إدارة استثمارات بملايين الدولارات.. خروج جماعي لقادة حماس من قطاع غزة
كشفت مصادر فلسطينية، عن مغادرة جماعية لقادة حماس وعائلاتهم لقطاع غزة إلى الخارج، لمتابعة مشاريعهم الخاصة واستثماراتهم في
الخارج، وترك ابناء الشعب الفلسطيني في القطاع يواجهون الفقر والموت.
ومؤخرا انتشرت صورًا كثيرة لكبار مسؤولي حماس في
منازلهم الفخمة، وعلى أجهزة اللياقة البدنية ، وفي الفنادق الفخمة حول العالم وغيرها.
من ناحية أخرى، تبرز المشاهد القاسية للشعب الفلسطيني الذي تدعي حماس أنها تمثله،
عن فقر منازلهم المتداعية وصعوبات المعيشة.
المصادر أشارت إلى أن
عددا من قادة حماس على رأسهم قائد المكتب السياسي اسماعيل هنية، غادر غزة للإقامة
في الخارج، لمتابعة استثماراتهم التي تقدر بأكثر من 700 مليار دولار وفقا لتقارير أمريكية وهو ما يعرف بمحفة حماس الاستثمارية في الخارج.
وتعد أموال التبرعات
من المؤسسات والاشخاص العرب والأجانب لصالح الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، التي
تذهب إلى جيوب قادة حماس أبرز مصادر الأموال التي حولت الغالبية العظمى من مؤسسي حماس
وقادتها كانوا لاجئين أو لاجئين من الجيل الثاني إلى أصحاب الملايين من الدولارات،
و تشمل الأموال المدارة
من قبل قادة حماس أنواعًا مختلفة من الشركات
والممتلكات العقارية وصناديق الاستثمار وكذلك المنظمات "الخيرية" التي تجمع
الأموال ظاهريًا لأغراض إنسانية و يقدر العائد السنوي على كل ذلك بـ 100 مليون
دولار.
وكان السودان صادر في 2021 ما لا يقل عن 12 شركة تابعة لحركة حماس، وشملت أصول الحركة عقارات وأسهم في شركات وفندق وسط العاصمة الخرطوم ومكتب صرافة ومحطة
تلفزيونية ومناطق زراعية ضخمة.
وتمتلك حماس العشرات من
الشركات التجارية في تركيا، مع التركيز على العقارات والبنية التحتية، وشركات إدارة
الأموال والصرافة التي تستخدم لتحويل الأموال، ومن أبرز هذه الشركات الشركة القابضة
Trend
Gyo، وهي متخصصة
في الاستثمار والتطوير العقاري ، ويتم تداولها في بورصة إسطنبول للأوراق المالية .
وهناك تسعة من نشطاء حماس
ينتمون إلى أكثر من 18 شركة "تجارية"، وتم تسجيل أحد نشطاء هشام يونس كفيشة
كمالك/مساهم/ عضو في مجالس إدارات 13 شركة مختلفة ، جميعها من حماس.
كذلك لدى حماس
استثمارات واسعة في العملات الرقمية المشفرة Bitcoinن وهي تشكل احد ادوات الحركة في دعم وتحويل
الاموال عبر عدة دول.
ولفتت المصادر أن قائد
حماس إسماعيل هنية ترك قطاع غزة بعد
انتخابه مؤخرا رئيسا للمكتب السياسي للحركة، وهو ما يجعله الممسك بالاستثمارات
المالية للحركة في الدول العربية والأجنبية، وإدارة محفظة حماس الاستثمارية
ومشاريعها في الخارج بالإضافة إلى مشاريعه واستثماراته الخاصة، والتي قدرت بملايين
الدولارات.
وعقب وصول الى قطر، للإقامة
فيها، غادرت عائلة هنية قطاع غزة للإقامة في العاصمة الدوحة، وهو ما يعيد سيناريو
خالد مشعل وعدد من قادة الحركة الذين يقمون في الفنادق بينما أبناء قطاع غزة
يعيشون في حالة فقر ووضع معيشي صعب نتيجة لممارسات الحركة في القطاع، وسيطرتها على
المشاريع الاقتصادية والخدمية وحركة السلع من داخل وخارج القطاع، الأمر الذي أصبح
فيها قيادات الحركة من أصحاب الملايين في سنوات قليلة.
