنظيم داعش سيحشد مقاتليه في ريفي حمص وحماه، من أجل تحقيق «انتصارات» في هاتين المنطقتين، بعد نجاح المقاتلين الأكراد وبالتحديد «وحدات حماية المرأة» باستعادة السيطرة على شوارع وأبنية في جنوب مدينة كوباني (عين العرب) الحدودية مع تركيا.
وقال المرصد، إن قيادة «داعش» ستعمل على حشد مقاتليها في ريفي حمص وحماه، من أجل تحقيق انتصارات في هاتين المنطقتين، على حساب النظام السوري، لـ«رفع معنويات مؤيدي التنظيم، التي بدأت تنهار بعد فشلهم في السيطرة على كوباني»، ونتيجة اطمئنانهم أن غارات التحالف العربي – الدولي قد لا تطالهم في كل من حمص وحماه، كونهما تعجان بالمدنيين.
وأشار المرصد إلى أن قياديا عسكريا كبيرا في «داعش»، قال إن مقاتليه «فوجئوا بالمقاومة الشرسة التي أبدتها وحدات حماية الشعب الكردي في المدينة، على الرغم من تفجيرهم أكثر من 20 عربة مفخخة»، معتبرا أنهم كانوا يعتقدون أن الأمر سوف ينتهي خلال أيام أو أسبوع من اقتحامهم للمدينة، مثلما حصل في مناطق أخرى، لكن معركة كوباني استنزفت المئات من مقاتليهم.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الديمقراطي الكردستاني نواف الخليل لـ«الشرق الأوسط»، إنه تم في اليومين الماضيين تحرير عدد من النقاط في كوباني من قبل وحدات حماية المرأة، مؤكدا الدخول في مرحلة تحرير كوباني بعدما بات بحكم المؤكد عدم قدرة مقاتلي «داعش» على التقدم داخل المدينة. واعتبر الخليل أن التنظيم المتطرف «استنزف كل محاولاته للسيطرة على كوباني وقد اقتربت نهايته عند أسوارها». وأضاف: «معركتنا مع (داعش) لن تتوقف مع تحرير مدينتنا، فنحن سنكون أوفياء للجيش الحر وغيره من الأطراف التي قاتلت إلى جانبنا في محنتنا وسنقاتل إلى جانبها بمسعى لتصحيح مسار الثورة».
وكشفت وكالة «رويترز» عن انضمام جنديين سابقين أحدهما أمريكي والآخر نمساوي لوحدات حماية الشعب في حربها ضد «داعش» في كوباني. وأشار الأول ويدعى جيريمي دالي وودارد إلى أنه مهتم بالقتال في سوريا لأنه يشعر بأن ما يفعله مقاتلو «داعش» خطأ، فيما قال المقاتل النمساوي: «أريد أن أساعد هنا. ما تفعله الدولة الإسلامية سيئ للغاية والعالم كله ينظر ولا أحد يساعد. وأتصور أن علينا أن نوقفهم هنا قبل أن يعودوا إلى ديارنا في أوروبا».
وشهدت كوباني ليل الاثنين – الثلاثاء اشتباكات عنيفة استمرت حتى الصباح بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي ومقاتلي «داعش» في الجبهة الجنوبية للمدينة، حيث تمكنت وحدات الحماية من التقدم والسيطرة على عدة نقاط جديدة. كما دارت اشتباكات بين الطرفين في محاور مسجد الحاج رشاد والبلدية، فيما قصفت وحدات الحماية وقوات البيشمركة الكردية تمركزات «داعش» في الجبهة الجنوبية.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، إن وحدات حماية الشعب تمكنت من استعادة السيطرة على شوارع وأبنية في جنوب عين العرب إثر اشتباكات عنيفة مع مقاتلي «داعش» بدأت مساء أول من أمس واستمرت حتى صباح أمس (الثلاثاء)، متحدثا عن تنفيذ طائرات التحالف العربي – الدولي ليل الاثنين 3 ضربات استهدفت تجمعات وتمركزات لـ«داعش» في جنوب شرقي كوباني.
من جهة أخرى، أعرب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض هادي البحرة عن أسفه لأن التحالف الدولي الذي التزم مقاتلة «داعش» يغض النظر عن تجاوزات نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال البحرة في مقابلة مع صحيفة «غارديان» البريطانية، إن «التحالف يقاتل ظاهر المشكلة الذي هو تنظيم داعش من دون مهاجمة أصل المشكلة الذي هو نظام بشار الأسد».
وأعلن وزير الدولة لشئون المصالحة في سوريا علي حيدر، أن السلطات في دمشق أطلقت سراح نحو 11 ألف شخص منذ مرسوم العفو الذي أصدره الأسد في يونيو (حزيران)، لافتا إلى أن «هذا الرقم يتزايد» وفقا لعدد الملفات التي تقوم بدراستها وزارة العدل المكلفة متابعة ملفات المعتقلين. وتشير المنظمات الحقوقية إلى أن الرقم الحقيقي لعدد المفرج عنهم أدنى من العدد الذي صرح عنه الوزير، حيث يتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن إطلاق سراح نحو 7 آلاف شخص شملهم العفو.
وبالتزامن، أطلقت السلطات السورية أمس ابنة ناشطين سياسيين ولدت في أحد سجون النظام قبل 26 عاما وذلك بعد نحو 10 أيام من اعتقالها لدى عودتها من رحلة إلى لبنان.
وقال مدير المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية أنور البني لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «السلطات السورية أطلقت سراح ماريا بهجت شعبو من دون أن توجه لها تهمة»، موضحا أن شعبو كانت «محتجزة لدى الأمن السياسي بريف دمشق قبل أن يتم نقلها إلى الإدارة العامة» للمخابرات في دمشق. وطالب البني بإطلاق سراح الناشطين جديع نوفل وعمر الشعار اللذين قال إنهما اعتقلا مع شعبو في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) إثر عودتهما من بيروت.
وقال أنور البني إن «عددا كبيرا من الذين أطلق سراحهم محكومون بجرائم جنائية» وليس من المفترض أن يشملهم العفو.
وتعتقل السلطات السورية، بحسب منظمات عدة مدافعة عن حقوق الإنسان، عشرات آلاف الأشخاص، بعضهم لنشاطهم المعارض ولو السلمي، وآخرون للاشتباه بأنهم معارضون للنظام، أو حتى بناء على وشاية كاذبة.
ميدانيا، تحدث المرصد عن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام من طرف ومقاتلي الكتائب الإسلامية و«جبهة النصرة» من طرف آخر في بلدة الشيخ مسكين في درعا، بالتزامن مع تنفيذ الطيران الحربي غارات على مناطق في البلدة. وأفاد مصدر عسكري بارز في الجيش الحر بتعطل أكبر مركز إشارة للاتصالات العسكرية وهو «مرصد الشيخ مسكين» الذي يعد الثاني على صعيد سوريا بعد عقدة الإشارة الرئيسية في جبل قاسيون. وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط»، إن ذلك يعني انقطاع اتصال القيادة المركزية مع القوات التابعة للنظام التي تقاتل في الشيخ مسكين ونوى. وأعلن «مكتب أخبار سوريا» عن تطويق «جبهة النصرة» بلدة الرامي التي يتحصن فيها عناصر من الجيش السوري الحر في ريف إدلب الشمالي.
ونقل المكتب عن نشطاء في البلدة أن عناصر من الجبهة و«حركة أحرار الشام» و«تجمع جند الأقصى» طلبوا من عناصر الجيش الحر في البلدة تسليم أنفسهم وسلاحهم، وإخلاء نقاط تمركزهم على جبهات القتال مع القوات النظامية. وناشد الناشطون عبر صفحات التواصل الاجتماعي من سموهم «العقلاء» من «حركة أحرار الشام» التوجه إلى المنطقة «من أجل حقن الدماء».
وفي الرقة، أفيد عن فرض تنظيم داعش ضريبة سنوية على العائلات المسيحية في مدينة الرقة الخاضعة لسيطرته. ونقل «مكتب أخبار سوريا» عن ناشط مدني معارض في الرقة أن «عناصر من الحسبة التابعة للتنظيم أخطرت العائلات المسيحية ذات العرقية العربية والأرمنية الموجودة في الرقة بوجوب دفع «الجزية»، مبينا أن المبلغ المفروض على العائلة الواحدة يبلغ 60 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل 531 دولارا أمريكيا في العام.
(الشرق الأوسط)
دي ميستورا: السلطات السورية تنتظر محادثاتنا مع أطراف النزاع الأخرى
أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في دمشق أمس الثلاثاء أن الحكومة السورية تبدي «اهتماما بناء» باقتراحه المتعلق بـ«تجميد» القتال في مدينة حلب، مشيرا إلى أن السلطات السورية تنتظر محادثاته مع أطراف النزاع الأخرى.
وقال دي ميستورا في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون السوري بعد اجتماعه مع الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم، إن رد فعل الحكومة الأولي على الاقتراح «كان يعبر عن الاهتمام البناء». وتابع: «هم (السلطات السورية) ينتظرون اتصالنا بالأطراف المعنية الأخرى والمنظمات الأخرى والناس والأشخاص الذين سنتحدث إليهم، من أجل ضمان إمكانية المضي بهذا الاقتراح إلى الأمام».
وكان دي ميستورا قد نقل عن الأسد قوله يوم أول من أمس إن الاقتراح «جدير بالدراسة».
ويطرح دي ميستورا مبادرة لإيجاد «مناطق يجمد فيها القتال تدريجيا» للسماح بدخول المساعدات بشكل أكبر تبدأ بمدينة حلب.
وقال دي ميستورا «أعتقد أن اقتراح الأمم المتحدة المتعلق بتجميد القتال.. من أجل حلب هو اقتراح متماسك وواقعي». وقال دي ميستورا إن «السوريين بحاجة إلى مثال ملموس (..) ولهذا السبب وصلنا إلى خلاصة وهي التقدم باقتراح محدد»، مشيرا إلى أنه جرى اختيار حلب بسبب أهميتها الاقتصادية ورمزيتها التاريخية.
وأضاف أن «حلب ليست بعيدة عن احتمال الانهيار وعلينا أن نقوم بشيء قبل أن يحدث ذلك».
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن دي ميستورا والمعلم، اتفقا على استئناف المشاورات بشأن إعادة الاستقرار إلى حلب وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية.
وفي مقابلة مع «بي.بي.سي» نقلا عن «رويترز»، كرر دي ميستورا كلامه بأن «التهديد المشترك الذي يمثله مقاتلو داعش على كل فصائل سوريا المتنازعة، ربما يساعد على حمل الحكومة والمعارضة المسلحة على عقد اتفاقات محلية لوقف إطلاق النار».
وأجاب دي ميستورا عن السبب الذي سيدفع كلا من الحكومة وفصائل المعارضة المسلحة إلى القبول باتفاقات محلية لوقف إطلاق النار بالقول: «هناك عامل واحد أساسي. ما هو؟ إنه داعش.. الإرهاب». وأضاف: «ثانيا.. ما من منتصر في الحرب الأهلية السورية. أتعتقدون أن طرفا قد يفوز بهذه الحرب؟ الحقيقة هي أن لا أحد سيفعل. ولهذا السبب نطرح فكرة البدء بنموذج واحد أساسي على الأقل، هو حلب».
غير أن دي ميستورا أقر بأنه حتى إذا مضت خطة الأمم المتحدة قدما، ستكون بمثابة خطوة أولية فقط في النزاع الذي أسفر عن مقتل نحو 200 ألف شخص وأدى إلى نزوح ولجوء الملايين.
وأضاف: «القول بأننا نملك خطة للسلام هو (تصريح) طموح ومضلل. لكن لدي ولدينا خطة للعمل. وتبدأ خطة العمل من الميدان أوقفوا القتال وقلصوا العنف».
ومنذ يوليو (تموز) 2012. يتقاسم مقاتلو المعارضة وقوات النظام السيطرة على أحياء حلب وتشن طائرات النظام حملات قصف جوي منظمة على الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة تستخدم فيها البراميل المتفجرة، ما أوقع مئات القتلى واستدعى تنديدا دوليا.
وخسرت مجموعات المعارضة المسلحة خلال الأشهر الأخيرة مواقع عدة في حلب ومحيطها.
وأكد الموفد الدولي في مؤتمر الصحافي اليوم أن اقتراحه «ليس بديلا عن الحل السياسي، لكنه يدفع الأمور في هذا الاتجاه».
وهذه الزيارة هي الثانية للموفد الدولي إلى سوريا منذ تكليفه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون بمهمته في يوليو، خلفا للأمين العام السابق لجامعة الدول العربية الأخضر الإبراهيمي والأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان.
وترفض سوريا إقامة منطقة عازلة أو «آمنة» على أراضيها، وهو اقتراح تطالب به تركيا الداعمة للمعارضة السورية، معتبرة أن هذا الأمر يطعن في سيادتها ويوفر ملاذا أمنا للمعارضين الذين يقاتلون القوات الحكومية.
(الشرق الأوسط)
القنصل اللبناني لـ(«الشرق الأوسط»): السعودية الداعم الرئيسي لوحدة لبنان
كشف زياد عطا الله القنصل اللبناني في السعودية لـ«الشرق الأوسط» أن الجماعات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار لبنان حصلت في الآونة الأخيرة على أسلحة نوعية، من جهات لم يفصح عنها، وأن هذه الجماعات تعمل من خلال تقنية وأسلحة متطورة، تساعدها في أعمالها الإرهابية، الأمر الذي يتطلب فيه مواجهة هذه الجماعات بنفس الأداء والتقنية.
وقال عطا الله إن التوقيع الذي جرى لتزويد الجيش اللبناني بالأسلحة الفرنسية من الهبة السعودية والمقدرة بنحو 3 مليارات دولار، سيدعم الجيش اللبناني المنتشر في الوقت الراهن على جميع الحدود اللبنانية، وخاض الكثير من المعارك في الداخل بالتنسيق مع القوى الأمنية الأخرى.
ولفت القنصل اللبناني إلى أن الحاجة ملحة الآن لأسلحة متطورة وبأعداد كبيرة وذخيرة متنوعة لمساعد الجيش اللبناني، في مواجهته الجماعات الإرهابية الذين يمتلكون أسلحة نوعية، وذلك من أجل السيطرة على الأراضي اللبنانية، وهو ما سينتج عن هذه الاتفاقية، التي تدعم وحدة واستقرار لبنان الذي يواجه صعوبات كبيرة في محاربة المخربين بأمن واستقرار البلاد.
وأكد القنصل اللبناني أن السعودية، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لها الدور الرئيسي في دعم لبنان واستقراره في كثير من المواقف، والتي كان آخر ما قدمه خادم الحرمين الشريفين من هبة تقدر بنحو 3 مليارات دولار للجيش وقوى الأمن، لافتا إلى أن اسم المملكة مرتبط في لبنان بالأمن والأمان والاستقرار، والدعم المتواصل في السراء والضراء.
وقال عطاء الله إن اللبنانيين يذكرون المواقف السعودية وكيف تمكنت من جمع اللبناني وتوحيدهم في الحرب الأهلية من خلال توقيع اتفاق الطائف الذي أرسى السلم الأهلي في لبنان، كذلك الدعم الكبير في 2006 لإعادة إعمار المناطق المتضررة من العدوان الإسرائيلي، ودعم الاقتصاد اللبناني بكل ما يحتاج إليه من ودائع مالية تساعده على مواجهة الصعوبات الاقتصادية التي قد يواجها في تلك الفترة، إضافة إلى احتضان السعودية للجالية اللبنانية التي تشعر بكل الدفء والمحبة على الأراضي السعودية، وهذا كل بدعم ورعاية الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وشدد عطاء الله على أن اللبنانيين لا ينسون هذه المواقف الكبيرة والمتعددة من القيادة السعودية، التي تهتم بكل الدول العربية وتدعم الصالح العام فيها، وتدعم في جميع الأوقات دون توقف أو تراجع في الحفاظ على لحمة الأمة العربية، والشعب اللبناني يبادل الحكومة والشعب السعودي المحبة والتقدير على كل ما قدم لأمن واستقرار لبنان.
وستسهم الاتفاقية التي وقت مع الجانب الفرنسي في تقوية الجيش اللبناني للحفاظ على وحدة واستقرار لبنان والدفاع عن الأراضي اللبنانية في حربه على الإرهاب، وذلك من خلال الهبة السعودية التي ستوكل لفرنسا مهمة تسليح الجيش اللبناني، بينما أشارت تقارير صحافية إلى أن 2.1 مليار دولار من المنحة سيصرف لشراء مدرعات حديثة تصنعها شركة «آر تي دي» ورادارات من شركة «طاليس» وزوارق خفر بحرية من شركة «سي إم إن»، إضافة إلى طوافات مستخدمة من طراز «غازيل» مجهزة بصواريخ «هوت»، بينما سيصرف نحو 900 مليون دولار للصيانة للسنوات الـ5 المقبلة.
ورحبت القوى السياسية في لبنان بإعلان توقيع السعودية وفرنسا اتفاقية تسليح الجيش اللبناني بقيمة 3 مليارات دولار، وهو ما أكد عليه القنصل اللبناني في السعودية أن هذه الخطوة تأتي لحماية أمن واستقرار لبنان والحفاظ على أراضيه من الإرهابيين، وهي ليست موجهة لحزب أو فصيل وإنما لعموم الشعب اللبناني الذي يسعى ويعمل على وجود الاستقرار، خصوصا أن هذا الدعم غير مسبوق ولم يحصل الجيش منذ نشأته على دعم بهذا الحجم، وكل لبناني يشعر أن الدعم السعودي موجه إليه شخصيا من خلال المحافظة على استقرار وأمن البلاد.
(الشرق الأوسط)
ليبيا: تصاعد الصراع على النفط.. والبرلمان السابق يزعم اعتراف الأمم المتحدة به
حصلت «الشرق الأوسط» على تفاصيل جديدة غير معلنة في محاولة استهداف اجتماع رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا عبد الله الثني يوم الأحد الماضي مع برناردينو ليون رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في مدينة شحات شمال شرقي ليبيا.
ولمح مسئول ليبي لـ«الشرق الأوسط» في تصريحات خاصة، إلى تورط عمر الحاسي رئيس ما يسمى بحكومة الإنقاذ الوطني التي تهيمن على العاصمة طرابلس والمدعومة من جماعة الإخوان المسلمين والمؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق والمنتهية ولايته)، في هذه المحاولة التي تمت بتفجير سيارتين على مقربة من مكان الاجتماع.
وقال المسئول الذي طلب عدم تعريفه بعد القبض على المجموعة التي فجرت السيارات في شحات اتضح أن أحدهم هو ابن شقيق عمر الحاسي.
لكن نفس المسئول لم يستبعد حصول المتورطين في العملية على معلومات من خلال التنصت على هواتف كبار المسئولين الحكوميين في ليبيا أو بعض أعضاء البعثة الدولية.
وتابع «أستبعد حدوث تسريبات داخل مكتب الثني حول مكان وموعد الاجتماع الذي لم يكن سرا لأنه ترتيب سابق وممكن معرفته من خارج الحكومة، لكن من الوارد حدوث تنصت، وهذا أمر وارد».
وأعلنت وزارة الداخلية الليبية اعتقال منفذي الهجوم، ولفتت إلى أن التحقيقات الأولية أكدت ارتباطهم بالجماعات الإرهابية في مدينة درنة المعقل الرئيسي للمتطرفين في شرق البلاد والتي تقع على بعد 70 كيلومترا شرق شحات.
وكشف المسئول الليبي لـ«الشرق الأوسط» النقاب عن أن تفجيرات شحات تم إعدادها بإتقان ودقة متناهية، مشيرا إلى أن هناك محاولة أخرى لم تعلن السلطات الليبية عنها تمت فجر الأحد الماضي قبل ساعات من اجتماع الثني مع المبعوث الأممي لتفجير مقر الحكومة المؤقت في مدينة البيضاء.
وأضاف «الحكومة لديها مقر مؤقت في البيضاء وجزء منها في شحات، وفجر الأحد وضعت عبوة ناسفة على سور المبنى في البيضاء ولم تحصل أضرار ولكن تحطم زجاج النوافذ».
ومضى إلى القول «بالتالي تم نقل مكان الاجتماع مع ليون إلى شحات، وهذا مدبر لوضع السيارات المفخخة هناك، وتم الانفجار الأول بعد أكثر من ساعة من بدء الاجتماع وبعد دقائق حدث الانفجار الثاني، التنسيق بين فجر ليبيا والإرهابيين في الشرق واضح».
ووسط تضارب حول مهمته، أعلن برناردينو ليون رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أنه التقى أمس نوري أبو سهمين رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق والمنتهية ولايته) في العاصمة طرابلس، في إطار جهود الأمم المتحدة لعقد حوار شامل من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي حول إدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية من كل جوانبها.
لكن نائب أبو سهمين صالح المخزوم قال في المقابل إن «البعثة قد زارت المؤتمر للتواصل معه باعتباره السلطة التشريعية بموجب الإعلان الدستوري الذي أكده الحكم الصادر عن المحكمة الدستورية العليا الأسبوع الماضي»، وزعم أن البعثة قد أكدت خلال لقائها برئيس المؤتمر أنها تحترم هذا الحكم.
كما ادعى المخزوم في بيان بثه الموقع الرسمي للمؤتمر على شبكة الانترنيت، أن «بعثة الأمم المتحدة ستتقدم بحوار وطني خلال الأيام القادمة تحدد فيه الأطراف المشاركة بحيث يكون حوارا شاملا ليساعد إلى المرور إلى المرحلة الدائمة وهي مرحلة الدستور».
وأضاف «ووفقا لبعثة الأمم المتحدة فإن الأطراف المشاركة في الحوار ستتغير وأن الحوار نفسه سيكون مختلفا عن الحوار السابق في غدامس وأن البعثة ستعرض خلال الأيام القادمة رؤية شاملة للحوار والأطراف المشاركة فيه».
وقال المخزوم إن «المؤتمر الوطني يرحب بالحوار ولا يرى مانعا من أن يكون الحوار بإشراف الأمم المتحدة وبرعاية دولية حتى يكون مرضيا لجميع الأطراف».
وكان ليون حسبما أعلن قد شرع منذ يوم الأحد الماضي في مهمة أخرى في ليبيا لمواصلة المشاورات مع الأطراف المعنية الليبية بشأن سبل المضي قدما وكيفية إعادة عملية التحول السياسي إلى مسارها الصحيح.
والتقى ليون مع الدكتور علي الترهوني، رئيس الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، كما التقى أيضا بعبد الله الثني، رئيس الوزراء، قبل أن ينتقل إلى العاصمة طرابلس.
وقال ليون إن «الأمم المتحدة تلتزم الحياد في عملها وترغب في إيجاد أفضل الحلول لليبيين، غير أنه على الليبيين أنفسهم التوصل إلى هذه الحلول»، مضيفا «ونحن سوف نساعد بكل الطرق الممكنة. وسوف يكون عملنا مبنيا دائما على الاحترام التام لسيادة ليبيا ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها».
وتابع «ستواصل البعثة جهودها أيضا لمساعدة الليبيين على تجاوز التحديات التي تواجه عملية التحول الديمقراطي وبناء دولة حديثة ذات مؤسسات قوية قائمة على احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون».
وفى أول تعليق مباشر له على تفجيرات شحات التي استهدفت مبنى كان يجتمع فيه مع رئيس الحكومة، قال «للأسف توقف اجتماعنا بسبب انفجارين قريبين من المكان، لم يصب أحد من أي من الوفدين بأذى، إنني أدين بشدة هذا العمل الجبان».
وأضاف «ليس لي أن أحكم على الدافع أو الهدف من وراء الهجوم، ولكن يمكنني أن أؤكد للجميع أنه لن يكون لمثل هذا الهجوم أي أثر على عملنا بأي شكل من الأشكال.
من جهة أخرى، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط اعتزامها استئناف الإنتاج من حقلي نفط الشرارة والفيل اليوم، وفقا لوكالة الأنباء المحلية، التي نقلت عن الناطق باسم المؤسسة قوله إن العمل في الحقلين وهما أكبر حقول النفط ويمثل إنتاجهما نحو 45 في المائة من إجمالي إنتاج ليبيا النفطي، سيبدأ بمجرد اكتمال عودة أطقم العمال إليهما.
(الشرق الأوسط)
قمة سعودية ـ عراقية تبحث التطورات الإقليمية
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الرئيس العراقي فؤاد معصوم في قصره بالرياض مساء أمس، وبحث معه تطورات الأحداث على الساحة الإقليمية، ومجمل المستجدات الدولية، إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين «الشقيقين» وسبل دعمها وتعزيزها.
وعبر الرئيس العراقي عن سروره بزيارة المملكة ولقائه خادم الحرمين الشريفين.
وكان معصوم وصل إلى العاصمة السعودية في وقت سابق من مساء أمس، واستقبله بمطار قاعدة الرياض الجوية الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين.
وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على متن الطائرة التي أقلته والوفد المرافق له إلى الرياض, قال معصوم إن زيارته للسعودية «مهمة في هذا الوقت بالذات، لا سيما بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة»، لافتا إلى أن خادم الحرمين الشريفين كان أول المهنئين للرئاسات الثلاث في العراق (الجمهورية والوزراء والبرلمان) بعد اختيارهم.
وأضاف معصوم: «نعلق آمالا على الزيارة، لا سيما أنها مدعومة من كل الجهات السياسية والدينية في العراق، إذ أجمع مراجع النجف على أهمية العلاقة مع دول الخليج ومنها السعودية».
وحسب معلومات «الشرق الأوسط» فإن الرئيس معصوم الذي التقى قبيل مغادرته إلى السعودية المراجع الشيعة الـ4 الكبار في النجف، وعلى رأسهم المرجع الأعلى آية الله علي السيستاني، خرج بنصيحة مفادها أنه «لا بد من إقامة علاقات جيدة مع دول الخليج وخصوصا السعودية».
(الشرق الأوسط)
لقاء مسقط لم يؤتِ جديداً وإيران تُبقي على تفاؤلها
انتهت المفاوضات النووية الثلاثية في العاصمة العمانية مسقط أمس، من دون التوصل لأي اتفاق مع إيران التي قالت إنها متفائلة في التوصل لاتفاق قبل موعد 24 فبراير الحالي. في حين وقعت روسيا وإيران في موسكو، اتفاقاً لبناء مفاعلين نوويين جديدين لمحطة بوشهر الإيرانية، مع احتمال بناء مفاعلين إضافيين.
واجتمع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ووزير الخارجية الأمريكي كيري، ومبعوثة الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في سلطنة عمان لإجراء محادثات بشأن ملف إيران النووي، فيما لم يتبق سوى أسبوعين على انتهاء المهلة للتوصل لاتفاق شامل.
وقال ظريف للصحفيين في مسقط إنه سيتم التوصل إلى تحقيق تقدم في نهاية المطاف، وأضاف أنه ينبغي الانتظار حتى الأسبوع المقبل لنرى ما تسفر عنه نتائج المباحثات النووية. فيما قال كيري إن جهودا مكثفة تبذل للتوصل إلى حل بشأن ملف إيران النووي، لكن الخلافات لاتزال قائمة.
ووفق الاسوشيتد برس فإن كيري سيطلع الرئيس أوباما ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس على ما وصلت إليه المحادثات. وسيعقد الخبراء من الدول الكبرى وإيران لاحقا اجتماعا فنيا في مسقط لإيجاد مخرج للقضايا الخلافية.
وأعلنت الولايات المتحدة أن إيران أوقفت نشاطا نوويا مثيرا للخلاف يمكن أن يسمح لها بتخصيب اليورانيوم بوتيرة أسرع. جاء ذلك على لسان جين بساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية التي ذكرت أن إيران وافقت على التوقف عن حقن الغاز في أجهزة الطرد المركزي من طراز «آي آر-5».
ويسود تشاؤم بعد إخفاق مباحثات مسقط في إحراز تقدم، فيما تنعقد اجتماعات على مستوى الخبراء الفنيين، بحضور أشتون وظريف، وممثلي مجموعة الدول الست الكبرى. وغادر كيري الأراضي العمانية.
ونقلت وكالة «إيسنا» عن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي القول إن إيران لن تترك طاولة المفاوضات حتى اللحظة الأخيرة. وأضاف «ليس بالإمكان الحديث عن إحراز تقدم في المفاوضات، لكننا متفائلون بالتوصل إلى اتفاق بحلول 24 نوفمبر».
