اشتباكات بين الشرطة وأنصار مرسي واستنفار قبل «الثورة الإسلامية» / مجموعة مجهولة تتبنى «هجوم دمياط» والقاهرة تتحدث عن تورط «أجنبي» / «داعش» يرفض وقف النار مع «النصرة»
السبت 15/نوفمبر/2014 - 09:45 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم السبت 15-11- 2014
اشتباكات بين الشرطة وأنصار مرسي واستنفار قبل «الثورة الإسلامية»
اندلعت اشتباكات بين قوات الشرطة المصرية ومؤيدين للرئيس السابق محمد مرسي في مناطق متفرقة أمس، ما أدى إلى سقوط جرحى وأوقفت أجهزة الأمن عدداً من المشاركين في المسيرات، فيما توعدت السلطات بـ «رد قاسٍ» المشاركين في تظاهرات دعت إليها «الجبهة السلفية» المنخرطة في «تحالف دعم الشرعية» الذي تقوده جماعة «الإخوان المسلمين»، في 28 الشهر الجاري تحت شعار «الثورة الإسلامية». وشددت على أنها «لن تتسامح حيال أي تهديد لأمن البلاد».
وخرج أمس عدد من المسيرات التي ضمت عشرات من مؤيدي مرسي تلبية لدعوة «التحالف الوطني لدعم الشرعية» الذي كانت أسسته جماعة «الإخوان» قبل أيام من عزل مرسي. وتخللت المسيرات أعمال عنف واشتباكات بين المتظاهرين وبين قوات الشرطة التي اعتقلت عدداً من المشاركين.
وأحرق عدد من المشاركين في مسيرات خرجت في منطقة فيصل (جنوب القاهرة)، سيارات خاصة وإحدى السيارات التابعة لهيئة النظافة وقطعوا الطريق، قبل أن تشتبك معهم قوات الشرطة وتطاردهم في الشوارع الجانبية.
وتكرر الأمر نفسه في حي المطرية (شرق القاهرة) الذي اندلعت فيه مواجهات بين مؤيدي مرسي وبعض أهالي الحي تدخلت على إثرها قوات مكافحة الشغب التي طاردت المتظاهرين في الشوارع الجانبية وأطلقت وابلاً من قنابل الغاز وأوقفت عدداً منهم وجهت اليهم تهم «الشغب».
وفرقت أجهزة الأمن في محافظة أسوان (أقصى صعيد مصر)، مسيرة محدودة لأنصار مرسي، باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، بعدما ردد المــــــشاركون في المسيرة هتافات مناهضة للحكم وحاولوا إشعال إطارات سيارات.
واندلعت اشتباكات بين أنصار مرسي الذين خرجوا من مسجد نور الإسلام عقب صلاة الجمعة، وقوات الأمن في منطقة سيدي بشر في الإسكندرية.
وشوهد متظاهرون يحطمون الرصيف المقابل للمسجد، لاستخدام الحجارة في المواجهات مع رجال الأمن الذين طاردوا المشاركين في المسيرات، ومشطوا المنطقة والشوارع المحيطة بها للتأكد من عدم وجود متظاهرين فيها.
وخرج أنصار مرسي في 4 مسيرات أخـــــرى عقب صلاة الجمعة في مناطق أبو سليمان والورديان والمنتزه في الإسكندرية، ومسيرة خامسة قبــــــل الصلاة فـــي مديــــــنة برج العرب الجديدة.
ورفعـــوا شارات «رابعة» وصور مرسي ولافتات عليها شعار «مكملين»، وصور رفاقهم المحبوسين على ذمة قضايا عنف وتظاهر. ورددوا هتافات منها «جيش أكتوبر حرر سينا... وجيش السيسي هجر أهالينا»، و «الجامعة أمل النصر»، و «غلّوا السكر غلّوا الزيت... بكره نبيع عفش البيت» و «افرجوا عن المعتقلين».
وقال مصدر أمني إن عبـــوة ناسفة انفجرت فجر أمس في محطة لمياه الشرب تابعة لإحدى القرى في محافظة الشرقية (دلتا النيل)، من دون وقـــــوع جرحى، موضحاً أن الانفجار الذي وقع في قرية العدلــــــية نتـــــج منه «تحطم المحبس الرئيس وتدفـــق المــــــياه بغزارة في الشارع والطريق العام، وتم تكليف فرق عـــــمل من شركة مياه الشرب والصرف الصحي بإصلاح التلفيات في غرفة المحابس، وإعادة تشـــــــغيل المحطة وضخ المياه للقرية».
وأعلنت أجهزة الأمن توقيف 47 من أنصار «الإخوان» من مدينة إطسا في محافظة الفــــيوم، بتهم «اقتحام وحرق منشآت شرطية، وتخريب محــــــولات كهربائية وبرج كهرباء».
وقال مدير أمن الفيوم اللواء الشافعي حسن أبو عامر إن قواته استعانت في حملات التوقيف بقوات من مديرية أمن الجيزة، وأشار إلى أن 2 من المضبوطين متهمان بقتل سائق سيارة مأمور مركز إطسا.
واستنفرت السلطات قبل أسبوعين من تظاهرات دعت إليها «الجبهة السلفية» تحت شعار «الثورة الإسلامية» طالبت مؤيديها برفع المصاحف خلالها في مواجهة قوات الأمن. وتوعد مصدر أمني المشاركين في التظاهرات بـ «رد قاسٍ»، مشدداً على أن قوات الشرطة «لن تتسامح مع أي تهديد للأمن والاستقرار في البلاد».
وأشار إلى أن «أجهزة الأمن ستتخذ تعزيزات إضافية في هذا اليوم، لا سيما في محيط المنشآت الحيوية وأقسام الشرطة والسجون تحسباً لأي محاولات للعنف».
واعتبر وزير الأوقاف مختار جمعة في خطبته لصلاة الجمعة أمس أن تلك الدعوة إلى التظاهر «باطلة»، داعياً المصريين إلى «عدم الانجرار وراء تلك الدعاوى، ومن يخرج للمشاركة فيها يرتكب عملاً غير شرعي». ودان الاعتداء الإرهابي الأخير الذي تعرضت له القوات البحرية، مؤكداً أن «وراء تلك الأعمال منظمات عميلة، والهدف منها زعزعة الثقة في القوات المسلحة».
وأشار إلى «العلاقة الوثيقة بين الشعب وقواته المسلحة والتي تقوم بدورها لحماية الإسلام والعروبة والدفاع عن مصر والأمة العربية»، معتبراً أن «مصر ستظل بقواتها المسلحة القلب النابض للإسلام والعروبة والحارس لأمتها العربية».
(الحياة اللندنية)
مجموعة مجهولة تتبنى «هجوم دمياط» والقاهرة تتحدث عن تورط «أجنبي»
تبنت مجموعة مجهولة من الملثمين في شريط مصور أمس استهداف زورق تابع لسلاح البحرية المصرية في عرض البحر المتوسط قبالة سواحل محافظة دمياط. وتحدثت المجموعة عن «أسر» الزورق وطاقمه، لكن السلطات تمسكت بروايتها عن تبادل لإطلاق النار مع مهاجمين، وتحدثت عن تورط «جهات أجنبية».
وتداولت مواقع جهادية أمس شريطاً مصوراً يظهر خمسة ملثمين خلفهم راية «داعش» أعلنوا تبني «أسر» الزورق. وقرأ أحدهم بياناً من أوراق صغيرة بصوت بدا أنه خضع لتلاعب لإخفاء هويته. وقال: «نبشركم بأنه أثناء اطلاعكم على هذا البيان، يكون الله قد منّ علينا بأسر وحدة بحرية من الجيش، بكامل طاقمها وأسلحتها، لاستخدامها في أسر طاقم سفينة حربية من جيش الصهاينة، للتفاوض عليهم لتحرير إخواتنا في سجون جيش الردة». وأضاف في مؤشر إلى عدم ارتباط المجموعة بجماعات معروفة: «نحن شباب من أرض الكنانة لم نجد سبيلاً إلا في قول الله تعالي: فقاتلْ في سبيل الله لا تكلَّفُ إلا نفسَك».
في المقابل، تمسك مسؤول عسكري بالرواية الرسمية للاعتداء. وقال لـ «الحياة» إن «الزورق الحربي المصري تلقى إشارات استغاثة من ثلاثة مراكب صغيرة، وعندما اقترب منها فوجئ بحصاره واستهدافه بإطلاق كثيف للنيران، ما أدى إلى إصابة طاقم الزورق المصري بكامله، فيما تمكن أحد المصابين من توجيه إشارات استغاثة إلى مقر القيادة». وأضاف أنه «تم الدفع بقوات بحرية للقوات الخاصة عبر مروحيات، لكنهم فوجئوا بأن المسلحين سيطروا على الزورق الحربي المصري وبادروا بإطلاق النار منه ومن المراكب الثلاثة المهاجمة على قوات التعزيز، ما دعا قوات الجيش إلى مبادلتهم بإطلاق النار وتدمير المراكب الأربعة». ورجح «تورط جهات أجنبية في تلك العملية النوعية».
وكرر الناطق باسم وزارة الداخلية هاني عبداللطيف التكهنات بـ «وقوف أطراف خارجية» وراء الهجوم. وقال لـ «الحياة» إن «استخدام الزوارق البحرية إمكانات ليست متوافرة لدى جماعات مسلحة، وإنما تلك إمكانات أطراف دولية وأجهزة استخبارات، وهو ما يكشف البعد الدولي وراء هؤلاء». ورأى أن «هناك من يقف وراء هؤلاء ويرسل إليهم الأموال والتعليمات ويحركهم من خلف الستار».
(الحياة اللندنية)
مصر: بيان يتبنى هجوم البحرية ويعزز تضارب الروايات
زاد التضارب المحيط بملابسات الهجوم غير المسبوق الذي استهدف زورقاً تابعاً لسلاح البحرية المصرية في عرض البحر المتوسط وأدى إلى مقتل ثمانية عسكريين وجرح خمسة آخرين، بعدما أصدر مجهولون بياناً يتبنى الاعتداء قالوا فيه إنهم «أسروا» الزورق وطاقمه، خلافاً للرواية الرسمية عن تبادل إطلاق نار مع مستقلي 4 قوارب صيد صغيرة دمرها الجيش.
وظهر خمسة ملثمين وخلفهم راية «داعش» في شريط مصور انتشر على مواقع جهادية وتبنوا فيه «أسر» الزورق. وبدا أن أصواتهم تم التلاعب بها لإخفاء هوياتهم. وتلا أحدهم بياناً كُتب على أوراق صغيرة الحجم، قائلاً: «نبشركم بأنه أثناء اطلاعكم على هذا البيان، يكون الله قد منّ علينا بأسر وحدة بحرية من الجيش، بكامل طاقمها وأسلحتها، لاستخدامها في أسر طاقم سفينة حربية من جيش الصهاينة، للتفاوض عليهم لتحرير إخواتنا في سجون جيش الردة».
وبدا من سياق الحديث أن البيان تم تسجيله قبل الاعتداء، إذ إن الزورق الحربي احترق، وفقاً لرواية الجيش. وأضاف قائد المجموعة: «نحن شباب من أرض الكنانة لم نجد سبيلاً إلا في قول الله تعالي: فقاتلْ في سبيل الله لا تكلَّفُ إلا نفسَك». وتوعد الجيش بمزيد من الهجمات، قائلاً: «اليوم نقول لكم إن الدائرة تدور عليكم، فقد جئناكم بالذبح والقتل، ونبشركم بأن جميع تحركاتكم مرصودة ومحسوبة، وسنأتيكم من حيث لا تشعرون حتى وإن كنتم في حصونكم».
وعلى غير عادة البيانات الجهادية، لم تكن المجموعة تشهر الأسلحة، كما أن الطريقة التي ظهر بها أفرادها تختلف عن طريقة بيانات جماعة «أنصار بيت المقدس» وملابس أعضائها في البيانات.
غير أن مسؤولاً عسكرياً نفى لـ «الحياة» رواية الأسر، وتمسك بالرواية الرسمية، قائلاً إن «الزورق الحربي المصري تلقى إشارات استغاثة من ثلاثة مراكب صغيرة، وعندما اقترب منها فوجئ بحصاره واستهدافه بإطلاق كثيف للنيران، ما أدى إلى إصابة طاقم الزورق المصري بكامله، فيما تمكن أحد المصابين من توجيه إشارات استغاثة إلى مقر القيادة».
وأضاف أنه «تم الدفع بقوات بحرية للقوات الخاصة عبر مروحيات، لكنهم فوجئوا بأن المسلحين سيطروا على الزورق الحربي المصري وبادروا بإطلاق النار منه ومن المراكب الثلاثة المهاجمة على قوات التعزيز، ما دعا قوات الجيش إلى مبادلتهم بإطلاق النار وأدى إلى تدمير المراكب الأربعة».
ولفت إلى أن الهجوم أدى إلى مقتل ثمانية عسكريين «تم انتشال جثثهم وجرح 5 آخرين يتلقون العلاج في أحد المستشفيات العسكرية، فيما تمكنت قوات الجيش من قتل 20 من المهاجمين وتوقيف 32 آخرين يخضعون لتحقيقات سرية». ورجح «تورط جهات أجنبية في تلك العملية النوعية».
وتعليقاً على البيان المصور، قال لـ «الحياة» الناطق باسم وزارة الداخلية هاني عبداللطيف إنه «لا يمكن الجزم بماهية تلك الجماعة المجهولة إلا بعد تحليل الفيديو ومعرفة مكان رفعه على شبكة الإنترنت عبر تقنيات إلكترونية، ومن ثم تعقبها، مثلما حدث مع جماعات أخرى أبرزها كتائب حلوان».
وأضاف أن «هناك خطوط ربط بين كل الجماعات الإرهابية التي ظهرت في مصر خلال الفترة الماضية». ولم يستبعد «وقوف أطراف دولية وراء حادث استهداف الزورق البحري»، مشيراً إلى أن الجماعات المسلحة «بدأت في الانتقال إلى البحر بعد تشديد الإجراءات عليها داخل سيناء. استخدام الزوارق البحرية إمكانات ليست متوافرة لدى جماعات مسلحة، وإنما تلك إمكانات أطراف دولية وأجهزة استخبارات، وهو ما يكشف البعد الدولي وراء هؤلاء». ورأى أن «هناك رابطاً بين ما يحدث في سيناء والتفجيرات التي تحدث في قلب القاهرة. هي محاولة لشغل أجهزة الأمن وتوزيع الأدوار، وهناك من يقف وراء هؤلاء ويرسل إليهم الأموال والتعليمات ويحركهم من خلف الستار».
واعتبر أن تضارب الروايات في شأن ملابسات هجوم البحرية «يأتي في إطار الحرب النفسية والإعلامية المتوقعة ضد مصر، لا سيما بعد الإجراءات الحازمة التي اتخذتها على الحدود الشرقية. لكن ما يفعله هؤلاء غير مؤثر على أجهزة الأمن التي ستواصل عملها لاجتثاث الإرهاب».
وأعلنت مصادر أمنية قتل خمسة من «العناصر التكفيرية» خلال حملتين للجيش والشرطة في شمال سيناء فجر أمس. وأوضحت أن «قوات الأمن اشتبكت مع خلية إرهابية من أعضاء أنصار بيت المقدس، وقتلت ثلاثة عناصر ملثمة، كما اشتبكت في حملة أخرى في قرية الحسينات جنوب مدينة رفح مع عنصرين يستقلان دراجة نارية، وتمت تصفيتهما، وتبين أن مهمتهما رصد تحركات قوات الأمن». وأضافت أنه «تم إلقاء القبض على 15 عنصراً تكفيرياً بينهم سبعة ينتمون إلى أنصار بيت المقدس».
ومضت جماعة «أنصار بيت المقدس» التي تتمركز في شبة جزيرة سيناء في إجراءات الانضمام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية»، فبعدما أعلن زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي قبول بيعتها، غيرت الجماعة التي تبنت غالبية عمليات العنف التي جرت في البلاد خلال العام الماضي، اسمها إلى «ولاية سيناء».
وظهر الاسم الجديد على حساب تابع للجماعة على موقع «تويتر» بعد نشر كلمة البغدادي التي أعلن فيها «قبول بيعة من بايعنا من إخواننا في تلك البلدان، وإلغاء اسم (أسماء) الجماعات فيها وإعلانها ولايات جديدة للدولة الإسلامية». وحض البغدادي المؤيدين في هذه الدول على منع الجماعات العلمانية من الحكم، وهنأ أتباعه في سيناء «لبدء الجهاد ضد طواغيت مصر».
ودان مستشار مفتي مصر إبراهيم نجم في شدة تهديد البغدادي بـ «زحف» تنظيمه على مصر ودول أخرى. وشدد نجم على أن «مصر أرض الكنانة محفوظة بحفظ الله الجميل، وكما (كانت) نهاية التتار والغزاة على أيدي المصريين، فإن دحر الإرهاب والتنظيمات الإرهابية سيكون بإذن الله على أيدي المصريين».
وقال إن «من يتابع تعليقات المصريين على هذه التصريحات الهوجاء للبغدادي، يدرك أن مصر والمصريين يعيشون حالة فريدة لا مثيل لها من الإصرار الوطني على دحر الإرهاب»، مؤكداً أن «هذا هو حال المصريين دوماً طوال تاريخهم، خصوصاً في أوقات المحن والتحديات».
ورأى أن «الإرهابيين يخدعون أتباعهم بوهم الخلافة ويتحدثون بعضهم مع بعض عن توزيع السبايا من النساء»، مشيراً إلى أن «ما جاء في هذه الكلمة ما هو إلا افتئات أهوج على آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتأويلها تأويلاً خاطئاً، واستخدام الآيات والأحاديث التي تدعو إلى الجهاد في غير موضعها، وفي غير مرادها الذي جاءت فيه».
واعتبر أن «تنظيمات الظلام التي تعشق سفك الدماء وتستبيح الأعراض، تأخذ آيات القتال وتؤولها وفق فهمها السقيم وتفسيرها العقيم، لتلبِّس على المسلمين دينهم في محاولة بائسة من هذه التنظيمات لتبرير الجرائم التي ترتكبها والدماء التي تسفكها وشرعنتها، وبذلك يثيرون ضغائن غير المسلمين على الإسلام والمسلمين بل ويؤججون حروباً ضد العالم الإسلامي من كل حدب وصوب، حتى أن الإسلام ليؤتى من قِبَلهم قبل أن يؤتى من قِبَل أعدائه».
وطالب بـ «ضرورة الاصطفاف في مواجهة المشاكل التي تواجه الوطن»، مؤكداً «ثقة المصريين في قدرة القوات المسلحة وأجهزة الدولة على دحر الإرهاب واجتثاثه من جذوره».
ودعا وسائل الإعلام المختلفة إلى «عدم تضخيم مثل هذه التصريحات الجوفاء التي تصدر عن مثل هذه الجماعات الإرهابية، وعدم الانجراف في الترويج لحملاتها الدعائية حتى لا تكون بوقاً من أبواقها التي تنشر من خلالها أجنداتها، فهي من جانب تحاول تضخيم قدراتها على الأرض لتوهم الناس بذلك، كما أنها تحاول أن تبين أنها تدعو إلى الجهاد وتقوم به لتطبق شرع الله في الأرض حسب زعمهم، على رغم أن ما تقوم به هو إرجاف وإرهاب وهم في ذلك يحرّفون الكلم عن مواضعه».
(الحياة اللندنية)
تصعيد الإرهاب يقلب الأولويات ويزيد العناد
«لو علموا ما تفعله عملياتهم في مصر والمصريين لتوقفوا فوراً، هم يخططون من أجل دفع مصر يميناً، فإذ بها تركض يساراً»، يقول أحد الناجين من انفجار عربة مترو أنفاق محطة الزيتون (شرق القاهرة). حديثه بلغ درجة من العمق أيقظت وخم التحليل، وكشف مكانة من الصدق أوغلت صدور التنظير.
الرجل الخارج لتوه من موقع التفجير لم ينخرط في موجة تحليلية عميقة، أو يأخذ متسعاً من الوقت لفورة تنظيرية سديدة، بل تحدث عن مكنون نفسه ومكتوم فكره. وهنا هتفت الجمهرة الواقفة خلفه على رصيف المترو حتى تكون جزءاً من الكادر وجانباً من الحدث: «أفرم ياسيسي».
منظومة الفرم التي تداعب خيال ملايين المصريين المعرضين يومياً وعلى مدار الساعة لقنبلة شرعية هنا أو تفخيخة «إخوانية» هناك أو هجمة جهادية تكفيرية هنا وهناك، لم يعد يعرقلها الحرج من النداءات الحقوقية أو يفرملها الاستحياء من عيون المنظمات الدولية. الرجل الناجي من التفجير قال بلا أدنى تفكير: «ننزل بيوتنا هذه الأيام واليقين الوحيد الذي نعرفه هو أن احتمال عدم عودتنا بسبب الإرهاب يساوي افتراض العودة. المسألة باتت الآن نكون أو لا نكون. أمننا أهم من حريتنا مهما كانت الكلفة».
كلفة محاربة الإرهاب - الذي يراه حقوقيون وهماً ويعتبره «الإخوان» دعماً - ليست أرواحاً تُحصَد، أو خسائر تُهدَر، أو أخطاراً تحدق فقط، بل هي أولويات تنقلب، ومطالب تندثر، وأخرى ترتفع. وهذه الأيام ترتفع أصوات المصريين مطالبة بمواجهة الإرهاب براً وبحراً، واقعياً وعنكبوتياً، جماعات وكوادر، ضرباً ودكاً.
وبدل أن يؤجج الإرهاب المتصاعد - براً وبحراً - غضب الجماهير من نظام الحكم، ويشعل نيران المعارضة من سياسات الرئيس، ويجدل شباك الفرقة بين المواطنين ويصب النقمة على الحكومة بوزرائها الفاشلين منهم والناجحين، إذ بالغالبية المطلقة تصب الغضب على «الإخوان»، وتشعل نيران المعارضة تجاه «سياسات الأمريكان»، وتجدل شباك الفرقة تجاه قوى إقليمية يتردد اسمها هنا وهناك وأخرى دولية تلوح خططها في آفاق «داعش» وتتبلور أهدافها في أعمال «النصرة» والجيوش الحرة والاقتتالات الدائرة يميناً ويساراً.
وعلى يسار المذيعة في التوك شو الليلي، اختار المخرج أن يضع شعار «الجزيرة» بينما الضيف يتحدث عن «الواقع الافتراضي» الدائرة رحاه عن مصر والمصريين على أثير القناة، ثم عضد ما يقوله الضيف عبر مقطع من تغطية «المليونيات الهادرة» لمحبّي «الشرعية والشريعة» و «الميادين الثائرة» في أرجاء المحروسة، و «الإرهاب الوهمي» الذي يتعرض له المصريون، فإذ بعشرات الرسائل القصيرة، والتدوينات الطويلة، والتغريدات السريعة تطالب البرنامج بإزاحة الشعار وإيقاف البث المنقول.
وترددت كلمات «العمالة» وأوصاف «الخيانة» ونعوت «المؤامرات» التي كانت حتى الأمس القريب مفردات قاصرة على أنظمة الحكم لتخويف الجموع من فكرة الثورة وتحذير المواطنين من مغبة الاعتراض وترجيح كفة مواجهة الأخطار ومجابهة الإرهاب على حساب مناصرة الحقوق ومؤازرة الحريات.
الحقوق والحريات التي لم تعد القاعدة العريضة من المصرين - وهي القاعدة ذاتها التي ثارت في العام 2011 من أجلها - تقف حالياً شاهد عيان على ما فعله الإرهاب وما اقترفه «الإخوان» في حق المواطنين الذين قفزوا من نقيض سقف توقعات حرية ومساواة وعدالة ومراعاة إلى أرضية تمنيات البقاء على قيد الحياة «قطعة واحدة».
«أروح بيتنا حتة (قطعة) واحدة». جملة صادمة، لكن كاشفة تلك التي تفوه بها عامل بسيط سألته «الحياة» عن أولويته الحالية في ظل الظروف الآنية. غاية مناه وكل أمله بأن يعود مساء إلى بيته من دون أن يفقد ساقاً أو يخسر ذراعاً بسبب تفجير أو تفخيخ. لم يشر إلى العيش، ولم يتحدث عن الحرية، ولم يتطرق إلى العدالة الاجتماعية.
هذا ما فعله الإرهاب و «الإخوان» و «خطط الأمريكان» بالمصريين الذين وجدوا أنفسهم يحصدون نتائج غير مخططة وآثاراً غير ممنهجة لرياح ربيعية انقلبت شتوية، حيث اصطفاف وطني تلقائي، والتفاف سياسي فطري، وتوحد شعبي انتقائي في وجه حلم خلافة زائف، وشعار شرعية وشريعة، وشرق أوسط جديد بيد فوضى خلاقة.
(الحياة اللندنية)
«داعش» يرفض وقف النار مع «النصرة»
استمرت المواجهات العنيفة أمس في مدينة عين العرب (كوباني) من دون تسجيل اختراق مهم لأي من طرفي المعركة. ففي حين شن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) هجوماً لاستعادة طريق إمداد يربط عين العرب بمحافظة الرقة كان المقاتلون الأكراد قد سيطروا عليه قبل يومين، شنت وحدات من المقاتلات الكرديات هجوماً على مواقع التنظيم في ريف المدينة. كما أعلنت القيادة المركزية الأميركية مساء أن الطائرات الأميركية نفذت 19 غارة جديدة على تنظيم «داعش» في سورية وغارة واحدة على «جماعة خراسان».
وكشف «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مساء أمس نقلاً عن مصادر في محافظتي حلب والرقة «أن جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وجيش المهاجرين والأنصار وفصائل إسلامية مقربة منهما، عقدوا اجتماعاً اتفقوا فيه على إرسال قائد جيش المهاجرين والأنصار إلى مدينة الرقة للتباحث مع قياديين في تنظيم «الدولة الإسلامية» من أجل الوصول إلى صيغة «لوقف إطلاق النار» بين التنظيم وهذه الفصائل بهدف التفرغ لقتال النظام، كلُّ في جبهاته، بشرط عدم استخدام «الدولة الإسلامية»، أو الفصائل الإسلامية الأخرى، للأراضي التي يسيطر عليها الطرف الآخر».
وأضاف أن «قائد جيش المهاجرين والأنصار» (صلاح الدين الشيشاني) «اجتمع مع أحد مساعدي «وزير الحرب في الدولة الإسلامية» حيث أبلغه الأخير رفض «تنظيم الدولة» لهذا الطلب، معللاً ذلك بأن «بعض هذه الفصائل موالية للغرب - ولو كانوا مسلمين - فقد قاتلوا «الدولة الإسلامية» إرضاء للغرب». وتابع: «كما طلب «مساعد وزير الحرب في الدولة الإسلامية» من «قائد جيش المهاجرين والأنصار» مبايعة «الخليفة» أبي بكر البغدادي، إلا أنه رفض قائلاً: في عنقي بيعة لأمير إمارة القوقاز ولا أستطيع خلعها». وزاد «المرصد»: «فشل الطرفان في التوصل إلى اتفاق في هذه الجولة من المحادثات، وعاد قائد جيش المهاجرين والأنصار إلى جبهات القتال مع النظام في حلب».
وتزامنت معارك أمس في عين العرب وريفها مع نجاح قوات النظام السوري في السيطرة على تلة مهمة بين مطاري السين والضمير في ريف دمشق، وهو أمر فسرته المصادر المؤيدة للنظام بأنه «يفتح الطريق» الرابط بين العاصمة السورية وبغداد والذي يمر عبر الغوطة الشرقية.
وفيما أعلن محققو الأمم المتحدة رسمياً أمس أن قادة «الدولة الإسلامية» يمكن أن يُحاكموا أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التورط في جرائم حرب في سورية، مشيرين تحديداً إلى جرائم فظيعة ارتبكها عناصر هذا التنظيم في الرقة ودير الزور في شمال سورية وشرقها، كشف «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنه «وثّق» قيام تنظيم «الخليفة» أبو بكر البغدادي بسبي ست نساء سوريات ينتمين إلى المذهب السنّي، بحجة أنهم متزوجات من ضباط وضباط صف تم قتلهم خلال السيطرة على الفرقة 17 في محافظة الرقة. وأوضح «المرصد» أن أهالي النساء، وهن من دير الزور، ذهبوا للتفاوض مع «الدولة» على مصيرهن، إلا أن الجواب كان أنهن «مرتدات» بحكم زواجهن من ضباط النظام ولن تتم اعادتهن إلى أسرهن.
(الحياة اللندنية)
الأميركيون والإيرانيون يوجّهون المعارك في العراق
لم تشهد الأوساط العراقية، حتى الآن حلحلة لمواجهة «داعش» في المناطق التي يسيطر عليها بسبب تعقيد الوضع علی الأرض، وعدم رغبة هذه الأوساط في التعاطي مع الحكومة. يرفض أبناء هذه المناطق التطوع في «الحرس الوطني» أو الجيش، بسبب «قوات الحشد الشعبي» التي يقودها النائب السابق أبو مهدي القريب من قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني.
ولحل هذه الإشكالية عمد رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى تعيين قادة عسكريين من أبناء المحافظات التي يسيطر «داعش» على بعض مدنها، بناء على نصيحة واشنطن، وإعادة عدد من الضباط الذين أبعدوا من الجيش بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق عام 2011.
وقال ناشطون في المحافظات السنية لـ «الحياة »، إن لا ثقة بالحكومة، علی رغم الرسائل المطمئنة التي أرسلها العبادي «لأن الواقع علی الأرض لم يتغير»، وأضافوا أن زعماء عشائر يرفضون الانخراط في الجيش أو في «الحرس الوطني» لأن مستشارين إيرانيين يشرفون على «قوات الحشد الشعبي» ، في وقت لم يكن المستشارون الأميركيون استكملوا استعداداتهم للتعاطي مع الجيش والمقاتلين.
إلی ذلك، أفادت المصادر بأن الوحدات المنضوية في «الحشد الشعبي» أبلغت إلى العبادي أنها لا ترغب في القتال تحت إمرة المستشارين الأميركيين، خصوصاً أن المستشارين الإيرانيين نجحوا في قيادة عمليات طرد «داعش» من مناطق الشيعة التركمان في آمرلي وطوزخرماتو، ومن ديالی، إضافة إلی جرف الصخر التي تشكل الطوق الجنوبي للعاصمة العراقية.
ويقول مطلعون على خريطة انتشار القوات على الأرض، إن الاصطفاف الطائفي انعكس علی المستشارين الإيرانيين والأميركيين، فالشيعة يفضلون التعاون مع الإيرانيين، فيما السنة يفضلون التعاون مع الأميركيين.
إلى ذلك، علمت «الحياة» أن الولايات المتحدة حضت الحكومة العراقية على الإسراع في تطويع سكان المحافظات السنية في صفوف القوات الأمنية، ورحبت باستبدال عشرات من كبار القادة العسكريين، وتعيين آخرين كان لهم دور في تحقيق الأمن النسبي بالتنسيق مع الجيش الأميركي خلال 2009 و2010.
وقال مسؤول حكومي بارز طلب عدم الإشارة الى اسمه لـ «الحياة»، إن «الولايات المتحدة رحبت بقرار الحكومة استبدال عشرات القادة الأمنيين بآخرين تم استبعادهم من المؤسسة العسكرية أو من المشاركة في القرارات».
وكشف عن أن «القرار، إضافة الى خطوات أخرى ستتخذها الحكومة، مطلع الأسبوع المقبل، تتمثل في حملة تطويع واسعة في المحافظات الغربية والشمالية، تأتي تنفيذاً لتوصيات لجان المصالحة الوطنية ولقاءات أميركية مع مسؤولين معارضين لتحقيق التوازن في المؤسسة العسكرية».
ولفت إلى أن «غالبية القادة العسكريين الجدد كانوا أبعدوا عن دائرة اتخاذ القرار، أو أحيلوا على التقاعد بعد أسابيع من انسحاب القوات الأميركية من البلاد نهاية عام 2011، وهؤلاء كان لهم دور في تحقيق الاستقرار الأمني النسبي خلال 2009 و2010 إلى جانب القوات الأميركية». وأشار المسؤول الذي يلتقي مستشارين أميركيين، إلى أن «غالبية القادة الجدد كانوا يعملون مع الجيش الأميركي ويتولون إمرة أفواج وألوية ميدانياً، ولهم خبرة قتالية في المحافظات المضطربة».
ومن ابرز التغييرات التي أجرتها الحكومة في المؤسسة العسكرية تعيين الفريق قاسم المحمدي قائداً للعمليات في الأنبار، وهو من سكان المحافظة، وللمرة الأولى يتولى فيها أحد ضباط أبناء المحافظة أعلى منصب عسكري فيها. يضاف إلى ذلك تعيين الفريق رياض جلال قائداً للقوات البرية، وهو من سكان الموصل، بدلاً من الفريق علي غيدان.
(الحياة اللندنية)
القوات العراقية تستعيد بيجي وتتجه لتحرير مصفاتها
استعادت القوات العراقية أمس السيطرة على بيجي، القريبة من كبرى مصافي النفط، بعد أشهر من سيطرة «داعش» عليها، على ما أعلن مسؤولون محليون وعسكريون، فيما فتح الجيش باب التطوع أمام أبناء الأنبار، استعداداً لتحرير مدنها.
وتقع المدينة على الطريق الرئيسي بين تكريت التي يسيطر عليها «داعش» والموصل، كبرى مدن شمال البلاد، وأولى المناطق التي سقطت في يد التنظيم في حزيران (يونيو) الماضي. والى الشمال من المدينة، تقع مصفاة بيجي المحاصرة، وهي الأكبر في البلاد. واستطاع الجيش أمس إخراج مسلحي «داعش» منها، ويخوض اشتباكات عنيفة لطردهم.
وتشكل السيطرة على بيجي أحد ابرز النجاحات العسكرية في الحملة ضد التنظيم المتطرف الذي يسيطر على مناطق واسعة في سورية والعراق.
وقال احمد الكريم، وهو رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، حيث تقع بيجي أن «القوات العراقية تمكنت اليوم من استعادة السيطرة بالكامل على المدينة، بعدما فر مسلحو داعش» وأوضح أن العملية العسكرية التي انطلقت منذ أكثر من أربعة أسابيع، تشارك فيها قوات الجيش والشرطة وأبناء العشائر و»الحشد الشعبي»، في اشارة الى المجموعات المسلحة الموالية للحكومة.
وأكدت مصادر عسكرية السيطرة على بيجي، ومتابعة تقدمها شمالاً لفك الحصار عن المصفاة. وقال ضابط برتبة لواء إن «القوات تتجه لتحرير المصفاة (...) وتقوم حالياً بتحرير قرية البوجواري الواقعة على الطريق» إليها. وأكد رائد في قوات التدخل السريع التابعة للشرطة حدوث «اشتباكات متقطعة مع ارهابيين يتحصنون في مواقع داخل قرية البوجواري».
وكانت المصفاة تنتج ما مجموعه 300 الف برميل يومياً، وتغطي 50 في المئة من حاجات العراق. وتوقف انتاجها منذ أشهر.
واقتحمت القوات العراقية بيجي في 31 تشرين الاول (أكتوبر)، واستعادت حيين، قبل ان تواصل تقدمها في شكل تدريجي خلال الأيام الماضية. وواجهت هجمات انتحارية وتفجير عبوات ناسفة.
إلى ذلك، فتح قائد العمليات الجديد في الأنبار قاسم المحمدي أمس باب التطوع لسكان المحافظة، وقال في بيان إن «ابناء الأنبار يمكنهم التطوع في الجيش والتهيؤ لحمل السلاح للوقوف مع القوات التي ستحرر المدن من داعش». وحدد قاعدتي «عين الاسد» و «الحبانية» لاستقبال المتطوعين، وأشار الى الى ان «قوات الجيش لا يمكنها تحرير المحافظة من دون ابناء العشائر».
وأفاد ضابط رفيع المستوى في قيادة العمليات «الحياة» أمس أن القوات الامنية والحشود العشائرية وعناصر «الصحوة» المرابطين في قضاء هيت ارجأوا الهجوم على مركز القضاء بسبب التغييرات العسكرية الاخيرة.
وأوضح أن «أوامر صدرت من بغداد بتأجيل الهجوم بسبب تغييرات في المناصب العسكرية في المحافظة»، وأشار الى أن «اجتماعات عقدت امس بين قائد العمليات الجديد والقادة الميدانيين لاستئناف التحضيرات للهجوم». وأكد أن «الجيش والعشائر نجحا أمس في تطهير معسكر هيت وجزيرة البونمر، غرب الرمادي».
وكان رئيس هيئة الاركان الأميركية الجنرال مارتن ديمسي قال خلال جلسة استماع في الكونغرس الخميس إن «العراق يحتاج إلى 80 ألف جندي لاستعادة الموصل والأراضي الأخرى التي استولى عليها تنظيم داعش وللسيطرة على الحدود مع سورية». واقترح إرسال مستشارين اميركيين يرافقون القوات العراقية لطرد «الدولة الاسلامية» من المدن التي يسيطر عليها، شمال البلاد وغربها، وتوقع أن ينتشر المستشارون في وحدات عسكرية خالية من الفصائل الشيعية التي تقاتل الى جانب الجيش في جبهات عدة ضد «داعش».
(الحياة اللندنية)
السيستاني يرحب بالانفتاح على الخارج ويؤيد إصلاح المؤسسة العسكرية
رحب المرجع الديني آية الله علي السيستاني أمس بالزيارات الخارجية لعدد من المسؤولين العراقيين، واعتبرها خطوة «صحيحة»، وأعرب عن أمله في أن «تساهم التغييرات التي طاولت قادة عسكريين في إصلاح المؤسسة العسكرية»، ودعا السياسيين إلى «إبداء المرونة لمواجهة عجز الموازنة».
وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة أمس إن «ما شهدته الساحة من تحرك خارجي للانفتاح على دول الجوار وفتح علاقات جديدة مع العراق يمثل خطوة صحيحة نأمل في أن تلقى تجاواباً مناسباً لحل المشاكل في العراق والمنطقة». وأضاف: «أصبح واضحاً لدى جميع المسؤولين وكثير من المواطنيين ما هي الاسباب التي أدت الى الانهيار الكبير في المؤسسات الأمنية والتي كانت مدخلاً لسيطرة داعش على مناطق في العراق وهذه تحتاج الى ارادة جادة وتحرك عاجل لتدارك أخطاء السياسيات الماضية».
وأعرب الكربلائي عن أمله في أن يكون التغيير في القيادات العسكرية الاخيرة «خطوة في سبيل اصلاح المنظومة العسكرية والأمنية وان المأمول من الفرقاء السياسيين التعاون الجاد والحقيقي لاصلاح الاداء في مؤسسات الحكومية».
وأكد «ضرورة القضاء على الفساد المستشري في مؤسسات الدولة من خلال تعاون القادة من مختلف الكتل بعيداً من المحسوبيات وبشكل صارم ومن دون خوف من أحد، ولا بد من أن يبدأ ذلك على مستوى القيادات والكتل السياسية ومن يمثلها في المؤسسات».
وأشار الى أن «على قيادات الكتل تشخيص مواطن الفساد في كتلهم والمحسوبين عليهم وان يكونوا على يقظة وحذر بوجود عناوين خادعة تؤثر في الفساد وفيهم وفي السلطات التشريعية والتنفيذية كتمويه الكتلة او الحزب او دعم العملية الانتخابية».
ولفت إلى أن «مشكلة الفساد مزمنة وقد تفاقمت في السنوات الاخيرة ولا بد من تضافر الجهود لمكافحته وان بقي في هذه المستويات فلا يرتجى الاستقرار السياسي والامني والتقدم العلمي والاقتصادي للعراقيين، ومختلف جوانب الحياة الاخرى».
وزاد ان «البناء المهني لمؤسسات الدولة يحتاج الى الاصلاح في مختلف المؤسسات واعتماد الحزب او الكتلة بذريعة الولاء هو الذي يضمن سلامة الاداء مع الاهمال الواضح لاعتماد معايير الكفاءة والنزاهة والجرأة في اتخاذ القرارات وهو وراء فشل الكثير من مؤسسات الدولة».
ولفت الى ان «البلد في حاجة الى ان يتحلى القادة السياسيون بالشجاعة والجرأة والاقدام على اتخاذ قرارات حاسمة وعدم القبول بتبوؤ أي شخص موقعاً اذا لم يكن مؤهلاً حتى وان كان يدين بالولاء لهم ولاحزابهم».
وزاد إن «السنوات الماضية اثبتت ان اختلاف القادة وعدم الانسجام أضر بالعراق وشعبه كثيراً بل أضر حتى بالكتل نفسها وبالمقابل فان تحركهم سواء على مستوى الداخل او الخارج كفريق واحد يحملون هم العراق على الحسابات الطائفية او المناطقية هو الذي يعطي وزن واحترام الآخرين».
وعن قانون الموازنة لعامي 2014 و2015 قال ممثل المرجعية ان «عدم اقرار الموازنة أضر كثيراً بما كان مؤمل انجازه من مشاريع مهمة للمواطنين وفوت الفرص على كثير من الخريجين والعاطلين ووضع بعض المحافظات في موقف حرج».
(الحياة اللندنية)
الحوثيون يسيطرون على قرية جنوب صنعاء
في تصاعد للمواجهات المستمرة بين جماعة الحوثيين ومسلحي تنظيم «القاعدة» ورجال القبائل المساندة له في المناطق المحيطة بمدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء (جنوب صنعاء)، قتل أمس حوالى 40 شخصاً من الجانبين وسيطرت الجماعة على بلدة خبزة، بعد أكثر من أسبوع من القتال.
وتزامنت هذه التطورات مع تجدد الهجمات القبلية على خطوط الطاقة الرئيسية في محافظة مأرب (شرق صنعاء) ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن العاصمة ومدن عدة.
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي حذر من انهيار وشيك للدولة خلال اجتماعه أول من أمس مع أعضاء البرلمان والحكومة ومجلس الشورى، داعياً هيئات الدولة ومؤسساتها والأحزاب، إلى تقديم الدعم الكامل للحكومة الجديدة برئاسة خالد بحاح لإنقاذ البلاد.
وأفادت مصادر قبلية «الحياة» أن «المسلحين الحوثيين تمكنوا أمس من السيطرة على بلدة خبزة في مديرية القريشية القريبة من مدينة رداع بعد مواجهات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة واستمرت أكثر من أسبوع مع مسلحي تنظيم القاعدة ورجال القبائل المناصرين له في المنطقة».
وفيما أكدت المصادر أن مواجهات أمس تجاوزت منطقة خبزة إلى منطقة حمة صرار، في مديرية ولد ربيع، تحدثت كذلك عن نزوح كثيف وسط الأهالي في ظل أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة تسببت فيها المواجهات التي دمرت منازلهم وأعاقتهم من الوصول إلى مزارعهم.
وقدرت المصادر «سقوط أكثر من 25 حوثياً ظهر أمس في مكمن نصبه مسلحو التنظيم ورجال القبائل عند مدخل قرية خبزة، مقابل عشرة من رجال القبائل سقطوا مع ثلاث نساء خلال المواجهات التي استخدم فيها الحوثيون القصف المدفعي والصاروخي بمساندة قوات الجيش المرابطة في المنطقة».
وزادت المصادر أن «الحوثيين فجروا منازل في البلدة الصغيرة بعد سيطرتهم عليها تعود ملكيتها لمسلحين قبليين قادوا الهجمات ضدهم خلال الأيام الماضية»، فيما تشير تحركات الجماعة إلى أنها تعتزم مواصلة التوغل في نواحي محافظة البيضاء وأطراف محافظة مأرب المجاورة على رغم موقفها السياسي المفاجئ الذي أعلن تأييده لحكومة بحاح.
وكان جماعة الحوثي التي سيطرت على صنعاء في 21 أيلول (سبتمبر) الماضي اجتاحت محافظات في الشمال والغرب قبل أن تغرق في مواجهات شرسة في مدينة رداع والبلدات المحيطة بها في محافظة البيضاء مع مسلحي «القاعدة» والقبائل المساندة له كبدتها مئات القتلى والجرحى.
(الحياة اللندنية)
ترحيب دولي باتفاق أربيل وبغداد على «النفط مقابل المرتبات»
اعتبرت وزارة النفط العراقية الاتفاق الذي أبرمه الوزير وحكومة كردستان لحل الخلاف بين الطرفين ويضمن أن تقدم بغداد 500 مليون دولار إلى الإقليم مرتبات للموظفين «ليس نهائياً»، فيما رحبت الأمم المتحدة بالاتفاق وحضت الطرفين على إيجاد حلول دائماً.
وكان وزير النفط عادل عبد المهدي أعلن، بعد سلسلة اجتماعات عقدها مع مسؤولين أكراد التوصل إلى اتفاق على تحويل الحكومة الاتحادية 500 مليون دولار إلى الإقليم، مقابل وضع 150 ألف برميل نفط خام يومياً تحت تصرف الحكومة الاتحادية.
وعرض عبد المهدي نص الاتفاق الذي جاء فيه: «في اجتماع بين وزير النفط الاتحادي عادل عبد المهدي ورئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارزاني ونائبه قباد الطالباني، وبعد نقاش مثمر، تم التوصل إلى اتفاق يهدف الى حل عادل وشامل للخلافات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم». وأضاف أنه «كخطوة أولى تقرر أن تقوم الحكومة الاتحادية بتحويل مبلغ 500 مليون دولار الى حكومة الإقليم، وأن تقوم حكومة الإقليم بوضع 150 ألف برميل نفط خام يومياً تحت تصرف الحكومة الاتحادية، وأن يرأس رئيس حكومة الإقليم نيجرفان بارزاني خلال الأيام القليلة المقبلة وفداً الى بغداد لوضع حلول شاملة وعادلة ودستورية لحل كل القضايا العالقة».
ورحّب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالاتفاق، ودعا في بيان الطرفين الى تسوية كل الخلافات العالقة في إطار الدستور. واعتبر رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف، «الاتفاق خطوة مهمة نحو إيجاد حل شامل وعادل ودستوري لكل القضايا العالقة».
وأضاف أن «هذا الاتفاق سيتيح لموظفي القطاع العام في محافظات أربيل ودهوك والسليمانية البدء في تسلم رواتبهم، كما أنه سيتيح لحكومة إقليم كردستان استئناف مساهمتها في الموازنة الفيديرالية في وقت تشهد البلاد أزمة وطنية»، مشيداً «برئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارزاني لسعيهما لإيجاد حلول تصب في مصلحة كل العراقيين».
لكن وزارة النفط اعتبرت في بيان أمس، أن الاتفاق لن يشكل حلاً نهائياً بل يفتح الطريق للبدء بوضع حلول «شاملة وعادلة ودستورية».
وأضافت: «بعد مشاورات مكثفة داخل أطراف الحكومة الاتحادية وبين الكتل البرلمانية ومع حكومة إقليم كردستان، وبتوجيه من رئيس الوزراء حيدر العبادي، وتنفيذاً للفقرة 17 من المنهاج الحكومي تم الاتفاق مع حكومة الإقليم على البدء بأولى الخطوات لإعادة بناء الثقة وحل الخلافات بشكل شامل وعادل ودستوري بعد أن تصاعدت الأزمة وشكلت شرخاً يهدد الوحدة الوطنية».
وتابعت أن «الاتفاق يقضي بقيام الحكومة الاتحادية بتحويل 500 مليون دولار إلى حكومة الإقليم فيما تقوم الأخيرة بوضع 150 ألف برميل نفط خام يومياً بتصرف الحكومة الاتحادية»، لافتة إلى أن «الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم كانتا قد توصلتا في عام 2014 والأعوام التي سبقتها، في مرات عديدة، إلى اتفاقات لم تجد طريقها للتطبيق، أو طبقت لفترة قصيرة ثم توقفت».
وشدد البيان على أن «الاختلاف في عام 2014 أدى إلى خسارة الخزينة العراقية لإنتاج النفط من الإقليم وصادراته وإلى خسارة الإقليم لاستلام مستحقاته من الموازنة العامة، إضافة لخسارة إنتاج كركوك بدءاً من آذار 2014، بعد أن دمر الإرهاب أنابيب النفط الناقلة، واستيلاءه على بعض الحقول والمنشآت».
ودعا الى «احترام الاتفاق ورعايته بصدق وإخلاص وتطويره، خصوصاً خلال زيارة رئيس وزراء حكومة الإقليم نيجرفان بارزاني بغداد خلال الأيام القريبة المقبلة، ليضمن أن نعيد إلى الخزينة صادرات ما يقارب مليون برميل نفط يومياً، من كردستان وحقول كركوك والشمال، أي عشرات البلايين من الدولارات التي خسرناها خلال عام 2014، وهي أموال نحن بأشد الحاجة إليها، خصوصاً مع انخفاض أسعار النفط واحتمال استمرار انخفاضها خلال عام 2015».
وكان وزير المال هوشيار زيباري أعلن الخميس، أن الحكومة الاتحادية وافقت على سداد رواتب الموظفين في إقليم كردستان من الموازنة الاتحادية.
(الحياة اللندنية)
إمام الحرم المكي: المنهج السعودي ليس إقصائياً
أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب، أن «منهج المملكة العربية السعودية في مراحلها الثلاث ليس إقصائياً، ولم ينتهك حق أي طائفة أو ينبذ صاحب معتقد».
وقال آل الطيب في خطبة الجمعة أمس: «إن الدولة السعودية ومنذ أن قامت لم تنتهك حق طائفة أو صاحب معتقد، ومنذ قامت هذه البلاد وفيها مواطنون يعتقدون مذاهب مخالفة لعقيدة الغالب من سكانها وحفظت لهم هذه البلاد خصوصيتهم ولم تلجئهم أو تهجرهم الأرض، على نحو لم تفعله حكومات علمانية في بلاد المسلمين. ولم تفعله بلاد كان المسلمون السنة فيها أقلية».
وأضاف: «لمّا رأى الأعداء هذا التوافق وهم الذين حسبوا هذا التمايز خزان بارود يمكن أن يستغل، خصوصاً وقد جربوه في دول الجوار فنجحوا فراموا بهذا المفصل في شرق البلاد فخابوا».
ولفت إلى أن «كل شخص عليه أن يدرك أن أمن بلاد الحرمين هو أمن لكل مسلم على وجه الأرض، وأن لا مساومة على أمن المملكة تحت أي ظرف ولأي سبب، حيث وصل الوعي بحمد الله لمواطني هذا البلد إلى إدراك المؤامرات التي تستهدف وحدة هذه البلاد وأمنها، وأن الأعداء يستخدمون الإرهاب وإحداث الفوضى لتحقيق مآربهم ويغررون بالسفهاء لتنفيذ مخططاتهم».
وقال: «لا يدرك الواقع من لا يدرك التاريخ، فمنذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم والإسلام في ظهور وازدهار، والمسلمون في اجتماع وتآلف، سار على ذلك خلفاء النبي صلى الله عليه وسلم وفعلوا ذلك بالمسلمين شرقاً وغرباً، وبنو بهم حضارة ومجداً، وغاظ ذلك الأعداء الذين عجزوا عن هزيمة المسلمين في ساحة المعارك، فلجأوا إلى هدم بنائه من الداخل، وكم حفل التاريخ بوقائع وحوادث أثارت الفتن وفرقت الأمة أوقفت الفتوحات وثلمت في الإسلام جراح لا زالت آثارها تنزف».
وأكد أن لهذه البلاد تجربة رائعة في التسامح والعدل ونبذ التعصب والإقصاء، وهو مبدأ نشأ معها لا ينكره إلا من يتنكر لمبادئه، فلم يذكر أبداً أن هذه الدولة وهي في عنفوانها وقوتها أكرهت أحداً على دين أو تعصبت ضد أحد بناء على عقيدته أو طائفته.
وأضاف: «مع قدوم 7 ملايين شخص بين حاج ومعتمر كل عام عدا الوافدين للسياحة والعمل والتجارة، فلا يرى أي قادم فارقاً في العبادة بين ما يجري في المملكة أو غيرها، بل إن من أعظم إنجازات هذه البلاد إنهاء التعصب المذهبي الفقهي، فبعدما كان المسلمون يصلّون خلف أربعة أئمة متفرقين بالمسجد الحرام يتوزعون بينهم عند إقامة الصلاة بحسب مذاهبهم، صاروا يصلون خلف إمام واحد يتحرى بهم صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من دون الالتفات إلى الانتماء المذهبي.
