ليبيا.. جلسة حاسمة أمام "لعبة المساومات"/مسارات متوقعة لمستقبل الإخوان.. من سيحسم الصراع الراهن؟/سيناريو "اللادولة".. مخطط الميليشيات الموالية لإيران بالعراق
الإثنين 17/يناير/2022 - 11:30 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الإسلامية،تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات) اليوم 17 يناير 2022.
RT: أول ظهور للطائرة السودانية التي استقلها "الإخواني" حسام منوفي إلى تركيا
نشرت وسائل إعلام مصرية مقطع فيديو يوثق أول ظهور للطائرة السودانية التي استقلها حسام منوفي، المتهم بتأسيس حركة "حسم" الإرهابية، للهرب إلى تركيا.
"قتل ضابطا كبيرا بالجيش".. من هو حسام سلام المعتقل في قبضة المخابرات المصرية قبل توجهه إلى تركيا؟
وأمرت النيابة العامة المصرية بحبس حسام منوفي أو حسام سلام، المتهم بتأسيس حركة "حسم" الإرهابية، بعد أن وقع في قبضة المخابرات المصرية وهو في طريقه إلى إسطنبول على متن طائرة سودانية هبطت اضطراريا في الأقصر حيث تم توقيفه.
ويعد منوفي من مؤسسي وناشطي حركة "حسم" الإرهابية ومتهما رئيسيا في القضية رقم 64 لسنة 2017 جنايات القاهرة والقضية رقم 724 لسنة 2016 والمحالة للقضاء العسكري برقم 64 لسنه 2017 جنايات شرق، والمعروفة إعلاميا بـ"تأسيس حركة حسم الإرهابية" وصادر بحقه حكم بالإعدام غيابيا.
ومن المقرر أن إجراءات محاكمة المتهم تعاد بعد استجوابه أمام النيابة المختصة.
وتورط حسام منوفي في عدة عمليات تفجير واغتيال من أبرزها اغتيال اللواء عادل رجائي قائد الفرقه 9 مدرعات، والرائد محمود عبد الحميد صادق رئيس مباحث قسم طامية، والملازم بقسم شرطة العمرانية أحمد عز الدين.
كما تورط في التخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية منها محاولة اغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز عثمان، ومحاولة اغتيال المستشار أحمد أبو الفتوح، والدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق.
سكاي نيوز: ليبيا.. جلسة حاسمة أمام "لعبة المساومات"
ينظر البرلمان الليبي في جلسته المقررة الاثنين، العديد من الملفات وأبرزها مصير حكومة تسيير الأعمال، والاستماع للجنة خارطة الطريق، هذا إلى جانب البحث في آخر المستجدات الخاصة بالمفوضية العليا للانتخابات حول أسباب التأجيل.
وتكمن أهمية الجلسة بالتوجه البرلماني العام نحو إقالة حكومة عبد الحميد الدبيبة، وترشيح عدد من الأسماء لخلافته خلال المرحلة الحالية، ما يطرح سؤالا مهما حول إمكانية استجابة الحكومة لقرار البرلمان حال إقالتها، وهل سيساهم القرار في حل الأزمة؟.
واعتبر رئيس لجنة الأمن القومي في المؤتمر الوطني العام الليبي السابق، عبد المنعم اليسير، الوضع الحالي بأنه أشبه بـ"لعبة الكراسي الموسيقية"، لافتا إلى أن الهدف منها المساومات ليس أكثر، دون مراعاة مصلحة البلاد والمواطن.
وأوضح اليسير في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن ما يحدث الآن في البرلمان "لا يهدف إلى التغيير الحقيقي، فالفترة الماضية وما يحدث على الأرض من اتفاقات بين عدد من النواب وما يسمى بالمجلس الأعلى للدولة الذي يسيطر عليه تنظيم الإخوان، يثبت أن هناك صفقات من أجل استمرار الجميع في منصبه والاستفادة من الوضع الحالي".