وفي شأن متصل قال دبلوماسيون إن إيران رفضت خمس مرات السماح بدخول مسئول بالوكالة الدولية للطاقة الذرية يعتقد أنه خبير مفرقعات أمريكي، البلاد ضمن فريق يحقق في أنشطتها النووية. وقالت إيران إن من حقها تحديد من تسمح له بدخول أراضيها، مضيفة أنها سمحت بدخول موظفين آخرين من الوكالة يسعون لإحراز تقدم في التحقيق المتعثر منذ فترة طويلة فيما يشتبه أنها أبحاث متعلقة بأسلحة نووية.
وقالت الوكالة في تقرير سري للدول الأعضاء إنه حتى تتمكن الوكالة الذرية «من التعامل مع القضايا المعلقة بشكل فعال، فإن من المهم أن يتمكن أي من موظفيها، يتمتع بالخبرة اللازمة من المشاركة في أنشطة الوكالة الفنية في إيران».
من جهة أخرى قالت وكالات الأنباء الروسية أمس إن شركة أتومينرجوبروكت فرع الهندسة من مجموعة «أتومستر وإكسبورت» التي بنت محطة بوشهر، وقعت مع شركة «إنتاج وتطوير الطاقة النووية في إيران» عقدا لبناء مفاعلين نوويين جديدين في بوشهر.
وبالإضافة إلى المفاعلات المخصصة لبوشهر، فإن 4 مفاعلات أخرى بتكنولوجيا روسية، يمكن أن تبنى في أماكن أخرى في البلاد بموجب بروتوكول النوايا الموقع بين رئيس الوكالة العامة الروسية للطاقة الروسية روساتوم، سيرجي كيريينكو، ونظيره الإيراني علي أكبر صالحي.
وبحسب البروتوكول فإن الوقود النووي المخصص للمفاعلين الجديدين سينتجه الجانب الروسي، وستتم إعادة الوقود المستخدم أيضاً إلى روسيا لمعالجته وتخزينه. ويعتزم الطرفان «درس احتمال إنتاج بعض عناصر الوقود النووي المستخدم لهذين المفاعلين في إيران».
(الاتحاد الإماراتية)
ميركل وشريف يبحثان الإرهاب والنزاع مع «طالبان»
ناقش رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف وع المستشارة الألمانية انجلينا ميركل في سبل مكافحة الإرهاب والنزاع مع حركة « طالبان» في وقت ذكرت مصادر طبية وأمنية باكستانية أمس أن 111 شخصاً قتلوا وأصيب 62 آخرون بجروح خلال حادث مرور وأعمال عنف جديدة في باكستان. وأوضحت أن 58 شخصاً، بينهم 19 طفلاً و21 امرأة، قُتِلوا وجُرح 16 آخرون بتصادم حافلة ركاب وشاحنة قُربمدينة سكر في إقليم السند جنوبي باكستان.
وأسفرت أعمال عنف في المناطق القبلية شمال غرب باكستان عن مقتل 7 جنود و39 مسلحاً. وهاجم 50 مسلحاً مركز تفتيش تابع لقوة حرس الحدود شبه العسكرية في منطقة شيريندارا بمقاطعة أوراكزاي، حيث قتِل 4 جنود و15 مسلحاً وأُصيب 6 جنود بجروح خلال تبادل إطلاق النار. وقُتل 9 متمردين وجُرِح 10 آخرون باشتباكات مع قوات الامن في منطقة بارا بمقاطعة خيبر. وقصفت طائرة أمريكية بدون طيار مجمعاً وسيارة لمسلحي «حركة أوزبكستان الإسلامية» في منطقة داتا خيل بمقاطعة وزيرستان الشمالية، ما أسفر عن مقتل 5 متشددين. وقُتِل جندي وأُصيب آخر جراء انفجار قنبلة قرب مركبتهما في بلدة بانو. وأدى انفجار قنبلة تحت مركبة مشاركة في الترتيبات الأمنية لحملة التلقيح ضد شلل الأطفال داخل المنازل في قرية شارغو بمقاطعة باجوار، إلى مقتل رجلي أمن قبليين وإصابة 4 آخرين بجروح. وأدى انفجار سيارة مفخخة استهدف قاضياً بمحكمة مكافحة الإرهاب في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان جنوب غرب البلاد إلى مقتل صبي وجرح 25 شخصاً. وقتل مسئول حكومي و4 أطفال وامرأة برصاص مسلحين في منطقة بولان على بعد 170 كيلومتراً جنوب شرق كويتا.
سياسياً، أحالت هيئة من 3 قضاة في إسلام آباد أمس الأول التماسات تطالب بعدم أهلية رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إلى رئيس المحكمة العليا الاتحادية في باكستان.
وقال رئيس الهيئة القاضي جواد خواجة إن الالتماسات أثارت قضية مهمة وهي تفسير المادتين 62 و63 من الدستور الباكستاني حيث تنص الأُولى على أن أي نائب يدلي ببيان كاذب غير مؤهل للترشح للانتخابات العامة. على صعيد آخر، بحثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع شريف في برلين أمس سبل مكافحة الإرهاب، وإجراء محادثات سلام بين الحكومتين الباكستانية والأفغانية وحركتي «طالبان» المتمردتين في باكستان وأفغانستان. كما بحثا اجتذاب استثمار ألماني في البنية التحتية ومشاريع الطاقة والتنقيب عن الفحم الباكستانية وسبل تعزيز التجارة الثنائية.
(الاتحاد الإماراتية)
الأكراد يطردون «داعش» من «كوباني» شارعاً شارعاً
نجحت وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من قوات «البشمركة» أمس في استعادة السيطرة على شوارع وأبنية جنوب عين العرب «كوباني» السورية الحدودية مع تركيا بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم «داعش» الإرهابي الذي لم يعد يسيطر سوى على أقل من 20 في المئة من المدينة.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن وحدات حماية الشعب وقوات البشمركة قصفت نقاط تمركز للتنظيم الذي رد بدوره بقصف مناطق في عين العرب. كما أشار إلى تنفيذ طائرات التحالف الدولي ثلاث ضربات استهدفت تجمعات ونقاط تمركز للإرهابيين جنوب شرق المدينة. ونقل عن مصادر موثوقة في الرقة «أن قياديا عسكريا كبيرا في داعش قال إن مقاتلي التنظيم فوجئوا بالمقاومة الشرسة التي أبداها الأكراد في المدينة وأن المعركة استنزفت المئات من المقاتلين».
وقال إدريس نعسان وهو مسئول محلي في كوباني «إن نيران المدفعية الكثيفة التي أطلقها مقاتلو البشمركة ساعدت الأكراد على التقدم إلى الجنوب والشرق». وقال رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم «إن القوات الكردية تتقدم على الأرض شارعا شارعا لأن داعش فخخ المنازل التي انسحب منها»، متوقعا مع ذلك استعادة المدينة في وقت قصير جدا، ومتهما أنقرة بمساعدة «داعش».
وقالت قائدة القوات الكردية نارين عفرين واسمها الحقيقي ميسا عبدو «إن قواتها ستحرر المدينة منزلا منزلا وعازمة على سحق الإرهاب والتطرف». إلا أن مراسلا لـ»رويترز» على الجانب التركي من الحدود قال إن الخطوط الأمامية في المدينة نفسها لا يبدو عليها تغيير ملحوظ إذ أن التنظيم ما زال يسيطر على الجزء الشرقي منها.
إلى ذلك، قال المرصد السوري إن 14 مجلسا ثوريا في أحياء حلب شمال سوريا وعددا من المستقلين أعلنوا تشكيل مجلس موحد تحت اسم (مجلس ثوار حلب) لمواجهة التحديات أمام الثورة في المدينة من تفرقة وتشتت في الرأي والجهود والصعوبات والمخاطر.
من جهته، أعلن وزير الدولة لشئون المصالحة في سوريا علي حيدر أن السلطات أطلقت سراح نحو 11 ألف شخص منذ مرسوم العفو الذي أصدره في يونيو الرئيس بشار الأسد. وأشار إلى أن هذا الرقم يتزايد وفقا لعدد الملفات التي تقوم بدراستها وزارة العدل المكلفة متابعة ملفات المعتقلين. فيما قالت المنظمات الحقوقية «إن الرقم الحقيقي لعدد المفرج عنهم أدنى من العدد الذي صرح به الوزير ولا يتجاوز سبعة آلاف شخص. وقال الحقوقي ومدير المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية أنور البني «إن عددا كبيرا من الذين أطلق سراحهم محكومون بجرائم جنائية وليس من المفترض أن يشملهم العفو.
وعن المصالحات الوطنية التي تجريها السلطات مع مقاتلي المعارضة في عدد من المناطق السورية، اعتبر حيدر أن هذا المسار يمثل عملية متكاملة تشمل مجموعة من الإجراءات». موضحا أن عملية المصالحة تبدأ من وقف العمليات العسكرية وتسليم السلاح وخروج المسلحين وتسوية أوضاعهم وإخراج غير الراغبين بالتسوية إلى خارج المنطقة المراد تسوية وضعها وإعادة مظاهر الدولة الخدمية لتلك المناطق ثم عودة الأهالي ومظاهر الحياة الطبيعية».
ورأى الوزير السوري انه خلال شهرين سيتبلور مشهد جديد لقوى المعارضة في الداخل والخارج بديلا عن المشهد السابق الذي كان يعتبر الائتلاف هو المتحدث باسم المعارضة وباسم الشعب»، وأضاف «نحن ذاهبون إلى مشهد جديد نجد فيه أدوات جديدة وأشخاصاً جدداً».
(الاتحاد الإماراتية)
إصابة رجلي أمن في إطلاق نار على دورية سعودية
أعلن متحدث أمني سعودي أمس، تعرض إحدى الدوريات الأمنية بمنطقة القطيف لإطلاق نار كثيف، نتج عنه إصابة رجلي أمن. وقال المتحدث باسم الشرطة في المنطقة الشرقية، إن الحادث وقع بمنطقة زراعية تفصل بين بلدتي العوامية والقديح. وأضاف أن مسلحين أطلقوا النار على الدورية، مما أدى إلى إصابة قائدها ومرافقه ونقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأشار إلى أن المختصين بشرطة محافظة القطيف باشروا إجراءات الضبط الجنائي للجريمة، واستكمال الإجراءات النظامية لكشف المتورطين فيها.
(الاتحاد الإماراتية)
برلمان اليمن يرفض معاقبة صالح وحزبه يلوح بـ«خيارات»
أعلن البرلمان اليمني أمس الثلاثاء رفضه قراري العقوبات الدولية والأمريكية على الرئيس السابق علي عبدالله صالح واثنين من زعماء حركة التمرد الشيعي التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومدن رئيسية في وسط وغرب البلاد، واعتبر ذلك «تدخلا سافرا في الشئون الداخلية اليمنية». وفرضت الولايات المتحدة أمس الأول عقوبات على الرئيس اليمني السابق واثنين من قادة جماعة الحوثيين المتمردة لتهديدهم الأمن والاستقرار في البلاد عقب إجراء مماثل من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
وعبر البرلمان اليمني في بيان أصدره عقب جلسة أمس عن أسفه الشديد للقرارين الدولي والأمريكي «بفرض عقوبات على مواطنين يمنيين»، مؤكدا أن هذه العقوبات «لا تزيد الأمر إلا ترديا وصعوبة وتضاعف المشكلات القائمة وتعرض التسوية السياسية في اليمن لمزيد من التعقيد». واليمن في مرحلة انتقالية منذ أواخر نوفمبر 2011 بموجب خارطة طريق قدمتها دول الخليج العربية وتنحى بموجبها الرئيس السابق علي عبدالله صالح مطلع 2012 بعد 13 شهرا من الاحتجاجات المناوئة لحكمه الذي استمر 33 عاما.
وأكد البرلمان اليمني الذي يهيمن حزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة صالح على أكثر من ثلثي مقاعده البالغة 301، أن الوضع الراهن يتطلب «مساعدة الأشقاء والأصدقاء للخروج باليمن من محنته وأزمته الراهنة» التي وضعت البلد على شفير حرب أهلية.
وأضاف في بيانه الذي بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»،:«يشير مجلس النواب إلى أن الأوضاع القائمة في اليمن وصلت إلى حد ينذر بالخطر الأمر الذي يتطلب إيقاف مثل هذه العقوبات والاتجاه نحو تنفيذ ما تبقى من بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتحقيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل واستكمال تنفيذ نصوص اتفاق السلم والشراكة التي أجمع عليها اليمنيون لتحقيق الأمن والاستقرار والسلم الأهلي ونشر ثقافة التسامح وإجراء المصالحة الوطنية الشاملة والدفع بعجلة التنمية خطوات إلى الأمام ومواصلة بناء الدولة اليمنية الحديثة». وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت مساء الاثنين فرض عقوبات على الرئيس السابق علي صالح، والقائدين العسكريين في جماعة الحوثيين، عبدالخالق الحوثي وعبدالله يحيى الحاكم، لتورطهم في أعمال «هددت بشكل مباشر وغير مباشر السلم والأمن والاستقرار في اليمن».
إلى ذلك، قال قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق لـ(الاتحاد) إن لدى الحزب «رؤية واضحة» للتعامل مع العقوبات الدولية والأمريكية ضد صالح الذي أقال السبت الماضي الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي من منصبه الرفيع في الحزب. وأضاف عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي، حسين حازب، «لدينا رؤية واضحة وخطط قادمة لا داعي للخوض في تفاصيلها في الوقت الراهن»، مشيرا إلى أن تعامل الحزب لا يستند على تقديم أدلة قانونية «لان القضية سياسية وليست قانونية»، حسب قوله. وقال: «الهجوم على صالح مرده أن الأخير أفشل مخططا أمريكيا لتقسيم البلاد» التي تعاني في الجنوب من احتجاجات انفصالية متصاعدة منذ سنوات. ونفى حازب تورط صالح في أعمال عنف وزعزعة استقرار اليمن وقال إنه «سلم دولة بجيشها لمنع اندلاع حرب أهلية» على خلفية الانتفاضة الشعبية ضده في 2011.
وأكد استناد صالح وحزب المؤتمر الشعبي العام في مواجهة العقوبات الدولية والأمريكية «على الشعب اليمني الذي سيفوت الفرصة على الراغبين بتقسيم البلاد»، حسب قوله.
وما زال صالح (72 عاما) صاحب نفوذ كبير داخل مؤسسة الجيش والقبيلة في اليمن حيث سلطة الدولة غائبة بسبب تنامي نفوذ الجماعات المسلحة والمتطرفة والعشائر القبلية.
ميدانيا، لقي 14 مسلحاً حوثياً مصرعهم أمس الثلاثاء بانفجار عبوتين ناسفتين بعربتين تابعتين للمتمردين الشيعة في محافظة البيضاء وسط اليمن. وذكر مسئول محلي في البيضاء لـ(الاتحاد) ان عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور عربة تابعة للمتمردين الحوثيين في منطقة «وثبة» بمديرية القريشية المجاورة لمديرية «ولد ربيع» الواقعة شمال المحافظة وكانت المعقل الرئيسي للفرع المحلي لتنظيم القاعدة المتطرف. وأشار المسئول المحلي إلى مقتل تسعة من المسلحين الحوثيين في الانفجار الذي أعلن تنظيم القاعدة لاحقا مسئوليته عنه مؤكدا سقوط 12 قتيلا من الحوثيين.
وذكرت جماعة «أنصار الشريعة» المرتبطة بتنظيم القاعدة في اليمن في بيان آخر نشر على حساب تابع لها في موقع تويتر، مساء أمس الثلاثاء، مقتل خمسة حوثيين في تفجير عبوة ناسفة في بعربة تابعة لهم في وادي ثاه بمديرية العرش، غرب مدينة رداع، لافتة إلى أن عناصرها استولوا على قذائف صاروخية كانت بحوزة المتمردين. واتهمت جماعة أنصار الشريعة حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بدعم المتمردين الحوثيين في الصراع الدائر في محافظة البيضاء منذ أسابيع وخلف مئات القتلى وأجبر المتطرفين على إخلاء معاقلهم هناك.
وقالت في بيان إنه تم العثور على هوية وعضوية تثبت مشاركة أعضاء في حزب المؤتمر في القتال مع الحوثيين، وأرفقت بصورة هويتين شخصية وحزبية لشخص من محافظة عمران (شمال) ويعتقد أنه عضو في جماعة الحوثيين التي خسرت الاثنين 30 من مقاتليها في معارك مع متطرفين ومسلحين قبليين في منطقة «خبرة» شمال رداع. إلى ذلك، قتل جندي وأصيب خمسة آخرون بينهم مدنيون أمس الثلاثاء بانفجار عبوة ناسفة استهدفت عربة تابعة للجيش في بلدة «القطن» بمحافظة حضرموت جنوب شرق اليمن.
(الاتحاد الإماراتية)
مجلس الأمن: السودان يعرقل التحقيق في ملف «الاغتصاب الجماعي»!
قال مبعوث أستراليا في الأمم المتحدة إن تواجدا كبيرا للجيش السوداني خلال تحقيق لقوات حفظ السلام الدولية في واقعة اغتصاب جماعي مزعومة في دارفور بغرب السودان أثار شكوكا كبيرة في مجلس الأمن. وعززت هذه الشكوك تصريحات مسئول بالأمم المتحدة تحدث عن أجواء ترهيب تعرضت لها ضحايا الاغتصاب المزعوم جراء تواجد قوات سودانية أثناء استجوابهن بشأن عنف جنسي محتمل. وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن قوات سودانية رفضت السماح لقوات حفظ السلام التابعة لها وللاتحاد الإفريقي بدخول قرية تابت في دارفور حيث أرادت التحقيق في تقارير عن جريمة اغتصاب جماعي مزعومة لنحو 200 امرأة وفتاة. وأصدرت (يوناميد) بيانا أمس الأول الاثنين قالت فيه إن فريق التحقيق الذي أرسلته إلى تابت سمح له بدخول القرية بعد تأخير دام نحو أسبوع.
وقالت يوناميد إن كل من جرى استجوابهن لم يؤكدن تعرضهن للاغتصاب كما لم يتوصل فريق التحقيق إلى أي دليل لتأكيد المزاعم. وناقش مجلس الأمن القضية.
وقال السفير الأسترالي لدى الأمم المتحدة جاري كوينلان إن زينب هوى بانجورا ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة المختصة بالعنف الجنسي في مناطق الصراع وعددا من أعضاء مجلس الأمن أبدوا قلقهم إزاء تواجد جنود سودانيين أثناء استجواب ضحايا الاغتصاب المزعوم. وقال مسئول من الأمم المتحدة إن الوضع خلال التحقيق الذي جرى يوم الأحد لم يفض إلى استجواب مناسب لمزاعم وقوع اغتصاب جماعي. وتابع «كانت أجواء تهديد واضحة» مضيفا أن الجنود كانوا متواجدين في كل منزل زاره فريق قوة حفظ السلام.
وقالت واحدة من ضحايا الاغتصاب المزعوم لأعضاء في الفريق إن مسئولين بالجيش السوداني أمروهن بعدم الحديث.
(الاتحاد الإماراتية)
كرتي: دعوة السودان للوفاق الليبي لاقت قبول الأطراف المتنازعة
استقبل سامح شكري وزير الخارجية المصري ظهر أمس نظيره السوداني على كرتي، حيث تناول اللقاء تطورات العلاقات بين مصر والسودان. وتشاور الوزيران حول الأوضاع في ليبيا، حيث عرض الوزير كرتي للزيارة الأخيرة التي قام بها إلى ليبيا واللقاءات الأخيرة التي أجراها هناك. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن الوزير شكري تناول خلال اللقاء الجهود المصرية الداعمة لمؤسسات الدولة الليبية، ولمساعي الحكومة هناك في استعادة الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وسلامتها الإقليمية، مشيراً إلى أهمية تفعيل مبادرة دول الجوار الجغرافي لليبيا، والتي تم إقرارها خلال اجتماعهم في القاهرة يوم 25 أغسطس 2014 على مستوى وزراء الخارجية.
وكان كرتي وصل إلى القاهرة، مساء أمس الأول، على طائرة خاصة قادما من طبرق بعد زيارة إلى ليبيا استغرقت عدة ساعات التقى خلالها عددا من كبار المسئولين الليبيين.
وأعلن كرتي في مؤتمر صحفي بطرابلس عقب إنهاء جولة المباحثات مع الاطراف المتنازعة الليلة قبل الماضية أن دعوة رئيس بلاده عمر البشير للوفاق الوطني الليبي لاقت القبول من الأطراف الليبية المتنازعة. وقال كرتي في مؤتمر صحفي في طرابلس ان «دول جوار ليبيا متفقة جميعا على ان ما يحدث الآن من صراع سيؤثر على استقرار ليبيا ودول الجوار». وأضاف «لا يمكن التوصل إلى اتفاق بين الليبيين إلا بالحوار حتى ولو طال القتال الذي سيكون على حساب أرواح وموارد الشعب الليبي». وقال «لا نريد إعطاء فرصة للتدخل الأجنبي في ليبيا، وقد نقلنا دعوة الرئيس عمر البشير للحوار بين كافة الأطراف ووجدنا قبولا كبيرا لهذه الدعوة». وأكد كرتي ان «السودان يعمل بالتنسيق مع دول الجوار في التحرك نحو حوار وطني يشمل كافة الأطراف».
وكان حسن الصغير وكيل وزارة الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة المعترف بها من قبل الأسرة الدولية أعلن إن «كرتي وصل إلى طبرق شرق ليبيا على رأس وفد حكومي واجتمع بعقيلة اقويدر رئيس مجلس النواب» المنتخب في 25 يونيو. وأضاف أن «الطرفين بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ودور السودان في دعم الحوار الوطني وتحقيق المصالحة في ليبيا وتجنيبها مآسي القتال والعنف». وذكر الموقع الرسمي للبرلمان الليبي أن «قويدر أكد لضيفه وقوف البرلمان والحكومة المؤقتة مع الحوار والمصالحة من أجل إنقاذ ليبيا» لافتا إلى «أن الحكم الصادر مؤخرا عن المحكمة الدستورية حكم منعدم وصدر من محكمة غير مختصة حكمت تحت تهديد السلاح».
ونقل موقع البرلمان الليبي عن وزير الخارجية السوداني قوله إنه «جاء إلى طبرق بتكليف من الرئيس عمر البشير حاملا رسالة سلام وأخوة للشعب الليبي من أشقائه في السودان».وأكد كرتي حسب هذا المواقع «دعم السودان ودول الجوار للحوار الوطني من أجل الوصول إلى السلام في ليبيا» مشيرا إلى أنه قد «لمس من خلال لقائه برئيس مجلس النواب ووزير الخارجية في الحكومة المؤقتة محمد الدايري توجها حقيقيا للحوار والصلح وتسوية الخلافات بالطرق السلمية».
من جهة أخرى، أعلن مسئولون في ما يعرف بحكومة الإنقاذ الوطني المسيطرة على طرابلس أن كرتي وصل قادما من طبرق مساء أمس الأول وكان في استقباله محمد الغرياني وزير الخارجية بهذه الحكومة التي يترأسها عمر الحاسي. ونقلت وكالة رويترز لشهود عيان قولهم إن الحاسي وكرتي التقيا في فندق وسط طرابلس. وتأتي زيارة كرتي عقب زيارة قام بها رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني الشهر الماضي للسودان أدت إلى تحسن العلاقات بين الدولتين. وكانت العلاقات بين السودان وليبيا قد توترت إثر اتهامات وجهها رئيس الوزراء الليبي لقطر والسودان بإرسال أسلحة إلى قوات فجر ليبيا ذات التوجه الإسلامي وحذر، الدوحة والخرطوم من قطع العلاقات الدبلوماسية معها «إذا لم ينتهيا عن ذلك». ونفى السودان هذا الاتهام واستدعت وزارة الخارجية القائم بأعمال سفارة ليبيا بالخرطوم، مرتين مؤخرا في شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين وأبلغته رسمياً احتجاج السودان على هذه الاتهامات.
(الاتحاد الإماراتية)
جنود أمريكيون يقاضون بنوكاً أوروبية سهلت لإيران تمويل ميليشيات عراقية
رفع مصابون من قدامى المحاربين الأمريكيين، وأفراد من عائلات جنود أمريكيين قتلوا في العراق دعوى قضائية ضد خمسة بنوك أوروبية، أمس الأول، للمطالبة بتحميلها المسئولية عن إطلاق نيران وتفجير قنابل بزعم أنها تتعامل في أموال إيرانية استخدمت في تمويل تلك الهجمات.
واختصمت الدعوى المرفوعة أمام محكمة جزئية في بروكلين في نيويورك، بنوك «باركليز» و«كريدي سويس» و«إتش.إس.بي.سي» و«ستاندرد تشارترد» و«رويال بنك أوف سكوتلاند». ولم ترد البنوك على الفور على طلبات للتعليق.
ورفعت الدعوى بموجب قانون مكافحة الإرهاب الأمريكي الصادر عام 1992، والذي يسمح للضحايا برفع دعاوى ضد الممولين المزعومين لعمليات مسلحة. وتزعم الدعوى التي رفعت باسم 200 من قدامى المحاربين، وأفراد العائلات، أن البنوك تآمرت مع بنوك إيرانية للتغطية على تحويلات أموال لتجنب العقوبات الأمريكية.
وسربت البنوك الإيرانية حينئذ أكثر من 100 مليون دولار إلى جماعات مسلحة عملت في العراق، بناء على توجيهات إيران حسبما ورد في الدعوى. وتقول الدعوى إن الجماعات المسلحة تشمل ميليشيا كتائب حزب الله الشيعية في العراق، وأيضاً فيلق القدس الإيراني، وهو الذراع الخارجية للحرس الثوري في إيران.
ومنذ عام 2009 وافقت البنوك الخمسة على سداد حوالي 3,2 مليار دولار للحكومة الأمريكية لإنهاء مزاعم بأنها تعاملت في إموال بما ينتهك العقوبات ضد دول مثل إيران وليبيا وكوبا.
ووقعت كل البنوك اتفاقات قضائية مع وزارة العدل الأمريكية بالإضافة إلى تسويات مع الجهات التنظيمية للقطاع المصرفي الأمريكي.
وقال مصرف «إتش.إس.بي.سي» في بيان صدر بعد اتفاقه عام 2012 مع المدعين والمنظمين المصرفيين الأمريكيين، إنه قبل المسئولية عن «أخطاء سابقة». وأكد «ستاندرد تشارترد»، الذي توصل أيضاً لاتفاق في 2012، أنه يتعاون مع السلطات الأمريكية.
(الاتحاد الإماراتية)
الأمريكيون بدءوا أعمال التدريب في الأنبار والعبادي يحذر من التعرض للمستشارين الأجانب
أكد رئيس مجلس محافظة الأنبار غرب العراق أمس، أن الجنود الأمريكيين الذين وصلوا إلى قاعدة «عين الأسد» بالمحافظة وعددهم 50 خبيرا ومستشارا عسكريا، بدءوا مهامهم بتدريب القوات الأمنية ومقاتلي الأنبار لمحاربة تنظيم «داعش»، وسط أنباء عن تقدم طفيف للقوات العرقية قرب بيجي بمحافظة صلاح الدين، كما شنت بريطانيا أول هجوم بطائرة من دون طيار على تنظيم «داعش» في العراق.
في حين حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من التعرض إلى أمن المستشارين والمدربين الأجانب، أو استهداف السفارة الأمريكية في بغداد، معلنا أنه سيسلم أمن العاصمة إلى وزارة الداخلية وسط اتجاه الحكومة لرفع الحواجز في بغداد وفتح الشوارع وأجزاء من المنطقة الخضراء.
وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت إن الجنود الأمريكيين بدءوا مهامهم لتدريب قوات المحافظة وأبناء عشائرها، في قاعدة «عين الأسد» غرب الرمادي. وأكد أنه تم تجهيز المقاتلين بالأسلحة من أجل تحرير مناطق المحافظة من سيطرة تنظيم «داعش».
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أعلنت نشر قوة عسكرية أمريكية في الأنبار للمرة الأولى، هي عبارة عن 50 عسكريا سيمهدون الطريق أمام عدد أكبر من الجنود يتوقع وصولهم في الأسابيع المقبلة. وقالت المتحدثة باسم البنتاجون أليسا سميث «سيقومون بمسح للمكان بهدف احتمال استخدامه مستقبلا، لتقديم النصائح والمساعدة في دعم القوات العراقية». وأضافت أن «هذا الفريق ليس مكلفا تسليم أسلحة للعشائر السنية التي تحارب داعش، فهذا دور الحكومة العراقية».