وفي المدينة المنورة تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن الحذيفي عن حرمة قتل النفس، وقال: «إن قتل النفس عداون على الإنسان، وظلم للقاتل والمقتول، وفساد كبير في الأرض، ونشر للرعب والخوف، وخراب للعمران، وندامة تتعاظم في نفس القاتل في الدنيا والآخرة، والقتل يهلك الحرث والنسل». مشيراً إلى أنه «لعظم قتل النفس نهى الإسلام عن مزاح المسلم بالسلاح ورفعه في وجه أخيه المسلم».
(الحياة اللندنية)
الأقصى مفتوح للجميع
أدى حوالي 40 ألف فلسطيني صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة بعد رفع القيود الإسرائيلية على أعمار المصلين، في خطوة تمخضت عن الاجتماعات التي عُقدت في عمان بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس محمود عباس أول من أمس، ثم القمة الثلاثية بين العاهل الأردني ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو وكيري الذي أعلن الاتفاق على «خطوات» لنزع فتيل التوتر في القدس والأقصى.
وعلى رغم أن كيري لم يُحدد طبيعة «الخطوات» التي تم الاتفاق عليها، وأعتبر أن نتائجها لن تظهر فوراً، بل تحتاج إلى وقت حتى ينتهي التوتر، إلا أنه أكد أن الجميع أعلن التزامه «إجراءات بناءة وفعلية وليس وعوداً فقط» من أجل الحيلولة دون أن «يتحول التوتر إلى حريق يخرج عن السيطرة».
وأوضح أن نتانياهو التزم الحفاظ على الدور الأردني في رعاية المقدسات الإسلامية في القدس، و»أعاد التأكيد رسمياً على التزامه عدم المس بالوضع القائم» في الحرم القدسي الذي يسمح لليهود بزيارته في أوقات محددة وتحت رقابة صارمة من دون أن تحق لهم الصلاة فيه. وقال إنه حض الرئيس عباس على اتخاذ إجراءات ملموسة «لخفض توتر الوضع»، وأن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي انضم إلى اللقاء الثلاثي عبر الهاتف، وأنه وعد بتشجيع استئناف المحادثات الفلسطينية - الإسرائيلية المتعثرة.
وعلمت «الحياة» أن العاهل الأردني حذر، خلال اللقاء الثلاثي، الولايات المتحدة من أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على القدس والأقصى من شأنه أن يربك الحرب الدولية التي تقودها واشنطن على الإرهاب، في إشارة إلى الحرب على «الدولة الإسلامية» (داعش).
وكان بيان أصدره الديوان الملكي ليل الخميس - الجمعة أفاد أن اللقاء الثلاثي «بحث في سبل إعادة الهدوء وإزالة أجواء التوتر في القدس، إضافة إلى تهيئة الظروف الملائمة لإحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي».
وعلى الأرض، وقعت أمس مواجهات بين قوات الأمن الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين حاولوا الدخول إلى القدس عبر مسيرات انطلقت من ثلاث جهات في الضفة الغربية، هي معابر قلنديا وحزما وبيت لحم، وذلك لمناسبة الذكرى العاشرة لرحيل الرئيس ياسر عرفات، وتطبيقاً لشعار كان يردده باستمرار وهو «عالقدس رايحين، شهداء بالملايين».
وحاول مئات الناشطين في ساعات الصباح الأولى اختراق الجدران التي تحيط بهذه المناطق، والمعابر الإلكترونية المحصّنة المقامة على مداخلها. ونجح العشرات منهم في اختراق الجدار المحيط بمطار قلنديا، وقطع الأسلاك الشائكة التي تليه، والوصول الى مدرجات المطار، ورفع العلم الفلسطيني فوقها، قبل وصول قوات الاحتلال التي هاجمتهم بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط. وما لبثت المواجهات أن امتدت الى المناطق المجاورة في بيت لحم وقلنديا والرام، ووقع عدد من الإصابات في صفوف المتظاهرين.
(الحياة اللندنية)
40 ألفاً صلوا الجمعة في الأقصى بعد رفع القيود الإسرائيلية
اعلنت اسرائيل رفع كل القيود المرتبطة بالوصول الى المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، في ما يبدو مبادرة تهدئة غداة تعهد الطرفين تخفيف التوتر.
ودخل المصلون بأعداد كبيرة، رجالاً ونساء ومن كل الأعمار، من دون عوائق، ومن الأبواب المختلفة للبلدة القديمة، وذلك للمشاركة في صلاة الجمعة. وأدى الآلاف الصلاة في الباحة بسبب الاكتظاظ الشديد في الداخل.
وأفاد مدير أوقاف القدس عزام الخطيب لوكالة «فرانس برس»: «صلى اليوم نحو 40 ألف شخص كانوا مسرورين... لأن الدخول الى المسجد تم من دون عوائق ومن دون تحديد الأعمار». وأشاد بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي «اصر على ان يكون المسجد الأقصى للمسلمين جميعاً».
وقال امير (18 سنة): «مضت اربعة اشهر من دون ان اصلي في الأقصى حتى خلال شهر رمضان». وأضاف: «في كل مرة، كان هناك شرطي درزي عربي مثلي يمنعني من الدخول».
وقالت فلسطينية في الستين انها كانت تشعر «بالخوف الشديد» من القدوم في الفترة الأخيرة. وقامت بالتقاط صورة لنفسها امام قبة المسجد، وقالت: «سأرسلها الى ابنائي في ألمانيا... لقد عدت أخيراً للصلاة في الأقصى».
وانتشر رجال الشرطة الإسرائيلية بأعداد كبيرة قرب ابواب المسجد وفي المدينة القديمة، الا انهم اكتفوا بتفقد هويات بعض الشبان من وقت الى آخر.
وفي الأسابيع الماضية، منعت السلطات الإسرائيلية الذكور الأصغر سناً من الدخول للحد من أخطار حصول مواجهات، وذلك على خلفية التوتر الشديد في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها.
وأعلن أحد الناطقين باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد لوكالة «فرانس برس» ان السماح للمصلين من كل الأعمار بالدخول لم يحصل «منذ شهور»، مضيفاً: «نأمل بأن يظل الوضع هادئاً اليوم».
ويبدو ان السماح بدخول المصلين من كل الأعمار هو المبادرة الأولى ضمن اجراءات ملموسة حصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري على ضمانات في شأنها خلال القمة الثلاثية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والعاهل الأردني في عمان اول من امس، وما سبقها من لقائه الرئيس محمود عباس.
(الحياة اللندنية)
شعار عرفات «عالقدس رايحين» يتجسد بمسيرات في ذكراه
دأب الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات على الهتاف، في المناسبات الوطنية: «عالقدس رايحين (ذاهبين)، شهداء بالملايين». وأمس، بعد عشر سنوات على رحيله، حاول مئات الناشطين في لجان المقاومة الشعبية تطبيق هذا الشعار عملياً بعد أن استبدلوا كلمة شهداء بكلمة أحياء.
وتداعي مئات الناشطين من مناطق الضفة الغربية في ساعات الصباح الأولى، الى مداخل القدس، محاولين اختراق الجدران التي تحيطها والمعابر الإلكترونية المحصنة المقامة على مداخلها. ونجح العشرات منهم في اختراق الجدار المحيط بمطار قلنديا، وقطع الأسلاك الشائكة التي تليه، والوصول إلى مدرجات المطار، ورفع العلم الفلسطيني فوقها، قبل وصول قوات الاحتلال الإسرائيلي التي هاجمتهم بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
ومطار قلنديا هو مطار فلسطيني احتلته إسرائيل عام 1967، واستخدمته لبعض الوقت، ثم حولته الى منطقة عسكرية، وأغلقته. وطالب الفلسطينيون في المفاوضات بانسحاب إسرائيل من القدس وإعادة تشغيل المطار، لكن إسرائيل رفضت ذلك.
كما حاول الناشطون دخول القدس من ثلاثة معابر، شرقية وجنوبية وشمالية، لكن الجيش الإسرائيلي قمعهم ومنعهم من الاقتراب. وقال عبد الله أبو رحمة ممثل أحدى اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان التي دعت إلى مسيرات الدخول إلى القدس، أن الهدف منها هو التأكيد على حق الفلسطينيين في الدخول إلى القدس التي تمنعهم السلطات الإسرائيلية من الوصول إليها.
وأضاف: «نطالب دائماً بحقنا في الدخول الى القدس، والصلاة في المسجد الأقصى وفي كنيسة القيامة، واخترنا اليوم هذه الحملة من اجل التأكيد على حقنا في دخول المدينة أولاً، وثانياً ومن أجل التعبير عن رفضنا الإجراءات الإسرائيلية الجارية في القدس، مثل الاستيلاء على الأراضي والعقارات، وتجريد المواطنين من بطاقات الهوية وحق الإقامة في مدينتهم، والسماح لليهود بدخول المسجد الأقصى المبارك».
وأضاف أن لجان المقاومة الشعبية اختارت هذا اليوم لتنظيم مسيرات العبور إلى القدس إحياء لذكرى رحيل عرفات الذي كان يهتف دائماً للقدس قائلاً: عالقدس رايحين، شهداء بالملايين». وتابع: «لكننا سنذهب الى القدس أحياء وليس شهداء».
وتصدى الجيش للمسيرات الثلاث التي جرت أمام معابر قلنديا وحزما وبيت لحم وهدفت إلى العبور الى القدس، مطلقاً النار والقنابل الصوتية والغازية. وامتدت المواجهات إلى المناطق المجاورة في بيت لحم وقلنديا والرام ووقع عدد من الإصابات في صفوف المتظاهرين.
وتنشط لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية في القيام بأنشطة سلمية ورمزية للنضال ضد الاحتلال، مثل محاولة إعادة بناء قرى دمرها الاحتلال، ومحاولة قطع الطرق المخصصة للمستوطنين وغيرها.
(الحياة اللندنية)
عبدالله الثاني حذر من أن اعتداءات القدس ستربك الحرب على الإرهاب
علمت «الحياة» أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أبلغ وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال زيارته عمان أول من أمس، استياء بلاده من التصعيد الإسرائيلي المستمر في القدس المحتلة والمسجد الأقصى «في الوقت الذي تلقي فيه عمان بكل ثقلها في الحرب على الإرهاب» (ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، محذراً من أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية من شأنه أن يربك الحرب الدولية التي تقودها واشنطن على الإرهاب.
وفي حين تكتم المسؤولون الأردنيون عن تفاصيل القمة التي جمعت أول من أمس العاهل الأردني وكيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قالت مصادر أردنية رفيعة لـ «الحياة» إن «عمان اعتبرت أن ما تقوم به إسرائيل يربك الحرب على الإرهاب، ويدفع عمان الى اتخاذ خطوات جادة تجاه العلاقات مع إسرائيل». وربطت عودة السفير الأردني إلى إسرائيل بإنهاء الاعتداءات الإسرائيلية على القدس والمقدسات.
وكانت عمان استدعت سفيرها من تل أبيب للتشاور احتجاجاً على الاعتداءات الأخيرة. وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن عام 1994، بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس.
في السياق ذاته، قالت المصادر إن «كيري مارس ضغوطاً على الرئيس محمود عباس (الذي زار عمان أول من أمس)، ودعاه الى تخفيف حدة التوتر في الشارع الفلسطيني، في الوقت الذي حذر فيه عباس من أن ما تقوم به إسرائيل يهدد باندلاع انتفاضة فلسطينية تهدد مستقبل عملية السلام».
وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أمس إن «اتصالات ولقاءات وجهود الملك عبدالله طوال الفترة الماضية، وآخرها غداة اللقاء الذي جمع الملك ونتانياهو وكيري، إضافة إلى لقاء الأخير برئيس السلطة الوطنية الفلسطينية في عمان، أدت إلى إعلان الشرطة الإسرائيلية السماح للمسلمين من كل الأعمار دخول باحات المسجد الأقصى اليوم (أمس) لأداء صلاة الجمعة، وذلك للمرة الأولى منذ زمن طويل». وأضافت أن «الجهود الأردنية ساهمت بالتوصل إلى اتفاق بالتزامات مؤكدة لتخفيف التوتر بين الفلسطينيين وإسرائيل، والحفاظ على الوضع الراهن في الحرم القدسي في القدس الشرقية المحتلة».
وكان نتانياهو تعهد خلال لقائه الملك وكيري بالحفاظ على الدور الأردني في رعاية المقدسات الإسلامية بالقدس المحتلة، وعدم المس بالوضع القائم فيها، على ما أفاد بيان أصدره الديوان الملكي ليل الخميس - الجمعة. وأضاف البيان أن «اللقاء الثلاثي الذي استمر أكثر من ساعتين بحث في سبل إعادة الهدوء وإزالة أجواء التوتر في القدس، إضافة إلى تهيئة الظروف الملائمة لإحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي».
وفي مؤتمر صحافي عقده ليل الخميس - الجمعة وزيرا الخارجية الأردني ناصر جودة ونظيره الأميركي، أكد كيري أن عباس لم يحضر اللقاء الثلاثي الأردني - الإسرائيلي - الأميركي، مبرراً ذلك بأن الطرفين ليسا مهيئين للقاء الثنائي نظراً الى حالة التوتر في القدس المحتلة. وأعلن أن عباس تعهد له خلال لقائه به صباح الخميس بأن تعمل السلطة بكل ما تستطيع لتهدئة التوتر في القدس المحتلة، وأن تعمل على منع العنف بكل ما تستطيع من إجراءات.
وبينما أعلن كيري الاتفاق على «خطوات» بين الأردن وإسرائيل لوقف الاحتقان والتوتر في القدس المحتلة، من دون أن يكشف عنها، اعتبر أن نتائج هذه الخطوات لن تظهر فوراً، وأنها تحتاج الى وقت حتى ينتهي التوتر، مؤكداً تعهدات نتانياهو بالحفاظ على الدور الأردني في رعاية المقدسات في القدس.
وتابع ان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي انضم الى الاجتماع عبر الهاتف، وعد بتشجيع استئناف المحادثات الفلسطينية - الاسرائيلية المنهارة.
بدوره، أكد جودة أن الأردن استدعى سفيره من إسرائيل قبل أكثر من أسبوع لإيصال رسالة لإسرائيل عنوانها «كفى» لما تقوم به في القدس والمسجد الأقصى. وأكد أن استدعاء السفير جاء لتحقيق عودة الوضع القائم في القدس، إلا أنه لم يحدد تاريخاً لعودة السفير إلى تل أبيب. وقال انه تم خلال الاجتماع الاتصال بالرئيس المصري «بما ان مصر دولة اساسية ومحورية بما يتعلق بملفات المنطقة وعملية السلام».
(الحياة اللندنية)
طفل مقدسي يفقد البصر بسبب الاحتلال
قالت عائلة الطفل صالح محمود (11 سنة)، من بلدة العيساوية في القدس المحتلة، إنه فقد النظر في عينه اليمنى، وإن عينه اليسرى تضررت أيضاً، وإن جمجمته تعرضت إلى الكسر بسبب إصابته برصاصة معدنية أطلقها عليه جنود إسرائيليون من مسافة قصيرة أول من أمس.
وقال والده سامر لـ»الحياة» إن الأطباء الذين يعالجون صالح في مستشفى «هداسا» الإسرائيلي في عين كارم ابلغوه أنه لا يوجد أي أمل له في أن يرى في عينه اليمنى، وأن النظر في عينه اليسرى أصيب بضعف نتيجة تعرضه إلى إصابة شديدة أدت إلى كسر في الجمجمة خلال مواجهات شهدتها البلدة. وأضاف أن صالح كان في طريقه إلى محل البقالة عندما أطلق عليه الجنود النار من مسافة قصيرة، مضيفاً أن عمليات جراحية عدة أجريت للطفل خلال خمس ساعات متواصلة، وأنه ما زال في غرفة العناية المكثفة في المستشفى.
(الحياة اللندنية)
مقاتلو المعارضة في جنوب سورية «أمل الغرب الأخير» بعد هزيمة معظم المعتدلين
بعد هزيمة مقاتلي المعارضة السورية المعتدلين في الشمال على أيدي تنظيم «القاعدة» يتطلع المعارضون الذين يسيطرون على أراض في جنوب البلاد إلى دور أكبر ومزيد من المساعدة باعتبارهم القوة الأخيرة المدعومة من الغرب الصامدة في وجه كل من الرئيس بشار الأسد والجهاديين المتشددين.
ويقول المعارضون في الجنوب الذين يصفهم مسؤولون غربيون بأنهم الأفضل تنظيماً بين تيار المعارضة الرئيسي إنهم الأمل الأخير لثورة خطفها الجهاديون. وفي الأيام القليلة الماضية وضعوا خطة للانتقال السياسي في سورية لا تشمل دوراً للأسد ليضطلعوا بدور سياسي تركوه في السابق لغيرهم.
وتقول واشنطن إن دعم مقاتلي المعارضة «المعتدلين» هو محور استراتيجيتها الجديدة لهزيمة الجهاديين من دون مساعدة الأسد والتي بدأ تطبيقها منذ بدأت الولايات المتحدة قصف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في أيلول (سبتمبر).
لكن الكثير من جماعات المعارضة المدعومة من الغرب أصبحت منذ بدء القصف الأميركي بين مطرقة الحكومة وسندان الجهاديين. وهزمت «جبهة النصرة» - فرع تنظيم «القاعدة» في سورية - مقاتلي المعارضة المؤيدين للغرب في أحد معاقلهم الأخيرة في شمال البلاد.
وتسيطر قوات الأسد على دمشق وعلى الساحل السوري على البحر المتوسط ومعظم المنطقة الواقعة بين العاصمة والساحل. ويسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على شرق البلاد فيما تسيطر «جبهة النصرة» على معظم الشمال الغربي وتتوسع على حساب المعتدلين.
والمحافظات الجنوبية القريبة من الحدود الأردنية استثناء حيث لا يزال مقاتلو المعارضة الذين يطلقون على أنفسهم اسم «الجبهة الجنوبية» يسيطرون على أراض ونجحوا في مقاومة الأسد ويتجنبون في الوقت نفسه الاشتباكات المباشرة مع «جبهة النصرة».
ووضعت 15 جماعة في الجبهة الجنوبية أخيراً برنامجاً سياسياً في خطوة تفصلهم عن المعارضة التي تعيش قيادتها في المنفى وينظر إليها على نطاق واسع في سورية على أنها فاشلة.
وتأمل الجبهة الجنوبية بوصفها حركة غير جهادية لا تزال مسيطرة ميدانياً في سورية الحصول على المزيد من المساعدات من الغرب لتفادي مواجهة مصير المعارضة الحليفة للغرب التي منيت بهزيمة منكرة على أيدي الجهاديين والقوات الحكومية في أماكن أخرى.
حان وقت ممارسة السياسة
ابتعد مقاتلو المعارضة في السابق عن السياسة التي تركت لجماعات مثل الائتلاف الوطني السوري الذي يعيش معظم أعضائه في الخارج ويعقدون اجتماعاتهم في تركيا. لكن قادة الجبهة الجنوبية يقولون الآن إنهم قرروا أن يتعاملوا بأنفسهم مع القضايا السياسية.
وقال أبو أسامة الجولاني (37 سنة) الضابط المنشق عن الجيش السوري وهو القائد العسكري لـ «جبهة ثوار سورية» القطاع الجنوبي في مقابلة مع «رويترز» من خلال الإنترنت: «لم نكن نتدخل بهذه الأمور سابقاً وتركناها لغيرنا ليقوم بأمر ما. الآن حان الوقت ولم نعد نريد التفريط بسورية». وتدعو خطتهم التي لم تنشر بعد لكن اطلعت «رويترز» عليها إلى تحويل مقاتلي الجبهة الجنوبية إلى قوة أمن مدنية. والمؤسسات الوطنية بما في ذلك الجيش ستُصان وسيجري تشكيل سلطة موقتة من الخبراء الفنيين يتبعها إجراء انتخابات. وتؤكد الخطة على حماية كل السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو الثقافية أو العرقية وهي صياغة تستهدف على ما يبدو طمأنة الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد والمسيحيين الذين يخشون أن يكون بديل الأسد حكومة إسلامية متشددة.
ويمكن أن تتماشى تلك الخطة مع التفكير الحالي في واشنطن حيث ذكرت شبكة «سي أن أن» الأربعاء أن الرئيس باراك أوباما يريد إجراء مراجعة لسياسة إدارته في شأن سورية بعد أن توصل إلى أنه ربما لن يكون من الممكن إنزال الهزيمة بتنظيم «الدولة الإسلامية» من دون الانتقال السياسي وإزاحة الأسد.
وقال أبو حمزة القابوني وهو قائد لمقاتلي المعارضة من دمشق وينتمي إلى الجبهة الجنوبية إن الجبهة قررت طرح خطة سياسية لأنه لم يعد هناك أي معنى للانتظار لحسم الحرب على مستوى سورية بالكامل. وتابع: «إشكالية الشمال معقّدة جداً ولا نريد أن ننتظر أن تحل. قد يطول الوضع لسنوات».
وقال بشار الزعبي من «جيش اليرموك» الذي يعد أحد أقوى جماعات المعارضة في جنوب سورية، إن الحركة قد تتطور في وقت لاحق لتضم جماعات أخرى لديها قوة حقيقية من الناحية الميدانية. وتابع: «الفصائل المذكورة هي من أكبر الفصائل وسيتوسع هذا الحلف. أي عملية انتقالية أو سياسية تحتاج إلى أناس تكون موجودة على الأرض لحمايتها». وأضاف: «هذا البيان هو تأكيد على المبادئ. لا نتمسك أن يكون الحل فقط عسكرياً... القتال وسيلة لتحقيق الأهداف».
التحدي
وتمثّل هذه المحاولة تحدياً لائتلاف المعارضة المدعوم من الغرب والذي يتخذ من تركيا مقراً ولا يملك سيطرة تذكر على الأرض لكنه يزعم أن له سيطرة سياسية على «الجيش السوري الحر» الذي يوحّد جماعات مقاتلي المعارضة المعتدلة.
وقال اللواء فايز الدويري وهو ضابط أردني متقاعد يتابع الحرب السورية عن كثب إن مقاتلي المعارضة في جنوب سورية يريدون طرح أنفسهم كبديل تتوافر له مقومات البقاء للجيش السوري الحر في الشمال وللائتلاف الوطني الذي ولد ميتاً. وتابع قائلاً إن الجيش السوري الحر دُمّر فعلياً ولم يعد له وجود فعلي باستثناء الجنوب وبعض الجيوب في محافظة حلب.
والجنوب مهم من الناحية الاستراتيجية فهو يقع على مسافة قريبة من دمشق وعلى الحدود مع الأردن وإسرائيل ويمكن للدول المعارضة للأسد أن تزيد الضغط عليه بتسليح مقاتلي المعارضة هناك.
لكن الدعم الخارجي لا يزال محدوداً إلى الآن إذ يساعد مقاتلي المعارضة في الاحتفاظ بالأراضي التي يسيطرون عليها لكنه لا يسمح لهم بإحراز تقدم كبير باتجاه الشمال.
وتتحرك «جبهة النصرة» إلى الجنوب وتسببت في أزمة دولية في أيلول باحتجاز عشرات من أفراد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مرتفعات الجولان.
وتحارب «جبهة النصرة» إلى الآن إلى جانب مقاتلي المعارضة الجنوبية ضد قوات الأسد وإن كان مقاتلو المعارضة يقولون إنه لا يوجد تنسيق معها. وقال الدويري إن «النصرة» لم تحاول أن تفرض سيطرتها على المعارضة الجنوبية لأن الجنوب هو المنطقة الوحيدة التي يتمتع فيها المقاتلون من غير الجهاديين بقوة أكبر من الجهاديين.
لكن الجولاني يتوقع معركة قادمة. وقال: «النصرة أعلنت أخيراً حربها على القوى الوطنية. بدأت في الشمال وهذا سينطبق في الوقت المقبل على الجنوب».
وسيطرة الأردن المحكمة على الحدود تعني أن مقاتلي الجماعات الجهادية الأجانب لم يتمكنوا من اختراق جنوب سورية على نفس النطاق الذي شهده الشمال حيث استفادت «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الإسلامية» من وصول مئات المقاتلين عن طريق تركيا.
وتمر المساعدات للمعارضة الجنوبية عن طريق الأردن حيث أشار مسؤولون مطلعون على العملية إلى أن نقل المساعدات لجماعات المعارضة المؤهلة يخضع لإشراف غرفة عمليات مشتركة بين الدول العربية والدول الغربية. وبدأت الأسلحة تصل لمقاتلي المعارضة في الجنوب في وقت سابق هذا العام.
وقال الزعبي من «جيش اليرموك»: «الدعم جيد لكنه غير كاف... الدعم جاء بنتيجة جيدة خصوصاً صواريخ تاو حدت من فاعلية الدبابات». وأضاف: «في الجنوب نستطيع أن نبني نواة ستكون الأمل لسورية».
(الحياة اللندنية)
تنظيم «الدولة الإسلامية» يعدم قيادياً في صفوفه ويسبي مسلمات سنّيات سوريات
أورد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقريرين منفصلين، أن تنظيم «الدولة الإسلامية» قام بسبي نساء مسلمات من الطائفة السنية بعدما قام في السابق بسبي نساء أيزيديات باعهن في سوق النخاسة، كما قام بصلب وقتل أحد قادته بحجة الاعتداء على أموال المسلمين.
وذكر «المرصد» أن نشطاءه في محافظتي دير الزور والرقة تمكنوا «من توثيق 6 حالات سبي على الأقل لنساء سوريات من المسلمات السنة من الريف الشرقي لدير الزور، تم سبيهنّ من المساكن العسكرية التابعة للفرقة 17 في محافظة الرقة عند سيطرة التنظيم على الفرقة». وأوضح أن «النساء هنَّ زوجات ضباط وصف ضباط في قوات النظام بالفرقة 17».
ونقل عن «مصادر أهلية» في محافظة دير الزور، أن ذوي النساء الست ذهبوا إلى محافظة الرقة والتقوا قياديين في تنظيم «الدولة الإسلامية» في محاولة للإفراج عنهن وإعادتهن إلى ذويهن، إلا أن قادة التنظيم رفضوا، وقالوا لذويهنَّ إنهن «مرتدات وعميلات للنظام» وسلموا أطفالهن إلى الأهالي. وأشار «المرصد» إلى أنه تمكن من توثيق حالات النساء الست في إطار بحثه في نحو 80 حالة لنساء سوريات وردت إليه معلومات عن أن عناصر التنظيم قاموا بسبيهنّ في مناطق مختلفة بمحافظتي الرقة ودير الزور.
ولفت إلى أن تنظيم «الدولة الإسلامية» كان اعتقل فتيات في أوقات سابقة بتهمة أنهن إما «عميلات للنظام النصيري» أو لـ «الصحوات»، وأبلغ ذويهن أنه أعدمهن بهذه التهم، إلا أنه لم يسلم الجثامين إلى ذوي الضحايا.
وكان «المرصد» قد نشر في أواخر آب (أغسطس) الماضي أن تنظيم «الدولة الإسلامية» وزع على عناصره في سورية نحو 300 فتاة وسيدة من أتباع الديانة الأيزيدية ممن اختطفن في العراق قبل أسابيع، وذلك على أساس أنهن «سبايا من غنائم الحرب مع الكفار».
على صعيد آخر، ذكر «المرصد» أن تنظيم «الدولة» أعدم قيادياً سورياً بارزاً في صفوفه و «قام بصلبه وفصل رأسه عن جسده عند دوار الجرداق في مدينة الميادين .. بتهمة أخذ مال المسلمين بغير حق بتهمة أنهم مرتدون، واختلاس أموال من بيت مال الدولة الإسلامية». وأشار إلى أنه «حُكِمَ على القيادي بالقتل حرابة بأمر أمير المؤمنين». ولفت إلى أن عناصر التنظيم أذاعوا بمكبرات الصوت أنه سيتم «الصلاة عليه بعد صلبه وسيدفن في مقابر المسلمين، ويجوز الترحم عليه ولا يأخذ حكم المرتد، إلا أنه أصابَ حداً من حدود الله فوجب عليه القصاص».
وقبل ثلاثة أيام، وردت معلومات عن قيام تنظيم «الدولة» بإعدام قياديين اثنين بارزين في «جبهة النصرة» انشقوا عنها وانضموا إلى «الدولة الإسلامية». وذكر «المرصد» أنهما أعدما في محافظة الرقة بتهمة «قتال الدولة الإسلامية».
(الحياة اللندنية)
مواجهات عنيفة على مختلف جبهات عين العرب
شهدت مدينة عين العرب (كوباني) مواجهات عنيفة استمرت من دون توقف على مدى يوم ونصف بين قوات حماية الشعب الكردي وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذي يحاصر منذ أيلول (سبتمبر) الماضي هذه المدينة التي تُعتبر ثالث مدن الأكراد في سورية وتقع في ريف حلب الشمالي على الحدود مع تركيا. وجاءت مواجهات عين العرب في وقت استهدفت الطائرات الأميركية «مجموعة خراسان» التابعة لتنظيم «القاعدة» بغارة جديدة، في حين تمكّنت قوات النظام السوري من استعادة موقع مهم يقع بين مطاري الضمير والسين في ريف دمشق.
فعلى صعيد المواجهات في عين العرب، أورد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير أمس، «أن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة في الجبهة الجنوبية لمدينة عين العرب منذ أكثر من 36 ساعة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «الدولة الإسلامية»، ومعلومات مؤكدة عن مقتل عدد من مقاتلي الطرفين». وأضاف أنه في الوقت ذاته «دارت اشتباكات بين مقاتلي الطرفين في جنوب شرقي مدينة عين العرب، ما أدى إلى مقتل 3 من تنظيم الدولة الإسلامية».
وأشار «المرصد» إلى أن عناصر من تنظيم «الدولة» شنوا هجوماً على طريق حلنج- كوباني في جنوب شرقي المدينة «في محاولة لاستعادة السيطرة على الطريق الذي تمكنت الوحدات الكردية من السيطرة عليه قبل نحو يومين، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 8 من التنظيم، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف مقاتلي الوحدات».
كذلك دارت اشتباكات في منطقة البلدية بين وحدات الحماية وتنظيم «الدولة»، وفق «المرصد»، الذي أشار إلى «معلومات عن تقدم للوحدات في المنطقة». كما شهدت جبهة الحج رشاد والبلدية تبادل إطلاق نار واشتباكات متقطعة بين الطرفين.
وفي الإطار ذاته، أفيد بأن «مقاتلات كرديات في وحدات حماية الشعب الكردي نفّذت هجوماً على تمركزات لتنظيم «الدولة الإسلامية» في قرية منازي بالريف الغربي لمدينة عين العرب، كما استهدف مقاتلون من وحدات الحماية عربة ودراجة نارية لتنظيم «الدولة الإسلامية» على طريق الإذاعة وبالقرب من قرية منازي، ما أدى إلى مقتل عدد من مقاتلي التنظيم، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف مقاتلي الوحدات، وفق ما أورد «المرصد».
في غضون ذلك نفّذت طائرات التحالف العربي– الدولي 4 ضربات بين ليلة الخميس وفجر الجمعة استهدفت تمركزات لتنظيم «الدولة» في الجبهة الجنوبية والجنوبية الشرقية لعين العرب.
وكانت القيادة الأميركية الوسطى أعلنت أن المقاتلات الأميركية أغارت مجدداً على «مجموعة خراسان» يوم الخميس في سورية، في ضربة هي الثالثة ضد هذه المنظمة المرتبطة بـ «القاعدة» منذ بداية أيلول (سبتمبر).
وقال الناطق الكولونيل باتريك رايدر لوكالة «فرانس برس»: «يمكننا التأكيد أن الطيران الأميركي ضرب هدفاً في سورية في وقت سابق اليوم (الخميس) مرتبطاً بشبكة من عناصر سابقين في القاعدة يسمون «مجموعة خراسان» التي تعد لهجمات خارجية ضد الولايات المتحدة وحلفائها».
ورفض الإدلاء بتفاصيل إضافية عن الغارة الجوية، وهي الأخيرة في سلسلة غارات شنت على هذه المجموعة التي يقول المسؤولون الأميركيون إنها تضم مقاتلين من «القاعدة» و «جبهة النصرة».
لكن الناطق أضاف: «سنواصل اتخاذ كل التدابير الضرورية لتفكيك مشاريع الاعتداءات على الولايات المتحدة». وسبق أن استهدفت الولايات المتحدة «مجموعة خراسان» مرتين: الأولى في أيلول (سبتمبر) في مستهل حملة الضربات الجوية في سوريا ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» المتطرف والتي بدأت في 23 من الشهر المذكور، والثانية الأسبوع الفائت حين استهدف الطيران الأميركي خبير المتفجرات الفرنسي في المجموعة دافيد دروجون.
وظلت «مجموعة خراسان» غير معروفة إعلامياً حتى كشفتها الاستخبارات الأميركية في أيلول. ويؤكد البيت الأبيض أنها تضم عناصر في «القاعدة» من أفغانستان وباكستان توجهوا إلى سورية.
وتخشى الدول الغربية أن تكون المجموعة تعد لهجمات داخل أراضيها.
وإضافة الى هذه الضربات الثلاث ضد «مجموعة خراسان»، ركز التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غاراته على تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسورية، بحيث شن أكثر من 800 ضربة منذ بدء الغارات في العراق في الثامن من آب (أغسطس).
وعلى صعيد المواجهات بين القوات النظامية السورية وفصائل المعارضة، أشار «المرصد» السوري في تقرير من ريف دمشق إلى «تمكن قوات النظام والمسلحين الموالين لها من استعادة السيطرة على منطقة تل الرمان الواقعة بين مطاري الضمير والسين عقب اشتباكات مع مقاتلي الكتائب الإسلامية، كذلك نفذ الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، بينما نفذ الطيران الحربي غارتين أخريين على مناطق بالقرب من بلدة بيت سحم، فيما تعرضت أطراف بلدة الرحيبة بمنطقة القلمون وأماكن في منطقة المناهل وبساتين بلدة الكسوة بريف دمشق الغربي لقصف من قبل قوات النظام، من دون أنباء عن إصابات».
وفي محافظة حلب، استهدفت «الكتائب الإسلامية» ليلة الخميس- الجمعة بالصواريخ تمركزات لقوات النظام في منطقة حندرات شمال حلب، وفق ما أورد «المرصد»، الذي أشار أيضاً إلى قصف الطيران الحربي مناطق في حي بستان القصر بالتزامن مع فتح نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في حي الليرمون.
وفي ريف حلب، قصف الطيران المروحي مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية»، ما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 10 جرحى بينهم مواطنات وأطفال، بينما قصف الطيران الحربي حي باب النيرب.
وفي محافظة حمص، لفت «المرصد» إلى «إطلاق نار بشكل متقطع ... على أطراف حي الوعر بمدينة حمص، في حين دارت بعد منتصف ليلة الخميس- الجمعة اشتباكات وصفت بالعنيفة بين قوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من طرف ومقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر في منطقة شاعر بريف حمص الشرقي ترافق مع قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على المنطقة وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
(الحياة اللندنية)
رئيس الصليب الأحمر يشارك في توزيع مساعدات في سورية
قال بيتر ماورر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه شارك في توزيع مساعدات وصلت إلى ريف دمشق أمس الجمعة، وأضاف انه عازم على التفاوض من أجل حرية دخول أكبر لمناطق أخرى لم تصلها مساعدات بعد.
وصلت المساعدات إلى برزة في ريف دمشق على مسافة نحو خمسة كيلومترات شمال العاصمة والتي دكتها الغارات الجوية وتناثرت فيها جثث القتلى لأيام في ذروة القتال.
وقال ماورر للصحافيين خارج مدرسة استخدمت كمأوى للأسر المهجرة في برزة «شاركت صباح اليوم (أمس) في تفريغ حمولة شاحنة على مسافة بضعة أمتار من هنا. تجري عملية توزيع وهناك بعض الأعمال أيضاً المتعلقة بالصرف الصحي والصحة تجري هنا. نحاول تلبية الاحتياجات الأساسية اينما كانت».
ووافق المعارضون السوريون في برزة تحت ضغط الجوع وقلة السلاح على وقف لإطلاق النار مع قوات الرئيس السوري بشار الأسد التي تحاصرهم. لكن هذه الهدنة كانت أقرب للهزيمة في نظر المعارضين الذين كانوا يحلمون بالانتصار في الصراع الذي دخل عامه الرابع والإطاحة بحكم الأسد.
وقال ماورر الذي كان يمزح مع الأطفال وتلتقط له الصور معهم «نحن عازمون على التفاوض من أجل حرية دخول مثل هذه، بخاصة في المناطق التي لم تصلها أي مساعدات. أي المناطق التي كانت ساحات قتال وكذلك المناطق التي تسيطر عليها المعارضة».
(الحياة اللندنية)
هيل: «داعش» و «حزب الله» على رأس الأخطار
اعتبر السفير الأميركي في بيروت ديفيد هيل أن «كل يوم يمر ومنصب الرئاسة شاغر، يُحرم لبنان من هذا الرمز المهم للوحدة الوطنية». وجدد دعوة المجلس النيابي اللبناني «إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن وبما يتوافق مع الدستور اللبناني»، وقال إن انتخاب رئيس هو قرار يعود إلى اللبنانيين وحدهم، لكن يجب عليهم أن يتخذوه.
وأضاف: «عقد الزعماء اللبنانيون حواراً وطنياً لحل هذه المشكلات، وتوصلوا إلى الاتفاق على «إعلان بعبدا» كمحطة مهمة على طريق الاستقرار. وفي انتظار أن يشهد هذا الحوار تقدماً، وألا يكتفى بالاتفاق على مبادئه، بل أن يتم الالتزام بها، سيبقى لبنان معرّضاً لأخطار فعلية، وعلى رأس هذه الأخطار استمرار تنظيم مسلح هو «حزب الله» في حمل السلاح والتصرف منفرداً من دون أي محاسبة. وما دام الوضع على هذا النحو، فسيبقى الاستقرار والنمو معدومين».
وشدد على «ضرورة أن يكون الدفاع عن الأراضي اللبناني محصوراً بالمؤسسات الأمنية الرسمية، إذ هي وحدها خاضعة لمحاسبة الشعب، في حين أن أي تنظيم مسلح لا يخضع لهذه المحاسبة». ورأى أن «قرارات الحرب والسلم، والحياة والموت، التي تؤثر في كل مواطن لبناني، يجب أن تكون لحكومة مشكّلة وفق الدستور وقابلة للمحاسبة أمام الشعب اللبناني، لا لميليشيا تخضع للمحاسبة أمام دولة أجنبية».
وأشاد هيل خلال حوار معه أقامته غرفة التجارة اللبنانية - الأميركية في فندق «فينيسيا إنتركونتيننتال» بالجهود المتواصلة التي تبذلها الغرفة لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.
وأشار إلى أن «الصادرات الأميركية إلى لبنان ازدادت أربعة أضعاف منذ عام 2005، ليتخطى حجمها 1,5 بليون دولار عام 2013». وذكر بأن «الولايات المتحدة كانت أكبر شريك تجاري للبنان بين عامي 2008 و2012»، مؤكداً أن ثمة «مزيداً من الفرص في قطاعي التجارة والأعمال يمكن البلدين الإفادة منه لتنمية العلاقات الاقتصادية بينهما».
وأبدى إعجابه بـ «المناعة المذهلة التي يظهرها لبنان، شعباً واقتصاداً»، إذ إن «الاقتصاد اللبناني يسجّل نموّاً، على رغم المصاعب المحلية والإقليمية التي يواجهها». وقال: «كان لبنان سيشهد ازدهاراً اقتصادياً لو تسنى له التركيز على إطلاق إصلاحات اقتصادية فعلية. لكن هذا الاقتصاد يفتقر إلى عنصر أساسي واحد ليزدهر ألا وهو الاستقرار. وأكبر خطر يهدّد هذا الاستقرار اليوم هو تنظيم داعش».
وإذ أقرّ هيل بأن هذا التنظيم «يزرع الخوف في النفوس»، أكد أنه «ليس عصيّاً على الهزيمة». وأبرز أن مواجهة «داعش» يجب ألا تقتصر على الحرب الميدانية، إذ إن الأهم منها «محاربة العقيدة المتطرفة»، من خلال «نسف أسس التطرّف والعنف وتوطيد القيَم الإيجابية». وأكد أن «ثمة قيَماً مشتركة بين كل الديانات، ومنها الإسلام والمسيحية، ومن هذه القيَم أهمية الحياة البشرية وكرامة الإنسان وتقبّل الآخر».
وأردف: «نحن نواجه اليوم مجموعة من الإرهابيين تقضي على الحجر والبشر وتقتل المعتدلين من جميع الأطياف، لذا ينبغي لنا أن ندرك أن الكرة في ملعبنا، لأن قيَمنا أقوى من عقائد المتطرّفين. والحاجة إلى التعاون ملحّة على كل الصعد، الدينية منها والثقافية والجغرافية، بغية إقناع العالم بضرورة مقاومة الخطاب المتطرّف واعتناق قيَمنا المشتركة التي تدعو إلى الاحترام المتبادل».
وتحدث هيل عن «الدعم الذي توفّره الولايات المتحدة للقوى الأمنية في العراق»، لافتاً إلى «وضع معقد جداً في سورية لن يُحل في القريب العاجل»، وتابع: «نحن نسعى إلى المساهمة في تشكيل معارضة معتدلة يمكننا أن نثق بها ونتعاون معها لاستعادة المناطق من داعش والمشاركة أيضاً في المفاوضات السياسية بغية فضّ النزاع». وقال: «في لبنان، ساهمت الولايات المتحدة بحوالى 600 مليون دولار منذ بدء الأزمة السورية، في مساعدة اللاجئين السوريين والمجتمعات اللبنانية التي تستضيفهم». وأكد استمرار بلاده في هذا الدعم، مشيراً إلى أنها أعلنت الشهر الفائت عن مساعدات إنسانية إضافية بقيمة عشرة ملايين دولار «سيخصص معظمها لدعم مشاريع تتعلق بالمجتمعات المضيفة في لبنان».
وأكد التزام واشنطن «دعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في حربهما ضد الإرهاب وسعيهما إلى حماية حدود لبنان». وأشار إلى أنها أرسلت منذ معركة عرسال في آب (أغسطس) الفائت، شحنات كبيرة من الأسلحة والذخيرة. لكنه شدد على أن «التغلب على داعش لن يعيد وحده الاستقرار إلى لبنان، إذ ثمة مشكلات كامنة».
واعتبر أن «الوقت ليس مناسباً للشلل السياسي أو لتآكل المؤسسات السياسية اللبنانية، فالمطلوب في هذه المرحلة التعويل على مكامن القوة في الدستور اللبناني، لا هدمه». ولاحظ أن «التنظيمات المتطرفة كداعش نشأت في مناخ الفوضى وتنمو فيه». وأكد أن «الولايات المتحدة ملتزمة الشراكة القوية مع الشعب اللبناني في المواجهة المشتركة لخطر التطرّف».
(الحياة اللندنية)
لبنان قدم اقتراحاً لمبادلة عسكرييه الرهائن بعد حصوله على شروط مكتوبة من الخاطفين
قال مصدر لبناني مواكب للمفاوضات من أجل الإفراج عن العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة»، إن الجانب اللبناني قدم اقتراحاً في شأن عملية مبادلة هؤلاء العسكريين من صناعة لبنانية، هو غير الاقتراحات الثلاثة التي أعلنت عنها «جبهة النصرة».
ونفى المصدر أن يكون لبــنان قرر الأخذ بالاقتـــراح الثالث لـ «النصرة» والذي يقضي بمبــادلة كل عسكري لبناني بـ 5 سجناء في سجن رومية و50 سجينة في السجون السورية، واعتبر أن هذا الاقتراح «هو الأصعب»، مبرراً عدم أخذ الجانب اللبناني به.
وأوضح المصدر أن الجانب اللبناني ينتظر رد الخاطفين على الاقتراح اللبناني، وقال إن الوسيط القطري منذ حضر قبل زهاء أسبوعين، لم يعد ولا أنباء عنه حتى الآن، لكن يمكن القول إن الملف بدأ يتحرك.
وتحدث المصدر عن المرحلة السابقة لتحرك الوسيط القطري بالقول إن الخاطفين كانوا يزايدون بعضهم على بعض، فهناك طرفان معنيان (داعش والنصرة) لم يكونا أرسلا أي مطالب بل كانا ينتظران أن يتحرك الموفد القطري، وهذا أحد أسباب صعوبة المفاوضات: فكل من الفريقين يسعى الى الحصول على مطالب أكثر من الآخر.
وأضاف: «في مرحلة من المراحل (قبل أكثر من شهر) اضطر الجانب اللبناني عبر المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الى التواصل المباشر معهما، وتحديداً مع «النصرة»، لمعرفة مطالبهما، فكان جوابهما أنهما ينتظران تحرك الوسيط القطري. وكان واضحاً أن الذي يريدانه والذي يمكن أن يعطياه ليسا جاهزين لإعطائه إلا للوسيط القطري.
وقال المصدر المواكب للمفاوضات إن كثرة الطباخين (في بداية المفاوضات) تحرق الطبخة لكنها لم تحترق، فقد دخلت القضية في بازار مزايدات إعلامية وإنسانية، في وقت لم يكن الطبّاخ في حال جاهزية للتفاوض، هذا فضلاً عن أن الجانب اللبناني لم يكن لديه مبادرة لأنه في موقع طلب مساعدة طرف آخر هو القطري، الذي تحرك قبل أسابيع وتحرك الملف معه.
وتمنى المصدر ألا تؤثر الاشتباكات الأخيرة التي وقعت في منطقة القلمون السورية وقتل فيها أحد قادة «داعش» الذي لم تعد له علاقة باحتجاز العسكريين، على ملف التفاوض، وهذا سبب للاعتقاد بأن ما حصل لن يؤثر على التفاوض.
ونفى المصدر المواكب للمفاوضات أن يكون الخاطفون طلبوا في أي مرة ممراً آمناً لهم، وقال إنهم يعيشون على رغم صعوبة المنطقة التي هم فيها، في ظروف حياتية معقولة. لديهم كل شيء وتموين وغذاء وإنترنت وسكايب ولا يحتاجون الكثير. ورداً على سؤال عن سبل تأمينهم التموين من الجانب السوري أم اللبناني، قال المصدر: «من كل الجوانب والجهات».
وتابع المصدر رداً على سؤال عن الضمانات بعدم لجوء الخاطفين الى تصفية المزيد من العسكريين: «لا ضمانات، لكن جهداً بُذل من أجل وقف تصفية العسكريين. وهناك فعل على الأرض يقول إنهم أوقفوا عمليات التصفية، من دون التزام واضح. وشدد على أنه إزاء المزايدة بين «النصرة» و «داعش» على من يأتي بمكاسب أكثر من الآخر، أصر الجانب اللبناني على أن تأتي شروط الخاطفين خطية ومكتوبة وموقعة ومختومة، كي يتبين له على ماذا يفاوض. ومن هنا أيضاً الحاجة الى السرية في التفاوض، فإخراج المفاوضات الى العلن وفي الإعلام يجعل الخاطفين يسترسلون. وقد حصل الجانب اللبناني على ما طلب من شروط مكتوبة. فالتفاوض يجري مع أناس يعملون وفق رد الفعل. والتصريحات والتداول الإعلامي بالقضية تفسد العملية وتتسبب بردود فعل من الخاطفين... وبرر المصدر بذلك رفضه الحديث عن الاقتراح الذي طرحه لبنان لإخلاء العسكريين.
وأكد أن لا خيارات أمام لبنان غير التفاوض. وهناك أمل طالما التواصل مستمر والكلام متواصل ولم يقفل باب التفاوض. وعما إذا كان جرى التواصل مع النظام السوري في شأن العملية التفاوضية، قال المصدر إن الجانب السوري ينتظر ماذا يطلب منه الجانب اللبناني، وجرى التواصل معه في هذا الشأن من قبل اللواء ابراهيم. وأوضح ان الجانب التركي ليس طرفاً في التفاوض، وما جرى من تبادل في العراق مع «داعش» للإفراج عن رهائن أتراك لا يعني أن الجانب التركي قادر على التعامل مع الوضع في لبنان. وما يقدر التركي على تقديمه في تلك القضية لا يستطيع أن يقدمه لبنان في قضية عسكرييه المخطوفين. وربما ان الجانب القطري قادر في مكان ما على أن يعطي ما يطلبه الخاطفون، لظروفه، ولبنان يحدد أطر التفاوض والقطري وسيط، الخاطفون أصروا على أن يكون الجانب القطري صندوق بريد.
ورداً على سؤال عما إذا كان الخاطفون أخذوا يتعاطون مع العسكريين المحتجزين لديهم كورقة في أي معركة محتملة في القلمون من الجيش السوري النظامي و «حزب الله» ضدهم، قال المصدر المواكب للمفاوضات: «هدف الخاطفين كان من وراء احتجاز العسكريين وذبح بعضهم أن يتسببوا بفتنة سنية- شيعية، لكن هذا فشل بسبب وعي القيادات السياسية اللبنانية قاطبة. أما بالنسبة الى الهجوم عليهم في القلمون من قبل الجيش السوري وحزب الله فإنه عمل صعب. هم يتحصنون في المغاور كأنها منازل وهم مرتاحون على وضعهم». وأعرب المصدر عن اعتقاده أن منطقة عرسال وجرودها هي منطقة استنزاف للجيش السوري ولـ «حزب الله»، وبالتالي لن يقفلوا هذه البوابة.
(الحياة اللندنية)
إصابة 3 عسكريين لبنانيين بينهم ضابط بانفجار عبوة في محيط عرسال
لا تزال الجبهة الامنية في منطقة عرسال مفتوحة على التوتر بعد تعرض آلية عسكرية تابعة للجيش اللبناني لانفجار عبوة ناسفة في محيط البلدة نجم عنها جرح ثلاثة عسكريين. وأعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان انه حوالى الساعة التاسعة من صباح أمس تعرضت آلية عسكرية تابعة للجيش أثناء انتقالها في محيط بلدة عرسال، لانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة إلى جانب الطريق، ما أدى الى إصابة ثلاثة عسكريين بينهم ضابط بجروح (المقدم س م، الرقيب ش . م، الجندي م. ن). وعند توجه دورية أخرى برفقة الخبير العسكري للكشف على موقع الإنفجار، تعرضت لاطلاق نار من قبل مسلحين في جرود البلدة، فردت عناصرها على مصادر النيران بالمثل، وقامت بملاحقتهم ففروا باتجاه التلال والمرتفعات المحيطة بالبلدة. واتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة التدابير الميدانية المناسبة، فيما تولت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث.
وأفادت «الوكالة الوطنية للاعلام» بأن الجيش فكك عبوتين معدتين للتفجير بالقرب من مكان العبوة التي انفجرت في محيط عرسال عند وادي رعيان وعطا.
وكلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الشرطة العسكرية والخبير العسكري ومديرية المخابرات اجراء التحقيقات الاولية في الحادثة. وكان القاضي صقر أوقف خمسة اشخاص وادعى عليهم في جرم الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح بهدف القيام بأعمال ارهابية ونصب كمين للجيش في بلدة المحمرة في عكار وإطلاق النار عليه ما ادى الى قتل وجرح عدد من عناصره، واحال الادعاء الى قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا.
وفي بيان ثانٍ أعلنت مديرية التوجيه ان «قوى الجيش نفذت امس عمليات دهم لمنازل مطلوبين في بلدة بحنّين – عكار، حيث أوقفت المدعو علي حسين عكوش، لإشتراكه مع آخرين بإطلاق النار على عناصر الجيش. كما أوقفت في منطقة عنجر – البقاع، 11 شخصاً من التابعية السورية لتجوالهم داخل الأراضي اللبنانية من دون أوراق قانونية. وتم تسليم الموقوفين الى المرجع المختص لإجراء اللازم».
