تأجيل محاكمة مرسي وقيادات «الإخوان» في قضية «التخابر»/ تفجيران محدودان في الدلتا وحكم بسجن عناصر في «الإخوان»/ «داعش» يسعى لإظهار نفوذ في سيناء عبر «عرض للقوة»/ اتفاق أميركي - تركي على تدريب المعارضة
الأحد 16/نوفمبر/2014 - 10:23 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الأحد 16-11- 2014
تأجيل محاكمة مرسي وقيادات «الإخوان» في قضية «التخابر»
قررت محكمة جنايات القاهرة أمس تأجيل محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و35 متهماً آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم «الإخوان المسلمين» إلى جلسة الثلثاء المقبل، في قضية اتهامهم بارتكاب «جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها، بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية».
وجاء قرار التأجيل تمهيداً للبدء بالاستماع إلى مرافعة النيابة العامة في القضية.
واستهلت المحكمة الجلسة بالإذن لممثل النيابة العامة المستشار الدكتور تامر فرجاني المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، بمواجهة المتهم سامي أمين السيد الذي ألقي القبض عليه أخيراً، بالاتهامات المنسوبة إليه ومنها «الاشتراك في ارتكاب جرائم التخابر مع التنظيم الدولي الإخواني وحركة المقاومة الإسلامية حماس وتلقي تدريبات عسكرية في معسكرات تابعة للتنظيم الدولي الإخواني، بغية إشاعة الفوضى وإسقاط الدولة المصرية». وأنكر المتهم تلك الجرائم، وقال: «هذه قضية باطلة وملفقة تماماً».
وقدم ممثل النيابة إلى المحكمة صورة رسمية من شهادة اللواء حسن عبد الرحمن مساعد وزير الداخلية الأسبق لجهاز مباحث أمن الدولة في قضية اقتحام السجون إبان ثورة يناير 2011 المعروفة بـ «قضية وادي النطرون»، كونها تتضمن معلومات ذات ارتباط بقضية التخابر.
من جانبه، طالب محمد رفاعه الطهطاوي، الرئيس السابق لديوان رئاسة الجمهورية، من المحكمة بالتصريح بإجراء جراحة عاجلة على نفقته بمستشفى خاص، مشيراً إلى أن مصلحة السجون وافقت على إجراء الجراحة، وهو ينتظر موافقة المحكمة على هذا الإجراء.
كما تقدم المحامي مختار البحيري بمذكرة إلى المحكمة من نقيب الصحافيين ضياء رشوان، يطلب فيها إخلاء سبيل الصحافي المتهم إبراهيم الدراوي على ذمة القضية.
وطالب الدفاع عن المتهم عصام الحداد مساعد الرئيس الأسبق لشؤون العلاقات الخارجية، من المحكمة الموافقة على حضور نجلته عائشة، بوصفها «شاهدة نفي»، موضحاً أن سبب هذا الطلب أن المتهم قدم للمحاكمة بوصفه «هارباً» على رغم حضوره جلسات المحاكمة منذ بدايتها ومواجهته بأمر الإحالة.
وأضاف الدفاع أن شهادة عائشة عصام الحداد من شأنها إيضاح تاريخ ضبط والدها، وكيفية ضبطه، ومكان احتجازه، وكيفية التحفظ على متعلقاته.
وطلب عصام الحداد من المحكمة السماح له بالحديث، غير أن محاميه اعترض على ذلك، فاستجابت المحكمة لطلب الدفاع وأخبرت المتهم بعدم إمكانية تحدثه بناء على طلب محاميه. وظل الحداد يصرخ بأنه نائب رئيس الجمهورية.
من جهته، طلب القيادي في جماعة الإخوان محمد البلتاجي من داخل قفص الاتهام، من المحكمة السماح له بعمل توكيل خاص لمحاميه لتحريك دعوى السب والقذف ضد جريدة «أخبار اليوم» التي نشرت موضوعاً صحافياً يتهمه بالتورط في وقائع فساد والاستيلاء على 5 آلاف فدان.
وقال البلتاجي: «سبق وأن طلبت إلى المحكمة استدعاء المشير عبد الفتاح السيسي، باعتبار أنه كان يشغل منصب رئيس جهاز الاستخبارات الحربية إبان ثورة يناير 2011 وخلال الفترة محل الاتهام بالقضية لمناقشته في وقائعها ولم تستجب المحكمة. والآن نشرت جريدة الأخبار تصريحات منسوبة للسيسي قال فيها نصاً إن القوات المسلحة إبان ثورة يناير كانت منتشرة في المنطقتين (ب) و (ج) بشبه جزيرة سيناء يوم 28 يناير 2011 وهو الأمر الذي يؤكد تماماً أن القضية ملفقة تماماً».
ولوح البلتاجي من داخل قفص الاتهام بصورة من جريدة الأخبار التي نشرت التصريحات المنسوبة للرئيس السيسي، وطلب أن يتم ضمها إلى أوراق القضية، تأكيداً منه على استحالة ارتكاب وقائع التسلل واختراق الحدود الشرقية للبلاد.
وتضم القضية 21 متهما محبوساً بصفة احتياطية على ذمة القضية، يتقدمهم محمد مرسي وكبار قيادات تنظيم الإخوان، على رأسهم المرشد العام للتنظيم محمد بديع وعدد من نوابه وأعضاء مكتب إرشاد التنظيم وكبار مستشاري الرئيس المعزول، علاوة على 16 متهماً آخرين هاربين أمرت النيابة بسرعة إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة محبوسين احتياطياً.
وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.
من جهة أخرى، قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل قضية مخالفات بيع البنك الوطني المصري، المتهم فيها علاء وجمال مبارك، نجلا الرئيس الأسبق حسني مبارك، و7 متهمين آخرين من كبار رجال الأعمال، إلى جلسة 18 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، لسماع شهادة الدكتور أحمد سعد عبد اللطيف رئيس هيئة سوق المال الأسبق.
وقامت المحكمة بإعادة إجراءات مواجهة المتهمين بما ورد بأمر الإحالة من اتهامات بحقهم، نظراً لتغير تشكيل هيئة المحكمة، فأنكروا جميعاً ارتكابهم الاتهامات المسندة إليهم.
واستمعت المحكمة إلى شهادة العميد طارق مرزوق معد التحريات في القضية، والذي قال إنه يعمل مديراً لإدارة مكافحة غسل الأموال بمباحث الأموال العامة، مشيراً إلى أن التحريات أظهرت أن جمال مبارك تم تعيينه ممثلاً للبنك المركزي المصري في البنك العربي الأفريقي، وأنه قد صدرت قرارات عدة بالتجديد له في ذلك الموقع منذ عام 1997 وحتى 2011، وإلى أن صدر قرار الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي السابق في آذار (مارس) 2011 بعدم التجديد.
وأكد الشاهد أن تعيين جمال مبارك في ذلك المنصب، يمثل تضارباً في المصالح، كونه كان يمثل بعض الشركات الأخرى، مؤكداً أن تعيينه كان استغلالاً للنفوذ الرئاسي لوالده.
وأضاف أن المتهمين استغلوا مواقعهم الوظيفية، في تحقيق مكاسب مالية كبيرة، واتجهوا لتقويض أسهم البنك الوطني باستخدام عدة عمليات ومضاربات مالية وتوجيه الاستثمارات لتهيئة عملية البيع، وذلك خلال فترة لم تتجاوز 18 شهراً، فنتج من ذلك أن حقق صندوق النيل الذي يديره جمال مبارك ومتهم آخر أرباحاً بمبلغ 420 مليون جنيه، وشركة هيرمس بـ 470 مليون جنيه، وتربح متهمون آخرون بمبلغ 200 مليون جنيه.
وأشار الشاهد إلى أنه تبين من واقع التحريات استفادة 38 مستثمراً آخرين من معلومات جوهرية من خلال المتهمين في القضية في تحقيق أرباح طائلة.
وقال الشاهد، رداً على أسئلة من جمال مبارك الذي سمحت له المحكمة بالخروج من قفص الاتهام لمناقشة الشاهد، إن المعلومات الجوهرية التي تم تسريبها، وتم من خلالها تربيح علاء مبارك الذي أوعز لزوجته بشراء الأسهم، كانت بزيادة سعر السهم وبيعه لمستثمر أجنبي في وقت لاحق.
(الحياة اللندنية)
تفجيران محدودان في الدلتا وحكم بسجن عناصر في «الإخوان»
انفجرت أمس عبوة ناسفة بدائية الصنع في مرآب حكومي في مدينة العاشر من رمضان في محافظة الشرقية في الدلتا، وتمكن خبراء المفرقعات من تفكيك 4 عبوات أخرى زرعت في المرأب نفسه.
وأعلنت وزارة الداخلية أن الأهالي أبلغوا عن سماع دوي انفجار ضخم في المرأب، فتوجهت قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات إلى الموقع الذي تمّ تطويقه، وعثرت على بقايا عبوة ناسفة بدائية الصنع تحتوي على مواد متفجرة وأخرى سريعة الاشتعال موصلة بدائرة كهربائية وبطارية ومفجر ذاتي. كما تم العثور على 4 عبوات أخرى تم إبطال مفعولها.
في غضون ذلك، أضرم مجهولون النار في محوّل للكهرباء يُغذي قرى عدة في مدينة بني سويف في الدلتا جنوب القاهرة، بعدما رشقوه بعبوات متفجرة بدائية الصنع وزجاجات حارقة، وفروا هاربين. وتسبب إحراق المحول في انقطاع التيار الكهربائي عن قرى عدة.
من جهة أخرى، قضت محكمة جنايات المنصورة في الدقهلية في الدلتا بالسجن المؤبد لمدة 25 عاماً على 7 متهمين جميعهم في حال فرار بتهم الانضمام إلى جماعة إرهابية، هي جماعة «الإخوان المسلمين»، والتحريض على العنف والتظاهر غير السلمي.
كما قضت محكمة جنايات جنوب القاهرة بحبس 19 متهماً بالسجن المؤبد غيابياً لإدانتهم في قضية إضرام النيران في مبنى الضرائب العقارية مع إلزامهم دفع قيمة ما تم إتلافه.
كما قضت المحكمة بوقف سير الدعوى لـ 14 متهماً آخرين حصلوا على قرار بعفو رئاسي من الرئيس المعزول محمد مرسي.
وكان مبنى الضرائب العقارية في منطقة عابدين تعرض للاحتراق أثناء أحداث جرت بالقرب من وزارة الداخلية، عقب وقوع حادث ستاد بورسعيد الذي راح ضحيته 74 قتيلاً من رابطة مشجّعي النادي الأهلي.
(الحياة اللندنية)
«داعش» يسعى لإظهار نفوذ في سيناء عبر «عرض للقوة»
بثت جماعة «أنصار بيت المقدس» التي بايعت أخيراً زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أبو بكر البغدادي، شريط فيديو صادماً لعملياتها في سيناء المصرية، احتوى كماً مهولاً من القتل والدماء، وتبنّت فيه الهجوم الدامي على مكمن «كرم القواديس» العسكري الشهر الماضي، الذي قُتل فيه 30 جنديا في الجيش، في خطوة اعتبرها مراقبون «محاولة من هذا التنظيم الإرهابي لإعادة الثقة لنفسه بعد الضربات القوية التي وجهت إليه ومقتل عدد من قادته».
ويأتي نشر هذا الشريط بعد انطلاق عملية عسكرية موسعة، ضمن أهدافها إقامة «منطقة عازلة» على الحدود بين مصر وقطاع غزة بعمق 500 متر غرب الحدود المصرية.
وظهر أن الجماعة التي باتت ذراع «داعش» في مصر، وغيّرت اسمها إلى «ولاية سيناء»، أرادت أن تُعلن تبنيها للعملية الأكثر دموية وعنفا، بعدما استقرت على مبايعة «داعش»، التي أعلن زعيمها أبو بكر البغدادي في كلمة صوتية منسوبة له، قبول البيعة.
وبعد ساعات من كلمة البغدادي، بثت الجماعة شريط فيديو مدته 30 دقيقة عنوانه «صولة الأنصار»، وكُتب عليه «ولاية سيناء»، رسخت من خلاله الجماعة الإرهابية المصرية نسبتها لـ «داعش»، وولاءها لزعيمها.
وبدأ الفيديو بآيات من القرآن الكريم، ولقطات لمقاتلين في العراق وسورية واليمن وليبيا، قبل أن ينتقل التصوير إلى مناطق جبلية يبدو أنها في سيناء وفيها معسكرات تدريب لعشرات المسلحين الملثمين يخرجون مدججين بأسلحة ثقيلة ومتوسطة ويحملون أعلام «داعش».