في غضون ذلك نقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن وزارة الدفاع البريطانية القول أمس، إن طائرة من دون طيار هاجمت بنجاح مسلحين كانوا يزرعون متفجرات. وذكرت أن طائرة من طراز «ريبر» شاركت في هجوم لقوى التحالف على بيجي.
وفي السياق قال ضابط عراقي إن مصفى بيجي بات في مرمى الجيش، موضحا «بعد إحكامنا السيطرة على بيجي ورفع العلم العراقي فوق مبانيها الرسمية، أصبحنا أمام بضعة كيلومترات ونصل المصفاة». وأضاف أن «35 إرهابيا قتلوا وتم تفكيك 40 عبوة ناسفة خلال عملية التقدم». وأشار إلى أن طائرات التحالف الدولي استهدفت قافلة لمسلحي التنظيم كانت في طريقها من منطقة الصينية إلى بيجي.
من جهته أكد العبادي أن تنظيم «داعش» يحاول «خرق جماعات شيعية بالمال وغير ذلك لضرب المستشارين والمدربين، الذين هم في حماية الحكومة العراقية، ولن نسمح بأي اعتداء عليهم». وقال إنه سيتم تحويل ملف بغداد الأمني لوزارة الداخلية، مشيرا إلى اتجاه الحكومة لرفع الحواجز في العاصمة وفتح الشوارع فضلا على أجزاء من المنطقة الخضراء.
(الاتحاد الإماراتية)
الجيش الليبي يتقدم بغرب طرابلس
تتواصل المعارك على أكثر من جبهة داخل ليبيا، وفي أحدث التطورات، حقق الجيش الوطني تقدما في منطقة ككلة غرب العاصمة طرابلس على حساب الميليشيات المتطرفة، بحسب تقرير لقناة «العربية»الإخبارية. وقالت القناة إنه بعد أسبوع من المعارك الضارية، تمكنت قوات الجيش الوطني الليبي من السيطرة على المنطقة المذكورة الواقعة بالجبل الغربي جنوب غرب العاصمة طرابلس، بعد استعادتها من ميليشيات فجر ليبيا المتطرفة.
وفي بنغازي، دخلت الاشتباكات يومها الثامن في منطقة وسط المدينة بين الجيش الليبي وشباب المناطق من جهة، وميليشيات ما يعرف بمجلس شورى ثوار بنغازي. وأكد شهود عيان أن قوات الجيش حاولت الدخول إلى ميدان سوق الحوت حيث مقر المتطرفين الرئيس من عدة محاور، خاصة محور شارع العقيب الذي شهد أعنف المعارك بعد تقدم قوات الجيش الوطني مدعومة بشباب المناطق قبل أن تتراجع تلك القوات بسبب المقاومة الشرسة من جانب المسلحين.وكان المسلحون أكدوا مقتل خالد العقوري، أحد القادة الرئيسيين الذي قضى إثر إصابته في الاشتباكات الدائرة في مدينة بنغازي التي وصل إليها القيادي قادما من سوريا.
إلى ذلك، تتصدر الدعوات الشبابية صفحات مواقع التواصل الليبية، حيث دعا عدد من نشطاء منطقة «فشلوم» إلى التظاهر يوم 15 من نوفمبر في خطوة لدعم الجيش والشرطة ضد ما وصفوه باختطاف العاصمة من قبل ميليشيات «فجر ليبيا». وتأتي هذه الدعوات على غرار ما يعرف بانتفاضة الخامس عشر من أكتوبر التي خرج فيها شباب بنغازي لدعم قوات الجيش في طرد الميليشيات المسلحة.كذلك يرجع اختيار تاريخ الـ15 من نوفمبر إلى كونه يوافق الذكرى السنوية الأولى لما يعرف بمجزرة منطقة «غرغور»، التي راح ضحيتها 13 متظاهرا سلميا خرجوا في شوارع العاصمة ضد الميليشيات.يشار إلى أن هذه الدعوات تأتي عقب تفاقم الاحتقان في منطقتي فشلوم وزاوية الدهماني بعد عمليات الخطف التي طالت شباب المنطقة بحجة انتمائهم لعملية الكرامة وتأييدهم لمجلس النواب المنتخب، حيث قام شباب منطقة فشلوم بإغلاق الطرق المؤدية إلى منطقتهم، بعد أن شهدت المنطقة مواجهات بين شباب فشلوم، وما يعرف بقوات الردع التابعة لفجر ليبيا.
(الاتحاد الإماراتية)
نصف مليون مشرد عراقي يحصلون على قسائم غذائية
أفادت أليزابيث بيريز المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي في جنيف أمس بأن ما يقارب النصف مليون مشرد عراقي سوف يحصلون على قسائم نقدية سابقة الدفع، لتحديد احتياجاتهم وشراء مستلزماتهم الغذائية خلال الفترة المقبلة. وذكرت بيريز أن المنظمة الدولية وزعت تلك القسائم على 500 من النازحين والمشردين العراقيين الأسبوع الماضي، بينما سيتم توزيعها على حوالي 1700 آخرين بدءاً من أمس. وقالت إن النازحين في العراق يعانون من مستقبل مجهول، وإن تلك القسائم قد تساعدهم على استعادة الشعور بالحياة الطبيعية والاختيار.
ولفتت إلى أن كل شخص سيحصل على قسيمة بقيمة 26 دولاراً أمريكياً. وقالت بيريز إن القسائم الغذائية سوف تصل إلى حوالي نصف مليون عراقي في إقليم كردستان العراق خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وذكرت أن حامل القسيمة سوف يمكنه استبدالها باختياراته وأولوياته من المواد الغذائية، من 11 متجراً تم تحديدها وبما يساهم في دعم الاقتصاد المحلي بالمنطقة وتعزيز السوق المحلي. وأفادت بأن المنظمة قدمت مساعدتها إلى أكثر من مليون نازح عراقي في 18 محافظة منذ بدء الأزمة.
(الاتحاد الإماراتية)
اعتقال 23 إرهابيا في 3 محافظات مصرية
أعلن المتحدث العسكري المصري أمس اعتقال 23 من العناصر «الإرهابية الإجرامية» في مداهمات نفذتها القوات المسلحة بالتعاون مع أجهزة وزارة الداخلية بعدد من المحافظات.
وقال المتحدث العسكري العميد محمد سمير، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) أمس، إنه في إطار تكثيف إجراءات تأمين حدود الدولة على الاتجاهات الاستراتيجية كافة ومجابهة الأنشطة غير المشروعة تمكنت عناصر القوات المسلحة أمس الأول من اعتقال 14 فردا بمحافظة شمال سيناء وخمسة بمحافظة الإسماعيلية وأربعة بمحافظة الدقهلية.
(الاتحاد الإماراتية)
المرزوقي يستعير وصف «الطاغوت» ليدمغ به منافسيه!
استعار الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي صفة «الطاغوت» من العناصر الجهادية لوصف منافسيه في الانتخابات الرئاسية، ما أثار انتقادات واسعة من جانب معارضيه. وقال المرزوقي في كلمة له أمام أنصاره بمدينة القيروان، التي نظم بها تنظيم أنصار الشريعة مؤتمرين قبل حظر أي نشاط له وتصنيفه تنظيما إرهابيا، إن «الطاغوت الحقيقي هم من يريدون إرجاع المنظومة القديمة.. وهم من يجب محاربتهم، وليس الجنود». ولم يكن من الصعب توقع الأطراف المعنية بلفظة «الطاغوت» في كلمة المرزوقي الذي دخل في مواجهة شرسة مع مرشح حزب نداء تونس العلماني والفائز بالأغلبية في الانتخابات التشريعية.
وحتى الآن تضع استطلاعات الرأي رئيس نداء تونس الباجي قايد السبسي في صدارة المرشحين لنيل المنصب، لكن المرزوقي بدأ بعمليات حشد واسعة لدى الأحزاب المقربة من حزبه المؤتمر من أجل الجمهورية وحتى قطاعات واسعة من الإسلاميين والسلفيين. ودأب الجهاديون المنتسبون إلى تنظيم أنصار الشريعة وكتيبة عقبة بن نافع الذراع العسكري للتنظيم على إطلاق صفة «الطاغوت» على قوات الأمن والجيش وكبار القادة بالمؤسسة العسكرية ووزارة الداخلية. وأثار المرزوقي لغطا بهذا المصطلح المتداول لدى الجماعات الإرهابية، إلى جانب ظهوره جنبا إلى جنب مع الداعية البشير بن حسن في حملته الانتخابية بمدينة مساكن التابعة لولاية سوسة. وتلاحق الداعية بن حسن اتهامات بالتسويق للتيار الوهابي المتشدد في البلاد على خلاف العقيدة الأشعرية والتيار المالكي التي تدين به تونس.
وقال الإعلامي البارز والمحلل السياسي زياد الهاني، أحد المرشحين المستقلين للانتخابات الرئاسية قبل إعلان انسحابه من السباق، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «إطلاق صفة الطاغوت على شخص تعني من الناحية الفكرية إهدار دمه.وأنا أستغرب صمت الهيئة المستقلة للانتخابات والنيابة العامة على التحريض لقتل خصم سياسي». وفي الكثير من المنابر الإعلامية تعود المرزوقي، الطبيب والمناضل الحقوقي في فترة حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، على تقديم نفسه كسياسي متعدد الأبعاد: إسلامي وعلماني وقومي عربي واجتماعي. لكن معارضيه يتهمونه بالقرب من الإسلاميين والعمالة لدول أجنبية راعية للإخوان والتنظيمات المتشددة.
وتحدث الهاني عن أكثر القرارات إثارة للجدل التي اتخذها المرزوقي خلال فترة ولايته وهو قرار قطع العلاقات مع النظام السوري وغلق السفارة التونسية هناك. وقال:»المرزوقي كان أداة من أدوات صنع الإرهاب في تونس لأن قراره قطع العلاقات مع سورية وفتح الباب أمام الدعاة الأجانب والتكفيريين لحث الشباب على الجهاد في سورية هو الذي سهل ارتماء الآلاف من الشباب التونسي في المحرقة السورية».وأضاف الهاني:»الجهاديون التونسيون تحولوا في سورية إلى إرهابيين وسفاحين وقتلة وقنابل موقوتة ستنفجر في تونس إذا عادوا». وتعتبر أحزاب مؤيدة للمرزوقي أن فوزه ضرورة لإحداث توازن في البلاد ومنع حزب نداء تونس من التغول والاستحواذ على السلطات كافة.لكن مراقبين يعتبرون أن فوز المرزوقي، إذا حدث، سيكون بداية صدام بين رأسي السلطة في وقت تبحث الديمقراطية الناشئة عن حد أدنى من الاستقرار السياسي لإعادة البناء واستعادة ثقة المستثمرين والمؤسسات الدولية.وعلق القيادي في حزب نداء تونس لزهر العكرمي بالقول: «المرزوقي ينطق بمرجعية إرهابية. ولن يفوز في الانتخابات بهذا الفكر»
(الاتحاد الإماراتية)
شهيد فلسطيني برصاص الاحتلال في الخليل
استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات أمس بالقرب من الخليل في الضفة الغربية المحتلة. كما اندلعت مواجهات عدة في القدس ومحيطها التي شهدت ومداخل البلدات والقرى العربية المختلفة داخل فلسطين 48 تعزيزا مكثفا للانتشار الأمني بعد يوم من عمليتي الطعن في تل أبيب والضفة اللتين أسفرتا عن مقتل جندي ومستوطنة. وقد تم اعتقال 4 من عائلة منفذ عملية تل أبيب، كما صدرت أوامر بهدم منزله ومنزل منفذ عملية الضفة، إضافة إلى مصادرة 66 دونما من أراضي قرية الشيخ سعد جنوب القدس المحتلة.
وقال مصدر أمني فلسطيني إن الشاب محمد عماد جوابرة (22 عاما) استشهد برصاصة أصيب بها في صدره خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم العروب جنوب الضفة. كما أشار إلى وقوع مواجهات مماثلة في دورا ومخيم الفورا حيث قام الشبان برشق قوات الاحتلال بالحجارة. بينما قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي «إن نحو 150 فلسطينيا تجمعوا قرب الخليل وقاموا بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على السيارات المارة»، مشيرة إلى أن الجيش استخدم وسائل مكافحة الشغب لتفريقهم.
ونشرت قوات الاحتلال تعزيزات في الطرق الرئيسية في الضفة الغربية المحتلة وعند محطات توقف الحافلات. وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري «إن الشرطة في حالة إنذار متقدمة وتم نشر آلاف من رجال الشرطة ولضمان الأمن العام»، وأضافت «أنه تم تمديد اعتقال الفتى الفلسطيني الذي أقدم على طعن الجندي في تل أبيب بدون جلبه لأنه يتلقى العلاج في المستشفى، من إصابات طفيفة نسبيا».
وجرت مواجهات صباحا في باب المجلس أحد مداخل المسجد الأقصى في القدس القديمة ألقيت خلالها المفرقعات على رجال الشرطة. وقالت سمري «إن أفراد الشرطة المتواجدين في البلدة القديمة ألقوا القبض على فتى (16 عاما) بحوزته مفرقعات». وأغلقت الشرطة مداخل مخيم شعفاط وعناتا وراس خميس مما منع وصول التلاميذ إلى مدارسهم في القدس. كما جرت مواجهات في بلدة الرام شمال القدس.
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون إن أعمال العنف غير منظمة وإنه ليس واضحا ما إذا كانت ستؤدي لاندلاع انتفاضة جديدة، لكنه كشف في الوقت نفسه عن وجود تعاون مع السلطة الفلسطينية حتى لا يزداد الموقف تدهورا.
واعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين من عائلة أبو حاشية المتهم بتنفيذ عملية الطعن في تل أبيب في مخيم عسكر شرق نابلس. كما أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بهدم منزله ومنزل منفذ عملية الطعن في الضفة الغربية. في وقت جددت سلطات الاحتلال أوامرها بمصادرة 66 دونما من أراضي قرية الشيخ سعد جنوب شرق مدينة القدس لمزاعم عسكرية وأمنية.
(الاتحاد الإماراتية)
برلين تستبعد أي تعامل مع الأسد
قال كريستوف هويسجن مساعد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للسياسة الخارجية والأمنية «إن الرئيس السوري بشار الأسد هو المسئول عن الحرب الأهلية في سوريا ويجب ألا يجري الغرب محادثات معه لمجرد أن تنظيم داعش أسوأ منه في انتهاك حقوق الإنسان»، وتابع في مؤتمر في برلين «يجب ألا ننسى أن الأسد هو المسئول عن مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين.. هناك حاجة لحل سياسي في سوريا تشارك فيه القوى الإقليمية الكبرى مثل إيران والسعودية، كما على روسيا استغلال نفوذها لدى الأسد لإنهاء الحرب ومطالبته بالعودة إلى رشده».
(الاتحاد الإماراتية)
الجيش الحر» يرفض أي تفاوض مع نظام الأسد
أعلن «الجيش السوري الحر» أمس رفضه أي تفاوض مع نظام الرئيس بشار الأسد أو لقاء الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا الذي كان نقل عن الحكومة السورية اهتمامها باقتراحه المتعلق بتجميد القتال في حلب للسماح بنقل مساعدات. فيما أعرب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض هادي البحرة عن أسفه لأن التحالف الدولي الذي التزم مقاتلة تنظيم «داعش» يغض النظر عن تجاوزات نظام الأسد.
وقال العميد زاهر الساكت قائد المجلس العسكري في حلب الذي يمثل «الجيش الحر» عبر صفحته على فيسبوك «لقد رفضنا التفاوض مع النظام ورفضنا الاستماع إلى مبعوث الأمم المتحدة لتجميد القتال في حلب قبل تحقيق الشروط الأربعة التالية وهي تسليم مجرمي الحرب الذين استخدموا الكيميائي على السكان المدنيين، وخروج المليشيات الإرهابية الطائفية من سوريا، وإيقاف براميل الموت والطائرات، والإفراج عن المعتقلين من سجون الإرهابي بشار الأسد وخاصة النساء».
وكان دي ميستورا قال خلال مؤتمر صحفي في دمشق «لقاءاتي مع الحكومة والأسد منحتني شعورا بأنهم يدرسون بجدية كبيرة اقتراح الأمم المتحدة، والرد الأولي يعبر عن اهتمام بناء وهم (السلطات السورية) ينتظرون اتصالنا بالأطراف المعنية الأخرى والمنظمات الأخرى والناس والأشخاص الذين سنتحدث إليهم من اجل ضمان إمكانية المضي بهذا الاقتراح إلى الأمام». وأضاف «أنه ليست لديه خطة سلام وإنما خطة تحرك للتخفيف من معاناة السكان بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب»، وتابع قائلاً «السوريون بحاجة إلى مثال ملموس، ولهذا السبب وصلنا إلى خلاصة وهي التقدم باقتراح محدد»، مشيرا إلى أنه جرى اختيار حلب بسبب أهميتها الاقتصادية ورمزيتها التاريخية. وأضاف «حلب ليست بعيدة عن احتمال الانهيار وعلينا أن نقوم بشيء قبل أن يحدث ذلك». وأكد الموفد الدولي أن اقتراحه ليس بديلاً عن الحل السياسي، لكنه يدفع الأمور في هذا الاتجاه. وقال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) «إن التهديد المشترك الذي يمثله مقاتلو داعش على كل فصائل سوريا المتنازعة ربما يساعد على حمل الحكومة والمعارضة على عقد اتفاقات محلية لوقف إطلاق النار»، وأضاف «داعش يزعزع استقرار الجميع، وما من منتصر في الحرب الأهلية، ولهذا السبب نطرح فكرة البدء بنموذج واحد أساسي على الأقل هو حلب».
من جهته، قال رئيس الائتلاف الوطني «إن التحالف الدولي يقاتل ظاهر المشكلة الذي هو داعش من دون مهاجمة أصل المشكلة الذي هو نظام الأسد، وأضاف بعد لقاء وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند «التحالف يضرب أهدافاً للتنظيم لكنه يغض النظر عندما يستخدم طيران الأسد البراميل المتفجرة والصواريخ ضد أهداف مدنية في حلب أو في أماكن أخرى». وتابع البحرة «لدينا انطباع بأن التحالف وقوات الأسد تعمل في اتجاه واحد بما أن الأسد يتحرك بحرية».
وعبر البحرة عن اسفه أيضا لأن التحالف يتجاهل بالكامل مقاتلي الجيش السوري الحر الذين يمكن أن تكون معرفتهم بالأرض مفيدة له. وقال «إن ذلك يضعف التحالف الدولي لأنه لا يحقق نتائج على الأرض والضربات الجوية وحدها لن تسمح بكسب المعركة ضد التطرف». واعتبر من جهة ثانية أن اتفاقا محتملا لوقف إطلاق نار محلي لن يفيد سوى النظام إلا إذا ترافق مع حل سياسي شامل.
من ناحيته، قال نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية إن جهود دي ميستورا قد تسفر عن عقد مؤتمر جنيف 3 للتوصل إلى حل للأزمة السورية. وأضاف في تصريحات قبيل مغادرته متوجها إلى جنيف أن جامعة الدول العربية تتابع باهتمام بالغ جهود المبعوث الأممي في دمشق لكن لا يمكن الجزم حاليا بتحديد عقد مؤتمر جنيف.
وأكد ممثلو اجتماع «لندن 11» لمجموعة أصدقاء سوريا على ضرورة الالتزام بعملية انتقال سياسي حقيقية وفقا لاتفاق جنيف بما يحمي ويحفظ سلامة ووحدة أراضي سوريا.
(الاتحاد الإماراتية)
إسرائيلية كندية وأمريكي ونمساوي يقاتلون مع الأكراد
قال «راديو إسرائيل» أمس: «إن إسرائيلية من أصل كندي انضمت إلى القوات الكردية التي تقاتل متشددي تنظيم «داعش» في شمال سوريا. كما انضم جنديان سابقان أحدهما أمريكي والآخر نمساوي للقوات التي تدعم وحدات حماية الشعب الكردية في حربها ضد التنظيم في بلدة رأس العين بمحافظة الحسكة. وذكر التقرير الإسرائيلي الذي عرف المرأة بأنها من سكان تل أبيب وتبلغ من العمر 31 عاما «أنها اتصلت بمقاتلين أكراد عبر الإنترنت قبل أن تسافر عن طريق العراق لتلقى التدريب في أحد المعسكرات قرب الحدود السورية. وقال مصدر كردي من جانبه «إن المرأة تدعى جيل روزنبرج (31 عاما) وهي طيارة مدنية كانت ضمن وحدة للبحث والإنقاذ في الجيش الإسرائيلي قبل إلقاء القبض عليها عام 2009 وترحيلها للولايات المتحدة وسجنها فيما يتصل بقضية احتيال دولية».
أما بالنسبة للأمريكي فقد عرف نفسه باسم جيريمي دالي وودارد من منطقة مريديان بولاية مسيسيبي كان خدم في صفوف الجيش ثمانية أعوام في أفغانستان والعراق. وقد ظهر في لقطات مصورة حصل عليها تلفزيون «رويترز» حاملا بندقية آلية في ساحة المعركة. أما الجندي النمساوي السابق فقد عرف نفسه باسم بنيامين، وقال «إن هدفه من التواجد في سوريا هو تقديم المساعدة».
(الاتحاد الإماراتية)
مبادرة مصرية لحل الأزمة السورية
علمت «المصري اليوم» أن مصر تعد مبادرة للخروج من الأزمة السورية.
من جانبه قال المعارض السورى المستقل، فهد المصري، إن هناك مشروعاً قدمته «مجموعة الإنقاذ الوطني» إلى مصر، حيث يتم إجراء مشاورات مع قيادتها وجميع أجهزتها السيادية والمعنيين بالملف السورى، بشأن المبادرة التي سيتم إعلانها من القاهرة.
ووصف «المصري» المجموعة بأنها عدد من القادة العسكريين، والسياسيين المنشقين وغير المنشقين في شتى الطوائف السورية.
واعتبر أن مصر تمسك العصا من المنتصف، ما يمكنها من لعب دور مؤثر للغاية مع جميع أطراف الصراع في سوريا، في إطار المشاورات، إذ إن مصر، التي بدأت تتعافى تحسنت علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى، لديها علاقات متميزة مع القيادة الروسية، والمملكة العربية السعودية، وقال: «لا يمكن لأى طرف إقليمى أو دولي تهميش مصر عن القيام بدورها الطبيعي في المنطقة».
وتابع لـ«المصري اليوم»: «هناك ضرورة لعقد ملتقى القاهرة للسلام في سوريا، برعاية مصرية ومن الجامعة العربية والأمم المتحدة، وسيكون للقاهرة الدور المركزي والمحورى في الحل السياسي للأزمة السورية».
وكشف «المصري» أن مشروع المبادرة ينص على إقامة مجلس رئاسى مشترك من عسكريين ومدنيين ومجلس أعلى للأمن والدفاع وحكومة خبراء لقيادة المرحلة الانتقالية، يشارك فيه جزء من النظام والمعارضة.
واعتبر المصري أن تشكيلات المعارضة التي ستشارك لا علاقة لها بالتكتلات الحالية المعروفة، وأن هناك ممثلين حقيقيين للشعب السورى في المرحلة الانتقالية.
وأشار إلى أنه سيشارك في المبادرة أبناء من الطائفة العلوية ممن لم تتلطخ أياديهم بالدماء، وسيضمن المشروع العدالة الانتقالية والمحاسبة لكل من أجرم بحق الشعب السورى».
وتابع: «الأسد و٥٣ شخصية عسكرية وأمنية من أركان نظامه خارج أي تسوية سياسية، والمشروع يتضمن رؤية لمختلف جوانب المرحلة الانتقالية، بما فيها الجوانب المتعلقة بالعلاقات الإقليمية والدولية، وينص على إرسال قوات حفظ سلام دولية إلى سوريا عمادها قوى عسكرية عربية مع قرار دولي يلزم إيران بسحب قواتها وأدواتها اللبنانية والعراقية من البلاد».
وأكد أنه ستكون هناك وسائل ضغط على النظام لقبول ذلك عبر توافق القوى الدولية الفاعلة على الحل السياسي، وستفرض على الجميع الشخصيات التي تتوافق عليها للمجلس الرئاسى المشترك والمجلس الأعلى للأمن والدفاع، الذي سيعيد بناء جيش وطني من الجيشين الحر والنظامى بعد استبعاد أمراء الحرب- على حد وصفه. وأوضح أنهم ليست لهم علاقة بالائتلاف الوطني السورى أو المجلس الوطني أو هيئة الأركان، وقال إن هذه التنظيمات أنشئت لضرورة استهلاكية مرحلية، ووظيفتها انتهت مع قرب انتهاء حرب استنزاف نظام الأسد.
(المصري اليوم)
مجهولون يستهدفون كمينا برفح.. وضبط ٩ تكفيريين
استهدفت عناصر مسلحة، أمس، كمينا أمنيا بمدينة رفح بشمال سيناء، دون وقوع إصابات أو خسائر، وقالت مصادر أمنية إن مجهولين استهدفوا كمينا بمنطقة حق الحصان برفح، بإطلاق قذيفتى هاون عليه، ولاذوا بالفرار، مشيراً إلى أن قوات الأمن مشّطت المنطقة، بحثا عن الجناة.
وواصلت قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة المدنية حملاتها العسكرية بمناطق (جنوب العريش- رفح- الشيخ زويد)، لتطهير سيناء من البؤر الإجرامية والعناصر التكفيرية والمسلحة بمشاركة رتل من القوات البرية المدعومة بعشرات من الضباط والجنود من قوات الصاعقة والتدخل السريع والقوات الخاصة ومكافحة الإرهاب، بالتزامن مع قطع الاتصالات الأرضية والمحمولة وخدمات الإنترنت لمنع العناصر الإرهابية من التواصل وتفجير العبوات الناسفة عن طريق شرائح الهواتف المحمولة، تحت غطاء جوي من الطائرات الحربية من طراز«أباتشى» التي تقوم بعمليات الرصد والتصوير الجوي وتنفيذ غارات جوية ضد البؤر الإرهابية.
وقالت مصادر أمنية إن الحملات العسكرية أسفرت عن ضبط ٩ عناصر تكفيرية، من بينهم ٣ قيادات من تنظيم أنصار بيت المقدس، و١٤ من المشتبه بهم وجارٍ فحصهم أمنيا، للتأكد من مدى تورطهم في الأحداث، إلى جانب حرق وتدمير ٣٠ بؤرة إرهابية من المنازل والعشش التي تستخدمها العناصر كقاعدة انطلاق لمهاجمة قوات الأمن، والتحفظ على سيارتين، دون لوحات وجارٍ فحصهما عن طريق الجهات المعنية، بجانب تدمير مواقع ومزارع تختبئ بها العناصر الإرهابية.
وأضافت المصادر أن الحملة تمكنت من ضبط ٢ طن من المتفجرات داخل مخزن بمنطقة جنوب العريش، لافتة لأن المتفجرات التي تم ضبطها معبأة داخل ١٠٠ جوال، وهي من مادة «TNT» شديدة الانفجار، التي تستخدمها العناصر التكفيرية في صناعة العبوات الناسفة التي يجرى وضعها بطريق القوات، حيث قامت قوات الأمن قامت بنسف المخزن، ما أحدث دويًا هائلا ودخانًا كثيفا، دون وقوع إصابات أو خسائر.
من ناحية أخرى، شنت مديرية الأمن حملة أمنية مكبرة على مدن ومناطق المحافظة لاستهداف العناصر الإجرامية من الهاربين من السجون ومرتكبى جرائم البلطجة وترويع المواطنين وكافة الأنشطة الإجرامية الأخرى، في ضوء المعلومات المتوفرة لإدارة البحث الجنائى بالمديرية. وأكدت مصادر أمنية أن الحملة تمكنت من ضبط ٣٤ هارباً ومطلوبا لتنفيذ أحكام بالحبس في قضايا جنائية وجنح متنوعة، بالإضافة إلى ٢٣ من المشتبه بهم، ويجرى فحصهم للتأكد من أنهم غير متهمين أو مطلوبين في قضايا أو هاربين من تنفيذ أحكام وغيرها.
وتواصلت عملية إخلاء الشريط الحدودى برفح لإقامة منطقة عازلة بطول الحدود مع قطاع غزة، بطول ١٣.٨ كيلومتر، وبعمق ٥٠٠ متر، فيما واصلت اللجان المشكلة من المحافظة عملها بمجلس مدينة رفح لاستقبال طلبات المواطنين وتعويض المضارين.