الافراج عن مخطوف
من جهة ثانية، ذكرت «الوكالة الوطنية للاعلام» انه تم عند الحادية عشرة من قبل ظهر امس الافراج عن خالد الحجيري من بلدة عرسال الذي كان خطف منذ حوالى الشهر على خلفية خطف واحتجاز العسكريين.
الى ذلك بقي مخطوف آخر اسمه مصطفى الحجيري الذي قطعت عائلته طريق سعدنايل - تعلبايا نحو ساعة امس احتجاجاً على عدم الافراج عنه. ولاحقاً تم اعادة فتح الطريق على امل اطلاقه قريباً.
(الحياة اللندنية)
الجزائر تنسّق مع الروس حول ليبيا وتستبعد «جماعات إرهابية» من الحوار
قال وزير جزائري بارز، إن بلاده قلقة جداً مما يجري في ليبيا، وذكر أمام مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون، إن أجندة بلاده في الحوار الليبي «تتمثل في إشراك الفاعلين الليبيين، باستثناء الجماعات الإرهابية المعروفة بهذه الصفة، في حوار سياسي يحظى بإجماع دولي».
وجدد الوزير المنتدب للشؤون المغاربية والأفريقية عبدالقادر مساهل، حرص الجزائر على وحدة ليبيا وسيادتها، في حين جدد المبعوث الدولي التشديد على دور الجزائر المحوري، في دعوتها إلى الحوار ورفضها التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا. وأبلغ مساهل ليون بوجود «اتصالات» مع الفاعلين الليبيين المحليين وجهات خارجية معنية. والتقى الوزير الجزائري العائد من موسكو المبعوث الدولي لدى وصوله إلى الجزائر مساء أول من أمس.
وقال مساهل إن الجهود موجهة نحو البحث عن «حل سلمي»، مشيراً إلى أنها مسألة وقت ولا بد من التشاور، حول السبل المؤدية إلى إطلاق مسار إعادة البناء، «ولو في إطار انتقالي لمؤسسات تمثيلية يمكن أن تتكلم باسم الشعب الليبي». وأشار مساهل، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، إلى الطابع «المعقد لهذا الملف»، واصفاً العمل الذي حققته الجزائر مع الأمم المتحدة من أجل تسوية الأزمة في ليبيا بـ «المتكامل»، مضيفاً أنه «في حال عدم التوصل إلى حل سريع قد نتوجه نحو انزلاق ستكون له انعكاسات ليس على الشعب الليبي فحسب، بل على دول الجوار كافة». وجدد ليون التشديد على أن «الجزائر تملك كل المؤهلات لتكون بلداً مهماً بأبعادها العربية والإقليمية والأفريقية والدولية». ويبدو من حراك ديبلوماسيين جزائريين أن الملف الليبي عاد إلى مقدم أولويات الحكومة الجزائرية، إذ زار الوزير المنتدب المكلف الشؤون المغاربية والأفريقية موسكو لهذا الغرض، وأجرى محادثات ثنائية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. ووصف مساهل اللقاء بأنه «سمح باستعراض وضع التعاون الثنائي وآفاق تطويره والاستحقاقات المدرجة في أجندة اللقاءات بين البلدين».
على صعيد آخر، دانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا التفجيرات في طبرق والبيضاء وشحات، إضافة إلى إدانتها القتال الدائر في بنغازي وجبل نفوسة في مدن ككلة والقلعة والزنتان.
كما دانت البعثة في بيان التفجيرات التي استهدفت سفارتي مصر والإمارات في طرابلس، معربة عن قلقها البالغ إزاء التقارير الواردة عن قصف عشوائي للمناطق السكنية في بنغازي.
وذكّرت في بيانها كل الأطراف بأنها مسؤولة أخلاقياً وجنائياً بموجب القانون الدولي، ويمكن أن تخضع لعقوبات دولية.
(الحياة اللندنية)
«نداء تونس» يتكتم حول مرشحه لرئاسة البرلمان
قرر المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) في تونس اختتام أعماله الخميس المقبل وذلك بعد مرور أسبوعين على إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية، فيما تتواصل الحملة الانتخابية الرئاسية التي ستجرى في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وقالت النائب الأول لرئيس المجلس التأسيسي محرزية العبيدي لـ «الحياة» إن الجلسة الختامية ستنظر في آليات تسليم المهام للبرلمان المنتخب حديثاً وتنظيم جلسته الافتتاحية، مشيرةً إلى أن جلسة الخميس المقبل، ستشهد تكريم نواب المجلس التأسيسي الذين صاغوا دستوراً جديداً للبلاد.
وكان مجلس الحوار الوطني قرر سابقاً عقد هذه الجلسة قبل إنهاء مهامه رسمياً. وينص الدستور التونسي الجديد على أن تسليم المهام بين مجلس النواب الجديد والمجلس المنتهية ولايته يجب ألا يتعدى مدة أسبوعين من إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية.
وعلى رغم أن العرف القانوني ينص على أن المجلس النيابي ينتخب رئيساً له في أول جلسة، إلا أن القوى السياسية، بخاصة حزب «نداء تونس» العلماني الفائز بأكبر كتلة برلمانية لم يقرر بعد تسمية رئيس للمجلس، وأجّل اختيار رئيس للحكومة المقبلة إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية.وصرح مراقبون بأن حزب «نداء تونس» في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية، سيتمكن من التفاوض بأريحية حول تشكيل الحكومة المقبلة مع باقي الأحزاب الممثّلة في البرلمان الجديد. وأشارت قيادات في «نداء تونس» إلى أن فرضية تشكيل الحكومة تبقى مفتوحة وفق المشاورات مع بقية الأحزاب.
من جهة أخرى، تواصلت الحملات الانتخابية الرئاسية التي تشهد تنافساً كبيراً بين السبسي المرشح الأبرز للتيار العلماني ومرشحين آخرين أبرزهم الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي الذي يسعى إلى الفوز بولاية رئاسية ثانية. وتناولت مواقع إخبارية تونسية أمس، أخباراً في شأن احتمال انسحاب أحد المرشحين البارزين للرئاسة، ورجحت أن يكون المنسحب هو وزير الخارجية أيام النظام السابق كمال مرجان. ويُفترض أن يصبّ هذا الانسحاب، في حال حصوله، لمصلحة مرشح حزب «نداء تونس» الباجي قائد السبسي وفق ما ذكر مراقبون.
في غضون ذلك، نددت أحزاب تونسية بالاعتداء الذي تعرض له الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة عمالية في البلاد) حسين العباسي مساء أول من أمس، أمام المقر المركزي للمنظمة النقابية. وكان مجهولون اعترضوا موكب العباسي قبل أن تفرّقهم عناصر الحراسة. واتهمت قيادات نقابية أطرافاً موالية لرابطة حماية الثورة التي أُوقِف نشاطها منذ أشهر بالقيام بهذا الاعتداء
(الحياة اللندنية)
جنوب السودان يتهم الخرطوم بقصف أراضيه
ذكرت وسائل إعلام في دولة جنوب السودان أن طائرات سودانية قصفت أراضي جنوبية، ما أدى الى جرح 6 مدنيين في منطقة حدودية تحاول الخرطوم سحق حركة تمرد فيها.
وقال الناطق باسم جيش جنوب السودان فيليب أغوير لإحدى الإذاعات المحلية المستقلة أن «قنابل أُلقيت الأربعاء الماضي في منطقة مابان في ولاية أعالي النيل حيث يلجأ أكثر من 125 ألف شخص فروا من المعارك في ولاية النيل الأزرق السودانية المجاورة».
في المقابل، نفى الجيش السوداني بشدة هذه الاتهامات. وقال الناطق باسم الجيش الصوارمي خالد سعد: «لم نقصف اي منطقة في اراضي جنوب السودان».
وكانت الحكومة السودانية أطلقت مفاوضات جديدة مع المتمردين في جنوب كردفان والنيل الأزرق الأربعاء الماضي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا لوضع حد لأكثر من 3 سنوات من الحرب. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية السودانية أمس، أنها استدعت رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) غرب البلاد، إثر تقارير إعلامية حول ارتكاب جنود عمليات اغتصاب جماعي في الإقليم المضطرب.
وكان موقع إخباري محلي أفاد مطلع الشهر الحالي بأن جنوداً دخلوا إلى قرية تابت واغتصبوا 200 امرأة وفتاة الشهر الماضي.
وأعلنت «يوناميد» الإثنين الماضي، أن فريقها لم يجد أدلة على ارتكاب عمليات اغتصاب لدى زيارته القرية، لكن تقريراً آخر للبعثة صدر الأربعاء أكد أن وجود الجنود السودانيين في القرية اثناء التحقيق خلق جواً من الترهيب.
وقال وكيل وزارة الخارجية عبد الله الأزرق للصحافيين: «استدعينا رئيس بعثة يوناميد لاستيضاح الموقف وأبلغته أن المدعي العام لجرائم دارفور يجري تحقيقاً حول الحادثة وحول مصدر التقارير».
ولم تعلق «يوناميد» حول استدعاء رئيس بعثتها المكلَّف عبيودون أولوريمي باشوا.
وأكد الأزرق انه حال اكتمال التحقيق «ستتخذ الحكومة قرارات «ستطاول أي شخص تظهر التحقيقات انه ارتكب خطأً متعلقاً بالأمر». وأرسلت «يوناميد» أول فريق الى قرية تابت في الرابع من الشهر الحالي لكن قوات الجيش السوداني منعته من دخولها.
ولحظ تقرير البعثة «أجواء الخوف والصمت»، مشيراً الى أن تصرفات وأجوبة الأشخاص الذين تم استجوابهم تفيد بوجود أجواء من الخوف والترهيب».
وأكد الأزرق وجود قوات من الجيش السوداني أثناء اجراء فريق اليوناميد للتحقيق ولكنه قال «إنهم هناك لحماية فريق يوناميد وخلق مناخ للقيام بمهماته».
(الحياة اللندنية)
الفيليبين: 15 قتيلاً باشتباكات مع «أبو سياف»
قال ضباط في الجيش الفيليبيني إن جنوداً اشتبكوا مع متشددين إسلاميين في جزيرة نائية جنوب البلاد أمس، ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً في أول مواجهة كبيرة منذ أن أطلق الجيش عملية عسكرية قبل حوالى شهر.
وتجنب متشددو جماعة «أبو سياف» الاتصال بالقوات الحكومية في جزيرة جولو منذ إطلاق رهينتين ألمانيين الشهر الماضي بعد دفع فدية على ما يبدو.
وقال الناطق باسم الجيش الكابتن روينا مويولا إن الجنود قتلوا تسعة من المتمردين في معركة استمرت أربع ساعات بعدما هاجم الجيش معسكراً يتمركز فيه 300 من عناصر «أبو سياف» المرتبطة بـ «القاعدة».
وأضاف أن خمسة جنود قتلوا، وأصيب 26 آخرون.
وقال الكولونيل آلان أروغادو قائد إحدى فرق الجيش في الجزيرة للصحافيين: «في الوقت الحالي القتال انتهى. حل الظلام لكننا نتعقبهم». وأردف أن الجنود يطاردون المتشددين في الجزيرة منذ إطلاق سراح الرهينتين الألمانيين في 17 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
(الحياة اللندنية)
«بوكو حرام» تسيطر على شيبوك حيث خطفت 219 تلميذة
سيطرت جماعة «بوكو حرام» المتطرفة على بلدة شيبوك في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا، حيث خطفت 219 تلميذة في نيسان (أبريل) الماضي.
وقال إينوك مارك، وهو قس عضو في مجلس الشيوخ تُحتجز ابنته وابنة شقيقه مع التلميذات المخطوفات: «سيطرت بوكو حرام على شيبوك». وأشار عضو مجلس محلي من جنوب بورنو إلى أن المسلحين هاجموا البلدة ودمروا تجهيزات الاتصالات وأرغموا السكان على الرحيل.
وكانت الجماعة سيطرت على مدينتَي هونغ وغومبي في ولاية أداماوا، مقتربة من يولا عاصمة الولاية التي تبعد حوالى مئة كيلومتر، بعدما نجحت ميليشيا محلية في طردها من موبي، إحدى أكبر مدن الولاية الواقعة شمال شرقي نيجيريا.
وكان مسلحو «بوكو حرام» أطلقوا على موبي «مدينة الإسلام»، وبدأوا فرض عقوبات وفق تفسيرهم للشريعة. لكن شيبادو بوبي، مدير مكتب حاكم أداماوا، أكد أن «موبي عادت إلى الجيش النيجيري، بفضل مساعدة ميليشيا محلية وصيادين».
وذكر أحد سكان موبي أنه شاهد مئتين من مسلحي القوات الخاصة وصيادين مزودين سهاماً ورماحاً وسواطير وعصياً وبنادق يدوية الصنع، مشيراً إلى «فرار مسلحي بوكو حرام بآلياتهم، عندما دخل الصيادون وأفراد الميليشيا المدينة». وأعلنت الميليشيا التي تقاتل إلى جانب الجيش، أنها استعادت مدينة مايها القريبة من موبي، بعد معركة مع الجماعة أوقعت عدداً كبيراً من القتلى.
إلى ذلك، أعلن الجيش النيجيري أن مروحية عسكرية تحطمت وانفجرت، ما أسفر عن مقتل أفراد طاقمها الثلاثة في شمال شرقي البلاد.
(الحياة اللندنية)
لندن تعتزم سحب جوازات المتشددين ... ومنعهم من العودة
اعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون امس، ان بلاده ستعزز اجراءات مكافحة الإرهاب ضد تنظيم «داعش»، عبر مصادرة جوازات سفر مشبوهين ومنع المقاتلين الجهاديين من العودة، واقترح منع هبوط طائرات تابعة لشركات طيران لا تلتزم قائمة الوجهات التي تحظر لندن السفر اليها. ويقدر عدد البريطانيين الذين يقاتلون في صفوف «داعش» في العراق وسوريا بـ 500 شخص.
وقال كامرون في كلمة امام البرلمان الأسترالي في كانبيرا قبل ان يتوجه الى بريزبين للمشاركة في قمة مجموعة العشرين ان القانون في بريطانيا سيمنح «سلطات جديدة لشرطة الحدود لمصادرة جوازات السفر ومنع المشتبه بهم من السفر ومنع المواطنين البريطانيين (الجهاديين) من العودة الى البلاد، الا وفق شروطنا».
وأشارت الصحف البريطانية الى ان المشروع الذي سيناقشه البرلمان خلال الشهر الجاري، يحول لمدة عامين على الأقل دون عودة الأشخاص الذين قاتلوا في سورية والعراق، ما لم يلتزموا شروطاً صارمة.
وأضافت ان هذا الحظر يمكن رفعه فقط اذا وافق الأشخاص المستهدفون على العودة بمواكبة امنية وخضوعهم لملاحقات قضائية ولبرنامج اعادة تأهيل.
كذلك أوردت الصحف البريطانية أن شرطة الحدود والمطارات ستتمتع بسلطة مصادرة جوازات سفر اي شخص تشتبه بأنه يخطط للسفر للخارج من اجل القيام بأعمال ارهابية.
وقال كامرون ان القانون الجديد سيلحظ ايضاً «عدم السماح لطائرات شركات الخطوط الجوية التي لا تحترم لوائح حظر الطيران (التي تحددها السلطات البريطانية) او اجراءات التفتيش الأمنية بالهبوط في بريطانيا».
ومع ان القوانين الجديدة ستثير مخاوف حول انتهاك الحريات المدنية، الا ان كامرون شدد على ضرورتها امنياً، مشيراً الى ان عدداً متزايداً من الشبان المسلمين تجتذبهم الدعاية المتطرفة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتواجه استراليا وضعاً مشابهاً، اذ ألغت جوازات سفر 73 مواطناً لمنعهم من السفر الى العراق وسورية خوفاً من قيامهم بأعمال عنف بعد عودتهم. ويقاتل 71 استرالياً على الأقل حالياً في العراق وسورية.
(الحياة اللندنية)
محكمة الحريري تبدأ الاستماع إلى السياسيين
عاد الوضع الأمني في بلدة عرسال اللبنانية على الحدود الشرقية مع سورية إلى الواجهة صباح أمس، من باب معاودة المجموعات المسلحة المتمركزة في جرودها اعتداءاتها على وحدات الجيش، عبر زرع عبوات ناسفة استهدفت إحداها آلية عسكرية وأدى انفجارها إلى جرح 3 عسكريين بينهم ضابط، فيما فكك خبير عسكري عبوتين أخريين زنة كل منهما حوالى 15 كلغ من المواد المتفجرة زرعتا على مقربة من الأولى التي أعقب انفجارها إطلاق المسلحين النار على عناصر الجيش قبل أن يتواروا عن الأنظار، وفق بيان صادر عن قيادة الجيش. (راجع ص 7 )
وفيما واصل الجيش اللبناني والقوى الأمنية تعقب المطلوبين في البقاع، حيث أوقف 11 سورياً لا يحملون أوراقاً ثبوتية، وفي عكار، حيث أوقف أحد المتوارين، دخلت جلسات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لمحاكمة المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري مرحلة مهمة بعد التطرق خلال جلسات الأيام الماضية الى إفادات سياسيين اعتبرها الادعاء أساسية للدلالة على الخلفية السياسية لجريمة الاغتيال. وبينما حاول محامو الدفاع عن المتهمين الخمسة المنتمين إلى «حزب الله» إلغاء الشهادة التي سيتقدم بها الوزير السابق النائب مروان حمادة، أصر قضاة غرفة المحكمة بعد ظهر أمس على الاستماع إلى شهادته بعد غد الإثنين في قاعة المحكمة في لايشندام في لاهاي.
وكانت قاعة المحكمة شهدت مفاجأة أول من أمس، حين كشفت محامية الدفاع عن المتهم حسن حبيب مرعي، عن أن بين وثائق الادعاء الذي لم تعلن كل وقائعه، وجود اسم الرئيس السوري بشار الأسد الذي ظهر رقم هاتفه المباشر على هاتف أحد المتهمين بمراقبة جريمة الاغتيال وتنفيذها. وسيقود انتقال المحكمة إلى البحث في مناقشة الأدلة على الخلفية السياسية للجريمة، إلى الاستماع لحوالى 15 شخصية سياسية وإعلامية لبنانية تحت عنوان التدقيق في الخلفية السياسية لانفجار 14 شباط (فبراير) 2014 الذي أدى لاغتيال الحريري.
وحدد الادعاء 5 عناوين تبرر البحث في السياق السياسي والتاريخي للجريمة باعتبارها سياسية وإرهابية لا شخصية، هي: تدهور علاقة الحريري بسورية نتيجة سعيه الى تعزيز استقلال لبنان، زيادة عزم سورية على التحكم بشؤون لبنان الداخلية وعدم اكتفائها بمجرد التأثير، تزايد مخاوف المجتمع الدولي في ما يتعلق بالضغوط الخارجية على الشؤون السياسية الداخلية في لبنان، تطور حركة معارضة فعالة في أيلول (سبتمبر) 2004 كان الحريري شارك فيها بدايةً صمتاً ثم لاحقاً علناً، ومقام رفيق الحريري كرجل دولة امتد نفوذه الى منطقة الخليج وما بعدها.
وركز الدفاع في سعيه الى إلغاء شهادة حمادة على حجته بأن الوقائع التي تتضمنها شهادته ليست واردة في قرار الاتهام، فيما أصر الادعاء على كونها من الوقائع والأدلة، فجرى نقاش قانوني عن الفرق بينهما، وقبلت المحكمة الاستماع إليه.
وبالعودة إلى الوضع الأمني واستهداف الجيش في عرسال وملاحقته المجموعات المسلحة المتطرفة المرتبطة بـ «داعش» و «جبهة النصرة»، قال مصدر أمني رفيع إن من غير المستبعد أن تكون هناك خلايا نائمة لهؤلاء في المناطق اللبنانية كافة، وليس في البقاع والشمال فقط. وأكد المصدر أن نجاح الجيش في طرابلس ودخوله إلى باب التبانة وبقاءه فيها بعد أن كانت عصية على الدولة، قضى على نواة مشروع كان يهيأ للمدينة. واعتبر أنه طالما الجيش قادر على الدخول إلى سائر المناطق فهذا يعني تمكنه من معالجة أي تحرك.
(الحياة اللندنية)
الرئيس الأفغاني في زيارة مصالحة لباكستان
بدأ الرئيس الأفغاني أشرف غني زيارته الرسمية الأولى لإسلام آباد على رأس وفد رسمي كبير ضم عشرات المسؤولين. وتهدف الزيارة التي تستمر يومين، إلى تبديد توتر خيّم على العلاقات بين البلدين في عهد الرئيس الأفغاني السابق حميد كارزاي.
وفور وصوله إسلام آباد توجه غني مع الوفد المرافق، إلى مقر قيادة الجيش الباكستاني في راولبندي حيث حظي باستقبال مهيب واستمع الى عرض موجز للتطورات الميدانية على الحدود الباكستانية - الأفغانية وملخص لعمليات الجيش الباكستاني في ملاحقة الجماعات المسلحة في منطقة القبائل، خصوصاً الحملة الحالية في شمال وزيرستان التي ادت الى فرار مئات المقاتلين المتشددين إلى الأراضي الأفغانية.
وعلمت «الحياة» ان محادثات غني مع قائد الجيش الباكستاني الجنرال رحيل شريف وكبار الضباط، تطرقت الى امكان تولي الجانب الباكستاني تدريب قوات افغانية، سواء في باكستان او في بلادهم.
وحضر الرئيس الأفغاني مأدبة عشاء تكريمية على شرفه، اقامها نظيره الباكستاني ممنون حسين وحضرها كبار المسؤولين الباكستانيين وفي مقدمهم رئيس الوزراء نواز شريف الذي سيجري اليوم محادثات رسمية مع غني تتناول العلاقات التجارية والتنسيق الأمني بين البلدين.
وتأتي زيارة غني لإسلام آباد، بعد اسبوعين من لقائه في كابول قائد الجيش الباكستاني الذي اجرى محادثات ايضاً مع رئيس الحكومة الأفغانية عبدالله عبدالله ساهمت في تبديد شيء من النفور الذي استمر سنوات، بين الأخير والقيادة الباكستانية.
وعرض قائد الجيش الباكستاني خلال زيارته كابول على المسؤولين العسكريين والأمنيين الأفغان، إمكان قيام باكستان بتدريب عناصر جيش وشرطة افغان، وذلك في مسعى إلى الحيلولة دون إبرام كابول اتفاقاً من هذا النوع مع الهند «الخصم اللدود لباكستان».
وعكس حجم الوفد الأمني والعسكري المرافق للرئيس الأفغاني والذي ضم حوالى مئة مسؤول، أهمية العلاقات الأمنية بين البلدين ورغبة كابول في فتح صفحة جديدة من التعاون مع إسلام آباد مع اقتراب اكمال القوات الدولية انسحابها من أفغانستان نهاية الشهر المقبل، ما يضع على عاتق القوات الأفغانية مهمة التصدي لمسلحي «طالبان».
وحرص الرئيس الأفغاني في خطاب ألقاه في مقر قيادة الجيش الباكستاني على إبداء رغبة حكومته في تعاون أمني بناء، وتعهد تقديم كل دعم ممكن لباكستان في الحرب ضد الإرهاب.
وأشار مسؤولون باكستانيون إلى أن أحد أهم أهداف زيارة الرئيس الأفغاني لإسلام آباد، حض باكستان على تسهيل عقد محادثات مباشرة بين الحكومة الأفغانية و»طالبان»، لوضع حد للهجمات التي تشنها.
كذلك تتناول المحادثات بين البلدين زيادة التعاون الاقتصادي، وتسوية الخلافات حول رسوم الترانزيت والمواد المسموح دخولها عبر الأراضي الباكستانية. وتشكل الحدود مع باكستان، ممراً لأكثر من سبعين في المئة من حجم التجارة الأفغانية، تصديراً واستيراداً، واتفق الطرفان على زيادة التبادل التجاري بين البلدين من 2.5 بليون دولار إلى خمسة بلايين خلال السنتين المقبلتين.
(الحياة اللندنية)
ليبيا تعلن إطلاق سراح 9 أتراك في بنغازي بطلب من الأمم المتحدة
أعلنت الحكومة الانتقالية في ليبيا أنها بصدد تسليم 9 مواطنين أتراك إلى حكومة بلادهم، بعدما تسلمتهم، أمس، رسميا من قوات الجيش الليبي التي كانت قد اعتقلتهم قبل بضعة شهور، في مدينة بنغازي بشرق البلاد.
وقالت الحكومة التي يترأسها عبد الله الثني، في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن إجراءات تسلم الأتراك من قوات الجيش تمت، أمس، بمقرها المؤقت في مدينة البيضاء بشرق ليبيا، بحضور عدد من الوزراء ومندوبي الجيش، مشيرة إلى أنها بصدد إعادة تسليم الأتراك المفرج عنهم إلى تركيا تحت إشراف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التي توسط رئيسها الإسباني برناردينو ليون للإفراج عنهم.
وفى انتقاد مبطن للسياسة التركية تجاه ليبيا، دعت الحكومة جميع الدول إلى احترام السيادة الليبية والتعامل مع الشرعية التي انتخبها الشعب الليبي، بالإضافة إلى دعم جهود البعثة الأممية لتهدئة الأوضاع والمساعدة في تحقيق الأمن والاستقرار.
وأشادت الحكومة في بيانها برجال الجيش الليبي، لما وصفته بحسن معاملتهم للأتراك المعتقلين طيلة فترة احتجازهم الاحتياطي، ولتعاونهم الكامل مع الحكومة في العمل على تسلميهم إلى دولتهم حفاظا على سمعة ليبيا وعلاقاتها الدولية.
وأجلت أنقرة المئات من رعاياها بليبيا بعد تهديدات اللواء خليفة حفتر قائد عملة الكرامة التي يشنها الجيش الليبي ضد المتطرفين، حيث دعا في يونيو (حزيران) الماضي الأتراك إلى مغادرة شرق ليبيا.
وتوترت علاقات تركيا مع السلطات الشرعية في ليبيا بعد انتقاد رجب طيب إردوغان لإصرار مجلس النواب الليبي المنتخب على عقد جلساته في مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي، بدلا من العاصمة الليبية طرابلس، وهو ما اعتبرته السلطات الليبية بمثابة انحياز تركي للسلطات غير الشرعية التي يمثلها المؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق والمنتهية ولايته، وما يُسمى بحكومة الإنقاذ الوطني التي يترأسها عمر الحاسي، الموالية لجماعة الإخوان المسلمين.
وأوفدت تركيا أمر الله أيشلر مبعوثا خاصا إلى ليبيا، علما بأنه فقيه إسلامي يتحدث العربية بطلاقة، وهو من أهم مساعدي إردوغان، وتم تعيينه الشهر الماضي، وأصبح أول مبعوث يلتقي علنا بالسلطات غير المعترف بها دوليا في طرابلس، مما عزز (بحسب مراقبين) الاعتقاد بأن إردوغان عازم على المضي في سياسة دعم الحركات الإسلامية منذ انتفاضات «الربيع العربي» عام 2011، مما أضر بسمعة أنقرة في الغرب بصفتها وسيطا إقليميا.
وقال دبلوماسي إن لقاء أيشلر بعمر الحاسي رئيس الوزراء المعلن من جانب واحد في طرابلس خالف آمال المجتمع الدولي الذي لا يعترف بالحاسي، مشيرا إلى أن أيشلر عاد إلى ليبيا بعد ذلك بوقت قصير للقاء الحكومة في طبرق، لكن الزيارة لم تسهم كثيرا في تبديد الشكوك حول دوافع تركيا.
ورحبت الحكومة الليبية في طبرق هذا الشهر بمشاركة تركيا في جهود تقودها الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار، لكنها حذرت من أي مسارات أو حوارات أو اتصالات خارج هذا الإطار، مما لا يخدم الحوار والمصالحة.
وعلاقات تركيا الاقتصادية القوية بليبيا تعطي أنقرة حافزا واضحا للسعي وراء السلام، حيث نقلت وكالة رويترز عن اتحاد المقاولين الأتراك أن المطاعم والمتاجر التركية في ليبيا ما زالت تعمل، لكن شركات تركية أوقفت مشروعات إنشاء بقيمة 19 مليار دولار، بسبب القتال.
ويمثل استئناف رحلات شركة الخطوط الجوية التركية إلى مصراتة، الشهر الماضي، شريان حياة لغرب ليبيا وللزعماء الجدد في طرابلس، وبينهم كثيرون ينحدرون من المدينة الساحلية الواقعة شرق العاصمة.
والمطار الدولي الرئيسي في طرابلس مغلق منذ يوليو (تموز) الماضي، بعدما لحقت أضرار به بسبب الصراع.
من جهة أخرى أدانت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بشدة التفجير الذي وقع أمام سفارة الإمارات العربية المتحدة في العاصمة الليبية طرابلس أول من أمس.
وقال الدكتور عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في بيان صحافي: «إن هذا العمل الإرهابي الجبان يعد انتهاكا سافرا لكل القوانين والأعراف الدولية، واستخفافا بأرواح الأبرياء والممتلكات، وتعديا على حرمة مقار البعثات الدبلوماسية».
ودعا الزياني إلى ضرورة تقديم مرتكبي هذا العمل الإرهابي للعدالة، وحماية مقار البعثات الدبلوماسية وعدم التعرض لها وفقا للأنظمة والقوانين الدولية.
إلى ذلك، أعلنت مديرية أمن العاصمة الليبية طرابلس أنها شكلت فريقا مع الإدارة العامة لحماية البعثات الدبلوماسية وجهاز البحث الجنائي للتحقيق في الانفجارين اللذين حدثا أول من أمس قرب السفارتين المصرية والإماراتية في العاصمة.
وتعهدت المديرية في بيان لها بأنها لن تتوانى عن اتخاذ الإجراءات الأمنية والقانونية لملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة، وأهابت بعناصرها من ضباط وضباط الصف وأفراد ضرورة العودة إلى أعمالهم للمساهمة في فرض الأمن والاستقرار.
لكن الحاسي صعد من هجومه الإعلامي ضد مصر والإمارات، وقال في كلمة تلفزيونية، مساء أول من أمس، إن الدول التي أصبحت تؤجج المأساة الليبية، كدولتي مصر والإمارات، ستصبح في وضع محرج بسبب إيوائها مجموعات ليبية في الخارج تقدم لها الدعم.
وزعم الحاسي أن المجموعات المدعومة من مصر والإمارات لم يعد لديها أي قبول على المستوى الدولي، معتبرا أنه أصبح من أولويات البرلمان السابق ملاحقة هاتين الدولتين قضائيا، وأيضا من وصفها بالمجموعات الخارجة عن الشرعية في الخارج.
من جهة أخرى، أدان أعضاء مجلس الأمن بأشد العبارات الهجمات الإرهابية على سفارتي مصر والإمارات في طرابلس، كما أدانوا كل أعمال العنف ضد المقار الدبلوماسية، التي تعرض حياة الأبرياء للخطر، وتعوق بشدة عمل الممثلين الدبلوماسيين والمسؤولين.
واعتبر أعضاء مجلس الأمن، في بيان وزعته بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحدا من أخطر التهديدات للسلام والأمن، وأن أي أعمال إرهابية إجرامية لا يمكن تبريرها، بغض النظر عن دوافعها، وأينما ارتكبت ومن ارتكبوها.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد أدانت في بيان منفصل أعمال العنف الأخيرة في شرق وغرب ليبيا، بما في ذلك التفجيرات التي وقعت في طبرق وطرابلس والبيضاء وشحات، فضلا عن القتال الدائر في مدينة بنغازي وفي جبل نفوسة، بما في ذلك مدن ككلة والقلعة والزنتان.
وذكرت البعثة جميع الأطراف بمسؤوليتها الأخلاقية والجنائية بموجب القانون الوطني والدولي، وأن المسؤولين عن هذه الانتهاكات قد يخضعون أيضا لعقوبات بموجب قرار مجلس الأمن 2174 لسنة 2014. كما دعت جميع الأطراف لاحترام حرمة البعثات الدبلوماسية.
(الشرق الأوسط)
الإفتاء» المصرية ترد على أكاذيب البغدادي.. و«أنصار بيت المقدس» تعلن ولاية سيناء
فيما بدا أنه استجابة لطلب أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم منشقي «القاعدة» أو ما يطلق عليه «داعش»، من الجماعات الإرهابية التي أعلنت ولاءها له بإلغاء أسمائها وجعلها ولايات تابعة لتنظيمه، أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس في مصر تغيير اسمها ليصبح «ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة».
وبينما قلل اللواء حسام سويلم، المدير الأسبق لمركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة المصرية من ذلك، وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «تغيير اسم (بيت المقدس) الإرهابية لن يفرق مع الأمن ولا مع السلطات الأمنية في شيء»، قال الدكتور كمال حبيب، المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية بمصر، لـ«الشرق الأوسط»، إن «(بيت المقدس) بعد مبايعته البغدادي تحول من مجرد تنظيم محلي إلى جزء من تنظيم عالمي»، متوقعا أن يكون هناك إمدادات مادية للتنظيم وتغيرات في طرق تنفيذ العمليات الإرهابية المقبلة.
في غضون ذلك، قال العميد أيمن حلمي، مسؤول الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، إن «أجهزة الأمن في الوزارة تعكف على مشاهدة الفيديو الذي بثه داعشيون وقالوا فيه إنهم سيعلنون عن إمارة سيناء، وتفريغ محتويات الفيديو والاطلاع عليه من قبل مختصين، من أجل رصد المكان الذي بث منه وبناء عليه سيتم التعامل الأمني».
وتعد جماعة أنصار بيت المقدس واحدا من أقوى التنظيمات الجهادية التي ظهرت في شبه جزيرة سيناء بمصر، والتي أعلنتها السلطات المصرية تنظيما إرهابيا، ويعتقد أنها الحركة الأم وراء نشاط الجماعات المتشددة داخل البلاد. ونشطت الجماعة بقوة في شبه جزيرة سيناء عقب الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. ويقول مراقبون، إن «عناصرها ما زالوا يحتمون داخل كهوف في جبل الحلال الذي يقع في وسط سيناء التي تحدد فيها اتفاقية (كامب ديفيد للسلام) بين مصر وإسرائيل، عدد قوات الجيش المصري وتسليحه».
وأعلن البغدادي زعيم تنظيم داعش قبول بيعة الجماعات الإرهابية التي أعلنت الولاء للتنظيم، خلال الفترة الأخيرة في المملكة العربية السعودية واليمن ومصر (ممثلة في أنصار بيت المقدس)، وليبيا والجزائر.
وقال البغدادي في تسجيل صوتي، أمس: «أبشر المسلمين بتمدد الدولة في بلدان جديدة في بلاد الحرمين واليمن ومصر وليبيا والجزائر، ونعلن قبول بيعة من بايعنا من إخواننا في تلك البلدان وإلغاء اسم الجماعات فيها وإعلانها ولايات جديدة في (تنظيم الدولة) وتعيين ولاة عليها، كما نعلن قبول بيعات من بايعنا من الجماعات والأفراد في جميع تلك الولايات المذكورة وغيرها ونطلب من كل فرد منهم اللحاق بأقرب ولاية له والسمع والطاعة لواليها المكلف من قبلنا».
لكن دار الإفتاء المصرية قللت أمس، مما جاء في كلمة البغدادي، مشيرة إلى أن ما جاء في هذه الكلمة ما هو إلا افتئات أهوج على آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول، صلى الله عليه وسلم، وتأويلها تأويلا خاطئا، واستخدام الآيات والأحاديث التي تدعو إلى الجهاد في غير موضعها، وفي غير مرادها التي جاءت فيه.
من جهته، قال اللواء حسام سويلم، وهو خبير أمني واستراتيجي، إن «بيت المقدس» جماعة إرهابية تعرضت لضربات قوية من السلطات الأمنية المصرية، ونسبت نفسها لـ«داعش»، لافتا إلى أن هذا التغيير غير مهم ولا يفرق في شيء مع مصر.
وحول ما إذا كان تغيير الاسم يتعلق بهجمات أكثر على شبة جزيرة سيناء، قال اللواء سويلم: «كلها أسماء لجماعات إرهابية».
وقال الدكتور كمال حبيب، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إن «تنظيم بيت المقدس بعد مبايعته للبغداي وتغير اسمه تحول من مجرد تنظيم محلي إلى جزء من تنظيم عالمي أممي يتجاوز الحدود، فضلا عن كونه مشروعا إقليميا من الأساس داخل مصر»، متوقعا أن يكون هناك تعاون في التدريب لعناصر بيت المقدس على يد «داعش»، وإمدادات مادية للتنظيم، فضلا عن التغيير في الشكل اللوجيستي والتكتيك في تنفيذ العمليات الإرهابية المقبلة.
ولفت كمال إلى أن العلمية الأخيرة التي استهدفت جنود القوات المسلحة المصرية في كمين «كرم القواديس» في سيناء، كانت جزءا من مبايعة «بيت المقدس» للبغداي وجزءا من التعاون بين «داعش» و«بيت المقدس».
وأعرب حبيب عن تخوفه من انضمام أعضاء جدد لـ«أنصار بيت المقدس» بعد تغيير اسمها، مضيفا لـ«الشرق الأوسط»، أن «التحالف الدولي في مواجهة الإرهاب فشل حتى الآن في مواجهة (داعش)، و(داعش) لا يزال موجودا على الأرض، ومع صموده يكتسب أهمية لدى شباب التيارات السلفية الجهادية، للانضمام إليه لإعلاء (الدولة الإسلامية)».
في السياق نفسه، أدانت الإفتاء المصرية بشدة ما جاء في التسجيل الصوتي للبغدادي، زعيم تنظيم منشقي «القاعدة» أو ما يطلق عليه «داعش»، بتهديده باستمرار «زحف» تنظيمه الإرهابي إلى مصر ودول أخرى.
وشدد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي مصر أمس، على أن مصر محفوظة بحفظ الله، وكما كانت نهاية التتار والغزاة على أيدي المصريين؛ فإن دحر الإرهاب والتنظيمات الإرهابية سوف يكون بإذن الله على أيديهم أيضا.
وتابع نجم: «الإرهابيون يخدعون أتباعهم بوهم الخلافة ويتحدثون مع بعضهم البعض عن توزيع السبايا من النساء»، موضحا أن «تنظيمات الظلام التي تعشق سفك الدماء وتستبيح الأعراض تأخذ آيات القتال، وتؤولها بحسب فهمها السقيم وتفسيرها العقيم لتلبس على المسلمين دينهم في محاولة بائسة من هذه التنظيمات لتبرير وشرعنة الجرائم التي يرتكبها والدماء التي يسفكها، وبذلك يثيرون ضغائن غير المسلمين على الإسلام والمسلمين، بل يؤججون حروبا ضد العالم الإسلامي من كل حدب وصوب، حتى إن الإسلام ليؤتى من قِبَلهم، قبل أن يؤتى من قِبَل أعدائه».
ودعا نجم وسائل الإعلام المختلفة إلى «عدم تضخيم مثل هذه التصريحات الجوفاء التي تصدر من مثل هذه الجماعات الإرهابية، وعدم الانجراف في الترويج لحملاتها الدعائية حتى لا تكون بوقا من أبواقها التي تنشر من خلالها أجنداتها، فهي من جانب تحاول تضخيم قدراتها على الأرض لتوهم الناس بذلك، كما أنها تحاول أن تبين أنها تدعو إلى الجهاد وتقوم به لتطبق شرع الله في الأرض، حسب زعمهم، رغم أن ما تقوم به هو إرجاف وإرهاب، وهم في ذلك يحرفون الكلم عن مواضعه».
(الشرق الأوسط)
الانتخابات الرئاسية التونسية تدخل منعرجها الأخير بمنافسة حادة بين الباجي والمرزوقي
مع دخول الحملة الانتخابية الرئاسية منعرجها الأخير، يسير المشهد السياسي التونسي نحو حالة استقطاب ثنائي حاد، يمثله الباجي قائد السبسي، رئيس حركة نداء تونس من جهة، ومنافسه المنصف المرزوقي، مؤسس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية من جهة ثانية.
ويسعى بقية المرشحين إلى الاستفادة من المنافسة القوية بين المرزوقي والباجي في محاولة للنفاذ إلى المشهد السياسي، آملين بقلب الأوضاع لصالحهم في آخر لحظة.
كما تدفع عدة قوى سياسية نحو التصويت الإيجابي خلال الانتخابات الرئاسية التي تجري يوم 23 من الشهر الحالي، وهو ما يعني ضمنيا تمهيد الطريق أمام الباجي قائد السبسي للفوز في الانتخابات الرئاسية، وربما حسم الأمر من الدور الأول بالحصول على نسبة 51 في المائة من أصوات الناخبين.
ويتنافس على كرسي الرئاسة 27 مرشحا، من بينهم 16 مستقلا، والبقية؛ أي 11 مرشحا، تدعمهم أحزاب سياسية، لكن الكفة تميل لفائدة المرشحين المدعومين من أحزاب سياسية قوية، خصوصا تلك الفائزة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
وتركز الحملة الانتخابية للمرزوقي على التخوف من عودة الهيمنة والاستبداد وفكرة الاستفراد الممكن بالسلطة، من خلال سيطرة حركة نداء تونس على كافة المؤسسات الدستورية، وهو ما دفع بالمرزوقي إلى حد وصف خصومه بـ«الطاغوت» في محاولة منه لتخويف التونسيين من عودة النظام السابق، كما استغل المرزوقي أصوله الجنوبية (من مدينة قبلي) لإثارة مسألة التفاوت بين ساحل مسيطر على الحكم منذ الاستقلال، وجنوب وجهات غربية للبلاد مبعدة عن السلطة.
وفي المقابل، تعمل إدارة الحملة الانتخابية للسبسي على التذكير بضرورة الاستماع المباشر لمشاغل المواطنين، بعيدا عن لغة التقسيم إلى مناصرين ومعادين للثورة، كما تنادي بلم شمل التونسيين والعمل يدا واحدة من أجل مصلحة كل طبقات الشعب.
ولم تحظ حركة نداء تونس، الفائزة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، بتأييد واسع في الجنوب التونسي، وذهبت معظم أصوات الناخبين لفائدة حركة النهضة، وأعقب هذه النتيجة جدل حول إمكانية معاقبة تلك الجهات بسبب عدم تقديم دعمها لحركة نداء تونس.
وعلى صعيد متصل، استفادت عدة أطراف من الأوضاع السياسية التي تسبق الانتخابات الرئاسية؛ حيث قدم موقف «النهضة»، المؤيد لعدم دعم أي مرشح للرئاسة، خدمة كبرى لحركة نداء تونس التي تحاول الاستفادة القصوى من هذا الموقف، وبالتالي نزع الغطاء السياسي الذي كانت تخشاه «نداء تونس» عن المنصف المرزوقي، وينذر هذا الوضع بتأجج الصراع من جديد بين التيار الليبرالي والتيار الإسلامي إلى أعلى درجاته.
وأبدت عدة أطراف سياسية مخاوفها مما سمته «انزلاقات الحملة الانتخابية»، وسردت مجموعة من الانحرافات التي رافقت الحملة التي انطلقت في الأول من الشهر الحالي، وانتقدت بشدة اللجوء إلى معجم المجموعات الإرهابية، من تهديد ووعيد بهدف ضمان أصوات الناخبين.
واستغل معظم المرشحين للرئاسة، وخصوصا المستقلون منهم، زلة اللسان التي رافقت الحملة الانتخابية للمرزوقي في اجتماع بمدينة القيروان، عندما استخدم لفظ «الطاغوت» بهدف زيادة حجم التأييد، وكسر منطق الاستقطاب الثنائي بين المرزوقي والباجي، وإثر ذلك توالت ردود الفعل المناهضة للغة التخويف والتهديد، وصدرت انتقادات حادة من طرف منافسين على الانتخابات الرئاسية، خصوصا من طرف مصطفى كمال النابلي، والهاشمي الحامدي، وسمير العبدلي، والباجي قائد السبسي، وكمال مرجان، وحمة الهمامي، ومحرز بوصيان.
على صعيد آخر، تستعد تونس لاستقبال عودة سليم شيبوب، صهر الرئيس التونسي الأسبق، زين العابدين بن علي، المقررة بعد غد الثلاثاء، وبدأت السلطات التونسية في توفير استعدادات أمنية كبرى في محيط مطار تونس قرطاج تحسبا لأي طارئ، وفي حال تأكيد هذه العودة، فإن السلطات الأمنية تتوقع حدوث مواجهات منتظرة بين المناصرين لعودته، وهم من أنصار نادي الترجي التونسي (أحد أكبر أندية كرة القدم في العاصمة)، لأنه ترأسه لمدة 15 سنة، وبين الرافضين لعودته والمطالبين بمحاكمته باعتباره شريكا في منظومة الفساد، ووفق متابعين للمشهد السياسي، فقد تكون عودة شيبوب مؤثرة للغاية على مسار الانتخابات الرئاسية، وقد تدعم حظوظ المنصف المرزوقي الداعي إلى محاسبة رموز النظام السابق.
ووفق مصادر قضائية تونسية، فإن السلطات الأمنية ستلقي القبض على شيبوب بمجرد وصوله إلى المطار، نتيجة صدور 3 مذكرات تفتيش ضده في السابق، وكان شيبوب قد صرح لصحيفة «جون أفريك» أن علاقته ببن علي قد انقطعت منذ سنوات، وأنه يثق ثقة كبيرة في القضاء التونسي لإنصافه.
(الشرق الأوسط)
تقرير الأمم المتحدة يتهم «داعش» بارتكاب جرائم حرب
أثار تقرير الأمم المتحدة الذي اتهم تنظيم داعش بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تساؤلات حول المسار القانوني لتقديم قادة التنظيم إلى العدالة وكيفية ملاحقة داعش قانونيا وهو تنظيم إرهابي لا سيطرة عليه من قبل أنظمة أو حكومات. بينما أشار حقوقيون إلى أن التقرير يضيف أدلة موثقة يمكن الدفع بها لمجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار لإحالة الملف السوري بأكمله إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وأشار رولندو غوميز، بمكتب لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بجنيف لـ«الشرق الأوسط» إلى أن جماعة داعش ارتكبت جرائم حرب ونفذت بشكل منهجي متعمد انتهاكات لحقوق الإنسان والحريات الأساسية ضد السكان المدنيين.
وأضاف غوميز «من بين توصيات اللجنة تفعيل آليات المساءلة الدولية بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية لتحميل الأفراد بمن فيهم قادة داعش - المسؤولية عن تلك الجرائم»، وقد قالت المفوضة كارلا بونتي إن المسؤولية الجنائية عن هذه الجرائم هي مسؤولية بشكل فردي.
بينما أشارت لاما فكية الباحثة في الشأن السوري واللبناني بمنظمة هيومان رايتس واتش في اتصال تليفوني مع «الشرق الأوسط» إلى أن أهمية التقرير تكمن في تقديم أدلة جديدة موثقة لما يرتكبه تنظيم داعش من مجازر وجرائم ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، ويدعم هذا التقرير جهود منظمة هيومان رايتس لدى مجلس الأمن لإحالة الملف السوري بأكمله إلى المحكمة الجنائية الدولية، ليس فقط لتقديم مسلحي داعش للعدالة وإنما أيضا لمحاسبة النظام السوري على جرائمه بحق السوريين. وقد تم بالفعل صياغة قرار في مجلس الأمن بهذا الخصوص في مايو (أيار) الماضي لكن اعترضت عليه روسيا والصين بالتصويت بالفيتو.
ويقول التقرير الذي صدر في 70 صفحة اعتمادا على شهادات 300 من شهود العيان، إن تنظيم «داعش»، يتحمل مسؤولية ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية واسعة النطاق في مناطق في سوريا التي يسيطر عليها مسلحو التنظيم، وتشمل أعمال القتل والتعذيب والاغتصاب. وطالب التقرير القوى الدولية بضمان محاسبة قادة داعش المدانين بارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وتقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية.
وأعلنت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول سوريا الجمعة أن تنظيم داعش يرتكب «جرائم ضد الإنسانية» على نطاق واسع في المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا.
وفي أول تقرير لها ركز بشكل خاص على ممارسات التنظيم في سوريا، عرضت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة صورة رهيبة عن تفاصيل ما يحصل في المناطق الخاضعة لسيطرة الجهاديين المتطرفين بما يشمل مجازر وقطع رؤوس وأخذ نساء سبايا وإرغامهن على الحمل.
وأكد التقرير الذي أعد تحت إشراف باولو سيرجيو بنييرو أن «المجموعة المسلحة تنتهج سياسة عقوبات تمييزية مثل الضرائب أو الإرغام على تغيير الدين على أسس الهوية الإثنية أو الدينية، وتدمير مواقع دينية وطرد منهجي للأقليات».
وقال بينيرو إن الهجمات «على نطاق واسع ومنهجي» ضد المدنيين الأكراد وضد أقلية الإيزيديين تشكل «جرائم ضد الإنسانية»، مثل عمليات الإخفاء القسري خلال هجمات ضد المدنيين في مناطق حلب والرقة تترافق مع جرائم وتعذيب.
وأضاف التقرير أن التنظيم قام «بقطع رؤوس ورجم رجال ونساء وأطفال في أماكن عامة في بلدات وقرى شمال شرقي سوريا». وتعلق جثث الضحايا عموما على صلبان لمدة 3 أيام، كما توضع الرؤوس فوق أسلاك عامة لتكون «بمثابة تحذير للسكان حول عواقب رفض الانصياع لسلطة المجموعة المسلح».
وروى أسرى سابقون أن أسوأ معاملة في مراكز الاعتقال يلقاها هؤلاء الذين يشتبه في انتمائهم إلى مجموعات مسلحة أخرى والصحافيون والأشخاص الذين عملوا مع الصحافة الأجنبية.
ويؤكد التقرير أيضا أن عمليات اغتصاب ترتكب بحق نساء، كاشفا أن العائلات الخائفة تقوم بتزويج بناتها القاصرات على عجل خوفا من أن يتم تزويجهن بالقوة لمقاتلي التنظيم المتطرف. ويشير أيضا إلى أخذ نساء إيزيديات سبايا، معتبرا ذلك «جريمة ضد الإنسانية».
واللجنة المكلفة أنجزت فقط التحقيق حول الوضع في سوريا ولم تنظر بما يحصل في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم المتطرف في العراق.
المحكمة الجنائية الدولية وقد تأسست المحكمة الجنائية الدولية عام 2002 بموجب ميثاق روما كأول محكمة متخصصة في محاكمة المتهمين بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب واعتداء. ويقع مقرها بمدينة لاهاي بهولندا، ويبلغ عدد الدول الموقعة على قانون إنشاء المحكمة 121 دولة (حتى عام 2012) وتشمل غالبية دول أوروبا وأميركا الجنوبية ودولا أفريقية وآسيوية مختلفة، فيما امتنعت دول كبرى عن التوقيع على ميثاق المحكمة مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين والهند.
ولا تستطيع المحكمة الجنائية الدولية القيام بدور قضائي من دون مساعدة من المحاكم الوطنية المحلية، حيث ترجع المسؤولية إلى الدول في تقديم وتسليم الأفراد المطلوبين إلى المحكمة الدولية. وقد حققت المحكمة الجنائية الدولية في 4 قضايا لجرائم الحرب في أوغندا والكونغو وجمهورية أفريقيا الوسطي وجرائم الإبادة في دارفور السودان والمتهم فيها الرئيس السوداني ومسؤولون آخرون.
من جهة اخرى, أعدم تنظيم داعش قياديا في صفوفه بقطع رأسه وصلبه، بعد اتهامه باختلاس أموال «الدولة» والسرقة، بحسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الجمعة.
وأورد المرصد في بيان: «أعدم تنظيم داعش قياديا بارزا في التنظيم من الجنسية السورية، وقام بصلبه وفصل رأسه عن جسده عند دوار الجرداق في مدينة الميادين» في محافظة دير الزور (شرق).
وأشار إلى أن التهمة التي أعدم على أساسها الرجل هي «أخذ مال المسلمين بغير حق بتهمة أنهم مرتدون، واختلاس أموال من بيت مال الدولة الإسلامية».
ووزع المرصد صورة لجثة من دون رأس معلقة على خشبة على شكل صليب، مع رأس مقطوع ملقى أرضا. وكتبت التهمة على ورقة كبيرة بيضاء بخط اليد وعلقت على الجثة. وأشار النص إلى أن الحكم على «جليبيب أبو المنتظر» جاء «بالقتل حرابة بأمر أمير المؤمنين».