وأضاف أن "حالة الضبابية واللادولة السائدة الآن لن تنتهي بدون إرادة دولية حقيقية لإنهاء الأزمة الليبية"، مشيرا إلى أن "المجتمع الدولي مطالب ببناء مؤسسات الدولة وفرض الأمن والاستقرار في ليبيا، لأنه هو من مكّن الكيانات الحالية بقوة السلاح والميليشيات كتنظيم الإخوان للسيطرة على مقدرات البلاد".
ويتفق الخبير السياسي الليبي رضوان الفيتوري مع اليسير، حيث يرى أن الوضع الراهن، من السلاح المنفلت، والاستقواء بالميليشيات، لن يصل بالليبيين إلى صندوق انتخابي، بل إلا حرب واقتتال مرة أخرى.
وحول سبل تنفيذ أي قرار حيال حكومة تسيير الأعمال الحالية، قال الفيتوري، إن "معظم قرارات البرلمان لم يتم تنفيذها، ويُضرب بها عرض الحائط"، مشيرا إلى قرار سحب الثقة العام الماضي من حكومة الدبيبة التي لم تنفذ القرار.
وبيّن السياسي الليبي أن رد فعل الحكومة حيال القرار السابق، هو التشبث بالسلطة أكثر، وإعلان الدبيبة ترشحه للانتخابات الرئاسية، وتراجعه عن وعوده التي أتى بها في اتفاق جنيف.
وتابع الفيتوري في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، قائلا: "لا ضامن لتنفيذ أي قرار صادر للبرلمان أو الهيئات القضائية إلا بوجود مؤسسة عسكرية موحدة تجبر الجميع على احترام المسار الديمقراطي".
ولفت السياسي الليبي إلى أنه في حالة إقالة الحكومة لن تستطيع الحكومة الجديدة دخول العاصمة طرابلس التي تعد أسيرة للميليشيات والحسابات الشخصية.
وشهدت العاصمة الليبية يوم الأحد حالة فوضى، نتيجة اندلاع اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة قرب ميناء طرابلس وميدان الشهداء "الساحة الخضراء سابقا" بين ميليشيات، قالت وزارة الداخلية إنها "خارج السيطرة".
حكومة تكنوقراط
وحول الاتجاه البرلماني نحو إقالة الحكومة وتشكيل حكومة تكنوقراط، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة سرت عبد العزيز عقيلة، إن البرلمان بالتركيبة الحالية للمشهد السياسي لا يستطيع إقالة الحكومة أو تغييرها.
وأشار عقيلة إلى أن الحكومة الحالية "نتاج اتفاق جنيف الذي كان البرلمان جزء من أطرافه، واتفقت حول الدبيبة لرئاسة الحكومة"، مضيفا أنه "من هذه النقطة تبني الحكومة دفاعاتها، بالقول إنها حكومة نتاج اتفاق دولي، ولن تسلم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة وشرعية".
وتوقع أستاذ العلوم السياسية، عدم نجاح أي محاولة تجاه الحكومة، نظرا لتشعب الوضع الحالي بمجلس الدولة الذي كان جزء من اتفاق جنيف، بخلاف رفض البعثة الأممية لفكرة تغيير الحكومة.
وأكد أن الوضع الحالي وما يحدث هو نتيجة الانحراف عن خارطة الطريق التي كانت تعد المخرج الوحيد للبلاد من حالة الفوضى والتأزم، ومحاولة كل طرف التشبث بالسلطة لأطول وقت ممكن.
السيناريو الأقرب
وعن توقعات المراقبين للخطوة المقبلة حال قرار البرلمان إقالة الحكومة، قال الفيتوري، إن "الحكومة ورئيسها لن يسلما السلطة على الإطلاق، فالمعادلة الحالية هي تلاقي المال الفاسد مع المصالح"، محملا تنظيم الإخوان وداعميهم في الخارج مسؤولية تأزيم الموقف والانسداد السياسي الحالي.
أما اليسير، فاعتبر أن المخرج الوحيد لحلحلة الأزمة الحالية هي "تقديم المجتمع الدولي الدعم الكامل لتنفيذ بنود 5+5، فبخروج المرتزقة ونزع سلاح الميليشيات وتوحيد المؤسسة العسكرية تنجح البلاد في بناء المؤسسات الشرعية الحقيقية، بعيدا عن سيطرة الميليشيات والجماعات المتطرفة".