وأكد المحافظ اللواء السيد عبدالفتاح حرحور أنه تم منح ١٢٠ أسرة من المضارين شيكات التعويضات الخاصة بهم، مشيراً إلى أنه تمت إزالة ٤٣٨ منزلًا بالشريط الحدودى، وعددها ٨٠٢ منزل، بنسبة وصلت إلى ٥٠% من إجمالى عدد المنازل بالمنطقة.
وقال العميد محمد سمير، المتحدث العسكري، إن عناصر القوات المسلحة تمكنت، أمس، مـن تنفيذ عدد من المداهمات ضد البؤر الإرهابية والإجرامية بمحافظات شمال سيناء والإسماعيلية وبورسعيد والدقهلية، والتي أسفرت عن ضبط ٢٣ إرهابياً وإجرامياً، هم ١٤ بمحافظة شمال سيناء و٥ بالإسماعيلية بالإضافة إلى ٤ بالدقهلية، وضبط وتدمير مخزن للعناصر الإرهابية به ١.٥ طن من مادتى النشادر والأمونيوم المستخدمين في تصنيع العبوات الناسفة لتنفيذ عمليات إرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة، إلى جانب تدمير ٥ مقار خاصة بالعناصر الإرهابية، وتدمير ٢٥ عشة خاصة بإيواء العناصر الإرهابية.
(المصري اليوم)
مظاهرات لإخوان جامعتي القاهرة وحلوان بالشماريخ
واصل الطلاب المنتمون لجماعة الإخوان المسلمين، أمس، مظاهراتهم في جامعتي القاهرة وحلوان للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المحبوسين على ذمة المشاركة في عنف الجامعات، وأحالت جامعة القاهرة مدرسا مساعدا بكلية دار العلوم إلى التحقيقات لمشاركته في مظاهرات طلاب الجماعة، فيما خلت جامعة عين شمس من طلاب الجماعة، وكثفت قوات الشرطة وأفراد الأمن الإداري من وجودهم داخل وخارج الحرم الجامعي، وتفقد مدير أمن الجيزة ميدان النهضة.
فى جامعة القاهرة، نظم عشرات من طلاب الجماعة الإرهابية مسيرة بدأت من أمام كلية الحقوق، طافت الحرم الجامعي للمطالبة بعودة زملائهم المفصولين، والإفراج عن المحبوسين، ورددوا الهتافات المنددة بالشرطة وشركة فالكون للأمن، وأشعلوا الشماريخ، وسط دقات الطبول وهتافات الألتراس.
وانطلقت مسيرة أخرى من أمام كلية دار العلوم انضمت إلى مسيرة الحقوق، فيما شكل أفراد الأمن الإداري كردوناً حولها لمنع وقوع احتكاكات بينهم وبين الطلاب المستقلين، وأغلقوا الأبواب الرئيسية لمقر رئاسة الجامعة.
وانتشر أفراد الأمن على سلالم مبنى القبة، ووضعوا الحواجز الحديدية أمامهم لمنع عبور أحد، وأغلقوا جميع بوابات الدخول للمبنى، عدا أحد الأبواب الصغيرة لدخول وخروج الموظفين، وكثفت قوات الشرطة من وجودها أمام البوابة الرئيسية للجامعة، إلى جانب بعض المدرعات، تحسباً لأى أعمال عنف من الطلاب.
وتفقد اللواء كمال الدالى، مدير أمن الجيزة، محيط الجامعة وميدان النهضة للتأكد من الوجود الأمني والتمركزات ولتفقد الحالة الأمنية بمحيط الجامعة، وذلك وسط وجود أمني مكثف، وانتشرت فرق من الأمن المركزي على جميع أسوار ومداخل ومخارج الجامعة، كما مشطت فرق الانتشار السريع المنطقة.
واشتبه أفراد الأمن الإداري في سيارة أمام البوابة الرئيسية للجامعة، وتم استدعاء خبراء المفرقعات لفحصها، حيث تبين خلوها من أي متفجرات.
من جانبه، أحال الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة، أحمد الشيوى، المدرس المساعد بكلية دار العلوم، للتحقيق، بعد وقفه عن العمل لحين انتهاء التحقيق معه أو إحالته لمجلس التأديب، وذلك على خلفية اشتراكه في مظاهرات طلاب الجماعة، ٩ نوفمبر الجارى.
وأكدت الجامعة انتظام الدراسة في جميع الكليات، إلى جانب استمرار الأنشطة الطلابية، مشددة على أن من يحاول تعطيل مسيرة الجامعة سيعامل بالقانون.
ومنع أفراد الأمن الإداري بكلية الآداب، والقائمون على المؤتمر الدولي للأدب المقارن بعنوان: «المقاومة في اللغة والأدب»، الصحفيين من دخول المؤتمر، أمس، واكتفوا بدخول أعضاء هيئات التدريس، رغم إرسال الجامعة والكلية دعوات حضور للصحفيين، وهو ما أغضب الصحفيين الذين قرروا مقاطعة كل ما يصدر عن المؤتمر.
وفى جامعة حلوان، نظم طلاب الجماعة وقفتين بكليتى الحاسبات والمعلومات وهندسة المطرية، تنديداً بحبس وفصل زملائهم، على خلفية اشتراكهم في المظاهرات، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث ندد الطلاب بمقتل الطالب عمرو هندي، ورفعوا صور عدد من زملائهم المحبوسين وصور الطلاب الذين قتلوا أثناء الأحداث الأخيرة.
ونظم طلاب الجامعة وقفة أخرى بكلية هندسة المطرية التابعة للجامعة، تحت شعار حملة «كسر الحصار»، بالتزامن مع وقفة الحاسبات، فيما كثف الأمن الإداري من وجوده حول الوقفة، لمنع وقوع اشتباكات بين الطلاب ومنع الشغب من قِبَل طلاب الجماعة.
وفى جامعة عين شمس، شهدت الجامعة هدوءاً ملحوظاً وغياباً تاماً لمظاهرات طلاب الجماعة، وسط تشديدات أمنية مكثفة من قِبَل أفراد الأمن الإداري والأمن الخاص بشركة فالكون.
وفتش أفراد الأمن حقائب الطلاب بدقة عن طريق أجهزة الكشف، وتم كذلك تفتيش جميع السيارات، قبل دخولها الحرم، باستخدام أجهزة الكشف عن المعادن، إلى جانب مراجعة كارنيهات الطلاب والبطاقات الشخصية لجميع العاملين بالحرم لمنع دخول الغرباء.
وانتشرت سيارات الأمن المركزي في محيط الجامعة، تحسباً لمظاهرات طلاب الجماعة أو اندلاع أي أعمال شغب أو عنف يهدد سير العملية التعليمية.فى سياق آخر، أكد الدكتور جمال هاشم، مدير عام المدن الجامعية بجامعة عين شمس، أن اليوم الأربعاء هو آخر موعد لفحص الالتماسات الورقية للطلاب غير المقبولين بالمدن الجامعية، تمهيداً لتسكين آخر دفعة من الطلاب.
وقال إن الأولوية للمحافظات البعيدة ولطلاب كلية الطب، مشيرا إلى أنه تم قبول أكثر من ٧٠٠ التماس إلكترونى من نحو ١٠٠٠ التماس مقدمة من غير المقبولين، وتم تسكينهم، الأسبوع الماضي.
من جانب آخر، أعلن الدكتور السيد عبدالخالق، وزير التعليم العالي، عن قرب العمل بـ«تصنيف الجامعات المصرية»، الذي يقوم بترتيب الكليات والجامعات على مستوى الجمهورية طبقا لمعايير تراعى الخصوصية المصرية.
(المصري اليوم)
المدرعات تقتحم «الأزهر» لفض مظاهرات الطالبات
تظاهرت عشرات من الطالبات المنتميات لجماعة الإخوان المسلمين، بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، أمس، للمطالبة بالإفراج عن زميلاتهن المحبوسات على ذمة مشاركتهن في المظاهرات والشغب في الجامعة، حيث رددن الهتافات المنددة بالجيش والشرطة.
ودخلت قوات الشرطة معززة بمدرعتين إلى الكلية، وتمكنت من تفريق المظاهرة، وكثفت من وجودها على البوابات الرئيسية.
ونظمت طالبات الجماعة بكليتى التجارة والعلوم سلسلة بشرية تنديداً باقتحام المسجد الأقصى، ونظمت طالبات الجامعة بكلية الهندسة معرض لوحات تعريفاً بالطالبات المحبوسات، وتنديداً بغلق المسجد الأقصى وتضامناً مع القضية الفلسطينية.
وشهد محيط جامعة الأزهر «فرعا البنين والبنات» من الخارج تعزيزات أمنية مكثفة، حيث تمركزت ٤ سيارات شرطة ومدرعتان أمام البوابة الرئيسية لفرع بنين، للتصدى لأى أعمال شغب قد يقوم بها طلاب الجماعة.
وتفقد عدد من قيادات الشرطة الحرم الجامعي وصولاً إلى مبنى رئاسة الجامعة، حيث تفقد اللواء يحيى العراقي، مساعد مدير أمن القاهرة، تمركز قوات الشرطة خارج الحرم وفي محيط الجامعة.
وكشف الدكتور عبدالحى عزب، رئيس الجامعة، في تصريحات له، أمس، أنه تم فصل ٥٤ طالباً فصلاً نهائياً بعد التحقيق معهم بتهمة إثارة الشغب، إضافة لفصل طالبين لمدة عام يستكملان دراستهما بعده.
وأوضح عزب أن العدد الكلى لمن تمت إحالتهم للتحقيق وصدرت ضدهم قرارات تأديبية، منذ بداية العام الدراسي الحالى، يزيد عددهم على ٧٠ طالباً، يضاف إليهم من تباشر الإدارة التحقيق معهم حتى الآن.
ووزع رئيس الجامعة يرافقه الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، أمس، جوائز التفوق على متفوقى كلية التربية الرياضية بالجامعة، الفائزين في مسابقات بالجامعات الأخرى، وتم تسليم شومان درع الكلية تقديراً لدوره الداعم لها.وطالب شومان، خلال الاحتفالية، بتحديد يوم لمهرجان رياضى لجميع أبناء الجامعة، داعياً جميع الطلاب والطالبات إلى التركيز في تحصيل العلم فقط، والابتعاد تماماً عن كافة أشكال العنف.
(المصري اليوم)
وزير التعليم العالي: أساليب جديدة للقضاء على «شغب الجامعات»
قال الدكتور السيد عبدالخالق، وزير التعليم العالي، إنه سيتم تطبيق أساليب جديدة للقضاء على شغب الجامعات نهائيًا، خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن نسبة الشغب في الجامعات انخفضت هذا العام مقارنة بالعام الماضي.
وأكد «عبدالخالق»، خلال كلمته في افتتاح المؤتمر القومي الأول لاستراتيجيات مواجهة تحديات التعليم والبحث العلمي في الجامعات المصرية بجامعة الزقازيق، أمس، أن الفترة المقبلة ستشهد الاهتمام بالتعليم الفنى العالي، لمواكبة المشروعات التنموية الكبرى التي بدأتها مصر وتحتاج لعمالة فنية كثيفة.
ودعا «عبدالخالق»، خلال المؤتمر الذي حضره الدكتور سعيد عبدالعزيز، محافظ الشرقية، والدكتور أشرف الشيحى، رئيس جامعة الزقازيق، والدكتور ماجد عبدالتواب القمرى، رئيس جامعة كفرالشيخ، إلى توظيف الطاقة البشرية، ممثلة في الشباب وتوظيفها بطريقة صحيحة للنهوض بالبلاد في جميع المجالات، مشيراً إلى أنه تم توزيع أكثر من ٥١٨ ألف طالب في تنسيق ذلك العام على مستوى الجامعات، وإلى ضرورة تغيير الثقافة المجتمعية للطلاب حول نوعية الدراسة بما يتواكب مع احتياجات سوق العمل.وزير التعليم العالي: أساليب جديدة للقضاء على «شغب الجامعات»
قال الدكتور السيد عبدالخالق، وزير التعليم العالي، إنه سيتم تطبيق أساليب جديدة للقضاء على شغب الجامعات نهائيًا، خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن نسبة الشغب في الجامعات انخفضت هذا العام مقارنة بالعام الماضي.
وأكد «عبدالخالق»، خلال كلمته في افتتاح المؤتمر القومي الأول لاستراتيجيات مواجهة تحديات التعليم والبحث العلمي في الجامعات المصرية بجامعة الزقازيق، أمس، أن الفترة المقبلة ستشهد الاهتمام بالتعليم الفنى العالي، لمواكبة المشروعات التنموية الكبرى التي بدأتها مصر وتحتاج لعمالة فنية كثيفة.
ودعا «عبدالخالق»، خلال المؤتمر الذي حضره الدكتور سعيد عبدالعزيز، محافظ الشرقية، والدكتور أشرف الشيحى، رئيس جامعة الزقازيق، والدكتور ماجد عبدالتواب القمرى، رئيس جامعة كفرالشيخ، إلى توظيف الطاقة البشرية، ممثلة في الشباب وتوظيفها بطريقة صحيحة للنهوض بالبلاد في جميع المجالات، مشيراً إلى أنه تم توزيع أكثر من ٥١٨ ألف طالب في تنسيق ذلك العام على مستوى الجامعات، وإلى ضرورة تغيير الثقافة المجتمعية للطلاب حول نوعية الدراسة بما يتواكب مع احتياجات سوق العمل.
(المصري اليوم)
قيادات بتحالف الإخوان تتعاطف: «داعش» ليس إرهابياً
أعـرب قـيادات بتحالف دعم الشرعية عـن تعاطفهم مع تنظيم داعش في الحرب الدائرة ضده من قبل التحالف الدولي، مؤكدين أن التنظيم ظهر نتيجة التعذيب والقمع من قبل الحكومة العراقية والاحتلال الأمريكي.
قال يسرى حماد، نائب رئيس حزب الوطن «السلفى»، إن وصف تنظيم «داعش» بـ«الإرهابي أو المتطرّف» غير دقيق، وبرّر القيادي السلفى ذلك الأمـر بأن ظهور التنظيم كرد فعل على ممارسات التعذيب والقمع الذي تعرض له من قبل حكومة المالكي في العراق والاحتلال الأمريكي، وأضاف «حماد»، في حديثه لصحيفة «المونيتور»، أمس الأول: «لم أقرأ مرجعية تنظيم داعش وأيديولوجيته، وبالتالي أنا غـير ملم بأفكارهم، ولا يجب أن أصفهم بالإرهاب».
ورفض «حماد» التحالف الدولي للحرب على داعش، قـائلا: «قد يكون عدد كبير من عناصر داعش ظهروا كـرد فعل للتعذيب الذين تعرضوا له، سواء من قبل حكومة المالكي أو الاحتلال الأمريكي».
فى سياق متصل، قال «حماد»، لـ«المصري اليوم»: «لا أعرف أي شىء عن داعش لكي أصفه بالتنظيم الإرهابي». وأكد عـدم تأييد ممارسات ذلك التنظيم، معتبرا أن ظهوره عبارة عـن صناعة أمريكية، واتهم «حماد» الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف وراء الجماعات الإرهابية في العالم كله، مشيرا إلى أن داعش تلعب دورا بارزا لتحقيق مصالح أمريكا، وأبدى رفضه للتحالف الدولي ضد داعش، مشيرا إلى أن الحلف الأمريكي يقود حربا على الإسلام بشكل عام وليست الجماعات الإرهابية وحدها- حسب قوله.
وفى تصريحات لـ«المونيتور» أيضا، وصف خالد سعيد، المتحدث باسم التحالف الوطني لدعم الشرعية، تنظيم داعش بأنه تنظيم إسلامي يخوض حركة تحرر وطني، بناء على عقيدة ما، ضدّ الهيمنة الأمريكيّة الصليبيّة والصهيونيّة اليهوديّة والطائفيّة الشيعيّة، التي قتلت المسلمين السنة- حسب قوله.
فى المقابل، قال سامح عيد، المتخصص في شئون الحركات الإسلامية، إن قلوب التحالف الوطني لدعم الرئيس المعزول مع التنظيم الإرهابي المسمى «داعش»، ولكن دائما ما تصدر عن الإخوان تصريحات تهاجم فيها «داعش» لاشتراك أمريكا وتركيا وقطر في التحالف.
وأشار «عيد»، في تصريحات خاصة، إلى أن جماعة الإخوان وتحالف دعم المعزول يشعرون بالسعادة لما وصل إليه تنظيم داعش، لأنه تسبب في إرباك دول الخليج التي ساهمت في دعم ثورة ٣٠ يونيو داخل مصر، وأوضح أن الإخوان يخشون إعلان دعمهم رسميا لـداعش، خوفا من وضعها على قوائم التنظيمات الإرهابية من قبل بعض الدول الأوروبية- على حد تعبيره.
وتابع: «الإخوان تستغل داعش في نفس الوقت لتقديم نفسها على أنها الجانب المعتدل في الحركات الإسلامية»، مشيرا إلى أن تأييد الإخوان ومؤيديها لداعش ليس أمرا مستغربا.
وقال أحمد بان، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن الإخوان هي المرجعية الأساسية لكل الجماعات المتطرفة، مشيرا إلى أن هدف جماعات الإسلام السياسي واحد، وهو الوصول إلى الخلافة الإسلامية، وأضاف «بان» أن بعض التيارات مثل الإخوان تحاول إخفاء عنفها وإظهار نفسها جماعة سلمية سياسية، لكن ذلك لا يمنع أنها تسعى لنفس الهدف الذي يسعى إليه تنظيم داعش.
(المصري اليوم)
اشتباكات داخل «الجنايات بين «الإخوان» ومتهمي «أحداث مجلس الشورى»
أجلت محكمة جنايات القاهرة، أمس، ثاني جلسات إعادة محاكمة الناشط علاء عبدالفتاح و٢٤ متهماً آخرين في القضية المعروفة إعلامياً بـ«أحداث مجلس الشورى»، التي جرت في ٢٦ نوفمبر الماضي، إلى جلسة ١٧ نوفمبر الجارى، لعرض الأسطوانات المدمجة المقدمة من ممثل النيابة، مع استمرار حبس المتهمين على ذمة القضية.
وشهدت قاعة المحكمة، التي انعقدت بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، اشتباكات بالأيدي بين المتهمين في القضية، وبين متهمين آخرين تابعين لجماعة الإخوان، تصادف تواجدهم بنفس القفص الزجاجي، لنظر تجديد حبسهم بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية، وذلك بعدما وصفت المجموعة الثانية الأولى بـ«الكفرة»، وتدخل حرس قاعة المحكمة للفصل بين المتهمين وعاد الهدوء مرة أخرى للقاعة.
وقدم ممثل النيابة العامة لهيئة المحكمة، صورة من تقرير لجنة تقصى الحقائق حول القضية، وأسطوانة مدمجة تحوى بثاً مباشراً للأحداث من إحدى القنوات الفضائية الخاصة، وقائمة بأسماء شهود الإثبات التي طلبها الدفاع في الجلسة السابقة، كما قدم شهادة موظفى مجلس الشورى خلال الأحداث، وأسطوانة مدمجة تحتوى على مقاطع فيديو للأحداث من شبكة الإنترنت، وتسجيلات من وزارة الداخلية حول الواقعة.
وطالب دفاع علاء عبدالفتاح من المحكمة مشاهدة الأسطوانات المدمجة المقدمة من النيابة بالجلسة، ورد رئيس المحكمة على عضو الدفاع قائلاً: «حاضر»، وأكد القاضى أن المحكمة توافق على جميع طلبات الدفاع من أجل الوصول إلى الحقيقة.
وسمحت المحكمة بخروج عبدالفتاح من القفص الزجاجي للحديث إلى هيئتها، وطالب المتهم بإخلاء سبيله في هذه القضية، مؤكداً حُسن نيته، وأنه تم إخلاء سبيله من قبل مرتين على ذمة تلك القضية، وكان حريصاً على حضور جميع الجلسات.
وقال علاء للقاضى: «نحن نتعرض لمعاملة غير آدمية بالسجون»، فرد عليه القاضى قائلاً: «من حقك تقديم شكوى بهذه الانتهاكات من خلال محاميك وليس في الجلسة».
وطالب خالد على، عضو هيئة الدفاع عن المتهمين، بإخلاء سبيلهم جميعاً على ذمة القضية، وقدم لهيئة المحكمة ما ينفى مبررات الحبس الاحتياطى عن المتهمين، وقال: «أناشد المحكمة إخلاء سبيل المتهمين، حيث إن قرار المحكمة الجلسة الماضية والذي يقضى بحبسهم على ذمة القضية جاء في ظل عدم إعلام عدد من المتهمين بمكان وموعد الجلسة إلا من خلال الصحف قبلها بأيام قليلة، وأهالى أولئك المتهمين متلهفون لرؤية أبنائهم خارج القفص من جديد».
كانت النيابة العامة أسندت للمتهمين جرائم «الاعتداء بالضرب على المقدم عماد طاحون، مفتش مباحث غرب القاهرة، وسرقة جهازه اللاسلكي، وتنظيم مظاهرة بدون ترخيص أمام مجلس الشورى، وإثارة الشغب، والتعدى على أفراد الشرطة وقطع الطريق وإتلاف الممتلكات العامة، والاشتراك مع مجهولين آخرين في تجمهر مؤلف من أكثر من ٥ أشخاص من شأنه أن يعرض السلم العام للخطر، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة».
(المصري اليوم)
«زيدان»: قيام ثورة ثقافية كفيل بالقضاء على داعش
طالب الدكتور يوسف زيدان، الباحث والروائى المعروف، بضرورة قيام ثورة ثقافية في العالم العربي، حتى يتمكن من القضاء على داعش وأمثاله، الذي يعد حالة كامنة في المنطقة، لكنها انفجرت، لكنها مؤقتة، على حد قوله، وقال «زيدان» إن وجود المثقف في دول الثورات العربية أو عدم حضوره كان له أثره في اتجاه تلك الثورات، وأضاف: «البلد الذي حظى أكثر من غيره بعدد أكبر من المفكرين والكتاب كان الأقل تضرراً نسبياً».
وأوضح: «عندما انطلقت الثورة الليبية، قامت في وقت لم يكن هناك أي من المفكرين والكتاب، ممن يستطيعون التأثير في الرأى العام، وهو ما نتج عنه غياب للرؤية، فدخلت الدولة في صراعات داخلية لن تخرج منها إلا بعد ٢٠ عاماً، حالها في ذلك حال سوريا، فيما استطاعت مصر أن تتوازن بعض الشىء، وتدهورت اليمن عن حالها».وأشار «زيدان» خلال ندوة «الثقافة العربية.. خط الاختراق الأول.. وخندق الحماية الأخير»، التي أقيمت على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب، إن الثقافة لها مفاهيم مختلفة، فهى في اللغة الإنجليزية تعني نماء الفكر والعقل، إلا أن مفهومها الأكبر أنها نمط حياة.
(المصري اليوم)
ضابط الهرم: ٦ مثلمون ضربونى
استمعت نيابة العمرانية، في الجيزة، أمس، إلى أقوال الرائد هانى مجدى محمد، بالإدارة العامة بمرور الجيزة، حول واقعة محاولة اغتياله أثناء خدمته بشارع الهرم الرئيسي، جنوب المحافظة، من قبل ٦ عناصر ملثمين، الاثنين الماضي، من خلال طعنه بـ«مطواة»، بمناطق متفرقة من الجسد.
وانتقل هيثم عقبى، وكيل أول النيابة، إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، لسؤال الضابط حول الواقعة، وتبين سماح حالته الصحية بالإدلاء بأقواله، وقال إن «الجناة المجهولين هددوا الأهالى بإطلاق الرصاص تجاههم، حال محاولتهم إنقاذى، ونقلى إلى المستشفى». وأضاف أمام النيابة: «كنت متواجداً بشارع الهرم الرئيسي بمنطقة الطالبية لأداء عملى، الساعة ٧ مساءً، وفحصت رخصة دراجة بخارية كانت تمر بجوار مجمع محال شهير، وبعدها فوجئت بشخصين باغتانى من الخلف، وأوقعانى على الأرض، وحاولا سحب سلاحى الميرى، وانضم إليهما ٤ آخرون ملثمون أيضاً، وسحبت الأجزاء الخاصة بالسلاح وأطلقت رصاصة لم تصب أحداً لتفريقهم لكنهم انهالوا علىّ ضرباً بالأسلحة البيضاء، وأحدثوا إصابتى في الكتفين اليمني واليسرى ورأسى بجروح قطعية».
وتابع: «الجناة سرقوا السلاح، قبل أن يضرموا النيران بزجاجات (مولوتوف) في دراجتى النارية التابعة للشرطة، وخلال تلك الأثناء كان أحد الجناة ممسكاً بسلاح (خرطوش) يهدد به الأهالى، الذين حاولوا إنقاذى من بين أيديهم، وحملى إلى المستشفى».
(المصري اليوم)
«معاون الطالبية»: قناص محترف حاول اغتيالي
استمعت نيابة حوادث جنوب الجيزة، أمس، إلى أقوال الرائد محمد العشرى، معاون مباحث قسم شرطة الطالبية، بعد تماثله للشفاء وخروجه من غرفة العناية المركزة، بمستشفى الشرطة بالعجوزة، إثر إصابته بطلق ناري، من سلاح «طبنجة» عيار ٩ مم، من قبل شخص مجهول، أمام منزله بمنطقة الطالبية، الأسبوع الماضي. وانتقل بدر مروان، وكيل أول النيابة، إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، لسؤال «العشرى»، وبالاستعلام عن حالته الصحية تبين قدرته على الحديث.
وأكد «العشرى»، أمام النيابة، أنه يوم الواقعة (الاثنين الماضي) انتهى من عمله الساعة الواحدة صباحًا، وبعودته إلى منزلة بمنطقة الطالبية، فوجئ بشخص يطلق تجاهه النيران من طبنجة، بينما كان يقف على أعتاب بوابة منزله، مشيرًا إلى أن الجانى لم يترك مكانه سوى بعد تأكده من أنه أصابه بطلقتين قاتلتين بالظهر خرجتا من البطن والصدر. وقال معاون مباحث قسم الطالبية إن «الجانى مُدرب على القنص، ومحترف، لأنه أطلق النيران في ثوان معدوات، ولاذ بالفرار من شوارع جانبية تؤدى إلى منطقة كفرطهرمس، ببولاق الدكرور، ولم يتجه نحو شارع فيصل الرئيسي، حيث الزحام الشديد، بعد تأكده من إصابته في مناطق قاتلة».
وأضاف أنه لا يعرف سبب استهدافه، ولم يكن لديه أي خصومات مع أحد، كما لم تصله أي رسائل تهديد على هاتفه، أو أي تحذيرات من أحد. وشدد على تذكره ملامح الجانى بشكل محدد، وأوضح أنه «متوسط القامة، قمحى البشرة، وكان يرتدى ملابس سوداء وقت ارتكاب الواقعة، عبارة عن (جاكيت)، و(بنطلون جينز)، وبإمكانى حال رؤيته الآن أمامى التعرف عليه، وسأعرفه جيدا من بين ١٠٠٠ شخص». ونفى ملاحظته أي حركة مريبة منذ خروجه من قسم الشرطة، لحين وصوله إلى منزله بالطالبية.
وبعد انتهاء النيابة من سماع أقوال المجنى عليه، تبين أن ما أدلى به من أوصاف للجانى الهارب تطابقت مع ما أدلى به شهود العيان حول أوصاف المتهم، التي تولى رسامون جنائيون رسمها، وتم نشر الصور التقريبية للجانى بجميع الأقسام الشرطية على مستوى الجمهورية.واستعجلت النيابة تحريات قطاع الأمن الوطني، ومديرية أمن الجيزة، للكشف عن هوية الجانى، فضلاً عن استعجال تقرير الأدلة الجنائية حول ٣ فوارغ رصاص، تم العثور عليها بمسرح الحادث.
(المصري اليوم)
السيسي يطلب سرعة إعداد قانون الأحوال الشخصية للأقباط
كشفت مصادر مطلعة بلجنة الإصلاح التشريعى، لـ«المصري اليوم»، أن المستشار إبراهيم الهنيدى، وزير العدالة اﻻنتقالية وشئون مجلس النواب ومقرر اللجنة، أرسل قبل أيام نسخة من مشروع قانون الأحوال الشخصية الموحد للأقباط إلى الكنائس المصرية الثلاث، الكاثوليكية والأرثوذكسية والإنجيلية، الذي سبق أن تقدمت به لمجلس الشعب في عهد الرئيس الأسبق، حسني مبارك، لمراجعته وإبداء الملاحظات التي قد تطرأ عليه وفقاً للمتغيرات والظروف الاجتماعية المستجدة بعد هذه السنوات.