وسعى التنظيم إلى إظهار سيطرة مسلحيه وحرية حركتهم، وظهرت لقطات لسيارات دفع رباعي تجوب طرقا رئيسية في سيناء وتُقل عشرات المسلحين، ثم ظهرت لقطات لاشتباكات بين الشرطة ومسلحين وسط التهليل والتكبير. وبث التنظيم مرابطة مسلحيه في مكامن نصبوها لقوات الجيش والشرطة على طرقات رئيسية.
وتضمن الفيديو هجوماً على سيارة شرطة تابعة لمديرية أمن مرسى مطروح غرب مصر يطلق فيه مسلحون الرصاص على من فيها، قبل أن يتقدم شاب مكشوف الوجه ويأخذ المصحف من السيارة ويضرم فيها النيران. وظهرت جثث خمسة من رجال الشرطة على الأقل في السيارة، مقتولين بالرصاص.
كما تضمن الفيديو عملية قتل 3 من المارة في الشارع، وإعدام اثنين بالرصاص في منطقة صحراوية، وتفجير خط الغاز في العريش، وكُتب على الشاشة «تفجير خط الغاز المؤدي إلى الأردن المشارك في الحرب على الدولة الإسلامية. بإذن الله لن تصل قطرة غاز إلى الأردن حتى يأذن أمير المؤمنين».
وفي الفيديو، ظهر مسلحون ملثمون يقصفون ما قالوا إنها معسكرات أمنية بالهاون، وتفجير آليات للجيش والشرطة في مناطق متفرقة عبر ألغام أرضية.
وتبنت الجماعة الهجوم على مكمن «كرم القواديس»، وظهر في الفيديو رجل تم إخفاء وجهه يرتدي قميصاً عليه راية «داعش»، وهو الانتحاري الذي استهدف المكمن وعُرف بأنه «أبو حمزة الأنصاري»، وكانت له ذات ملامح مقاتلي «داعش»، من حيث إطلاق شعره ولحيته، وارتداؤه عمامة سوداء، ووجه رسالة توعد فيها الجيش بمزيد من العمليات.
وكان لافتا أن التنظيم الإرهابي تمكن من تصوير تفجير سيارة نصف نقل حمراء اللون مفخخة استقلها الانتحاري من جهات عدة أثناء النهار، ما يوحي بأن عشرات المسلحين حاصروا المكمن من جهات عدة.
وظهر عدد كبير من المسلحين الملثمين يستقلون سيارات دفع رباعي تعتليها مدافع رشاشة، وبعدما اقتحمت السيارة المفخخة المكمن وفجرته، سارع المسلحون إلى موقع التفجير من جهات عدة، وبدأوا في قصفه بقذائف «آر بي جي» والأسلحة الآلية.
وظهر في الشريط أن المسلحين سيطروا على الموقع تماماً، وشرعوا في إعدام الجرحى من الجنود بالرصاص، ومطاردة الجنود الفارين وإعدامهم في الصحراء، وتدمير آليات الجيش فيه بعد تفكيكها والاستيلاء على الأسلحة الرشاشة منها، وكميات كبيرة من الذخيرة التي أخرجوها من مخزن النقطة العسكرية.
وتعمد المسلحون تصوير الجنود وهم قتلى، حتى أنهم أطلقوا النار على جثثهم متعمدين. وكان لافتاً أن المهاجمين مقاتلون محترفون، وكانت أعدادهم كبيرة وتسليحهم عال. واعتلى أحدهم دبابة للجيش وظل يلوح بعلم «داعش»، وسط تهليل وتكبير زملائه.
وعرض احد المسلحين في منطقة صحراوية كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر قال إنهم استولوا عليها من المكمن. وقال: «ما ترونه ليس إلا البداية».
وقال مصدر أمني لـ «الحياة» إن شريط الفيديو الأخير يؤكد مدى الخطورة التي كانت تنتظر شبه جزيرة سيناء لو لم تنطلق العلميات العسكرية فيها، موضحا أنه يثبت أيضاً أن «قوى خارجية تدعم المسلحين والإرهابيين في سيناء»، لكنه أكد أن كل اللقطات التي احتواها تم تصويرها قبل انطلاق العمليات الأخيرة في سيناء، وأن المسلحين يحاولون «إظهار نفوذ مزعوم» في سيناء، في محاولة للبقاء.
من جانبه، قال منظِّر فكر المراجعات للجماعة الإسلامية الدكتور ناجح إبراهيم لـ «الحياة»، إن التنظيم يسعى إلى إعادة الثقة لنفسه بعد الضربات القوية التي وجهت له، ومقتل قادة فيه، مضيفاً: «هم يريدون تشجيع من يريد من الشباب ليلتحق بهم، وإظهار أنهم في حالة انتصار وفخر ولم يهزموا». واعتبر أنه «محاولة لإنقاذ التنظيم بعدما زاد حصاره». وقال إن «شريط الفيديو لن يفيد الجماعات الإرهابية، لكنه سيكتل الشعب ضدهم، لأن كثيرين أدركوا حجم الخطر الذي يتهدد الأمن القومي بعد ذلك الكم من العنف».
في غضون ذلك، دشنت مجموعة من شباب بدو سيناء «مجلس شباب القبائل»، الذي تعهد في بيان بمحاربة الإرهاب. وظهر في فيديو بث على مواقع الإنترنت، مسلحون ملثمون قرأ احدهم بياناً جاء فيه أن القبائل توحدت لـ «القضاء على الفكر التكفيري». واتهم المسلحين بأنهم «مرتزقة»، متعهداً بطردهم من أرض سيناء. وقال: «لن يستطيع أحد مهما كان أن ينقذكم. لن نترك الجيش يقاتلكم بمفرده».
في غضون ذلك، قتلت قوات الجيش 6 من «العناصر التكفيرية»، وألقت القبض على 28 آخرين، بعد قصف جوي شنته طائرات الأباتشي، استهدف معاقل لـ «الإرهابيين» في رفح. وذكر مصدر أمني أن القصف دمر مخزنين للمتفجرات في رفح، ما أحدث دوياً هائلاً في المنطقة.
وقالت مصادر أمنية في سيناء إن مجندا في الشرطة من قوة قسم شرطة أول العريش جرح جراء إطلاق مجهولين الرصاص صوبه أثناء سيره عائداً إلى منزله.
(الحياة اللندنية)
واشنطن لتكليف العشائر تأمين الحدود مع سورية
قالت مصادر سياسية رفيعة لـ «الحياة» أمس، إن رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي، الذي وصل الى بغداد أمس في زيارة مفاجئة «حمل خطة جديدة لمواجهة تنظيم داعش في العراق تتضمن جوانب سياسية وعسكرية، أبرزها إجراء مصالحة مع عشائر الأنبار وتسليحها لتأمين الحدود مع سورية، إضافة إلى تهيئة الأجواء لقدوم المزيد من المستشارين الأميركيين، فيما يعد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي التقى ديمبسي، لإجراء تغييرات في هيلكية وزارة الداخلية وعزل قيادات أمنية جديدة على غرار ما فعل في وزارة الدفاع قبل أيام.
وتزامن ذلك مع نجاح الجيش العراقي أمس في استعادة مصفاة بيجي النفطية، كبرى مصافي النفط في العراق، من تنظيم «داعش» بعد يوم من سيطرة الجيش العراقي على قضاء بيجي إثر معارك أجبرت عناصر التنظيم على الانسحاب، ومن ثم فقدانه خطوط إمدادات مهمة.
ولفتت المصادر إلى أن ديمبسي سيطّلع على تقارير المستشارين الأميركيين الموجودين في العراق منذ شهور، لتحديد ما إذا كانت الولايات المتحدة ستُرسل قوات برية إلى العراق، بعد يوم على إبلاغ ديمبسي لجنة القوات المسلحة في الكونغرس أنه لا يستبعد حصول ذلك. وأشارت المصادر إلى أن واشنطن تملك خطة لتأمين الحدود مع سورية، الأمر الذي سيضعف قوة «داعش» في البلدين، وإشراك العشائر السنية في الأنبار لتأمين الحدود، فيما تقوم قوات من البيشمركة ومتطوعون من محافظة نينوى بمساعدة أميركية مباشرة بتأمين حدود المحافظة مع سورية.
وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي في العراق، بريت مكورك، في بيان مقتضب أمس، إن «زيارة ديمبسي ستبحث مع المسؤولين السياسيين والأمنيين في العراق المرحلة الثانية من الحملة ضد تنظيم داعش».
وأكد الشيخ شعلان النمراوي، أحد شيوخ عشائر البونمر في الأنبار أمس أن عدداً من شيوخ الأنبار تلقى دعوات من الحكومة الاتحادية عبر «قيادة عمليات الأنبار» إلى دفع أبنائها للتطوّع في صفوف القوات الأمنية.
وأضاف النمراوي في اتصال مع «الحياة» أن «الحكومة تتجنب تسليحنا بشكل مباشر وتريد تطويع أبنائنا في التشكيلات الأمنية الرسمية وتسليحها، ولكن العديد من أبناء العشائر لا يريدون لأبنائهم التطوع في القوات الأمنية، بل يريدون السلاح للدفاع عن أنفسهم في مناطق ضد داعش». وكانت «الحياة» كشفت، نقلاً عن مصادر في الأنبار، أن الولايات المتحدة حضّت العبادي على فتح باب التطوع أمام أبناء عشائر الأنبار وإشراكهم بشكل أكبر في الحرب ضد «داعش».
إلى ذلك، نجحت القوات العراقية في السيطرة الكاملة على مصفاة بيجي النفطي شمال البلاد التي كانت ساحة لمعارك متواصلة طوال الشهور الماضية. ونقلت قناة «العراقية» شبه الرسمية عن ضابط في محافظة صلاح الدين قوله إن قوات من الجيش تضم عناصر من الفرقة الذهبية «الخاصة» تمكّنت من تطهير محيط مصفاة بيجي بعد هروب عناصر «داعش» من مواقعها.
وأوضحت مصادر أمنية ميدانية في صلاح الدين، أن القوات الأمنية تمكّنت من تأمين محيط المصفاة عبر هجوم من جانبها الأيسر، كما تمكّنت من الوصول إلى إحدى بوابات المصفاة ودخلتها لتلتقي بالقوات الأمنية المرابطة في مركز المصفاة منذ أشهر تحت حصار «داعش».
ولفتت المصادر إلى أن القوات التي شاركت في تحرير قضاء بيجي ضمت قوات من قيادة شرطة محافظة صلاح الدين وقيادة عملياتها وجهاز مكافحة الإرهاب وعناصر من متطوعي الحشد الشعبي. وأعلنت وزارة الدفاع أن طلعات جوية نفذتها مروحيات الجيش الليلة قبل الماضية أدت إلى تدمير ثلاثة صهاريج مفخخة بالقرب من معمل الأسمدة في قضاء بيجي شمال مدينة تكريت.
(الحياة اللندنية)
قمة لتمتين العلاقات بين افغانستان وباكستان
في تحول جديد في سياسة كابول تجاه إسلام آباد بعد سنوات من التوتر والاتهامات المتبادلة، أكدّ الرئيس الأفغاني أشرف غني أهمية الشراكة مع باكستان، وكونها أحد أهم أعمدة السياسة الخارجية لحكومته. وشدد على أن العداء الذي استمر طوال الأعوام الـ 13 الماضية وضع حداً له خلال زيارته العاصمة الباكستانية التي استمرت 3 أيام.
وأعلن غني في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف توقيع مشروع لنقل الطاقة عبر بلاده من طاجيكستان إلى باكستان، التي ستتزود بألف ميغاواط من الكهرباء في مرحلة أولى، ومشروع آخر لمدّ خط أنابيب غاز من تركمانستان عبر بلاده إلى كل من باكستان والهند بكلفة تتجاوز 7 بلايين دولار، يوفرها البنك الدولي ومجموعة مصارف عالمية.
كما وقّع وزيرا المال في البلدين اتفاقاً لمضاعفة التبادل التجاري وصولاً إلى 5 بلايين دولار سنوياً.