ويعقد مجلس النواب الاثنين جلسة وصفت بأنها ستكون حاسمة في تحديد معالم خريطة طريق، فيما يخص استمرار الحكومة أو تغييرها، أو تشكيل مجلس رئاسي جديد، أو إقامة انتخابات، أو بدائل أخرى.
مسارات متوقعة لمستقبل الإخوان.. من سيحسم الصراع الراهن؟
كشفت دراسة صادرة حديثاً عن المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية عن سيناريوهين متوقعين لأزمة الصراع المحتدم داخل جماعة الإخوان الإرهابية في ضوء احتدام الخلاف بين قياداتها بهدف السيطرة على قيادة التنظيم والتحكم في موارده.
ورأى الباحث المصري المختص بالإسلام السياسي صلاح وهبه أن الجماعة تعيش حاليًا فصلًا يعد هو الأسوأ في تاريخها على المستوى التنظيمي، بعد فشلها في المستوى العام، ومعاناة أفرعها في البلدان العربية من أزمات طاحنة، وانشغال قياداتها بالصراع على المناصب والنفوذ، وهو ما سيكون له أثر سلبي كبير على قواعد الجماعة بشكل عام وكوادرها الشبابية التي تشكل محركًا أساسيًا لنشاطها بشكل خاص.
وفي دراسته المنشورة تحت عنوان: "سيناريوهات الحسم.. كيف سينتهي صراع الأجنحة داخل تنظيم الإخوان؟" قال الباحث المصري إن "شباب الإخوان يرون في مجموعة محمود حسين الفساد المالي والإداري والاستئثار بالمميزات في ظل سوء حالتهم المعيشية في تركيا وغيرها دول الشتات، وأن تدخل “منير” جاء بعد سنوات من هذا الفساد والصمت عنه بسبب الانشغال بأمور التنظيم الدولي وعدم الاكتراث بشأنهم.
وتابع: "بالإضافة إلى أن الخلاف الحالي كشف زيف مبدأ "السمع والطاعة" الذي تراهن عليه الجماعة منذ نشأتها؛ إذ إن قيادات الصف الأول التي من المفترض أن تكون نموذجًا في تنفيذ قواعد الجماعة هي أول من خالفته، وهو الأمر الذي يشير إلى احتمالات قرب انهيار الجماعة وأفول نجمها".
وتوقع وهبه أن تصل الأزمة المحتدمة بالتنظيم إلى سيناريوهين الأول؛ يتمثل في نجاح إبراهيم منير في السيطرة على الخلاف الحالي وإقصاء محمود حسين وجبهته من الجماعة، وبذلك تؤول مقاليد الجماعة الأم إليه بشكل كامل، وسيكون ذلك النجاح بفضل سيطرته على واجهة التنظيم الدولي ومؤسساته الدولية خارج تركيا، فضلاً عن دعم قيادات التنظيم الدولي لـ"منير" وفي مقدمتهم يوسف ندا الذي أكد في تصريحات لعدة مواقع تابع للتنظيم دعمه المطلق لإبراهيم منير، مضيفًا أن “من يحاولون شق صف الجماعة ليسوا إخوانا، وإن كانوا مسلمين”.
والثاني؛ هو انفصال مجموعة الإخوان في تركيا عن التنظيم بقيادة إبراهيم منير، وتنصيب محمود حسين قائمًا بأعمال المرشد العام وانتزاع الصلاحيات من منير، وستحتاج المجموعة حينها إلى حشد قواعدها من أجل تأييد التحركات الجديدة، ولكن من المرجح فشلها في الحشد بسبب رفض القواعد التنظيمية القاطع لمحمود حسين بسبب تورطه في مخالفات مالية وإدارية، وفي هذه الحالة سيكون الأمر مرهونًا بالولاءات الشخصية لقيادات وكوادر الإخوان لطرفي الصراع.