وقالت المصادر إن الهنيدى طلب من الكنائس سرعة إعداد مقترح مشروع القانون وإرساله للجنة الإصلاح التشريعى لمناقشته وإعداده في وقت قريب بشكل نهائي، مشيرة إلى أن التعجيل بإخراج القانون جاء بعد تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكومة بإعداده تلبية لمطالب الأقباط. وأكد الدكتور أندريا زكى، نائب رئيس الطائفة الإنجيلية، أنه سيجتمع مع الدكتور صفوت البياضى، رئيس الطائفة، غداً، لدراسة مشروع القانون، وأبدى ترحيبه بمبادرة الدولة لإنهاء القانون الذي سيحل مشاكل عديدة للمواطنين الأقباط، على حد قوله.
(المصري اليوم)
«النور» يحذر: الفصل عقوبة استخدام الدين في الدعاية
حذر حزب النور أمناءه بالمحافظات من استخدام المرشحين على قوائم الحزب في الانتخابات البرلمانية المقبلة الشعارات الدينية في الدعاية الانتخابية، أو استخدام المساجد الخاصة بالدعوة السلفية لصالح المرشحين. وقالت مصادر في «النور» إن الشئون القانونية للحزب ستتخذ قرارات باستبعاد أي مرشح يثبت استخدام الشعارات الدينية في حملته الانتخابية، مضيفة أن هناك عقوبات تصل إلى الفصل.
أكد الدكتور شعبان عبدالعليم، الأمين المساعد لحزب النور، أن حزبه سيلتزم بقرارات اللجنة العليا بمنع استخدام الشعارات الدينية في الدعاية الانتخابية، مشيراً إلى أن تلك القرارات ليس المقصود بها مرشحي «النور» فقط، إنما لجميع المرشحين. وفي سياق متصل، طالب حزب النور اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية بالتصدى للرشاوى الانتخابية، التي وصفها بـ«السلاح الانتخابي لأصحاب رءوس الأموال» للتأثير على الناخبين الفقراء، مؤكداً أن تطبيق بنود القانون سيغلق الباب أمام الفلول لدخول البرلمان.
وقال الدكتور طلعت مرزوق، رئيس اللجنة القانونية للحزب، في بيان، إن الرشاوى الانتخابية تظهر بقوة في جولة الإعادة بين المرشحين.
وقال الدكتور طارق السهرى، رئيس الهيئة العليا لحزب النور، إن حزبه ليست لديه أي مصادر مالية باستثناء اشتراكات الأعضاء.
(المصري اليوم)
ضبط مدفعي «جرينوف» و١٢٥ سلاحاً وتنفيذ ١١١ ألف حكم خلال ٢٤ ساعة
وجه قطاع مصلحة الأمن العام، بوزارة الداخلية، عدة حملات أمنية وتفتيشية موسعة، في القاهرة والمحافظات، بالتنسيق مع مديريات الأمن، وقطاع الأمن المركزي، ومشاركة مجموعات قتالية، وعناصر سرية، حسب بيان لوزارة الداخلية، صباح أمس.
أسفرت جهود الحملات، في مجال ضبط الأسلحة النارية والبيضاء، عن ضبط ٦ هاربين من أحكام بالإعدام والمؤبد، و٥٩ مطلوبا بقرارات من النيابة العامة، في عدد من القضايا، و١٢٥ قطعة سلاح ناري، عبارة عن ٢٠ بندقية آلية، ٣٦ بندقية خرطوش، ١٣ طبنجة، ٥٦ فرد محلية الصنع،٤٣١ طلقة نارية مختلفة الأعيرة.
وتمكنت قوات الأمن العام، بالتنسيق مع مديرية أمن أسيوط، من ضبط مدفعى «جرينوف»، و٣ هاربين من السجون العمومية، خلال أحداث ثورة ٢٥ يناير.
كما ضبطت القوات، خلال حملات على مدى ٢٤ ساعة، ورشتين لتصنيع الأسلحة النارية، والاتجار بها، وبها قطعة سلاح ناري، و٢٦٥ قطعة سلاح أبيض.
وحسب بيان الوزارة، في مجال تنفيذ الأحكام، تم تنفيذ ١١١٩٨ حكماً قضائياً متنوعاً، تضمن ٥٨ حكم جناية، ٥٣٩٠ حكم حبس جزئى، ١٢٠٥ أحكام حبس مستأنف، ٣٤٧٧ حكم غرامة، ١٠٦٨ حكم مخالفة.
(المصري اليوم)
انفجار عبوة ناسفة وإبطال أُخرييْن ببنى سويف
انفجرت عبوة ناسفة بدائية الصنع، أمس، بجوار مجلس مدينة ناصر في بنى سويف، وتم إبطال مفعول عبوتين أخريين قبل انفجارهما، وتبين زرعهما بجوارمكتب البريد ومركز الشرطة بالمدينة.
وقال شهود عيان إن العبوة التي انفجرت بجوار مجلس المدينة أحدثت صوتا مدويا، وانتقلت الأجهزة الأمنية لموقع الحادث، وتمكن خبراء المفرقعات من إبطال مفعول عبوة ثانية، وجدت بجوارمكتب البريد وعبوة ثالثة بمكتب البريد بشارع جمال عبدالناصر.
وأمر اللواء محمد عماد، مدير الأمن، بتطويق مبنى مركز الشرطة ومجلس المدينة ومكتب البريد. وفي مركز الواسطى، عثرت أجهزة الأمن على قنبلة صوتية بمدخل قرية الميمون. وتم تفكيكها، وتم تحرير محضر بالواقعة.
(المصري اليوم)
«إف ١٦» تستعد لقصف جبل الحلال
واصلت قوات الجيش الثاني الميداني، ضرباتها الموجعة للجماعات الإرهابية والعناصر الإجرامية والهاربين من العدالة بشمال سيناء، وقامت فجر أمس بشن هجمات مكثفة على الأوكار والبؤر الإرهابية بمدن "العريش" و"رفح" و"الشيخ زويد" تحت أضواء القنابل الضوئية الكاشفة لتصفية العناصر التكفيرية المسلحة والقبض على العناصر المشتبه بها، وفرض سيطرتها الأمنية على هذه المناطق بالتعاون مع الوحدات الخاصة من الأمن المركزي.
وكشف مصدر عسكري لـــ«الأهرام»، أن الجيش الثاني الميداني انتهى من اعتماد خطة نوعية لمداهمة جبل الحلال بوسط سيناء وقصف أوكار الإرهابيين بالصواريخ ودك جحور الهاربين والعناصر الاجرامية التي فرت من منطقة الشمال الحدودية نتيجة التضييق الأمني والمداهمات المستمرة بالمنطقة الحدودية في رفح والشيخ زويد.
وأشار المصدر إلى إن العملية العسكرية الوشيكة سوف تشهد استخدام أحدث وسائل التتبع وأجهزة الرؤية الليلية والنهارية والحرارية، واستخدام طائرات الـ f16 في عمليات القصف بالصواريخ بعد تحديد الأماكن والأوكار التي يتخذ منها الإرهابيون مخابئ لهم.
ونوه إلى أنه تم رصد مخازن للأسلحة بمنطقة جبل الحلال تم تهريبها من الحدود الغربية والجنوبية لمصر عام 2012 ويتم استخدامها حاليا في مهاجمة القوات المسلحة.
وفيما يتعلق بالعمليات العسكرية في المناطق الحدودية شنت الأجهزة الأمنية هجمات واسعة بجميع مناطق سيناء أسفرت عن القبض على 9 من العناصر الإرهابية والتكفيرية برفح والشيخ زويد، وأشار مصدر أمني إلى أن أجهزة الأمن تمكنت من تدمير سيارتي دفع رباعى للإرهابيين وتدمير 5 دراجات بخارية بدون لوحات معدنية بالشيخ زويد يستخدمها الإرهابيون في مراقبة تحركات الجيش والشرطة بسيناء، كما تم حرق 30 عشة يستخدمها الإرهابيون كمخازن للأسلحة وعقد الاجتماعات السرية بصحراء سيناء.
وفى سياق متصل أوضح مصدر أمني مسئول برفح، أن عناصر تابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس قاموا بتوزيع بيان تحريضي، على سكان المنطقة الحدودية الذين اخلوا مساكنهم يطالبونهم فيه بالوقوف بجانبهم ومحاربة الجيش وان يساعدوهم في عملياتهم ضد أجهزة الأمن.
وقال المصدر إن العبارات التي تضمنها البيان – الذي حصل "الأهرام" على نسخة منه- تبين مدى ضعف هذه الجماعات وعدم ايجاد مآوى لهم، خاصة بعد أن رفض أبناء سيناء مساعدتهم بالاحتماء بمنازلهم وحاول البيان استدرار عطف المواطنين وتخويفهم بزعم أن القوات المسلحة وأجهزة الأمن ستعتدى على نسائهم مثلما اعتدت على منازلهم محاولين الضغط عليهم.
وقال المصدر إن الإرهابيين ببيانهم هذا يؤكدون أنهم لم يعد لهم حماية من أحد واصبحوا مكشوفين في صحراء سيناء وسيتم اصطيادهم وقتلهم كالجرزان.
من جانبهم أكد سكان المنطقة الحدودية برفح أنهم يتفهمون جيدا لما يحاك من مخططات تستهدف البلاد وأن ردهم على مثل هذه البيانات والدعوات التحريضية لن يتغير، وأن المنتمين لمثل هذه التنظيمات الإرهابية مجرد سافكى دماء ولا يمتون إلى الإسلام بصلة، وقالوا: "نحن نقف بجانب قواتنا المسلحة والشرطة وما أهون أن نترك منازلنا بل مستعدون للتضحية بأكثر من ذلك من دمائنا وابنائنا ولن تكون علينا اغلى من دماء جنودنا الشهداء الذين راحوا ضحيه مخططاتهم القذرة.
من ناحية أخرى أكد وفد من مشايخ سيناء أنهم التقوا بشيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب، وأن اللقاء تناول عددا من القضايا المهمة بسيناء منها الاهتمام بالتوعية الدينية بسيناء ونبذ الفكر المتطرف.
وأشاروا إلى أنهم أكدوا خلال اللقاء، دعمهم وتلاحمهم مع الدولة في مواجهة الفكر التكفيري على أرض مصر بصفة عامة، وعلى أرض سيناء بصفة خاصة، حتى يتم دحر الإرهاب والبؤر الإجرامية التي تشكل خطرا على الأمن القومي لمصر.
وناشد الوفد السيناوى شيخ الأزهر زيادة القوافل الدعوية التي تجوب جميع أرض سيناء وتصل إلى الأماكن المنعزلة والتجمعات السكانية التي ينتشر فيها التطرف.
وفى هذا الاطار عقدت مديرية أوقاف شمال سيناء مؤتمرا لبحث احتياجات القرى من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطى بقرى وتجمعات المحافظة.
من جانبه أكد الدكتور أمين عبدالواجد أمين وكيل وزارة الأوقاف أن الأزهر الشريف برئاسة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وافقا على تسيير قوافل دعوية من أساتذة جامعة الأزهر وأئمة وزارة الأوقاف إلى القرى والتجمعات بشمال سيناء لنشر الفكر الديني الوسطى ومحاربة الأفكار المتشددة.
وأضاف أن وزير الأوقاف أصدر توجيهاته بضرورة توفير كافة الاحتياجات لمحافظة شمال سيناء من دعم وبناء مساجد جديدة واحلال وتجديد المساجد القائمة وتوفير الفرش اللازم لها.
وأعلن أنه تمت مناقشة القضايا الخاصة بقرى شمال سيناء من ناحية دعم المساجد حيث تم توفير عدد كبير من اللمبات النيون والموفرة لتوزيعها على المساجد بتلك القرى، وهناك لجان لمراجعة فرش المساجد ودورات المياه والمبانى القديمة لترميمها.. إلى جانب عدد 51 مسجدا جديدا لضمها إلى وزارة الأوقاف وتعيين أئمة ومقيمى شعائر لها.
وقد طالب الحاضرون بضرورة ضم جميع المساجد في قرى وتجمعات المحافظة إلى وزارة الأوقاف ودعمها، واستثناء محافظة شمال سيناء من قرار ضم المساجد بدون عمالة حتى تكون العمالة في كل مسجد من أبناء نفس القرية لتسهيل التعامل مع المواطنين.
من جهة أخرى وافق وزير الأوقاف على استثناء محافظة شمال سيناء واستمرار باب تقديم طلبات خطباء المكافأة من خريجى الأزهر الشريف وإجراء الاختبارات اللازمة لهم بمديرية الأوقاف.
يذكر أنه يوجد بشمال سيناء عدد 1100 مسجدا، و130 زاوية للصلاة، وهناك 100 مسجد في انتظار الضم إلى وزارة الأوقاف.. منها 51 مسجد تمت معاينتها وجار ضمهما، ويوجد 615 اماما وخطيبا و130 مقيم شعائر معينون من الأوقاف، ويتم الاستعانة بالباقى من الخطباء بالمكافأة.
(الأهرام)
شباب حزب المؤتمر يوصي بتطبيق المحاكمات العسكرية على جرائم الإرهاب
أوصى المؤتمر الثاني لشباب حزب المؤتمر والذي عقد أمس الأول بقاعة المؤتمرات بالأزهر، بضرورة تبنى رسالة مغايرة لما يحدث في مصر وإيصالها للعالم مفادها أن مصر الجديدة تختلف كليا عما سبق وتبنى على يد شبابها بالفعل وليس بالكلمات.
بالإضافة لتطبيق المحاكمات العسكرية على جرائم الإرهاب والعمليات التي تستهدف رجال القوات المسلحة طبقا لأحكام المادة 204 من الدستور المصري ودعم قرارات الرئيس في نقل أهالي سيناء بعيدا عن منطقة العمليات حرصا على حياتهم وضرورة تجاوب المواطنين مع رجال الشرطة في حالة رصدهم لأى تحركات غير طبيعية من اى غرباء عن مناطق معيشتهم.
بالإضافة للعديد من التوصيات التي شملت تشجيع الاستثمار في سيناء لجذب الشركات إلى هذه المنطقة وتشغيل شباب سيناء والانتقال بها من كيان اقتصادي غير شرعى وغير رسمى إلى كيان اقتصادي رسمى يسهم في تنمية سيناء بالفعل وهو اقوى السبل للحرب على الإرهاب، ودعم فرص تمكين الشباب في الفترة القادمة من خلال أماكن في الحكومة، اقتصاديا وسياسيا دمجهم في آلية صنع القرار السياسي .
(الأهرام)
النور يطلق حملة «مصر بلا عنف» للتصدي للتكفير والتطرف
يطلق حزب «النور»، الجمعة القادم حملة موسعة لنبذ العنف والتطرف تحت عنوان «مصر بلا عنف»، بهدف دعوة المصريين بمختلف اتجاهاتهم للتصدى لظاهرة العنف السياسي التي تجتاح مصر، ما يتبعها من ظواهر سلبية مثل تكفير الآخر والجنوح نحو التطرف والتدمير، وتوظيف الشباب في أعمال العنف.
من جانبه أعلن عبد الله بدران أمين حزب النور بمحافظة الإسكندرية أن أولى فعاليات الحملة سيكون عقد مؤتمر كبير بالقاعة الرئيسة للمدينة الشبابية بمنطقة أبى قير شرق الإسكندرية، عصر الجمعة المقبل. وقال: من المقرر أن يشارك في المؤتمر كلا من الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب والدكتور طلعت مرزوق مساعد رئيس الحزب للشئون القانونية.
(الأهرام)
فصل 23 طالبًا بجامعة الأزهر نهائيًا.. والتحقيق مع 62 آخرين
قرر الدكتور عبد الحى عزب، رئيس جامعة الأزهر، فصل 23 طالبا وطالبة، فصلا نهائيا، ممن ثبت تورطهم في أعمال المظاهرات والشغب داخل الجامعة.
كما يجرى التحقيق مع 62 طالبا وطالبة مع وقفهم عن الدراسة لحين انتهاء التحقيقات، في حين تم حفظ عدد من التحقيقات ممن لم تكتمل أدلة ثبوت اشتراكهم في هذه الأعمال.
وتشهد جامعة الأزهر أعمال عنف متواصلة من طلاب جماعة الإخوان الإرهابية بالجامعة، وتواجهها إدارة الجامعة بتحويل المتورطين للتحقيق للنظر في حالتهم.
(الأهرام)
الطيب وتواضروس وعلام يؤكدون تلاحم الشعب ضد الإرهاب
تنظم وزارة الشباب والرياضة برئاسة المهندس خالد عبد العزيز غدا- احتفالية كبرى على مسرح الوزارة تحت عنوان «معا على الطريق» بالتعاون مع أسقفية الشباب يحضرها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، وعدد من الوزراء وكبار الشخصيات والفنانين.
وتتضمن الاحتفالية مجموعة منوعة من العروض الفنية والثقافية والغنائية يقدمها الشباب المبدعون من وزارة الشباب والرياضة وأسقفية الشباب في رسالة يوجهونها للعالم تؤكد وحدة وتلاحم الشعب المصري وإصراره على محاربة الإرهاب والقضاء عليه.
وكان مسئولو وزارة الشباب والرياضة قد التقوا بمسئولى أسقفية الشباب لبحث آخر الاستعدادات الخاصة بالحفل الذي يشارك فيه نحو 500 شاب وفتاة من مختلف المحافظات.
(الأهرام)
سقوط 23 إرهابيا.. وضبط طن ونصف مواد متفجرة
استمراراً لجهود القوات المسلحة في معاونة أجهزة وزارة الداخلية في مكافحة الأعمال الإرهابية والإجرامية، وفي إطار تكثيف إجراءات تأمين حدود الدولة على جميع الاتجاهات الاستراتيجية ومجابهة الأنشطة غير المشروعة، أعلن العميد محمد سمير المتحدث العسكري، أن القوات المسلحة تمكنت من تنفيذ عدد من المداهمات ضد البؤر الإرهابية- الإجرامية، في محافظات شمال سيناء والإسماعيلية، وبورسعيد، والدقهلية، أسفرت عن ضبط ٢٣ فرد من العناصر الإرهابية- الإجرامية، هم: ١٤ بشمال سيناء، و٥ بالإسماعيلية، و٤ بالدقهلية.
وأوضح المتحدث العسكري، أنه تم ضبط وتدمير ٢ عربة «أنواع مختلفة»، و٩ دراجات بخارية، بدون لوحات معدنية، تستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية، فيما تم ضبط وتدمير مخزن للعناصر الإرهابية به (1٫5) طن من مادتى (النشادر – الأمونيوم) والتي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة لتنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية، وتدمير عدد 30 مقرا خاصا بالعناصر الإرهابية، فيما تمكنت عناصر قوات حرس الحدود بمنطقة غرب أبو منقار بنطاق محافظة (الوادى الجديد) من ضبط عربة (تويوتا لاندكروزر) محملة بعدد (1٫9) مليون قرص مخدر– بندقية قناصة – خزنة بندقية قناصة – عدد من طلقات عيار خاصة بالبندقية القناصة.
(الأهرام)
وزير الدفاع يبحث مواجهة الإرهاب في إفريقيا مع رئيس أركان جيش مالي
التقى الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق ماهمان تورى رئيس أركان الجيش المالى والوفد المرافق له، والذي يزور مصر حاليا.
وتناول اللقاء تبادل الرؤى تجاه ما تشهده المنطقة من أحداث ومتغيرات متلاحقة تلقى بظلالها على الأمن والاستقرار على الساحة الإفريقية، كما تم مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والتأكيد على أهمية التنسيق والتعاون بين جميع دول المنطقة من أجل مواجهة المخاطر والتهديدات التي تشكلها التنظيمات والجماعات الإرهابية بالقارة الإفريقية .
وكان الفريق محمود حجازي رئيس اركان حرب القوات المسلحة قد استقبل رئيس أركان الجيش المالى حيث أجريت له مراسم استقبال رسمية بمقر الامانة العامة لوزارة الدفاع.
وعقد الفريق محمود حجازي، والفريق ماهمان توري، جلسة مباحثات ثنائية تناولت سبل دعم التعاون وتعزيز العلاقات العسكرية بين القوات المسلحة لكلا البلدين في مختلف المجالات.
حضر اللقاء عدد من كبار قادة القوات المسلحة.
(الأهرام)
حمدين صباحي يكتب لـ«الشروق»: لا مفر من النجاح ولا بديل عن النصر (2-2)
- العداء للثورة وإرادة الشعب جمع زمرة مبارك الفاسدة مع جماعة مرسي المتحجرة رغم ما بينهما من خصومة
- «الإخوان» تجاهر بأن 30 يونيو انقلاب وتطلب بالدم عودة مستحيلة للحكم رغم أنف الشعب يمارسون الإرهاب مدفوعين بضلال التكفير ويشهرون «بلطة» العنف لقطع شجرة الدولة
- تحديدنا لهذه القوى المضادة لا يعني تعميمًا لا ينصف ولا يفيد فليس كل من أيد مبارك فاسدًا ولا كل من أيد مرسي إرهابيًا
- ألحقنا الهزيمة بمبارك وجماعة التوريث ثم ألحقنا الهزيمة بمرسي ومحتكرى الدين والسلطة لكن الشعب لم يكمل انتصاره المستحق
- زمرة مبارك الفاسدة يعلنون أنهم أحق بالحكم وأولى بالسلطة في إهانة للشعب واجتراء على الثورة واستهزاء بالدولة
- نجحت الجمهورية الأولى في شق الطريق الصعب نحو الاستقلال والكرامة الوطنية.. وعشنا في الثانية انفتاح (السداح مداح) والانحياز لطبقة ابتلعت اقتصاد الوطن
وضوح الهدف على أهميته لا يكفى لبلورة الرؤية الوطنية. وإنما هو ضوء كاشف يهدى إلى تحديد القوى الاجتماعية والسياسية المؤمنة بالهدف القادرة على تحقيقه، وتشكيل جبهة هؤلاء الحلفاء من أجل البناء، وتحديد الفرقاء الذين ينبغى السعى لاكتسابهم، والخصوم وكيفية تحييدهم، والأعداء الذين يتوجب تفتيتهم.
25يناير / 30 يونيو ثورة واحدة لا تتجزأ ولا تنفصل. والموجتان الهائلتان هما إرادة شعبية خالصة ومبادرة شبابية مخلصة. وأهداف وطنية نبيلة رفعتها قيادات سياسية وثقافية والتفت حولها طبقات اجتماعية جسدت وحدة مصر بكل تنوعها في لحظة تاريخية باهرة ومبهرة.
لا تنتمى قوى الثورة إلى مدرسة فكرية محددة ولا حزب بعينه، ولا طبقة واحدة. إنها كتلة تاريخية متعددة المصادر ولا تملك أداة تنظيمية موحدة، لكنها تجتمع على هدف ثورى واحد.
قوى الثورة تضم كل الاطراف التي دعت وشاركت ودعمت وأيدت الثورة في الموجتين الاثنتين معا، وليس فقط في واحدة منهما. الذين شاركوا في 25يناير. ووقفوا موقف العداء من 30 يونيو، والذين شاركوا في 30 يونيو وكان موقفهم العداء لـ25 يناير ليسوا من قوى الثورة ولا من شركاء البناء.
فى المعسكر المضاد للثورة؛ تلتقى زمرة مبارك الفاسدة مع جماعة مرسي المتحجرة وهما قطبان متنافران يلتقيان معا في نفس الخندق رغم ما بينهما من خصومة، لأن عداءهما للثورة أشد وخصومتهما لإرادة الشعب ألد.
أحدهما (الجماعة المتحجرة) يجاهر بأن 30 يونيو انقلاب، ويطلب بالدم عودة مستحيلة للحكم رغم أنف الشعب، وينتهج العنف ويسوغ الإرهاب. والآخر (الزمرة الفاسدة) يتطاول على 25 يناير ويصفها بالمؤامرة ويطلب تبرئة رأس الفساد ويتحايل ليستمر النهب، ويحرض على الاستبداد.
أحدهما يمارس الإرهاب مدفوعا بضلال التكفير. والآخر يمارس الترهيب مشفوعا بضلال التخوين.
أحدهما يتسلح بمظاهرات التنديد ويشهر بلطة العنف ليقطع بها شجرة الدولة. والآخر يتوسل بمدائح التأييد ويربى عليها دود النفاق لينخر به جذع الشجرة.
أحدهما يبطن والآخر يعلن أنه أحق بالحكم وأولى بالسلطة. وفي هذا وحده إهانة للشعب واجتراء على الثورة واستهزاء بالدولة.
وكلاهما لا وعى درس التاريخ ولا اتعظ من سقوطه على يد الشعب، وظل مثل آل البربون لم ينس شيئا ولم يتعلم شيئا.
وينبغى أن يكون واضحا أن تحديدنا لهذه القوى المضادة لا يعني تعميما لا ينصف ولا يفيد. فليس كل من أيد مبارك فاسدا ولا كل من أيد مرسي إرهابيا.
جماعة السابق وزمرة الأسبق يلتقيان في أمرين: أنهما ضد إرادة الشعب وأهدافه؛ والثاني: أنهما يتفقان على الفصل بين موجتى الثورة 25 يناير و30 يونيو.
المعسكران واضحان. والخلط بينهما خطل وخطر.
وما بين قوى الثورة المستعدة للمشاركة في البناء، وبين معسكر القوى المضادة على ما بينها من تنافر والتقاء؛ يتسع طيف مؤثر لا يقبل بالمشاركة في الهدم مع القوى المضادة لأنه ضد فكرها وأهدافها. ولا يقبل بالمشاركة في البناء مع قوى الثورة لأنه لا يرضى بممارستها ولا يقتنع بأدائها.
هذا الطيف الذي يشمل قوى شبابية وأيديولوجية وسياسية يستحق التوقف عنده باهتمام والحوار معه بجدية، فهو أصيل في انتمائه للثورة، التفريط فيه خسارة فادحة لقوى الثورة وخدمة مجانية لمعسكر القوى المضادة.
ومن نافلة القول أن الرؤية مهما كانت واضحة ملهمة تبقى مجرد زينة نظرية ما لم تتحول إلى سياسات. وبدورها السياسات تبقى وعودا معلقة في الفراغ ما لم تطبق بإجراءات تنفيذية تصل إلى المواطن وتغير حياته اليومية نحو ما يستحق من عيش كريم وحرية.
وتتسع الرؤية لتشمل الإطار العام لخطة قومية تقوم على تحديد دقيق للموارد البشرية والمادية والمعنوية، وتحديد أكفأ الأساليب لحشدها وإدارتها لإنجاز الهدف في آماد زمنية محددة؛ قصيرة ومتوسطة وطويلة.
إنها السياسات إذن واسطة العقد، وبيت القصيد، ومحور الربط بين الرؤية النظرية الشاملة الكلية وبين خطط التطبيق والإجراءات التنفيذية.
والسياسات اختيارات كاشفة للقيم والمصالح والولاءات والانحيازات، ولهذا فهى معيار التقييم الأهم لأى نظام أو سلطة. وهي ما يميز دولة عن دولة وجمهورية عن جمهورية.
فى الدولة الديمقراطية مكتملة المؤسسات يكون تحديد الهدف وقفا على الشعب. وصياغة الرؤيّة واجب المفكرين والنخبة السياسية والثقافية. واقتراح السياسيات والخطط حق عام للقادرين عليه خصوصا ممثلى القوى الاجتماعية والمدافعين عن مصالحها من الأحزاب والنقابات وهيئات المجتمع المدنى، مع الجامعات والمراكز البحثية وجماعات التفكير والخبرة العملية، فضلا عن الحكومة. لكن إقرار هذه السياسات والخطط وقف على البرلمان المنتخب. ويبقى التنفيذ مسئولية الحكومة بمشاركة مجتمعية. أما الرقابة والمحاسبة والتقييم والتقويم فللرأى العام والإعلام وهيئات المجتمع المدنى والبرلمان.
وضع السياسات هو المهمة الأكثر صعوبة والأكثر احتياجا للإبداع لأنها بحكم وظيفتها في النظام السياسي عليها أن توفق بين الالتزام بالهدف الوطني وهو طموح بطبائع الثورات. وبين الموارد المتاحة وهي محدودة بحساب الإمكانيات.
السياسات الناجحة تتسم بالتكافل والتضافر لا التضارب والتنافر.. وهو ما يضمنه احترام الرؤية الوطنية الكلية والالتزام بالقواعد الدستورية. ويضمن أن تصب روافد العمل الوطني على تعددها في نفس النهر.