وأكدّ شريف اهتمام بلاده بإقامة علاقات قوية مع أفغانستان «تُبنى على الاحترام المتبادل والسيادة وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية، وتشكّل مفتاح السلام والتنمية في المنطقة»، داعياً إلى حوار أفغاني داخلي بين السلطات وحركة «طالبان» بعيداً من التدخلات الخارجية، مع استعداد حكومته دعم هذا الحوار، علماً أن القوات الأجنبية ستنسحب من أفغانستان نهاية السنة.
وتناولت محادثات غني في باكستان شؤون الأمن والتعاون المشترك لإدارة حدود البلدين الممتدة على مسافة 2400 كيلومتر في مناطق جبلية وعرة، وكذلك تدريب الجيش الباكستاني القوات الأفغانية، ما يمثّل نقلة نوعية في علاقات البلدين التي اتسمت بالشك والاتهامات المتبادلة خلال السنوات الأخيرة.
وظهر التعاون الأمني قبل مغادرة غني إسلام آباد، إثر صدّ قوات مشتركة من البلدين مجموعة مسلحة في بلدة أروندا في منطقة تشترال الحدودية. وقتل المهاجمون عنصري أمن أفغانيين، فيما جُرح شرطيان باكستانيان ومدنيان قبل أن تقتل القوات الباكستانية والأفغانية في تعاون نادر المسلحين.
وتعوّل حكومة نواز شريف على الهدوء على حدودها مع أفغانستان وتنمية العلاقات التجارية بين البلدين والوصول إلى أسواق دول وسط آسيا، بينما تعوّل حكومة الرئيس الأفغاني أشرف غني على التعاون الباكستاني معها للحصول على الاستقرار والسلام بعد انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.
إلى ذلك، يزور قائد الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف واشنطن للمرة الأولى بعد تسلّمه قيادة الجيش قبل نحو سنة.
وتتطلع الإدارة الأميركية إلى هذه الزيارة خصوصاً بعد الهجوم الواسع التي بدأه الجيش الباكستاني ضد المسلحين في شمال وزيرستان، والذي كان قائد الجيش السابق الجنرال كياني يرفض شنّه، ما أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين وتهديد واشنطن بقطع المساعدات العسكرية عن الجيش الباكستاني التي تصل سنوياً إلى 950 مليون دولار.
وكان الجنرال جوزيف إندرسون أحد قادة قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان وصف هجمات الجيش الباكستاني في المناطق القبلية بالمهمة لإسلام آباد وتريح القوات الدولية لاسيما أنها شملت الجماعات المسلحة بما فيها شبكة حقاني، التي قصم ظهرها كما أعلن إندرسون. وأدت هذه العمليات إلى تخريب خطط الشبكة لمهاجمة القوات الأميركية أو العاصمة الأفغانية.
(الحياة اللندنية)
الأمير سلمان يدعو إلى مواجهة الإرهاب... وحل الأزمة السورية
طغى التوتّر على قمّة مجموعة الدول العشرين التي تعقد في مدينة بريزبن الأسترالية اليوم. وبعدما أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما فور وصوله أن الولايات المتحدة تقود المجتمع الدولي في معارضة «عدوان روسيا المروّع» على أوكرانيا والذي يمثل «تهديداً للعالم، كما حصل لدى إسقاط طائرة الركاب الماليزية» فوق منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا في 17 تموز (يوليو) الماضي، قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اختصار مشاركته ومغادرة بريزبن اليوم بعد حضور القمة من دون المشاركة في الغداء الرسمي «الترفيهي»، كما قدم موعد مؤتمره الصحافي الختامي.
وقال ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، في كلمة أمام القمة أن استمرار الأزمة السورية «فاقم من معاناة الشعب السوري، وأسهم في ازدياد حدة الاستقطاب، وانتشار العنف والإرهاب في دول المنطقة»، ودعا في كلمة أمام القمة، المجتمع الدولي إلى «التعاون والعمل معاً، لمساعدة دول المنطقة في إيجاد المعالجات المناسبة لهذه القضايا الملحة». وشدد على أن استمرار الصراع العربي - الإسرائيلي دون وجود حل عادل، «أسهم بشكل مباشر في استمرار عدم الاستقرار في الشرق الأوسط». وقال «لايخفى على الجميع الارتباط الوثيق بين النمو الاقتصادي والسلم العالمي، إذ لا يمكن تحقيق أحدهما دون الآخر، الأمر الذي يتطلب منا جميعاً التعاونَ والعمل لمعالجة القضايا التي تمثل مصدر تهديد لهذا السلم».
وأوضح أن السعودية:» مستمرة في سياستها المتوازنة ودورها الإيجابي والمؤثر لتعزيز استقرار سوق النفط، من خلال دورها الفاعل في السوق البترولية العالمية، والأخذ في الاعتبار مصالح الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة، ومن أجل ذلك استثمرت المملكة بشكل كبير للاحتفاظ بطاقة إنتاجية إضافية لتعزيز استقرار أسواق الطاقة».
وكان بوتين انضم أمس الى مائدة غداء تحت ثلاث خيام بيض، وجلس بين المستشارة الألمانية أنغيلا مركل والرئيسة البرازيلية ديلما روسيف متجنباً معارضيه الأكثر شراسة، وبينهم حتى رئيس الوزراء الأسترالي المضيف توني أبوت الذي اتهم الرئيس الروسي بأنه «يريد استعادة مجد القياصرة أو الاتحاد السوفياتي».
ولفت انتقاد رئيس الوزراء ستيفن هاربر الرئيس بوتين مباشرة خلال أول لقاء بينهما أمس قائلاً: «أتخيل أن علي أن أصافحك، ولكن ليس لدي إلا شيء واحد أقوله لك يجب أن تخرج من أوكرانيا».
ونفى ديمتري بيسكوف، الناطق باسم بوتين، ارتباط تعديل برنامج الزيارة بضغوط القادة الغربيين الذين هدّدوا بفرض عقوبات جديدة على موسكو إثر إعلان الحلف الأطلسي (ناتو) إرسالها تعزيزات أسلحة ثقيلة إلى شرق أوكرانيا، ولكنه انتقد «حماقات إثارة موضوع العقوبات في شكل واسع في كل اللقاءات الثنائية للقمة».
ومع إعلان الاتحاد الأوروبي أن وزراء خارجية دوله الـ 28 سيجتمعون في بروكسيل غداً الإثنين لـ «تقويم الوضع في أوكرانيا، ومناقشة احتمال فرض عقوبات جديدة على روسيا»، التقى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون. وقال بعد مصافحة فاترة مع هولاند: «»يجب أن نفعل ما في وسعنا لتقليل الأخطار والعواقب السلبية على علاقاتنا. نشهد اضطرابات في قضايا دولية عدة، لذا من المفيد أن نلتقي مجدداً ونناقش هذه المشاكل».
وردّ هولاند الذي وجد نفسه في قلب التوتّر بعدما أمهلته موسكو 15 يوماً لتسليم سفينة «ميسترال» الحربية التي تتولى صناعتها، بتأكيد استعداده «لمواصلة العلاقة شرط أن تفضي إلى نتيجة»، في إشارة الى أزمة أوكرانيا. وقال: «يجب ألا نعاني طويلاً من الاضطرابات الحالية»، مشدداً على «الواجب المشترك لتسوية أزمات أوكرانيا ودول أخرى التي لدينا فيها مسؤوليات».
كذلك، بحث بوتين سبل تحسين العلاقات مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون الذي كان انتقد «تعدي روسيا على بلدان أصغر منها». وكشف مصدر بريطاني ان كامرون ابلغ بوتين «بوضوح» إما «تطبيق اتفاق مينسك لوقف النار في شرق اوكرانيا لتحسين العلاقات، او رؤية الأمور تسير بطريقة مختلفة كثيراً في ما يتعلق بالعلاقات بين روسيا وبريطانيا وأوروبا والولايات المتحدة».
وفي مقابلة مع شبكة «ايه ار دي» الألمانية أجريت الخميس الماضي وبُثت أمس، حذر بوتين من ان اي عقوبات جديدة على بلاده «ستكون لها تداعيات جسيمة على اقتصاد اوكرانيا المرتبط باقتصادنا». وزاد: «منحت المصارف الروسية قرضاً قيمته 25 بليون دولار لاقتصاد اوكرانيا، وإذا كان شركاؤنا الأوروبيون والأميركيون يريدون مساعدة اوكرانيا كيف يستطيعون تقويض القاعدة المالية عبر الحد من وصول مؤسساتنا المالية الى الأسواق ورؤوس الأموال العالمية؟».
وتابع: «قدمنا ايضاً قرضاً قيمته 3 بلايين دولار قبل سنة شرط الا يتجاوز مجمل دين اوكرانيا 60 في المئة من اجمالي الناتج الداخلي، وإلا سيحق لوزارة المال الروسية المطالبة بتسديد مسبق، وهو ما سيؤدي الى انهيار النظام المالي كله، ولكننا قررنا عدم فعل ذلك، لأننا لا نريد ان نزيد الوضع سوءاً، بل ان تنهض اوكرانيا اخيراً».
على صعيد آخر، سعى الرئيس الأميركي أوباما الى طمأنة حلفاء بلاده في آسيا والمحيط الهادئ في شأن تحول محور اهتمامها بالمنطقة، وقال في رسالة ضمنية الى نزاعات الصين البحرية مع جيرانها، وتصاعد المخاوف من تعزيز الجيش الصيني: «نظام الأمن في آسيا يجب ألا يقوم على الإجبار أو الترويع، واستقواء الدول الكبيرة على الصغيرة، بل على تحالفات». وتابع: «لا يجب أن يشكك أحد أبداً في عزمنا، ولا التزاماتنا تجاه حلفائنا. يوماً بعد يوم، وبوتيرة ثابتة ومتعمّدة، سنستمر في تعزيز دورنا باستخدام كل عناصر قوتنا الديبلوماسية والجيش والتنمية الاقتصادية».
واعتبر ان الأخطار التي قد تقوّض تقدّم آسيا تتمثل في البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، والخلافات على الأراضي، وقمع حقوق الإنسان.
(الحياة اللندنية)
اتفاق أميركي - تركي على تدريب المعارضة «المعتدلة»
يتوقع أن يجري نائب الرئيس الأميركي جو بايدن محادثات في أنقرة الأسبوع المقبل يبحث خلالها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خطة إقامة مناطق عازلة على الحدود التركية- السورية، وهو مطلب أنقرة منذ شهور لكن الرئيس باراك أوباما كان متردداً في الموافقة عليه. وعشية زيارة بايدن، أفادت معلومات في إسطنبول بأن العسكريين الأتراك والأميركيين يضعون اللمسات الأخيرة على اتفاق يقضي بتدريب ألفي مقاتل من المعارضة السورية «المعتدلة» في معسكر على الأراضي التركية، في إطار الاستراتيجية الأميركية لدعم المعارضين السوريين في المواجهة التي يخوضونها ضد تنظيم «داعش» وضد النظام السوري.
في هذا الوقت، تحوّل القتال بين تنظيم «الدولة الإسلامية» والمقاتلين الأكراد في عين العرب (كوباني) إلى «حرب استنزاف»، بينما يهدد تقدم «جبهة النصرة» في شمال غربي سورية بالقضاء كلياً على المعارضة «المعتدلة» التي يراهن عليها الغرب.
وتشير المعلومات الى أن تدريب المعارضين السوريين في تركيا سيبدأ الشهر المقبل، علماً بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) تشرف على معسكرات تدريب أخرى للمعارضين السوريين في دول عربية. وقالت مصادر أميركية لـ «الحياة» في واشنطن إن مجلس الأمن القومي الذي ترأسه سوزان رايس كثّف اجتماعاته وتواصله مع خبراء في الملف السوري، وانتهت الاجتماعات الى قناعة بأن «الاستراتيجية في سورية تفشل، ووضعها في إطار العراق أولاً لم يعد كافياً»، خصوصاً أنها قد ترتد سلباً حتى على الجبهة العراقية.
وتعزو المصادر هذا الموقف إلى الخسائر التي لحقت بالمعارضة المعتدلة و «الجيش الحر» في الشمال السوري أمام «جبهة النصرة» في إدلب وأمام «داعش» في ريف حلب، مشيرة إلى استيلاء «النصرة» على مقر قيادة جمال معروف (جبهة ثوار سورية) في جبل الزاوية بإدلب وتهديدها بالسيطرة على معبر باب الهوى على الحدود التركية- السورية.