وبعد انكشاف دوره الحقيقي في المنطقة العربية ووجه التنظيم الإرهابي بمقاومة شعبية وحكومية ما أدى لتعرضه لعدة ضربات أفقدته توازنه ووجوده في عدة دول كان يستهدفها بالتفكيك لصالح قوى غربية يعمل التنظيم الإرهابي لصالحها.
وبعد سقوطه في مصر والسودان وتونس والمغرب وحصاره في ليبيا يحاول التنظيم الإرهابي تثبيت قواعده وإعادة بعثها بأشكال جديدة تمهيدا للمرحلة المقبلة.
ومؤخراً، تم الترويج لما أطلق عليه الصراع الداخلي في التنظيم الارهابي بين جبهتي إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد والمقيم في بريطانيا، وبين محمود حسين القيادي في التنظيم ومجموعته والمقيم في تركيا.
وتم التصدير إعلاميا لحالة من الغليان منذ إعلان القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان، إبراهيم منير، رسميًا قرار حل المكتب الإداري لشؤون التنظيم بتركيا، وكذلك مجلس شورى القطر، في يونيو الماضي، وكذلك تأجيل الانتخابات الداخلية التي كان من المرتقب إجراؤها خلال أسابيع لاختيار أعضاء مجلس الشورى العام، لمدة ستة أشهر.
سيناريو "اللادولة".. مخطط الميليشيات الموالية لإيران بالعراق
يرى مراقبون أن موجة العنف الأخيرة التي ضربت العراق، تعد مؤشرا لعودة الاضرابات للبلاد، الأمر الذي قد يعرقل خارطة الطريق السياسية بعد انتخاب رئيس البرلمان، وعقبة أمام تشكيل الحكومة المقبلة.
ومثلت الهجمات المتعددة التي ضرب مدنا عراقية، الأسبوع الماضي، تحولا في المشهد حيث وجهت لأهداف مدنية، في أعقاب إصرار مقتدى الصدر، على تشكيل حكومة أغلبية، قد تستبعد الموالين لإيران، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
وتقاتل المليشيات الموالية لإيران من أجل تأكيد نفوذها بعد الضربة التي تلقتها في الانتخابات البرلمانية، حيث تعرضت لخسارة مدوية بحصولها على 17 مقعدا فقط.
وربطت الصحيفة الأميركية، في تقريرها، هذا العنف، بدخول إيران والولايات المتحدة إلى مرحلة حساسة من المفاوضات حول الاتفاق النووي في فيينا.
وكان العراقيون قد استيقظوا يوم 9 يناير الجاري، على فاجعة اغتيال القيادي البارز في التيار الصدري مسلم عيدان، حيث عثر على جثته وبها آثار 11 طلقة نارية بمنطقة الشيشان وسط محافظة بيسان العراقية.
واستهدفت 4 هجمات منفصلة أحزابا سياسية معارضة لنفوذ الميليشيات، الخميس والجمعة الماضيين على التوالي، بينها هجومان استهدفا مقر حزب "تقدم" السني الذي يتزعمه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي.
كما ضربت 3 صواريخ، مبنى السفارة الأميركية ببغداد، الخميس، وفي اليوم نفسه ألقى رجال كانوا يركبون دراجات نارية قنابل على مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد.
وبعد منتصف الليل، ألقى مسلحون قنابل يدوية على مكتب كتلة التقدم شمال بغداد، كما تعرض مكتب البرلماني عبد الكريم عبطان، عضو "تحالف تقدم" لهجوم بقنبلة يدوية.
وفجر السبت، أحبطت السلطات العراقية، محاولة 3 طائرات مسيرة استهداف قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين التي تضم قوات أميركية.
وعن توقيت هذه الهجمات، قال المحلل السياسي العراقي إحسان الشمري، إن استهداف المقرات الحزبية يتم عن طريق جماعات يبدو أنه تم استبعادها من تشكيل الحكومة، لذا باتت تستخدم التفجيرات كأوراق ضغط ما يؤشر على تصاعد عمليات الاغتيال والتفجيرات بالمحافظات السنية.