وهذا ما يليق بمصر أن تنجزه في بناء دولة الثورة؛ الجمهورية الثالثة.
لماذا الجمهورية ثالثة؟
لأننا جربنا جمهوريتين. الأولى بدأت نهايتها على يد رأس السلطة عندما ارتد على إرادة الشعب. والثانية بدأت نهايتها على يد الشعب عندما أسقط رأس السلطة.
عشنا الجمهورية الأولى مع ثورة 23 يوليو وهي ـ مع دولة محمد على ـ أهم تجارب تاريخنا الحديث.
كان الهدف واضحا: الاستقلال الوطني بعد عقود الاحتلال السبع، التنمية والعدالة الاجتماعية بعد تخلف طال وقهر طبقى تعمق، ودور قائد لمصر في قلب أمتها العربية وفعال لأمتها في قلب العالم. دخلت مصر عصر التصنيع بآثاره التنموية والاجتماعية الهائلة أنتج طبقة عمالية قوية. وأنجز الإصلاح الزراعى مع مجانية التعليم العالي أعمق حراك اجتماعي تشكلت به أوسع طبقة وسطى في تاريخ مصر.
نجحت الجمهورية الأولى في شق الطريق الصعب نحو الاستقلال والكرامة الوطنية ونحو العدالة الاجتماعية وقطعت فيهما شوطا غير مسبوق في تاريخ مصر. وقدمت نموذجا ملهما لشعوب العالم. لايزال يثير الحنين والإلهام لدى عامة المصريين.
لكنها لم تختر طريق الديمقراطية كما نعرفه ونطلبه ونرتضيه اليوم. ولم تكن في هذا استثناء من الاتجاه السائد وقتها في عصر التحرر الوطني بعد الحرب العالمية الثانية.
ثم عشنا الجمهورية الثانية ردة على أهداف الجمهورية الأولى وقطيعة مع سياستها؛ من الاشتراكية إلى انفتاح (السداح مداح). ومن الانحياز إلى الفقراء إلى طبقة طفيلية ابتلعت اقتصاد الوطن وازاحت الطبقى الوسطى بجلافة إلى أسفل الهرم الاجتماعي. ومن قيادة المقاومة للصهيونية والاستعمار إلى صلح لم يحقق السلام العادل وعودة للتبعية للولايات المتحدة الأمريكية وانحسار دور مصر في أمتها وتدهور مكانتها الإقليمية والدولية.
وعدت الجمهورية الثانية بديمقراطية حديثة عبر التعددية لكنها حصرتها في الشكل دون المضمون فقدمت نموذجا لديمقراطية الزينة (الديكورية).
عمرت الجمهورية الأولى حوالي عقدين من الزمن (1952 ـ 1973) وهو تقريبا نصف عمر الجمهورية الثانية التي استمرت لما يقارب اربعة عقود (1973 ـ 2011).
كسبت الجمهورية الأولى رضا شعبها وأمتها وتحملت غضب أعدائها. وسعت الثانية إلى استرضاء الأعداء لأنهم أقوياء على حساب اغلبية المصريين (المستضعفين وهم ليسوا ضعفاء) فكانت الثمار المرة للسياسات الخاطئة دولة رخوة وثروة منهوبة وشيوع الفقر والفساد والاستبداد والتبعية. وبعد تجريف منتظم للإنجازات الاقتصادية والاجتماعية لجمهورية 23 يوليو، أوغل مبارك في الردة بمشروع التوريث الذي كاد يرتكس بمصر إلى ما قبل الجمهورية الأولى ويعيدها إلى عهود الملكية.
وكان حكم الشعب العادل على الجمهوريتين قاطعا.
الشعب الذي ودع ابنه البار وقائدة التاريخى جمال عبدالناصر مؤسس الجمهورية الأولى في جنازة مليونية أسطورية هو نفس الشعب الذي خرج في ثورة مليونية أسطورية ليسقط مبارك حاكم الجمهورية الثانية.
يؤكد المنصفون الحقيقة عندما يقولون إن الشعب المصري ثار على سياسات 40 سنة، ويروج المرجفون أننا ثرنا على سياسات 60 عاما، وهذه مغالطة يحركها الخلط العفوى حينا والتضليل المتعمد حينا.
وهو تضليل تحركه مصالح وانحيازات وثارات خصوم ثورة 23 يوليو وأعدائها، وجزء معتبر منهم يخاصمون ثورة 25 يناير / 30 يونيو ويعادونها، ولكل ثورة خصوم وأعداء وألا ما كانت ثورة بما تعنيه من تغيير جذرى شامل.
هؤلاء الخصوم سيماهم في خطابهم تعرفهم بلحن القول وما أكثره لكن أظهره مقولة الـ60 عاما التي تخلط الصالح بالطالح والغث بالثمين والثورة بالردة.
لا تستوى الجمهوريتان ولا تتماثلان.
الحكم المنصف على أية دولة هو بسياساتها قبل رجالاتها. فالسياسات كما قلنا اختيارات كاشفة للقيم والمصالح والولاءات والانحيازات.
لقد رحل عبدالناصر في 28 سبتمبر 1970، وأزيح معظم رجال سلطته في 15 مايو 1971. لكن الردة على سياساته لم تظهر إلا بمحادثات الكيلو 101 عام 1973، ثم قوانين الانفتاح الاقتصادي 1974 ثم تمادت بزيارة السادات للكنيست الصهيونى 1977، ثم توالى الانحدار. ولم تكن الردة إلا على يد السادات أحد رجالات 23 يوليو ونائب عبدالناصر. فالعبرة إذن بالسياسات قبل الرجال.
قد يبقى الرجال وتتغير السياسات كما حدث في درس السادات.
وقد يتغير الرجال وتبقى السياسات.
وهنا، وهنا على وجه التحديد وقبل أي اعتبار آخر، يمكننا أن نفهم وقائع ما يجرى في بر مصر الآن.
لقد تمكن الشعب من إسقاط مبارك ثم مرسي وبينهما سلطة المجلس العسكري. تغير رجال واختفت وجوه وتبدلت أسماء، لكن السياسات لم تتغير.
سقطت الجمهورية الثانية لكن الجمهورية الثالثة لم تقم بعد.
الحقنا الهزيمة بمبارك وحلف السلطة والثروة وجماعة التوريث. ثم ألحقنا الهزيمة بمرسي ومحتكرى الدين والسلطة وجماعة التمكين. لكن الشعب الذي هزمهما لم يكمل انتصاره المستحق حتى الآن.
لماذا؟
لأن الرؤية الجديدة غائمة والسياسات القديمة قائمة.
ولا يمكن النجاح في بناء الجمهورية الجديدة باتباع السياسات القديمة.
إنهاء سياسات دولة مبارك والقطيعة الجادة معها شرط النجاح في بناء دولة الثورة.
استمرار نفس السياسات يؤدى إلى نفس النتيجة: الفشل.
فهو تفكك للدولة وتشقق للمجتمع. وكلفته الباهظة سيدفعها الجميع، ولن تستثنى أحدا.
لا مفر من النجاح ولا بديل عن النصر.
ومصر تستحقه وتستطيعه. وتمتلك كل مقوماته إذا وفرنا شروطه، وأولها رؤية واضحة وسياسات جديدة تجسد الارادة الشعبية، وتجسدها الارادة السياسية.
هذا هو سبيل انتصار الشعب واكتمال الثورة وبناء الدولة. دولة العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. الجمهورية الثالثة.
(الشروق)
مرصد الفتاوى: الخوارج أساس الحركات الإرهابية عبر التاريخ
أصدر مرصد فتاوى التكفير التابع لدار الإفتاء المصرية، تقريرا جديدا حول أهم الجماعات الإرهابية وأوجه الشبه بينها، وتناولت تاريخ هذه الجماعات الإرهابية في التاريخ الإسلامي والطرق التي تستخدمها لجذب وتجنيد مقاتليها ومدى تأثير هذِهِ الجماعات على الإسلام والمسلمين عبر التاريخ، وكيفية الاستفادة من دروس التاريخ لمواجهة الجماعات الإرهابية في العصر الحديث. وأكد التقرير أن جميع هذه الجماعات الإرهابية تنهل من معين واحد وهو فكر الخوارج التكفيري الذي يعتبر النواة الأولى لجميع الفرق والجماعات الإرهابية التي اتخذت العنف سبيلا للتغيير، وجاء التقرير لإظهار التشابه التاريخى بين فكر هذا المذهب الضال وأفكار الجماعات الإرهابية والتكفيرية المعاصرة التي انتهجت هذا الفكر الشاذ.
وتناول التقرير عددًا من أبرز حركات العنف التي ظهرت في العالم الإسلامي قديمًا وحديثًا، ومن هذه الحركات حركة "الخوارج" وهم الذين خرجوا على سيدنا عثمان بن عفان- رضى الله عنه- ونتج عن خروجهم قتله رضى الله عنه، ثم في خلافة على بن أبى طالب- رضى الله عنه- زاد شرهم وانشقوا عليه وكفروه وكفروا الصحابة، لأنهم لم يوافقوهم على مذهبهم، وهم يحكمون على من خالفهم في مذهبهم أنه كافر، فكفروا صحابة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لأنهم لم يوافقوهم على ضلالهم.. ومن المعروف أن الخوارج هم أول من استخدم الإرهاب الفكرى في وجه مخالفيهم ثم قتالهم ثانية، وقد شابهتهم كثير من الجماعات الدينية المعاصرة.
وسلط التقرير الضوء على حركة "الحشاشين" حيث اعتبرها المنظَّر الفعلى لمفهوم الإرهاب بمفهومه الحديث، حيث أسست مفهوم "الانتحاري الموجه".. وكانت هذه الجماعة هي أول من أسس شكل الخلايا الإرهابية التي عادت للظهور على السطح في أماكن وأزمنة مختلفة.. كذلك، وتعتبر تعاليم الحشاشين وطرقهم المرجع الأساسى للجمعيات السرية التي نشأت في أوروبا والمنطقة العربية كالجماعات الجهادية والتكفيرية الحالية وجماعة فرسان الهيكل، وجمعية يسوع وجماعة الدومنيكان وغيرها حول العالم. وتناول التقرير عددا من التنظيمات والحركات الإرهابية المعاصرة ومنها جماعة التكفير والهجرة التي تولى شكرى مصطفى قيادتها وصياغة أفكارها ومبادئها، وفي السجن تولدت أفكاره ونمت، واعتبر نفسه مصلحًا عظيمًا ومهدى منتظر وبايعه أتباعه أميرًا للمؤمنين وقائدًا لجماعة المسلمين، وانتهى الأمر به إلى أن أُعدم هو وزملاؤه من قادة الجماعة في عام 1978م، وقالت الدراسة إن أفكار ومنهج جماعة التكفير والهجرة متشابهة لدرجة كبيرة مع فكر الخوارج قديمًا.
كما تناول تقرير مرصد الإفتاء بالنقد والتحليل تأسيس تنظيم داعش "منشقى القاعدة" وتطوره التدريجى، وكيفية تحريفه لآيات القرآن وأحاديث الرسول ليتمكن من خلال ذلك تجنيد مزيد من العناصر وتحقيق أهدافه في ظل التستر بلباس الدين والإسلام. وأوضح التقرير أن هناك الكثير من أوجه التشابه والسمات المشتركة بين هذه الفرق قديمًا وحديثًا، ومن هذه الأمور أن هذه الجماعات تعتمد المتشابه من القرآن وهو ما يحصل من أصحاب القلوب المريضة، ومن الأمثلة على ذلك، استشهاد الخوارج على أبطال التحكيم بقول الله سبحانه: (إن الحكم إلا لله) فالمعنى المأخوذ من الآية صحيح في الجملة، وأما على التفصيل فيحتاج إلى بيان، ولذلك رد عليهم على بن أبى طالب بنفسه- رضى الله عنه- حين قال لهم كلمته الشهيرة " كلمة حق أريد بها باطل".
وبين التقرير خلل هذه الجماعات الإرهابية في فهم القرآن الكريم، والاستدلال المغلوط بآياته، كما روى البخارى أثر ابن عمر رضى الله عنه أن من سمات منهج الخوارج هو التخبط في فهم القرآن، والاندفاع بتلك الأفهام المنحرفة إلى ترويع الناس وإراقة الدماء، فقد ورد في صحيح البخارى أن ابن عمر رضى اللهعنه كان يقول: (انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين)، وعن حذيفة رضى الله عنه قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- (إنَّ ما أَتَخَوف عليكم رجل قَرأ القرآن حتى إذا رُئِيَت بَهجته عليه وكان ردءاً للإسلام غَيَّرَه إلى ما شاء الله فانسلخ منه ونبذه وراء ظهره وسَعَى على جَارِه بالسيف ورماه بالشرك. قال قلت يا نَبِى الله أيُّهُما أَولَى بالشرك المرمى أم الرامى؟ قال: بل الرامى) رواه ابن حبان في صحيحه، وقال ابن كثير عن إسناده: هذا إسناد جيد، وحسنه الهيثمى في مجمع الزوائد. وأوضح التقرير الخطأ الذي وقع في فهم الحديث مشيرا إلى أن الجماعات الإرهابية ترتكب جرائم منكرة في حق الحديث النبوى كذلك، إذ ينطلقون إلى كلمات من الهدى النبوى الشريف، فينتزعون الكلام النبوى من سياقه، ويحملونه على أسوأ المعانى والمحامل، ويخلعون عليه ما وقر في نفوسهم من غلظة وعنف وشراسة وانفعال، مع جهل كبير بأدوات الفهم، وآداب الاستنباط، ومقاصد الشرع الشريف وقواعده، فإذا بالكلمة المنيرة من كلام النبوة، والتي تملأ النفوس سكينة ورحمة وإجلالا لهذا الدين، وشهودا لكماله، قد تحولت على أيديهم إلى معنى دموي قبيح، مُشوَّهٍ، يملأ النفوس نفورا ورعبا.
وبين التقرير أن هذه الجماعات الإرهابية تتفق فيما بينها على اجتماع الجهل بدين الله، والجرأة على تكفير المسلمين واستباحة دمائهم، وظلم عباد الله، في حين أنها لا ترفع سيفًا ولا تطلق رصاصة في وجه أعداء الأمة الحقيقيين.. ما يدعو إلى القول بأن تلك الجماعات ما هي إلا أداة في يد أعداء الأمة يستخدمونها في توجيه سهامهم إلى قلب الأمة. وسلط تقرير مرصد الإفتاء المصرية الضوء على الأدوات والأساليب التي تستخدمها تلك الجماعات في جذب وتجنيد عناصرها، وقدم مقارنة بين تلك الأساليب قديمًا وحديثًا وبين مدى أوجه التشابه في الأسلوب وإن اختلفت الأدوات، حيث تستغل هذه الجماعات حافز الجنة الموعودة وتجذب أتباعها من خلال تصدير خطاب ديني واحد يعتمد السردية الجهادية التي تستقطب عددًا كبيرًا من ممن يفتقرون إلى الإحساس بالهوية، أو الانتماء من الشباب صغير السن والذي يرغب في المغامرة في إطار إسلامي دون وعى ولا بصيرة.
أما الحافز الثاني الذي تستخدمه تلك الجماعات فهو "النساء" والذي يعد عنصرًا هامًا في جذب العناصر لمثل هذه التنظيمات مما يسهم في زيادة الأعداد المنضوية تحت لوائها، فقديمًا استخدم الحشاشون الجوارى ليمثلن دور الحور العين في الجنة، وحديثًا استخدم تنظيم منشقى القاعدة "داعش " ما يطلق عليه إعلاميًا "جهاد النكاح". فيما يتمثل العامل الثالث – بحسب التقرير – في تغييب العقل، ففي حالة جماعة الحشاشين نجد أنهم استخدموا الأفيون والحشيش أداة لتغييب عقول أتباعهم وهو ما انعكس على أفعالهم وطاعتهم العمياء لأوامر أميرهم "حسن الصباح" وإيمانهم بقدرته الكاملة على النفع والضرر لهم. أما حديثًا فقد استخدم "داعش" مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل التكنولوجيا الحديثة ليؤثر على أتباعه، حيث تلعب هذه المواقع دورًا فعالًا للغاية في نشر الفكر المتطرف العنيف.
من جانبه أكد د.إبراهيم نجم مستشار مفتى الجمهورية والمشرف على مرصد الفتاوى التكفيرية أن تفكيك البنية الأيدلوجية للجماعات الإرهابية وفضحها على الملأ باللغات الحية أصبح واجب الوقت، مشيرا إلى أن دار الإفتاء خطت خطوات حثيثة في سبيل ذلك. وحول كيفية تصحيح صورة الإسلام التي شوهتها تلك الجماعات أكد مستشار المفتى أن هناك عدة طرق يجب اتخاذها لنشر الصورة الصحيحة الوسطية للإسلام في العالم، ومن أهم هذه الطرق تصحيح المفاهيم التي شوهتها وحرفتها التنظيمات الإرهابية، وتفكيك فكر هذه التنظيمات، وبيان حقيقة ومعنى الجهاد في الإسلام وأركانه وشروطه. وشدد نجم على أن الانتصار في الحرب الفكرية ضد التشدد والإرهاب هو انتصار للقيم الإنسانية بشكل عام، وتحقيق للاستقرار العالمي، وأن كل من يؤيد هذا الفكر التكفيري المتطرف بالقول أو الفعل أو يحاول تبريره هو عدو للإسلام وعدوٌ للوطن وكل القيم الإنسانية النبيلة.
(الشروق)
إخوان كتائب حلوان يتهمون علاء عبد الفتاح بالكفر
قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في معهد أمناء الشرطة، اليوم الثلاثاء، تأجيل قضية «أحداث مجلس الشورى» إلى جلسة 17 نوفمبر المقبل لتنفيذ طلبات الدفاع، وإعادة حبس علاء عبد الفتاح و25 آخرين متهمين في القضية، وألزمت النيابة العامة بإحضار شاشة عرض لفض الأحراز في الجلسة المقبلة.
قبل بدء الجلسة، شهدت قاعة المحكمة شتباكات بالأيدي بين عدد من المتهمين في القضية بينهم الناشط السياسي علاء عبدالفتاح وآخرين تابعين لجماعة الإخوان المسلمين الحاضرين على ذمة القضية 142 لسنة 2014 أمن دول داخل قفص الاتهام، بعد أن وجه عدد من متهمي الإخوان السباب والاتهام بالكفر لعبد الفتاح وباقى المتهمين، وتدخل رجال الأمن للفصل بينهم وإخراجهم من القفص.
وقالت النيابة، خلال الجلسة، إنها نفذت طلبات المحكمة التي طلبتها الجلسة السابقة، ومنها إعلان المتهم وائل متولى وشهود الاثبات، وتقديم ورد قناة (سى بى سى) وهي عبارة عن أسطوانة مدمجة عن الأحداث وإفادة رسمية من (أون تى فى) بعدم امتلاكها تسجيلات عن الواقعة، وتقرير الورد من الإذاعة والتلفزيون عن الحادث وتسجيلات مجلس النواب وصورة طبق الأصل من تقرير تقصي الحقائق المطلوبة من القضية رقم 1506جنايات المنشية بناء على طلب الدفاع.
كما قدمت النيابة تسجيلات وزارة الداخلية عن الواقعة وأسطوانة أخرى مدمجة تحتوي على مقاطع فيديو تم تنزيلها من شبكة الإنترنت.
من جانبه، طالب الدفاع إرجاء مناقشة شهود الإثبات الحاضرين بجلسة اليوم، بعد مشاهدة الأسطوانات المدمجة وأحراز القضية المحرر عنها، والتي تم تقديمها بمعرفة النيابة العامة، منوهًا بأن "الأمن يمنع دخول أهالي المتهيمن رغم صدور أمر في الجلسة الماضية بالسماح بدخولهم".
وطالب رئيس هيئة المحكمة مسئولي الأمن بالمعهد بإدخال أهالي المتهمين بالقضية إلى القاعة، مشيرا إلى أنه يعمل على علانية الجلسات.
كما سمح القاضي بإخراج الناشط علاء عبد الفتاح المتهم بقضية «أحداث مجلس الشورى» من قفص الإتهام الزجاجي والتوجه أمام منصة المحكمة بعدما أبدى رغبته في الحديث إلى القاضي لعرض مطالبه وشكواه.
ووجه عبد الفتاح في مستهل حديثه تساؤلا إلى هيئة المحكمة عن مبررات حبسه احتياطيًا على ذمة القضية، في الوقت الذي سبق له الحصول على إخلاء سبيل، قائلا إنه منتظم في حضور الجلسات ولم يتأخر عن الوصول إلى مقر المحكمة من قبل.
وأضاف الناشط السياسي، أن "ظروف احتجازه مُخالفة للوائح السجون المُتعارف عليه"، قائلا: "أنا بمعزل عن باقي زملائي المحبوسين بالقضية، ولا نعامل معاملة المتهم بريء حتى تثبت إدانته".
وطالب " بالسماح بلقاء أهله وفي مقدمتهم والدته الدكتور ليلى سويف وشقيقته منى سيف، نظرًا لتعذر ذلك".
وسمحت المحكمة للمتهم محمد سامي، ابن خالة جابر جيكا، بالحديث بعد إخراجه من القفص، والذي أشار إلى وجود "تعمد لإبعاد المتهمين في القضية عن بعضهم"، مؤكدَا أن "كل متهم منهم موجود في عنبر بمفرده بصحبة متهمين جنائيين، وأن مأمور السجن أخبرهم أن تلك أوامر عليا".
وأشار إلى أنهم أثناء احتجازهم شاهدوا وقائع تعذيب وانتهاكات لحقوق الإنسان، منوهًا "أنهم كمتهمين لم يتعرضوا أيا منها، ولكن إدارة السجن تريد اأ تريهم حقيقة ما في السجون"، بحسب قوله .
بدوره، قال المحامى خالد علي، عضو هيئة الدفاع عن متهمين، "أناشد المحكمة بإخلاء سبيل المتهمين لانتقاء مبررت الحبس الاحتياطي، حيث إن قرار المحكمة الجلسة الماضية والذي يقضى بحبسهم على ذمة القضية جاء في ظل عدم إعلام عدد من المتهمين بمكان وموعد الجلسة إلا من خلال الصحف قبلها بأيام قليلة"، لافتا أن "أهالي أولئك المتهمين متلهفون لرؤية أبنائهم خارج القفص من جديد".
في نفس السياق، حضر عدد من النشطاء السياسين والحقوقين على رأسهم ماهينور المصري، ووفد من منظمة الأتومتواسطية ووفد من الاتحاد الأوروبي .
يذكر أن، النيابة العامة أسندت للمتهمين تهم «الاعتداء على المقدم عماد طاحون مفتش مباحث غرب القاهرة، وسرقة جهازه اللاسلكي والتعدي عليه بالضرب، وتنظيم مظاهرة بدون ترخيص أمام مجلس الشورى، وإثارة الشغب والتعدي على أفراد الشرطة وقطع الطريق والتجمهر وإتلاف الممتلكات العامة».
واتهمت النيابة النشطاء وآخرين مجهولين بأنهم «اشتركوا في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم بالقوة والعنف حال حمل أحدهم أداة مما يستخدم في الاعتداء على الأشخاص».
(الشروق)
«تقصي حقائق 30 يونيو» تؤجل إعلان تقريرها.. ومصادر: «مرسي» رفض لقاءها
قررت لجنة تقصى حقائق أحداث 30 يونيو، تأجيل إعلان تقريرها للأسبوع المقبل، للاطلاع على توصيات مجلس حقوق الإنسان الدولي التابع للأمم المتحدة، بشأن ملفات التقرير، فيما قالت مصادر مطلعة، إن اللجنة خاطبت كل قيادات تنظيم الإخوان لتقديم شهاداتهم، إلا أنهم رفضوا، وعلى رأسهم محمد مرسي، الرئيس المعزول.
وقال الدكتور فؤاد عبدالمنعم رياض رئيس اللجنة، في تصريحات، أمس، إن «تقصى الحقائق» ستعقد اجتماعها الأخير الأحد المقبل، وستحدد موعد المؤتمر الذي سيجرى خلاله إعلان تقريرها النهائي، مضيفاً: «اللجنة أجلت إعلان تقريرها النهائي، كما كانت ترغب، إلى منتصف الشهر الحالى، خصوصاً أنها تريد مراجعة توصيات المجلس الدولي لحقوق الإنسان، المرتبطة بملفات اللجنة، ودراستها لمعرفة ما إذا كانت تضيف جديداً إلى تقرير اللجنة، أو تفتح الباب لجمع معلومات تكميلية، قبل إعلانه». وتابع «رياض»: «التقرير الذي انتهت إليه اللجنة أوفى بالغرض أكثر مما كان متوقعاً، وهو نتاج جهود مجموعة باشرت عملها وكأنها لجنة تقصى حقائق دولية، وأى قول عكس ذلك سنعتبره تطاولاً وتعسفاً، خصوصاً أن التقرير يتسم بالصدق والحياد، ولم يكن هناك ميل من اللجنة نحو أي طرف، وحتى في الأوصاف التزم الحياد، لدرجة أنه لم يقل عن ٣٠ يونيو، ثورة، وسماها أحداثاً».
(الوطن)
"المؤتمر": دعوات السلفيين للتظاهر بالسلاح هدفها تشتيت الأمن
دعا المهندس جمال حنفي طه، أمين حزب المؤتمر بالقاهرة، أجهزة الأمن والجهات المسئولة بالتعامل بكل قوة وحسم مع من يرفع السلاح في وجه الدولة والضرب بيد من حديد على كل من يثبت تورطه في أعمال عنف تهدف إلى بث الرعب في نفوس الشعب.
وحذر أمين حزب المؤتمر، في تصريحات صحفية، اليوم، أن الدعوات التي أطلقها السلفيين للتظاهر وحمل السلاح في 28 نوفمبر الجاري، يجب التعامل معها بكل حسم وحزم، لأنها تعتبر خروج على سيادة الدولة والقانون.
وأضاف "طه"، أن دعوات السلفين للتظاهر بالسلاح هدفها تشتيت الأمن من أجل إفساح الطريق لتنظيمات أخرى للقيام بأعمال وهجمات إرهابية في عدد من المناطق، ولذلك يجب إحكام القبضة الأمنية على تحركاتهم.
(الوطن)
الأحزاب: تصرفات أردوغان «صبيانية» ولن يجرؤ على مواجهة عسكرية مع مصر
أدان عدد من قيادات الأحزاب موقف تركيا بتحريك قطع من الأسطول البحري رداً على الاتفاقية التي وقعها الرئيس عبدالفتاح السيسي مع دولتى قبرص واليونان، بشأن إعادة ترسيم الحدود البحرية في البحر الأبيض المتوسط، وقالوا إن الخطوة بمثابة استمرار للممارسات الصبيانية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤكدين أن «إسطنبول» لن تجرؤ على تصعيد الأمور والدخول في مواجهة عسكرية مع مصر.
وكانت الحكومة التركية فوضت قواتها البحرية بتطبيق قواعد الاشتباكات لمواجهة التوتر المتزايد مع دول الحدود الساحلية التي تشمل قبرص واليونان ومصر، بسبب مشروعات التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي شرق البحر المتوسط، بعد توقيع مصر وقبرص واليونان «إعلان القاهرة».
وقال الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، إنه ليس هناك خطر تركي بالمعنى الحقيقى، والتنسيق مع مختلف الدول من حق مصر للحفاظ على الحدود والثروات، مضيفاً: «تصرفات تركيا وتحريكها لقطع من الأسطول مجرد تهويش، وليس لها واقع عملى، ولا يوجد خطر مباشر أو غير مباشر، وتركيا تحركت كرد فعل للموقف المصري المميز، ويجب علينا اتباع سياسة الهدوء ومراقبة الموقف».
وقال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن تصرف تركيا بلا قيمة، وتحريك قطع بحرية تابعة للجيش التركي استمرار للتصرفات الصبيانية من قبل الرئيس التركي، وتابع: «لا أرى أن الجانب المصري مطالب باتخاذ أي إجراء للرد على تصرفات أردوغان، وأستبعد نشوب أي مناوشات عسكرية بين مصر وتركيا في الوقت الراهن».
واعتبر المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكى المصري، أن ثمة ضرورة لإدراك الدوافع الشخصية في سلوك قادة تركيا، ووضع خطط موضوعية لأضراره، وتركيا وثقت استراتيجيتها الحديثة وفق مفهوم «العثمانية الحديثة»، في مرجع اسمه العمق الاستراتيجى، وتسعى من خلال تلك الاستراتيجية لبناء تحالف كبير تقوده تركيا.