ووفق المعلومات المتوافرة في واشنطن فإن الإدارة الأميركية بدأت تدرك اليوم وبسبب التحولات على الأرض، أن الضربات الجوية لن تكفي وحدها وأن قوة المعارضة المعتدلة التي سيجري تجهيزها ستحتاج إلى غطاء جوي لضمان نجاحها. وترافق ذلك مع نقل محطة «سي أن أن» معلومات عن درس واشنطن إقامة منطقة حظر جوي على الحدود مع تركيا.
وتقول مصادر موثوق فيها، إن الجانب الروسي قد يكون منفتحاً على فكرة المناطق العازلة شرط أن تكون لـ «أغراض إنسانية». ولا تعني هذه المناطق تحوّل واشنطن نحو ضرب الأسد، إلا أنها تطرح سيناريو حماية قوات المعارضة التي سيجري تدريبها في المرحلة المقبلة وضرب من يواجهها، سواء كان ذلك تنظيم «داعش» أو «جبهة النصرة» أو قوات الأسد.
في غضون ذلك (أ ف ب)، قال مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جيمس كلابر، إن محللي الاستخبارات لم يجدوا أي دليل على أن تنظيمي «الدولة الإسلامية» و «القاعدة» تحالفا في سورية، بل هما تعاونا «في ظرف محدد» لأسباب تكتيكية.
ميدانياً، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن طائرات التحالف نفذت ضربة جديدة استهدفت موقعاً لتنظيم «الدولة الإسلامية» في منطقة البلدية في عين العرب (كوباني) بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «الدولة الإسلامية» في القسم الشرقي للمدينة. وتابع: «لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة منذ أكثر من 66 ساعة في الجبهة الجنوبية لعين العرب... وسط قصف من قوات البيشمركة الكردية ووحدات حماية الشعب الكردي على تمركزات للتنظيم في أطراف المدينة ومحيطها». وقال الخبير الفرنسي في الشؤون الإسلامية رومان كاييه لوكالة «فرانس برس»، إن «تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على أكثر من نصف المدينة لكنه لم يعد يحرز تقدماً. قبل أسابيع، كل شيء كان يؤشر الى سقوط وشيك لكوباني، ومن الواضح اليوم أنها لن تسقط». أما «المرصد السوري»، فقال إن «تنظيم الدولة الإسلامية لم يعد يحشد قوات بالكثافة نفسها (...) ولم يعد يركز على المدينة التي تحولت المعركة فيها بالنسبة إليه حربَ استنزاف».
وفي إطار منفصل، واصلت المعارضة السورية تحقيق تقدم على قوات النظام في ريف درعا بجنوب البلاد، في وقت اندلعت مواجهات بين أهالي منطقة دوما في الغوطة الشرقية وبين «جيش الإسلام» الذي يتخذ من هذه المدينة معقلاً أساسياً له، على خلفية هجوم على مستودعات لجمعية قريبة من «جيش الإسلام» في دوما.
(الحياة اللندنية)
الإمارات تصدر قائمة بالمنظمات الإرهابية الدولية
صنّفت الإمارات عدداً كبيراً من المنظمات الإسلامية في مختلف قارات العالم، وتحديداً في مصر وسورية وليبيا والعراق واليمن، بالارهابية تطبيقاً لأحكام القانون الاتحادي الذي أصدره رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد وقرار مجلس الوزراء في شأن نظام قوائم الإرهاب. وضمت قائمة اصدرتها أمس عدداً من المنظمات التي تم إلقاء القبض على خلايا لها في الإمارات من بينها جماعة «الإخوان المسلمين» التابعة للتنظيم الدولي و»جبهة النصرة» و»احرار الشام»، اضافة الى «القاعدة» والتنظيمات المتفرعة عنها مثل «داعش» اضافة الى «حزب الله» وفروعه في لبنان والعراق والدول الخليجية.
وضمت القائمة التي أعلنها مجلس الوزراء ايضاً حركة «فتح الإسلام» اللبنانية و»الرابطة الإسلامية في إيطاليا». وخلايا «الجهاد الإماراتي» و»عصبة الأنصار» في لبنان و»الرابطة الإسلامية» في فنلندا و «منظمة الكرامة» و «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» و «الرابطة الإسلامية» في السويد وأحزاب «الأمة» في الخليج و «كتيبة أنصار الشريعة» في ليبيا و «الرابطة الإسلامية» في النروج و «جماعة أنصار الشريعة» في تونس و «منظمة الإغاثة الإسلامية» في لندن، و «حركة الشباب» الصومالية. ومؤسسة قرطبة» في بريطانيا، و «تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية» و «جماعة بوكو حرام» في نيجيريا و «هيئة الإغاثة الإسلامية» التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين و كتيبة «المرابطون» في مالي و «طالبان باكستان» و «كتيبة أبو ذر الغفاري» في سورية و «الجماعة الإسلامية» في مصر و «شبكة حقاني» الباكستانية.
وتضم القائمة أيضاً، «سرية الصارم البتار» في سورية و «حزب الله» بفروعه في دول مجلس التعاون الخليجي و «إمارة القوقاز الإسلامية» (الشيشانيون) و «كتيبة عبدالله بن مبارك» في سورية. وتنظيم «القاعدة في إيران». و «الحركة الإسلامية الأوزبكية». و «كتيبة قوافل الشهداء في سورية» و «منظمة بدر» في العراق و «جماعة أبوسياف» الفيليبينية. و «كتيبة أبو عمر» في سورية» و «عصائب أهل الحق» في العراق. و «مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية» (كير) و «كتيبة أحرار شمر» في سورية».
وفي القائمة أيضاً «اتحاد المنظمات الإسلامية» في فرنسا و «الرابطة الإسلامية» في بريطانيا و «التجمع الإسلامي» في ألمانيا و «جيش الإسلام» في فلسطين و «الرابطة الإسلامية» في بلجيكا (رابطة مسلمي بلجيكا).
(الحياة اللندنية)
العبادي يعد لتغييرات هيكلية في وزارة الداخلية
يتجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى اجراء تغييرات في هيلكة وزارة الداخلية وعزل قيادات أمنية جديدة على غرار ما فعل في وزارة الدفاع قبل أيام، وذلك ضمن «خطة لمحاربة الفساد في المؤسسات الأمنية وإعادة اصلاحها». في هذه الأثناء صوّت البرلمان أمس على تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في أحداث «سقوط الموصل» بيد تنظيم «داعش».
وكان العبادي، بصفته رئيساً للوزراء وقائداً عاماً للقوات المسلحة العراقية، أصدر الأربعاء قراراً بإعفاء 26 من كبار الضباط في الجيش وإحالة 10 إلى التقاعد وتعيين 18 آخرين، وذلك بعد أيام من إعلان المرجعية الشيعية في محافظة النجف تأييدها إجراء إصلاحات في المؤسسة العسكرية ودعوتها إلى ضرورة مكافحة الفساد فيها. وأعلن العبادي أمس اجراء تغييرات في هيكلة ومنهاج وزارة الداخلية العراقية بالتنسيق مع وزيرها محمد سالم الغبان.
وذكر بيان صادر عن المجلس الأعلى الإسلامي العراقي أن «العبادي شدد خلال لقائه رئيس المجلس عمار الحكيم على إنجاز المنهاج الخاص بالحكومة، داعياً إلى التعاون بين الكتل السياسية من أجل إنجاز البرنامج.
وأضاف البيان أن العبادي أكد محاربة الفساد، مشيراً إلى «حرصه الشديد على إجراء تغييرات جذرية في المؤسسة العسكرية لتصبح أكثر فاعلية على الأرض». ونقل البيان عن العبادي قوله إن «المعركة مع الإرهاب كانت معركة وجود، ودفعنا الخطر عن بغداد ونعمل الآن على تحرير كل الأرض العراقية».
وقال إن «الحكومة أنجزت الكثير، وأمامها مهمات صعبة ومعارك مع الفساد والروتين والبيروقراطية»، معتبراً أن نجاح الحكومة نجاح للكتل السياسية وبالتالي نجاح المواطن». ولفت العبادي إلى أن «هناك نقاشاً مع وزير الداخلية لإجراء تغييرات في هيكلها ومنهجها».
وأكد النائب عن «التحالف الوطني» محمد الصيهود في اتصال مع «الحياة» أن «الأيام المقبلة ستشهد تغيرات كبيرة في وزارة الداخلية الهدف منها استكمال عملية إصلاح المؤسسة العسكرية ومحاربة الفساد فيها» مشدداً على أن «تغيير بعض القادة الأمنيين لا يعني بالضرورة التشكيك في نزاهتهم على الإطلاق، لكنهم قد أكملوا أدوراهم وعليهم أن يفسحوا المجال أمام الكفاءات الجديدة».
وتابع «التحالف الوطني كان داعماً قرار العبادي بإعفاء العشرات من القادة العسكرين، كما أنه سيؤيد قراراً مماثلاً في وزراة الداخلية. لكن هذا التأييد كان مقروناً أيضاً بالتشديد على اختيار البدلاء الأكثر كفاةء، وألا تكون التغييرات على أساس طائفي».
إلى ذلك صوّت البرلمان العراقي أمس على تشكيل لجنة للتحقيق في أحداث سقوط الموصل، وقال النائب الصيهود إن «البرلمان وافق على طلب تقدم به نواب من كتل مختلفة لتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في أسباب سقوط الموصل والجهات التي تقف وراء هذا الانهيار الكبير الذي أدى إلى احتلال هذه المدنية من قبل تنظيم «داعش» الإرهابي». وأضاف «اللجنة تتكوّن من نواب محافظة نينوى اضافة إلى أعضاء لجنة الأمن والدفاع البرلمانية».
واعتبر النائب عن «التحالف الوطني» أن «تقصير الجهات الأمنية والحكومة في التحقيق وعدم الكشف حتى الآن عن نتائج اللجان الرسمية التي شكّلت هو من دفع البرلمان إلى تشكيل هذه اللجنة والتي ستبدأ عملها قريباً». وكانت لجنة الأمن البرلمانية قرّرت استدعاء جميع المسؤولين عن مطار بغداد إلى جلسة مجلس النواب المقرر انعقادها غداً من أجل معرفة ملابسات قضية الطائرة المحمّلة بالسلاح والتي هبطت في مطار بغداد الدولي.
وكشفت وسائل إعلام محلية أخيراً أن طائرة شحن تملكها شركة روسية محملة بـ 40 طناً من الأسلحة المتوسطة والخفيفة هبطت في مطار بغداد. وأشارت إلى أن جهاز المخابرات، بالتنسيق مع سلطة الطيران المدني والمسؤولين في مطار بغداد، أحبطوا محاولة إدخال هذه الأسلحة. وأكد المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي أن التحقيقات مستمرة في شأن شحنة الأسلحة المهرّبة التي ضبطت في مطار بغداد الدولي، مبيناً أن الطائرة هبطت للتزود بالوقود ولم تقصد تفريغ شحنتها في المطار.
(الحياة اللندنية)
استعادة مصفاة بيجي تقطع إمدادات مهمة لـ «داعش»
تمكّنت قوات الجيش من استعادة مصفاة بيجي النفطية، كبرى مصافي النفط في العراق، من تنظيم «داعش» بعد يوم من سيطرة الجيش العراقي على قضاء بيجي إثر معارك جرت بين الطرفين أجبرت عناصر «داعش» على الانسحاب. وأوضحت مصادر أمنية ميدانية في صلاح الدين أن قوات الجيش تمكّنت من تأمين محيط المصفاة عبر هجوم من جانبها الأيسر، وتمكّنت من الوصول إلى إحدى بوابات المصفاة ودخلتها لتلتقي بالقوات الأمنية المرابطة في مركز المصفاة منذ شهور تحت الحصار من عناصر «داعش». واعتبر ضابط برتبة عقيد في قوات التدخل السريع التابعة للشرطة، أن فك الحصار عن المصفاة يحمل أهمية «استراتيجية وعسكرية»، ويساهم في «قطع الإمدادات» عن محاور يتحرك فيها التنظيم.
ونقلت قناة «العراقية» شبه الرسمية عن ضباط في محافظة صلاح الدين قوله إن قوات من الجيش تضم عناصر من الفرقة الذهبية «الخاصة» تمكّنت من تطهير محيط مصفاة بيجي بعد هروب عناصر «داعش» من مواقعها. ولفتت المصادر إلى أن القوات التي شاركت في تحرير قضاء بيجي ضمت قوات من شرطة وقيادة عمليات محافظة صلاح الدين بالإضافة لجهاز مكافحة الإرهاب وعناصر من متطوعي الحشد الشعبي.