وأضاف الشمري، رئيس مركز "التفكير السياسي" في العراق في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية": "نحن أمام سيناريوهات مفتوحة بعد تعهد فصائل سياسية بأيام صعبة للعراقيين"، مؤكدا أن هدف الضربات "الضغط على القوى السياسية للعودة عن تحالفها مع التيار الصدري".
وكان المسؤول الأمني لـ"كتائب حزب الله العراقي" الموالية لإيران، أبو علي العسكري، قد حذر الاثنين الماضي، مما أسماه بـ"الأيام العصيبة التي ستمر على العراق، حال خروج الفصائل الشيعية من التشكيل الحكومي".
وحول مثل هذه التهديدات أوضح الشمري: "المواجهة المسلحة هي شعار حلفاء إيران، لتخوفهم من تقويض نفوذهم، فضلا عن ملاحقتهم أمنيا".
إدانات حزبية ورئاسية وأممية
وقوبلت هذه الهجمات بإدانات أممية وحزبية واسعة، اتهمت منفذيها بالإرهاب والعمل لصالح أجندات خارجية مشبوهة.
وأدان تحالف "تقدم -عزم"، الاستهداف السياسي لقياداته ومكاتبه، مطالبا بملاحقة الارهابيين وتقديمهم للعدالة.
وأكد التحالف أكد في بيان يوم الأحد، أن "هذه الأساليب لن تثنينا عن بناء دولة ذات سيادة بعيدا عن الأجندات المشبوهة وخالية من الإرهاب والسلاح المنفلت".
من جانبها دعت بعثة الأمم المتحدة بالعراق "يونامي"، في بيان الأحد، السلطات العراقية إلى "مواجهة تلك المحاولات السافرة لزعزعة الاستقرار وتكثيف الحوار".
أما الرئيس العراقي برهم صالح، فعلّق بأنها "أعمال إرهابية إجرامية مُدانة".
وكتب صالح في تدوينة على "تويتر": "التفجيرات تأتي في توقيت مُريب يستهدف السلم الأهلي والاستحقاق الدستوري بتشكيل حكومة مُقتدرة حامية للعراقيين وضامنة للقرار الوطني المستقل، سننجح بتأزر الخيرين في مواجهة الإرهاب واجتثاث جذوره".
مقتدى الصدر بدوره كرر عبارته عن تشكيل الحكومة بأنها: "لا شرقية ولا غربية.. حكومة أغلبية وطنية"، مشددا على "ماضون لحكومة أغلبية ولن نسمح بتهديد شركائنا أو السلم الأهلي".
سيناريو اللادولة
تهديد حزب الله العراقي بـ"الأيام العصيبة"، تزامن مع تقديم أطراف بالفصائل المسلحة المنضوية تحت ما يسمى بـ"الإطار التنسيقي" دعوى قضائية بعدم دستورية مخرجات جلسة البرلمان العراقي، وانتخاب محمد الحلبوسي، رئيسا له، حيث حددت المحكمة الاتحادية العليا، يوم الأربعاء المقبل للنظر في الدعوى.
وحول أهداف هذا التصعيد، قال المحلل السياسي العراقي، علي الصاحب، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية" إن "المشهد السياسي يعيش حالة من الإرباك جراء التقاطعات بين الكتل السياسية التي لا تصغي للغة الحوار وتتمسك بمطالبها الفئوية".
وتابع قائلا: "للأسف القوى السياسية بعيدة عن روح الديمقراطية وهو ما قد يكون وراء مهاجمة مقرات الأحزاب والسفارة الأميركية في بغداد".
وأردف: "التعارضات تسببت بخلط الأوراق وتذهب من الدولة إلى اللادولة، لأن هناك جهات مدفوعة داخليا وخارجيا تحاول اللعب على وتر الطائفية المقيتة التي نبذها العراقيين".
وفيما يتعلق بالعرف السائد في العراق بعد عام 2003 على أن منصب رئيس العراق يذهب إلى الأكراد، ورئاسة الوزراء إلى الشيعة، ورئاسة البرلمان إلى السنة، أوضح أستاذ العلوم السياسية العراقي عصام الفيلي أنه "هناك تحركات مشروطة داخل القوى السياسية (التيار الصدري وتحالف تقدم والعزم) لإشراك باقي الأطراف في المرحلة المقبلة، لكن مازال هناك رفض لحكومة الأغلبية".