وأضاف أن ثورة «30 يونيو» دمرت هذه الاستراتيجية، لأن عمودها هو مصر، خاصة بعد وصول الإخوان للسلطة، ولذلك كان أول مسئول يصل مصر بعد وصول الإخوان للحكم هو رجب طيب أردوغان، وهذا يؤكد أن الخلاف ليس عارضاً أو يمثل تناقضاً في المصالح، مثل علاقاتنا مع إسرائيل وإيران، وأوضح أن هناك ثأراً لدى الحكومة التركية لأن مصر أفسدت مشروع الإمبراطورية العثمانية الجديدة، وهم يرون أن عودة المشروع تقتضى عودة الإخوان.
وقال أحمد دراج، القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير، إنه يجب على مصر وقبرص واليونان ألا تنشغل بمواجهة تركيا، دون التعمق في بناء الدولة من الداخل وإحداث نهضة وتنمية حقيقية، مضيفاً: «القضية هي بناء مصر، فالذي ينشغل بالخلاف يتناسى العمل من أجل الوطن».
(الوطن)
استطلاع لـ«الجبهة السلفية» يدعو لمواجهة الأمن بالسلاح في «28 نوفمبر»
أجرى جروب «انتفاضة الشباب المسلم» على موقع «فيس بوك»، التابع للجبهة السلفية، استطلاعاً لرأى أعضائه، حول «كيفية إسقاط المنظومة الأمنية» التي دعت «الجبهة» للثورة عليها لإسقاطها والنظام، في 28 نوفمبر الحالى. وشارك في الاستطلاع 1023 من إجمالى 14 ألفاً هم أعضاء الجروب، وأيد نحو 585 منهم المواجهة المسلحة مع الأمن والنظام، على رأسهم محمد أبوسمرة، القيادي الجهادي عضو تحالف الإخوان، وطالب 380 بالمواجهة المنظمة مع الأمن، فيما دعا 66 إلى السلمية.
تنوعت تعليقات شباب التيار الإسلامي، ما بين: «المؤمن القوى خير من المؤمن الضعيف»، و«مسلحة تنظيمية»، و«من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم، لكن بالتخطيط والتنظيم»، و«إسقاط المنظومة بالحركات السرية المنظمة المسلحة وعمل كمائن لكلاب السكك»، و«إوعى تفتكر إن القوة الماسونية هتخليك تحكّم شرع الله بالسلمية، والدليل إن الرسول حمل السلاح على الكفار حتى يحكم بشرع الله، السلمية معناها إننا نازلين ننتحر ببلاش».
فى سياق متصل، قالت مصادر إخوانية، إن عدداً من قيادات التنظيم وحلفائهم في تركيا، يواصلون اجتماعاتهم منذ أسبوعين، ويخططون لاستغلال ذكرى أحداث محمد محمود، 19 نوفمبر الحالى، لتكون «بروفة» لانتفاضة الشباب المسلم. مضيفة: «هناك مسئولون أتراك حضروا الاجتماعات، وعدوا بتمويل تحركات التنظيم ومظاهراته داخل مصر، وفي الخارج للضغط على النظام المصري، من خلال عقد مؤتمرات إعلامية 19 نوفمبر، بمشاركة مؤسسات حقوقية وإعلامية، لتشويه الجيش المصري».
وأوضحت المصادر أن قيادات الإخوان في الخارج، طالبت شباب الإخوان، وخصوصاً طلاب الجامعات بالتنسيق مع شباب الحركات الثورية الأخرى في فعاليات الفترة المقبلة، أبرزها «الاشتراكيين الثوريين»، للبدء في موجة جديدة من العنف والشغب داخل وخارج الجامعات، وخلال ذكرى محمد محمود.
وقال أحمد عبدالعاطى، أحد كوادر الإخوان الشبابية، إن الفترة المقبلة، ستشهد مظاهرات مكثفة، بالتنسيق مع شباب الحركات الثورية، مضيفاً «شباب الإخوان اتفقوا معهم على تشكيل تحالف كبير يجمعهم، خصوصاً أن الجبهة السلفية ما هي إلا مجرد واجهة للانتفاضة، والإخوان هم من يقفون خلفها ويمولونها».
فى المقابل، قال الشيخ عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية، لـ«الوطن»: «نرفض التلويح بالتكفير أو العنف، وما يسمى (الجبهة السلفية) مجرد كيان وهمى وإعلامي، يسعى لجر الشباب السلفى إلى التطرف، وممارسات من العنف والفوضى، التي يرفضها الإسلام وتحاربها الشريعة»، مضيفاً: «هذه الدعوات لا تمثل شيئاً وستفشل، ونؤكد ضرورة مساندة الدولة حتى تسترد عافيتها».
وقال اللواء حسام سويلم، الخبير الأمني، إن تلك الدعوات والتصريحات لا قيمة لها، مضيفاً: «لن تقدر تلك المجموعات على فعل أي شىء، ووزارة الداخلية قادرة على حماية الدولة وتحقيق الاستقرار في الشارع».
(الوطن)
"الاستقلال" يتبرأ من "الإخوان".. ويؤكد: الحزب مختلف عن الجماعة
أعلن حزب "الاستقلال"، أحد قيادات تحالف الإخوان، اليوم، تبرؤه من جماعة "الإخوان".
وقال الدكتور أحمد الخولي، الأمين العام المساعد وأمين تنظيم حزب الاستقلال، في بيان له، إن مقالات مجدي حسين رئيس الحزب، حول جماعة "الإخوان"، لا تختلف عن رؤية حزب الاستقلال الواضحة، التي يختلف فيها عن الإخوان في عدة نقاط وأهداف أساسية "سياسية واقتصادية واجتماعية".
وأضاف الخولي، هذه الاختلافات تداولت أدبيات الحزب وإصداراته، كما أنها لا تعتبر خلافات نشأت حديثًا للإعلان عنها في هذه الفترة، وإنما هذه المقالات كاشفة لتلك الخلافات في كثير من المواضيع، وأكثر ما يعبر عن تلك الاختلافات، ما صدر عن الحزب خلال فترة حكم مرسي، وهو كتاب "موقفنا من حكم الرئيس مرسي"، كذلك ما كان يُكتب في جريدة "الشعب" الناطقة باسم الحزب، وكذلك في وثيقة العهد التي أصدرها الحزب في مارس العام الحالي، ووقّع عليها حوالي 15 ألف مواطن مصري، ورفض التحالف الذي تتزعمه "الإخوان"، بتنظيماته وأحزابه المختلفة التوقيع عليها، وهذا التعبير عن هذه الخلافات تحديدًا في هذه الفترة، إنما هو تأكيد على هُوية الحزب السياسية المستقلة، وأنه غير تابع لأي قوى سياسية أخرى، كما أنه ليس ذراعًا سياسيًا لتحالف دعم الإخوان، أو لأي من القوى السياسية الأخرى، سواءً على المستوى الوطني، أم الإقليمي، أم الدولي، مع تأكيدنا على احترام هوية واستقلالية كل حزب وكل القوى السياسية في مصر.
(الوطن)
تسجيل صوتي لـ"برهامي" منذ 20 عاما الإخوان" جهلة وغوغائيون
نشر شباب "الدعوة السلفية"، تسجيلًا صوتيًا للدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة، عبر موقع "أنا السلفي"، يحمل رؤيتهم بشأن تنظيم الإخوان.
ووصف برهامي، تنظيم "الإخوان" خلال المقطع الصوتي الذي تم تسجيله منذ 20 عامًا بـ"الجهلة والغوغائية"، قائلًا إنهم يدفعون شباب التيار الإسلامي إلى القتل والتدمير.
وقال برهامي، في المقطع الصوتي، "لا أستطيع أن أثق فيهم، لأن قراراتهم مبنية على الغوغائية وعدم تقدير المصالح والمفاسد، خصوصًا في مظاهراتهم التي يدفعون فيها بالشباب، وينتج عنها التحطيم والتكسير والقتل والتدمير والإصابات البالغة، وفقأ الأعين التي تحدث للشباب ولجنود الأمن المركزي".
وتابع ردًا على سؤال حول موقفه من حملة تنظيم الإخوان بشأن مقاطعة المنتجات اليهودية والإفتاء بحرمة شرائها، والتي انتشرت عام 1994، "أن الأولى هو مقاطعة الذنوب والمحرمات، مشددًا على ضرورة التأكد قبل مقاطعة المنتجات".
وحذر برهامي آنذاك، من "الغوغائية" التي قد تدفع الناس إلى التسرع في مقاطعة تلك المنتجات والهجوم على المحلات التي تبيع تلك المنتجات، قائلًا: "هذه المحلات أغلبها ملكًا لمسلمين، ومقاطعة هذه المنتجات قد يتسبب في الإضرار بالعمال المصريين الذين يعملون في تلك المصانع".
وأضاف برهامي، "لا ينبغي التقليد الأعمى للقرارات غير المدروسة لمجموعة من الجهلة، ولا سيما في المظاهرات والمسيرات ودعوات المقاطعة التي يتم تبنيها على غير دراسة واعية، والتي لا تقدر الأضرار التي تقع جراء دعوتهم لتلك المظاهرات ودخول المندسين فيها، ثم التنصل في النهاية من المسئولية، بدعوى أن الداعين إلى تلك المظاهرات لم يأمروا بأعمال العنف التي تخللتها".
(الوطن)
«الوطن» تواصل الانفراد.. أسرار عمليات تهريب الأسلحة «عبر البحر»
«عُدى أبوالليل» يكشف أماكن وتوقيتات وأساليب التهريب البحري «من وإلى غزة»
«عُدى أبوالليل» أحد مهربى السلاح عبر البحر في سيناء يواصل حديثه لـ«الوطن»
صاحب «الحسكة» يلقى الشحنة في البحر إذا جاءته إخبارية بهجوم أمني محتمل.. ويعود لالتقاطها فيما بعد مستعيناً بجهاز «إسكانديل»
تسليم البضائع المُهربة يكون في منطقة شاليهات سعد أو من خلال مناطق خاصة مهجورة على ساحل البحر بالشيخ زويد
أبرز أنواع الأسلحة التي يتم تهريبها: صواريخ «البوازيك» المضادة للدبابات والطائرات والباكسيه والـ«آر بى جى» والكلاشنكوف والجرينوف والذخائر والمتفجرات.. وهناك تشديدات أمنية كبيرة لكن «الملعب مفتوح»
سعر نقلة البضائع المهربة يتراوح بين 30 و40 ألف جنيه.. ثلاثة أرباع المبلغ لصاحب «الحسكة» والباقى يوزع على 6 صيادين.. وبعضهم يعمل في ميناء العريش
طرح البحر في سيناء له معنى آخر منذ ثورة 25 يناير، فبدلاً من أن تنعم مصر بخيراته التي لا تعد ولا تحصى، تحولت شواطئه إلى مرسي سرى جديد لعمليات تهريب السلاح على اختلاف أنواعه، بداية من الآلي أو السلحة، كما يسميها أهل سيناء، وصولاً إلى قذائف الهاون والآر بى جى والصواريخ ومضادات الطائرات وغيرها من الأسلحة الثقيلة المختلفة، خاصة في فترة ما بعد ثورة 30 يونيو وفض اعتصامى رابعة والنهضة، لتفتح منفذاً جديداً للشر.
كان ضرباً من المستحيل أن تصل إلى أحد مهربى السلاح عبر البحر، فعددهم قليل ولا يظهرون بسهولة. الجبال لا تُخبئهم، فأمواج البحر هي مسكنهم الحقيقى، وما بين موجة وأخرى تحمل قواربهم الصغيرة أو الحسكة كما يطلقون عليها أطناناً من المواد المتفجرة والأسلحة لترسو على شواطئ شمال سيناء في أماكن خاصة لا يعرفها سواهم، بعيداً عن أعين قوات حرس الحدود، وعلى الرغم من خطورتها مقارنة بعمليات التهريب التي تتم عبر الأنفاق تحت الأرض، فإن لها متخصصين لأن المقابل المادى لعمليات التهريب فيها أكبر بكثير من الأنفاق. لهذا فكل شىء يجب أن يكون مدروساً بعناية شديدة، وكل خطوة يجب أن تكون معروفة بالدقيقة الواحدة، لأن النتائج أيضاً ستكون محسومة تماماً إذا حدث خطأ واحد: إما الموت هنا أو الموت هناك. وتنفرد «الوطن» بأول حوار حصرى مع أحد مهربى السلاح عبر البحر في سيناء.
هو لا يعنيه كثيراً ما الذي يتم تهريبه في القوارب التي يعمل بها، ويرى أنه مجرد وسيط ناقل أو ساعى بحر لا أكثر ولا أقل، كما يدعى، فكل شىء مباح في رحلته الطويلة مع التهريب، التي بدأت من المعسل والسجائر وانتهت بالمتفجرات والذخائر. يعترف أن هناك تشديدات أمنية كبيرة، لكن الملعب مفتوح وساحل البحر له أصحابه في هذا المجال، خاصة لمن يملك المعلومة عن دروب سيناء الخفية وأسرارها.على مدار يومين كان اتخاذ قرار الموافقة مُعلقاً، وكما هو المعتاد في مثل هذه الظروف والملفات الشائكة كان المطلب الأساسى له ألا تظهر ملامحه، ليس خوفاً من الجهات الأمنية فحسب، بل كان خوفه مضاعفاً من الجماعات التكفيرية التي تحصل على هذا السلاح وتستخدمه فيما بعد في عملياتها الإرهابية، التي لن تسمح أبداً وفقاً لكلامه بعرقلة ما يخططون له ضد مصر من عمليات إرهابية.
«عُدى أبوالليل» هكذا قال لنا اسمه، دون أي معلومة إضافية، فهذا شرط صارم لقبول إجراء الحوار، الذي كشف من خلاله عن البدايات الحقيقية لعمليات التهريب، كيف تجرى، من يقوم بها، كميات الأسلحة وأنواعها، نوعية الأفراد الذين يتم تهريبهم وأسعار كل تهريبة، أسرار عمليات التسليم والتسلم عبر سواحل سيناء وغزة.. وغيرها من التفاصيل التي تُنشر لأول مرة.
■ متى بدأت عمليات التهريب عبر البحر؟
- بعد اندلاع ثورة 25 يناير وما أعقبها من حالة انفلات أمني شديد، فكان كل شىء مباحاً تقريباً، خاصة أن هذه الفترة كان دخول الفلسطينيين عندنا شيئاً عادياً جداً، ويأتون لشراء كل المنتجات التي تقع تحت أيديهم بما في ذلك السلاح، خاصة الذي سرق من أقسام الشرطة وعمليات اقتحام السجون ويقومون بتهريبه إلى غزة.
■ لماذا كانوا يلجأون لعمليات التهريب عبر البحر، بينما الأنفاق مفتوحة أمامهم خاصة أنها تبدو أكثر أماناً من البحر؟
- لأنهم كانوا يريدون أن يكسبوا، فحماس تأخذ ضرائب على أي شىء يمرون به عبر الأنفاق، فمثلاً علبة السجائر ثمنها 10 جنيهات وعندما تصل عبر الأنفاق فإن حماس تحصل عليها ضرائب «الطاق طاقين» حتى تمر من النفق، في حين أن عمليات التهريب على البحر ليست لحماس سلطة عليها، لأنها تجرى في الخفاء وبطرق معينة ومن خلال وسطاء محددين، وفي النهاية المُهرب سيستفيد من فرق الضرائب التي تحصل عليها حماس لنفسها.
■ كيف تجرى عملية التهريب؟
- يذهبون إلى صيادى البحر في سيناء ويتفقون معهم على سعر النقلة من البضائع التي يريدون تهريبها، وكان سعر النقلة وقتها يتراوح بين 30 و40 ألف جنيه، يأخذ صاحب الحسكة ثلاثة أرباع المبلغ ويوزع الربع الباقى على حوالي 6 صيادين سيعاونونه بعد ذلك في عملية التهريب.
■ وهل تكون ملكية الحسكة التي يجرى من خلالها التهريب لصاحبها أم يستأجرها من آخر لتنفيذ عملياته؟
- لا ملكه الخاص، فالمهربون لا يثقون إلا فيمن يملك الحسكة الخاصة به، حتى لا يتلاعب بهم بعد ذلك أو يفشى أسرار عملياتهم.
■ وهل بين هؤلاء الصيادين من يعمل في الميناء؟
- نعم بعضهم يعمل في ميناء العريش.
■ أين تتركز أماكن تسليم البضائع المُهربة قبل نقلها أو في حال تسليمها عبر عملية التهريب في البحر؟
- في منطقة شاليهات سعد أو من خلال مناطق خاصة مهجورة على ساحل البحر في الشيخ زويد.
■ ألا يمكن أن يُخطئ صاحب الحسكة في مكان تسليم الشحنات؟
- لا، فهناك اتفاق مسبق على المكان تحديداً، وهناك أماكن معروفة لهم للتهريب من خلالها في البحر، سواء في طريق الذهاب أو العودة إلى شاطئ البحر.
■ هل هناك توقيت محدد لعمليات التهريب؟
- نعم وغالباً يكون خلال ساعتين فقط بين منتصف الليل إلى الساعة 2 فجراً، وهو وقت تسليم وتسلم قوات حرس الحدود، فهم يدرسون المنطقة جيداً ويعرفون تفاصيل تحركات القوات في ذلك الوقت، وتوصلوا إلى أن أنسب توقيت هو من 12- 2 فقط، لأن الوصول إلى الحدود وتحديداً ساحل غزة يستغرق ساعة واحدة فقط، وبالتالي على المهرب أن يوصل الشحنة في خلال ساعة والعودة في خلال ساعة أيضاً. وليس مسموحاً له بأكثر من هذا الوقت أبداً، حتى لا يتعرض لخطر القبض عليه من زوارق البحرية المصرية.
■ هذا يعني أن لديهم أفراداً متخصصين لمراقبة قوات حرس الحدود؟
- نعم، وتكون مهمته الكشف عن تحركات القوات ومواعيد دخول وخروج العساكر، وبيروحوا فين، وبيرجعوا امتى في كل دورية، وبينهم أجهزة لاسلكي للتواصل، وكل ناطور منهم يحصل في اليوم الواحد على 200 دولار.
■ ما أهم أنواع البضائع التي تهرب عبر هذه القوارب؟
- المعسل، السجائر، الحشيش، الملابس الإسرائيلية الصنع، والسلاح طبعاً.
■ ما أهم أنواع الأسلحة التي تهرب عبر البحر؟
- البوازيك، وهي قذائف صواريخ مضادة للدبابات، قادرة على اختراق الجدران الصلبة ومن ثم الانفجار الشديد لتدمير المدرعة والدبابة بمن فيها، وهناك أيضاً الباكسيه وهو سلاح متعدد 250 مللى و500 مللى، وكل أنواع الـ«آر بى جى» المتر والنصف متر والكلاشنكوف والأسلحة الثقيلة كالجرينوف مدافع مضادة للطائرات والـ14.5 بوصة طلقات مضادة للطائرات، والذخائر والمتفجرات ومواد العبوات الناسفة، خاصة الغربيات منها.
معدلات وأسعار التهريب ستتضاعف بعد إقامة المنطقة الحدودية العازلة وهدم الأنفاق
■ ماذا تعني كلمة غربيات؟
- أي الذي يأتى عن طريق غرب الحدود المصرية من ليبيا، وهذا يتم تهريبه عن طريق السلوم ومنها إلى الصعيد، من بينها (سام 24) صواريخ أرض جو روسية الصنع كان يملكها النظام الليبي السابق إبان حكم القذافى وهي صواريخ قادرة على إصابة الطائرات في ارتفاعات تزيد على 11 ألف قدم، مع دقة إصابة عالية، وهناك فيه ناس بياخدوه عن طريق البحر الأحمر ويهربوه إلى جنوب سيناء ومنها إلى شمال سيناء ومنها إلى الجماعات التكفيرية في سيناء وحماس في غزة، وذلك عن طريق سيارات دفع رباعى «جطمات» أي دون تراخيص من خلال دروب سيناء الوعرة السرية ومنها إلى الأنفاق.
■ الغربيات هي الأسلحة التي تهرب إلى داخل قطاع غزة، ماذا عن الأسلحة القادمة من غزة إلى سيناء؟
- هي هى، فكل السلاح الذي تم تهريبه إلى غزة بعد ثورة 25 يناير، يعاد تهريبه إلى سيناء بعد ثورة 30 يونيو وفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة بأسعار مضاعفة عن طريق البحر، خاصة مع التشديد الكبير للحملات الأمنية وهدم الأنفاق، حيث لم يعد لهم منفذ سهل عبر الأنفاق.
■ هل هذا يعني أن عمليات تهريب السلاح عبر البحر ستتضاعف بعد عملية إخلاء الشريط الحدودى من الأنفاق؟
- نعم بكل تأكيد، وبأسعار مضاعفة أيضاً، ومهربو البحر أصبحوا يفرضون شروطهم فيما يتعلق بالمقابل المادى الآن، وقد تصل أسعارهم إلى 100 ألف جنيه في النقلة الواحدة.
■ في تقديرك.. كم عدد عمليات التهريب في اليوم الواحد؟
- التوقيت محدد، ووفقاً لعدد الحسكات التي يتم تحميلها يكون عدد عمليات التهريب، فممكن أن تطلع أكثر من حسكة في المرة الواحدة وفقاً لحجم البضاعة المهربة، لكن في الغالب ليس أكثر من اثنتين، لأن الوقت محدد ويجب أن يكونوا على حذر تام حتى لا يلفتوا الأنظار إليهم، وإذا كانت الشحنة كبيرة يجرى تهريبها على أكثر من يوم.
■ وهل يكون صاحب «حسكة التهريب» على علم بنوعية البضاعة خاصة الأسلحة الثقيلة؟
- لازم يكون عارف مصدرها ولمن ستذهب، وحمولتها ونوعية الأسلحة المحملة حتى يكون حذراً في سيره ويؤمن نفسه حتى لا تنفجر فيه وفي الحسكة إحدى العبوات الناسفة فجأة إذا بدر منه أي تصرف خاطئ، كما أنه يتفاوض من خلال نوعية الأسلحة على المقابل المادى الذي سيحصل عليه أيضاً، فالأسلحة الثقيلة لها أسعار مختلفة عن السلاح الخفيف، والآن يتم تهريب الأسلحة الثقيلة مثل قاذفات الهاون والـ«آر بى جى»، ومضادات الصواريخ وصواريخ سام 2، 6، 7 المضادة للطائرات، وهو صاروخ حرارى يلاحق الطائرة أينما كانت ولا يتركها إلا بعد أن يصيبها، وهناك أيضاً صواريخ MK-8 وسلاح القنص M-16 وهو سلاح دقيق ذو قدرة تصويبية عالية ويستخدم في عمليات الاقتحام. وتهريب هذه الأسلحة الثقيلة يجرى الآن إلى داخل سيناء عن طريق غزة وحماس وليس العكس وبكميات كبيرة، فبعد 30 يونيو بدأ التركيز على السلاح الثقيل.
■ هل استخدم صاروخ سام 7 في إسقاط الطائرة العسكرية مؤخراً في سيناء؟
- نعم، الطائرة التي سقطت في منطقة الشيخ زويد.
■ ما مواصفات الحسكة أو المركب الذي يستخدم لتهريب السلاح؟
- يجب أن تكون له مواصفات معينة حتى يستطيع حمل هذه الكميات من الأسلحة، فالمركب يستطيع أن يحمل ما بين 5 و6 أطنان كحمولة وطوله حوالي 11 متراً، وفي حالة تهريب كميات أكبر من الأسلحة، يلجأون إلى تركيب موتور إضافى له، يعني حسكة بموتورين حتى تستطيع الإبحار بالكميات الكبيرة وبشكل سريع، وفي أوقات أخرى يخرج أكثر من مركب أو حسكة في عملية واحدة وتقسم الحمولة كلها على مركبين مثلاً.
■ هل تختلف تعبئة السلاح قبل تهريبه عبر البحر، عن طريقة تعبئته قبل تهريبه عبر الأنفاق؟
- نعم، فالأسلحة التي تُهرب عبر البحر لا توضع في صناديق، بل في براميل مخصوصة «ستانلس ستيل» حتى لا تصدأ إذا ألقيت في المياه، ويذهب مُهرب السلاح إلى شخص معين عنده ورشة يقوم بتصنيعها له، وتكون أيضاً ذات سعة معينة، فأقل برميل يستوعب 500 كيلو أسلحة، ويتولى صاحب الورشة تعبئة السلاح أيضاً ثم يغلقها بإحكام بعد أن يترك بداخل البرميل مساحة من الهواء بقدر معين، حتى إذا ألقيت في البحر يمكنها أن تطفو بعد فترة، وطبعاً يحصل على مقابل مادي كبير عن كل برميل وشرط صارم بالسرية التامة.
■ وكيف يجرى تغليف الأسلحة التي توضع في هذه البراميل؟
- كل قطعة سلاح يجب «سلفنتها» أي تغليفها بورق القصدير فويل، ثم توضع عليها مادة بلاستيكية عازلة إضافية، وعلى أسوأ الفروض إذا دخلت مياه إلى البرميل، لا تفسد الأسلحة.
■ وماذا عن تهريب الأسلحة الثقيلة والصواريخ؟
- يجرى تفكيكها ووضعها في البراميل، وبعد استلامها يعاد تركيبها.
■ كيف تخبأ براميل السلاح داخل الحسكة وتخزينها؟
- توضع هذه البراميل المُحملة بالسلاح في بطن الحسكة في المكان الذي يحتوى شباك الصيد على أرضية من القش، وتوضع فوقها شباك الصيد لإخفائها، وهناك المكان الذي ينام فيه الصيادون في الحسكة أيضاً.
■ إذا هجمت قوات أمنية على الحسكة فجأة، ماذا يفعل صاحبها؟
- في البداية هو بيكون مأمِّن نفسه تماماً من خلال النواطير، أي رجال المراقبة، وعلى اتصال بهم، وإذا جاءته إخبارية بأن هناك هجوماً أمنياً محتملاً عليهم، على الفور يلقى براميل السلاح في البحر، حتى إذا قبض عليه تحت أي ظرف، لا يكون في حالة تلبس.
■ هل حدث هذا الأمر من قبل؟
- نعم، كثيراً، فعلى مدار السنة الماضية فقط ألقى القبض على 7 من مهربى البحر.
■ ما مصير براميل الأسلحة في هذه الحال؟
- يعود المهرب بعد الإفراج عنه لكي يأخذها من مكانها أو يبلغ أحداً بالنيابة عنه للوصول إليها وأخذها، فحينما يلقى البراميل في البحر يعرف تماماً مكانها وطريق العودة إليها.
كل السلاح الذي تم تهريبه إلى غزة بعد «25 يناير».. يعيدون تهريبه بعد «30 يونيو» إلى سيناء بحراً بأسعار مضاعفة.. ولم يعد للمهربين منفذ سهل عبر الأنفاق بسبب الحملات الأمنية المشددة عليها وهدمها
■ كيف يحدد مكان إلقاء البراميل في عرض البحر؟
- معه جهاز «إسكانديل» وهو جهاز يمكنه من تحديد النقطة التي يقف فيها، وهو متصل بالستلايت، كما أنه يعرف جيداً حركة التيارات المائية في المنطقة التي وقف فيها لضمان عدم انجرافها مع التيارات البحرية، ويعمل جهاز «إسكانديل» بالموجات فوق الصوتية للكشف عن الأعماق حتى 300 متر تحت سطح البحر، كما يحدد إحداثيات المنطقة التي تقف فيها بدقة.
■ أين تذهب شحنات الأسلحة المُهربة عن طريق البحر بعد تسلمها؟
- يأخذها المهربون في دروب خاصة بهم في كل من مناطق الشلاق، بعد مدخل الريسة، الوادى الأخضر، السكاسكة وكل هذه المناطق توجد بها طرق سرية ووعرة ومدقات لا يعرفها إلا المُهربون للتحرك من خلالها بعيداً عن أعين قوات الأمن لتوصيل شحناتهم إلى مخازنهم السرية.
■ كيف يسيرون في الصحراء دون اكتشافهم؟
- يقودون السيارات المُحملة بالسلاح وأنوار السيارة مطفأة حيث يسيرون على ضوء القمر، لذلك نجد معظم عمليات التهريب تكثر في وقت اكتمال القمر، لكي يكون دليلاً لهم في الصحراء، وإذا ظهرت قوات الجيش فجأة، يتعامل مُهرب السلاح تحديداً من خلال أسلحة كاتمة للصوت حتى ينتهى من مهمته.
■ لماذا سلاح كاتم للصوت؟
- حتى لا يكتشف أحد مكانه وبالتالي لا يستطيع العبور من هذا الطريق مرة أخرى.