ويطلق تنظيم داعش اسم «أمير المؤمنين» على زعيمه أبو بكر البغدادي. ولم يتسن التأكد من المنصب الذي كان يشغله المقتول في التنظيم، كما لم يعرف تاريخ تنفيذ الإعدام.
وورد الخبر ذاته على حسابات ناشطين مناهضين لتنظيم داعش على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال المرصد، نقلا عن ناشطين في المنطقة، أن عناصر تنظيم داعش أعلنوا عبر مكبرات الصوت، أنه ستتم الصلاة على الرجل «بعد صلبه وسيدفن في مقابر المسلمين».
وأضاف الإعلان: «يجوز الترحم عليه ولا يأخذ حكم المرتد، إلا أنه أصابَ حدا من حدود الله فوجب عليه القصاص».
وكان المرصد أفاد قبل أيام بأن تنظيم داعش أعدم في محافظة الرقة (شمال) «قياديين بارزين في جبهة النصرة» انشقا عن الجبهة وانضما إليه، ووجه إليهما تهمة «قتال الدولة الإسلامية».
ومنذ إعلان التنظيم الجهادي المتطرف «الخلافة الإسلامية» انطلاقا من المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسوريا، أفادت التقارير بتنفيذه عشرات الإعدامات بقطع الرأس في حق مقاتلين من كتائب مختلفة، وفي حق مدنيين بتهم الردة وقتال «الدولة الإسلامية» وغيرها.. إلا أنها المرة الأولى التي يفاد فيها بإعدام أحد قادته.
ويثير التنظيم الرعب في مناطق سيطرته حيث يطبق شريعة إسلامية بمعاييره المتشددة ويقترف أسوأ الانتهاكات.
(الشرق الأوسط)
مصادر: هاتف الأسد تواصل مع المشتبه في تنفيذهم اغتيال الحريري
تابع فريق الدفاع عن المتهمين في قضية اغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري ورفاقه، الكشف عما حرص الادعاء على عدم الإدلاء به حتى الآن، في المحكمة التي تجري وقائعها في مقر المحكمة بهولندا، ملمحا إلى إمكانية توجيه الاتهام المباشر إلى الرئيس السوري بشار الأسد وعدد من معاونيه في هذه الجريمة، بعد أن غاب ذكر النظام السوري عن القرار الاتهامي والجلسات التي عقدتها المحكمة حتى الآن.
وقالت مصادر لبنانية متابعة لملف المحكمة لـ«الشرق الأوسط» إن فريق الدفاع خسر معركتين خلال اليومين الماضيين، من خلال محاولته الإضاءة على الدور السوري في ملف الادعاء، لمنع «الإفادات السياسية» للنائب اللبناني مروان حمادة، الذي تعرض لمحاولة اغتيال قبل أشهر من اغتيال الحريري، ففشل في منع إفادة حمادة، وكشف في الوقت نفسه عن اتجاه لدى المحكمة لإبراز دور الرئيس السوري بشار الأسد في هذه القضية، من خلال الكشف عن وجود هاتفه الخاص في «الشبكة الخضراء»، التي يعوّل الادعاء على ارتباطها بالجريمة، من خلال تحليل مسار الاتصالات الهاتفية.
وأوضحت المصادر أن فريق الدفاع الذي يمتلك صورة عما يمتلكه الادعاء، فضح ما قد يكون اتجاها للإعلان بشكل مباشر عن اسم الأسد ومعاونيه، بعدما اقتصرت الأسماء على مسؤولين في «حزب الله» اللبناني، الذين يمثلهم فريق الدفاع بتكليف من المحكمة.
وبعد أن كانت المحامية دوروتيه لوفرابيه دوإيلان كشفت عن «علاقة بين هواتف الشبكة الخضراء و(حزب الله) وبشار الأسد»، أتى دور محامي الدفاع عن مصطفى بدر الدين الذي سأل في جلسة الأمس بشكل واضح، عما إذا كان سيصدر قرار اتهام ضد بشار الأسد ورستم غزالة في التآمر ضد رفيق الحريري ومتى..؟
ورفضت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أمس طلب فريق الدفاع عدم الاستماع إلى النائب مروان حمادة و15 شخصية أخرى مقربة من الحريري يريد الادعاء سماع إفاداتهم، للإحاطة بالظروف التي عاشها الحريري قبيل عملية اغتياله في 14 فبراير (شباط) 2005، وما تلاها. وفي حين كان فريق الدفاع يرى أن هذه الشهادات «سياسية» ولا يجوز الاعتماد عليها، أيدت المحكمة أمس طلب الادعاء الاستماع إلى هؤلاء، وفي مقدمتهم حمادة الذي سيمثل أمامها بعد غد (الاثنين).
وكان لافتا ملاقاة وزير الداخلية نهاد المشنوق، أمس، المحكمة، بتأكيده: «سنسمع شهادات من المحكمة الدولية من أصعب ما يمكن علينا سماعها، ونتمنى أن نتمكن من احتوائها في الداخل، من دون أن تتسبب بأزمات جديدة، لأنني اليوم كنت أقرأ أن الرئيس بشار الأسد كان خطه المباشر على اتصال مع أرقام المتهمين باغتيال الشهيد رفيق الحريري».
وكانت جلسة غرفة البداية في المحكمة الخاصة باغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري شهدت تطورا لافتا، أول من أمس، تمثّل بإقدام فريق الدفاع عن المتهم حسن حبيب مرعي، على الكشف بأن اسم الرئيس السوري بشار الأسد ظهر في وثائق التحقيق من خلال رقم هاتفه المباشر من ضمن الهواتف التي جرى التواصل معها من قبل المجموعة المتهمة بتنفيذ الجريمة.
وقالت المحامية دوروتيه لوفرابيه دوإيلان، إن «هناك علاقة بين هواتف الشبكة الخضراء و(حزب الله) والأسد».
وقال الادعاء العام إن هناك فعلا غيابا للدوافع الشخصية لدى المتهمين بتنفيذ الجريمة، لأنهم تحركوا في سياق سياسي يقود إلى سوريا عموما، وإلى بشار الأسد خصوصا، الذي له قصة في تهديد الحريري، وفي دفعه إلى إفلاس صحيفة «النهار»، التي كانت تناصبه العداء، وفي استيائه من مخطط الحريري للانتصار في الانتخابات النيابية التي كانت مقررة في مايو (أيار) من عام 2005. لكن الدفاع رفض البحث في الدوافع السياسية للاغتيال، على اعتبار أن ذلك لم يُذكر في قرار الاتهام.
(الشرق الأوسط)
خبراء يستبعدون سقوط كوباني
باتت الوقائع العسكرية على الأرض تؤكّد أن سقوط «كوباني» الذي كان وشيكا بات صعبا على أيدي «داعش» في ظل مقاومة شرسة من المقاتلين الأكراد. كما تشير المعطيات إلى أنه قد يحدث انسحاب مفاجئ للتنظيم من «كوباني»، وفق ما يقول مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن.
وذكر المرصد أن الاشتباكات العنيفة استمرت في الجبهة الجنوبية منذ أكثر من 36 ساعة، بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم داعش، ما أدى إلى وقوع إصابات من الطرفين كما شهدت الجبهة الجنوبية الشرقية معارك مماثلة. كذلك نفذ عناصر تنظيم داعش هجوما على طريق حلنج - كوباني، في جنوب شرقي المدينة، في محاولة لاستعادة السيطرة على الطريق الذي تمكنت الوحدات الكردية من السيطرة عليه قبل نحو يومين، ما أدى لمصرع ما لا يقل عن 8 مقاتلين من التنظيم.
ولفت المرصد إلى اشتباكات في منطقة البلدية بين وحدات الحماية والتنظيم، وسط معلومات عن تقدم للوحدات في المنطقة، كما شهدت جبهة الحج رشاد والبلدية تبادل إطلاق نار واشتباكات متقطعة بين الطرفين. كما نفذت مقاتلات كرديات في وحدات حماية الشعب الكردي، وفق المرصد، هجوما على تمركزات للتنظيم في قرية منازي بالريف الغربي للمدينة كما استهدف مقاتلون من وحدات الحماية، عربة ودراجة نارية لـ«داعش» على طريق الإذاعة وبالقرب من قرية منازي، ما أدى لمصرع عدد من مقاتلي التنظيم، وهناك أنباء عن خسائر بشرية في صفوف مقاتلي الوحدات.
ويقول الخبير الفرنسي في الشؤون الإسلامية رومان كاييه لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنّ «داعش» يسيطر على أكثر من نصف المدينة لكنه لم يعد يحرز تقدما. مضيفا: «قبل أسابيع، كل شيء كان يؤشر إلى سقوط وشيك لكوباني ومن الواضح اليوم أنها لن تسقط».
وقبل أسبوعين كان قد عبر المنسق الأميركي لحملة الائتلاف العربي الدولي ضد الإرهاب الجنرال المتقاعد جون آلن عن قناعته بأن «كوباني ليست على وشك السقوط في أيدي» تنظيم داعش، وذلك بعد وصول قوات البيشمركة العراقية إلى المدينة لدعم المقاتلين الأكراد.
وبدا منذ ذلك الوقت أن المعركة تشهد نقطة تحول، وذلك بعد أيام على تعبير مسؤولين أميركيين، وعلى رأسهم الرئيس باراك أوباما، عن «قلقهم الشديد» على كوباني بينما كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يؤكد أن «كوباني على وشك السقوط».
وبدأ الهجوم على عين العرب في 16 سبتمبر (أيلول) بعد سلسلة نجاحات لـ«داعش» في مناطق مختلفة من سوريا. وتمكن التنظيم من التقدم سريعا نحو المدينة الحدودية مع تركيا، واستولى في طريقه على مساحة واسعة من القرى والبلدات، ما تسبب بنزوح عشرات آلاف الأشخاص. وفي السادس من أكتوبر (تشرين الأول)، دخل مقاتلو التنظيم كوباني، وتمكنوا من السيطرة على أكثر من نصفها.
ويقول كاييه «وقع داعش في كمين محكم. فالولايات المتحدة أعلنت أن كوباني ليست نقطة استراتيجية في نظرها. لكن الواقع أن طائراتها كانت كثفت غاراتها. وليس أسهل على طائرات من استهداف مدينة فرغت من السكان». فما إن كان المقاتلون الجهاديون يستولون على مبنى ويتركون فيه عناصر لحمايته، حتى يصل طيران الائتلاف ويقصف المبنى ويقتل عددا كبيرا من المسلحين.
وقال الباحث «المقاتلون سوريون، لكنهم أيضا من الأوزبك والشيشان، وبالتالي، متمرسون بالقتال. عدد القتلى بينهم هو ضعف عدد القتلى بين المقاتلين الأكراد».
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، قتل في معركة كوباني 609 عناصر من تنظيم داعش و363 عنصرا من «وحدات حماية الشعب» الكردية، و24 مدنيا.
وفوجئ التنظيم الذي كان يرى المدن والجبهات (في سوريا والعراق) تفرغ حتى قبل وصوله نتيجة الرعب الذي يثيره وقوة ترسانته من الأسلحة والذخائر، بمقاومة الأكراد الشرسة. ويقول مدير المرصد رامي عبد الرحمن «نفذ التنظيم 23 عملية انتحارية في مدينة تتراوح مساحتها بين 6 و7 كيلومترات ولم يتمكن من الاستيلاء عليها». سائلا: «ماذا يمكنه أن يفعل بعد؟».
ويضيف «الواقع أن التنظيم لم يعد يحشد قوات بالكثافة نفسها (...) ولم يعد يركز على المدينة التي تحولت المعركة فيها بالنسبة إليه إلى حرب استنزاف».
ويوضح «لم تتغير الخريطة على الأرض كثيرا منذ دخول قوات البيشمركة العراقية إلى كوباني» في نهاية أكتوبر، إلا أن المعارك العنيفة تركت مكانا لـ«اشتباكات متقطعة لا سيما في وسط المدينة وجنوبها، بينما الدور الأساسي حاليا هو لعمل القناصة». وأشار إلى أن «قناصة داعش ينتشرون على كل الأبنية في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم وعلى خطوط التماس».
ويؤكد عبد الرحمن أن المقاتلين الأكراد استعادوا المبادرة، لكن «التقدم الذي تحرزه قوات البيشمركة ووحدات حماية الشعب هو احتلال أبنية، فالمعركة معركة شوارع».
ويشير إلى «عمليات ناجحة» أخرى يقوم بها المقاتلون الأكراد خارج كوباني في مناطق سيطر عليها داعش لكن يتعذر عليه حراستها بقوات مكثفة، معتبرا أن «هذه العمليات تزيد من إرباك التنظيم ومن توتره».
نتيجة ذلك، يخلص مدير المرصد إلى أن «الأسلحة التي دخلت للأكراد والمقاتلين الذين وصلوا إلى كوباني وتسليط الأضواء الإعلامية العالمية على المدينة (...) كل ذلك رفع معنويات الأكراد وساهم في صمودهم، وجعل سقوط المدينة مستبعدا (...) إلا في حال حصول مفاجآت».
قبل المقاتلين الأكراد العراقيين (عددهم 150)، كان عدد من عناصر الجيش السوري الحر انضم أيضا إلى المقاتلين ضد التنظيم داخل كوباني، ليصل عدد هؤلاء في المدينة إلى نحو مائة، بحسب ما يقول الصحافي الكردي فرهاد الشامي المقرب من «وحدات حماية الشعب».
ويرى الشامي الموجود في كوباني في حديث لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن «الطيران ووصول القوات والسلاح الذي دخل المدينة كان لها دور كبير في توقف تمدد داعش»، مضيفا أن التنظيم «شن هجمات عدة على البوابة الحدودية مع تركيا، ولو تمكن من الإمساك بها، لكانت انتهت معركة كوباني لمصلحته بنسبة 80 في المائة».
ويضيف «لكنه اليوم تراجع كثيرا، لا سيما خلال اليومين الماضيين». ويقول الشامي من جهته «نعايش انكسارا سريعا لداعش حاليا في كوباني».
لكنه لم يستبعد استمرار الحرب، ولو توقفت الهجمات. وقال: «إذا أنقذت المدينة، فهذا لن يعني أنها لن تبقى محاصرة. هناك أكثر من 360 قرية في محيطها تحتاج إلى إنقاذ»، داعيا «العشائر العربية في هذه القرى إلى الانتفاض» وإلى تزويد «كوباني بالأسلحة الثقيلة، وهو المطلب الأساسي».
(الشرق الأوسط)
واشنطن: عزل قادة عسكريين في العراق يمكن أن يرفع معنويات الجيش ويجذب السنة
استعادت القوات العراقية أمس (الجمعة) السيطرة على مدينة بيجي الاستراتيجية شمال بغداد والقريبة من كبرى مصافي النفط بعد أشهر من سيطرة تنظيم داعش عليها، بحسب ما أفاد به مسؤولون عراقيون لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال أحمد الكريم، رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، حيث تقع المدينة، إن «القوات العراقية تمكنت اليوم (أمس) من استعادة السيطرة بالكامل على مدينة بيجي بعدما فر مسلحو (داعش)»، وذلك بعد أكثر من أسبوعين من المعارك.
من جهته، عبر وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل أول من أمس عن تفاؤله في أن يسمح عزل عشرات القادة العسكريين العراقيين برفع معنويات الجيش وجذب السنة إلى محاربة تنظيم داعش مع تجدد الجهود الأميركية لتدريب قوات الأمن العراقية.
لكن هيغل واجه أسئلة صعبة من نواب أميركيين شككوا في استراتيجية الحرب، وخصوصا فيما إذا كانت القوات العراقية قادرة على تولي مهمة دحر جهاديي تنظيم داعش بعدما انتهت محاولات واشنطن السابقة لتدريب الجيش إلى فشل.
وقالت النائبة الديمقراطية عن كاليفورنيا لوريتا سانشيز: «ماذا تغير؟ ماذا نتعلم من واقع أن الأمور لم تسر على ما يرام في أفغانستان ولم تسر على ما يرام في العراق؟».
وأكد هيغل أن الظروف مختلفة مما كانت عليه عند آخر تدخل أميركي في العراق بما في ذلك وجود حكومة عراقية تبدو مستعدة للعمل مع المجموعتين السنية والكردية، والتهديد الذي يشكله تنظيم داعش الذي تطلب ردا دوليا عليه.
وقال هيغل أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي، إن «هذا الوزير الجديد للدفاع وهذه الحكومة الجديدة يقومان بإعادة بناء قيادة القوات الأمنية العراقية»، مشيرا بذلك إلى وزير الدفاع العراقي الجديد خالد العبيدي.
وأشار إلى إعلان بغداد الأربعاء الماضي عزل 36 قائدا عسكريا لأسباب مرتبطة بـ«مكافحة الفساد»، في أكبر عملية تطهير للمؤسسة العسكرية منذ تراجعها في مواجهة تنظيم داعش. وأضاف أن هذه الخطوة تدل على إصلاح «على رأس» القيادة العسكرية، معتبرا إن «هذه التغييرات جوهرية».
وتابع هيغل أن وزير الدفاع العراقي «يتجه» نحو تشكيل حرس وطني يعطي سلطات أوسع للعشائر السنية في محافظة الأنبار غرب البلاد، حيث استغل تنظيم داعش استياء السكان المحليين من الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد.
ورأى هيغل أن العبادي اتخذ «خطوات في الاتجاه الصحيح» للانفتاح أكثر على السنة، لكنه أكد ضرورة القيام بمزيد من الإصلاحات السياسية.
وكان بيان أعلن أن العبادي القائد العام للقوات المسلحة أصدر «أوامر ديوانية بإعفاء 26 قائدا من مناصبهم وإحالة 10 قادة إلى التقاعد»، من دون تحديد مناصب هؤلاء أو رتبهم، أو ما إذا كانوا مسؤولين عن وحدات مقاتلة أو يشغلون مناصب إدارية.
وعين العبادي 18 قائدا في مناصب جديدة بوزارة الدفاع، في إطار التوجهات لتعزيز عمل المؤسسة العسكرية على أسس المهنية ومحاربة الفساد بمختلف أشكاله.
وأكد وزير الدفاع الأميركي، أن الحرب الجوية التي تجري بقيادة الولايات المتحدة ستتصاعد بعد تعزيز الجيش العراقي. وقال إن «الحملة الجوية للتحالف ستتسارع بالوتيرة والكثافة بالتزامن مع تعزيز القوات العراقية تدريجيا».
ويقول القادة العسكريون الأميركيون، إن الجيش العراقي ليس مستعدا بعد للقيام بعمليات كبيرة لاستعادة الأراضي التي خسرها، وإن الحملة الجوية كانت محدودة حتى الآن. وقد شن التحالف في إطار هذه الحملة أكثر من 800 ضربة في العراق وسوريا منذ الثامن من أغسطس (آب) الماضي.
وأدى الهجوم الكاسح لتنظيم داعش في يونيو (حزيران) إلى انهيار الكثير من قطعات الجيش العراقي، ولا سيما في محافظة نينوى (شمال)، حيث انسحب الضباط والجنود من مواقعهم تاركين خلفهم كميات كبيرة من الأسلحة (بينها مدافع ومدرعات)، وقعت بأيدي مقاتلي التنظيم المتطرف.
وقال الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي، في جلسة الاستماع ذاتها في مجلس النواب الخميس الماضي، إن الجيش العراقي شهد انهيارا بسبب «القيادة الفاسدة» والشعور السائد بأن تنظيم داعش «لا يمكن وقفه».
وأضاف أن ضربات الولايات المتحدة والتحالف ضد الإرهابيين أوقفت تقدم تنظيم داعش، مؤكدا أنه «يمكننا النهوض من التقصير الذي أظهره» الجيش العراقي.
وانتقد نواب جمهوريون بشدة البيت الأبيض لاستبعاده إرسال قوات أميركية للقتال على الأرض، وسألوا ديمبسي ما إذا كان سيدعم مثل هذه الخطوة إذا تبين أنها ضرورية. ورد الجنرال الأميركي بأن إرسال قوات أميركية صغيرة للقتال مع القوات المحلية يبقى خيارا يمكن النظر فيه، وخصوصا عندما تشن القوات العراقية والكردية هجوما مضادا لاستعادة مدينة الموصل أو مناطق على طول الحدود السورية.
وقال ديمبسي: «لا أقول إنني سأوصي في هذه المرحلة بأن القوات في الموصل وعلى طول الحدود ستحتاج إلى مواكبة من القوات الأميركية، لكننا بالتأكيد ننظر في هذا الأمر». إلا أنه قال إنه هو وقادة عسكريين آخرين لم يؤيدوا إرسال قوات ميدانية كبيرة. وحذر الجنرال الأميركي من عواقب وخيمة إذا لم تتمكن حكومة بغداد من الوفاء بوعودها بإشراك السنة والأكراد بشكل أكبر في عملية صنع القرار.
وقال إنه من الضروري أن تبلور الحكومة العراقية «نيتها إقامة حكومة وحدة وطنية». وأضاف: «يمكنني أن أتوقع من الآن، إذا لم يحصل هذا الأمر فإن القوات الأمنية العراقية لن تصمد».
وطلب الرئيس باراك أوباما من الكونغرس الموافقة على مبلغ قدره 5.6 مليار دولار لتمويل الحرب في العراق بما فيها 1.6 مليار لتسليح وتدريب القوات العراقية والكردية.
وسيتم تحريك 60 في المائة من أصل المبلغ المخصص لتجهيز القوات العراقية، أي 1.6 مليار دولار، إلى أن تقدم بغداد 600 مليون دولار تشكل مساهمتها في هذا الجهد. وبرر هيغل ذلك بالقول، إنه على «الحكومة العراقية أن توظف أموالا لأمنها ولمستقبلها».
(الشرق الأوسط)
قاذفات صواريخ ذكية بمقدورها اختيار أهدافها تثير مخاوف من سباق تسلح روبوتي
في أحد أيام الخريف المشرقة بالعام الماضي قبالة ساحل جنوب كاليفورنيا، أطلقت قاذفة السلاح الجوى الأميركي (B - 1) صاروخا تجريبيا، الأمر الذي قد ينذر باندلاع حرب في المستقبل.
في البداية، قام الطيارون على متن الطائرة بتوجيه الصاروخ، ولكن بمنتصف المسافة إلى الوجهة المطلوبة، انقطع الاتصال بين الصاروخ والمشغلين له، وحدد الصاروخ وحده، من دون رقابة بشرية، السفينة التي سيقوم بمهاجمتها؛ حيث وجه ضربته إلى سفينة شحن غير مأهولة يبلغ ارتفاعها 260 قدما.
أصبحت البرمجيات هي التي توجه الحرب بنحو متزايد، فاليوم يمكن تشغيل طائرات مسلحة من دون طيار من خلال طيارين عن بعد من خلال متابعتهم لها عبر شاشات الفيديو على بعد آلاف الأميال من ميدان المعركة، ولكن يقول بعض العلماء إنه «في الوقت الراهن تمكن مصنعو الأسلحة من اختراق أراضي مثيرة للقلق، إنهم يقومون بتطوير الأسلحة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وليس على تعليمات البشر، كي تقرر الشيء الذي تستهدفه ومن الذي تقتله.
وبينما أصبحت تلك الأسلحة أكثر ذكاء ولها تصميم بارع، يخشى المنتقدون أن يعيق ذلك بنحو متزايد من سيطرة البشر أو قدرتهم على الدفاع، وبينما يمكن لمثل تلك الأسلحة الدقيقة إنقاذ أرواح المدنيين، بيد أن النقاد يخشون من أنه غياب رقابة الإنسان قد يجعل من الحرب أمرا أكثر احتمالا، وأمرا سهلا يشبه الضغط على مفتاح.
ويعمل كل من بريطانيا وإسرائيل والنرويج بالفعل على نشر صواريخ وطائرات من دون طيار تعمل على تنفيذ هجمات ضد أجهزة رادار العدو، أو الدبابات أو السفن، دون سيطرة مباشرة من الإنسان، ويعتمد ما يسمى بالأسلحة الذاتية على الذكاء الاصطناعي وأجهزة الاستشعار لتحديد الأهداف والشروع في شن هجوم.
فعلى سبيل المثال، يمكن لصواريخ بريمستون التي تقوم على مبدأ «اضرب وانس»، أن تميز بين الدبابات والسيارات والحافلات من دون مساعدة الإنسان، كما يمكنها أيضا اصطياد الأهداف في منطقة محددة مسبقا دون حاجة للإشراف والرقابة، ويمكن أيضا لصواريخ بريمستون أن تتواصل مع بعضها البعض وتتقاسم الأهداف.
وتعد عمليات التسلح الذاتية قيد التخطيط، إلا أنه عادة ما تبقى التفاصيل طي الكتمان. ومن جانبه قال ستيف أموهوندرو، الفيزيائي والمتخصص في أنظمة الذكاء الاصطناعي بمركز أبحاث «سيلف أوير سيستمز» في مدينة بالو ألتو بكاليفورنيا: «سباق الأسلحة الذاتية يحدث بالفعل»، وأضاف: «يمكن لتلك الأسلحة الرد بشكل أسرع وأكثر كفاءة وأقل قابلية للتنبؤ».
واجتمع ممثلون من عشرات الدول ممن يساورهم القلق بشأن احتمالية حدوث سباق تسلح روبوتي، أول من أمس، في جينيف للنظر فيما إذا كان يجب تقييد مسألة تطوير تلك الأسلحة بموجب اتفاقية حظر أو تقييد استعمال أسلحة تقليدية معينة، ويُذكر أن كريستوف هين، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفية، دعا العام الماضي إلى فرض حظر على تطوير مثل تلك الأسلحة، بينما أصدر البنتاغون تعليمات تتطلب الحصول على إذن رفيع المستوى من أجل تطوير الأسلحة القادرة ذاتيا على قتل إنسان دون رقابة، ولكن هذه التعليمات عفا عليها الزمن نظرا للطفرة التكنولوجية السريعة، وذلك بحسب ما ذكره بعض العلماء في هذا الشأن.
ومن جهته، قال بيتر أسارو، المؤسس المشارك ونائب رئيس اللجنة العالمية لمراقبة أسلحة الروبوت (التي تضم مجموعة من العلماء يدعون لفرض قيود على استخدم الروبوتات العسكرية): «يساورنا القلق حيال كيفية تحديد الأهداف، والأهم من ذلك من الذي يحدد تلك الأهداف»، مضيفا: «هل الإنسان هو من قام بتحديد تلك الأهداف؟ أم أن هذه الأنظمة تقوم آليا بتحديد الأهداف؟».
وتعد الشركات المصنعة لتلك الأسلحة، التي يقع مقرها في الولايات المتحدة، هي أول من قام بتطوير أسلحة ذاتية متقدمة. ويُذكر أن النسخة الأولى من صواريخ كروز توماهوك كان لديها القدرة على اصطياد السفن السوفياتية دون سيطرة مباشرة من الإنسان، وجرى سحبها في بدايات التسعينات عقب إبرام معاهدة الأسلحة النووية مع روسيا».
واختبرت البحرية الأميركية، في عام 1988، صاروخ هاربون المضاد للسفن الذي استخدم فيه نمطا مبكرا من التوجيه الذاتي، وقد أصاب الصاروخ سفينة شحن هندية بطريق الخطأ كانت قد ضلت طريقها إلى داخل نطاق الاختبار وفي مسار الصاروخ نحو هدفه، وصاروخ هاربون، الذي لم يكن يحمل رأسا حربيا، اصطدم بمقصورة الربان في السفينة؛ مما أدى إلى مقتل أحد أفراد طاقمها، ورغم الحادثة، صار صاروخ هاربون من الدعامات الأساسية في ترسانة الأسلحة البحرية، ولا يزال قيد الاستخدام على نطاق واسع حتى يومنا هذا.
في السنوات الأخيرة، بدأت تقنيات الذكاء الاصطناعي تحل محل صنع القرار البشري في مختلف المجالات، مثل تداول الأسهم ذي السرعة العالية، والتشخيصات الطبية، وحتى في السيارات ذاتية القيادة، ولكن التقدم التكنولوجي في 3 مجالات محددة جعلت من أسلحة التحكم الذاتي احتمالا حقيقيا.
ويخضع الصاروخ بعيد المدى المضاد للسفن، الذي جرى اختباره قبالة سواحل كاليفورنيا، للتطوير من قبل شركة «لوكهيد مارتن» لصالح القوات الجوية والبحرية الأميركية، والغرض منه هو الطيران لمئات الأميال، والمناورة الذاتية لتفادي الرادارات، من دون التواصل اللاسلكي مع المراقبين البشريين.
في بيان توجيهي، صدر في عام 2012، رسمت وزارة الدفاع الأميركية خطا فاصلا بين الأسلحة شبه الذاتية، التي يجري اختيار أهدافها بواسطة العنصر البشري، والأسلحة الذاتية تماما التي يمكنها اصطياد الأهداف والاشتباك معها من دون أي تدخل خارجي، ويقضي البيان التوجيهي بأنه يتحتم على أسلحة المستقبل أن «تكون من تصميم يسمح للقادة والتنفيذيين بممارسة قدر مناسب من التحكم البشري على استخدام القوة».
وتدفع وزارة الدفاع الأميركية ذلك، بأن الصاروخ الجديد المضاد للسفن هو من الأسلحة شبه الذاتية التي يتواجد فيها العنصر البشري بصورة كافية في عملية الاستهداف واتخاذ قرارات التدمير، غير أن المسؤولين في وكالة المشروعات البحثية الدفاعية المتقدمة، التي عملت على تطوير الصاروخ منذ البداية، رفضوا جنبا إلى جنب مع مسؤولي شركة «لوكهيد مارتن» التعليق على الكيفية التي يقرر بها الصاروخ اختيار الأهداف، قائلين إن «تلك المعلومات قيد السرية».
يقول الفيزيائي مارك إيه غوبرود، وهو عضو في اللجنة الدولية للرقابة على الأسلحة الروبوتية، ومن النقاد الأوائل لفكرة الأسلحة الذكية المزعومة: «إنها سوف تعمل بشكل ذاتي ومستقل عند البحث عن أسطول العدو، وهي أشياء متطورة ومعقدة للغاية حتى إنني لأعتبر أن الذكاء الاصطناعي بات خارج نطاق السيطرة البشرية».
ويقول بول سكاري، وهو اختصاصي في الأسلحة لدى مركز الأمن الأميركي الجديد الذي يقود مجموعة العمل التي أصدرت البيان التوجيهي لوزارة الدفاع الأميركية: «من الصحيح أن نسأل إذا كان الأمر قد تعدى حدوده».
ويقول بعض مراقبي الحد من التسلح، إن «التحكم البشري (الملائم) فقط لتلك الأسلحة هو من الأمور الغامضة، مع تسريع وتيرة تطوير نظم الاستهداف الجديدة التي تعمل على أتمتة القتل».
وقال السيد هينز، من منظمة الأمم المتحدة إنه «ينبغي على الدول ذات نظم الأسلحة المتطورة الموافقة على الحد من نظم الأسلحة الذكية إلى تلك التي تتمتع بقدر (مؤثر) من التحكم البشري»؛ من حيث تحديد الأهداف واستهدافها، «ويجب أن تتماثل مع قدر السيطرة الذي يمارسه القائد على قواته»، على حد قول السيد هينز. وتعتزم دولة النرويج تجهيز أسطولها بالطائرات المقاتلة المتطورة وصواريخ الضربات المشتركة، التي يمكنها اصطياد والتعرف على واكتشاف الهدف من دون أي تدخل بشري، وقد أطلق المعارضون عليه اسم «الروبوت القاتل».
يقول المحللون العسكريون، مثل السيد سكاري، إنه «ينبغي تبني الأسلحة الآلية مثل ذلك الصاروخ، نظرا لأنها قد تؤدي إلى (قلة) في حالات القتل الجماعي وسقوط عدد أقل من الضحايا المدنيين»، ويقولون إن «الأسلحة الذاتية لا ترتكب جرائم حرب».
في يوم 16 سبتمبر (أيلول) من عام 2011، على سبيل المثال، أطلق الطائرات الحربية البريطانية 24 صاروخا من طراز بريمستون على مجموعة من الدبابات الليبية التي كانت تقصف المدنيين، تم تدمير 8 أو أكثر من الدبابات في وقت واحد، وفقا لتصريح المتحدث العسكري؛ مما أنقذ أرواح الكثير من المدنيين، ربما كان من الصعب على المشغلين البشريين تنسيق سرب من الصواريخ بالقدر نفسه من الدقة.
يقول السيد سكاري: «إنها الأفضل، الأسلحة الذكية جيدة للغاية إذا ما قللت من الإصابات بين المدنيين أو من القتل العشوائي».
(الشرق الأوسط)
عشرات القتلى في معارك بين «القاعدة» و«الحوثيين» برداع
تتصاعد أعمال العنف في وسط اليمن ضد المسلحين الحوثيين، حيث لقي العشرات منهم مصرعهم، أمس، في كمين نصبه مسلحون من التيار الإسلامي المتشدد، في الوقت الذي تشهد منطقة غرب البلاد تصعيدا ضد وجودهم المسلح، وفي الوقت الذي يصعد الجنوبيون من احتجاجاتهم المطالبة بدولة مستقلة.
وقال شهود عيان في منطقة خبزة بمديرية رداع في محافظة البيضاء إن مسلحين يعتقد بأنهم من عناصر تنظيم «أنصار الشريعة» التابع لتنظيم القاعدة نصبوا لمسلحي الحوثي كمينا في تلك المنطقة بعد ساعات على استيلاء الحوثيين على المنطقة وبسط سيطرتهم عليها، وأشار الشهود إلى مقتل ما لا يقل عن 70 مسلحا حوثيا في الكمين.
وفي عملية انتقامية قتل 15 شخصا على الأقل بينهم 5 نساء، في قصف ميليشيا جماعة «أنصار الله» الشيعية لأحد الأحياء السنية في مدينة رداع وسط اليمن، بحسب ما أعلنه مسؤولون محليون ومصادر قبلية الجمعة.
وقال شاهد عيان إن «الحوثيين استهدفوا بالمدفعية الثقيلة حيًّا سنيًّا في شمال شرقي رداع». وقال مسؤولون محليون ومصادر قبلية إن القصف أوقع 15 قتيلا بين أفراد القبائل، مؤكدين أن بين الضحايا 5 نساء، كما أصيب 25 شخصا على الأقل بجروح، بحسب هذه المصادر. وأكد أفراد قبائل محلية -حسب وكالة الصحافة الفرنسية- أنهم دمروا دبابتين وثلاث عربات مدرعة يستخدمها عناصر الميليشيات الشيعية واتهموا الجيش بتزويدهم بالسلاح. وقال مصدر قبلي طلب عدم كشف هويته: «الحوثيون يستخدمون معدات الجيش في المعارك».
ومن جهة أخرى، أفادت مصادر قبلية بأن مقاتلي الحوثيين تدعمهم القوات الحكومية طردوا الفرع المحلي لتنظيم القاعدة من أحد آخر معاقله في وسط اليمن أمس (الجمعة) . وقالت المصادر إن الحوثيين واجهوا مقاومة شرسة وهم يتقدمون نحو منطقة خبزة باستخدام صواريخ الكاتويوشا والمدفعية الثقيلة.
وانسحب أعضاء «أنصار الشريعة» وحلفاؤهم من منطقة يكلا على حدود محافظة مأرب. وهدد صعود الحوثيين سلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي حليف الولايات المتحدة، في حين تستمر أعمال العنف رغم الجهود التي ترعاها الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي. ويغرق اليمن في العنف منذ سيطرة الحوثيين على عدة مناطق من البلاد، بينها صنعاء في 21 سبتمبر (أيلول).
وأثار دخولهم إلى مناطق سنية غضب قبائل لجأت إلى السلاح، إضافة إلى تنظيم القاعدة الذي توعد بشن حرب بلا هوادة على الحوثيين الزيديين.
وبحسب مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» فقد قتل في رداع أكثر من 200 مسلح حوثي خلال نحو شهر ونصف الشهر منذ بدء اجتياح المديرية من قبل المتمردين الحوثيين، وهي المديرية المجاورة لمديرية لودر في محافظة أبين الجنوبية، وتستخدم في المواجهات بين الطرفين العبوات الناسفة والكمائن، إضافة إلى اشتباكات بالكلاشنيكوف، ويعتقد مواطنون في رداع أن المعارك والمواجهات الدائرة بين الحوثيين و«أنصار الشريعة» هناك تأخذ طابعا مذهبيا، أكثر من كون المسلحين يحاولون الدفاع المدينة لأنها مدينتهم التي يستولون عليها باسم التنظيم منذ عدة سنوات.
على صعيد آخر، تتداول الأوساط اليمنية أنباء مفادها أن الرئيس عبد الله صالح «قد يغادر إلى خارج اليمن من أجل نزع فتيل الأزمة القائمة، رغم أن العقوبات الأممية فرضت تجميد أمواله ومنعه من السفر» للتخفيف من حدة الأزمة في البلاد، غير أن مصدرا في أحزاب «اللقاء المشترك» المشاركة في حكومة الكفاءات الوطنية، رفض الكشف عن هويته، استبعد مثل هذه الخطوة وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «القرار الأممي واضح كل الوضوح ولا توجد فيه أي ثغرة لاستثناء أي من الأشخاص الثلاثة الذين صدر بحقهم قرار مجلس الأمن الأخير»، وأضاف المصدر أنه «من الناحية الشكلية يتناقض مع القرار الدولي لأن القرار يمنعه من السفر لكن من الناحية الدبلوماسية وأن العالم يبحث عن مخرج فهذا أمر آخر»، لكنه أشار «إلى أن القادم أسوأ». ونص القرار الأممي على إدراج الرئيس السابق عبد الله صالح واثنين قيادات الحوثي في عقوبات دولية تمنع من السفر وتتهمهم بأنهم من معرقلي التسوية السياسية، ويرى السياسيون في اليمن أن هذه العقوبات قد تتطور وقد تشمل أسماء أخرى في حال اكتشف مجلس الأمن الدولي استمرار عرقلة مسيرة التسوية السياسية الجارية في اليمن في ضوء المبادرة الخليجية، وتتضارب المعلومات بشأن الدولة التي سيقصدها صالح بين من يطرح أنها دولة أفريقية وتحديدا إثيوبيا وبين من يطرح أنها دولة أوروبية كبرى.
ويعد الرئيس السابق علي عبد الله صالح من أقدم الرؤساء في اليمن على مستوى شماله وجنوبه، إذ أمسك بزمام السلطة عام 1978، في الشمال (الجمهورية العربية اليمنية)، وبعد قيام الوحدة بين الشطرين الشمالي والجنوبي في 22 مايو (أيار) عام 1990، أصبح رئيسا لليمن الموحد وجرى انتخابه في دورتين متتاليتين، وغادر السلطة في ضوء اتفاق المبادرة الخليجية عام 2011.
(الشرق الأوسط)
المواجهات تشتعل من جديد رغم سماح إسرائيل للمصلين بدخول الحرم القدسي
قررت الشرطة الإسرائيلية عدم فرض أي قيود على دخول المصلين المسلمين إلى الحرم القدسي الشريف، أمس، لأداء صلاة الجمعة، بحيث سمح للجميع بدخوله، كما تمت إزالة الحواجز الإسمنتية التي نصبت بين حيي العيساوية والتلة الفرنسية في شمال القدس، بعد أن تعهدت قيادة حي العيساوية بالحفاظ على النظام، حسب الإذاعة الإسرائيلية.
وجاءت هذه الخطوة من جانب إسرائيل عقب لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع ملك الأردن، عبد الله الثاني، ووزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في العاصمة الأردنية عمان، مساء أول من أمس؛ حيث جرى خلال الاجتماع الثلاثي بحث سبل إعادة الهدوء، وإزالة أجواء التوتر في القدس، إضافة إلى تهيئة الظروف الملائمة لإحياء مفاوضات السلام بين الجانبين؛ الفلسطيني والإسرائيلي. لكن هذه الإجراءات لم تمنع من حدوث مواجهات بين الجانبين؛ حيث اندلعت اشتباكات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية بعد صلاة الجمعة، كما تظاهر العشرات بالقرب من مدينة رام الله بالضفة الغربية ضد الحاجز الإسرائيلي، الذي يمنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى، واشتبكوا مع الجنود الإسرائيليين الذين ردوا باستخدام وسائل التفريق، كما خرج في الخليل أنصار حركة حماس إلى الشارع وألقوا الحجارة على الجنود الإسرائيليين، الذين أطلقوا الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.
وذكرت المصادر أن «المواجهات تركزت عند حاجزي قلنديا، وحزما العسكريين المؤديين إلى مدينة القدس، وتخللها إطلاق الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي؛ مما أدى إلى إصابة عدد من الشبان بالاختناق».
وسبق المواجهات خروج مظاهرتين حاشدتين في رام الله، في إطار حملة شبابية تحمل شعار «على القدس رايحين»، احتجاجا على الإجراءات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك، وتزامن ذلك مع تمكن عشرات من نشطاء المقاومة الشعبية الفلسطينية من اختراق جدار الفصل الإسرائيلي في محيط مطار قلنديا، وذلك باستخدام سلالم أعدوها خصيصا لهذا الغرض، وقصوا الأسلاك الشائكة في الداخل ونجحوا في دخول المطار، ورفع النشطاء العلم الفلسطيني داخل المطار المذكور، قبل أن يتوجهوا إلى حاجز حزما العسكري للعبور إلى مدينة القدس، إلا أن قوات الجيش الإسرائيلي منعتهم من ذلك.
من جهتها، قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن «عددا من الفلسطينيين اجتازوا الجدار الفاصل قرب حاجز قلنديا شمالي القدس، وإن قوات من الجيش تصدت لتفريقهم»، وذكرت أن «المتظاهرين الفلسطينيين ألقوا زجاجات حارقة وحجارة باتجاه موقع عسكري بجوار الحاجز، فرد عليهم الجنود بإطلاق الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية، دون أن يُبلغ عن وقوع إصابات».
وحسب الإذاعة، فقد أغلق نحو مائة ناشط فلسطيني دوار حزما، شمالي القدس، لمنع الطريق باتجاه مستوطنة عناتوت، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية قبل أن تقوم قوات من الجيش بتفريقهم وإعادة فتح الطريق، كما قالت الإذاعة الإسرائيلية، إن «الشرطة اعتقلت، أول من أمس، قرب مستوطنة دوليف، غربي رام الله، شابا فلسطينيا، يبلغ من العمر 17 عاما، من سكان رام الله وبحوزته خنجر ومفك»، وذكرت أن الشاب اعترف عند التحقيق الأولي معه بأنه «كان ينوي الوصول إلى القدس والاعتداء طعنا على سائق حافلة»، وكان فلسطيني آخر قد اعتقل الليلة الماضية قرب الحرم القدسي وبحوزته سكين.
من جهة ثانية، اعتبرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء أول من أمس، أن عدم إعادة إعمار قطاع غزة سيشكل «صاعق تفجير جديد» مع إسرائيل، وقال أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، خلال مهرجان نظمته حماس في رفح في جنوب قطاع غزة: «نقول لكل الأطراف إن استمرار الحصار وتعطيل الإعمار سيكون صاعق تفجير جديد، وسيتحمل العدو موجة الانفجار كاملة، لأنه المسؤول الأول عن هذا التلكؤ والتعطيل».
وشارك في المهرجان المئات من حركة حماس وعشرات من عناصر القسام إلى جانب عدد من قادة الحركة.
من جهته، قال خليل الحية، عضو المكتب السياسي للحركة: «لم تفعل دول العالم أي خطوة لإعادة إعمار القطاع رغم مرور 3 أشهر على الحرب، وهذا غير مفهوم»، وأضاف أن «حكومة التوافق والسلطة الفلسطينية تسارع لأخذ نصيبها من أموال الإعمار المخصصة للمظلومين (النازحين)، ولمن لا يزال يقيم في بيوت الإيواء»، وتابع الحية، إن «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تأخذ 20 في المائة من أموال إعادة الإعمار قبل توزيعها؛ مما يعني أن الإعمار سيطول لسنوات».
واتهم الحية حركة فتح بأنها «قد تجعل من التفجيرات مطية للتملص من تحقيق المصالحة، وندعوهم إلى العودة للحوار على قاعدة الشراكة والثوابت ليس على قاعدة التسويف والمماطلة».
(الشرق الأوسط)
الأمم المتحدة ترحب بالاتفاق الأولي بين بغداد وأربيل لحل المسائل العالقة
قال وزير المالية العراقي، هوشيار زيباري، لـ«رويترز»، أول من أمس، إن «حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان شبه المستقل توصلتا إلى اتفاق لتهدئة التوتر بشأن صادرات الإقليم النفطية ومدفوعات الموظفين العموميين من بغداد»، وقال زيباري إن «الحكومة المركزية وافقت على استئناف سداد رواتب الموظفين العموميين بالمنطقة الكردية من الميزانية الاتحادية». ووصف زيباري، وهو كردي، الخطوة بأنها «انفراجة كبيرة» من شأنها خفض التوتر بين حكومة كردستان وبغداد.
وتم التوصل إلى الاتفاق عقب محادثات بين وزير النفط العراقي، عادل عبد المهدي، ورئيس وزراء إقليم كردستان، نيجيرفان برزاني، في كردستان، أول من أمس. وكانت بغداد قد أوقفت دفع رواتب الموظفين العموميين في كردستان احتجاجا على تصدير الأكراد للنفط بشكل مستقل إلى تركيا.
وستقوم حكومة كردستان بموجب الاتفاق بتحويل عائدات نحو 150 ألف برميل يوميا من الصادرات النفطية، تعادل نحو نصف صادراته الإجمالية من الخام، إلى الميزانية الاتحادية.
وفي أربيل أكدت حكومة كردستان الاتفاق، وقال سفين دزيي، المتحدث باسم حكومة الإقليم، لـ«رويترز»: «ما اتفقوا عليه هو أن بغداد ستفرج عن بعض الأموال (500 مليون دولار)، وستعطي حكومة كردستان 150 ألف برميل يوميا من النفط لبغداد»، وأضاف أن «وفدا تابعا لحكومة الإقليم بقيادة رئيس الوزراء سيسافر إلى بغداد قريبا لبحث اتفاق أكثر شمولا، وأن الحكومة الإقليمية لن تسلم بغداد السيطرة على الصادرات، وكان اتفاق مماثل قد اقترح في أبريل (نيسان)؛ أي في عهد حكومة نوري المالكي لكنه لم ينفذ».
من جانبها، رحبت الأمم المتحدة، أمس، بالاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان - العراق حول بعض القضايا العالقة المتعلقة بالنفط والموازنة، معتبرة أنه «خطوة أولى مهمة».
وتتباين وجهات نظر الطرفين حول مواضيع شتى، بينها: الموارد الطبيعية، وتقاسم السلطة، والأراضي المتنازع عليها، وحصة الإقليم من الموازنة.
وقال ممثل الأمين العام للمنظمة الدولية في العراق، نيكولاي ملادينوف: «أرحب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان لتسوية النزاع المتعلق بالميزانية»، مضيفا أن «هذا الاتفاق يعتبر خطوة أولى مهمة نحو إيجاد حل شامل وعادل ودستوري لجميع القضايا العالقة»، وذلك بحسب بيان تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه.
ورأى أن الاتفاق سيتيح «لموظفي القطاع العام في محافظات أربيل ودهوك والسليمانية، البدء في تسلم رواتبهم، كما أنه سيتيح لحكومة إقليم كردستان استئناف مساهمتها في الميزانية الفيدرالية في وقت تشهد فيه البلاد أزمة وطنية».
وقال ملادينوف في بيانه، أمس، «أشيد برئيس الوزراء العراقي، السيد حيدر العبادي، ورئيس حكومة إقليم كردستان، السيد نيجيرفان بارزاني، لسعيهما إلى إيجاد حلول تصب في مصلحة جميع العراقيين».
وتعتبر الحكومة العراقية أن قيام إقليم كردستان بتصدير النفط دون العودة إلى الحكومة المركزية، أمر غير قانوني، في حين تتهم حكومة الإقليم بغداد بحجب حصتها من الإيرادات، ويحق للإقليم ما نسبته 17 في المائة من الموازنة، إلا أن العمل بهذه النسبة معلق منذ مطلع العام 2014، بسبب خلافات بين الإقليم ورئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي.
وأعلن الإقليم، الأسبوع الماضي، أنه «صدر منذ بداية 2014، 34.5 مليون برميل من النفط بقيمة 2.87 مليار دولار أميركي»، مشيرا إلى أنه سيعتبر هذه الموارد جزءا من حصته من الموازنة العراقية.
وتعهد العبادي الذي تسلم مهامه في أغسطس (آب) الماضي، بالعمل على حل المشاكل مع أربيل، ومنها النزاع حول مدينة كركوك الغنية بالنفط.
ودخلت قوات البشمركة الكردية هذه المدينة إبان الهجوم الكاسح الذي شنه تنظيم داعش في يونيو (حزيران) الماضي، في شمال العراق وانسحاب القوات العراقية، تحسبا لسيطرة الجهاديين على هذه المدينة.
وتراجعت المواضيع الخلافية في العلاقة بين بغداد وأربيل خلال الأشهر الماضية، مع خوض القوات العراقية وقوات البشمركة الكردية معارك ضد تنظيم داعش.
(الشرق الأوسط)
عملية تطوع كبرى في الأنبار وصد هجمات لداعش على الرمادي
في الوقت الذي أشاد فيه سياسيون محليون وزعامات عشائرية في محافظة الأنبار بتعيين قائد الفرقة السابعة اللواء الركن قاسم المحمدي قائدا لعمليات الأنبار خلفا للفريق رشيد فليح، اعتبروا أن الظروف لم تكن تعمل لصالح فليح الذي لا يتحمل وحده من وجهة نظرهم الانتكاسات التي حصلت في المحافظة خلال الشهرين الماضيين لا سيما مجازر الصقلاوية والسجر والبونمر وسقوط قضاء هيت.
وقال قال عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «محافظة الأنبار تشهد الآن عملية تطوع كبرى بعد أن اتفقنا مع الحكومة المركزية على ذلك لا سيما بعد المجازر التي ارتكبها تنظيم داعش ضد عشيرة البونمر وهو ما دفع شباب المحافظة إلى الانخراط في سلك الجيش والشرطة». وردا على سؤال بشأن ما أعلنه قائد عمليات الأنبار الجديد اللواء الركن قاسم المحمدي بشأن فتح باب التطوع بعد يوم واحد من تعيينه بمنصبه الجديد قال الفهداوي «في الواقع إن باب التطوع مفتوح مسبقا ولكن الذي حصل أن هناك شعورا لدى أبناء المحافظة بشأن أهمية الدفاع عن محافظتهم وإن القائد الجديد المحمدي كان قد أدى دورا بارزا خلال الفترة المنصرمة من خلال قيادته للفرقة السابعة بوصفه قائدا ميدانيا يحظى بثقة أبناء المحافظة ليس لكونه من أبناء المحافظة بل لأنه أثبت جدارة في قيادته للفرقة السابعة ولم تسقط المناطق التي كان يمسكها ولذلك فإن هناك تعويلا عليه من قبل أهالي الأنبار في أن يحرر المحافظة من داعش وهو ما يتطلب مساندته من أبنائها وعشائرها». وبشأن ما إذا كان القائد السابق الفريق الركن رشيد فليح لم يكن موفقا في قيادته لعمليات الأنبار قال الفهداوي إن «القائد السابق رشيد فليح رجل وطني وشجاع وذو أخلاق عالية وصفات حميدة لكن الظروف لم تخدمه لأسباب كثيرة من بينها الطبيعة الطبوغرافية في المحافظة وهو أمر بات مهما لمقاتلة جماعات مسلحة تلجأ إلى حرب العصابات وتعتمد على حواضن لا يستطيع التعامل معها إلا قادة ميدانيون ولهم خبرة أكاديمية أيضا وهو ما يتجسد في القائد الجديد».