وبيّن في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية، أن "الموضوع أصبح وكأن فئات ضمن الأحزاب السياسية تقود الحراك السياسي، وربما يكون هذا المتغير الأنسب خلال المرحلة لبناء دولة حقيقية".
وعن تورط المليشيات الموالية لإيران في تلك الهجمات، أوضح أن "تلك الفصائل وجهت تهديدات لكن فور وقوع الهجمات، نفت ذلك خوفا من الملاحقات. تعرض إيران لضغوط دولية في الوقت الراهن يدفعها لترك مساحة من التفاهم مع الأحزاب الحاكمة للعراق خلال المستقبل".
ويسعى مقتدى الصدر لتشكيل حكومة أغلبية وطنية من خلال التحالف مع الكتل السنية والكردية، وهو ما ترفضه قوى "الإطار التنسيقي الشيعي".
وقدم الرئيس العراقي رسميا أوراق ترشحه لولاية رئاسية ثانية، عقب تقديم عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، هوشيار زيباري، أوراق ترشحه للمنصب ذاته.
وينذر هذا الخلاف بين الحزبين الكرديين الرئيسيين، وصراعهما على رئاسة العراق، بعودة سيناريو 2018، حين دخل الطرفان بمرشحين اثنين المعركة الانتخابية.
انهيار الإخوان.. تصدع جديد بسبب "حسن البنا"
كشف مصدر مصري مطلع، عن انشقاقات جديدة داخل تنظيم الإخوان الإرهابي، شهدتها الأيام القليلة الماضية، إثر خلاف جديد محتدم بين القيادات، بطله هذه المرة "بعض أفكار حسن البنا وسيد قطب، وعدد من المؤسسين الأوائل للتنظيم".
وفي أحاديث منفصلة لموقع "سكاي نيوز عربية"، تحدثت مصادر مصرية مطلعة عن تطورات الخلاف بين قيادات التنظيم الإرهابي خلال الأسابيع الماضية، مشيرة إلى "أحد اللقاءات التي تمت بين قيادات التنظيم في إحدى العواصم الأوروبية؛ لمناقشة الأزمة ومحاولة التوصل إلى اتفاق لوقف التراشق الإعلامي بين الطرفين".
وبحسب المصدر، "تشهد الجماعة حالة من التصدع على المستويين الفكري والتنظيمي"، مشيرا إلى أن الأفكار الخاصة بالتأسيس المرتبطة بحسن البنا أو سيد قطب أو المؤسسين الأوائل، "أصبحت محل جدل بين الفرق المتناحرة، خاصة الأفكار الخاصة باستخدام العنف كوسيلة للتغيير".
ويشير المصدر إلى أن "مجموعة لندن بقيادة إبراهيم منير، تحاول بشكل كبير غسل سمعة الجماعة في الوقت الحالي".
وفي التفاصيل، يوضح المصدر أن "الخلاف بين الطرفين بخصوص مسألة العنف لا يرتبط برفض الفكرة أو قبولها، ولكن بتوقيت وآليات توظيفها لخدمة مشروع الجماعة"، لافتا إلى أن تلك المجموعة "تحاول فرض رؤية خاصة بمستقبل التنظيم، تعتمد على غسل سمعة الجماعة من العنف، خاصة في ظل النبذ الشعبي والمجتمعي لهم بعد العمليات الإرهابية في مصر على مدار السنوات الماضية".
وفي خضم الصراع المحتدم بين قيادات جماعة الإخوان الإرهابية والتوقعات من جانب الخبراء والمراقبين أنه سيكتب نهاية التنظيم لا محالة ويقضي على ما تبقى من هيكله، تطفو إلى السطح مجددا فكرة انهيار المشروع الذي وضع قواعده البنا منذ أكثر من 80 عاما، لكنه فشل في تحقيق أي من أهدافه، خاصة مع استدعاء القواعد للأفكار ووضعها في إطار نقدي للمرة الأولى.