وإلى جانب اسماعي
هنية، غادر عددا من قيادات حماس قطاع غزة ، ويعيشون حاليا في أماكن مريحة وآمنة، بمدن
ودول حول العالم جزء منها غني جدا وتوفر لهم ظروفا مريحة للإقامة هناك يعيش هنية ورئيس المكتب السياسي للحركة في
الخارج خالد شعل في شقق فاخرة في مجمع فاخر
في ضواحي الدوحة، ويسافرون في سيارات فاخرة ويطيرون من الدرجة الأولى ، ويعيشون حياة
الرفاهية - التي ينتقدها أحيانًا الشارع الفلسطيني.
خالد مشعل يعد من أقطاب
حماس ويقيم خارج القطاع، وتشير التقديرات العالمية إلى أن قيمة مشعل تبلغ 2.6 مليار
دولار مستثمرة في البنوك الخليجية والعربية وبعضها في مشاريع عقارية في دول الخليج
ن ولديه تكتلاً من 10 شركات مالية تقدم قروضًا وتقوم باستثمارات مالية.
ومن القادة الذين
غادرو قطاع غزة خليل الحية، عضو
المكتب السياسي لحماس، والذي كان نائبا لقائد الحركة في غزة يحي السنوار، ترك القطاع
قبل أشهر بعد أن استلم منصبا جديدا "مسؤول العلاقات مع الدول العربية والاسلامية"
من قبل حماس، ايضا الحية اهتم بإخراج عائلته من قطاع غزة الى قطر.
ولدى خليل الحية، استثمارات
واسعة في قطاع العقارات في دول خليجية وتركيا، هذه الاستثمارات تدر ملايين
الدولارات على القيادي بالحركة والذي اصبح من أثرياء حماس في السنوات الماضية.
كذلك كان صلاح البردويل، مسؤول قيادي في حماس، أبرز قادة
الحركة الذين غادرو قطاع غزة لإقامة والاستثمار في الخارج، حيث ترك القطاع لمتابعة
استثماراته الخاصة في الخارج.
وتشمل القائمة ايضا المتحدث
باسم الحركة سامي أبو زهري والذي اصبح عضو مكتب سياسي، ومستشار هنية طاهر النونو، وسط مؤشرات بعدم العودة قريبا الى القطاع.
وهناك قيادات تركت القطاع
للاستقرار في تركيا، منهم فتحي حماد حيث ترك القطاع بسرية تامة ويتنقل بين اسطنبول
وبيروت.
وفي ماليزيا توجد منظمتان
- "الفنان الفلسطيني" و "بيكوم" - مسؤولتان عن جمع التبرعات من
خلال الأنشطة التي تتم بشكل رئيسي في المساجد. إلى جانب رجال الأعمال الأثرياء ، فإن
العديد من المتبرعين هم أناس بسطاء ، يؤمنون بالمسلمين ، ويعتقدون أن أموالهم تذهب
إلى العائلات الفقيرة في غزة ، ولكن هذه المنظمتان تقع تحت ادارة حماس وهو ما يشير إلى ان اموال هذه التبرعات
تذهب إلى جيوب قادة الحركة.
ويقيم في العاصمة
البريطانية لندن أبرز قادة حماس محمد كاظم صوالحة، أحد مؤسسي الجناح العسكري لحركة
حماس في الضفة الغربية، والذي شارك في الأنشطة السياسية والدعاية والتنسيق المالي المتعلق
بالأنشطة الخاصة بالحركة، وشغل عضوية المكتب السياسي ومدير المكتب القانوني في الحركة،
كما أشرف على تخصيص وتوريد مبالغ كبيرة من الأموال لنشطاء حماس في فلسطين. ويدير
"صوالحة منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية (IRW) في المملكة المتحدة ، والتي يُزعم أنها تجمع
الأموال الخيرية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
وفي وقت سابق كشف صهيب
يوسف – ابن المؤسس المشارك لحركة حماس، الشيخ حسن يوسف، وشقيق مصعب يوسف، في تصريحات متلفزة عن فساد حركة حماس، متهما قادتها
بإنفاق مئات الدولارات على الاقامة في فنادق فاخرة وأبراج فاخرة، وأبناؤهم يدرسون في
مدارس خاصة ويتقاضون أجورا جيدة من حماس. إنهم يحصلون على ما بين أربعة وخمسة آلاف
دولار شهريا، ولديهم حراس وأحواض سباحة ونواد، دون مرعاة لمعاناة الشعب الفلسطيني في
القطاع والضفة.