وكان قائد عمليات الأنبار الجديد اللواء الركن قاسم المحمدي أعلن عن فتح باب «التطوع المفتوح» لأبناء عشائر المحافظة ضمن قوات الجيش في قاعدتي الحبانية وعين الأسد شرق وغربي الرمادي. وقال المحمدي في تصريح صحافي أمس إن «قيادة عمليات الأنبار فتحت باب التطوع المفتوح لأبناء عشائر الأنبار للتطوع في صفوف الجيش، من خلال فتح مراكز لاستقبالهم في قاعدة الحبانية (30 كم شرق الرمادي) وقاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي (90 كم غرب الرمادي). وأضاف أن «القيادة دعت جميع عشائر الأنبار للتهيؤ إلى حمل السلاح جنبا إلى جنب مع القوات الأمنية لبدء تحرير الأنبار من تنظيم داعش»، لافتا إلى أن «قوات الجيش لا يمكنها تحرير المحافظة دون أبناء العشائر».
من جهته أعلن عضو مجلس العشائر المنتفضة ضد داغش في الأنبار فارس إبراهيم في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «تغيير قائد عمليات الأنبار سوف يكون له أثر حاسم على صعيد بدء صفحة جديدة للتعامل مع تنظيم داعش من قبل أبناء محافظة الأنبار وعشائرها التي أعلنت انتفاضتها ضد داعش وهو ما يتوجب على الحكومة دعم هذا التوجه من خلال تزويدهم بالسلاح والاتفاق على الآليات الخاصة بالتطوع وغيرها من المستلزمات». وأضاف أن «قائد عمليات الأنبار الجديد ميداني وهو ما نحتاجه الآن بقوة بينما لم يكن الفريق رشيد فليح كذلك إلى حد كبير فضلا عن أن الظروف قي المحافظة لم تخدمه برغم أنه سعى إلى تقديم ما لديه ولم يكن هناك موقف ضده بشكل شخصي بل لأن ما حصلت من انتكاسات خلال الفترة الأخيرة تتطلب تغييرات أساسية في المؤسسة العسكرية» مبينا أن «عشائر الأنبار بدأت الآن صفحة جديدة من خلال كيفية التعامل مع داعش حيث أعلنا النفير العام في المحافظة».
في سياق ذلك أعلن قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء الركن كاظم محمد الفهداوي عن صد القوات الأمنية بمساندة العشائر هجوما لتنظيم «داعش» من محورين على مدينة الرمادي. وقال الفهداوي في تصريح صحافي إن «القوات الأمنية وبمساندة العشائر صدت، صباح اليوم، (أمس) هجوما لتنظيم داعش الإرهابي على مدينة الرمادي بدأ من منطقة البوريشة شمالا ومنطقة الملعب جنوبا». وأضاف الفهداوي، أن «القوات الأمنية كبدت تنظيم داعش الإرهابي خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات». وفي عامرية الفلوجة فقد تمكنت القوات الأمنية من تطهير بحيرة الرزازة ومنطقة البيار الواقعتين ضمن الحدود الإدارية بين عامرية الفلوجة ومحافظة كربلاء من تنظيم داعش.
واستعادت القوات العراقية الجمعة السيطرة على مدينة بيجي الاستراتيجية شمال بغداد والقريبة من كبرى مصافي النفط بعد أشهر من سيطرة تنظيم داعش عليها، بحسب ما أفاد مسؤولون عراقيون وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال أحمد الكريم رئيس مجلس محافظة صلاح الدين حيث تقع المدينة، بأن «القوات العراقية تمكنت اليوم من استعادة السيطرة بالكامل على مدينة بيجي بعدما فر مسلحو داعش (الاسم الذي يعرف به التنظيم)»، وذلك بعد أكثر من أسبوعين من المعارك.
(الشرق الأوسط)
العدل» الأميركية ترسل 70 مدعيا إلى 14 دولة لملاحقة المقاتلين الأجانب
أعلنت الولايات المتحدة أنها سترسل نحو 70 مدعيا إلى 14 بلدا تشمل 4 دول في منطقة البلقان و10 دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمساعدة في «التحقيق مع المقاتلين الأجانب الإرهابيين القادمين من سوريا وإحالتهم أمام القضاء».
كما عمدت واشنطن لتعيين منسق إقليمي أميركي لمكافحة الإرهاب في منطقة البلقان ومسؤول تنفيذي من وزارة العدل الأميركية في المعهد الدولي للعدل وسيادة القانون في مالطا. وأعلن وزير العدل الأميركي المنتهية ولايته إريك هولدر هذا الأمر في مؤتمر صحافي مساء أمس بعد عمل استمر أسبوعا مع نظرائه الأوروبيين.
وقال هولدر: «بدعم من مكتب مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية، سترسل وزارة العدل مدعين فيدراليين ومستشارين كبارا لحماية القانون إلى مناطق حيوية للعمل مع البلدان التي تسعى إلى تحسين قدرتها على التحقيق مع المقاتلين الأجانب الإرهابيين وإحالتهم إلى القضاء». وأوضح هولدر أن هذه الطواقم القضائية المتخصصة ستقدم «مساعدة أساسية إلى حلفائنا لمساعدتهم في ملاحقة من يعودون من سوريا»، وجعل تقديم الدعم لهؤلاء المقاتلين جريمة، وضمان أن الدول لديها القوانين المناسبة لمكافحة هؤلاء المقاتلين الأجانب، لافتا إلى التعاون سيتم على صعيد «تقاسم المعلومات والتحقيقات والملاحقات القضائية ومكافحة التطرف العنيف».
وأكد هولدر: «هدفنا في كل هذه الجهود هو بناء القدرات لمحاربة المقاتلين الأجانب الإرهابيين في إطار سيادة القانون حتى نتمكن من وقف تدفق المقاتلين ومكافحة التطرف العنيف بقوة فاعلية».
وتشمل الخطط التي تم نقاشها في الاجتماع مع وزراء العدل الأوروبيين تعيين منسق إقليمي لمكافحة الإرهاب في منطقة البلقان وتعيين مسؤول من وزراء العدل الأميركية للعمل في مالطا للتنسيق بين الدولي في برامج مكافحة الإرهاب.
وأوضح مسؤول كبير في وزارة العدل للصحافيين أن نحو 70 مدعيا سيعملون في ألبانيا والبوسنة وكرواتيا وكوسوفو وصربيا، إضافة إلى دول لم تحدد في شمال أفريقيا والشرق الأوسط «من الجزائر إلى المغرب وصولا إلى غرب أفريقيا». وكان مدع إقليمي متخصص في مكافحة الإرهاب انتقل أخيرا إلى ألبانيا لتنسيق العمل في البلقان، في حين وصل مدير المعهد الدولي للقضاء ودولة القانون لتوه إلى مالطا.
وأكد المسؤول أن مهمة المدعين ليست «تطبيق نظام قضائي أميركي»، مضيفا: «إنهم يعملون على القانون كأولوية للنظر في إمكان المساعدة على تطوير ممارسات قضائية معينة، وللتأكد مما إذا كان البلد المعني يتمتع بقوانين تنسجم مع شرعة الأمم المتحدة حول مكافحة الإرهاب». وأشار المسؤول إلى أنه تم اختيار هذه الدول بحسب «تقييم» أميركي.
وأشار مسؤول بوزارة العدل لـ«الشرق الأوسط» إلى أن وزارة العدل الأميركية تحتفظ بعلاقات جيدة مع هذه الدول في الخارج منذ سنوات، وتعمل مع أكثر من 40 دولة حول العالم في قضايا تتعلق بالجريمة المنظمة ومكافحة الإرهاب، وتنسيق الجهود فيما يتعلق بتسليم المجرمين والمساعدة في التحقيقات الأمنية، إضافة إلى المستشارين القانونيين الذين يقدمون النصح والمشورة في البلدان التي تطلب المساعدة من الولايات المتحدة بشأن التشريعات وغيرها من المسائل القانونية، وشدد على أن هذا التعاون والتنسيق مستمر وسيتم تكثيفه لمواجهة التحديات الإرهابية مثل تهديدات «داعش» والمقاتلين الأجانب.
ووصف المسؤول بوزارة العدل الأميركية تلك الجهود بأنها جهودا رفيعة على مستوى الحكومات. وتقدر الولايات المتحدة وجود نحو 15 ألف من المقاتلين الأجانب الذين سافروا إلى سوريا. ووفقا للمركز القومي الأميركي لمكافحة إرهاب فإن أعداد هؤلاء المقاتلين الأجانب تشمل 100 أميركي وأكثر من ألف مقاتل أوروبي. وقد عبر مسؤولون غربيون عن قلقهم من مخاطر المقاتلين الذين يسافرون إلى سوريا للقتال في صفوف تنظيم داعش وأبدوا مخاوفهم من تعرضهم لتدريبات وتكتيكات إرهابية يمكن أن يعمدوا لتنفيذها إذا عادوا إلى بلدانهم الأصلية.
في غضون ذلك، انتهت أمس (الجمعة) المهلة المحددة لتبادل الوثائق والمستندات بين الدفاع والادعاء العام في قضية تتعلق بتسفير الشباب إلى مناطق الصراعات وينظر فيها حاليا القضاء البلجيكي.
وكانت المحكمة قررت تخصيص جلسة إضافية يوم 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي لتكون الجلسة الأخيرة في جلسات الاستماع وسيحصل الدفاع عن المتهمين على فرصة أخيرة للتعقيب على ما ورد في مرافعات الادعاء أواخر الشهر الماضي.
وأعلنت المحكمة وقتها أنه اعتبارا من الجمعة 31 أكتوبر (تشرين الأول) سيتم تبادل المستندات والأدلة بين الادعاء والدفاع حتى 14 من نوفمبر. وسيتم بعد ذلك تحديد موعد للنطق بالحكم في القضية التي يحاكم فيها 46 شخصا معظمهم من عناصر جماعة الشريعة التي تطالب بتطبيق الشريعة في بلجيكا وغالبيتهم يحاكمون غيابيا لوجودهم حاليا في مناطق الصراع، بينما يحضر المحاكمة 9 فقط.
وخلال الجلسات الأخيرة تمسك الادعاء العام البلجيكي بموقفه من اعتبار جماعة الشريعة في بلجيكا، منظمة إرهابية وأنها أظهرت التزاما واضحا بإسقاط الديمقراطية وإقامة الشريعة. وقالت آنا فرانسن، رئيسة مكتب الادعاء العام في الجلسة التي انعقدت نهاية أكتوبر الماضي في محكمة مدينة أنتويرب، إن «مسؤول الجماعة فؤاد بلقاسم دعا إلى الجهاد وحث على الشهادة»، كما أشارت إلى أن شرائط الفيديو التي عثر عليها داخل مقر الجماعة مختارة بعناية وتحث على الانخراط في الكفاح المسلح في أي مكان في العالم، وكانت سوريا هي الفرصة الأولى لهم.
(الشرق الأوسط)
الحراك التهامي يهدد بعصيان مدني ضد الحوثيين في الحديدة
يستمر «الحراك التهامي السلمي» بمحافظة الحديدة، غرب اليمن، في التصعيد من مسيراته الاحتجاجية لطرد ميليشيات الحوثي المسلحة من تهامة ومحافظة الحديدة، وقال قيادي في الحراك لـ«الشرق الأوسط» بأن «البرنامج التصعيدي الاحتجاجي لطرد جماعة الحوثيين يبدأ غدا (الأحد) تحت شعار (شدوا العزم)، وبأن هناك تصعيدات أخرى ستشهدها مدينة الحديدة وكل أبناء تهامة مستمرون في تصعيدهم الاحتجاجي وأنهم مع (القضية التهامية) في إقليم تهامة وهي خروج جماعة الحوثيين المسلحة وكافة الميليشيات المسلحة من تهامة وأنه قد تشهد مدينة الحديدة العصيان المدني الجزئي، بالإضافة إلى المسيرات التي ستشارك فيها الدراجات النارية والدعوة لأمسيات احتجاجية».
وأكد القيادي في الحراك، الذي رفض الكشف عن هويته، أن «هناك مسيرات مليونية سيشارك فيها كافة أبناء تهامة وأن المسيرة الاحتجاجية الرافضة للتواجد الحوثي في تهامة والتي ستكون يوم (الخميس) 20 نوفمبر من الشهر الجاري، ضمن البرنامج الاحتجاجي التصعيدي، ستكون نوعية وأنه من الممكن أن تكون عسكرية وأمنية بزي عسكري تهامي وكذا استعراض لبعض الوحدات الرمزية من الجيش التهامي وسيشارك فيها كافة أبناء مديريات تهامة التي من المحتمل أن تنتهي بإغلاق المنافذ البرية والبحرية لمدينة الحديدة إلى حين خروج جماعة الحوثي المسلحة».
من جهة ثانية, أدى مناصرو الحراك الجنوبي بمدينة عدن اليمنية الجنوبية، أمس، جمعة تصعيد جديدة للمطالبة بالانفصال عن الشمال فيما أطلقت السلطات الأمنية سراح 2 من الناشطين بتوجيهات رئاسية. وتجمع الآلاف من مناصري الحراك الجنوبي في الشارع الرئيسي لساحة العروض بخور مكسر، كبرى الساحات بمدينة عدن، وأدوا صلاة جمعتهم الخامسة، التي سموها «ماضون نحو التصعيد» في خطوة تأكيدية للتصعيد نحو استقلال دولتهم التي قالوا: إن الشماليين سلبوها منهم بعد حرب طاحنة في العام 1994م.
وقال خطيب الساحة، الشيخ أسامة الموصف، بأن الجنوب اليوم بيد أبنائه وهو بحاجة إلى تكاتف الجميع للوصول معا إلى الهدف الذي ينشده كل الجنوبيين والمتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة، موضحا بأن، المرحلة التي يمر بها الجنوب تمثل منعطفا يتطلب من الجميع أن يتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه نضال الشعب الذي صبر وتحمل ما لا يطاق من ممارسات السلطة الحاكمة والتي تعتمد على سياسة الاستفزاز والانتهاك والقوة المفرطة، مؤكدا، بأنهم ماضون نحو التصعيد السلمي الذي قال بأنه بدأ يجني ثماره وبدت ملامحه تلوح في الأفق.
وحذر خطيب جمعة «ماضون نحو التصعيد»، الشيخ أسامة الموصف، الجنوبيين من الوقوع في أخطاء قال: إنها قد تكلف الثورة الجنوبية مزيدا من الوقت، داعيا إلى توحيد الصف الجنوبي الذي بات ضرورة ملحة تتطلبها المرحلة الحالية، ودعا الموصف أبناء الجنوب إلى البقاء في الساحات والميادين التي قال: إنها، استطاعت أن تحقق لقضيته ولمشواره الثوري نجاحات إيجابية كانوا بحاجتها وأصبح الوقت ضروريا لأن تكون واقعية على الساحة، مرحبا بالقيادات الجنوبية التي جاءت من الغربة التي قضوها بعيدا عن أهلهم ووطنهم، وبكل من سيعود أو يفكر بالعودة إلى أحضان وطنه الجنوب.
في ذات السياق، قال القيادي الجنوبي وليد الشعيبي – نائب رئيس اللجنة الإشرافية للاعتصام لـ«الشرق الأوسط»، بأن عددا من قيادات الحراك حضرت لصلاة جمعة «ماضون نحو التصعيد»، بينها رجل الدين الحبيب علي زين العابدين الجفري، نجل القيادي عبد الرحمن الجفري - رئيس حزب رابطة أبناء الجنوب العربي الحر، والذي أعلن انضمامه إلى الساحة ومساندة الحراك في مطالبه بالاستقلال.
وحول الخطوات التصعيدية التي سيقومون بها خلال الأيام القادمة، أوضح وليد الشعيبي، بأن القيادات الجنوبية عقدت مساء أول من أمس الخميس، اجتماعا حددت فيه عددا من النقاط لمرحلة التصعيد الجديدة، قائلا بأنه سيبدأ بعصيان مدني شامل في كافة المؤسسات الحكومية التي أعلنت انضمامها إلى ساحة الاعتصام وسيتم التنسيق معهم لذلك، قائلا بأنه لا يمكن العودة إلى الوراء مهما كلفهم الأمر وأنهم ماضون في خطوات ميدانية نحو استقلال دولتهم الجنوبية.
وكشف نائب رئيس اللجنة الإشرافية للاعتصام في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، بأن هناك خطوات تصعيدية على الأرض ستبدأ في الـ30 من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، قائلا بأنها ستدشن مرحلة تصعيدية جديدة من ضمنها تشكيل حكومة مؤقتة حيث يجري حزب الرابطة الذي يترأسه القيادي عبد الرحمن الجفري، مشاورات كثيرة مع الفصائل للاتفاق حول ذلك، ونفى الشعيبي تشكيل كيان مسلح داخل ساحة الاعتصام لكنه أكد بأن هناك توجها لتشكيل لجان شعبية من أبناء المحافظات الجنوبية خلال الأيام القادمة.
وكانت السلطات الأمنية بمحافظة عدن أفرجت عن اثنين من ناشطي الحراك الجنوبي، مساء الخميس، بعد توجيهات من الرئيس عبد ربه منصور هادي بالإفراج عن 4 ناشطين وهم جعبل البركاني، أنور إسماعيل، خالد الجنيدي، وياسر مصايب، حيث أفرجت السلطات الأمنية عن الناشطين أنور إسماعيل وخالد الجنيدي في حين رفضت الإفراج عن جعبل البركاني وياسر مصايب دون إبداء الأسباب.
(الشرق الأوسط)
مصادر إسلامية لـ «الشرق الأوسط»: مفاوضات إطلاق سراح العسكريين المختطفين متوقفة
تجددت يوم أمس الجمعة العمليات التي تستهدف عناصر الجيش اللبناني بعد انفجار عبوة ناسفة بآلية عسكرية في محيط بلدة عرسال الحدودية شرقي البلاد ما أدى لإصابة 3 عسكريين، في وقت كشفت مصادر إسلامية مقربة من «جبهة النصرة» أن المفاوضات لإطلاق سراح العسكريين المختطفين منذ أغسطس (آب) الماضي متوقفة.
وأفادت القيادة العسكرية في بيان بتعرض آلية تابعة للجيش أثناء تنقلها في محيط بلدة عرسال، لـ«انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة إلى جانب الطريق، ما أدى إلى إصابة 3 عسكريين بينهم ضابط بجروح»، موضحة أنّه «وعند توجه دورية أخرى برفقة الخبير العسكري للكشف على موقع الانفجار، تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلحين في جرود البلدة، فردت عناصرها على مصادر النيران بالمثل، وقامت بملاحقتهم إلا أنهم فروا باتجاه التلال والمرتفعات المحيطة بالبلدة».
واتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة «التدابير الميدانية المناسبة»، فيما تولت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث. وقالت «الوكالة الوطنية للإعلام» إن الجيش فكك عبوتين معدتين للتفجير بالقرب من مكان العبوة التي انفجرت صباح يوم أمس في منطقة وادي رعيان وعطا.
وأشارت مصادر ميدانية إلى أن العبوة التي انفجرت «استهدفت آلية للجيش خارج نطاق بلدة عرسال وتبعد عنها نحو 4 كلم، وبالتحديد في منطقة جردية تقع ما بعد حواجز الجيش الثابتة في المنطقة»، لافتة إلى أن «الجيش كان قد أعاد تسيير دورياته داخل عرسال وفي محيطها الأسبوع الماضي بعد استهداف إحدى آلياته منتصف شهر سبتمبر (أيلول) الماضي ما أدى لمقتل عسكريين وجرح 5». ونفت المصادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن يكون الجيش نفذ مداهمات طالت تجمعات اللاجئين السوريين في الأسابيع الماضية، موضحة أن الإجراءات العسكرية تقتصر على تسيير دوريات في الشوارع الرئيسية.
وتوتر الوضع داخل عرسال الأسبوع الماضي بعد إطلاق ملثمين النار على كاميرات المراقبة الخاصة بالمحلات التجارية ومحاولة قتل عسكري من عرسال هو أحمد عودة.
وظلّت الأوضاع الأمنية في البلدة ممسوكة إلى حد ما بعد المعارك المحتدمة التي خاضها الجيش مع مجموعات «جبهة النصرة» و«داعش» المسلحة التي حاولت احتلال عرسال مطلع أغسطس الماضي، وانتهت باختطاف عدد من الجنود. وتحتجز «النصرة»، بحسب الأهالي، 18 عسكريا وجثة، في حين يحتجز «داعش» 8 عسكريين وجثتين.
وقالت مصادر إسلامية مقربة من «جبهة النصرة» لـ«الشرق الأوسط» إن المفاوضات بملف العسكريين المختطفين «متوقفة بقرار من الحكومة اللبنانية، التي على ما يبدو تفكر بحلول أخرى للملف». وأكّدت المصادر أن «الجبهة سلّمت الحكومة اللبنانية الأسماء الرئيسية للمعتقلين الذين تريد الإفراج عنهم من السجون اللبنانية وتلك السورية».
وأعلنت «جبهة النصرة» مطلع الشهر الحالي أنها سلمت الوسيط القطري أحمد الخطيب 3 مقترحات بشأن تبادل العسكريين المخطوفين لديها في جرود بلدة عرسال اللبنانية بموقوفين في السجون اللبنانية والسورية.
وأشار بيان صادر عن التنظيم إلى أن الاقتراح الأول يقضي بمبادلة كل مخطوف بـ10 سجناء من سجون لبنان، أما الاقتراح الثاني فيشترط الإفراج عن 7 سجناء من السجون اللبنانية و30 سجينة من السجون السورية مقابل كل مخطوف، أما الاقتراح الثالث فيقضي بإطلاق 5 سجناء من السجون اللبنانية و50 سجينة من السجون السورية مقابل كل عسكري مخطوف.
وترددت معلومات عن أن الحكومة قررت السير بالمقترح الثالث، وهو ما قد يعقّد الأمور برأي أهالي العسكريين المختطفين، فـ«إقحام طرف ثالث بالملف، وهو السلطات السورية، من شأنه أن يجعل الأمور تسير ببطء»، بحسب صابرين زوجة الرقيب أول في قوى الأمن الداخلي المخطوف زياد عمر. واعتبرت صابرين في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنّه من الواجب تبني الاقتراح الأول والذي يقول بمبادلة كل مخطوف بـ10 سجناء من سجون لبنان. وقالت: «نحن دخلنا في حلقة مفرغة وأكثر ما بات يثير استياءنا هو تطمينات الحكومة بأن المفاوضات قائمة لعلمنا بأنّها ليست كذلك»، لافتة إلى أن أخبار المخطوفين لدى «النصرة» مقطوعة تماما منذ فترة بعكس أخبار العسكريين لدى «داعش» بعد أن سمح التنظيم لعائلة الجندي المخطوف لدى خالد حسن بلقائه منتصف الأسبوع الحالي.
ورغم أنّها تمكنت من رؤيته بعد أكثر من 3 أشهر على اختطافه، فإن قلب والدة حسن التي حاولت إحراق نفسها الشهر الماضي لم يطمئن، لا بل ازدادت كآبة وقلقا على مصيره، نقلتهما أيضا إلى باقي أهالي المختطفين المعتصمين في وسط بيروت، الذين بدوا متوترين بعد ما سمعوه عن أحوال «مزرية» يرزح تحتها أولادهم.
وقالت ضحى حسن، زوجة العسكري المخطوف لـ«الشرق الأوسط» إنّها ووالدته وخاله وولديها الصغيرين التقوا خالد يوم الأربعاء في مغارة في منطقة القلمون، لافتة إلى أنّهم تواصلوا مع الخاطفين من «داعش» ومع الحكومة اللبنانية ووزير الصحة وائل أبو فاعور الذي يتابع الملف، واتفق على توجههم إلى بلدة عرسال شرقي البلاد ومنها إلى المنطقة الجردية: «حيث تم عصب أعيننا واقتيادنا إلى إحدى المغاور حيث كان خالد بانتظارنا».
وأشارت ضحى إلى أنها لم تتمكن في بادئ الأمر من التعرف على زوجها نظرا إلى أنّه فقد الكثير من الوزن وبدا في «حالة يُرثى لها»، لافتة إلى أنّه كان يرتدي الملابس نفسها التي اختطف بها منذ 3 أشهر، وهي «ممزقة ومتسخة جدا». وأضافت: «كلما كنا نسأله عن أحواله وأحوال زملائه كان يقول الحمد لله ولكننا من نبرة صوته فهمنا أن وضعهم سيئ جدا».
وتحدثت ضحى عن «آثار للضرب» رأتها على جسد زوجها، لافتة إلى أن ولديه لم يتعرفا عليه وظلا كل الوقت خائفين منه.
(الشرق الأوسط)
هل تعلن «النصرة» إمارتها بريف إدلب؟
أكدت مصادر المعارضة في شمال سوريا لـ«الشرق الأوسط»، أن «جبهة النصرة»، وهي فرع من تنظيم القاعدة في سوريا، «أتمت الإجراءات العملية تمهيدا لإعلان إمارة لها في ريف إدلب وريف حلب الشمالي»، بعد طرد فصائل المعارضة المعتدلة من الشمال، لكنها «تتريث قبل إعلان الإمارة كي لا تثير الناس ضدها، ولا يتضاعف صدامها مع تنظيم داعش، ولا توجه أنظار العالم إليها تجنبا لضغوط دولية إضافية عليها».
وبينما يزداد نفوذ «النصرة» في الشمال، بدأ تنظيم داعش بالتسلسل إلى ثالث مناطق نفوذ التنظيم في القلمون بريف دمشق الشمالي؛ حيث أكد مؤيدون لـ«داعش» في صفحات عائدة لهم في موقع «تويتر»، أن 200 من المقاتلين في القلمون التي تعد ثالث معاقل «النصرة» بعد ريف إدلب ودرعا: «انضموا إلى (داعش)، وأعلنوا بيعتهم لزعيمها أبو بكر البغدادي»، ونشروا صورا من القلمون تظهر عناصر 3 تشكيلات مسلحة، هي: «لواء القصير»، و«كتائب الفاروق المستقلة»، و«صقور الفتح»، وهي تشكيلات كانت موالية لـ«جبهة النصرة»؛ مما يرفع عدد المنضمين إلى «داعش» إلى ما يقارب الـ400 مقاتل في القلمون.
ويرى عضو الائتلاف الوطني السوري، عبد الرحمن الحاج، أن حركة الانضمام إلى «داعش»، ليست جديدة، وهي «في ازدياد بشكل دائم»، معربا عن توقعاته بـ«نزوح المزيد من المقاتلين الإسلاميين إلى التنظيم كونه أثبت أنه لديه قدرة أكبر على المواجهة، وأنه تنظيم قوي قادر على استقطاب المقاتلين في سوريا والمهاجرين إليه، رغم أن تقويض حركة نزوح المقاتلين المتشددين إليه من دول العالم».
ويعتبر الحاج أن الشعور بـ«الإحباط والانتقائية في العمليات العسكرية في سوريا» من قبل التحالف الدولي: «يضاعف حالات الانضمام إلى (داعش)، وبالتالي القضاء على المعتدلين في سوريا»، ويوضح أن ضرب طائرات التحالف للتنظيمات الإسلامية «من غير استهداف تنظيمات أخرى وميليشيات تقاتل إلى جانب النظام مثل حزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية العراقية، يعمق الشعور لدى السوريين بالانتقائية؛ مما يخلق تعاطفا مع التنظيم»، فضلا عن أن التنظيمات المعتدلة «لا تلقى التدعيم الدولي الذي يمكنها من الاستمرارية».
وعلى المقلب الآخر في شمال سوريا، قال ناشطون سوريون إن «تنظيم جبهة النصرة، اقترب من إحكام سيطرته على آخر البلدات التي يوجد فيها تنظيم جبهة ثوار سوريا المعتدل الذي يتزعمه جمال معروف في بلدة الرامي في جبل الزاوية في ريف إدلب»، مشيرين إلى أن قوات «النصرة» تقدمت مدعومة بمقاتلين إسلاميين من حركتي أحرار الشام وفيلق الشام.
ويتزامن هذا التقدم مع إعلان قيادي بارز في النصرة في الشمال، أن التنظيم «اتخذ قرارا بمحاربة جميع الفصائل التي تتلقى دعما من الولايات المتحدة الأميركية أو حلفائها أو من دول غربية»، من غير أن ينفي أن «النصرة»، تتلقى الدعم من «أشخاص في أوروبا أو أميركا، ولكن ليس عبر الحكومات الغربية»، كما يقول القيادي في الجيش السوري الحر في شمال سوريا، أبو جاد الحلبي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، ويؤكد أن التنظيم المتشدد «أتم الإجراءات العملية والعسكرية في ريف إدلب، تمهيدا لإعلان إمارة له في ريف إدلب، من غير أن تشمل الريف الغربي لحلب كي لا يصطدم مع فصائل عسكرية معتدلة ناشطة هناك، مثل حركة حزم أو سواها»، وقال إن قياديي النصرة في إدلب «يروجون إلى أنهم لن يعلنوا عن الإمارة في هذا الوقت، لكنهم يطبقون قوانينهم ويحكمون السيطرة العسكرية؛ مما يعني تنفيذ أحكامهم من غير جلبة إعلامية».
وتتجنب «جبهة النصرة» في شمال سوريا صراعات إضافية مع تنظيم داعش الذي يحشد قواته منذ شهر يوليو (تموز) الماضي، للسيطرة على معقلها في حارم والقرى المحيطة بأعزاز الحدودية مع تركيا، بموازاة إحرازها تقدما على مقاتلي الجيش السوري الحر المعتدلين في الشمال، الذي بدأته في شهر يونيو (حزيران) الماضي، وتحديدا في ريف إدلب الغربي، تحت مسمى «المعركة ضد الفاسدين»، رغم أن المعركة جاءت بعد أيام على إعلان زعيم الجبهة، أبو محمد الجولاني، في تسجيل صوتي أنه «آن الأوان للمجاهدين أن تكون لهم إمارتهم الإسلامية».
ويقول عبد الرحمن الحاج، وهو خبير أيضا في الجماعات الجهادية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «النصرة» تخطط لفكرة إنشاء إمارة خاصة بها، لكن ذلك «غير ممكن في هذا الوقت، لأن التنظيم يسيطر في الشمال على مناطق متقطعة غير متصلة، تشكل معوقات جغرافية أمام إعلان الإمارة»، كما يشير إلى مجموعات عوائق أخرى لا تهيئ لها الظروف لإعلان الإمارة، أهمها «عوائق تنظيمية، وأخرى مرتبطة بحساباتها في الصراع مع (داعش)، وتوجيه أنظار العالم إليها، لا سيما طائرات التحالف» التي أغارت الأسبوع الماضي على مواقعها في شمال سوريا، لافتا إلى أن إعلانا من هذا النوع «سيؤدي إلى مزيد من الضغوط على النصرة من قبل التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب».
ويرى الحاج أن «النصرة»، غير جاهزة في هذا الوقت لإعلان الإمارة «بسبب معاناتها من مشاكل تنظيمية؛ إذ تعاني من خلل طويل في موضوع خروج عناصر من المقاتلين المتشددين المهاجرين إلى (داعش)»، منوها إلى «انسحاب عدد كبير من قيادات (النصرة) إلى صفوف (داعش)، في مقابل ضعف حالات الانضمام إليها»، وإضافة إلى ذلك، «سيضعها الإعلان في مواجهة مع (داعش) التي أعلنت خلافتها؛ مما يتسبب في انقسام بين المتشددين، نظرا إلى الخلافات التنظيمية بين الفصيلين».
وبرغم «المصاعب التي تحول دون إعلان الإمارة في هذا الوقت»، فإن الجبهة «أتمت استعداداتها لما يجعل الإمارة من الناحية العملية قائمة من غير إعلانها»، كما يقول أبو جاد الحلبي لـ«الشرق الأوسط»، مؤكدا أن التنظيم المتشدد «ينتشر في سائر مدن وقرى وبلدات ريف إدلب، باستثناء القرى الكردية، سواء عبر مقاتليه أو حلفائه، وبينهم (أحرار الشام)، و(فيلق الشام)، وغيرهما، وهي خلايا نائمة جاهزة للتحرك لتنفيذ مصالحه في أي لحظة».
(الشرق الأوسط)
اسكوتلنديارد لـ «الشرق الأوسط»: نقوم بـ100 عملية وقائية أسبوعيا متعلقة بسوريا
أكد متحدث باسم الشرطة البريطانية، لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن اسكوتلنديارد تقوم بنحو 100 عملية وقائية متعلقة بأحداث سوريا أسبوعيا، في إطار حملتها لحماية المواطنين من خطر الانجرار وراء الأفكار المتطرفة أو الانضمام إلى الجماعات الإرهابية التي تؤجج الصراعات في الشرق الأوسط.
وصرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أول من أمس، أمام البرلمان الأسترالي، بأن المواطنين البريطانيين الذين انضموا إلى القتال في الخارج، قد يمنعون من العودة إلى الأراضي البريطانية لمدة قد تصل إلى عامين أو أكثر. وصدر هذا القرار في سياق قوانين جديدة صارمة أُقرّت للتصدي للمسلحين الذين شاركوا في القتال في دول مثل العراق وسوريا.
وقال كاميرون إنه بمقتضى مشروع القانون الجديد لمكافحة الإرهاب سيمنع المتطرفون البريطانيون الذين سافروا للقتال في الخارج، بمن فيهم المراهقون، من الرجوع لأرض الوطن إلا في حالة ما وافقوا على الامتثال لـ«ضوابط صارمة» كالخضوع للمحاكمة، أو الاعتقال المنزلي، أو المراقبة المشددة.
وقال ألن كروكفورد المتحدث باسم اسكوتلنديارد، لـ«الشرق الأوسط» إن «حماية المواطنين من خطر الانجرار وراء أحداث سوريا وغيرها من مناطق الصراعات لا تزال تشكل أولوية لشرطة مكافحة الإرهاب». وأضاف: «نقوم، مع حلفائنا، بنحو 100 عملية وقائية متعلقة بأحداث سوريا أسبوعيا. أكثر من نصف هذه العمليات تسعى إلى توجيه الأفراد القابلين للتأثر بالأفكار التطرفية إلى برامج (اجتثاث التطرف)، التي تقدم دعما متعدد الجوانب، بما فيه السكن، والتعليم، والعمل، وتقييم الصحة العقلية».
ووفقا لما جاء في خطاب كاميرون، خلال زيارته لأستراليا للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، فإن القانون الجديد يتيح صلاحية مصادرة الشرطة للجوازات إن توفرت على «أسباب معقولة» تدعو إلى الشك في رغبة المسافرين البريطانيين في الانضمام إلى صفوف جماعات إرهابية في العراق وسوريا، لمدة 30 يوما، على أن تخضع لمراجعة قضائية. وكانت هذه الصلاحية تقتصر إلى اليوم على وزيرة الداخلية تيريزا ماي، التي يحق لها منع مواطنين بريطانيين ومزدوجي الهوية من السفر ومصادرة جوازاتهم بمقتضى «امتياز ملكي»، إن أثيرت شكوك جدية تحتمل مشاركتهم في أنشطة إرهابية أو إجرامية في الخارج أو ضد مصالح بريطانيا وحلفائها. وفي حالة ما حاول فرد السفر لغرض إرهابي مرة أخرى، قد يصادر جوازه ويمنع من الحصول على جواز مؤقت. كما سيتم إدراجه في قوائم حظر السفر إلى أن يعيد له جوازه أو يصدر حكم في حقه.
وقال كاميرون في مؤتمر صحافي «نحن نصغي بدقة لنصائح الشرطة وهيئات الأمن»، وأضاف: «نفكر في العواقب على الحريات المدنية وعلى الدول الأخرى، لكن وفي نهاية المطاف أقوم بالخيارات التي أرى أنها ضرورية لضمان أمن البريطانيين وأعتقد أن منح هذه السلطات مهم في هذا السياق».
من جانب آخر، من المتوقع أن يُلزم مشروع القانون الجديد شركات الطيران بتزويد السلطات بقائمة الركاب. كما قد تفرض غرامة على (أو تمنع) شركات الطيران التي لا تلتزم بقوائم حظر السفر التي تصدرها المملكة المتحدة من الهبوط في أراضيها. وتسعى الحكومة البريطانية إلى إصدار هذا القانون بصفة رسمية بحلول شهر يناير (كانون الثاني) من السنة المقبلة.
وتشير آخر الإحصائيات الرسمية إلى أن ما لا يقل عن 500 مواطن بريطاني سافر إلى سوريا عاد منهم إلى أرض الوطن نحو 250، فيما ثبتت وفاة 25 مقاتلا بريطانيا إلى اليوم.
ولفتت وزيرة الداخلية في حكومة الظل العمالية إيفيت كوبر، أول من أمس، إلى أنه ينبغي على اقتراح مشروع القانون الجديد أن يضم تعليمات لإنشاء برامج صارمة تسعى إلى اجتثاث التطرف، بما أن نصف المواطنين الذين سافروا للقتال في سوريا عادوا إلى أرض الوطن.
وأضافت أنه يجب على الحكومة محاربة التطرف من جذوره، وإعادة تأسيس البرامج المجتمعية الفعالة، لدعم الآباء وقادة المجتمع المدني في محاولات تحصين الشباب البريطاني ضد الفكر الداعشي المتطرف.
(الشرق الأوسط)
داعش» يتعثر أمام الأكراد وكوباني تفلت من قبضته
شنت مقاتلات التحالف الدولي، 19 ضربة جوية ضد مواقع «داعش» في سوريا منذ الأربعاء الماضي، كما نفذت غارة واحدة ضد «جماعة خرسان» المتطرفة التي تضم مقاتلين من «القاعدة» وفرعها السوري المعروف بـ«النصرة» أمس الأول، في ثالث غارة تستهدف هذه الجماعة الغامضة التي تتهمها واشنطن بالإعداد لاعتداءات ضد الولايات المتحدة وحلفائها. بالتوازي، صد مقاتلو «وحدات حماية الشعب» الكردية المدعومة قوات البيشمركة العراقية و«الجيش الحر» والغارات الجوية، هجوماً جديداً لـ «داعش» على الجهة الجنوبية من كوباني وأحرزوا تقدماً في جبهتي الشرق والجنوب من المدينة، موقعين نحو 40 قتيلاً من التنظيم الإرهابي وسط تأكيد من داخل المدينة أن القوات المشتركة استعادت السيطرة على أغلب مناطق عين العرب حيث انحصر وجود المتطرفين في أحياء كاني عربان ومكتلة والبوطان والطرف الشرقي من الشارع 48.
وفيما تواصلت المعارك والغارات التي يشنها الطيران الحربي السوري على المناطق المضطربة موقعة عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، أكد محققو الأمم المتحدة أن «داعش» الذي يسيطر عليه مقاتلون أجانب، يرتكب جرائم حرب وضد الإنسانية على نطاق «هائل» في المناطق الخاضعة لسيطرته شمال وشرق سوريا، مشيرين في أول تقرير لهم لا يشمل العراق، إلى مجازر جماعية بحق الأسرى والمعتقلين، وقطع رؤوس وعمليات صلب ورجم وأخذ نساء سبايا وإرغامهن على الزواج والحمل، إضافة إلى منع الطعام والأدوية لمئات الآلاف، مطالبين المجتمع الدولي بالعمل على ضمان محاسبة القادة المدانين أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وأعلن الكولونيل باتريك رايدر المتحدث باسم القيادة الأميركية الوسطى المسؤولة عن الشرق الأوسط وآسيا الوسطى الليلة قبل الماضية، أن مقاتلات أميركية أغارت على «مجموعة خراسان» المتطرفة في سوريا أمس الأول، في ضربة هي الثالثة ضد هذه الجماعة المرتبطة بـ«القاعدة» منذ سبتمبر الماضي، قائلاً «يمكننا التأكيد أن الطيران الأميركي ضرب هدفاً في سوريا في وقت سابق الخميس مرتبطا بشبكة من عناصر سابقين في (القاعدة) يسمون (مجموعة خراسان) التي تعد لهجمات خارجية ضد الولايات المتحدة وحلفائها». ورفض المتحدث الإدلاء بتفاصيل إضافية عن الغارة الجوية، وهي الأخيرة في سلسلة غارات شنت على هذه المجموعة التي يقول المسؤولون الأميركيون إنها تضم مقاتلين من «القاعدة» و«النصرة» المرتبطة بها. وأضاف رايدر «سنواصل اتخاذ كل التدابير الضرورية لتفكيك مشاريع الاعتداءات على الولايات المتحدة وحلفائها».
بالتوازي، استمرت المعارك العنيفة بين القوات المشتركة ومسلحي «داعش» جنوبي كوباني أمس، حيث صد الأكراد هجوماً جديداً جنوب المدينة مع إحرازهم تقدماً على الجبهتين الشرقية والجنوبية. وذكر الإعلامي الكردي، باران مسكو الموجود في المدينة، إن القوات الكردية والبيشمركة والجيش الحر تمكنوا من استعادة السيطرة على أغلب المدينة من إرهابيي «داعش». وأضاف مسكو أن مقاتلي «داعش» باتوا يتمركزون فقط في بعض أحياء المدينة الجنوبية في كاني عربان ومكتلة والبوطان والطرف الشرقي من الشارع 48. بدوره، أكد المرصد الحقوقي وقوع الاشتباكات العنيفة في منطقتي الحاج رشاد والبلدية، وفي الجهة الجنوبية للمدينة.
إلى ذلك، أكدت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول سوريا أمس، أن «داعش» يرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية على نطاق هائل في المناطق الخاضعة لسيطرته شمال وشرق سوريا. وفي أول تقرير لها ركز بشكل خاص على ممارسات التنظيم في سوريا، عرضت لجنة التحقيق التابعة للأممية «صورة رهيبة» عن تفاصيل ما يحدث في المناطق الخاضعة لسيطرة المتطرفين من مجازر وقطع رؤوس ووسبي النساء وإرغامهن على الزواج والحمل.
وأكد التقرير الذي أعد تحت إشراف باولو سيرجيو بنييرو أن المجموعة تنتهج سياسة عقوبات تمييزية مثل الضرائب أو الإرغام على تغيير الدين على أسس الهوية الاتنية أو الدينية، وتدمير مواقع دينية وطرد منهجي للأقليات. وقال المحققون إن قادة «داعش» نشروا الرعب بعمليات الإعدام والرجم وإطلاق النار على المدنيين والمقاتلين الأسرى. وأضاف التقرير أن المقاتلين الأجانب الذين يتم تجنيدهم من خلال تسجيلات مصورة عنيفة، عززوا صفوف التنظيم وهيمنوا على تشكيله القيادي. وقال «لقد أقدم قادة (داعش) على هذه الأفعال بمحض إرادتهم وارتكبوا جرائم الحرب هذه...وكل فرد منهم يتحمل المسؤولية الجنائية»، مضيفاً أن المدعو أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم يملك «سلطة مطلقة». واستند التقرير إلى مقابلات مع أكثر من 300 رجل وامرأة وطفل فروا أو مازالوا يعيشون في معاقل «داعش» شمال وشرق سوريا منها حلب. وأكد أيضاً أن عمليات اغتصاب ترتكب بحق نساء كاشفاً أن العائلات الخائفة تقوم بتزويج بناتها القاصرات على عجل خوفاً من أن يتم تزويجهن بالقوة لمقاتلي «داعش». كما أشار التقرير إلى أخذ نساء ايزيديات سبايا معتبراً ذلك «جريمة ضد الإنسانية»، مطالباً القوى الدولية بالعمل على ضمان محاسبة القادة المدانين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أمام المحكمة الجنائية الدولية.
(الاتحاد الإماراتية)
مقتل 5 تكفيريين في سيناء وتأهب في البحر
أبقت مصر على قواتها البحرية في حال استنفار في أعقاب هجوم دمياط واصفة منفذيه بـ « المحترفين» في وقت قتلت قوات الأمن في سيناء 5 عناصر تكفيرية تنتمي لجماعة «أنصار بيت المقدس»، وذلك خلال حملتين «نوعيتين» لقوات الأمن من الجيش والشرطة. وأوضحت مصادر أمنية أن قوات الصاعقة اشتبكت مع خلية إرهابية، فجر أمس، وقتلت ثلاثة عناصر ملثمة ترتدي «ملابس عسكرية فلسطينية». كما اشتبكت القوات في حملة برية أخرى، في قرية الحسينات جنوب رفح، مع عنصرين يستقلان دراجة نارية، وتمت «تصفيتهما»، وضبط بندقية آلية وقنبلة يدوية،ليتبين لاحقاً أن مهمتهما كانت رصد تحركات قوات الأمن. كما تم حرق وتدمير 20 عشة و3 دراجات نارية، واعتقال 13 «عنصراً تكفيرياً» بينهم 7 عناصر تنتمي لجماعة «أنصار بيت المقدس». كما صرح مصدر أمنى بشمال سيناء، أن مجهولين أطلقوا النار، فجر أمس، على عريف شرطة من قوات النجدة بمديرية أمن شمال سيناء، وأصابوه برصاصة في ذراعه اليمنى.
على صعيد آخر، بدأت جهات التحقيق التابعة للقوات المسلحة المصرية في استجواب 32 من المشتبه بهم في حادث دمياط الذي استهدف زورقا للقوات البحرية المصرية الأربعاء الماضي. وأشار مصدر مسؤول إلى أن من بين المتورطين في تلك العملية عناصر أجنبية، رافضاً الإفصاح عن جنسياتهم في الوقت الحالي. وأكدت المصادر أن التحقيقات ستوضح الكثير من التساؤلات حول تلك الواقعة والممولين لها. وفي سياق متصل، اعتبر خبير عسكري أن المعلومات المهمة التي أدلى بها المتورطون من المحتمل أن تغيِّر خريطة التعامل العسكري في المنطقة بأكملها، حسب تعبيره. ونقلت قناة «العربية» الإخبارية عن مصادر عسكرية تأكيدها أن الذين قاموا بالعملية تلقوا تدريبات مطولة من جهات أجنبية، قد تكون استخباراتية، واصفين العملية بأنها «نوعية ومختلفة» ومن قاموا بها بالـ «محترفين». وأضافت القناة أن بعض الموقوفين إثر العملية اعترفوا بتلقيهم تمويلا من جهات أجنبية. وكانت الموانئ المصرية قد شهدت حالة استنفار قصوى وإجراءات أمنية مشددة، إثر هجوم دمياط الذي تمثل بإطلاق مجهولين أعيرة نارية على زورق تابع للقوات البحرية.
وكان الهجوم الذي وصف بالحادث الإرهابي وقع أثناء قيام وحدة مرور من القوات البحرية بتنفيذ نشاط قتالي في عرض البحر المتوسط على بعد 40 ميلا بحريا شمال ميناء دمياط. وفوجئ طاقم الزورق البحري بحصار رباعي من 4 قوارب صيد كبيرة، من جميع الاتجاهات. وبدأت تلك القوارب بإطلاق النار المكثف على الزورق، ما تسبب بنشوب النيران فيه. وكان على متن هذه القوارب 65 مسلحاً، يستخدمون كافة أنواع الأسلحة، ومنها الصواريخ التي تحمل على الكتف. في الأثناء سارعت عناصر مقاتلة ومتخصصة من القوات البحرية والجوية إلى نجدة الزورق وتمشيط محيط منطقة الحادث، وبالفعل نجحت القوات البحرية في تصفية أكثر من 30 مسلحا وضبطت أكثر من 30 آخرين. ولم يتم التثبت من الجهة المسؤولة عن الهجوم، إلا أن بعض الخبراء الأمنيين يرون أن العملية تؤشر إلى تبديل في خطة الجماعات المسلحة عبر توجيه خطتهم للحرب على مصر من البر إلى البحر. وظهر أمس فيديو لملثمين مجهولين تبنوا فيه العملية الإرهابية. والفيديو الذي انتشر صباح أمس على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعادت بثه صحيفة «المصري اليوم»، مدته 3 دقائق ويظهر فيه شباب ينتمون لتنظيم غير معروف. ويقول الشباب إنهم «من أرض الكنانة، وقاموا بالعملية من أجل تحرير الفتيات والمعتقلين داخل السجون ولتكون رسالة إلى العالم والمصريين»، مضيفين: «قمنا بأسر وحدة من القوات البحرية للتفاوض على أخواتنا في السجون». ورجحت مصادر قناة «العربية» أن يكون الفيديو مفبركا» حيث لا يظهر الشبان بالطريقة الاعتيادية التي يعتمدها الجهاديون، كما أنهم لا يتكلمون بنفس العبارات التي اعتادت التنظيمات المتطرفة استخدامها في فيديوهاتها».
(الاتحاد الإماراتية)
الجيش العراقي و«داعش» يخوضان معركة المصفاة في بيجي المحررة
استعادت القوات العراقية امس السيطرة على مدينة بيجي الاستراتيجية بعد أشهر من سيطرة تنظيم «داعش».
وقال رئيس مجلس محافظة صلاح الدين احمد الكريم لوكالة فرانس برس «القوات العراقية تمكنت امس من استعادة السيطرة بشكل كامل على مدينة بيجي بعدما فر مسلحو داعش».
وأكدت ضابط برتبة لواء في الجيش ورائد في الشرطة، السيطرة على بيجي ومتابعة التقدم شمالا لفك الحصار عن المصفاة التي يحاصرها التنظيم المتطرف، ويشن هجمات دورية على القوات التي تدافع عنها.
وأوضح الكريم أن العملية العسكرية التي انطلقت منذ اكثر من أربعة أسابيع، تشارك فيها قوات من الجيش والشرطة وأبناء العشائر و«الحشد الشعبي»، في إشارة الى المجموعات المسلحة الموالية للحكومة.
في غضون ذلك، ذكرت مصادر أمنية عراقية أن 20 شخصا من عناصر التنظيم قتلوا وأصيب 8 من عناصر البيشمركة الكردية في اشتباكات مسلحة بين الطرفين في احد القرى غربي كركوك.
وأضافت أن 16 شخصا من عناصر داعش بينهم قياديون قتلوا في قصف لقوات التحالف الدولي في احد المناطق التابعة لمحافظة صلاح الدين.
إلى ذلك، قتل واصيب 12 جنديا بتفجير إرهابي استهدف قوات عسكرية قرب جامعة تكريت . وقال مصدر امني: إن إرهابيا يقود صهريجا مفخخا، فجر نفسه عند مدخل جامعة تكريت التي تتمركز فيها القوات الأمنية اسفر عن مقتل 4 جنود واصابة 8 اخرين بجروح.
وقتل 17 شخصا وأصيب 47 آخرون على الأقل في تفجير سيارتين مفخختين في شمال بغداد.
ووقع احد التفجيرين قرب مجرى نهر الفرات في منطقة الكريعات، ما أدى الى مقتل خمسة أشخاص على الأقل. أما الثاني فوقع قرب مطعم في منطقة الاعظمية، ما أدى الى مقتل عشرة أشخاص.
وكانت سيارتان مفخختان انفجرتا بالقرب من أحد المطاعم في منطقة الطالبية شرقي بغداد، ما أدى إلى مقتل 4 مدنيين وإصابة 47 آخرين بجروح. كما قتل شخصان، وأصيب تسعة آخرون بجروح متفاوتة، جراء انفجار عبوة ناسفة بالقرب من مطعم للمأكولات الشعبية في منطقة الباب الشرقي، وسط بغداد.
وافاد سكان محليون بان تنظيم داعش، اعتقل 42 من شيوخ العشائر جنوبي مدينة الموصل واقتادوهم الى جهة مجهولة فيما نفذ عناصر في التنظيم حكم الإعدام بحق اثنين من أساتذة كلية القانون بجامعة الموصل وهما الدكتور سمير سلطان والدكتور محسن جابر بعد اعتقالهما الاسبوع الماضي».
وأوضح سكان «أن مواطنين عثروا على مقبرة جماعية تضم رفاة 50 شخصا تعود لعناصر أمنية وعسكرية في ناحية القيارة جنوبي الموصل قتلوا خلال احتلال المسلحون للمنطقة في يونيو الماضي».
وعثرت القوات الأمنية الحكومية على 17 جثة لرجال مجهولي الهوية قضوا رميا بالرصاص شرق العاصمة.
(الاتحاد الإماراتية)
حماس»: تعطيل الإعمار في غزة «صاعق تفجير جديد»
اعتبرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس»، أن عدم إعادة إعمار قطاع غزة سيشكل «صاعق تفجير جديد» مع إسرائيل. وقال أبو عبيدة المتحدث باسم القسام خلال مهرجان نظمته حماس في رفح في جنوب قطاع غزة «نقول لكل الأطراف إن استمرار الحصار وتعطيل الإعمار سيكون صاعق تفجير جديد، وسيتحمل العدو موجة الانفجار كاملة، لأنه المسؤول الأول عن هذا التلكؤ والتعطيل».