مناورة إخوانية
من جانبه، يرى الباحث المصري المختص بالإسلام السياسي والإرهاب، أحمد سلطان، أن هناك "حالة من الحراك والتغيير الأيديولوجي داخل الإخوان، تشمل أفكار المؤسسين الأوائل. الجماعة تريد تصدير الأمر على اعتبار أنه خلاف ومطلب لدى قطاع داخل التنظيم".
وفي تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، يقول سلطان: "مسألة المراجعة التي يحاول الإخوان تصديرها بخصوص أفكار البنا أو قطب، لا تعدو كونها مراوغة إخوانية جديدة من جانب قيادات التنظيم المأزوم".
ويتابع: "الجماعة بدأت العمل على هذا المشروع منذ نهاية 2020، بالتزامن مع الانتخابات الأميركية، وكان هناك توقع من جانب الإخوان بفوز التيار الديمقراطي، وبالتالي حاولت الجماعة العمل على المشروع في إطار خطتها لكسب ثقة الإدارة الجديدة".
مشروع ثلاثي الرؤوس
وأوضح سلطان أن "بعض المسؤولين الأميركيين وجهوا نصيحة لقيادات الإخوان المتواجدين داخل الولايات المتحدة، من بينهم محمد سلطان، بالعمل على مشروع جديد لتقديم أنفسهم للإدارة الأميركية، ومن ثم بدأت الجماعة بالعمل على مشروع ثلاثي الرؤوس يشمل: أولا إعادة التنظيم وتصعيد وجوه جديدة في المراكز القيادية، وبلورة رؤية جديدة حول استخدام العنف كوسيلة، وإعادة النظر في بعض الأفكار الخاصة بالقيادات التاريخية، وتقديم وجه حداثي للإخوان لطمأنة الولايات المتحدة بأنها لا تشكل مصدر خطر".
ونتيجة الخلاف القائم بين قيادات جبهتي لندن وإسطنبول، بدأت تطفو خلافات أخرى حول فكر البنا، وأنه بحاجة للتحديث والتنقية، والمعالجة للتوافق مع العصر الراهن، موضحا أن "الجماعة تنظر لنفسها أنها جزء من الدين، أو هكذا تعرّف نفسها لقواعدها، وهو الضمانة الوحيدة لبقاء الجماعة على قيد الحياة".
سبوتنيك:شهود عيان لسبوتنيك:اشتباكات بالرصاص بين مجموعات مسلحة في العاصمة الليبية
وقعت اشتباكات بالرصاص بين مجموعات مسلحة وسط العاصمة الليبية طرابلس، الأحد، تسببت في إغلاق أحد الطرق الرئيسية.
وقال شهود عيان، لوكالة سبوتنيك، إن مجموعات مسلحة من جهاز الردع من جانب وكتيبة النواصي من جانب آخر اشتبكت على طريق الشط بمحيط ميناء طرابلس، بسبب خلاف على توزيع سيارات عسكرية وصلت مؤخرًا إلى الميناء.
وأوضح الشهود أن تبادلا لإطلاق النار بين المجموعتين المسلحتين وقع إثر مشادة بين مجموعة من جهاز الردع دخلت إلى ميناء طرابلس ومجموعة أخرى من كتيبة النواصي، وأدى إلى إغلاق طريق الشط لوقت قصير قبل أن يعاد فتحه فور توقف الاشتباكات.
وقالت مصادر لوكالة سبوتنيك، إن "جهاز الردع يرغب في تسلم مسؤولية تأمين ميناء طرابلس، بدلًا من كتيبة النواصي التي تتولى تأمينه حاليًا، وكلتا المجموعتين تابعتان لوزارة الداخلية الليبية".
وتعاني ليبيا حالة من عدم الاستقرار، في ظل عدم توحيد المؤسسة العسكرية والمناصب السيادية، وتوالي المراحل الانتقالية، واستمرار حالة من الفراغ السياسي عموماً.