وأعلنت وزارة الدفاع أن طلعات جوية نفذتها مروحيات الجيش الليلة قبل الماضية أدت إلى تدمير ثلاثة صهاريج مفخخة بالقرب من معمل الأسمدة في قضاء بيجي شمال مدينة تكريت. وتعد بيجي أول مدينة تتمكن القوات العراقية من استعادتها، مدعومة من الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، ومسلحين موالين لها.
وكانت قيادة عمليات صلاح الدين أعلنت أول من أمس أن القوات الأمنية وصلت إلى جسر «البو جواري»، القريب من مصفاة بيجي بعد تقدم واسع للقوات الأمنية على الأرض، ما ساهم في انسحاب عناصر «داعش» من محيط المصفاة. وتوقفت مصفاة بيجي عن العمل منذ حزيران (يونيو) الماضي بعد سيطرة تنظيم «داعش» على أجزاء منها، الأمر الذي أثر على انتاج الوقود في المحافظات الشمالية والأنبار بسبب توقف انتاج أكثر من 300 ألف برميل يومياً، وتوفر نحو 50 بالمئة من الحاجة الاستهلاكية للعراق.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أمس عن أن مقاتلتي «رافال» تابعتين للقوات الجوية الفرنسية شنتا ثلاث غارات الجمعة على مواقع لـ «داعش» قرب كركوك شمالي العراق. وقالت الوزارة في بيان إن المقاتلتين الفرنسيتين ألقتا قنابل عدة موجَهة بواسطة الليزر (جي بي يو 12) على مواقع هجومية للتنظيم.
وفي الموصل قال مصدر أمني كردي إن طائرات التحالف الدولي وقوات من البيشمركة صدت هجوماً لتنظيم «داعش» على مناطق شمال المدينة، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 25 عنصراً منهم بالإضافة إلى مصادرة ست عجلات.
وأوضح المصدر أن «معلومات استخبارية وصلت إلى البيشمركة أفادت بوجود تجمع لتنظيم داعش قرب مركز ناحية تلكيف ينوي التعرض لنا في بلدة بطنايا شمال الموصل، وتم صد الهجوم في الوقت المناسب».
وفي الأنبار غرب بغداد، أفاد مصدر في قيادة عمليات الأنبار أمس، أن قوة أمنية مشتركة تابعة لقيادة عمليات الأنبار طوّقت مداخل ناحية الكرمة شرق الفلوجة من جهة منطقة التاجي ومنطقة ذراع دجلة ومنطقة بنات الحسن ومنطقة معامل الجص التي تربط الكرمة بالعاصمة بغداد استعداداً لاقتحامها. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «قوات أمنية ستصل من بغداد إلى الكرمة لتعزيز القوة المتمركزة هناك.
وأعلن مصدر أمني آخر أن القوات الأمنية بالتنسيق مع مقاتلين من عشيرة البونمر نفذوا عملية نوعية في منطقة 35 كيلو.
(الحياة اللندنية)
شتاينماير في رام الله يحذر من تحويل الصراع إلى ديني
حذر وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير أمس من تحويل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي إلى صراع ديني، داعياً إلى حل هذا الصراع بإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل.
وقال شتاينماير في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، وذلك عقب لقائه الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة في رام الله: «ننظر بقلق بالغ إلى الاعتداءات والعمليات التي وقع بسببها العديد من الضحايا، والجميع يتحمل المسؤولية للخروج من هذه الدوامة وعدم تصاعد العنف». ودعا إسرائيل إلى إزالة العوائق أمام دخول المسلمين إلى الحرم القدسي الشريف من دون عوائق.
وأضاف: «لا يوجد بديل من المفاوضات للوصول إلى مبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية، وأنا أعرف أن الفلسطينيين ينتظرون ذلك منذ مدة طويلة، وعلى رغم تفهمي لذلك، لكنني أعربت عن موقفي الذي يقول إنه لا بديل عن المفاوضات للوصول إلى حل سلمي لتحقيق هدف إقامة الدولة الفلسطينية التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل».
وتابع: «الآن لا توجد الأرضية والشروط المناسبة لاستئناف المفاوضات، لكن أعتقد أن المهم هو تخفيف الاحتقان، ونحن سعداء بعقد اجتماعات مكثفة في عمان بمشاركة الأطراف ذات العلاقة، والتي نتجت منها جهود مشتركة لتخفيف الاحتقان والتظاهرات ومظاهر العنف وتحسين الوضع في ما يتعلق بالحرم القدسي الشريف».
وأضاف: «هي خطوة صغيرة، لكنها ضرورية لمنع تصاعد العنف، ويبقى أمامنا الكثير لعمله، ومنه إعادة إعمار البيوت المهدمة في غزة، والعمل على استئناف المفاوضات للعمل على إقامة الدولة الفلسطينية، وأوروبا وألمانيا تأملان في تهيئة هذه الظروف والشروط لاستئناف هذه المفاوضات».
من جانبه قال إن الرئيس عباس أطلع الضيف الألماني على التصعيد الخطير الذي قامت به الحكومة الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، خصوصاً في المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف: «أكد الرئيس الموقف الفلسطيني المتمثل بتهدئة الأوضاع في المسجد الأقصى، والمحافظة على الوضع القائم منذ عام 1967، وأن على إسرائيل التزام هذا الوضع إذا كانت لديها الجدية في تهدئة الأوضاع، والسماح للمصلين بدخول المسجد الأقصى من دون حواجز أو تعقيدات، وأن توفر كل التسهيلات الممكنة لهم».
وقال المالكي إن عباس وضع شتاينماير في صورة اللقاء الذي جرى بينه وبين وزير الخارجية الأميركي جون كيري في عمان قبل أيام، والمساعي الفلسطينية في الأمم المتحدة الرامية إلى إصدار قرار يحدد سقفاً زمنياً لإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية وقيام دولة فلسطين.
(الحياة اللندنية)
التماس عاجل لإطلاق أسير مريض
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أنها ستقدم اليوم التماساً عاجلاً للإفراج عن الأسير عبد الفتاح حوشية الذي نقل الجمعة الماضي إلى مستشفى سوروكا بعد تردي وضعه الصحي، وتبين أنه مصاب بسحايا الدماغ.
وقال رئيس الهيئة الوزير عيسى قراقع أن حوشية (22 سنة) من بلدة اليامون في محافظة جنين شمال الضفة الغربية، سقط مغشياً عليه في ساحة سجن النقب بعد أن أدى صلاة الجمعة، ونقل إلى عيادة السجن، ومنها إلى قسم العناية المكثفة في مشفى «سوروكا» الإسرائيلي، وأن التشخيص الأولى لحالته أظهر إصابته بمرض «سحايا الدماغ». وأضاف أنه أوعز لمحامي الهيئة بضرورة التقدم بالتماس عاجل للمطالبة بالإفراج العاجل عنه نظراً لخطورة وضعه الصحي. وحمل مصلحة السجون الإسرائيلية وإدارة سجن النقب المسؤولية الكاملة عن حياة حوشية.
(الحياة اللندنية)
مقتل 3 فلسطينيين من غزة كانوا يقاتلون إلى جانب «داعش» في دير الزور
كشفت مصادر عائلية في قطاع غزة عن مقتل ثلاثة شبان فلسطينيين من القطاع في معارك في منطقة دير الزور في سورية.
وعلمت العائلات الثلاث ليلة الجمعة - السبت بمقتل أبنائها الثلاثة في سورية.
وقالت المصادر لـ «الحياة» إن الشبان الثلاثة وهم شادي الداهودي ومحمد أبو عون ونور الدين أبو عيسى في العشرينات من العمر وينتمون إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وقتلوا خلال اشتباكات مع الجيش السوري في دير الزور.
وأضافت أن ذوي بعض هؤلاء الشبان لم يكونوا على علم مسبق بسفرهم إلى سورية، وأنهم فوجئوا باتصالات هاتفية من أبنائهم يخبرونهم أنهم باتوا في سورية ويقاتلون النظام السوري إلى جانب مقاتلي «داعش».
وأوضحت أن ذويهم بذلوا جهوداً كبيرة لثنيهم عن مواصلة القتال في سورية والعودة إلى غزة وقدموا لهم إغراءات شتى ولكن من دون جدوى.
وأشارت إلى أنهم اختفوا قبل أشهر ولم يعودوا إلى منازلهم، وأن ذويهم بذلوا جهوداً جبارة لمعرفة أماكن وجودهم لكنهم لم يفلحوا، إلى أن اتصلوا هم بذويهم وأبلغوهم بحقيقة انتمائهم إلى «الدولة الإسلامية» ووجودهم في سورية.
(الحياة اللندنية)
حرب استنزاف مكلفة في عين العرب
بعد شهرين على بدء هجومه على عين العرب السورية بات تنظيم «الدولة الاسلامية» يخوض حرب استنزاف مكلفة في المدينة التي كانت حتى قبل وقت قصير مهددة بالسقوط، في ظل مقاومة شرسة من المقاتلين الأكراد المدعومين بغارات الائتلاف الدولي وقوات مساندة فعالة.
ويقول الخبير الفرنسي في الشؤون الاسلامية رومان كاييه لوكالة «فرانس برس»: «تنظيم الدولة الاسلامية يسيطر على أكثر من نصف المدينة لكنه لم يعد يحرز تقدماً. قبل اسابيع، كل شيء كان يؤشر الى سقوط وشيك لكوباني (عين العرب)، ومن الواضح اليوم أنها لن تسقط».
في 29 تشرين الأول (أكتوبر)، عبر المنسق الأميركي لحملة الائتلاف العربي الدولي ضد التنظيمات الجهادية الجنرال المتقاعد جون آلن عن اقتناعه بأن «كوباني ليست على وشك السقوط في أيدي» تنظيم «الدولة الإسلامية»، وذلك بعد وصول قوات البيشمركة العراقية الى المدينة لدعم المقاتلين الأكراد.
وبدا منذ ذلك الوقت أن المعركة تشهد نقطة تحول، وذلك بعد أيام على تعبير مسؤولين أميركيين، وعلى رأسهم الرئيس باراك اوباما، عن «قلقهم الشديد» على عين العرب (كوباني) بينما كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يؤكد أن «كوباني على وشك السقوط».
وبدأ الهجوم على عين العرب في 16 ايلول (سبتمبر) بعد سلسلة نجاحات للتنظيم المتطرف في مناطق مختلفة من سورية. وتمكن التنظيم من التقدم سريعاً نحو المدينة الحدودية مع تركيا، واستولى في طريقه على مساحة واسعة من القرى والبلدات، ما تسبب بنزوح عشرات آلاف الاشخاص.
في السادس من تشرين الاول (اكتوبر)، دخل مقاتلو التنظيم عين العرب، وتمكنوا من السيطرة على اكثر من نصفها.
ويقول كاييه: «وقع تنظيم الدولة الاسلامية في كمين محكم. فالولايات المتحدة اعلنت أن كوباني ليست نقطة استراتيجية في نظرها. لكن الواقع ان طائراتها كانت كثّفت غاراتها. وليس اسهل على طائرات من استهداف مدينة فرغت من السكان».
فما أن كان المقاتلون الجهاديون يستولون على مبنى ويتركون فيه عناصر لحمايته، حتى يصل طيران الائتلاف ويقصف المبنى ويقتل عدداً كبيراً من المسلحين.
وقال الباحث: «الجهاديون سوريون، لكنهم ايضا من الاوزبك والشيشان، وبالتالي، متمرسون بالقتال. عدد القتلى بين الجهاديين هو ضعف عدد القتلى بين المقاتلين الاكراد».
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، قتل في معركة عين العرب 609 عناصر من تنظيم «الدولة الاسلامية» و363 عنصرا من «وحدات حماية الشعب» الكردية، و24 مدنياً.
وفوجئ تنظيم «الدولة» الذي كان يرى المدن والجبهات (في سورية والعراق) تفرغ حتى قبل وصوله نتيجة الرعب الذي يثيره وقوة ترسانته من الاسلحة والذخائر، بمقاومة عين العرب الشرسة.
ويقول مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «نفذ التنظيم 23 عملية انتحارية في مدينة تتراوح مساحتها بين ستة وسبعة كيلومترات ولم يتمكن من الاستيلاء عليها. ماذا يمكنه ان يفعل بعد؟».
ويضيف «الواقع ان التنظيم لم يعد يحشد قوات بالكثافة نفسها (...) ولم يعد يركز على المدينة التي تحولت المعركة فيها بالنسبة اليه الى حرب استنزاف».