وشدد أبو عبيدة الذي أحيط بملثمين اثنين من مقاتلي القسام، على أن «مقاومتنا ستظل ضاغطة على الزناد. لن يقبل شعبنا المساس بكرامته والعودة إلى المربع الأول».
وتابع أن «المعركة لم تنته وإنْ كان فصلها الأبرز في غزة، إلا أن غطرسة المحتل تفرض عليه معارك متجددة قد لا يتوقع شكلها ولا يقرأ طبيعتها مسبقاً، لا مجال لصعود الصهاينة بعد معركة العصف المأكول، فهم في منحنى الهبوط». وقال أبو عبيدة «لن يسمع شعبنا وامتنا إلا ما يسرهم وما يشفي صدورهم ويرفع رؤوسهم، لكن القسام تدرك ما تقول ومتى تقول وكيف تقول تماماً، كما تتقن ما تفعل ومتى تفعل وكيف تفعل». وشارك في المهرجان المئات من حماس وعشرات من عناصر القسام، إلى جانب عدد من قادة الحركة.
من جهته، قال خليل الحية عضو المكتب السياسي للحركة «لم تفعل دول العالم أي خطوة لإعادة إعمار القطاع رغم مرور ثلاثة أشهر» على الحرب «وهذا غير مفهوم».
(الاتحاد الإماراتية)
معاقل «القاعدة» في اليمن تتهاوى أمام «الحوثيين»
سيطر المتمردون الحوثيون أمس الجمعة على معقل رئيس ثان لتنظيم القاعدة المتطرف في محافظة البيضاء وسط اليمن، بعد أيام من المعارك العنيفة، خلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين. وأكد مسؤول ميداني في جماعة الحوثيين لـ (الاتحاد) سيطرة الجماعة المذهبية على بلدة «خُبرة» التابعة لمديرية «القريشية» شمال مدينة رداع (وسط)، وكانت تعد منطقة نفوذ لمقاتلي تنظيم القاعدة الذين خسروا أواخر الشهر الماضي بلدة «المناسح» معقلهم الرئيس في محافظة البيضاء التي تبعد نحو 246 كم جنوب شرق صنعاء. وقال المسؤول الحوثي، إن جماعته سيطرت على بلدة «خُبرة» بعد خمسة أيام من القتال ضد مسلحي تنظيم القاعدة وقبائل محلية موالية لهم، مؤكدا مصرع ثمانية من مسلحي الجماعة في كمين نصبه متشددون من القاعدة مساء الخميس بالقرب من البلدة التي نزح منها غالبية سكانها في الأيام الماضية إلى مناطق مجاورة.
وحذر مسؤولون محليون من «كارثة إنسانية» وشيكة بسبب نزوح سكان «خبرة» إلى مناطق جبلية وبلدات مجاورة دون حصولهم على مساعدات أولية تقيهم قسوة برد الشتاء.
وفيما تحدثت وسائل إعلام محلية عن مصرع عشرة مسلحين قبليين وإصابة آخرين وثلاث نساء في قصف مدفعي شنه الحوثيون، الخميس، على بلدة «خبرة»، أكدت مسؤول في السلطة المحلية في البيضاء لـ(الاتحاد) مصرع العشرات في المعارك التي اندلعت في بلدة «خبرة» ومحيطها واستخدمت فيها مدافع ورشاشات ثقيلة وقذائف صاروخية، وخلفت أضرارا مادية كبيرة لحقت بعدد من المنازل. وأوضح أن الحوثيين فجروا عددا من المنازل بعد سيطرتهم على البلدة، ليل الخميس الجمعة، مرجحا فرار مقاتلي تنظيم القاعدة وأنصارهم القبليين إلى منطقتي «التيوس» و«آل عامر» الجبليتين والواقعتين شمال مديرية «ولد ربيع» على الحدود مع محافظة مأرب (شرق).
وكان الحوثيون سيطروا الأسبوع الفائت على بلدة «حزم العدين»، وهي معقل رئيس لتنظيم القاعدة في محافظة اب المجاورة، بعد أيام على سيطرتهم على بلدة «العدين» القريبة، واحتلها المتطرفون الشهر الماضي. وينشط تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، خصوصا في جنوب وشرق اليمن حيث تستمر الاضطرابات منذ الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية أمس، رفع حالة التأهب الأمني في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت (جنوب شرق) تحسبا لهجمات إرهابية محتملة.
وقالت الوزارة عبر موقعها الالكتروني إنه تم تعزيز الإجراءات الأمنية لحماية وتأمين جميع المقرات والمراكز الحكومية في مدينة المكلا «لمواجهة أي أعمال إرهابية محتملة»، موضحة أن الأجهزة الأمنية «اتخذت عدداً من الإجراءات الاحتياطية والتدابير الأمنية لمنع حدوث أي خرق أمني».
وتعهدت السلطات في حضرموت بالتصدي بحزم وقوة «لكافة مظاهر الاختلالات الأمنية والجرائم الإرهابية بشكل خاص». ويشهد الجنوب اليمني حراكا شعبيا متصاعدا للمطالبة باستعادة الدولة الجنوبية وإنهاء الوحدة الوطنية مع الشمال التي تحققت في مايو 1990. وأدى أنصار الحراك الجنوبي الانفصالي أمس صلاة الجمعة في ساحة العروض بمدينة عدن حيث يعتصم المئات منذ 14 أكتوبر الماضي. من جهة ثانية، تعرضت خطوط نقل الطاقة في اليمن لاعتداء تخريبي جديد، الليلة قبل الماضية، ما أدى إلى خروج محطة توليد الطاقة الرئيسية في البلاد عن الخدمة وانقطاع التيار الكهربائي في العاصمة وعدد من المدن. وقال مسؤول في وزارة الكهرباء والطاقة، لوكالة الأنباء اليمنية، إن «عناصر تخريبية قامت بالاعتداء على خطوط نقل التيار المرتبطة بالدائرة الثانية في محطة مأرب من خلال وضع خبطة حديدية مما أدى الى خروج المحطة عن الخدمة»، مشيرا إلى أن هذا الاعتداء هو الخامس خلال أقل من عشرة أيام.
إلى ذلك، أكدت السلطات اليمنية استمرار جهودها لإطلاق سراح الطبيبة الطاجيكية، جوليا روف إيفا، التي تعرضت للخطف من قبل رجال قبائل في مدينة مأرب أواخر أكتوبر.
وكشفت وزارة الداخلية اليمنية، أمس، عن هوية خاطفي الرهينة الطاجيكية، وقالت في بيان إنهم ثلاثة من أفراد عشيرة «حريقدان» التابعة لقبيلة «عبيدة» المشهورة في محافظة مأرب.
وأوضحت أن الخاطفين الثلاثة «من أصحاب السوابق في جرائم اختطاف الأجانب وجرائم الحرابة وقطع الطريق»، مؤكدة أنها «تعمل كل ما في وسعها لإطلاق سراح المواطنة الطاجيكية المختطفة» دون تعرضها لأذى.
(الاتحاد الإماراتية)
المجهولون» يعطلون مواقع إلكترونية إسرائيلية
هاجمت ما تسمى المنظمة الدولية الأنونيمس «المجهولون»، مواقع الكترونية إسرائيلية بوابل من الفيروسات، ما أدى توقف العديد منها واحدا تلو الآخر. جاء هذا الهجوم بعد تهديد ووعيد استمر أكثر من أربعة أيام عبر فيديو نشرته المنظمة يهدد اسرائيل بهجمة شرسة نصرة للأقصى وردا على انتهاكاته تجاه المقدسات الدينية في القدس الشريف. ودعت منظمة «الأنونيمس»، اسرائيل للاستعداد بكل ما تملك من جيش إلكتروني لصد هذا الهجوم الذي بدأ في الساعات الأولى من صباح امس الجمعة. وذكرت المنظمة عبر حسابها الرسمي على شبكة التواصل الاجتماعي، أنه مع بداية الهجوم على المواقع الحكومية الاسرائيلية الالكترونية بدأت مؤشرات البورصة الاسرائيلية بالانخفاض وتضخم الخسائر المالية لإسرائيل، جراء حجب الخدمة على مواقعها الحكومية والمصالح العامة.
وشارك العديد من جماعات الهاكرز المنتسبة لمنظمة «الأنونيمس» في الهجوم على الشبكة العنكبوتية الاسرائيلية في محاولة منها لحجب اسرائيل عن الانترنت وتدمير اقتصادها وسحب الملفات والوثائق المهمة التي تمثل ورقة ضغط عليها.
ومن الفرق التي شاركت في الهجوم كل من أنونيموس في المغرب وفلسطين وتونس والجزائر ومصر وليبيا والأردن واليمن والعراق وسوريا وكردستان وماليزيا وبعض الجماعات الأجنبية التي على اتصال مع المنظمة وذلك نصرة للأقصى، ودعما للقضية الفلسطينية وردا على الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي في القدس وسائر مدن فلسطين.
وفي السياق نفسه نشر المجهولون روابط العديد من المواقع الإسرائيلية التي تم حجبها عن الخدمة وبلغت أكثر من 300 موقع إلكتروني حتى الآن، من أبرزها موقع الكنيست وموقع بوابة الحكومة وموقع المطارات والمعابر الحدودية.
(الاتحاد الإماراتية)
اعتداءان على الجيش اللبناني وإصابة 3 عسكريين
أصيب 3 عسكريين لبنانيين قبل ظهر أمس، باستهداف آلية كانت تقلهم في محيط بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، شرق لبنان، بانفجار عبوة ناسفة، قبل أن تتعرض دورية ثانية لإطلاق نار من مسلحين قرب موقع الاعتداء الأول، بحسب بيان للجيش. وأفادت الوكالة اللبنانية للإعلام الرسمية، بأن مقدماً ورقيباً وجندياً أصيبوا باستهداف دورية لفوج التدخل الخامس في الجيش اللبناني بعبوة ناسفة على طريق الرعيان وادي عطا في عرسال. وجاء في البيان الصادر عن قيادة الجيش «حوالى الساعة 09:00، تعرضت آلية عسكرية تابعة للجيش أثناء انتقالها في محيط بلدة عرسال لانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة إلى جانب الطريق، ما أدى إلى إصابة 3 عسكريين، بينهم ضابط».
وأضاف البيان «عند توجه دورية أخرى برفقة الخبير العسكري للكشف على موقع الانفجار، تعرضت لإطلاق نار من مسلحين في جرود عرسال، فردت عناصرها على مصادر النيران بالمثل، وقامت بملاحقتهم، حيث فروا باتجاه التلال والمرتفعات المحيطة» بالبلدة. وكانت عرسال والمناطق المحيطة بها، مسرحاً لاشتباكات بين الجنود اللبنانيين ومتشددين من جبهة «النصرة» وعناصر تنظيم «داعش». وسيطر عناصر من الجماعتين على البلدة لفترة قصيرة مطلع أغسطس الماضي، وأسروا مجموعة من الجنود اللبنانيين، لا يزال 27 منهم قيد الاحتجاز. وفي المنطقة ذاتها، قام الجيش بتفكيك عبوتين معدتين للتفجير قرب موقع العبوة التي استهدفت الدورية عند وادي رعيان وعطا. إلى ذلك، نفذ الجيش عمليات دهم طالت منازل مطلوبين في بلدة بحنين- عكار، حيث أوقفت المدعو علي حسين عكوش وهو لبناني، لاشتراكه مع آخرين في إطلاق النار على عسكريين. كما أوقف في عنجر - البقاع، 11 سوريا لتجوالهم داخل الأراضي اللبنانية دون أوراق قانونية.
(الاتحاد الإماراتية)
داعش» يجبر أسراً فلسطينية على إخلاء الموصل
أعلنت القنصلية الفلسطينية في إقليم كردستان العراق أمس، نزوح نحو 120 أسرة فلسطينية من الموصل إلى كردستان، بسبب تهديدات تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال القنصل الفلسطيني في أربيل، نظمي حزوري، خلال الاحتفال بالذكرى العاشرة لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، إن الفلسطينيين في العراق يواجهون أوضاعاً صعبة بسبب الظروف غير الطبيعية للبلد كسائر العراقيين.
وأضاف أن تلك الظروف الأمنية الخطيرة أجبرت العائلات الفلسطينية على النزوح عن مدينة الموصل إلى أربيل منذ العاشر من يونيو الماضي عقب تمدد تنظيم «داعش» هناك.
يذكر أن القنصلية الفلسطينية افتتحت في إقليم كردستان عام 2012، كما تعمل نحو 20 شركة تجارية ومقاولات فلسطينية في الإقليم.
(الاتحاد الإماراتية)
تنسيق أميركي - تركي لتدريب ألفي مقاتل سوري
اجتمع مسؤولون عسكريون من الولايات المتحدة وتركيا في أنقرة أمس، وذلك للمرة الثالثة في إطار مناقشات بشأن تسليح وتدريب مجموعات المعارضة المسلحة السورية المعتدلة. وذكرت صحيفة «حريت» التركية في موقعها الالكتروني أمس، أن وفودا عسكرية رفيعة المستوى من كلتا الدولتين التقوا في مقر هيئة الأركان العامة التركية بأنقرة لصياغة التفاصيل النهائية بشأن تدريب الجماعات المسلحة المعتدلة التي تقاتل ضد «داعش» والنظام السوري. وأضافت أن من المتوقع أن يتخذ الجانبان خلال الاجتماع قراراً نهائياً بشأن عدد المسلحين الذين سوف يتم تدريبهم في تركيا.
وكان من المقرر أن ينطلق برنامج التدريب نهاية الشهر المقبل في مركز تدريب الجندرمة بإقليم اسكيشهر وسط الأناضول. ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن من المقرر مشاركة نحو ألفي مقاتل سوري في تدريب عسكري. وقالت الصحيفة إن قضية أخرى في جدول أعمال الاجتماعات تتعلق بضم قوات «وحدة حماية الشعب» الكردية السورية للبرنامج التدريبي. ولا تبدي أنقرة حماساً لفكرة تدريب عناصر وحدة الحماية الشعبية الكردية السورية لأنها تعتبرها تابعة لحزب «العمال الكردستاني» المحظور في تركيا.
(الاتحاد الإماراتية)
ضبط 62 «إخوانياً» في 9 محافظات
أكد اللواء سيد شفيق، مدير مصلحة الأمن العام، أن الأجهزة الأمنية تواصل شن حملاتها الأمنية التي تستهدف البؤر الإجرامية، لملاحقة الخارجين على القانون، واستهداف الأوكار التي تتخذها العناصر الإرهابية مأوى لها، بهدف القضاء على كافة تلك البؤر وتحقيق الأمن في كافة ربوع البلاد. وأشار مدير مصلحة الأمن العام، في تصريحات أمس، إلى أن القوات نجحت في مداهمة عدة بؤر إرهابية في 9 محافظات خلال الـ24 ساعة الماضية، وتمكنت من ضبط 62 من العناصر الإخوانية الإرهابية ومثيري الشغب، والصادر بشأنهم قرار ضبط وإحضار من قِبل النيابة العامة، والمتورطين في الاعتداء على المقرات الشرطية والتحريض على العنف ضد رجال الجيش والشرطة. وتمكنت الحملات من استهداف عدد من العناصر الإخوانية الإرهابية ومثيري الشغب، حيث تم ضبط 27 متهما في الجيزة و9 في القاهرة و7 في دمياط و6 في شمال سيناء و4 في الشرقية و3 في الإسكندرية و3 في البحيرة و2 في المنيا ومتهم في أسيوط.
(الاتحاد الإماراتية)
انفجار يستهدف دورية ويجرح شرطيين شرق ليبيا
أصيب اثنان من عناصر الأمن بإحدى الدوريات الأمنية المُتمركزة جراء انفجار عبوة ناسفة في مدينة المرج شرق ليبيا. وأكد شاهد عيان لـ«بوابة الوسط» الاخبارية الليبية أن الانفجار تسبب في إصابات طفيفة لعنصرين من الدورية المتمركزة قرب مسجد أبو بكر الصديق الشهير بـ«الجامع الكبير» في مدينة المرج، وفي أضرار مادية بسيارة مدنية يمتلكها أحد عناصر الشرطة بالدورية.
وأوضح شاهد العيان أن العبوة الناسفة زرعت بسور المسجد، وعلى الفور انتشرت عناصر الأمن، وأعلنت حالة الاستنفار وتم استهداف سيارة يشتبه بها بوابل من الرصاص من قبل عناصر الأمن. يذكر أن شرق ليبيا يشهد صراعا بين الميليشيات المسلحة المتناحرة وبصفة خاصة في بنغازي حيث يدور قتال بين الجيش الوطني الذي يشن عملية الكرامة بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر القائد السابق للقوات البرية الليبية لتطهير البلاد من الجماعات الإسلامية من بينها أنصار الشريعة.
(الاتحاد الإماراتية)
اتحاد الشغل في تونس يتهم «حماية الثورة» بالاعتداء على أمينه العام
اتهم الاتحاد العام التونسي للشغل، صاحب النفوذ القوي في تونس، أنصار «رابطات حماية الثورة» بالاعتداء على الأمين العام حسين العباسي. وأفاد الاتحاد بأن الأمين العام تعرض مساء أمس الأول عند خروجه من مكتبه للاعتداء وتم تهشيم الزجاج الخلفي لسيارته والإضرار بالأبواب وبجوانب الهيكل كما تم الاعتداء ماديا ولفظيا على الحرس المرافق. وأوضح الاتحاد أنه لولا تدخل عدد من النقابات الأساسية وحضور أعوان الاتحاد لوقع ما لا يحمد عقباه. وتزامن الاعتداء أمس الأول مع إضراب أعوان قطاع النقل الذين كانوا مجتمعين بساحة المقر المركزي للنقابة في العاصمة.
وقال الاتحاد في بيان له «إن عناصر مدسوسة منذ الصباح حضرت تجمع أعوان نقل تونس ومنهم قلة من المنتمين لنقابات مشبوهة جلبوا معهم عناصر لا علاقة لهم بالأعوان وبعضهم من العاطلين وظلوا يدفعون الى التصادم في البطحاء ويحرضون ضد الاتحاد منادين بإضراب مفتوح». وأضاف البيان «بعض هؤلاء المدسوسين رفعوا أصواتهم متهمين الأمين العام بتخريب الاقتصاد وفي نفس الوقت يرددون مطلب الإضراب المفتوح». وصرح الأمين العام المساعد للاتحاد الأمين الطاهري أن «المعتدين ينتمون إلى عدد من الأحزاب والنقابات الأخرى وسيتم اتخاذ القرار القانوني خلال اجتماع المكتب التنفيذي».
واتهم الاتحاد عناصر «رابطات حماية الثورة» المقربة من التحالف الحكومي المستقيل ومن حركة النهضة الإسلامية وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية بالتورط في الاعتداء.
وجاء في بيانه «لدينا صور ومقاطع فيديو توثق ذلك والتقطت بعض الوجوه المعروفة بانتماءاتها وبصلتها بعصابات حماية الثورة».
وسبق أن تورط أنصار الرابطات التي تشكلت عقب الثورة في 2011 في صدام عنيف وخطير مع نقابيي الاتحاد في ذكرى اغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد في ديسمبر 2012 ما دفع المنظمة النقابية الى إعلان إضراب عام في البلاد آنذاك قبل العدول عنه. ومع استلام الحكومة المؤقتة الحالية أصدر القضاء التونسي في مايو الماضي، قرارا بحل الرابطات لتورطها في أعمال عنف ضد مثقفين ورجال إعلام ونقابيين ومعارضين للتحالف الحكومي المستقيل بقيادة حركة النهضة وحزب المؤتمر الى جانب الحزب العلماني الآخر التكتل من أجل العمل والحريات.
(الاتحاد الإماراتية)
باريس تهدد بمعاقبة معرقلي الانتقال الديمقراطي في ليبيا
قالت الخارجية الفرنسية، إنها مستعدة لاستخدام العقوبات المنصوص عليها في القرار 2174 ضد كل من يعيق عملية الانتقال الديمقراطي في ليبيا. ودعت الخارجية الفرنسية الليبيين إلى «التحلي بالعزيمة والالتفاف حول مشروع سياسي مشترك لإنجاح الانتقال الديمقراطي على الرغم من الإرث المأساوي لنظام القذافي»، لافتة إلى أنه «من الملح جدا التوصل إلى إقامة حكومة وحدة وطنية بإمكانها العودة سريعا إلى طرابلس». من جهة أخرى، أوضحت باريس أن تصنيف أنصار الشريعة الليبي كمنظمة إرهابية، «يهدف إلى التمييز بين الإرهابيين والإسلاميين المعتدلين الذين لهم مكانتهم في الساحة السياسية».
(الاتحاد الإماراتية)
باكستان: مقتل 30 إرهابياً في غارات طالت «طالبان» و«القاعدة»
أعلن الجيش الباكستاني في بيان عسكري أصدره في إسلام آباد، أن طائرات حربية قصفت أمس معسكرا للمتشددين في منطقة داتا خيل بمقاطعة وزيرستان الشمالية شمال غرب باكستان، ما أسفر عن مقتل 30 إرهابياً، بينهم أجانب، وتدمير عدد من المخابئ.
وأوضح أن الغارات الجوية استهدفت أحد قادة حركة «طالبان» الأفغانية، وأن عملية «ضربة العضب» العسكرية ضد مسلحي «طالبان» الباكستانية وتنظيم «القاعدة» وفصائل محلية وأجنبية تابعة لهما في مقاطعات وزيرستان الشمالية ووزيرستان الجنوبية وخيبر أسفرت عن مقتل 1100 متشدد و100 جندي.
من جهة أُخرى، ذكرت الشرطة الباكستانية أن شرطياً قُتِل وأُصيب شرطي ومدني بجروح جراء انفجار قنبلة يدوية ألقاها مهاجمون على سيارة شرطة في كراتشي. وأضافت أن مسلحين قتلوا شرطياً بالرصاص في المدينة ذاتها.
في غضون ذلك، بدأ الرئيس الأفغاني أشرف غني زياة إلى إسلام آباد لطلب مساعدة باكستان
في إحياء محادثات السلام المنهارة مع متمردي «طالبان» قبل انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي «الناتو» من أفغانستان في شهر ديسمبر المقبل.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية تسنيم إسلام إن غني سيبحث مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف وقائد الجيش الباكستاني الفريق راحيل شريف اليوم السبت قضايا عديدة في مجالات السلام والاستقرار التعاون الثنائي السياسي والاقتصادي والأمني وبرنامج التدريب. وأوضحت «كل شيء على مائدة التفاوض». وأضافت أن باكستان تنتظر أي طلب من أفغانستان للقيام بدور يمكن أن يساعد في استئناف عملية السلام الأفغانية المتعثرة. وقال دبلوماسي باكستاني رفض كشف هويته «يريد غني إحياء العملية، ومن جانبنا نريد تقديم مساعدة شاملة أيضاً».
وقال مصدر عسكري باكستاني اشترط عدم ذكر اسمه «إن الجيش (الباكستاني) تعهد بدعم أي جهد لإحلال السلام من جانب أفغانستان ولكنه طلب منها اتخاذ اجراء ضد المتشددين المختبئين فيها».
وقال رئيس قسم العلاقات العامة في الجيش الباكستاني الميجر جنرال عاصم باجوا في تغريدة على موقع «تويتر»، إن زيارة غني إلى باكستان تأتي وسط أجواء إيجابية وأضواء مسلطة على التعاون الأمني الحدودي. وأضاف «تحية لتضحيات باكستان التي تبشر بالخير للمنطقة. الأمن والاستقرار هدف مشترك. وأمننا مرتبط بعلاقة لا تنفصم».
(الاتحاد الإماراتية)
قانونيون أميركيون إلى مناطق حيوية للمشاركة في استجواب «مقاتلين أجانب»
أفادت الولايات المتحدة في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، أنها سترسل نحو 70 مدعياً إلى 14 بلداً في البلقان والشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمساعدة في «التحقيق مع المقاتلين الأجانب الإرهابيين» العائدين من سوريا و«إحالتهم على القضاء». وقال وزير العدل الأميركي المنتهية ولايته اريك هولدر في مؤتمر صحفي بعد أسبوع من الاجتماعات مع نظرائه الأوروبيين، «بدعم من مكتب مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية، سترسل وزارة العدل مدعين فدراليين ومستشارين كباراً في حماية القانون، إلى مناطق حيوية... للعمل مع البلدان التي تسعى لتحسين قدرتها على التحقيق مع المقاتلين الأجانب الإرهابيين وإحالتهم على القضاء».
وأوضح هولدر أن هذه الأطقم القضائية المتخصصة ستقدم «مساعدة أساسية إلى حلفائنا لمساعدتهم في ملاحقة من يعودون من سوريا»، لافتاً إلى أن التعاون سيتم على صعيد «تقاسم المعلومات والتحقيقات والملاحقات القضائية ومكافحة التطرف العنيف». وذكر مسؤول كبير بوزارة العدل لعدد من الصحفيين، أن نحو 70 مدعياً سيعملون في البانيا والبوسنة وكرواتيا وكوسوفو وصربيا، إضافة إلى دول لم تحدد في شمال أفريقيا والشرق الأوسط «من الجزائر إلى المغرب، وصولاً إلى غرب أفريقيا». ومهمة المدعين ليس تطبيق نظام قضائي أميركي»، بل العمل على القانون كأولوية للنظر في إمكان المساعدة في تطوير «ممارسات قضائية» للتأكد مما إذا كان البلد المعني يتمتع «بقوانين تنسجم مع شرعة الأمم المتحدة حول مكافحة الإرهاب».
(الاتحاد الإماراتية)
جوبا تتهم والخرطوم تنفي شن غارات في جنوب السودان
ذكرت وسائل إعلام في جنوب السودان، أن طائرات سودانية قصفت جنوب السودان مما أدى الى جرح ستة مدنيين في منطقة حدودية تحاول الخرطوم سحق حركة تمرد فيها.
وقال الناطق باسم جيش جنوب السودان فيليب اغير لإذاعة تمازج المستقلة، إن قنابل ألقيت الأربعاء في منطقة مابان في ولاية أعالي النيل، حيث لجأ اكثر من 125 ألف شخص فروا من المعارك في ولاية النيل الأزرق السودانية المجاورة. ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، نفى الجيش السوداني بشدة هذه الاتهامات. وقال الناطق باسم الجيش السوداني خالد الصوارمي «لم نقصف أي منطقة في أراضي جنوب السودان».
وكانت الحكومة السودانية أطلقت مفاوضات جديدة مع المتمردين في جنوب كردفان والنيل الأزرق الأربعاء في أديس أبابا وذلك لوضع حد لأكثر من ثلاث سنوات من الحرب.
ودعا الاتحاد الأفريقي الذي يقوم بدور الوساطة في النزاع المتحاربين الى إبرام اتفاق لوقف اطلاق النار بصورة عاجلة، بينما تضرر اكثر من مليون شخص بالمعارك التي تكثفت في الأشهر الأخيرة في هاتين المنطقتين الواقعتين على طول الحدود مع جنوب السودان. واعلن كبير وسطاء الاتحاد الأفريقي رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي «نأمل هذه المرة في انجاز المفاوضات التي انخرط فيها الطرفان منذ سنوات عدة». وقال «من المهم والضروري والعاجل أن ننهي هذه الحرب» التي بدأت بعيد انفصال جنوب السودان في 2011.
من جانب آخر، أعلنت الخارجية السودانية أمس أنها استدعت رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد)، غرب البلاد اثر تقارير إعلامية حول ارتكاب جنود عمليات اغتصاب جماعي في الاقليم المضطرب. وكان موقع اخباري محلي أفاد مطلع الشهر الحالي أن جنودا دخلوا الى قرية تابت واغتصبوا 200 امرأة وفتاة الشهر الماضي.
وقد أعلنت يوناميد الاثنين ان فريقها لم يجد أدلة على ارتكاب عمليات اغتصاب لدى زيارته القرية، لكن تقريرا اخر للبعثة صدر الأربعاء اكد ان وجود الجنود السودانيين في القرية أثناء التحقيق خلق جوا من الترهيب.
وقال وكيل وزارة الخارجية عبد الله الأزرق للصحفيين «استدعينا رئيس بعثة يوناميد لاستيضاح الموقف وأبلغته أن المدعي العام لجرائم دارفور يجري تحقيقا حول الحادثة وحول مصدر التقارير».
ولم تعلق يوناميد حول استدعاء رئيس بعثتها المكلف عبيودون اولوريمي باشوا. واكد الأزرق انه حال اكتمال التحقيق «ستتخذ الحكومة قرارات »ستطال أي شخص تظهر التحقيقات انه ارتكب خطا متعلق بالأمر. وأرسلت يوناميد أول فريق الى قرية تابت في الرابع من الشهر الحالي لكن قوات الجيش السوداني منعته من دخولها.
ووفقاً لتقرير ليوناميد اطلعت عليه فرانس برس، فإن الفريق الذي زار القرية بعد خمسة أيام من منعه لاحظ انتشارا كثيفا للجنود في القرية يراقبون التحقيقات ويسجلون المقابلات التي يجريها المحققون مع السكان. ولاحظ التقرير «أجواء الخوف والصمت»، مشيرا الى أن تصرفات وأجوبة الأشخاص الذين تم استجوابهم تفيد بوجود أجواء من الخوف والترهيب«. واكد الأزرق وجود قوات من الجيش السوداني أثناء اجراء فريق اليوناميد للتحقيق ولكنه قال «انهم هناك لحماية فريق يوناميد وخلق مناخ للقيام بمهامه».
وتم نشر البعثة المفوضة حماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية عام 2007 ولكن تقارير الأمم المتحدة صدرت الشهر الماضي انتقدت تعامل البعثة مع التقارير حول الجرائم التي تركب في الاقليم. وقتل جراء النزاع الذي اندلع العام 2003 في الاقليم اكثر من 300 ألف شخص كما هجر اكثر من مليوني مواطن أماكنهم، وفقا للأمم المتحدة.
(الاتحاد الإماراتية)
بوكو حرام» تحتل ثلاث مدن في نيجيريا
احتلت حركة «بوكو حرام» النيجيرية المتمردة أمس 3 مدن في شمال شرق نيجيريا بعدما طردها الجيش النيجيري بمساعدة ميليشيا محلية من مدنية أخرى.
وذكر سكان أن مئات من مسلحي الحركة سيطروا على مدينتي جومبي وهونج المتجاورتين على مسافة 200 من يولا عاصمة ولاية أداماوا. وقالوا إنهم أحرقوا مركز الشرطة ومقر الإدارة المحلية والسوق، وباشروا تسيير دوريات وإطلاق نيران أسلحة ثقيلة في جومبي، كما دمروا مركز الشرطة ورفعوا علم الحركة الأسود على منزل جنرال متقاعد في هونج.
في المقابل، تم تحرير مدينة موبي على بعد نحو 30 كيلومتراً جنوب يولا التي احتلتها الحركة قبل أُسبوعين وأطلقت عليها اسم «مدينة الاسلام» وقتلت عشرات الأشخاص وأحرقت المنازل وطبقت فيها عقوبات صارمة وفق تفسيرها للشريعة، وقطعت أيدي لصوص. وقال حاكم ولاية أداماوا بالا نجيلاري للصحفيين في يولا «المسلحون طُردوا من موبي ولاذوا بالفرار». وقال مدير مكتبه شيبادو بوبي «عادت موبي إلى الجيش النيجيري بفضل مساعدة الميليشيات المحلية وصيادين». وذكر أحد سكان المدينة، أنه شاهد مقاتلي «بوكو حرام» يفرون بآلياتهم عندما دخل المدينة 200 من أفراد القوات الخاصة والصيادين المزودين بسهام ورماح وسواطير وعصي وبنادق يدوية الصنع. وقد حررت ميليشيا «قوة المهام المشتركة المدنية» مدينة مايها القريبة من موبي يوم الأربعاء الماضي. وفي انتكاسة عسكرية جديدة، احتلت «بوكو حرام» مدينة شيبوك في ولاية بورنو بشمال شرق نيجيريا التي اختطفت منها 276 طالبة في شهر أبريل الماضي ومازالت تحتجز 219 منهن سنة اشهر كما قال قس محلي وعضو في مجلس الشيوخ لوكالة فرانس برس الجمعة.
وقال أحد كهنة المدينة وهو القس إينوك مارك، الذي تحتجز الحركة إبنته وابنة شقيقه مع الطالبات الرهائن، «لقد سيطرت بوكو حرام على شيبوك».
(الاتحاد الإماراتية)
دول «التعاون» تدين التفجير الإرهابي أمام سفارة الإمارات بليبيا
أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، بشدة التفجير الذي وقع أمام سفارة الإمارات العربية المتحدة في العاصمة الليبية طرابلس أمس الأول قائلاً، إن هذا العمل الإرهابي الجبان، يعد انتهاكاً سافراً لكل القوانين والأعراف الدولية، واستخفافا بأرواح الأبرياء والممتلكات، وتعديا على حرمة مقار البعثات الدبلوماسية. ودعا إلى ضرورة تقديم مرتكبي هذا العمل الإرهابي للعدالة، وحماية مقار البعثات الدبلوماسية، وعدم التعرض لها، وفقا للأنظمة والقوانين الدولية.
من جانبه، أدان مجلس الأمن بشدة الهجمات الإرهابية على سفارتي الإمارات العربية المتحدة ومصر في العاصمة الليبية طرابلس. وندد في بيان أصدره المجلس بجميع أعمال العنف ضد المقار الدبلوماسية والتي تهدد حياة الأبرياء، وتعرقل بشكل جدي عمل الدبلوماسيين والمسؤولين ،مؤكداً أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحدا من أخطر التهديدات للسلم والأمن وأن أي أعمال إرهابية، تعتبر إجرامية وغير مبررة . وشدد على ضرورة تقديم المرتكبين إلى العدالة ، داعياً إلى ضرورة التصدي بكافة الوسائل لكل ما يهدد السلم والأمن الدوليين جراء الأعمال الإرهابية في إطار ميثاق الأمم المتحدة وبموجب القانون الدولي.
وأشار أعضاء مجلس الأمن إلى المبدأ الأساسي لعدم انتهاك حرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية والتزامات الحكومات المضيفة بموجب اتفاقية فيينا لعام 1961 بشأن العلاقات الدبلوماسية واتفاقية فيينا لعام 1963 بشأن العلاقات القنصلية. ونبه مجلس الأمن الى ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات المناسبة لحماية المباني الدبلوماسية والقنصلية ضد أي اقتحام أو ضرر ومنع أي إخلال بأمن هذه البعثات أو انتقاص من كرامتهم ومنع أي اعتداء على الدبلوماسيين.
من ناحيتها، أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التفجيرات التي استهدفت سفارتي الإمارات العربية المتحدة ومصر، داعية جميع الأطراف في ليبيا الى احترام القانون الدولي. وأعربت في بيان أصدرته امس الأول عن قلقها البالغ من أعمال العنف المتصاعدة في شرق وغرب ليبيا، خاصة اختطاف وإعدام المدنيين وانتهاكات قانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي من قبل جميع الأطراف المتقاتلة في ليبيا. ودعت جميع الأطراف الى وقف فوري للقتال ونبذ العنف واحترام حقوق الإنسان وحماية المدنيين والسجناء وفتح ممرات آمنة لتوصيل المعونات الإنسانية وإخلاء الجرحى. وأكد البيان أن العنف لن يحل الأزمة في ليبيا، وان الحوار السياسي هو السبيل الوحيد لتسوية الخلافات. كما أدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية استهداف سفارتي مصر والإمارات العربية بطرابلس بسيارات مفخخة، وجددت التأكيد على أن العاصمة طرابلس خارج سلطة الحكومة الشرعية وتخضع لسيطرة «كتائب مسلحة». وأضاف بيان للوزارة أمس، أن هذه الأعمال الشنيعة تؤكد للمجتمع الدولي حقيقة هذه المجموعات وسلوكياتها التدميرية الشاذة المنافية للقيم الوطنية والأعراف والمواثيق الدولية، حسب البيان. وطالبت الوزارة في بيانها كافة البعثات الدبلوماسية المتواجدة في العاصمة الأسيرة باتخاذ التدابير اللازمة لمقرات بعثاتها ودبلوماسييها التي تحول دون تكرار هذه الجرائم.
(الاتحاد الإماراتية)
القيادة الأمريكية: ضربات جوية تستهدف الدولة الإسلامية وجماعة خراسان في سوريا
قالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان يوم الجمعة إن الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة قصفت عشر وحدات لمقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في الأيام القليلة الماضية فضلا عن مسلحين من جماعة خراسان التابعة لتنظيم القاعدة.
وأضاف البيان ان 17 غارة جوية قرب مدينة كوباني الحدودية السورية دمرت أيضا عشرة مواقع قتالية ومبنى وعدة عربات إضافة الى ضرب وحدات المتشددين. وتابع ان غارة قرب الرقة دمرت أيضا معسكر تدريب للدولة الاسلامية.
وقالت القيادة المركزية ان غارة جوية أخرى استهدفت مقاتلين مرتبطين بجماعة خراسان قرب حلب السورية التي قال مسؤولون أمريكيون انها تتآمر لشن هجمات على الولايات المتحدة وفي أماكن أخرى.
ولم يذكر البيان عدد المقاتلين الذين استهدفتهم الغارة.
وطبقا لبيان القيادة المركزية فإن أحدث الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة والتي جرت من الأربعاء الى الجمعة شملت في المجمل 19 غارة جوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا و16 غارة ضد التنظيم في العراق إضافة الى الغارة التي استهدفت جماعة خراسان في سوريا.
(رويترز)
الحوثيون في اليمن ينتزعون بلدة مهمة من القاعدة ومقتل 35
قالت مصادر قبلية إن مقاتلي الحوثيين تدعمهم القوات الحكومية طردوا الفرع المحلي لتنظيم القاعدة من أحد آخر معاقله في وسط اليمن يوم الجمعة في قتال شرس أدى إلى مقتل 35 شخصا على الأقل.
وأصبحت جماعة "أنصار الله" الحوثية القوة السياسية الرئيسية في اليمن منذ سيطرتها على صنعاء في سبتمبر ايلول ثم تقدمها جنوبا وغربا حتى محافظة البيضاء حيث تحالفت جماعة أنصار الشريعة السنية مع قبائل محلية.
ويشهد اليمن اضطرابات منذ عام 2011 مما أثار مخاوف في السعودية المجاورة أكبر مصدر للنفط في العالم والقوى الغربية التي تريد تجنب حدوث اضطرابات في شبه الجزيرة العربية قد تهدد امدادات النفط الخام أو تتيح للقاعدة نقطة انطلاق لشن هجمات في الخارج.
وقالت مصادر قبلية إن الحوثيين واجهوا مقاومة شرسة وهم يتقدمون نحو منطقة خبزة باستخدام صواريخ الكاتويوشا والمدفعية الثقيلة.
وأضافت المصادر ان 25 حوثيا على الاقل وعشرة من جماعة أنصار الشريعة ومقاتلي القبائل قتلوا في الاشتباكات التي بدأت بعد ظهر الخميس. وانسحب اعضاء انصار الشريعة وحلفائهم من منطقة يكلا على حدود محافظة مأرب.
ووافق الحوثيون يوم الخميس على الحكومة الجديدة في صنعاء التي حلت محل الحكومة التي أجبروها على التنحي.
وفي الشهر الماضي قتل مهاجم انتحاري من تنظيم القاعدة 47 شخصا على الاقل معظمهم من الحوثيين وهم يستعدون للتظاهر في صنعاء
(رويترز)
الأمم المتحدة:قادة الدولة الإسلامية عرضة للملاحقة بتهم جرائم حرب
قال محققو الأمم المتحدة يوم الجمعة إن قادة تنظيم الدولة الإسلامية عرضة للملاحقة القضائية لارتكاب جرائم حرب على "نطاق هائل" في شمال شرق سوريا حيث بثوا الرعب بعمليات الإعدام والرجم وإطلاق النار على المدنيين والمقاتلين الأسرى.
وطالب الخبراء القوى الدولية بالعمل على ضمان محاسبة القادة المدانين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أمام المحكمة الجنائية الدولية.
ويستند أحدث تقرير لمحققي الأمم المتحدة المستقلين إلى مقابلات أجروها مع أكثر من 300 رجل وامرأة وطفل فروا او مازالوا يعيشون في معاقل للدولة الإسلامية في شمال شرق سوريا منها حلب.
وقال التقرير "بتنفيذ عمليات قتل جماعي للمقاتلين الاسرى والمدنيين بعد الهجمات العسكرية ارتكب اعضاء داعش (الدولة الإسلامية) انتهاكات فظيعة للقانون الدولي الإنساني الملزم وجرائم حرب من خلال عمليات قتل على نطاق واسع."
وأضاف التقرير أن المقاتلين الاجانب الذين يتم تجنيدهم من خلال تسجيلات مصورة عنيفة عززوا صفوف التنظيم وهيمنوا على تشكيله القيادي. وكان تقرير منفصل للأمم المتحدة قال إن 15 ألف أجنبي ذهبوا للقتال في سوريا والعراق.
وقال التقرير "لقد أقدم قادة داعش على هذه الافعال بمحض ارادتهم وارتكبوا جرائم الحرب هذه...وكل فرد منهم يتحمل المسؤولية الجنائية" وأضاف أن ابو بكر البغدادي زعيم التنظيم يملك "سلطة مطلقة".
وقال باولو بينيرو الذي ترأس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي إن النتائج التي توصلت إليها اللجنة ستضاف إلى قائمة سرية للمتهمين بارتكاب جرائم حرب من كل أطراف الحرب الأهلية السورية التي قتل فيها حوالي 200 ألف شخص منذ مارس آذار عام 2011.
وأوضح التقرير أنه منذ بدأت الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في استهداف الدولة الإسلامية في سوريا في أواخر سبتمبر أيلول بدأ مقاتلو الدولة الإسلامية في اتخاذ مواقعهم في منازل المدنيين والمزارع مما أدى إلى وقوع خسائر في صفوف المدنيين.
وكشف التقرير أن تنظيم الدولة الإسلامية يحرم أيضا 600 ألف شخص في الشمال من المواد الغذائية والمساعدات الطبية ويفرض تفسيره المتطرف للشريعة الإسلامية من خلال شرطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وتأمر شرطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجلد وقطع اليد لسلوكيات وافعال منها التدخين والسرقة وقد قطعت رأس طبيبة أسنان في دير الزور لأنها تعالج المرضى من الجنسين.
وقال التقرير "داعش ذبحت واطلقت الرصاص ورجمت الرجال والنساء والاطفال علنا في البلدات والقرى في شتى انحاء شمال شرق سوريا."
وأضاف أن الأطفال يتعرضون لضغوط للابلاغ عن ذويهم وان تنفيذ حد الزنا برجم المرأة ينفذ دون اثبات كما يجبر المسيحيون والاقليات الاخرى على دفع الجزية او اعتناق الإسلام. وتابع "رأى شهود مشاهد جثث ما زالت تنزف تتدلى من صلبان ورؤوسا علقت على طول سور حديقة."
ومن بين الذين ذبحوا في سوريا 200 جندي أسروا من قاعدة الطبقة الجوية في محافظة الرقة ومئات من أفراد عشيرة الشعيطات في دير الزور.
(رويترز)
«السيسى»لـ«كيرى»: مستعدون للقيام بكل ما نستطيع لمواجهة الإرهاب
أعلن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى شارك، عبر الهاتف، فى مناقشة تطورات الوضع فى فلسطين ومواجهة التطرف، فى الاجتماع الثلاثى الذى استضافته العاصمة الأردنية. وأوضح «كيرى»، خلال مؤتمر صحفى عقد مع نظيره الأردنى ناصر جودة، أمس الأول، أن الاجتماع الثلاثى، الذى ضم «كيرى» والعاهل الأردنى ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، ناقش مواجهة تنامى موجة التطرف فى المنطقة، مؤكداً أنهم دعوا الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الاجتماع عبر مكالمة هاتفية لمناقشة مساهمته ودعمه لهذا الجهد.
وقال: «كنت فى مصر قبل بضعة أسابيع، وكان لى نقاش طويل مع الرئيس السيسى حول التزامه بمواجهة العملية الصعبة ضد التطرف والإرهاب، وأكد لى أنه ليس الملتزم الوحيد فقط بمكافحة الإرهاب، ولكنه على استعداد للقيام بكل ما يستطيع لدفع قضية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين». ووصف «كيرى» محادثته مع «السيسى» بأنها مهمة للغاية، وكانت حول السبل التى يمكن أن تساعد الشركاء الإقليميين للعمل معاً على الترتيبات الأمنية التى تقدم المصالح المشتركة. وعبَّر الملك عبدالله الثانى خلال الاتصال الهاتفى مع «السيسى» عن إدانته الشديدة للاعتداءات الإرهابية التى استهدفت أخيراً مواقع مختلفة فى مصر، مؤكداً وقوف الأردن ومساندته الأشقاء المصريين.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن المجتمعين أطلعوا الرئيس السيسى على المشاورات التى أجروها، والتى تركزت حول ضرورة التوصل إلى تهدئة الأوضاع والحفاظ على الوضع القائم وهوية المسجد الأقصى لتجنب مخاطر الانزلاق نحو تصعيد الموقف، والآثار الوخيمة التى قد تترتب على ذلك.
(المصري اليوم)
«داعش» يعلن مسؤوليته عن عملية «دمياط».. ويعتبر سيناء «ولاية»
وضع تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، خريطة جديدة لمناطق نفوذه داخل الدول العربية، حيث ضم ٥ مناطق جديدة بجانب سوريا والعراق، وسماها ولايات، وهى سيناء فى مصر، وليبيا والجزائر واليمن والسعودية، ووصف الأخيرة بـ«ولاية الحرمين»، فيما أكدت مواقع جهادية أن منفذى عملية «دمياط البحرية» هم مجموعة تابعة للتنظيم نفسه.
وقال أبوبكر البغدادى، زعيم التنظيم، فى أول رسالة صوتية بعد شائعة مقتله: «اطمئنوا.. دولتكم بخير ولن يتوقف زحفها ولو كره الكافرون، نبشركم بتمدد الدولة إلى الحرمين واليمن ومصر وليبيا والجزائر، وإعلانها ولايات جديدة للدولة الإسلامية».
ووجه البغدادى، رسالة إلى جماعة أنصار بيت المقدس، رداً على إعلانها مبايعته منذ أيام: «هنيئاً لكم وأبشروا.. هنيئا لكم الجهاد ضد طواغيت مصر»، وطلب من الجماعات الإرهابية التى بايعته إلغاء أسمائها، وإطلاق «ولاية» على كل منطقة. وفى استجابة سريعة، أعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس» تغيير اسمها إلى «ولاية سيناء».
وبث تنظيم «داعش»، فيديو على موقعى «يوتيوب» و«المنبر الجهادى الإعلامى» التابع له، تحت عنوان «فرحة الأنصار ببيعات الأمصار»، لتجسيد فرحة أنصار التنظيم ببيعات من مصر وليبيا والجزائر واليمن وبلاد الحرمين لـ«داعش».
من جهة أخرى نشر مسؤولو الموقع الالكترونى «المنبر الإعلامى الجهادى» الناطق باسم «داعش»، تفاصيل عن عملية مهاجمة لنش القوات البحرية بالقرب من مدينة دمياط، وقال: «إن العملية بدأت فجر الأربعاء ووصلت إلى عرض البحر الساعة ٧ صباحاً وكانت اسمها (البينان المرصوص لنقض التحالف المنجوس)، وهدفها السيطرة على اللنش والتوجه به إلى سيناء لضرب ناقلة جنود تحمل ٢٠٠ جندى»، مؤكدين أن مقاتليهم فى سيناء رصدوا القوات المسلحة ينقلون جنودهم عبر البحر، بعيداً عن الطرق البرية لتفادى كمائن المسلحين.
وأضاف: «العملية كانت ستنتهى بالتوجه إلى لنش تابع لحرس الحدود الإسرائيلى، لأسر طاقمه بهدف التفاوض لتبادل الأسرى فى السجون الإسرائيلية».
من جانبه قال الدكتور ناجح إبراهيم، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن هناك ٣ احتمالات لعملية دمياط، الأول أن هناك مجموعة تابعة لـ«داعش» جاءت من ليبيا وسوريا وتحركت إلى مصر لتنفيذ عملية تفجيرية كبرى، والثانى أنهم قادمون لدعم أنصار بيت المقدس، واصطدموا مع اللنش الحربى، والثالث أنهم مجموعة مهربين لأسلحة لصالح جماعة أنصار بيت المقدس، واصطدموا مع اللنش منذ البداية.
وأكد أن تفجير اللنش مفاجأة بالنسبة إلى أسلوب التنفيذ الذى تم به الاشتباك، وطالب الدولة أن تنتبه إلى حلايب وشلاتين والحدود الغربية والشرقية والمنطقة المركزية، خلال الفترة المقبلة، لأنها تواجه حالة حرب حقيقية.
وأضاف إبراهيم لـ«المصرى اليوم » إن ما تلى كلمة البغدادى إلى المجاهدين فى جميع دول العالم، هو حالة من الانبهار الكاذب، لأنه لم يظهر فى فيديو واكتفى بتسجيل صوتى، مشيراً إلى أن «داعش» تدعم «أنصار بيت المقدس»، لتحقيق هدفها الأكبر وهو السيطرة على ما يسمونه أرض الكنانة.
وقال صبرة القاسمى القيادى السابق فى تنظيم الجهاد، إن حادث دمياط يثبت مدى الخطر الذى يهدد مصر من جهة الإرهابيين.
وقال القاسمى لـ«المصرى اليوم» إن أعضاء التنظيم لا يمتلكون القدرة على تحديد مكان دخولهم مصر عبر البحر، سوى عبر الأقمار الصناعية التى تملكها الدول، لذا تشير أصابع الاتهام إلى أن المحرض على العملية تركيا، رداً على نجاح السياسة المصرية فى مؤتمر القمة الأخير مع اليونان وقبرص. وأضاف القاسمى، أن الارهابيين خرجوا من السواحل التركية أو السورية، مشدداً على ضرورة الانتباه بعد بيعة أنصار بيت المقدس لداعش بهدف الحصول على تمويل ومقاتلين وسلاح، وهو ما نجحت القوات المسلحة فى إحباطه.
(المصري اليوم)
«بيت المقدس» تعلن مسؤوليتها عن مذبحة «كرم القواديس»
أعلنت «ولاية سيناء»، «أنصار بيت المقدس» سابقا، بشكل رسمى مسؤوليتها عن العملية الإرهابية التى استهدفت جنود القوات المسلحة فى «كرم القواديس»، وبثت منذ قليل أول فيديو بعد مبايعتها لتنظيم «داعش»، على صفحتها الرسمية، توضح فيه تفاصيل العملية الإرهابية التى ارتكبتها ضد رجال القوات المسلحة فى سيناء، وخلال الفيديو ظهر الانتحارى الذى نفذ العملية وهو «أبوحمزة الأنصارى»، الذى سجل كلمة قبل تنفيذ العملية الإرهابية قال فيها: «سيناء أرض الأسود والأبطال، أرض الملاحم، ومقبرة الأعداء، سنكون السيوف التى تقطع رؤوسكم، والمفخخات التى تهدم عروشكم».
(المصري اليوم)
«الداخلية»: نرصد فيديو إعلان سيناء إمارة إسلامية
قال العميد أيمن حلمى، مسؤول الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية، إن أجهزة الأمن فى الوزارة تعكف على مشاهدة الفيديو الذى بثه داعشيون أعلنوا فيه أنهم سيعلنون إمارة سيناء، وهو ما أثار قلق الجميع من أهالى سيناء ورغبتهم فى مقاومة هذا التنظيم الإرهابى، وتقوم الوزارة حاليا بتفريغ محتويات الفيدو والاطلاع عليه من قبل مختصين من أجل رصد المكان الذى بث منه هذا التنظيم الفيدو وبناء عليه سيتم التعامل. أضاف العميد حلمى أن منطقة سيناء تتبع القوات المسلحة وليس للداخلية سلطة عليها، وأننا كجهاز أمنى نقوم بدورنا فى سيناء حسب التنسيق مع القوات المسلحة.