■ ما نوعية السيارات التي تحمل الأسلحة المُهربة بعد ذلك من الشط إلى داخل سيناء؟
- عربيات كروز «دفع رباعى» لكي لا تغرز في الصحراء حيث تأتى عن طريق مناطق محددة سرية لا يعرف عنها أحد شيئاً من خلال مدقات في الصحراء لتصل إلى الشط وتكون مُحملة بنحو 14 إلى 15 فرداً لسرعة عملية تفريغ وتحميل السلاح داخل سياراتهم والهرب من المكان.
■ أين تذهب هذه الأسلحة بعد ذلك؟
- تخبأ في المغارات في بعض الجبال.
■ هل جبل الحلال من بينها؟
- لا، لأن الجيش يسيطر عليه، لكن هناك جبالاً أخرى بها مغارات للسلاح، مثل جبال نخل، والقصيمة، والكونتلا.
■ من الذي يتسلم هذه الشحنات المهربة من السلاح في شمال سيناء؟
- أشخاص ينتمون للجماعات التكفيرية والإخوان، وأنصار بيت المقدس وداعش وبعض الفلسطينيين المقيمين في شمال سيناء لأنهم يتاجرون في هذه الأسلحة أيضاً.
■ هل هناك وجود لعناصر «داعش» في شمال سيناء؟
- نعم، «داعش» أول ما ظهرت، ظهرت هنا، وخرجوا ليتدربوا عسكرياً في سوريا والعراق وعادوا مرة أخرى إلى شمال سيناء.
■ كيف يكون التواصل بين قائد الحسكة وصاحب شحنة السلاح المُهربة لإتمام عملية التسليم والتسلم؟
- يكون مع كل قائد حسكة 3 هواتف محمولة، وبكل من هذه الهواتف شريحة موبايل مختلفة، وكلها لا تتبع الاتصالات المصرية، يعني شرائح اتصالات إسرائيلية تابعة للشركات الثلاث لديها وهي «جوال، أورانج، وسيليكوم»، ويستخدم أول شريحة بأول جهاز موبايل ليجرى مكالمة منها «أيوة انت جاهز أنا طالع أهو»، وبعدها يفك بطارية الموبايل ويلقى الشريحة في البحر، وحينما يصل إلى منتصف المسافة في عمق البحر، يستخدم الموبايل الثاني بالشريحة الثانية ويقول «أيوة آديني داخل» ثم يكرر ما فعله في الموبايل الأول بفك البطارية والتخلص من الشريحة، وحينما يصل إلى الشاطئ يجرى المكالمة الثالثة من الموبايل الثالث «أيوة آديني على البر»، وهنا يأتى صاحب شحنة السلاح ليتسلمها.
أنصار «داعش» ظهروا في شمال سيناء أولاً وتوجهوا إلى سوريا والعراق ليتلقوا التدريبات العسكرية ثم عادوا مرة أخرى.. وأفراد من «حماس» تم تهريبهم لتنفيذ عمليات معينة.. وعادوا إلى غزة مرة أخرى
■ هل شهدت فترة حكم المعزول محمد مرسي عمليات تهريب كثيرة عبر البحر؟
- كثيرة جداً، فكل السلاح الذي يعاد تهريبه لنا من غزة و«حماس» هو أصلاً طلع من هنا من شمال سيناء في فترة حكم «مرسي» واليوم يعود لنا بأسعار مضاعفة بعد أن تضع «حماس» عليه شارة «كتائب القسام».
■ ما تقوله يعطى تفسيراً لضرب بعض الصواريخ والقذائف ضد قوات الجيش دون العثور على الفاعلين وفي وقت حظر التجوال أيضاً؟
- نعم صحيح، فنحن معروف عندنا أن مواعيد الحظر من 5 مساء إلى 7 صباح اليوم التالي، والإرهابي يذهب إلى مكان مهجور وليس به أي أحد تماماً وقت فك حظر التجوال ويقوم بنصب الصاروخ أو القذيفة المُبرمجة في منطقة محددة لا يمكن كشفها بسهولة ووفقاً للشفرة التي تم إعدادها مسبقاً يُترك الصاروخ مكانه ويختفى من زرعه، وينطلق الصاروخ في الوقت المبرمج عليه عليه وفقاً لإحداثيات «GPS» بالمكان والوقت المحدد للعملية، وغالبا ما يكون انطلاق هذا الصاروخ في وقت حظر التجوال لزعزعة ثقة الناس في الجيش وأنهم يُطلق عليهم قذائف وصواريخ بالرغم من حظر التجوال وفرض حالة الطوارئ.
■ هل تشمل عمليات التهريب عبر البحر الأفراد أيضاً؟
- نعم، خاصة من غزة إلى سيناء، وقد يأتون فرادى أو جماعة لا تقل عن 3 أو 4 أشخاص.
■ وما تسعيرة تهريب البشر؟
- 500 دولار على الرأس الواحد.
■ كيف يختبئون داخل الحسكة؟
- في بطن الحسكة مثل تخزين السلاح، وتوضع فوقهم شباك الصيد من طبقات كثيفة مع ترك مساحة للتنفس، حتى إذا جاء أحد من قوات حرس الحدود وطلب تفتيش المركب لن يعثر عليه، لأنه حتى لو نخز هذه الشباك بـ«سونكى» السلاح لن يخترق كل طبقات الشباك الكثيفة، خاصة أن الشباك أيضاً فيها «فلين» للحماية.
■ هل تعرف طبيعة تحركات هؤلاء الأشخاص بعد دخولهم سيناء؟
- قد يكونون خضعوا للتدريب في غزة وهم في طريق العودة إلى سيناء لتنفيذ مهام محددة، وقد يكونون موجودين لاختطاف شخص معين والعودة به إلى غزة، وقد يكون شخصية مهمة ويجب أن يختفى فترة سواء في غزة أو سيناء فيتم تهريبه عبر البحر.
■ هل هؤلاء الأشخاص من «حماس»؟
- نعم، وأعرف أن بعضاً منهم جاء لتنفيذ عمليات معينة وعاد في اليوم التالي في نفس التوقيت من 12- 2 فجراً.
■ إذا حأصرت قوات الأمن حسكة عليها أفراد، ما الذي يحدث بعد ذلك؟
- سيتعامل صاحب الحسكة بالسلاح مع قوات الأمن ويحدث تبادل لإطلاق النار في الوقت الذي يهرب فيه هؤلاء الأشخاص عبر البحر بعد أن يقفزوا إلى المياه، فعملية إطلاق النار التي يقوم بها صاحب الحسكة هي للتشويش على قوات الأمن حتى يردوا على الطلقات إلى أن ينتهى هروب الأفراد بسرعة.
■ هذا يعني أن صاحب الحسكة يحمل سلاحاً شخصياً؟
- نعم، فهذه العمليات تكون مسألة حياة أو موت.
■ هل يرتدى الأشخاص الذين يتم تهريبهم ملابس معينة تمكنهم من الغطس؟
- نعم يرتدون بدل غطس وهم مدربون تدريبات عالية للهرب عن طريق البحر إذا حدث أي أمر طارئ.
■ كيف يمكنه السباحة كل هذه المسافة الطويلة؟
- لا يحتاج أن يعوم كل هذه المسافة، هو فقط يعوم إلى أن يخرج من حدود مياهنا الإقليمية، وبعد ذلك تأتى له حسكة من غزة تأخذه إلى هناك مرة أخرى، المهم أن يعبر الحدود الإقليمية في المياه.
■ ألا يمكن أن يتعرض أصحاب هذه الحسكات للقبض عليهم خلال جولات استطلاعية مفاجئة للطائرات المصرية؟
- لا يتحرك هؤلاء المهربون بشكل عشوائى، فأصحاب الحسكات يعتمدون على توقيتات معينة تمكنهم من التشويش على كاميرات طائرات الاستطلاع، أهمها وقت الشبورة، حيث يقومون بالاطلاع يومياً على أحوال الطقس لمعرفة وقت الشبورة وتحديداً من خلال المواقع الإخبارية الإسرائيلية لأنهم يقولون عنها إنها الأصدق في تحديد حالة الطقس لمدة 3 أيام على الأقل.
■ هل هذا يعني أن عمليات التهريب تجرى في فصل الشتاء أكثر من فصل الصيف؟
- أيوة، صحيح، تماماً.
(الوطن)
الداخلية تطارد الإخوان واتكسب أولى جولات الحرب الإلكترونية
بدأت وزارة الداخلية في اتخاذ خطوات سريعة وجادة نحو الصفحات الإخوانية المحرضة على الإرهاب والعنف بفيس بوك وتوتير، خاصة بعدما حذفت إدارة موقع "تويتر" الحسابات الخاصة بجماعة "أنصار بيت المقدس" عقب ساعات من إعلان مبايعتها رسمياً لتنظيم "داعش"، حيث تم حذف الحساب الرسمى والاحتياطى، في إطار حملة تقوم بها إدارة "تويتر" لحذف الحسابات التي تحرض على عمليات العنف والإرهاب وهو الأمر الذي يعد مخالفاً لسياسة استخدام الموقع. وأفاد مصدر أمني بقطاع المعلومات والتوثيق ومكافحة جرائم الإنترنت بوزارة الداخلية، أنه تم إغلاق نحو 3 آلاف صفحة إخوانية محرضة على العنف بمستوى الجمهورية، حيث تتم ملاحقة هذه الصفحات من خلال بلاغات المواطنين أو تتبع هذه الصفحات. وشملت الصفحات التي تم إغلاقها أسماء لمليشيات وكتائب مسلحة تدعو للعنف وتحرك العناصر الإخوانية نحو مؤسسات الدولة، بينها صفحات تدير المشهد الطلابى داخل الجامعات المصرية، يشرف عليها عناصر إخوانية، فضلاً عن الصفحات التي تنشر أسماء وعناوين ضباط الشرطة وتحرض على اغتيالهم. وتلاحق الداخلية مئات من الصفحات الأخرى التي مازالت تعمل سواء من داخل مصر أو خارجها، أبرزها الصفحة الرسمية للدكتور محمد مرسي الرئيس المعزول وصفحة حزب الحرية والعدالة. ومن جانبه، أكد الدكتور جمال مختار خبير المعلومات والشبكات الاجتماعية أن هناك اتجاها عاما للشعب المصري للتخلص من الصفحات الداعمة للإرهاب، لافتاً إلى أن الداخلية بدأت تلاحق هذه الصفحات المحرضة على العنف، مطالبا قطاع التوثيق والمعلومات بضرورة مخاطبة الشركات الكبرى "جوجل توتير يوتيوب" لوقف هذه الصفحات التي تنشر أسماء الضباط وتحرض على اغتيالهم، وتشرح طرق وكيفية تصنيع المتفجرات وأساليب استخدامها وتبث فيديوهات تحريضة لجماعات مسلحة فضلاً عن بث فيديوهات لجنودنا بعد قتلهم. وأوضح خبير نظم المعلومات أن هؤلاء الأشخاص الذين يديرون هذه الصفحات الإرهابية مثل السائق المختل عقلياً الذي يسير في الشوارع بسيارة ويقتل الجميع، مطالباً الداخلية بالاستعانة بالشباب الذين لديهم خبرات في مجال الإنترنت لوقف هذه الصفحات مثلما استعانت أجهزة الأمن من قبل بالمهربين لكشف طرق تهريب السلاح والمخدرات، فضلاً عن ضرورة تفعيل المخاطبات الرسمية مع جوجل وتوتير، لوقف هذه الصفحات المحرضة ضد البلاد، والتعامل بحسم وحزم مع "يوتيوب" لعدم نشر فيديوهات تحريضة أو عرض مقاطع فيديو لجنودنا بعد استشهادهم.
(اليوم السابع )
حسن مالك يتحدى لجنة حصر أموال الإخوان بالتحفظ على أمواله ويفتتح محلاً جديدًا.
على الرغم من قرار لجنة حصر وإدارة أموال الإخوان برئاسة المستشار عزت خميس مساعد أول وزير العدل بالتحفظ على ممتلكات وأموال رجل الأعمال الإخواني حسن مالك لارتباطها بأموال تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، إلا أن شهود عيان أكدوا قيام "مالك" بافتتاح محل جديد للأثاث بأحد المولات الشهيرة بمدينة نصر منذ شهر ونصف تحت اسم "Bellona" والقيام بوضع إعلانات بعدد من الشوارع والميادين من بينها ميدان لبنان وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. ورصدت "اليوم السابع" عددًا من الصور الخاصة بمحل "Bellona" الواقع بأحد المولات الشهيرة والذي يحتوى على عدد من قطع الأثاث المعروضة للبيع والمجاورة لمحلات استقبال للأثاث المملوكة لخيرت الشاطر ومالك الذي سبق وتم التحفظ عليه من قبل لجنة التحفظ. الغريب أيضًا قيام "مالك" بافتتاح فرع جديد من محلاته داخل أحد المولات التجارية الراقية بالتجمع الخامس في نوفمبر عام 2013 أي بعد قرار التحفظ على أمواله وذلك بحضور عدد من رجال الأعمال وعدم قيام أي جهة باتخاذ الإجراءات اللازمة حياله. ويعد حسن مالك هو الرجل الاقتصادي الأول في الجماعة وواحدًا من أهم مموليها، وكان من ضمن المتهمين في القضية الشهيرة للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين بجانب خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين والمحبوس احتياطيًا في جرائم التحريض على العنف وقتل المتظاهرين أمام مقر الجماعة في المقطم. وتعليقا على ذلك أكد المستشار عزت خميس رئيس لجنة حصر وإدارة أموال الإخوان أنه ليس لديه أي معلومات حول قيام حسن مالك بافتتاح أحد المحلات الجديد ولم يتقدم إليه أحد ببلاغ رسمى يؤكد صحة ذلك، مضيفًا أنه حال ثبوت ذلك فإنه سيقوم باتخاذ الإجراءات القانونية ضده بعد إخطار قطاع الإمن الوطني والأجهزة الرقابية بإجراء التحريات حوله. وأشار "خميس" في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أن الشركة التي كلفتها اللجنة بإدارة ممتلكات حسن مالك بعد التحفظ عليها لم تتخذ أي قرار بفتح أي محل جديد تابع لممتلكات "مالك" مضيفًا أنه لا يجوز لأى شخص صدر ضده قرار بالتحفظ على أمواله بالتصرف فيها أو التوسع في أي نشاط يقوم به حتى ينتهى القرار وهو ما لم يحدث بالنسبة للقيادي الإخواني حيث إن اللجنة مستمرة في قرارها بالتحفظ على ثروته العقارية والمالية سواء السائلة أو المنقولة وكذلك الأسهم والسندات بالبورصة والشركات.
كانت لجنة حصر أموال الإخوان قررت التحفظ على 572 من قيادات الجماعة الإرهابية بعد صدور حكم من محكمة القاهرة للأمور المستعجلة في 23 من سبتمبر الماضي، بحظر نشاط جماعة الإخوان المسلمين والتحفظ على أموالها، وكان حسن مالك من بين تلك القيادات المتحفظ عليها. وفي يوليو 2014 قررت اللجنة التحفظ على 66 شركة من الشركات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية والمملوكة لقيادات الجماعة وعلى رأسهم خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان ورجل الإعمال حسن مالك وآخرين ومن بين هذه الشركات المملوكة لـ"حسن مالك" محلات "سرار للملابس الجاهزة" وشركة "صالون للأثاث" وشركة "مالك للتجارة والملابس" و"الفريدة للملابس الجاهزة"، و"رواج للتجارة"، و"الأنوار للتجارة"، و"سنابل للتجارة "، والعز للتجارة ورومرز للتجارة (صالون) و"الشهاب للسيارات".
(اليوم السابع)
وزير خارجية السودان: كافة الأطراف الليبية قبولت مبادرة الحوار
أعلن وزير الخارجية السوداني على كرتى عن قبول الأطراف الليبية- بما فيها المسلحة- لمبادرة الحوار، مؤكدا أنه تلقى خلال زيارته لليبيا أمس تأكيدات من كل الأطراف برغبتها في الحوار وإنهاء حالة القتال الدائرة هناك. وقال كرتى أن بلاده تعمل مع مصر ودول جوار ليبيا، للمساعدة في حل الأزمة الليبية، وأن زيارته للقاهرة جاءت لإطلاع وزير الخارجية سامح شكرى على نتائج الحوارات التي أجراها في ليبيا حول قضية أساسية وهي قبول الحوار، لأن هناك قتالا وليس هناك أي مبادرة مطروحة سوى مبادرة دول الجوار.
وعبر عن تفاؤله لما استمع له من الأطراف الليبية من استجابة لجهود الوساطة من دول الجوار، قائلا، "ما تم الاستماع إليه من كافة الأطراف الليبية مشجع جداً على الرغم من وجود قتال مؤسف يضر بالأوضاع ليبيا، لكن ما لمسناه أمس هو الرغبة في الحوار من كافة الأطراف والاستمرار في الارتباط مع دول الجوار التي يروها الأولى والأحق لبحث الأمر مع الليبيين"، وقال إنه لم يتطرق إلى موضوع حل البرلمان الليبي خلال زيارته إلى ليبيا أمس، مؤكداً أنه بصفة ما نحن فيه من دور لدول الجوار طلبنا جلوس كافة الأطراف بما فيها الأطراف المسلحة للتفاوض والحوار، مؤكداً أنه وجد تجاوبا من كل الأطراف، وأكد أن الحكومة الليبية أعلنت ذلك في القاهرة سابقاً وفي طبرق.
وأشار كرتى إلى أنه تم الاستماع إلى جميع الأطراف الليبية خلال زيارته أمس، بما فيها الأطراف المسلحة، وأكدت أنها تريد الحوار وتقبل به، مشيرا إلى أنه يتم الآن بحث جمع كل تلك الأطراف لبدء الحوار، لافتا إلى أنه سيكون في الإمكان إرسال وفود إلى ليبيا على مستوى فنى لبحث آليات الحوار القادم. وتناولت مباحثاته مع شكرى كيفية العمل المشترك لتحريك هذه المبادرة، لافتا إلى أنه تم الاتفاق على عقد الاجتماع القادم لدول الجوار في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر في الخرطوم، كما هو متفق من قبل، منوها إلى أن التشاور مستمر بين دول الجوار قبل عقد الاجتماع القادم في الخرطوم، للإعداد الجيد للاجتماع للمساعدة في تحريك الأوضاع في ليبيا تجاه السلام.
(اليوم السابع)
مسئول الجناح العسكري بالجماعة الإسلامية يكشف عن تواجده في تركيا
كشف رفاعي طه القيادي البارز بالجماعة الإسلامية ومسئول الجناح العسكري للمرة الأولى، النقاب عن مكان تواجده منذ اختفائه عقب فض اعتصامى ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، حيث أشار في مقال نشره على موقع حزب البناء والتنمية وخصصه لرثاء "محمد مختار مصطفى المقرئ" إلى أنه يتواجد في اسطنبول بتركيا التي توفى فيها الأخير قبل نحو أسبوع. وأشار "طه" إلى أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع المقرئ قبل وفاته حيث كان يتفق معه على إجراء زيارة لشخص آخر اسمه الشيخ محمد لكن هذه المكالمة كانت الأخيرة بينهما، وأضاف "لم أكن أعلم ولم يدر بخلدى مطلقا أن هذه المحادثة ستكون آخر كلماتى معه وأنه سيغادرنا إلى الأبد بعد أقل من ساعة من هذه المكالمة". تجدر الإشارة إلى أن رفاعى طه كان يتولى منصب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية بالخارج ومسئول الجناح العسكري بالجماعة، وشارك في تأسيس تنظيم القاعدة، كما ينسب له إصدار البيان الخاص بعملية تفجير المدمرة كول قرب السواحل اليمنية عام 2000 بالإضافة إلى كتاب "إماطة اللثام عن بعض أحكام ذروة سنام الإسلام" والذي تضمن اعترافًا وتبريرًا لمذبحة الأقصر عام 1997 والتي تعد أبرز حادثة إرهاب ضد السائحين في تاريخ مصر الحديث وقد صدر ضده حكم بالإعدام، لكن تم الإفراج عنه عقب ثورة يناير ثم اختفى بعد فض اعتصام رابعة وتواترت أنباء عن هروبه إلى تركيا برفقة محمد شوقى الإسلامبولى، وهو الأمر الذي ثبت صحته فيما بعد.
(اليوم السابع)
جهاديون مصريون داعمون للقاعدة يهاجمون مبايعة بيت المقدس لـ"داعش"
شن جهاديون مصريون مقربون من تنظيم القاعدة هجومًا عنيفًا ضد تنظيم "أنصار بيت المقدس" عقب إعلان مبايعتها لتنظيم "الدولة الإسلامية المعروف اختصارا بـ"داعش"، بينما اعتبر خبراء في شئون الجماعات الإسلامية أن الهدف من إعلان البيعة هو القدرة على اجتذاب جهاديين جدد لتنفيذ عمليات داخل مصر. وقال هانى السباعى الأصولى المصري المقيم في لندن والمقرب من تنظيم القاعدة عبر حسابه الشخصى على شبكة "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "سؤال بريء من سينقذ من! المبايع بكسر الياء! أم المبايع له بفتح الياء! كلهم في المطاردة والملاحقة سواء.. ضعف المبايع والمبايع له". بينما دون طارق عبد الحليم الأصولى المصري المقيم في كندا والمعروف بدفاعه عن تنظيم القاعدة سلسلة تغريدات على موقع "تويتر": "هاجم خلالها أنصار بيت المقدس وداعش، حيث قال: "لا ندرى عن بيعة المجموعة، التي تسمى مجموعة بيت المقدس بسيناء للحرورية، ولكن ما فائدة بيعه لتنظيم يعانى حرب استئصال؟ كيف تُحمل شروط البيعة".
وأضاف: "ما هذا العبط في بيعات التكفيريين؟ أفراد يفرون سواء في الشام أو سيناء، ليس لهم مركز أو مكان، هم بين فرّ وفرّ، بلا كرّ.. أعطوا كل مبرر لقتل الكل". وتابع: "هذه والله سيناريوهات سينمائية لا بيعات شرعية.. إن كان الجهاد الغرض فلا حاجة لبيعات في جهاد الدفع. غباء تكفيري لا حدّ له.. هم معا في مصيدة فئران".
من ناحيته قال الدكتور كمال حبيب الخبير في شئون الجماعات الإسلامية إن تنظيم داعش أحدث انقساما داخل السلفية الجهادية، ومجموعة هانى السباعى كانت ترفض من الأساس فكرة الانضمام إلى تنظيم يحاربه العالم لذلك هاجموا انضمام تنظيم أنصار بيت المقدس لداعش ومبايعتها له.
وأضاف حبيب في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن داعش تنظيم يحاربه العالم وهناك 70 دولة تواجه لذلك كانت ترفض مجموعة جهادية أن تبايع داعش، لا سيما أنه تنظيم سيئ السمعة وصورته مكروهة، لا سيما في صور عمليات القتل التي ينشرها لذلك فهناك مجموعة من السلفية الجهادية تتحفظ على مبايعة بيت المقدس لداعش. وأوضح الخبير في شئون الحركات الإسلامية أن المبايعة قد تؤدى إلى استقطاب جهاديين جدد لتنظيم بيت المقدس، حيث سيجدون من سيناء ملاذا لهم بما أن هناك تنظيما بايع داعش هناك. إلى ذلك أكد اللواء هانى عبد اللطيف، المتحدث باسم وزارة الداخلية، أن بيانات جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية غير مؤثرة على الأمن في مصر، وتتم متابعة كل البيانات التكفيرية، قائلًا: قوات الأمن المصرية واجهت جماعات مسلحة في سيناء أخطر من تنظيم داعش قبل ثورة 30 يونيو، وهناك ردع حقيقى للقضاء على الإرهاب، الذي تدعمه جماعة الإخوان داخليًا، والمخابرات الدولية خارجيًا. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، إن قوات الأمن تمكنت من القبض على الطالب "إبراهيم زيدان الديناصورى" بكلية التجارة بجامعة الأزهر، بعد إشعاله النيران في مشتل زراعى بكلية دار العلوم، بالإضافة إلى ضبط طالبة بجامعة الأزهر ألقى حقيبة بها ألعاب النارية وأموال لطلاب آخرين. وأشار "عبد اللطيف"، إلى أن مجهولين قاموا بإلقاء قنابل محدثة للصوت بالقرب من شرطة النجدة ببنى سويف، مؤكدًا أن البلاد تتخذ إجراءات أمنية قوية لمواجهة الإرهاب.. وأضاف "عبد اللطيف"، أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، يتابع تنفيذ الحملات الأمنية بمحافظات الجمهورية والنتائج التي تتحقق من خلال تلك الحملات، وضبط العديد من الخارجين على القانون، بالإضافة إلى تفقده كمائن قوات الأمن على الطرق الزراعية والصحراوية.
(اليوم السابع)
كبير مستشاري الخارجية الأمريكية: دعمنا الكامل لمصر في حربها علي الإرهاب
وجود بعثة من 66 شركة أمريكية بالقاهرة دليل علي التفاؤل والثقة من جانب تلك الشركات للاستثمار في مصر، هذا ما أكده ديفيد ثورن كبير مستشاري وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، مشيرا إلى بعض هذه الشركات نشط بالفعل في السوق المصرية، وبعضها ينظر إلى بدء عمليات جديدة، خصوصا مع الالتزام الذي لمسوه خلال لقائهم مع الرئيس الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكد ان هناك اتجاها قويا لدى إدارة الرئيس أوباما لدعم الاقتصاد المصري، حيث أعرب الرئيس الأمريكي عن اهتمامة بأن يكون هناك تعاونا حقيقيا مع مصر على كافة الأصعدة، مشيرا إلى أن ما حدث في مصر خلال الفترة الماضية يستحق الإشادة والتحية وهي أشياء إيجابية بصفة عامة.
وقال ثورن الذي رأس وفد رجال الاعمال واصحاب الشركات الأمريكية التابع لغرفة التجارة الأمريكية، إن هذا أكبر وفد من رجال الاعمال الأمريكيين على مدى تاريخ الغرفة يقوم بزيارة دولة خارج الولايات الأمريكية، مما يؤكد رغبة هذه الشركات في الاستثمار في مصر خاصة وان هناك مالا يقل عن 20 شركة من اجمالى تلك الشركات التي يصل عددها إلى نحو 66 شركة يزورون مصر لاول مرة، مشيرا إلى انه تم بالفعل التوقيع على بعض العقود لإقامة استثمارات أمريكية جديدة في مصر خاصة في قطاع الطاقة.
وأضاف ديفيد ثورن في المؤتمر الصحفى الذي عقد في ختام زيارة الوفد الأمريكي لمصر، والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام، عقدوا خلالها لقاءات مكثفة مع الرئيس السيسي وأعضاء الحكومة، أن هناك اهتماما كبيرا من جانب الشركات الأمريكية بصفة عامة للاستثمار في محور قناة السويس خاصة وان هناك عددا من كبرى الشركات الأمريكية لم يأت ضمن هذا الوفد وينتظر لاستكشاف الفرص والأوضاع في مصر حتى يقرر بعد ذلك القدوم إلى مصر والاستثمار بها.
وقال ثورن إن مصر من الممكن أن تصبح نموذجا للنجاح الاقتصادي في المنطقة خاصة وان الوفد الأمريكي لمس خلال لقائة مع الرئيس السيسي وأعضاء الحكومة مدى جديتهم وحرصهم على الاستمرار في عملية الاصلاح الاقتصادي.
وردا علي تساؤل "التحرير" حول مدي قهمه ل بصفته ممثلا للإدارة الأمريكية لرسالة الرئيس السيسي لهم حول ما تواجهه مصر من إرهاب، أوضح ثورن ان الرئيس السيسي حينما اتي إلى نيويورك والتقي أوباما كانت هذه لحظة حاسمة وامد خلالها أوباما اهتمامه البالغ بأن يكون هناك علاقات جيدة مع الرئيس السيسي.
كبير مستشاري وزير الخارجية الأمريكي أضاف ان المناقشات التي دارت كانت تضصمن مساعدة مصر في مجال اصلاح الدعم ومشروع مثل قناة السويس لدفع الاقتصاد المصري إلى الامام، وبالنسبة إلى الضغوط الإرهابية والتحديات لتي يواجها العالم اجمع فنجحن نعلم ان مصر تواجه تلك الضغوط ونري ان علاقتنا بمصر تاريخية وايجابية زسوف نستمر بدعمها بكل الطرق الممكنة بما في ذلك حربها ضد الإرهاب.
(التحرير)