ويوضح «لم تتغير الخريطة على الأرض كثيراً منذ دخول قوات البيشمركة العراقية الى كوباني» في 31 تشرين الأول/ اكتوبر، الا ان المعارك العنيفة تركت مكاناً لـ «اشتباكات متقطعة لا سيما في وسط المدينة وجنوبها، بينما الدور الأساسي حاليا هو لعمل القناصة».
واشار الى ان «قناصة الدولة الاسلامية ينتشرون على كل الابنية في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم وعلى خطوط التماس».
ويؤكد عبدالرحمن ان المقاتلين الاكراد استعادوا المبادرة، لكن «التقدم الذي تحرزه قوات البيشمركة ووحدات حماية الشعب هو احتلال ابنية، فالمعركة معركة شوارع».
ويشير الى «عمليات ناجحة» اخرى يقوم بها المقاتلون الاكراد خارج كوباني في مناطق سيطر عليها تنظيم «الدولة الاسلامية» لكن يتعذر عليه حراستها بقوات مكثفة، معتبراً أن «هذه العمليات تزيد من إرباك التنظيم ومن توتره».
نتيجة ذلك، يخلص مدير المرصد الى ان «الاسلحة التي دخلت للأكراد والمقاتلون الذين وصلوا الى كوباني وتسليط الاضواء الاعلامية العالمية على المدينة (...) كل ذلك رفع معنويات الأكراد وساهم في صمودهم، وجعل سقوط المدينة مستبعداً (...) الا في حال حصول مفاجآت».
قبل المقاتلين الاكراد العراقيين (عددهم 150)، كان عدد من عناصر الجيش السوري الحر انضم ايضاً الى المقاتلين ضد التنظيم داخل عين العرب، ليصل عدد هؤلاء في المدينة الى حوالى مئة، بحسب ما يقول الصحافي الكردي فرهاد الشامي المقرب من «وحدات حماية الشعب».
ويرى الشامي الموجود في عين العرب في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان «الطيران ووصول القوات والسلاح الذي دخل المدينة كان لهما دور كبير في توقف تمدد داعش»، مضيفاً ان التنظيم «شن هجمات عدة على البوابة الحدودية مع تركيا، ولو تمكن من الإمساك بها، لكانت انتهت معركة كوباني لمصلحته بنسبة 80 في المئة». ويضيف «لكنه اليوم تراجع كثيراً، لا سيما خلال اليومين الماضيين».
ويتحدث عبدالرحمن عن «معطيات تشير الى ان الدولة الاسلامية قد تنسحب في شكل مفاجئ من كوباني».
ويقول الشامي من جهته: «نعايش انكساراً سريعاً لداعش حالياً في كوباني».
لكنه لم يستبعد استمرار الحرب، ولو توقفت الهجمات. وقال: «اذا تم إنقاذ المدينة، فهذا لن يعني أنها لن تبقى محاصرة. هناك أكثر من 360 قرية في محيطها تحتاج إلى انقاذ»، داعياً «العشائر العربية في هذه القرى الى الانتفاض» والى تزويد «كوباني بالاسلحة الثقيلة، وهو المطلب الاساس».
(الحياة اللندنية)
بايدن يبحث في تركيا «المناطق العازلة» ... واتفاق على تدريب 2000 من «المعارضة المعتدلة»
ظهرت متغيّرات واضحة في الجدل الأميركي حول سورية في الأسبوعين الماضيين، إذ تحوّل من إلحاق الملف السوري بالاستراتيجية في العراق إلى دق ناقوس الخطر والإقرار في الدوائر الرسمية بأن الأوضاع في شمال سورية تحديداً تتجه نحو سيطرة المتطرفين وهزيمة «المعتدلين» وأن عدم القيام بتحرك سريع وجدي على الأرض سيضاعف التعقيدات في الأزمة السورية والحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على المدى الأبعد. ومن هنا عاد الحديث عن المناطق العازلة التي ستكون على الأرجح على طاولة المحادثات بين نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن والقيادة التركية الأسبوع المقبل.
وذكرت صحيفة «حرييت ديلي نيوز» التركية أمس السبت أن أنقرة وواشنطن وضعتا اللمسات الأخيرة على اتفاقهما في شأن تجهيز وتدريب حوالى ألفي مقاتل للمعارضة السورية المعتدلة. ونقلت «فرانس برس» عن الصحيفة التركية التي تصدر بالإنكليزية إن تدريب قوات «الجيش السوري الحر» سيبدأ «في نهاية كانون الأول (ديسمبر)» في مركز تدريب الدرك في كيرشهر (وسط) التي تبعد حوالى 150 كلم جنوب شرقي العاصمة أنقرة. وأضافت أن عسكريين أتراكاً وأميركيين سيقومون بتدريب هؤلاء المقاتلين لكن معداتهم ونفقات التدريب ستتم تغطيتها بالكامل من قبل الولايات المتحدة.
وأنهى القادة العسكريون للبلدين التفاصيل الأخيرة لهذه الخطة خلال لقاء عقد هذا الأسبوع في مقر قيادة القوات المسلحة التركية.
وتقول مصادر أميركية لـ «الحياة» إن مجلس الأمن القومي الأميركي الذي ترأسه سوزان رايس كثّف اجتماعاته وتواصله مع خبراء في الملف السوري في مراكز الأبحاث البارزة، وإن الخلاصة التي تم تكوينها تعتبر أن «الاستراتيجية في سورية تفشل ووضعها في إطار العراق أولاً لم يعد كافياً»، خصوصاً أنها قد ترتد سلباً حتى على الجبهة العراقية.
وتعزو المصادر هذا الموقف إلى الخسائر التي لحقت بالمعارضة المعتدلة و «الجيش الحر» في الشمال السوري أمام «جبهة النصرة» في إدلب وأمام «داعش» في ريف حلب، مشيرة إلى استيلاء «النصرة» على مقر قيادة جمال معروف (جبهة ثوار سورية) في جبل الزاوية بإدلب وتهديدها اليوم بالسيطرة على معبر باب الهوى على الحدود التركية - السورية.
وأجبر هذا الواقع الجديد الإدارة الأميركية على توسيع غاراتها في سورية وضرب «النصرة» منذ أسبوعين ومرة ثالثة أول من أمس. وكانت المرة الأولى التي ضربت فيها واشنطن تجمعاً لـ «النصرة» كان يُعتقد أن من يوجد فيه هم عناصر غير سورية من «مجموعة خراسان» في اليوم الأول لبدء الضربات الجوية في ٢٣ أيلول (سبتمبر) الفائت. وتريثت الإدارة أكثر من شهر بعد ذلك وركزت حملتها على وقف هجوم «داعش» على عين العرب (كوباني) وضرب مصافي النفط التي تديرها «الدولة الإسلامية» في دير الزور. ونقلت محطة «فوكس نيوز» عن مسؤولين أميركيين أن الضربة الثانية التي طاولت مواقع «النصرة» في سورية إنما استهدفت دافيد دورجون وهو صانع متفجرات فرنسي يعمل مع «مجموعة خراسان» المرتبطة بتنظيم «القاعدة». ولاقت هذه الضربة ترحيباً بين أوساط في المعارضة السياسية السورية على عكس الضربة الأولى. وما زالت الإدارة الأميركية تربط رسمياً غاراتها على مواقع «النصرة» بتبرير أن المستهدف فيها هم عناصر «مجموعة خراسان» على وجه التحديد.
غير أن الإدارة الأميركية بدأت تدرك اليوم وبسبب التحولات على الأرض أن الضربات الجوية لن تكفي وحدها وأن قوة المعارضة المعتدلة التي سيجري تجهيزها وتدريبها خلال فترة تتراوح بين ٨ و١٢ شهراً - كما قال وزير الدفاع تشاك هاغل - ستحتاج إلى غطاء جوي فاعل لضمان نجاحها. وترافق ذلك مع نقل محطة «سي أن أن» معلومات عن درس واشنطن إقامة منطقة حظر جوي على الحدود مع تركيا.
ويتوجه بايدن إلى أنقرة الأسبوع المقبل وسيلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي كان قد اقترح على واشنطن إقامة حظر جوي فوق الأراضي السورية في أيار (مايو) الفائت. غير أن تردد الرئيس باراك أوباما واحتفاظه بمسافة من الحرب السورية وفعله أقل ما يمكن في هذا الملف إضافة إلى خشيته من التداعيات على المفاوضات النووية الإيرانية، كلها أبطأت العجلة الأميركية.
وأجبر فشل استراتيجية «أقل ما يمكن» إلى مراجعة الإدارة لحساباتها وتفادي سيناريو سورية منقسمة بين المتطرفين ونظام الرئيس بشار الأسد. وتقول مصادر موثوقة إن الجانب الروسي قد يكون منفتحاً على فكرة المناطق العازلة شرط أن تكون لـ «أغراض إنسانية». ولا تعني هذه المناطق تحوّل واشنطن نحو ضرب الأسد الذي لا توليه الأهمية القصوى اليوم، إلا أنها تطرح سيناريو حماية قوات المعارضة التي سيجري تدريبها في المرحلة المقبلة وضرب من يواجهها سواء كان ذلك تنظيم «داعش» أو «جبهة النصرة» أو قوات الأسد.
ولا يُنتظر أن تحسم الإدارة قرارها سريعاً بسبب ارتباط الملف السوري بملفات إقليمية أخرى بينها المفاوضات مع إيران والتي ستنتهي هذه الجولة منها في ٢٤ تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري إما باتفاق (على رغم تراجع فرص ذلك) أو تمديد الاتفاق الموقت الحالي (وهو ما يبدو أكثر ترجيحاً).
في غضون ذلك (أ ف ب)، صرح مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جيمس كلابر بأن المحللين لم يجدوا أي دليل على أن تنظيمي «الدولة الإسلامية» و «القاعدة» تحالفا في سورية بل هما تعاونا «في ظرف محدد» لأسباب تكتيكية.
وقال كلابر في مقتطفات من مقابلة مع شبكة «سي بي أس» الأميركية ستبث اليوم الأحد إن الخبراء لم يجدوا دليلاً على تحالف بين تنظيمي «الدولة الإسلامية» و «القاعدة» مما كان يمكن أن يعقّد الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في سورية.
ورداً على سؤال عن معلومات مفادها أن التنظيمين المتطرفين شكّلا تحالفاً في سورية، قال كلابر: «لا نلاحظ ذلك».
وأضاف مدير الاستخبارات الوطنية أن «تنسيقاً تكتيكياً حصل في ساحة القتال في ظرف محدد حين وحّدت مجموعات محلية مصالحها من أجل هدف تكتيكي. لكن في شكل أوسع لا أرى أن هذين (التنظيمين) يتوحدان، على الأقل حتى الآن».
وكانت صحيفة «ديلي بيست» ذكرت مطلع الأسبوع الجاري أن عناصر من «مجموعة خراسان» المنبثقة من تنظيم «القاعدة» يحاولون إبرام اتفاق مع «الدولة الإسلامية» و «جبهة النصرة» فرع «القاعدة» في سورية. ونقلت الصحيفة عن مصدر من هذه التنظيمات قوله إن «جماعة خراسان تجد أن دورها الآن هو إنهاء النزاع بين الدولة الإسلامية والنصرة».
وشكك مسؤولون أميركيون بوجود تحالف من هذا النوع.
وقال مسؤول سابق في إدارة الرئيس باراك أوباما للصحيفة نفسها «من الصعب تصوّر أن النصرة والدولة الإسلامية يمكنهما تسوية الخلافات بينهما». وأضاف أن «الخلاف بينهما عميق جداً».
على صعيد آخر، طالب نائب رئيس «الائتلاف الوطني السوري» محمد قداح الإدارة الأميركية بمراجعة سياستها في سورية، وقال في تصريح وزعه «الائتلاف»: «كما كنا قد حددنا في بياناتنا المتتالية بأنه لا يمكن الانتصار على الإرهاب في سورية والمنطقة من دون القضاء على مسبباته الرئيسية أولاً، والمتمثلة بنظام الأسد، وإننا نطالب الإدارة الأميركية بالمضي قدماً بمراجعة واقعية ومنطقية لسياستها في سورية».