(المصري اليوم)
أصحاب مراكب الصيد بعزبة البرج يتبرأون من بلنصات العملية الإرهابية
ألقى الحادث الإرهابى الذى تعرض له لنش بحرى من القوات البحرية، فجر الأربعاء، على بُعد ٤٠ ميلاً من شمال ميناء دمياط، إثر قيام عدد من البلنصات بإطلاق الأعيرة النارية على اللنش البحرى من عدة اتجاهات وقيام العناصر المقاتلة والمتخصصة من القوات البحرية والجوية بمعاونة اللنش ونجدته ونتيجة لتبادل إطلاق النيران نشبت النيران باللنش وتدمير البلنصات والقبض على ٣٢ من المسلحين وإصابة ٥ وفقدان ٨ من قوة اللنش ـ ألقى ظلاله على أهالى وأصحاب مراكب الصيد بعزبة البرج، حيث أكد أهالى ٢١ صياداً من منطقة التل أن البلنصات التى كانت فى العملية تخصهم، وهى بلنصات (الجربى موسى) و(محمد موسى) و(منصور وسعيد) و(أبو إسلام) وأن مركب محمد موسى غرقت ومركب منصور سعيد وأبو إسلام احترقتا، وقال أهالى الصيادين الذين كانوا على المراكب إنهم خرجوا للصيد مثل جميع رحلات الصيد السابقة، وأنهم يبحثون عنهم منذ الحادث بعد أن ترددت أنباء عن تورطهم فى الحادث، وقالوا إنهم علموا بغرق أحد المراكب واحتراق الاثنين الآخرين، وأنه تم ترحيل عدد من ذويهم للتحقيقات، وقالت والدة حامد موسى أحد الصيادين إننا نسأل عليهم منذ الحادث، وعلمنا أنه يجرى تحقيق معهم، وأشارت إلى أنهم خرجوا للصيد منذ ٩ أيام.
وفى سياق متصل خيم الحزن على أهالى عزبة البرج من جراء الحادث، وأن عدداً كبيراً من مراكب الصيد توقف عن الصيد منذ الحادث وأن الأجهزة الأمنية أعلنت حالة الطوارئ فى بوغاز عزبة البرج واتخاذ الإجراءات الأمنية المشددة، وأعلن عدد من الصيادين أنهم فى انتظار انتهاء التحقيقات وإعلان ملابسات الحادث حتى يطمئنوا وتخمد الشائعات.
وفى السياق نفسه أكد اللواء بحرى أيمن صالح، رئيس هيئة ميناء دمياط عدم تأثر الميناء بالأحداث المشار إليها وأن حركة العمل تسير بمعدلاتها الطبيعه سواء فى الدخول أو الخروج وانتظام عمليات الشحن والتفريغ على الأرصفة، مشيراً إلى أن الميناء مؤمن تماما بواسطة القوات البحرية وإدارة شرطة الميناء وقوات تأمين الجيش الثانى الميدانى وأن عدد السفن اليوم وأمس ٢١ سفينة بالمخطاف الخارجى للميناء و١٩ سفينة فى انتظار إتمام إجراءات الدخول.
(المصري اليوم)
خطباء الجمعة يدينون الإرهاب ويطالبون الدولة بالقضاء عليه
أدان خطباء المساجد، خلال خطبة الجمعة، أمس، الأحداث الإرهابية التى تستهدف رجال الجيش والشرطة وتروع الآمنين، مؤكدين أن الإسلام نهى عن قتل النفس إلا بالحق، وطالب الدكتور الحسينى العزازى، خطيب مسجد النور بالعباسية، المسؤولين بالدولة بضرورة محاربة الفساد وعدم تجاهله حتى ننهض بهذه الأمة، مشيرا إلى أن الفساد ليس من شأنه سوى هدم الدولة. وطالب الشيخ محمد زكى، الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف، بضرورة العمل والإخلاص للوطن. وندد خطيب الجامع الأزهر بالحوادث الإرهابية، قائلاً: «يا من استبحتم الدماء الزكية، تنفيذاً لخدمة أسيادكم من الصهيونية والأمريكان، فإن الإسلام لم يقل اقتل الرجل الذى يعمل السيئات، ولكن قال ادعوا إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة». وفى المحافظات أكد الخطباء أن المصريون سيحقون الإرهاب، وكل من يريد تخريب وتدمير مصر، ففى السويس، أكد الشيخ الدكتور أحمد كريمة، أحد علماء الأزهر الشريف، أن القوات المسلحة والشرطة المصرية ستسحقان الإرهاب بمصر. وفى أسيوط، تحدث خطباء المساجد عن خطورة الوساطة والمحسوبية والرِّشوة، باعتبارها عوامل هدم وإحباط يجب القضاء عليها. وفى سوهاج، أدان أئمة المساجد أحداث العنف التى شهدتها البلاد، أواخر الأسبوع الماضى، وطالب الأئمة الحكومة بالضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه ترويع الآمنين.
وفى كفر الشيخ، تحدث عدد من الخطباء عن خوارج العصر الذين يتحدثون باسم الدين ويروعون الآمنين، مؤكدين أن هؤلاء بعيدون كل البعد عن الإسلام، الذى دعا إلى السلم والسلام، ونهى عن قتل النفس إلا بالحق.
(المصري اليوم)
«الإفتاء» ترد على تصريحات زعيم «داعش»: نهاية الإرهاب على أيدى المصريين
أدانت دار الإفتاء المصرية، ما جاء فى التسجيل الصوتى لأبوبكر البغدادى، زعيم تنظيم داعش، الذى هدد فيه باستمرار زحف تنظيمه الإرهابى إلى مصر ودول أخرى.
وقال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، فى تصريحات صحفية، أمس، إن مصر أرض الكنانة محفوظة بحفظ الله، وكما كانت نهاية التتار والغزاة على أيدى المصريين فإن دحر الإرهاب والتنظيمات الإرهابية سوف يكون على أيدى المصريين. وأضاف: من يتابع تعليقات المصريين على هذه التصريحات الهوجاء للبغدادى، يدرك أن مصر والمصريين يعيشون حالة فريدة من الإصرار الوطنى لدحر الإرهاب لا مثيل لها، فهذا هو حال المصريين دوما طوال تاريخهم، وشدد على أن الإرهابيين يخدعون أتباعهم بوهم الخلافة، ويتحدثون مع بعضهم البعض عن توزيع السبايا من النساء، وما جاء بكلمة البغدادى ما هو إلا افتئات أهوج على آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول – صلى الله عليه وسلم – وتأويلها تأويلا خاطئا.
(المصري اليوم)
مسيرات إخوانية محدودة فى المحافظات.. والقبض على ٥ فى البحيرة والسويس
شهدت المحافظات، أمس، مسيرات محدودة للإخوان، فى جمعة ما أطلقوا عليه «عودوا لثكناتكم»، وردد المشاركون فيها هتافات ضد الجيش والشرطة ورفعوا شارات رابعة وصور الرئيس المعزول محمد مرسى وعدد من المقبوض عليهم من المنتمين للجماعة، وألقت الأجهزة الأمنية القبض على ٥ من المنتمين للجماعة فى محافظتى البحيرة والسويس.
فى الإسكندرية نظم العشرات مسيرة محدودة بمدينة برج العرب، للتنديد بما وصفوه بالانقلاب على الشرعية والمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى، وردد المشاركون فى المسيرة، أغلبهم سيدات وأطفال، هتافات مناهضة للداخلية والجيش.
وفى الشرقية، نظم الإخوان عدة سلاسل بشرية، بمراكز فاقوس وديرب نجم وكفر صقر والإبراهيمية ومدينة الزقازيق وأبو حماد وبلبيس وقرية العدوة، مسقط رأس الرئيس المعزول، رفع المشاركون فيها شارات رابعة وصور الرئيس المعزول، مطالبين بالإفراج عن المقبوض عليهم من الجماعة.
وفى القليوبية، نظم العشرات مسيرتين بالدراجات البخارية بقريتى مشتهر وأجهور، التابعتين لمركز طوخ، كما نظم العشرات مسيرة بمنطقة أبو زعبل بالخانكة، ورفع المشاركون فى المسيرات شارات رابعة، وصور الرئيس المعزول مرددين الهتافات المناهضة للجيش والشرطة.
وفى البحيرة، تمكنت حملة لمباحث وادى النطرون بالاشتراك مع إدارة الأمن الوطنى من ضبط ٢ من المنتمين للإخوان، مطلوب ضبطهما وإحضارهما بتهمة التحريض على التظاهر وأعمال الشغب، وتمت إحالتهما للنيابة، كما ألقت مباحث قسم دمنهور القبض على طالب من المنتمين للجماعة أثناء فض مظاهرة بالمدينة.
وفى كفرالشيخ، نظم العشرات مسيرة بالدراجات البخارية على رافد الطريق الدولى «كفرالشيخ- بلطيم» بمركز الرياض، ونظم العشرات بقرية العجوزين التابعة لمركز دسوق سلسلة بشرية على طريق «دسوق- كفر الشيخ».
وفى بنى سويف، ألقى مجهولون شماريخ وألعابا نارية على واجهة منزل النقيب راضى مصطفى زكى، الضابط بمركز شرطة ناصر، ومقيم بقرية الميمون بمركز الواسطى، كما ألقوا أكياسا مملوءة بالبنزين على سيارته، وخرج أهالى القرية لمواجهتهم وفروا هاربين، ولم تحدث تلفيات بالسيارة، وتم تحرير محضر بالواقعة.
وفى السويس، قررت نيابة السويس حبس «ش. م. خ» و«أ. م. ع» قياديين بحزب الحرية والعدالة المنحل، ويعملان بشركة نترات، ١٥ يوما على ذمة التحقيقات بتهمة حيازة مطبوعات ومحررات من شأنها تكدير الأمن العام والتحريض على العنف، وكشفت التحريات الأمنية أن المتهمين من أعضاء التنظيم السرى لقيادات الإخوان.
(المصري اليوم)
«نار» الإخوان تشعل الجيزة
أشعل معارضون للسلطة يتقدمهم عناصر من جماعة الإخوان المسلمين، الجيزة، بالعنف، أمس، وأحرقوا سيارة تابعة لهيئة التجميل والنظافة بمنطقة المطبعة بفيصل، فيما قطعوا نفق شارع الهرم بإطارات مشتعلة، قبل أن يتدخل الأمن ويفض مسيراتهم بقنابل الغاز المسيل للدموع.
فى مسيرة صباحية مفاجئة بشارع فيصل، هاجم المحتجون سيارة نظافة، بزجاجات المولوتوف والشماريخ، وفر الملثمون بالشوارع الجانبية، وسط غياب لقوات الأمن عن المنطقة، وقامت قوات الدفاع المدنى بإطفاء الحريق.
ونظم أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، مسيرة من مسجد الأنصار بمنطقة الطالبية، رددوا خلالها الهتافات المعادية للجيش والشرطة، ووزعوا منشورات تحرض على النظام الحالى، ورفع المشاركون شارت رابعة الصفراء وصورا للرئيس المعزول ولقيادات الجماعة، والتحمت مسيرتان من منطقة العشرين وأول فيصل إلى المسيرة الرئيسية التى انطلقت من منطقة الطالبية، وجابت شارع فيصل.
وقطع أنصار الإخوان حركة المرور بالشارع، وأشعلوا إطارات السيارات فى الطريق، ونشبت مشادات كلامية محدودة بين قائدى السيارات وعناصر الجماعة، واعتدى عدد من المتظاهرين على السيارات بالشارع بعد اعتراض قائديها على قطع الطريق، وأطلق أنصار الجماعة الشماريخ على منازل المواطنين، ما أدى لاشتباكات بين الأهالى والمتظاهرين، وألقى الأهالى عليهم الحجارة وطاردوهم فى الشوارع الجانبية.
تدخلت قوات الأمن، ورد المعارضون بالحجارة وزجاجات المولوتوف، وألقى الأمن القبض على عدد من شباب الاخوان، وفض المسيرات، وفتح الطريق أمام حركة المرور.
ومشطت قوات الأمن الشارع الرئيسى للمنطقة بعد فض المسيرات، وكثفت من تواجدها أمام نقاط الشرطة بالمنطقة؛ تحسبا لوقوع أى اشتباكات أو تفجيرات بالمنطفة، وتواجدت المدرعات وسيارات الأمن المركزى على جانبى الطرق، وجرى تفتيش السيارات المارة.
وفى شارع الهرم، توافد العشرات من أنصار الرئيس المعزول، قبل صلاة الجمعة، إلى نفق الشارع، وأغلقوه بإطارات السيارات المشتعلة، ما أدى لغضب المارة وسائقى السيارات، وفشلوا فى إقناع شباب الإخوان بفتح الطريق، قبل أن يضطر المتظاهرون لفتحه مع تزايد الأعداد الرافضة لهم. وعقب صلاة الجمعة انطلقت مسيرة ضمت العشرات، من أمام مسجد خاتم المرسلين، بالعمرانية.
وفى عين شمس، شهدت المنطقة مظاهرات محدودة، حيث نظم المئات مسيرة عقب صلاة الجمعة من مسجد نور الإسلام بالزهراء بمنطقة عين شمس، ورددوا هتافات مناهضة لقوات الجيش والشرطة، وتسببت المظاهرات فى تعطل حركة مرور السيارات.
رفع المتظاهرون شارات رابعة العدوية، وصور الرئيس المعزول محمد مرسى، وأطلقوا الألعاب النارية والشماريخ، ومع وصول قوات الأمن فر عناصر الإخوان إلى الشوارع الجانبية، وقامت قوات الأمن بتمشيط محيط المنطقة.
كما نظم العشرات مسيرة من أمام مسجد السادات بحلوان عقب انتهاء صلاة الجمعة، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة.
(المصر اليوم)
الإرهاب يلجأ لحرب البيانات المضللة
حصلت «المصرى اليوم» على تفاصيل جديدة بشأن التحقيقات فى الهجوم الإرهابى على لنش القوات البحرية شمال دمياط، فجر الأربعاء، والذى تبنته مجموعة محسوبة على تنظيم «داعش» الإرهابى، بينما ظهر زعيم التنظيم أبوبكر البغدادى فى رسالة صوتية ليؤكد توسع التنظيم إلى مصر والسعودية وليبيا والجزائر واليمن، ويقبل بيعة «جماعة أنصار بيت المقدس» الإرهابية فى سيناء.
وكشفت مصادر قريبة الصلة بالتحقيقات الجارية فى الهجوم على لنش المرور الساحلى، الذى أسفر عن إصابة ٥ من رجال القوات البحرية وفقدان ٨ آخرين، أن من كان يتولى قيادة اللنش أثناء الهجوم هو القائد الثانى للنش، النقيب أحمد مصطفى عامر، نجل اللواء مصطفى عامر، رئيس هيئة النقل النهرى، رئيس هيئة ميناء دمياط السابق، وأنه تولى القيادة بعد تعرض الضابط باسم الفجيرى، القائد الأصلى للنش، لحادث سيارة قبل أسبوع من الهجوم.
وقال مصدر عسكرى، رفيع المستوى، إن المفقودين الثمانية من لنش القوات البحرية تعرضوا جميعًا للغرق، مؤكدا أن ما يتم تداوله عن اختطافهم عار عن الصحة، ومحاولة لتشويه نجاح القوات البحرية والجوية فى حسم العملية والقضاء على العشرات من المهاجمين والقبض على الباقين منهم. وأضاف المصدر أن الوحدات البحرية والطائرات سيطرت تماما على منطقة الهجوم ومحيطها، وتم القبض على كل المتواجدين، مشيرًا إلى أنه من المستحيل فرار أى من الجناة أو قدرتهم على اختطاف أحد من قواتنا، فى ظل السيطرة الجوية والبحرية المفروضة على المنطقة.
وأوضح المصدر أن أفراد لنش المرور الساحلى، ورغم تعرضهم للقذف بصاروخ وأسلحة ثقيلة، استبسلوا ورفضوا الاستسلام للمهاجمين.
وأشار المصدر إلى أنه تم القبض تحفظيًا على كل من كان فى محيط العملية لفحصهم والتحرى عنهم، ومن تثبت براءته سيتم الإفراج عنه فورا.
وألقى الحادث الإرهابى بظلاله على أهالى وأصحاب مراكب الصيد بعزبة البرج، حيث أكد أهالى ٢١ صياداً من منطقة التل أن البلنصات التى كانت فى العملية تخصهم، وهى بلنصات (الجربى موسى) و(محمد موسى) و(منصور وسعيد) و(أبوإسلام)، وأن مركب (محمد موسى) غرق، ومركبا (منصور وسعيد) و(أبوإسلام) احترقا، وقال أهالى الصيادين الذين كانوا على المراكب إنهم خرجوا للصيد مثل جميع رحلات الصيد السابقة، وإنهم يبحثون عنهم منذ الحادث بعد أن ترددت أنباء عن تورطهم، وقالوا إنهم علموا بغرق أحد المراكب واحتراق الاثنين الآخرين، وإنه تم ترحيل عدد من ذويهم للتحقيقات.
من جهة أخرى، نقلت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية عن مصدر فى المعارضة السورية، قوله إن «جبهة النصرة» و«داعش» توصلا إلى اتفاق لوقف الاقتتال الدائر بينهما منذ شهور، والذى أسفر عن مقتل وإصابة المئات من التنظيمين، وأضاف أن «قادة التنظيمين التقوا فى حلب شمال سوريا فى نوفمبر الجارى، وقرروا وقف الاقتتال بينهما والتعاون على الأرض».
ووضع تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» خريطة جديدة لمناطق نفوذه داخل الدول العربية، حيث ضم ٥ مناطق جديدة بجانب سوريا والعراق، وسماها ولايات، وهى سيناء فى مصر، وليبيا والجزائر واليمن والسعودية، ووصف الأخيرة بـ«ولاية الحرمين»، فيما أكدت مواقع جهادية أن منفذى عملية «دمياط البحرية» هم مجموعة تابعة للتنظيم نفسه.
ووجه «البغدادى» رسالة مباركة إلى جماعة أنصار بيت المقدس، رداً على إعلانها مبايعته منذ أيام، قال فيها: «هنيئاً لكم وأبشروا.. هنيئا لكم الجهاد ضد طواغيت مصر»، وطلب من الجماعات الإرهابية التى بايعته إلغاء أسمائها، وإطلاق «ولاية» على كل منطقة. وفى استجابة سريعة، أعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس» تغيير اسمها إلى «ولاية سيناء».
(المصر اليوم)
الإرهاب يستهدف رجال الشرطة فى سيناء خلال رحلة العودة لمنازلهم
فيما يبدو أنه عودة لأسلوب «قنص رجال الشرطة.. فرادى أو ثنائيات»، وهو الأسلوب الذى انتهجته العناصر الإرهابية، وأصبحت تطبقه مؤخرا، خصوصا أثناء رحلة عودة هؤلاء الضحايا من عملهم إلى منازلهم وعائلاتهم، نجت، أمس، ضحية جديدة من الموت، بعد إطلاق النيران عليه أثناء عودته لمنزله بالعريش، الضحية هذه المرة هو صابر محمد إبراهيم، ٣٠ سنة، عريف شرطة، يعمل ضمن قوة قسم شرطة أول العريش، بعد استهدافه من قِبَل مجهولين بطلق نارى، فجر أمس، خلال عودته من عمله، خلف قسم شرطة النجدة بالعريش، وتم نقله إلى المستشفى لتلقى العلاج. قالت مصادر أمنية وشهود عيان إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على الشرطى، أثناء عودته لمنزله بحى عاطف السادات، خلف مبنى شرطة النجدة، ما أسفر عن إصابته بطلق نارى بالذراع اليسرى، وتم نقله لتلقى العلاج، بمستشفى العريش العسكرى، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق، فيما تقوم قوات الأمن بتمشيط المنطقة للبحث عن مرتكبى الواقعة.
فى سياق مواز، كشفت مصادر أمنية، عن تفاصيل استشهاد كل من محمد عبدالله محمد، ٥٣ عاما، أمين الشرطة، من الدقهلية، ومينا عادل أنور زكى، الشرطى، ٢١ عاما، من أسوان، والتابعين لشرطة المسطحات المائية، برصاص مسلحين، أمس الأول، وأكدت المصادر أن الشرطيين كانا يستقلان سيارة فى طريق عودتهما إلى العريش، للقيام بإجازتهما الشهرية لزيارة عائلتيهما، وعند منطقة «ياميت» بالشيخ زويد، استوقف ٤ مسلحين مجهولين السيارة، وأنزلوا السائق، واختطفوا السيارة والشرطيين، وبعد مسافة، قامت العناصر بإطلاق النار عليهما، حيث أصيب أمين الشرطة بطلق نارى بالرأس، بينما أصيب الشرطى الثانى بثلاث طلقات نارية بالرأس والفخذ الأيسر والبطن، وتركوا جثتيهما بجوار الطريق، بعد تصوير العملية، تمهيدا لنشر فيديو على شبكة التواصل الاجتماعى بالواقعة، وأضافت المصادر أن السيارة مازالت بحوزة المسلحين، وأن السائق قام بتسليم نفسه إلى قوات الأمن، حيث تجرى الأجهزة الأمنية تحقيقاتها مع السائق، مشيرة إلى أن قوات الأمن ضبطت ٣ أشخاص يستقلون سيارة ملاكى يشتبه فى تورطهم فى الحادث.
وألقت مديرية أمن شمال سيناء القبض على ٥ عناصر تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابى، للتحريض على العنف واستهداف القوات، وتمت إحالتهم للتحقيق. وقال مصدر أمنى إنه عقب تقنين الإجراءات تم ضبط كل من المدعو (م. م. ك)، ٥٣ سنة، مقيم بدائرة قسم شرطة أول العريش، و(ع. م. خ)، ٤٦ سنة، مقيم بدائرة قسم شرطة أول العريش، و(م. ا. ع)، ٤٥ سنة، مقيم بدائرة قسم شرطة رابع العريش، و(م. ع. س)، ٣٢ سنة، مقيم ببئر العبد، و(ع. ر. س)، ٣٩ سنة، مقيم بالشيخ زويد، وأضاف المصدر أن المضبوطين من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى ومن المحرضين على تنظيم المسيرات وأعمال العنف ضد قوات الشرطة والقوات المسلحة والمنشآت العسكرية، ويجرى فحصهم.
وتمكن ضابط وحدة مباحث قسم ثالث العريش من ضبط المدعو (م. ا. ع)، ٢٣ سنة، سائق، مقيم بدائرة قسم ثالث العريش، وبحوزته عدد ١٢ لفافة مختلفة الأحجام من نبات البانجو المخدر تزن حوالى ١ كجم، وبمواجهته بما أسفر عنه الضبط أقر بحيازته المواد المخدرة بقصد الاتجار.
من جانبه، قرر المحافظ السيد عبدالفتاح حرحور تشكيل لجنة، برئاسة المهندس محمد البيك، رئيس مركز ومدينة العريش، لحصر التلفيات بحادث تفجير سيارة مفخخة بشارع الفاتح بالعريش، وأكد المهندس محمد البيك، رئيس مدينة العريش، أن اللجنة تضم فى عضويتها مديرى التضامن الاجتماعى والكهرباء والإدارة الهندسية بمجلس مدينة العريش، بجانب المستشار الهندسى للمحافظة، ومندوب من شركة مياه الشرب والصرف الصحى بشمال سيناء.
ونفذت طائرات حربية من طراز «أباتشى» عدة غارات جوية جنوب الشيخ زويد، على مواقع وبؤر تابعة للعناصر التكفيرية، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد منهم، وفقًا لشهود عيان. وقال شهود عيان إن طائرات الأباتشى أطلقت عدة صواريخ على بؤر إرهابية جنوب الشيخ زويد، بعد وصول معلومات بتواجد عناصر تكفيرية بالمنطقة.
وأسفرت الحملة العسكرية التى نفذتها قوات الجيش والشرطة، أمس، فى عدة مناطق بشمال سيناء، عن مقتل ٥ تكفيريين وضبط ٢٨ مشتبهاً بهم.
وقالت المصادر الأمنية إن الحملة العسكرية بمناطق جنوب العريش والشيخ زويد ورفح لتطهير سيناء من البؤر الإجرامية والعناصر التكفيرية والمسلحة، من المتورطين فى الهجمات الإرهابية التى تشهدها سيناء، بمشاركة قوات الصاعقة والتدخل السريع والقوات الخاصة ومكافحة الإرهاب، وتحت غطاء جوى من الطائرات الحربية من طراز«أباتشى» والتى تقوم بعمليات الرصد والتصوير الجوى وتنفيذ غارات جوية ضد البؤر الإرهابية.
أضافت المصادر أن الحملة أسفرت عن مقتل ٥ عناصر تكفيرية، بعد تبادل لإطلاق النار مع القوات المشاركة بالحملة، وضبط ٢٨ من المشتبه بهم ويجرى فحصهم أمنياً للتأكد من مدى تورطهم فى الأحداث التى تشهدها سيناء، بجانب حرق وتدمير عدد ٧٧ بؤرة إرهابية من المنازل والعشش التى تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة.
أضافت المصادر أن الحملة تمكنت أيضاً من حرق وتدمير عدد ٣ دراجات بخارية دون لوحات معدنية خاصة بالجماعات الإرهابية، بجانب تدمير عدد ٢١ منزلاً فى منطقة الشريط الحدودى برفح بعد إخلائها من السكان.
وأسفرت النتائج الأولية للغارة الجوية عن مقتل وإصابة عدد من العناصر التكفيرية، وتدمير عدة بؤر إرهابية وسيارات خاصة بالعناصر التكفيرية تستخدمها فى تحركاتها.
وانطلقت فى سيناء، أمس، فعاليات المشروع القومى لتنمية شباب سيناء، بهدف تنميتهم وتدريبهم لمواكبة الأحداث.
(المصر اليوم)
الجيش يواصل تطهير سيناء مقتل 5 إرهابيين وضبط 17 تكفيريا
واصلت عناصر القوات المسلحة التابعة للجيش الثانى الميداني، عملياتها العسكرية فى إطار تنفيذ خطة تطهير سيناء من البؤر الارهابية والقضاء على العناصر الإجرامية والهاربين من العدالة، وقامت فجر أمس بشن هجمات مكثفة على الأوكار والبؤر الإرهابية فى مدن "العريش" و"رفح" و"الشيخ زويد"، لملاحقة وتصفية العناصر التكفيرية المسلحة والقبض على العناصر المشتبه بها، وفرض سيطرتها الأمنية على هذه المناطق، وذلك بالتعاون مع الوحدات الخاصة من الأمن المركزي.
وصرح مصدر عسكرى للأهرام بأن أجهزة الأمن تمكنت من تصفية 5 عناصر تكفيرية، تنتمى لجماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية خلال حملتين نوعيتين منفصلتين فجر أمس ، وأوضح أن قوات الصاعقة اشتبكت مع خلية إرهابية وقتلت 3 ارهابيين ملثمين يرتدون ملابس عسكرية فلسطينية، كما اشتبكت القوات بحملة برية أخرى بقرية "الحسينات" جنوبى "الشيخ زويد" مع عنصرين يستقلان دراجة نارية، وتمت تصفيتهما، وضبط بحوزتهما بندقية آلية، وقنبلة يدوية، وتبين أنهما من العناصر المتخصصة فى رصد تحركات القوات المسلحة.
وقال المصدر إن القوات تمكنت أيضا من القبض على 17 عنصرا تكفيريا بالشيخ زويد من بينهم إثنين من العناصر الخطرة والتى يشتبه فى تورطهم فى حادث تفجير كمين "كرم القواديس" برفح منتصف الشهر الماضى والذى راح ضحيته أكثر من 30 من القوات المسلحة وأصيب فيه أكثر من 40 آخرين.
كما قامت القوات المسلحة بعمليات نوعية متفرقة أخرى باستخدام طائرات الأباتشى تمكنت خلالها من تدمير سيارتين دفع رباعى يستخدمها الارهابيون فى التنقل بالدروب والمدقات الجبلية بمنطقة صحراوية جنوب "الشيخ زويد"، كما تم حرق 5 دراجات بخارية بدون لوحات معدنية للارهابين برفح.
واشار مصدر امنى إلى أنه تم حرق 12 وكرا ارهابيا متمثلة فى عشش يقيمها الإرهابيون بالصحراء لتنفيذ مخططاتهم، وأضاف أن العملية مستمرة لحين تطهير سيناء من كافة العناصر الاجرامية.
من ناحية أخرى أشار مصدر أمنى بمديرية شمال سيناء إلى أن أجهزة الأمن تلقت 4 بلاغات من المواطنين تفيد الاشتباه فى سيارات تقف بطريقة تثير الريبة والشك، وعلى الفور تم الانتقال الى أماكن البلاغات وتبين خلو السيارات من المتفجرات نهائيا، وان اصحابها كانوا فى قضاء احتياجاتهم من السوق وعادوا اليها مرة اخرى.
وفى سياق متصل بدأت اللجنة التى شكلها اللواء السيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، برئاسة المهندس محمد البيك، رئيس مركز ومدينة العريش، لحصر التلفيات بحادث تفجير سيارة مفخخة بشارع الفاتح بالعريش فى عملها بالانتقال الى موقع الانفجار ورصد التلفيات التى تسبب الإنفجار فى حدوثها.
وأكد رئيس المدينة أن اللجنة تضم فى عضويتها مديرى التضامن الاجتماعى والكهرباء والادارة الهندسية بمجلس مدينة العريش، بجانب المستشار الهندسى للمحافظة، ومندوب من شركة مياه الشرب والصرف الصحى بشمال سيناء وأضاف، ان اللجنة ستقوم بحصر جميع انواع التلفيات التى نجمت عن انفجار سيارة بشارع البحر بالعريش، بمساكن وممتلكات المواطنين والمؤسسات والمقار الحكومية، سواء بمنطقة الشاليهات على ساحل البحر، أو بالكتلة السكنية بالناحية الاخرى من الشارع.
وفى مدينة رفح استأنفت مدرسة "رفح الثانوية بنات" الدراسة فى مقرها الجديد بمدرسة رفح الثانوية التجارية، ليصبح عدد المدارس التى تعمل فى المدرسة أربعة مدارس هى : "الثانوية العامة بنين" و"الثانوية العامة بنات" و"التربية الخاصة" و"مدرسة رفح الثانوية التجارية" صاحبة المقر، بالإضافة إلى وجود إدارة رفح التعليمية فى إحدى غرف المدرسة، وتم اليوم استكمال نقل أثاث المدرسة فى الوقت الذى حضر أكثر من 20 طالبة بالصفين الأول والثانى الثانوى وتم التدريس.
وأكدت مصادر امنية برفح انه تم ضبط أحد الانفاق القديمة بمدرسة رفح الثانوية بنات وقامت أجهزة الأمن بردمه وسد مدخله من الجانب المصرى.
وبالرغم من تعرض رجال الأمن من القوات المسلحة والشرطة بشكل مستمر الى رصاص الغدر المحاط بهم فى كل لحظة إلا أنهم يتمتعون بروح معنوية مرتفعة للغاية، ويتحلون بأقصى درجات ضبط النفس فى التعامل مع المواطنين، فعندما يستوقفك الجنود على طريق رفح الدولى تجد ابتساماتهم تعلوا وجوههم، ولا يخلو الأمر من كلمة ترحيب وغالبا ما تتركهم وأنت تدعوا لهم بأن يحفظهم الله من كل سوء ودائما على ألسنتهم ذكر الله معبرين عن موقفهم بأنهم مؤمنون للغاية بما يفعلونه من تطهير سيناء من الإرهاب وجميعهم موقنون تماما بأن الحياة والموت بيد الله.
(الأهرام)
وزير الداخلية: مصر تواجه تحديات صعبة والجيش والشرطة سيقضيان على الإرهاب
أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن مصر تواجه تحديات صعبة فى ظل قيام العناصر الإرهابية بارتكاب جرائمها ضد قوات الجيش والشرطة قائلا اننا سننتصر على الإرهاب بتكاتف جميع أبناء الشعب بالتعاون المستمر بين القوات المسلحة والشرطة. جاء ذلك خلال تفقد وزير الداخلية للمجرى الملاحى بالسويس والإسماعيلية أمس.
وفى موقف إنسانى حضر أحد الأطفال وهو من الباعة الجائلين على متن المعدية التى كان يستقلها وزير الداخلية وتحدث مع الوزير وعلى الرغم من صغر سنه حيث إنه تلميذ بالصف الرابع الإبتدائى قال له: «نفسى مصر ترجع زى زمان» ثم بكى الطفل واحتضنه الوزير وقال له ان مصر «هترجع» من خلال عمل جميع المصريين والجيش والشرطة فعقب الطفل وقال «نفسى الناس تحب مصر زى زمان»، فقال الوزير «إن شاء الله يرجع المصريين يحبوا مصر زى زمان». ثم تم التقاط صورة تذكارية للطفل مع وزير الداخلية.
وشدد الوزير خلال لقائه بالضباط على اليقظة التامة وتفتيش السيارات بعد ورود معلومات عن حمل بعضها لمتفجرات وطلب إتخاذ الحيطة والحذر فى التعامل مع مثل هذه الأمور وكذلك جاهزية جميع القوات فى التعامل وإحكام السيطرة على جميع المنافذ.
وقد رافق وزير الداخلية خلال الجولة اللواء عبد الفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات وقيادات الأمن و المرور بوزارة الداخلية وأشرف اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام على إجراءات المتابعة الأمنية و ضبط خلايا إرهابية كانت بمنطقة صدر حيطان بالسويس.
وكان اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قد قام بجولة مفاجئة تفقد خلالها الخدمات الأمنية والحملات المرورية على طريقى السويس والإسماعيلية، والخدمات المُشتركة بين قوات الشرطة والقوات المسلحة المعينة لتأمين نفق الشهيد أحمد حمدي، والمعديات التى تربط بين ضفتى القناة وإلتقى بالقوات المشاركة فى الحملة المكبرة بمنطقة صدر حيطان شرق القناة والمناطق التى تفصل بين محافظة السويس وشمال وجنوب سيناء.
وقام بتفقد الخدمات الأمنية المعينة على طول المجرى الملاحى بمحافظتى السويس والإسماعيلية، وإلتقى بقوات تأمين العبارات للمجرى الملاحى بدايةً بعبارة الشط بالسويس وسرابيوم والمعدية رقم 6 بمدينة الإسماعيلية.. حيث استقل معدية الإسماعيلية، وإلتقى بعدد من المواطنين الذين ثمنوا جهود رجال الشرطة خلال الفترة الأخيرة. واطلع على جميع التجهيزات التقنية المزود بها نقاط الفحص وتوافر الإمكانيات اللازمة لإحكام السيطرة على تلك المعابر حيث وجه بضرورة إستنفار جهود جميع القوات والخدمات الأمنية، لمواجهة التحديات التى تتعرض لها البلاد.كما التقى بالخدمات الأمنية ورجال القوات المسلحة المشاركين فى إجراءات التأمين.
وأكد مداومة مراجعة عناصر خطط التأمين والتأكد من فاعلية الإجراءات المنفذة ووجه باستمرار تواجد المستويات القيادية والإشرافية والعمل على توفير كل السُبل والإمكانات التى تضمن القيام بالواجبات الأمنية .
(الأهرام)
رئيس حزب النور يرفض الكشف عن تفاصيل لقائه بالقنصل الأمريكي
قال يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن الحزب بوصفه حزب سياسي يلتقي مع أي دولة وأي سفير وأي قنصل، بعلم الجهات الرسمية المعنية، وذلك في إطار القانون والدستور.
وردًا على سؤال لـ«الشروق»، على هامش مؤتمر حملة «مصر بلا عنف» بالإسكندرية، الجمعة، حول ما ذكره القنصل العام الأمريكي بالمحافظة خلال الأسبوعين الماضيين حول لقائه بتيارات سلفية، قال «مخيون»، إن حزب النور لا يعمل في الخفاء، ولا يوجد له أي اتصال مع دول أجنبية، ولا يوجد شيء نخفيه، والمسؤول عن تلك اللقاءات نائب رئيس الحزب للشؤون الخارجية.
وأكد رئيس حزب النور، أنه التقى بالقنصل الأمريكي، وهذه ليست تهمة، فالرئيس عبد الفتاح السيسي، التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، من قبل.
وعند مطالبة محرر «الشروق»، «مخيون»، الإفصاح عن تفاصيل المؤتمر، قال: «تفاصيل اللقاء غير مٌطالب بأن أبوح بها، فتفاصيلها ليس مجالها الإعلام»
(الشروق)
«الإخوان» يعرضون أموالًا على مساجين «عتاقة» للتراجع عن التصالح مع الدولة
علمت «الشروق» من أحد أقارب عدد من المسجونين في سجن عتاقة بالسويس من مؤيدي الإخوان، والذين تقدموا بمبادرة مصالحة مع الدولة والاعتراف بالنظام الحالي، ووقع عليها 50 مسجونا من بينهم منشقون عن الجماعة، أن أجهزة أمنية وسيادية طلبت اسماء الموقعين على المبادرة لفحصها والنظر فيها، فيما عرض أعضاء بالإخوان المحبوسين بالسجن ذاته على الموقعين على المبادرة مبالغ مالية مقابل العودة عنها.
وأضاف قريب المسجون مصطفى .أ، أنه أثناء زيارته لقريبه بسجن عتاقة قال له: إنه علم بطلب جهات أمنية من إدارة السجن اسماء المسجونين الموقعين على مبادرة التصالح مع الدولة لبحثها.
وأشار إلى أن أحد أفراد الأمن بالإدارة أخبر المسجونين بذلك ما جعل أعضاء جماعة الإخوان الرافضين للمبادرة يعرضون مبالغ مالية على الموقعين عليها لمحاولة إقناعهم بالتراجع عن التوقيع عليها، وهو ما رفضه المسجونين الموقعين على المبادرة.
كانت «الشروق» نشرت تفاصيل مبادرة المسجونين على ذمة قضايا مؤيدة للإخوان في عددها الصادر في 9 نوفمبر الحالي، تحت عنوان «مساجين عتاقة من مؤيدي الإخوان يطلبون الصلح مع الدولة»، وتضمنت المبادرة الاعتراف الكامل بالنظام الحالي، والإقرار بالدستور والتبرع بالدم لصالح مصابي الجيش في الحوادث الإرهابية.
(الشروق)
مجلس الأمن يدين الهجمات على سفارتي مصر والإمارات في ليبيا
أدان مجلس الأمن الدولي، الجمعة، الهجمات "الارهابية" التي استهدفت الخميس سفارتي مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة لدى ليبيا.
وأعلن المجلس في بيان نشره الموقع الرسمي لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا: "ندين بأشد العبارات الهجمات الإرهابية على سفارتي مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة في طرابلس".
كما أدان "أعمال العنف ضد المقار الدبلوماسية، التي تعرض حياة الأبرياء للخطر، وتعوق بشدة عمل الممثلين الدبلوماسيين والمسؤولين"، مؤكدا أن "الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، يشكل واحدا من أخطر التهديدات للسلام والأمن".
وأشار إلى أن "أية أعمال إرهابية إجرامية لا يمكن تبريرها، بغض النظر عن دوافعها، وأينما ارتكبت ومن مرتكبوها". وشدد المجلس على "ضرورة تقديم مرتكبي هذه الأفعال إلى العدالة".
وانفجرت سيارتان مفخختان قرب سفارتي مصر والامارات العربية المتحدة المغلقتين في طرابلس الخاضعة لسيطرة المسلحين في ظل موجة من أعمال العنف المستمرة في ليبيا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011.
وسفارة مصر في طرابلس مغلقة منذ فبراير بينما أغلقت سفارة الامارات في مايو.
(الشروق)
القبض على 14 شخصًا في فض وقفات لـ «أنصار الإخوان» بالبحيرة
فرقت قوات الأمن بمحافظة البحيرة، الجمعة، ثلاث وقفات، وسلسلة بشرية، لأنصار جماعة الإخوان بدمنهور وكفر الدوار وأبو حمص، فيما القت الشرطة القبض على 14 من المشاركين في الوقفات.
وكان حوالي 60 شخصًا من المنتمين لجماعة الإخوان قد تجمعوا بشارع جلال ببندر دمنهور ، حاملين صور الرئيس المعزول، وانتقلت قوات الأمن وتم تفريقهم وضبط أحد المشاركين ويدعى «عبد الرحمن . م» 16 عاما – طالب مقيم بدمنهور، وبحوزته «شمروخ».
كما تمكنت قوات الأمن من فض وقفة لعناصر الإخوان بمنطقة السعرانية بكفر الدوار، وألقت القبض على اثنين من المشاركين، وهما «أحمد . ع . ا» 21 عامًا – طالب بكلية الحقوق، و«أحمد . ع . ع» 21 عامًا – طالب بكلية التجارة مقيمان بكفر الدوار.
وفي أبو حمص، نظم حوالي 50 شخصًا من المنتمين لجماعة الإخوان وقفة على جانبة الطريق الزراعي السريع ، وانتقلت قوات الأمن وتعاملت معهم، القت القبض على 11 شخصًا، وبحوزتهم لافتات مناهضة للجيش والشرطة، وتم تحرير المحضر اللازم وأٌخطرت النيابة العامة التي كلفت إدارة البحث الجنائي بتحديد المحرضين وباقي المشاركين وضبطهم.
(الشروق)
البحث عن 8 ارهابيين متورطين في جريمة "بلنصات دمياط"
كشفت مصادر أمنية لـ«الشروق» عن تحديد هوية 8 عناصر يشتبه في تورطها في حادث الهجوم الإرهابي على «لنش الصواريخ» التابع للقوات البحرية أمام سواحل دمياط.
وقالت المصادر، إن النيابة أصدرت قرارا بضبط وإحضار العناصر الثمانية الموجودين في إحدى المحافظات الساحلية، مضيفة أن «التحريات كشفت عن تورط هذه العناصر في العملية الإرهابية».
وأشارت المصادر إلى أن جهات التحقيق تواصل استجواب 32 شخصا تم القبض عليهم، بهدف الوصول إلى العناصر الأخرى المشاركة في الحادث.
ونفت مصادر مسؤولة لـ«الشروق» كل ما تردد في بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن خطف الإرهابيين عددا من الجنود المصريين.
وفي السياق ذاته، وصل مركبا الصيد «أبومسلم» و«سعيد ومصطفى»، الجمعة، شبه مدمرين إلى سقالة ساحل رأس البر بدمياط، من غير طاقميها المكونين من 40 صيادا بعد أن تم سحب المركبين من عرض البحر، وهو ما تسبب في إثارة القلق لدى الأهالي على مصير الصيادين.
وقال خالد موسى، أبن عم أصحاب مركب «الجربى موسى»، إن أولاد عمومته كانوا في طريق عودتهم إلى بوغاز عزبة البرج، بعد أن أبلغوه بأنهم انتهوا من لم شباك الصيد، بعدها سمع عن الهجوم البحري، وحاول الاتصال بهم ولم يستطع التوصل إليهم حتى الآن. والمرجح أن يتم التحقيق معهم بسبب وجودهم في منطقة الحادث.
فيما نفى عدد من أهالي عزبة البرج، تورط الصيادين في أعمال إرهابية، مؤكدين أنهم شاركوا في ثورة «30 يونيو» باستعراضات بحرية بطول ساحل دمياط.
يأتي ذلك فيما أصيب شرطي بطلق ناري من قبل مجهولين، اليوم، أثناء عودته من عمله بقسم أول العريش، فيما تمشط قوات الأمن سواحل الشيخ زويد بحثا عن المجموعات الإرهابية المتورطة في الحادث.
(الشروق)
الأمن يتصدى لمظاهرات العنف الإخوانية.. والشرطة تضبط 6 متهمين
نظم العشرات من أنصار جماعة «الاخوان»، مسيرات محدودة فى القاهرة وعدد من المحافظات الجمعة، شهدت أعمال عنف واحراق سيارة نظافة فى شارع فيصل وقطع الطريق فى المطرية، فيما تمكنت قوات الامن من ضبط 6 متهمين.
وشهدت منطقة المطبعة بشارع فيصل الرئيسى، إشعال عناصر الجماعة النار فى سيارة تابعة لهيئة النظافة والتجميل بمحافظة الجيزة، مستخدمين زجاجات المولوتوف الحارقة، بعد أن رفع عدد من عمال النظافة علامة النصر فى وجه أنصار الجماعة .
وتدخلت قوات الأمن المركزى والحماية المدنية للسيطرة على الحريق، فيما طاردت الشرطة عناصر الجماعة فى الشوارع الجانبية، وفرضت تشديدات أمنية مكثفة بشارع فيصل، بالتزامن مع الدفع بمدرعتين وعشرات الجنود لتمشيط المنطقة بحثا عن المتهمين.
وقالت مصادر أمنية ان أجهزة الأمن ألقت القبض على 6 متهمين من أنصار جماعة الإخوان لتنظيمهم مسيرات بدون تصريح وإشعال أحدهم النيران بسيارة النظافة. وتبنت مجموعة تطلق على نفسها «المقاومة الشعبية بالجيزة»، عملية حرق سيارة النظافة.
فيما نظم أنصار الجماعة ، تظاهرة محدودة بشارع الهرم ووقفة احتجاجية بمنطقة العمرانية عقب صلاة الجمعة، مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة.
فى السياق ذاته عززت قوات الأمن بالجيزة من تواجدها فى الشوارع الرئيسية والميادين العامة وأمام المنشآت الحيوية، كما أغلقت كافة الشوارع المؤدية إلى مقر مبنى مديرية الأمن وأجرت تحويلات مرورية إلى شارع النيل للحد من الكثافة المرورية، وشهد محيط ميدان مصطفى محمود تعزيزات أمنية مشددة حيث انتشرت 3 سيارات أمن مركزى ومدرعتان تابعة لقوات الشرطة وسيارة مجهزة للبحث عن المفرقعات، كما غيرت أجهزة الأمن من موقع تمركزها الدائم أمام مسجد مصطفى محمود إلى المكان المقابل فى شارع جامعة الدول العربية، وشهد محيط جامعة القاهرة وشارع الهرم وفيصل تعزيزات أمنية مكثفة تحسبا لخروج مسيرات أنصار الاخوان.
ونظم عناصر الاخوان ايضا مسيرة بمنطقة المطرية بالقاهرة، قطعوا خلالها الطريق باستخدام اطارات السيارات وصناديق القمامة، ما أحدث أزمة مرورية وغضب بين سائقى السيارات، كما تم قطع طريق المطراوى، وفور قدوم الأمن تفرقت المسيرة.
وفى مدينة نصر فتحت قوات الجيش والشرطة جميع الشوارع والمحاور المؤدية إلى ميدان رابعة العدوية أمام حركة المرور ونشرت مدرعتين ببداية شارع الطيران وانتشرت مدرعات عسكرية وشرطية فى شوارع الطيران وخضر التونى وطريق النصر وعباس العقاد الجانبية.
وشهد محيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة تعزيزات أمنية من أفراد الحرس الجمهورى تحسبا لاحتشاد انصار الإخوان امام مقر القصر، كما قامت قوات الجيش بفتح الشوارع والمحاور المرورية المؤدية إلى مقر وزارة الدفاع بشارع الخليفة المأمون، وانتشرت قوات الشرطة أمام البوابة الرئيسية لجامعة عين شمس وأمام دار القضاء العالى بشارع 26 يوليو بوسط العاصمة.
وفى اكتوبر، شهدت الشوارع حالة من الاستنفار الأمنى، وتمركزت قوات الشرطة بالقرب من المنشآت الحيوية ومسجد الحصرى وجامعة 6 أكتوبر، بالإضافة إلى انتشار الدوريات الامنية لمنع أية تجمعات لانصار المعزول.
وكان العشرات من أنصار الاخوان، اكتفوا بتنظيم وقفة على سلالم مسجد عماد راغب بالحى الخامس، بسبب التشديدات الامنية.
كما نظم أعضاء الاخوان بكفر الشيخ، اليوم ، مسيرة بمركزى بلطيم ودسوق، رفعوا خلالها إشارات رابعه العدوية وصور الرئيس المعزول محمد مرسى.
(الشروق)
نظم العشرات من أنصار جماعة «الاخوان»، مسيرات محدودة فى القاهرة وعدد من المحافظات الجمعة، شهدت أعمال عنف واحراق سيارة نظافة فى شارع فيصل وقطع الطريق فى المطرية، فيما تمكنت قوات الامن من ضبط 6 متهمين.
وشهدت منطقة المطبعة بشارع فيصل الرئيسى، إشعال عناصر الجماعة النار فى سيارة تابعة لهيئة النظافة والتجميل بمحافظة الجيزة، مستخدمين زجاجات المولوتوف الحارقة، بعد أن رفع عدد من عمال النظافة علامة النصر فى وجه أنصار الجماعة .
وتدخلت قوات الأمن المركزى والحماية المدنية للسيطرة على الحريق، فيما طاردت الشرطة عناصر الجماعة فى الشوارع الجانبية، وفرضت تشديدات أمنية مكثفة بشارع فيصل، بالتزامن مع الدفع بمدرعتين وعشرات الجنود لتمشيط المنطقة بحثا عن المتهمين.
وقالت مصادر أمنية ان أجهزة الأمن ألقت القبض على 6 متهمين من أنصار جماعة الإخوان لتنظيمهم مسيرات بدون تصريح وإشعال أحدهم النيران بسيارة النظافة. وتبنت مجموعة تطلق على نفسها «المقاومة الشعبية بالجيزة»، عملية حرق سيارة النظافة.
فيما نظم أنصار الجماعة ، تظاهرة محدودة بشارع الهرم ووقفة احتجاجية بمنطقة العمرانية عقب صلاة الجمعة، مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة.
فى السياق ذاته عززت قوات الأمن بالجيزة من تواجدها فى الشوارع الرئيسية والميادين العامة وأمام المنشآت الحيوية، كما أغلقت كافة الشوارع المؤدية إلى مقر مبنى مديرية الأمن وأجرت تحويلات مرورية إلى شارع النيل للحد من الكثافة المرورية، وشهد محيط ميدان مصطفى محمود تعزيزات أمنية مشددة حيث انتشرت 3 سيارات أمن مركزى ومدرعتان تابعة لقوات الشرطة وسيارة مجهزة للبحث عن المفرقعات، كما غيرت أجهزة الأمن من موقع تمركزها الدائم أمام مسجد مصطفى محمود إلى المكان المقابل فى شارع جامعة الدول العربية، وشهد محيط جامعة القاهرة وشارع الهرم وفيصل تعزيزات أمنية مكثفة تحسبا لخروج مسيرات أنصار الاخوان.
ونظم عناصر الاخوان ايضا مسيرة بمنطقة المطرية بالقاهرة، قطعوا خلالها الطريق باستخدام اطارات السيارات وصناديق القمامة، ما أحدث أزمة مرورية وغضب بين سائقى السيارات، كما تم قطع طريق المطراوى، وفور قدوم الأمن تفرقت المسيرة.
وفى مدينة نصر فتحت قوات الجيش والشرطة جميع الشوارع والمحاور المؤدية إلى ميدان رابعة العدوية أمام حركة المرور ونشرت مدرعتين ببداية شارع الطيران وانتشرت مدرعات عسكرية وشرطية فى شوارع الطيران وخضر التونى وطريق النصر وعباس العقاد الجانبية.
وشهد محيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة تعزيزات أمنية من أفراد الحرس الجمهورى تحسبا لاحتشاد انصار الإخوان امام مقر القصر، كما قامت قوات الجيش بفتح الشوارع والمحاور المرورية المؤدية إلى مقر وزارة الدفاع بشارع الخليفة المأمون، وانتشرت قوات الشرطة أمام البوابة الرئيسية لجامعة عين شمس وأمام دار القضاء العالى بشارع 26 يوليو بوسط العاصمة.
وفى اكتوبر، شهدت الشوارع حالة من الاستنفار الأمنى، وتمركزت قوات الشرطة بالقرب من المنشآت الحيوية ومسجد الحصرى وجامعة 6 أكتوبر، بالإضافة إلى انتشار الدوريات الامنية لمنع أية تجمعات لانصار المعزول.