ويصر المجتمع الدولي والبعثة الأممية، على أن الطريق الوحيد لحل الأزمة الليبية، هو الذهاب لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
الجيش اليمني يعلن اقترابه من استعادة معسكر للحوثي في مأرب
أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا، الأحد، تحقيقه تقدما ميدانياً في معارك ضد جماعة "الحوثي"، بمحافظة مأرب الغنية بالنفط.
وذكرت وزارة الدفاع اليمنية، عبر موقعها "26 سبتمبر"، أن "الجيش الوطني وألوية العمالقة والمقاومة الشعبية، تمكنوا اليوم وبإسناد مباشر من مقاتلات التحالف، من استعادة مناطق ومواقع جديدة أبرزها جبل الفليحة في الجبهة الجنوبية من محافظة مأرب".
وقال أركان حرب جبهة الجُوبة، العميد الركن عبده الذيباني، إن "قوات الجيش والمقاومة واصلت تقدمها الميداني جنوب مأرب، وحررت مواقع عسكرية استراتيجية، ومناطق جبلية قريبة من جبال ملعاء الاستراتيجية، أهمها جبل الفليحة وسط انهيارات واسعة، وخسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الحوثيين".
وأضاف الذبياني: "معركة اليوم التي خاضها الجيش والمقاومة، تزامنت مع ضربات جوية مركزة من مقاتلات التحالف التي استهدفت تجمعات وتعزيزات وآليات الحوثيين".
وأوضح العميد الذيباني أن "القوات بعد تحريرها لجبل الفليحة تكون قد ضيقت الخناق على الحوثيين في معسكر أم ريش التدريبي، وطهرت مواقع عسكرية استراتيجية تمهيدا لاستعادته".
في السياق، قالت الدفاع اليمنية، إن "القوات تمكنت من دحر الميلشيا الحوثية من عدة مواقع في مختلف المحاور في مديرية حَريب عقب معارك عنيفة ضد المليشيا والتي فرت عناصرها الإرهابية في الجبال بعد وقوع العشرات منها قتلى وجرحى".
وأشارت إلى "تكبيد الحوثيين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد في معارك وقصف مدفعي وجوي، على امتداد مسرح العمليات في الجبهات الغربية والشمالية الغربية من محافظة مأرب".
يأتي ذلك غداة إعلان ألوية العمالقة اليمنية المنضوية ضمن القوات اليمنية المشتركة، سيطرتها على 8 قرى في مديرية حَريب جنوب مأرب، هي بني قيس، وآل موسى، وجرادة، والهجلة، وعكرمة آل بوطهيف، وآل العطير وآل موسى، وحلوة، اثر معارك عنيفة مع "الحوثيين".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن التحالف العربي، مقتل 280 مسلحا من جماعة الحوثي، وتدمير 30 آلية عسكرية تابعة لها اثر تنفيذه 64 عملية استهداف ضد الجماعة في محافظتي مأرب والبيضاء المجاورة للمحافظة الغنية بالنفط.
قائد عمليات بغداد يؤكد وقوع انفجارين وسط العاصمة العراقية وإصابة شخصين
أعلنت قيادة عمليات بغداد، الاحد، إصابة شخصين بتفجير عبوتين أمام مصرفين في منطقة الكرادة وسط العاصمة.
وقال قائد العمليات الفريق الركن احمد سليم، في تصريح صحفي نقله موقع "NRT" ، إن "هناك تفجيرين استهدفتا مصرفين في منطقة الكرادة"، مشيرا إلى أن "الانفجار الاول كان على مصرف جيهان قرب المسرح الوطني مقابل مستشفى الحسين العسكري، بينما الثاني استهدف مصرف كردستان قرب ساحة الواثق".
وأضاف سليم، إن "خبير الأدلة الجنائية موجود في مكاني الحادث، حيث يعتقد بان الانفجار الأول كان بواسطة عبوة ناسفة أو رمانة يدوية، أسفر عن إصابة شخصين أحدهم حارس في المصرف، والآخر من الأشخاص المارة"، موضحا إن "إصابتهما خفيفة وتم نقلهما إلى المستشفى".
ولفت قائد العمليات إلى ان "الانفجار الثاني مازال خبير الادلة الجنائية يبحث عن سبب التفجير".