وأضاف نائب رئيس «الائتلاف»: «الحزم مطلوب في هذه المرحلة بالنسبة إلى محاربة الإرهاب، وذلك من خلال ضرب منبعه في المنطقة، وهو إجرام الأسد ومنع استمراره في السلطة». وأكد أنه «لا يمكن قصر الإرهاب الحاصل في سورية على تنظيم واحد، بل هو سلسلة متشابكة من التنظيمات والجماعات، تبدأ بنظام الأسد وتنتهي بداعش، مروراً بميليشيا حزب الله وأبو الفضل العباس وبقية الميليشيات الطائفية»، وقال: «إن التركيز على حلقة واحدة من هذه الشبكة الإرهابية فقط هو هدر للوقت وللموارد وإضاعة للهدف، لنكن واضحين من أراد إنهاء الإرهاب بالمنطقة فلينه سببه وهو نظام الأسد». وقال: «نحن لا نقلل أبداً من خطر داعش وإجرامه، ولكن لا بد من أن نذكر أن جرائم نظام الأسد تفوق جرائم داعش بعشرات الأضعاف من حيث عدد الضحايا». وختم: «لا يصح أن يربط مصير شعب يمارس عليه إرهاب داعش والنظام بمفاوضات حول مشاكل الغرب في الإقليم، وأن تكون دماء أطفالنا مجرد ورقة ضغط».
(الحياة اللندنية)
المعارضة تواصل تقدمها في درعا
واصلت المعارضة السورية تحقيق تقدم على قوات النظام في ريف درعا بجنوب البلاد، في وقت اندلعت مواجهات بين أهالي منطقة دوما في الغوطة الشرقية وبين «جيش الإسلام» الذي يتخذ من هذه المدينة معقلاً أساسياً له، على خلفية هجوم على مستودعات لجميعة قريبة من «جيش الإسلام» في دوما.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير من درعا أنه «ارتفع إلى 9 عدد مقاتلي الكتائب الإسلامية الذين استشهدوا في اشتباكات مع قوات النظام في بلدة الشيخ مسكين وبالقرب منها وفي ريف درعا، بينما استشهد مقاتل آخر من الكتائب الإسلامية متأثراً بجروح أصيب بها في اشتباكات مع قوات النظام في بلدة الشيخ مسكين» التي حققت فصائل المعارضة في الأيام الماضية تقدماً في داخلها بعدما استولت على مدينة نوى القريبة. وأضاف «المرصد»: «تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة ومقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر، في محيط تل عربد بالقرب من بلدة دير العدس وفي بلدة الشيخ مسكين ومحيطها ومنطقة الدالي، ومعلومات عن تقدم لمقاتلي الكتائب والنصرة في المنطقة، بينما سقطت قذيفة مدفعية أطلقتها قوات النظام على منطقة في بلدة الجيزة دون أنباء عن إصابات، كذلك تعرضت مناطق في بلدة الحراك لقصف قوات النظام».
وفي محافظة ريف دمشق، أشار «المرصد» إلى وقوع «اشتباكات بين أهالي مدينة دوما يساندهم بعض المقاتلين من طرف، وجيش الإسلام من طرف آخر». وأوضح «أن الاشتباكات اندلعت (أول من) أمس إثر هجوم نفذه مواطنون من أهالي مدينة دوما المحاصرة، على مستودعات لمؤسسة عدالة الخيرية، المقربة من جيش الإسلام، فبادر حراس المستودعات بإطلاق النار على المواطنين، ليرد عليهم بعض الأهالي بإطلاق النار من أسلحة فردية، وأسفر تبادل إطلاق النار إلى إصابة بعض الأهالي بجروح، وتجددت الاشتباكات اليوم (أمس) في شوارع المدينة بين عناصر من جيش الإسلام وبين الأهالي الذين هاجموا مستودعات مؤسسة عدالة (أول من) أمس مدعمين بمقاتلين من الكتائب المقاتلة». وأشار إلى «أن جيش الإسلام اعتقل قياديين اثنين من الكتائب المقاتلة» التي ساندت الأهالي المحتجين.
وعلى صعيد متصل، أشار «المرصد» إلى أن «القضاء الموحد بالغوطة الشرقية أعدم (أول من) أمس رجلاً في مدينة دوما بتهم «الكفر والتعامل مع النظام وتجارة المخدرات والزنا» وقام بفصل رأسه عن جسده».
وفي محافظة حماة (وسط)، نفذ الطيران الحربي خمس غارات على ناحية عقيربات بريف المحافظة الشرقي. أما في محافظة حلب (شمال) فقد ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على طريق الكاستيلو الواصل بين مدينة حلب وريفها، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة منطقة قبر الإنكليزي قرب قرية كفر حمرة بريف حلب الشمالي الغربي، بحسب ما ذكر «المرصد». وأضاف المصدر ذاته أن «اشتباكات اندلعت بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم (جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام) وجبهة النصرة من جهة وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات ايرانية وافغانية من جهة أخرى، في محيط قرية حندرات وبالقرب من كتيبة حندرات وفي محيط قرية سيفات بريف حلب الشمالي، ترافق مع قصف متبادل من الطرفين على مناطق الاشتباكات».
وفي محافظة حمص، أفيد أن قوات النظام أطلقت نيران رشاشاتها الثقيلة صباح أمس على مناطق في حي الوعر، ترافق مع قصف بقذائف الهاون على مناطق في الحي وهو الأخير الذي ما زال في أيدي المعارضة في مدينة حمص بعدما انسحب المعارضون من الأحياء القديمة في وقت سابق هذه السنة.
وفي ريف حمص، أشار «المرصد» إلى «استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف ومقاتلي تنظيم «الدولة الاسلامية» من طرف آخر، في محيط حقل شاعر ومنطقة جزل بريف حمص الشرقي، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام».
(الحياة اللندنية)
تونس: المرزوقي يطالب بحكومة وحدة وطنية
دعا الرئيس التونسي المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما تمكنت وحدات مكافحة الإرهاب من تفكيك «خلية تكفيرية» في إحدى ضواحي العاصمة التونسية.
وعبّر المرزوقي المرشح لولاية ثانية، في اجتماع مع أنصاره أمس، عن استعداده للتعاون مع أي حكومة منبثقة من البرلمان المنتخب حديثاً، وذلك «من باب المسؤولية والقبول باللعبة الديموقراطية»، مجدداً ثقته بالفوز بالرئاسة في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.
وقال المرزوقي إن «المرحلة المقبلة تحتاج إلى حكومة وحدة وطنية تشارك فيها كل الأطراف»، معتبراً أن برنامجه الانتخابي يهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستقرار السياسي والتوازن من أجل عدم احتكار السلطة لدى طرف واحد.
وتحذّر أوساط سياسية من احتكار السلطة من جانب حزب «نداء تونس» العلماني الذي بات يملك أكبر كتلة في البرلمان، فيما ينطلق مرشحه الباجي قائد السبسي بحظوظ وافرة للفوز بالرئاسة.
في سياق آخر، أعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان أصدرته مساء أول من أمس، أن وحدة الأبحاث في الجرائم الإرهابية في الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية «تمكنت من الكشف عن خلية تكفيرية تابعة لتنظيم أنصار الشريعة المحظور».
وجاء في بيان الداخلية أن هذه المجموعة «كانت بصدد رصد تحركات عناصر أمنية وعسكرية بهدف تصفيتهم جسدياً، وتعمل على استهداف قيادات أمنية». وتنشط المجموعة «ضمن خلية ارهابية كبيرة تخطط لاستهداف سياسيين وإعلاميين وأمنيين بهدف إفشال المسار الانتقالي في البلاد».
(الحياة اللندنية)
«جيش القبائل» يقصف ككلة ونزوح كثيف من بنغازي
شهدت مدينة ككلة الليبية أمس، قصفاً متقطعاً من قبل «جيش القبائل» المتمركز في المحور الجنوبي للمدينة، وفق ما أفاد صبحي جمعة الناطق باسم القوة الوطنية المتحركة التابعة لحكومة عمر الحاسي الموازية لحكومة عبدالله الثني المعترَف بها دولياً. وأوضح جمعة أن المحور الشمالي ومنطقة السوادنة تتعرض لقصف متقطع بالأسلحة الثقيلة. وأضاف أن «شباب وأهالي مدينة ككلة وبمساندة قوات فجر ليبيا لا يزالون مرابطين داخل بعض أحياء المدينة»، مشيراً إلى أن قوات «فجر ليبيا» (ميليشيات إسلامية) «لا زالت متمركزة في محاورها وهي في تقدم مستمر وفق الخطط المدروسة لها لتحرير المدينة بالكامل».
إلى ذلك، خرج أهالي مدينة الخمس مساء أول من أمس، في تظاهرة دعماً لحكومة «الإنقاذ الوطني» التي يرأسها الحاسي، وتأييداً لاستمرار عمل المؤتمر الوطني العام .
وطالب المشاركون في التظاهرة التي خرجت تحت عنوان «حكم القضاء نافذ وليبيا وطن واحد»، المجتمع الدولي الاعتراف بحكم المحكمة الدستورية القاضي بحل البرلمان وبطلان شرعيته.
ودعت منظمات المجتمع المدني في غرب ليبيا حكومة الحاسي إلى اعتبار بنغازي «مدينةً منكوبة»، و «إرسال قوات لإنقاذها من الهجمات العنيفة والمتوالية التي تتعرض لها منذ أكثر من شهر من قبل قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر براً وجواً»، وراح ضحيتها أكثر من 340 قتيلاً بينهم 200 عسكري والبقية من النساء والأطفال.
وتشهد بنغازي منذ بدء هجمات قوات حفتر المتهمة بتلقي دعم من دول إقليمية عمليات نزوح آلاف العائلات التي غادرتها إلى مدن أخرى في شرق البلاد، مثل البيضاء والمرج وشحات وسلوق وأجدابيا والكفرة، أو إلى مدن في الغرب كمصراتة والخمس وزليطن وطرابلس وذلك للنجاة من القتال الدائر بين قوات حفتر والمسلحين الإسلاميين ما جعلها مدينة أشباح.
ووصل الى مدينة جالو أمس، أكثر من 50 أسرة نازحة من بنغازي. وأكد مسؤول في مكتب الشؤون الاجتماعية في جالو أن عدد الأسر النازحة في تزايد.
(الحياة اللندنية)
الوساطة الأفريقية تنقذ المفاوضات بين الفرقاء السودانيين
تدخلت الوساطة الأفريقية أمس لإنقاذ مفاوضات الحكومة السودانية ومتمردي «الحركة الشعبية ـ الشمال»، الجارية في أديس أبابا من الانهيار، بعد تمسّك كل طرف بموقفه في شأن تسوية النزاع في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المستمر منذ 3 سنوات، وتبادلهما الاتهامات بعرقلة التفاوض. وانتهى اللقاء الحاسم بين وفدي الحكومة وتحالف متمردي «الجبهة الثورية» بقبول الطرفين خريطة طريق طرحها الوسطاء، لإدارة المحادثات.
واستبعد الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي «إعلان باريس» الذي وقّعه رئيس حزب الأمة الصادق المهدي مع قادة «الحركة الشعبية» في آب (أغسطس) الماضي، من الاتفاق. كما شكّل الجانبان 3 لجان لمناقشة الملفات السياسية والأمنية والإنسانية.
وطرح وفدا الحكومة و»الحركة الشعبية» في وقت سابق أمس، ورقة حوت مواقفهما من القضايا المطروحة للبحث. وتباعدت الورقتان حول حصر التفاوض في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان أو توسيعه ليشمل دارفور والحوار الوطني.
وتدخلت الوساطة الأفريقية برئاسة مبيكي لطرح ورقة توفيقية، دعت إلى الاعتراف بالقرار 456 الصادر من مجلس السلم والأمن الأفريقي، وبخاصة الاتفاق المبرم مع الوساطة والمتعلّق بالحوار الوطني والعملية الدستورية.
واقترحت ورقة مبيكي حصر التفاوض في الجولة الحالية على منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، فضلاً عن ضرورة وقف العنف تمهيداً لعملية إنسانية شاملة.
ووافق المتمردون على ورقة مبيكي بينما تحفظت عليها الحكومة عليها، وطالبت بمزيد من الوقت لدراستها. وقالت مصادر قريبة من المحادثات لـ»الحياة» أن أعضاء في وفد الحكومة اتهموا الوساطة بالانحياز إلى موقف المتمردين بضغط من المبعوث الرئاسي الأميركي دونالد بوث الذي غادر مقر التفاوض إلى واشنطن.
وتمسك الوفد الحكومي بحصر التفاوض حول قضايا المنطقتين من دون التطرق لأي قضايا أخرى، الأمر الذي ترفضه الحركة تماماً.