وكان العشرات من أنصار الاخوان، اكتفوا بتنظيم وقفة على سلالم مسجد عماد راغب بالحى الخامس، بسبب التشديدات الامنية.
كما نظم أعضاء الاخوان بكفر الشيخ، اليوم ، مسيرة بمركزى بلطيم ودسوق، رفعوا خلالها إشارات رابعه العدوية وصور الرئيس المعزول محمد مرسى.
(الشروق)
وزير الأوقاف: دعوة «الجبهة السلفية» للتظاهر في 28 نوفمبر «خبيثة»
شن وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، هجوما على قيادات الجبهة السلفية، بعد دعوتهم إلى التظاهر في 28 نوفمبر الجاري، قائلا في بيان صحفي، الجمعة، «في الوقت الذى تدافع فيه قواتنا المسلحة عن الوطن والعروبة والإسلام، تطلق الجبهة السلفية دعوة خبيثة إلى التظاهر برفع المصاحف، في متاجرة بالدين، لإسقاط الدولة لصالح الأعداء، الذين يمولون هؤلاء المأجورين».
وأضاف الوزير، «هذه الدعوة التي تريد أن تشغل قواتنا المسلحة عن مهامها الأساسية، لتشتيت جهودها في صراع داخلي لصالح أعداء الدين والوطن، هي دعوة خبيثة، ودليل عمالة وخيانة، واعتداء على قدسية القرآن الكريم، واستحضار لصورة الخوارج المارقين، ونحن نحرم المشاركة فيها، لأنها إثم كبير وخيانة للدين والوطن»، مؤكدا «نحتاج إلى اصطفاف وطني لمواجهة الإرهاب والجماعات التكفيرية».
وأوضح أن «بعض دعاة وقادة التيار السلفي قسموا الوطن إلى فسطاطين، أحدهما فسطاط الإيمان المزعوم لهم، والثاني فسطاط الكفر لمخالفيهم، وهم لا يتقون الله في دين، ولا يؤمنون بوطن، ولديهم استعداد لإراقة الدماء، وانتهاك الحرمات جهلا وظلما وعدوانا، في سبيل مبالغ يتقاضونها، أو سلطة يسعون إليها».
وفى سياق آخر، أعلنت الوزارة، عن بدء تطبيق الضبطية القضائية ضد الأئمة والأشخاص المخالفين لتعليمات الالتزام بخطبة الجمعة الموحدة، والابتعاد عن الأمور السياسية والحزبية، بهدف ضبط الخطاب الديني، والقضاء على الفكر المتطرف.
وفي تصريحات لـ«الشروق»، قال وكيل وزارة الأوقاف، الشيخ جابر طايع، إن «الوزارة لم تتلق أية شكاوى من مفتشى الوزارة، البالغ عددهم 100 مفتش، الذين حصلوا على صفة الضبطية القضائية، بشأن تجاوز الأئمة في خطبة الجمعة».
وأضاف «طايع» «يجرى حصر جميع الشكاوى والمخالفات على مستوى الجمهورية، والإعلان عنها، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاهها».
وأكد أن «الوزارة لن تسمح لأنصار التيار السلفي أو غيره من التيارات المتشددة بصعود المنبر والخطابة، وستتخذ إجراءات قانونية رادعة ضد أي شخص يعتلى المنبر دون الحصول على تصريح مسبق»، مشددا على أن «الوزارة قادرة على سد العجز في عدد الأئمة، بعد ضم جميع مساجد إليها».
(الشروق)
ناجح إبراهيم: التكفير أصاب الحركة الإسلامية في مقتل.. والدعوة السلفية نجت منه
نظم حزب النور مؤتمرا لتدشين حملة «مصر بلا عنف»، داخل إحدى قاعات المدينة الشبابية بأبي قير شرق الإسكندرية، وسط حضور الآلاف من أبناء الدعوة السلفية من عدة محافظات.
وحضر المؤتمر، يونس مخيون، رئيس الحزب، وعبد الله بدران، أمين حزب النور بالإسكندرية، ومحمود عبد الحميد، مسؤول الدعوة بالإسكندرية، بوصفه عضو مجلس شيوخ الحزب، وطلعت مرزوق، نائب رئيس الحزب للشؤون القانونية، وطارق فهيم، الأمين العام المساعد لقطاع غرب الجمهورية.
وقال عبد الله بدران؛ أمين حزب النور بالإسكندرية، في المؤتمر، إن مصر تمر بمرحلة خطيرة، وتحديات جسام داخليًا وخارجيًا، وتتعاظم التحديات داخليًا، بسبب موجه من الفساد والمخدرات والفوضى، الذين يحصدون ارواحًا يومية من المصريين، مؤكدًا أن المخاطر تزيد بتعاظم خطر العنف والتخريب والقتل، عبر تأويلات مغلوطة للدين الحنيف البريء من ذلك.
وأكد «بدران»، أن حزب النور يعقد المؤتمر ليرسل رسالة للجميع، «أننا نقف مع الدولة لتبقى ثابتة لتؤدي مهمتها تجاه امتها العربية والإسلامية، مؤكدا أن الحزب رفض المشاركة في ما يسمى زورًا بـ«الثورة الإسلامية»، وأن الحزب مستمر في معركته مع الشعب للبناء والتعمير، والحفاظ على هوية الشعب بالحكمة والموعظة الحسنة.
وطالب أمين حزب النور بالإسكندرية، أبناء الحزب، بالدفاع عن حرمة الدماء، وحصنوا ابناء الوطن ضد حملات التكفير والتدمير، بقوله «لا يحزنكم حملات مغرضة لتشويهم، رغم حملات التشكيك».
يُشار إلى أن الدعوة السلفية، كانت قد دشنت في شهر مارس الماضي، حملة بعنوان «مخاطر تهدد المجتمع المصري»، والتي تواجه التكفير والتفجير والإلحاد والفساد، وفق ما ذكره شريف الهواري؛ مسؤول المحافظات بالدعوة السلفية، في تصريحات صحفية سابقة.
وقال د. يونس مخيون رئيس حزب النور إن حزبه انحاز منذ نشأته لكيان الدولة المصرية لحمايتها من الفوضى وانحاز كذلك لخيار لا يعرض الشعب المصري لفتن يتحملها، وما زالت مصر تتعرض لمؤامرات كل يوم، ومخططات لنشر الفوضى، وزرع القنابل، لتقسيم وتفتيت الوطن.
ودعا «مخيون»، خلال مؤتمر لحزب النور لتدشين حملة «مصر بلا عنف» بالمدينة الشبابية في أبي قير شرق الإسكندرية، الجمعة، إلى ضرورة حل مشاكل المحتجزين لأن السجون «مفرخة لنشر الأفكار المنحرفة، ومخزن للأفكار المتطرفة، التي تنتشر داخل السجون».
وأكد أن «النور»، الذي شارك في خارطة طريق 3 يوليو وتعديلات الدستور وانتخابات الرئاسة، وكان له موقفًا واضحًا من حملات التكفير والتفجير، وهو أداة لحماية مصر يعاني ويتعرض لمحاولة إقصاء من الإعلام والأحزاب ومن المشهد السياسي.
وهاجم «مخيون» الجبهة السلفية، مؤكدًا أن السلفية براء منهم ومما يقومون من «أعمال صبيانية» تحت مسمى الثورة الإسلامية (28 نوفمبر)، معتبرًا أن تلك دعوات هدامة ومصر تحتاج للاستقرار.
واعتبر مخيون أن محاولة الإقصاء هي طريق للفشل، و«نحن لسنا طلاب مناصب ولا مقاعد، ولا مزايا، نحن ندعم فقط لوجه الله عز وجل، لا نبحث عن مكاسب».
وشدد على أن القضية الآن قضية وطن، يراد تفكيكه وتقسيمه وإنهاك مؤسساته لينهار، والأمر يحتاج لاصطفاف وطني لمواجهة العنف الذي نعاني منه، فالكل يقف خلف هذه الرؤية لحماية الوطن، وحتى لا تضطلع مؤسسة واحدة بتلك القضية.
كما حث على ضرورة إجراء حوار سياسي مع جميع الأحزاب، لوأد العنف ورفضه حمايةً للدولة المصرية، فالذي يستبيح المصريين في وسائل المواصلات يستبيح عقيدتهم، والقضية هي قضية عقيدة، والفكر يواجه بالفكر، والمواجهة الأمنية وحدها لا تكفي، وهو فكر منحرف، ولابد للأزهر أن يقوم بدوره، ولابد من تدريس شبهات هذا الفكر، لتحصين طلبة الأزهر منه.
وطالب وزارة الأوقاف بعمل دورات تدريبية لخطبائهم لمحاربة هذه الأفكار ومنح الفرصة، لمن كان لهم خبرة طويلة ورصيد علمي للرد على الشبهات، والأفكار المنحرفة، وحجب هؤلاء الدعاة عن الساحة، يعطي الفرصة لنشر تلك الأفكار المنحرفة، التي تعمل تحت السلم، وتحت الأرض، من يمكنه تحصين الشباب إلا هؤلاء الدعاة المعروفين.
وأكد رئيس حزب النور أن التشكيك في ثوابت الإسلام في الإعلام تؤدي إلى دور لنشر الفكر المنحرف وتسويق النظام الحالي على أنه ضد الإسلام، مشددًا على ضرورة مدافعة الأزهر عن الإسلام وثوابته.
وركز د. يونس على ضرورة وقف الهجمة على الحزب، لأن هذا ليس وقت التنابذ والتلاسن والهجوم، مطالبًا بضرورة التلاحم بين السلطة والشعب والقيادة السياسية وتحقيق العدل والحريات.
واعتبر مخيون أن الشباب المصري عازف عن المشاركة السياسية، وهذه حالة من التمرد، ولابد من إعطائه فرصة للتعبير عن رأيه، وإلا سيلجأ لطرق سرية عبر الجماعات الإجرامية.
وحول سيناء والهجمات التي تجرى فيها، أكد أن الشعب السيناوي لم تهتم به الدولة، ولابد من رفع الظلم عنه، وتوفير مساكن لمن تم إخلائهم من الشريط الحدودي، ولابد من المعاملة اللائقة بهم، مؤكدًا: «نحن ماضون بإذن الله ولن نلتفت لأي محاولات بائسة ضدنا، ومواقفنا لوجه الله، ثم وجه الوطن، للحفاظ على كيان مصر».
في أول مشاركة له بمؤتمر لحزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، الجمعة، ظهر د. ناجح إبراهيم؛ القيادي السابق بالجماعة الإسلامية في مؤتمر حزب النور لتدشين حملة «مصر بلا عنف» بالمدينة الشبابية في أبي قير بالإسكندرية.
وبدا د. ناجح إبراهيم ممسكًا بيد ياسر برهامي؛ نائب رئيس الدعوة السلفية، ورفعا أيديهما، تحت صيحة من الحضور «تكبير تكبير.. إيد واحدة».
وقال القيادي التاريخي للجماعة الإسلامية إن «التكفير أصاب الحركة الإسلامية المصرية في مقتل، وأن الدعوة السلفية السكندرية نجت من ذلك، وحاربت فكر التكفير، مثمنًا دور المدرسة السكندرية في محاربة الأفكار المنحرفة».
وقارن إبراهيم بين محافظتي مطروح الحدودية وشبه جزيرة سيناء، وما نجت منه مطروح من انتشار الفكر التكفيري، نتيجة لدور الدعوة السلفية التي تواجدت في مطروح، فيما تعاني سيناء من التيارات التكفيرية المتعددة.
وأكد أن مقاومة التفجير والتكفير يحافظ على الوطن وأبناء الحركة الإسلامية، مضيفًا: «أعظم قائد هو من يخرج أبناؤه من السجون، وألا يدخلهم فيها فالادخال هو أسلوب القائد الأحمق».
ولفت د. ناجح إلى أن الحركة الإسلامية مهمتها هداية الخلائق، وليس الحكم عليهم «نحن دعاة لا قضاة، وعلى الدعاة ألا يتركوا دعوتهم»، مطالبًا الحركة الإسلامية بالتخلي عن الفٌحش والتنابذ بالألقاب، وعدم شرعنة التفحش والبذاءة، وألا يسيروا في ركب السلطة، ولكن السير فيما قاله الإسلام وسنته، والداعية يملك القلوب، لكن الحاكم لا يملكها.
(الشروق)
ارتفاع قتلى ناهيا إلى أربعة.. ومداهمة منازل «الإخوان» فجرًا
شنت أجهزة الأمن بالجيزة فجر الجمعة، حملة مداهمات جديدة على منازل أنصار جماعة الإخوان بمنطقة ناهيا التابعة لمركز كرداسة، على خلفية الاشتباكات العنيفة التى شهدتها المنطقة أمس بين عناصر منتمية للإخوان وأجهزة الأمن التى تدخلت لفض تظاهرة ليلية شهدت هتافات ضد الجيش والشرطة، وسقط على إثرها 4 قتلى و10 مصابين.
وألقت أجهزة الأمن القبض على 22 متهما من بينهم «سيد.أ» حلاق و«محمد.أ» ميكانيكى و«أحمد.ج» و«محمد. س» يعملان فى مقهى، و«محمد. س» طالب و«وليد. م» عامل بمحل زجاج، بالإضافة إلى ثلاثة أشخص آخرين يعملون بأحد المقاهي بناهيا، وضبطت أجهزة الأمن باقى المتهمين داخل منازلهم فى ساعة متأخرة من الليلة الماضية بعد صدور قرارات ضبط واحضار من النيابة العامة التى وجهت لهم تهم الانضمام لجماعة إرهابية والتحريض على رجال الجيش والشرطة والتظاهر بدون تصريح.
وكشفت تحقيقات المباحث التى أشرف عليها اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة أن المتهمين سعوا خلال الفترة الماضية بالاشتراك مع آخرين إلى تنظيم تظاهرات تهدف إلى إسقاط نظام الحكم، بمواجهتهم اعترفوا بانتمائهم إلى جماعة الإخوان.
وقال مصدر أمنى لـ«الشروق» إن تجدد الاشتباكات المتقطعة اليوم رفع عدد القتلى إلى 4 وهم حمدى الصعيدى 25 عاما متأثرا بإصابته باختناق وخالد الرشيدى 24 عاما اثر اصابته بطلقة فى الرأس، ومحمد رجب 14 عاما بطلق نارى فى البطن، ومحمد أبوكوع 26 عاما بطلق نارى فى الصدر.
وأضاف المصدر أن قوات الشرطة لم تستخدم سوى قنابل الغازل المسيل للدموع لفض التظاهرات فى منطقة ناهيا، مشيرا إلى أن القتلى تم استهدافهم بطلقات نارية من مجهولين بهدف الوقيعة بين الأهالى وقوات الشرطة، مؤكدا أن اللواء كمال الدالى مدير أمن الجيزة أمر بفتح تحقيق موسع حول حائزى الأسلحة وضبطهم فى أسرع وقت.
وأوضح المصدر أن أجهزة الأمن رصدت عناصر إرهابية تحرض على الخروج فى مظاهرات فى 28 نوفمبر الحالى تحت شعار «الثورة الإسلامية» التى دعا إليها أعضاء بتحالف ما يسمى بدعم الشرعية، مشيرا إلى أنه سيتم تنظيم مداهمات أخرى خلال الساعات المقبلة للقبض عليهم.
من جهته قال أحمد الرشيدى شقيق أحد قتلى الاشتباكات لـ«الشروق» إن شقيقه قتل بطلق نارى فى الرأس ولكن تصريح الدفن الذى تسلموه، وحصلت «الشروق» على نسخة منه برقم 161038، لم تذكر فيه أسباب الوفاة وهى محاولة من مسئولى مكتب الصحة لتضليل الرأى العام، حسب قوله.
وأضاف شقيق المتوفى أن الشرطة تعمدت اطلاق النار على المواطنين، مشيرا إلى أنه لن يترك حق شقيقه يضيع هباء، فى الوقت ذاته استمرت التشديدات الأمنية لليوم الثالث على التوالى على مداخل ناهيا وكرداسة وانتشرت مدرعات الشرطة وقوات الأمن المركزى.
(اليوم السابع)
الداخلية: "داعش" و"بيت المقدس" و"الفرقان" مرتزقة وستار لمخابرات دولية
أكد اللواء هانى عبد اللطيف، المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية، أن معركة الدولة المصرية ضد الإرهاب دخلت حاليا فى "مرحلة الحسم"، مشيرا إلى أن إخلاء الشريط الحدودى برفح ساهم فى تضييق الخناق على العناصر الإرهابية وإرباك صفوفهم، مشددا على أن المرحلة الحالية هى المرحلة الحاسمة فى المعركة ضد الإرهاب، وأن الإجراءات الأخيرة التى اتخذتها الدولة فى الحدود الشرقية بشمال سيناء سيكون لها تأثيرات إيجابية بتراجع المخاطر الإرهابية. وأشار المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن قرار إخلاء الشريط الحدودى برفح، سيحد من إمدادات السلاح والذخيرة التى كانت ترد للعناصر الإرهابية والتكفيرية فى سيناء، بالإضافة إلى منع تسلل العناصر الإرهابية من الجانب الآخر من الحدود، مشيرا إلى أنه من المتوقع لجوء العناصر الإرهابية إلى محاولة تنفيذ بعض العمليات الإرهابية فى الفترة المقبلة، وذلك كرد فعل لما يتخذ من إجراءات قوية على الأرض لاقتلاع جذور الإرهاب، خاصة فى ضوء الدعم والتعاون الكامل لأهالى سيناء مع رجال القوات المسلحة والشرطة. وأوضح اللواء هانى عبد اللطيف أن حجم التحديات الموجودة منذ أعقاب ثورة 30 يوينو كبير وضخم، مشيرا أن الأجهزة الأمنية نجحت فى مواجهة تلك التحديات ومواجهة الإرهاب وتقويضه عن طريق كشف كافة مخططاته الإرهابية ومنع وصول الأسلحة والمعلومات إليه، مؤكدا أن المرحلة القادمة ستزداد بها التحديات، وذلك لوجود نجاحات مصرية على المستوى الداخلى والدولى. وأشار المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية أن هناك تحركا دوليا كبيرا لمواجهة الإرهاب، مشيرا أن ذلك التحرك الدولى تأخر كثيرا قرابة 17 شهرا، حيث حذرت مصر من الأحداث التى تجرى فى المنطقة العربية إلا أن ذلك التأخير كان له بالغ الأثر فى صعوبة المهمة فى مواجهة الإرهاب حاليا على مستوى العالم، وأصبح العالم كله حاليا يحارب تنظيما إرهابيا دوليا فى العراق. وأضاف عبد اللطيف أن رؤية بعض الدول للأحداث التى كانت تجرى فى مصر والمنطقة العربية كانت خاطئة وغير صحيحة وهى ما تسببت فى نشاط الإرهاب الذى أصبح يهدد العالم كله الآن، مشيرا أن الإدارة الأمريكية قالت فى تصريحات رسمية لها أن الإدارة الأمريكية أخطأت تقديراتها لما يجرى فى العراق بالنسبة للتنظيم الإرهابى "داعش" ولكنه في الحقيقة هى أخطأت تقديراتها لما يجرى فى المنطقة العربية بأسرها وليس للعراق فقط، وتسبب ذلك فى نشاط الجماعات الإرهابية الموجودة حتى أصبح العالم بأسره يعانى من ذلك الإرهاب. كما أكد أن مصر حاربت الإرهاب عقب ثورة 30 يونيو بمفردها ونجحت الآن فى تقويضه، مشيرا إلى أننا "حذرنا العالم كله أن خطر الإرهاب سيطول العالم وبالفعل طال الإرهاب حاليا العالم وأصبح هناك تحرك دولى لمواجهته بعد 17 شهرا من التحذيرات، مشددا على أن مصر حاربت إرهابا يعد أخطر من الإرهاب الموجود حاليا فى سوريا والعراق، وهو الإرهاب الذى كان يهدد به الرئيس المعزول مرسى وخيرت الشاطر والبلتاجى بأنهم سوف يحرقون مصر، قائلا "مصر حاربت الإرهاب لوحدها فى الوقت اللى الشعب المصرى قام بثورته فى 30 يونيو لإزاحة الإرهاب عن الحكم وهناك من شكك فى ثورة الشعب المصرى فى الوقت الذى واجه فيه الأمن المصرى جريمة إرهابية بالاعتصامات المسلحة، وهناك من انتقد الموقف المصرى فى الوقت الذى يموت فيه المصريون من المواطنين ورجال القوات المسلحة والشرطة فى حرب ضد الإرهاب، وهناك من أصدر قرارات بحظر تصدير الأسلحة لمصر والشعب المصرى واجه تلك التحديات بمفرده وانتصر لإرادته وثورته". وأعلن المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية أنه عقب ثورة 30 يونيو كان فى سيناء وعلى مسافة 100 كيلو متر مربع من العريش وحتى الحدود الشرقية مع فلسطين كان هناك ما يقرب من 7 آلاف من أخطر العناصر الإرهابية الموجودة على مستوى العالم، ومن كان يتبع تنظيم القاعدة مباشرة ومنهم من يعتنق أفكار القاعدة، وكانوا يتحركون من هناك إلى سوريا والعراق، موضحا أنه كان فى فترة حكم المعزول مرسى كان هناك تنسيق كامل بين تلك العناصر ومؤسسة الرئاسة عن طريق محمد الظواهرى شقيق أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة، وتلك العناصر هى التى كان يهدد بها تنظيم الإخوان الإرهابى لحرق مصر بعد ثورة 30 يونيو. وأشار عبد اللطيف إلى أن الإرهاب فى الثمانينيات والتسعينيات مختلف تماما عن الإرهاب الموجود حاليا، قائلا "الإرهاب فى التسعينيات كان عبارة عن مجموعة من الشباب المصرى فهم الدين غلط ولما تم عمل مفاهيم ومراجعات فكرية لهم تراجعوا عن أفكارهم عما كانوا فيه لأنهم شباب مصرى"، مشيرا إلى أن الإرهاب الحالى هو إرهاب دولى وفق مخطط دولى بدعم أجهزة مخابرات دولية وبتمويل خارجى لتنفيذ مخطط دولى فى البلاد وهناك فرق كبير بين الإرهاب الحالى وإرهاب التسعينيات. وحول الاوضاع الأمنية فى البلاد أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية أن الموقف الأمنى حاليا أفضل مما كان عليه، قائلا "الحالة الأمنية جيدة والتحديات تزداد"، مؤكدا أن الحرب الآن أصبحت ليست مع جماعة الإخوان ولكن هناك مخططا دوليا كبيرا نواجهه، تنفذه عناصر إرهابية دولية. وأكد أننا يجب أن نكون حذرين وأن نسير بقوة وتوحد كامل لأن المخطط لم ينته بعد والحرب ما زالت قائمة، مشيرا إلى أن العملية الأخيرة التى وقعت فى رفح ليس لها علاقة نهائيا بالإرهاب الموجود فى سيناء ولكنها عملية تم التخطيط لها خارجيا وتميلها خارجيا بهدف زعزعة الأمن والاستقرار فى البلاد. كما أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية، أن بيانات جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية غير مؤثرة على الأمن فى مصر، حيث إنه يتم متابعة كافة البيانات التكفيرية وفحصها، قائلا "قوات الأمن المصرية واجهت جماعات مسلحة فى سيناء أخطر من تنظيم داعش قبل ثورة 30 يونيو وهناك ردع حقيقى للقضاء على الإرهاب التى تدعمه جماعة الإخوان داخليا والمخابرات الدولية خارجيا"، مشيرا إلى أن تنظيم "داعش" و"بيت المقدس" و"الجيش الحر" و"الفرقان" مسميات ليست حقيقية، وأنها ستار خادع لمجموعات من المرتزقة تستخدمها أجهزة مخابرات دولية، لتنفيذ مخطط دولى ضخم ما زال قائما. وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية نجحت فى تحقيق العديد من النجاحات فى مكافحة الإرهاب منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن، معلنا أن الأجهزة الأمنية نجحت منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن فى ضبط 70 خلية إرهابية من العناصر التكفيرية ضمت 475 متهما، و119 من اللجان النوعية الإرهابية التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابى ضمت 911 متهما، بالإضافة إلى التعامل مع 5509 واقعة أعمال شعب، وقطع للطرق، وتعطيل لمرافق الدولة. وأضاف أن خبراء المفرقعات بوزارة الداخلية تلقوا 1242 بلاغا بالعثور على عبوات ناسفة تبين سلبيتهم، ونجحوا فى إبطال مفعول 398 عبوة ناسفة، مقابل انفجار 118 عبوة، وضبط 15 صاروخا طرازات متنوعة، وقذائف صاروخية، ومدافع آر بى جيه، وقذائف هاون، وأخرى مضادة للطائرات، و54 دانة مدفع، و99 لغما، و5 قواعد صواريخ، و954 كيلو جراما من مادة "التى أن تى" شديدة الانفجار، و30 طنا من مادة "أى بى أس" المتفجرة، و24 عبوة ناسفة، و7 أحزمة ناسفة، و170 مفجرا كهربائيا، و51 قنبلة يدوية و37 مخزنا للأسلحة. وأنهى اللواء هانى عبد اللطيف تصريحاته لـ"اليوم السابع" مؤكدا أن دور المواطن المصرى فى مكافحة الإرهاب لا يقل أهمية عن دور رجل الأمن فى هذه المرحلة، مشددا على أن كل النجاحات الأمنية التى تحققت وإحباط العديد من المخططات الإرهابية كانت بفضل تعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية من خلال الإبلاغ عن العديد من العناصر المشتبه بها، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن الوطنى وأجهزة المعلومات تبذل جهودا لتوجيه ضربات استباقية للعناصر الإرهابية قائلا "رجال الشرطة والقوات المسلحة مستعدون للموت من أجل مصر ورجال الشرطة فى يقظة واستنفار أمنى، ومستمرون فى بذل الجهود والتضحيات لتحقيق أمن إرادة مصر وشعبها، برغم كل التحديات سواء من الداخل أو الخارج".
(اليوم السابع)
محلب: لو انهارت مصر ستسقط المنطقة كلها
قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، "إن ما يحدث فى المنطقة العربية يؤكد أن مصر والإمارات لهما مصير واحد مشترك"، مشيرا إلى أن هذا وقت اللحمة بين الدول العربية جميعها، وتابع: "المنطقة العربية تتعرض هجمة شرسة ومخطط محكم لتفتيت الدول العربية وهدمها، مضيفًا إلى أن ما يحدث فى سوريا واليمن والعراق جزء من هذا المخطط". وأكد "محلب" خلال كلمته فى مؤتمر التعاون الإعلامى المشترك بين مصر والإمارات، برعاية نادى دبى للصحافة اليوم الخميس، أن مصر كانت من ضمن هذا المخطط، الذى يهدف إلى تفتيت المنطقة لولا ستر الله وإرادة الشعب، وقال: "مصر لو انهارت ستنهار المنطقة العربية بأكملها". وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن الشعب مصر لن ينسى من وقف بجانبه لكن قد ينسى من تخلى عنه وقت الشدة، مشيرا إلى أن العلاقة بين مصر والإمارات علاقة بدأت منذ أكثر من 40 عامًا، وهى علاقة مبنية على أساس احترام كل طرف، مضيفًا: "لن نسنى جميل الشيخ زايد الذى لم ينس مصر فى أزماتها، وكانت له رؤية واضحة واستطاع أن ينشئ دولة قوية على خلفية إحساسه بضرورة المد العربى". وأوضح "محلب" أن حماية وأمن مصر يجب أن يقوم على مبنى على اقتصاد قوى، مؤكدًا أن المشوار طويل، ولكن الشعب المصرى على قدر التحدى، وأضاف قائلا: "مصر تواجه حربًا طويلة مع الإرهاب، وعلينا أن نبنى أنفسنا فى ذات الوقت وندافع عن شبابنا نحميهم من التطرف والإلحاد ونعمل سويا من خلال التواصل المجتمعى للدفاع عن الدين عن طريق مثقفين وسياسيين وتنفيذيين". وأشار محلب إلى أن مشروع قناة السويس يؤكد أننا دولة لديها قائد له رؤية، وشعب له إرادة وأننا نسير فى الطريق الصحيح. ومن جانبه، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الدولة الإماراتى ورئيس المكتب التنسيقى للمشاريع التنموية بين مصر والإمارات، إن الوفد الإماراتى عاش مفهوم "مصر الجديدة" حينما التقى الرئيس السيسى، مضيفًا: "رأينا معه روحا جديدة وطموحًا وأملا مبنيًا على أسس من العمل البناء والطاقة الإيجابية فضلا عن حب متبادل بينه وبين الشعب الإماراتى". وأكد خلال كلمته فى مؤتمر التعاون الإعلامى المشترك بين مصر والإمارات برعاية نادى دبى للصحافة، أن العلاقة بين مصر والإمارات مبنية على أسس متينة، ولها دعائم صادقة من الاحترام المتبادل بين البلدين. وبدورها، أشادت منى غانم المرى رئيسة نادى دبى للصحافة، بدور الإعلام المصرى خلال الفترة الراهنة، مؤكدة أنه ساهم فى تشكيل ملامح الإعلام العربى والمنطقة بشكل كامل، مشيرة إلى أن لقاء التعاون الإعلامى بين البلدين جاء فى وقت تدخل فيه العلاقات بين الشعبين مرحلة جديدة تترسخ معها انطلاقة جديدة نحو المستقبل بدعم الرئيس عبد الفتاح السيسى. ونقلت رئيسة نادى دبى للصحافة، تحيات محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبى، للحضور والشعب المصرى، مؤكدة أنه يؤمن بتعميق قنوات الاتصال بين مصر والإمارت. وتابعت: "رأينا طموحًا كبيرًا فى مشروع قناة السويس الجديدة، وفكرا يعبر عن آفاق تنموية ومستقبل رحب، كما شددت أنهم يهدفوا إلى الوصول إلى إعلام عربى يشكل وعى المنطقة. ومن جانبهم، قال ضياء رشوان نقيب الصحفيين "إن الصحافة المصرية لعبت دورًا مهمًا فى ثورة 25 يناير والوقوف بجانب الملايين التى زحفت فى ميادين مصر، وأن الصحافة كان لها دورًا رئيسيًا فى ثورة 30 يونيو، وتوعية الشعب المصرى للوقوف ضد نظام جماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن الإعلام المصرى بصورة عامة تمكن من تشجيع الشعب المصرى، خلال تلك الفترة وتوعيته لمعرفة حقوقه وواجباته. وأشار رشوان، خلال كلمته فى مؤتمر التعاون الإعلامى المشترك بين مصر والإمارات برعاية نادى دبى للصحافة، إلى أن هناك صورة جديدة تتشكل فى البلدان العربية لإعادة الصف العربى الموحد مرة أخرى، وإعادة العلاقات العربية المشتركة فى شتى المجالات. وكان على رأس حضور المؤتمر، الذى انعقد بأحد فنادق الجيزة، المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء وسلطان الجابر وزير الدولة الإماراتى، وعدد كبير من الإعلاميين والصحفيين العرب، منهم ضياء رشوان نقيب الصحفيين، وعادل السنهورى، مدير تحرير "اليوم السابع" والكاتب الصحفى ناصر عراق، والإعلاميون حمدى قنديل وشريف عامر ومعتز الدمرداش، وعلى السيد رئيس تحرير جريدة المصرى اليوم، وعماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، وياسر رزق رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم، بالإضافة إلى وفد نادى دبى للصحافة.
(اليوم السابع)
دولي الاخوان يدفع ب273 عضوا لخوض انتخابات مجلس النواب
كشفت مصادر بجماعة الاخوان ان التنظيم الدولي عقد اجتماعا طارئا الاربعاؤ المضي في احدي العوزاصم الاوربية، بحضور عدد كبير من اعضاء الجماعة، وابراهيم منير امين التنظيم، لمناقشة مشاركة الجماعة، في انتخابات مجلس النواب المقبل، واسفرت الاجتماع، عن الدفع بقرابة 273 عضوا من قياداة الصف الثاني والثالث، لخوض الانتخابات علي المقاعد الفردية، ومقاطعة نظام القوائم بشكل نهائي، وعلي الرغم من استقرار قادة الاخوان علي الدفع باسماء غير معروف انتمائها للجماعة.
(اليوم السابع)
مصادر بـ"حصر الأموال" رجال أعمال "الإخوان" أخفوا أموالاً لهم خارج البنوك
علم "اليوم السابع" بوجود أموال إضافية لقيادات الجماعة المتحفظ عليها خارج حساباتهم والمتحفظ عليها داخل البنوك، وهو ما ظهر أخيرًا فى افتتاح رجل الأعمال حسن مالك محلات جديدة بمول العرب وسيتى ستارز دون علم من اللجنة عن طريق نقل ملكيتها من أخيه رجل الأعمال محمود مالك. وقال مصدر مسئول بلجنة حصر ممتلكات وأموال الإخوان، إن قيام رجل الأعمال محمود مالك بالتنازل عن فرع الشركة المملوكة له بمول العرب لشقيقه حسن مالك، الذى أعاد تجديده، وقامت اللجنة بالتحفظ عليه مؤخرًا وتكرار الواقعة مرة أخرى بالطريقة نفسها عند افتتاحه محلات "بيلونا" دون علم اللجنة، يوضح وجود أموال لقيادات الجماعة لم تتطلع اللجنة عليها، ولم تصلها أى تقارير رقابية حولها نظرًا لوجودها خارج البنوك، وهو ما لا تستطيع اللجنة التوصل إليه أو إصدار قرار بالتحفظ عليها. وأشار إلى أن مهمة اللجنة، قضائية فى أصلها، وأن اعتمادها يكون على التحريات الواردة من الأجهزة الرقابية المصرية والأمن الوطنى، وأنه بناءً على ذلك تقوم بفحص تلك التحريات ثم تتخذ قرار بالتحفظ على الممتلكات أو تجميد الأموال الخاصة بالقيادات التى ذكرتهم التحريات الواردة. وأوضح أن اللجنة خاطبت عددًا من الدول الأجنبية بالطريق الدبلوماسى من خلال وزارة الخارجية ومكتب التعاون الدولى للتحفظ على أموال القيادات الإخوانية وممتلكاتها بهذه الدول، تنفيذًا للحكم الصادر من محكمة الأمور المستعجلة بعابدين بحظر أنشطة الجماعة الإرهابية والتحفظ على ممتلكات أعضائها ببعض الدول المرسل إليها طلبات التحفظ تفاعلت معها وطلبت الاستعلام عن القضايا المتهمين فيها القيادات الإخوانية، واشترطت فى اتخاذ قرار بتجميد أموالهم فى البنوك والبورصة والشركات أن تكون صدرت ضدهم أحكام قضائية نهائية وتمت محاكمتهم وفق معايير عادلة، وهو ما يدخل ضمن طبيعة عمل اللجنة نظرًا لوجود معلومات وتحريات تؤكد وجود أموال لتلك القيادات بالخارج. وأوضح أن لجنة حصر أموال الإخوان تحفظت خلال الفترة السابقة على 544 شركة مملوكة لقيادات إخوانية، وأن رجال أعمال الجماعة لجأوا من قبل إلى تسجيل بعض ممتلكاتهم وحساباتهم بالبنوك بأسماء زوجاتهم وأبنائهم لعدم الوصول إليها، إلا أن اللجنة قررت التحفظ على تلك الأموال، وكان آخر ذلك التحفظ على أموال أبناء مهدى عاكف مرشد الجماعة السابق بالبنوك، فضلاً عن التحفظ على ممتلكاتهم الخارجية. وأكد المصدر، أن رجال أعمال وقيادات الجماعة من الممكن أن يخفوا أموالاً لهم خارج البنوك، بحيث لا تستطيع لجنة الحصر الوصول إليها، نظرًا لعدم وجود مستند رسمى يثبت وجودها رسميًا لاتخاذ قرار بالتحفظ عليها، لعلمهم أن اللجنة إذا رصدت وجود أى أموال إضافية بأسمائهم فى البنوك ستتخذ قرارًا فويًا بالتحفظ عليه. وتابع المصدر، أن جميع الشركات والمشاريع التجارية المتحفظ عليها من قِبَل اللجنة تدار من قبل شركة مصر للأسواق الحرة، وأنه لم يتوقف العمل بها أو دفع الرواتب الخاصة بالعاملين، مشيرًا إلى أن اللجنة تنتظر وصول تحريات أى جهات رقابية تثبت وجود أموال لأبناء مهدى عاكف بالخارج، لمخاطبة الدول الأجنبية لتجميدها. وفى السياق ذاته، أكد مصدر قضائى، أن إخفاء أموال من قبل قيادات الجماعة يمثل خطرًا كبيرًا على الدولة، نظرًا لعدم الاطلاع على الجهة التى ترسل إليها تلك الأموال وفيما تستخدمها تلك الجماعات، وأن وضع الأموال الموجودة بالبنوك تحت المراقبة يحفظ للدولة حقها فى التأكد من عدم استخدامها فى تمويل إرهاب. وأضاف المصدر، أن الكشف عن قدرة رجال أعمال الجماعة فى توفير تمويل بعيدًا عن أعين الدولة يضع الكثير من التساؤلات حول إمكانية استخدامها فى تمويل أحداث العنف بالجامعات المصرية، والتى تلجأ إليها جماعة الإخوان المسلمين لزعزعة استقرار البلاد. كانت المعلومات التى انفرد بنشرها "اليوم السابع"، قد أكدت قيام رجل الأعمال الإخوانى حسن مالك بافتتاح محل جديد للأثاث بأحد المولات الشهيرة بمدينة نصر منذ شهر ونصف الشهر، والقيام بوضع إعلانات بعدد من الشوارع والميادين، من بينها ميدان لبنان وعلى مواقع التواصل الاجتماعى باسم محلات "بيلونا"، والذى يحتوى على عدد من قطع الأثاث. ورصد "اليوم السابع"، عددًا من الصور الخاصة بالمحل رغم قيام "مالك" أيضًا بافتتاح فرع جديد من محلاته داخل أحد المولات التجارية الراقية بالتجمع الخامس فى نوفمبر عام 2013، أى بعد قرار التحفظ على أمواله، وذلك بحضور عدد من رجال الأعمال، وعدم قيام أى جهة باتخاذ الإجراءات اللازمة حياله. وقالت مصادر قضائية، إن لجنة إدارة حصر أموال وممتلكات جماعة الإخوان المسلمين، قامت بالتحفظ على محل "بيلونا" الواقع بمول "سيتى ستار" بمدينة نصر بعد ورود تحريات جهاز الأمن الوطنى حول الواقعة، كما قامت بالتقدم ببلاغ إلى النائب العام ضد محمود مالك شقيق رجل الأعمال حسن مالك، لنقله تبعية إلى أخيه دون علم من اللجنة، وأن ذلك أتى عقب تحفظ اللجنة على الأموال والممتلكات الخاصة بحسن مالك، كما قام محمود مالك بالتنازل عن فرع شركة له بمول العرب لشقيقه حسن مالك، الذى أعاد تجديده وقامت اللجنة بالتحفظ عليه مؤخرًا. وأسندت اللجنة مهمة إدارة محلات "بيلونا" إلى شركة أسواق مصر الحرة لإدارة شئون العاملين بها والشئون التجارية، لعدم توقف العمل، على أن يكون ذلك برقابة من اللجنة الوزارية لإدارة أموال وممتلكات جماعة الإخوان المسلمين، وأن اللجنة مستمرة فى قرارها بالتحفظ على ثروت حسن مالك العقارية والمالية، سواء السائلة أو المنقولة، وكذلك الأسهم والسندات بالبورصة والشركات.
(اليوم السابع)
الأمن العام: ضبط 62 إخوانيا إثر استهداف بؤر بـ9 محافظات خلال 24 ساعة
أكد اللواء سيد شفيق، مدير مصلحة الأمن العام، أن الأجهزة الأمنية تواصل شن حملاتها الأمنية التى تستهدف البؤر الإجرامية، لملاحقة الخارجين على القانون، واستهداف الأوكار التى تتخذها العناصر الإرهابية مأوى لها، بهدف القضاء على كافة تلك البؤر وتحقيق الأمن فى كافة ربوع البلاد. وأشار مدير مصلحة الأمن العام، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن القوات نجحت فى مداهمة عدة بؤر إرهابية فى 9 محافظات خلال الـ24 ساعة الماضية، وتمكنت من ضبط 62 من العناصر الإخوانية الإرهابية ومثيرى الشغب، والصادر بشأنهم قرار ضبط وإحضار من قِبل النيابة العامة، والمتورطين فى الاعتداء على المقرات الشرطية والتحريض على العنف ضد رجال الجيش والشرطة. وتمكنت الحملات من استهداف عدد من العناصر الإخوانية الإرهابية ومثيرى الشغب، حيث تم ضبط 27 متهما فى الجيزة و9 فى القاهرة و7 فى دمياط و6 فى شمال سيناء و4 فى الشرقية و3 فى الإسكندرية و3 فى البحيرة و2 فى المنيا ومتهم فى أسيوط.
(اليوم السابع)
«ميليشيات التنظيم» تواصل العنف بـ«الخرطوش» و«المولوتوف»
واصلت عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى أعمال العنف والتخريب فى القاهرة والمحافظات، خلال مظاهراتها المحدودة أمس، تحت شعار «عودوا إلى ثكناتكم»، واستخدموا خلالها طلقات الخرطوش، وزجاجات المولوتوف، وأشعلوا النيران فى إحدى سيارات النظافة، فيما تمكنت قوات الأمن من ملاحقة بعض العناصر، وإلقاء القبض عليها، كما منع بعض الأهالى إحدى مسيرات التنظيم فى الإسكندرية من المرور؛ لترديدها الهتافات المسيئة للقوات المسلحة.
ففى منطقة الهرم، نجحت قوات الأمن فى إنهاء مسيرة محدودة لأنصار محمد مرسى، الرئيس المعزول، وطاردت عناصرها فى الشارع، عقب صلاة الجمعة، وألقت القبض على عدد منهم، فيما أشعل «الإخوان» النيران فى سيارة نظافة تابعة لمحافظة الجيزة، فى الهرم، باستخدام زجاجات المولوتوف، وفروا هاربين.
وشهدت منطقة المهندسين حالة من الهدوء الحذر، عقب صلاة الجمعة، وانسابت حركة المرور بالشوارع الرئيسية التى غاب عنها الإخوان، فيما تمركزت قوات الأمن فى شارع جامعة الدول العربية، وأمام السفارة القطرية، وبالقرب من ميدان لبنان، وأعلى كوبرى عرابى، تحسباً لأى مظاهرات أو أحداث عنف.
وفى مدينة نصر، فضت قوات الأمن مسيرة فى الحى السابع، وأطلقت القنابل المسيلة للدموع على عناصر الإخوان، خلال توزيعهم منشورات تحرض على الدولة، وتدعو المواطنين للمشاركة فى فعاليات 28 نوفمبر، كما مشطت دوريات الانتشار السريع بعض الطرق الجانبية للقبض على بعض العناصر التى تفرقت، وتمركزت القوات بكثافة، وسط إجراءات أمنية مشددة، أمام المنشآت الحيوية، مثل مبنى المخابرات الحربية، تحسباً لأى أعمال عنف من قبَل الإخوان.
وفى المطرية، فرقت قوات الأمن مسيرة ضمت عشرات المتظاهرين الذين تجمعوا فى شارع المطراوى، فيما خرجت مظاهرات محدودة من أمام مساجد النور المحمدى، والرحمن، والنور، عقب صلاة الجمعة، ففاجأتهم قوات الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع، ورد عليها المشاركون بطلقات الخرطوش، ما دفع الأمن لاستخدام «الخرطوش» فى مواجهتهم، إلى أن تمكن من تفريقهم إلى الشوارع الجانبية، وألقت الشرطة القبض على 6 منهم.
وفى عين شمس، نظم الإخوان مسيرتين؛ الأولى ضمت الشباب فقط، وانطلقت من أمام مسجد حمزة بن عبدالمطلب فى ميدان النعام، والثانية من مسجد نور الإسلام بالزهراء، ووضع المتظاهرون حواجز حجرية بطول شارع مسجد نور الإسلام لقطع الطريق، ومنع مدرعات الشرطة من ملاحقتهم. وفى حلوان، فشل الإخوان فى الحشد، فلم تخرج أى مظاهرات لهم، وتمركزت قوات الأمن فى عدة ميادين رئيسية تحسباً لأى مسيرات أو تجمعات وأعمال عنف، وجابت سيارات الشرطة الشوارع الرئيسية عقب الصلاة، للتأكد من الحالة الأمنية. وفى الإسكندرية، رفض أهالى منطقة المنتزه شماتة مسيرات الإخوان فى ضحايا الجيش واستهداف العمليات الإرهابية للجنود فى سيناء، وتصدوا لهم بعد هتافاتهم المسيئة للجيش والشرطة، وقال أحمد عادل، صاحب معصرة المنتزه، إن أعضاء التنظيم كانوا يسيرون فى طريقهم دون أن يعوقهم أحد، إلا أن الأهالى بدأوا فى التصدى لهم ورفضوا مرور مسيرتهم من شارع النفق، عندما رددوا الهتافات ضد القوات المسلحة والشرطة. واشتبك الإخوان مع قوات الأمن أمام مسجد نور الإسلام فى منطقة سيدى بشر، عقب الصلاة، وقال شهود عيان إن أعضاء التنظيم حطموا الرصيف المقابل للمسجد للاستخدام حجارته فى التعدى على رجال الأمن، ما أدى إلى حالة من الذعر والهلع بين المارة وأهالى المنطقة.
(الوطن)
من الجيش لـ«داعش»: مقابركم في مصر
وصف مصدر سيادى مسئول تصريحات زعيم تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادى بأن «المد الداعشى سيصل إلى مصر قريباً» بأنه «كلام مجانين صادر من شخص معتوه لا يدرك قوة مصر شعباً وجيشاً»، مضيفاً: لو اقترب «داعش» شبراً واحداً من الحدود المصرية ستكون نهايته إلى الأبد، وستكون مصر مقبرة لعناصره الإرهابية. فيما وجهت قوات الجيش والشرطة ضربات موجعة جديدة لتنظيم «أنصار بيت المقدس»، بعد ساعات من إعلانه تغيير اسمه ليصبح «ولاية سيناء»، وقتل رجال الصاعقة والقوات الخاصة 5 إرهابيين، فى اشتباكين منفصلين، صباح أمس، وقبضوا على 13، بينهم 7 من عناصر وقيادات التنظيم. تأتى هذه التطورات الميدانية بعد ساعات من إعلان «بيت المقدس»، فى تدوينة على حسابه على «تويتر»، تغيير اسمه لـ«ولاية سيناء»، استجابة لطلب خليفة «داعش»، أبوبكر البغدادى.
ونفى مصدر سيادى مسئول مزاعم «داعش» عن أسر جنود كانوا على متن لنش القوات البحرية، الذى تعرض لهجوم إرهابى فجر الأربعاء الماضى، مؤكداً أن «القوات المسلحة نجحت فى التعامل مع العناصر المهاجمة، وأكبر دليل على كذب التنظيم هو عدم نشر أى صور لجنود أسرى».
وحصلت «الوطن» على أسماء المقبوض عليهم، بتهمة الاعتداء على اللنش البحرى، وهم، «مصطفى. م. ا» ريس مركب الشيخ موسى، و«علاء. م. م» ريس مركب مصطفى الجربى، و«السيد. م. م» ريس مركب ابن الجربى، و«محمد. ا. م» ريس مركب أبومسلم، و«محمود. أ. ا»، و«عادل. ح. م»، و«المغربى. ش. م»، و«أحمد. ش. م»، و«هانى. أ. أ»، و«عماد. ف. م»، و«محمد. ا»، و«السيد. ا»، وشقيقاه «حسن. ا»، و«عبده. ا»، و«محمد. ج. س»، و«علاء. ا. ا»، و«محمود. ا. ك»، و«رامى. ا»، و«محمد. ع»، و«هانى. م. ع»، و«محمد. ا»، و«رامى. ج. س»، و«أحمد. ح»، و«على. ح»، و«محمد. ط»، و«محمد. ا. م»، و«إبراهيم. أ. ا»، و«بلال. ا»، و«عيسى. م»، و«كريم. ا» و«عزت. ا»، و«هانى. م. هـ».
(الوطن)
وزير الأوقاف: مظاهرات 28 نوفمبر حرام شرعاً.. والمشارك فيها خائن
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن المؤسسة الدينية، بقيادة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بصدد إصدار بيان خلال ساعات للرد على الدعوات المشبوهة للخروج للتظاهر ورفع المصاحف فى 28 نوفمبر الحالى، وإن البيان سيؤكد أنها دعوة مارقة وخبيثة والمشاركة فيها حرام شرعاً وكل من يخرج فيها خائن وعميل ومخالف للإسلام ويستحق العقاب.
وأكد وزير الأوقاف أن الدولة لن تنخدع بمسألة رفع المصاحف لأن هذا سلوك الخوارج الذين رفعوا كتاب الله وأراقوا الدماء وسلبوا الأموال ولعبوا لهواً بكتاب الله.
من جانبه، أمر المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، بإغلاق عدد من المقاهى المخالفة بالمعادى، كما طالب رئيس الوزراء كل من لديه شكوى أو تظلم بأن يقدمه مكتوباً حتى يستطيع دراسته وإحالته للجهة المختصة على الفور. وجمع رئيس الوزراء كل الشكاوى المكتوبة واستمع لشكاوى المواطنين الذين رافقوه من باب المسجد حتى وصوله لمنزله.
يشار إلى أن رئيس الوزراء ووزير الأوقاف أديا صلاة الجمعة، أمس، دون أى حراسات أمنية.
فى سياق ذى صلة، قال سامح محمد بسيونى، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن دعوات الشباب إلى رفع المصاحف فى مظاهرات 28 نوفمبر فكر خوارج، قائلاً: «كفاكم أذى.. أليس هذا مما يعرض كتاب الله للامتهان من تمزيق أو وقوع أو إلقاء على الأرض فى تلك المظاهرات».
وأضاف، فى بيان: أليس فى ذلك اقتداء من هذا التيار القطبى -الذى يرى أن المجتمع المصرى جاهلى- بفعل الخوارج الذين اتهموا «على» والصحابة والمسلمين معه بالكفر بحجة رفضهم لتحكيم كتاب الله.
وقال أسامة القوصى، الداعية السلفى، إن رفع المصاحف هو من أفكار الخوارج ولا ينبغى للشعب المصرى الاهتمام بهم، فهؤلاء الخوارج المعاصرون.
(الوطن)
«الكفراوى»: إخلاء الشريط الحدودى أهم قرار خلال الـ30 عاماً الماضية
أكد المهندس حسب الله الكفراوى، وزير الإسكان الأسبق، أن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بإخلاء الشريط الحدودى فى رفح بين مصر وغزة هو أهم قرار اتخذ خلال الـ30 سنة الماضية للقضاء على الإرهاب فى شبه جزيرة سيناء، وأنه يؤيده بـ«الثلث»، موضحاً فى تصريحات لـ«الوطن» أن خطة تعمير سيناء التى وضع استراتيجيتها الرئيس الراحل محمد أنور السادات قُتلت مع سبق الإصرار والترصد وأهملت منذ الثمانينات. وأشار إلى أن الخطة كانت تعتمد على التنمية الشاملة لسيناء وأهلها وفق برامج مخططة زراعية وصناعية وتجارية من خلال البدء بزراعة 400 ألف فدان. وأضاف «الكفراوى» أن أمن مصر مرتبط بتعمير سيناء، لأن التعمير والتنمية هما السبيلان الوحيدان للقضاء على مطامع إسرائيل فى سيناء، ومواجهة الإرهاب.
وتابع: بدأنا الخطة فى عهد «السادات» من خلال بناء بنية قوية وتوصيل مياه النيل إلى العريش وأبورديس لتنمية جنوب سيناء وإنشاء الطرق ومحطات تحلية المياه، ووقتها عبر السفير الأمريكى عن غضب إسرائيل من المشروعات التى تقام فى سيناء، لأنها ليست مشروعاً واحداً بل مشروعات مهولة مثل الثروة السمكية فى بحيرة البردويل التى تم تلويثها بفعل الإهمال، واستغلال الرمال البيضاء فى الصناعة والتعدين والزراعة.
(الوطن)