واتهم رئيس وفد «الحركة الشعبية» ياسر عرمان، الحكومة بعدم الجدية في التفاوض. وأضاف أن «الحكومة تعمد، من خلال التفاوض، لشراء الوقت خصوصاً أنها غير مستعدة لتقديم ما يجمع صف السودانيين وينهي أزمات البلاد»، مؤكداً أن وفده «وافق على الورقة التوفيقية التي طرحتها الوساطة الأفريقية، والكرة الآن في ملعب الحكومة».
كما اتهم عرمان الجيش السوداني بقصف المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها «الحركة الشعبية» في جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وشدد على جاهزية الحركة للسلام، قائلاً: «نحن مستعدون لمواصلة التفاوض بحسب ورقة الوساطة ونريد حلاً شاملاً ونريد مؤتمر حوار دستوري لكل السودانيين ونريد من الحكومة أن توقف إجراءات الانتخابات التي تقوم بها بشكل منفرد، وقيام حكومة انتقالية بمشاركة كل القوى السياسية السودانية».
في المقابل، اتهم رئيس وفد الحكومة، مساعد رئيس الجمهورية، إبراهيم غندور «الحركة الشعبية» بمحاولة إقحام قضايا متعلقة بإقليم دارفور واتفاق أديس أبابا، بين الوساطة و «الجبهة الثورية» في شأن الحوار الوطني، لتشتيت جهود التفاوض.
كما اتهم غندور «الحركة الشعبية» بالمماطلة، وقال إن عرمان تحدث عن كل شيء ما عدا موضوع المفاوضات وهو إنهاء الحرب في النيل الأزرق وجنوب كردفان، مشدداً على أن وفد الحكومة جاء من أجل قضايا هاتين المنطقتين فقط ولن يناقش أي قضايا خارجها.
(الحياة اللندنية)
ريفي يتفقد مناطق الاشتباكات في طرابلس: من لم يقاتل الجيش يجب إطلاقه فوراً
قال وزير العدل اللبناني أشرف ريفي إن «من لم يقاتل الجيش يجب الإفراج عنه فوراً ويعود إلى أهله، ونرفض اتهام أو توقيف أي ملتزم تحت حجة انه ملتح ونعتز في طرابلس بإيمانهم والتزامهم الديني»، لافتاً إلى أن «طرابلس أثبتت أنَّها مع الدولة ومؤسساتها الشرعية وفي مقدمها الجيش، ولكن على الدولة أن تُثبت أنها مع طرابلس وتحتضن أبناءها وتدخل إلى أحيائهم بالإنماء والمشاريع الحيوية وليس بالحديد والنار».
كلام ريفي جاء خلال جولته أمس في أحياء باب التبانة (طرابلس) التي كانت مسرحاً للمواجهات بين الجيش والمسلحين وسط استقبال شعبي. والتقى فاعليات ومشايخ وأبناء المنطقة في قاعة مسجد حربا، واستمع إلى مطالبهم التي تمثَّلت بالإفراج عن أولادهم الذين ليس لهم أي علاقة بالقتال ضد الجيش وضرورة الإسراع بدفع التعويضات للمتضررين وإيجاد فرص عمل للشبان العاطلين من العمل. وتفقّد ساحة الأسمر مروراً بستاركو والأهرام وبرغشة وصولاً إلى شارع سورية.
وشدد ريفي على «ضرورة إلغاء المحكمة العسكرية والمجلس العدلي أو تعديل قانونيهما»، لافتاً إلى أن «كل الدول التي تحترم نفسها ألغت المحاكم الاستثنائية والمحاكمات على درجة واحدة». وقال: «إن ثمة تحيزاً في الأحكام الصادرة عن المحكمة العسكرية وهذا أمر مرفوض». وأضاف: «تفقدت أحياء التبانة واستمعت إلى وجع الناس لناحية توقيف أبنائهم بشكل اعتباطي وهم أصيبوا بجراح عميقة إذ تم توقيف أعداد كبيرة من الشبان وهم لم يشاركوا في المعارك ضد الجيش، وبدوري كوزير عدل سأعطي أولوية لهذا الملف وسأتحدث مع قائد الجيش الذي نشكره على موقفه الذي أعلن فيه أن أبناء طرابلس والتبانة ليسوا إرهابيين وكانوا إلى جانب الجيش».
ورداً على سؤال قال: «نعمل على إزالة كل آثار الوجود السوري في لبنان، ومنها وثائق الاتصال التي يتم من خلالها توقيف شبابنا من دون أي تهمة أو دليل». وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بانه تم الإفراج عن بلال دقماق من قبل السلطات التركية بعد استجوابه في أحد مطارات تركيا بتهمة نقل أموال.
وكان الجيش دهم منزل والديّ دقماق في محلة أبي سمرا في طرابلس وصادر أسلحة بعد اشتباكات طرابلس.
ونفى دقماق في اتصال تلفزيوني أن يكون أوقف بشكل رسمي، لافتاً إلى أن تسريب الخبر يهدف إلى إثارة البلبلة.
وصدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي- شعبة العلاقات العامة بيان أوضحت فيه أن مفرزة استقصاء الشمال أوقفت خمسة لبنانيين مطلوبين خطيرين بموجب مذكرات وأحكام عدلية مختلفة، وهم: م.ع. (مواليد 1976)، ب.م. (مواليد 1978)، م.خ. (مواليد 1986)، ع.خ. (مواليد 1971) وع.خ. (مواليد 1994)، وهم مطلوبون للقضاء بجرائم قتل ومحاولة قتل وإطلاق نار من سلاح حربي».
(الحياة اللندنية)
فتحعلي من عين التينة: الهبة الإيرانية من صديق إلى صديق
أمل السفير الايراني لدى لبنان محمد فتحعلي بأن «تتمكن الحكومة اللبنانية من تذليل كل العقبات القانونية التي تحول دون قبول الهبة الايرانية للجيش اللبناني، الأمر الذي يسهل وصولها من الإخوة الايرانيين الى لبنان»، معتبراً أن «هذه الهبة هي من صديق إلى صديق».
وقال فتحعلي بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمس: «نعول اهمية كبرى على سعة أفق دولته تجاه التطورات السياسية في لبنان والاقليمية وطرح الكثير من القضايا المهمة وسأنقل هذه الرؤى إلى ادارتي المركزية في الجمهورية الاسلامية الايرانية».
ولفت إلى «أننا نثمّن عالياً في الجمهورية الاسلامية الايرانية المواقف والرؤى التي تصدر منه وحريصون دوماً على الاستفادة منها ومواقفه في مجال احتضان محور المقاومة ونهج الممانعة، ونعول أهمية كبرى على ذلك». وأشار إلى «الحديث كثيراً عن الهبة الايرانية للجيش اللبناني». ولم يشأ الحديث عن عراقيل داخلية لبنانية في الموضوع.
ورداً على سؤال حول ما إذا سرعت المساعدة الايرانية في المساعدة السعودية، قال: «لا اقارب الموضوع بهذا الشكل. نريد ان تتطور الامور بشكل لا يحرج الحكومة اللبنانية، والواجب يملي علينا الوقوف الى جانب لبنان في هذه الظروف العصيبة ونعتقد اننا في ايران كبلد صديق وشقيق للبنان ينبغي ان نتحلى بنظرة عميقة وإيجابية تجاهه في المرحلة الراهنة لأنه ليس بلداً عادياً، فهو يحظى بأهمية كبرى بالنسبة الينا».
وتلقى بري برقية من رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم مهنئاً بعيد الاستقلال. كما تلقى برقية جوابية من رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرارد لارشي.
(الحياة اللندنية)
«المستقبل»: لم نتلق من «حزب الله» إلا إشارات سلبية
رأى الأمين العام لـ «تيار المستقبل» أحمد الحريري، أن «بيروت تثبت كل يوم أنها عصية على التفرد والانفراد، وصامدة في وجه كل دعوات الانغلاق والتشدد والمغالاة»، مؤكدا أن «النقطة الأولى في الوصول الى دولة الرفاه هي الاعتدال ثم الاعتدال، ذلك أن الإصرار على الاعتدال إنما هو إصرار على رفض الهيمنة الأحادية، أياً يكن مصدرها، انطلاقاً من إيماننا بأن المجتمعات تنمو وتتطور بتفعيل الشراكة بين مكوناتها، وليس بضربها كما يحاول البعض أن يفعل في لبنان، ذلك أن ضرب الشراكة الوطنية هو ضرب للدولة وهيمنة على دورها».
كلام الحريري جاء خلال افتتاح «التحالف العربي للحرية والديموقراطية» أمس أعمال مؤتمره «الليبرالية ودولة الرفاه» في فندق الريفييرا في بيروت بالتعاون مع «تيار المستقبل»، مؤسسة «فريدريش ناومان من أجل الحرية» و»الحزب الليبرالي الهولندي».
وقال الحريري إنه «حين كانت براعم تيار المستقبل في لبنان في طور التفتّح على قيم الحرية والتنوّع والتعدد بقيادة شهيد الاعتدال الرئيس رفيق الحريري كان في لبنان من يعتبر أن هذه القيم، باعتبارها قيماً ليبرالية، هي «تهمة» تستوجب التوبة عنها، انطلاقاً من فكر قاصر يفترض أن الليبرالية تؤدي إلى سيادة «شريعة السوق» التي يفترض هذا البعض أنها أشبه ما تكون بـ «شريعة الغاب». لكنه لفت إلى أن «تيار المستقبل أثبت للجميع أن قيم الحرية والديموقراطية، ليست تهمة ولا تنتج شريعة الغاب، بل تنتج ربيع بيروت الذي عانق ربيع مصر وتونس الخضراء، وينتظر أن يعانق ربيع دمشق، على عكس قيم الاستبداد والديكتاتورية».
ورأى الحريري أن «ما حدث في مصر وتونس أثبت أن الشعوب العربية تواقة إلى الاعتدال».
الى ذلك أكد عضو المكتب السياسي في «تيار المستقبل» الوزير السابق حسن منيمنة أن «كتلة المستقبل تريد جواً ملائماً لانتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد أن وصلنا الى مرحلة يستحيل فيها على أي طرف أن يوصل مرشحه الى رئاسة الجمهورية»، لافتاً إلى أن «من هنا علينا السعي الى التوافق مع كل الأفرقاء لانضاج رئيس للجمهورية يحظى بتوافق الجميع».
وأوضح منيمنة لـ «صوت لبنان»، أن «قوى 8 و 14 آذار غير قادرتين على الإتيان برئيس متوافق مع سياساتهما»، مشيراً إلى أن «الحوار بين المستقبل والتيار الوطني الحر أنتج حكومة حوار ونحن مع استكماله ولو اختلفنا على ملف الرئاسة». ودعا إلى «مد اليد إلى الحوار لمعالجة قضايا الناس في هذه المرحلة الإقليمية الصعبة التي تنعكس سلبا على لبنان».
وأكد أن «المستقبل من دعاة الحوار مع القوى السياسية كافة»، لافتاً الى ان «المواضيع الخلافية معروفة بين 14 آذار وحزب الله الذي لم نتلق منه إلا إشارات سلبية الأسبوع الماضي».
(الحياة اللندنية)
أسبوع أمني بقاعي يبدأ بمداهمة بريتال وقتيلة وجريحان برصاص مسلحين
نفَّذ فوجا المغاوير والمجوقل في الجيش اللبناني، معزّزين بالآليات والأسلحة الثقيلة والمتوسّطة، فجر أمس، حملة مداهمات واسعة شملت معظم مناطق بعلبك وقراها ضمن بداية أسبوع أمني يشمل منطقة البقاع ويستمر أسبوعاً كاملاً للبحث عن مطلوبين ومخلّين بالأمن بعد يوم على تعرض آلية عسكرية تابعة للجيش اللبناني لانفجار عبوة ناسفة في محيط بلدة عرسال نجم عنها جرح ثلاثة عسكريين.
وطوَّقت قوة من الجيش عند الخامسة فجر أمس في حملة غير مسبوقة لجهة عدد الآليات يعاونها رجال قوى الامن الداخلي بلدة بريتال (شرق بعلبك) من جهاتها الأربع، وتمكَّنت من إحكام السيطرة عليها بعدما أقفلت الطرقات الأساسية والفرعية والترابية. وأقامت عدداً من الحواجز الثابتة على مداخلها تمهيداً لاقتحامها وملاحقة المخلّين بالأمن.
وشملت المداهمات منازل مطلوبين. واستخدم الجيش طائرات استطلاع لتعقُّب المطلوبين في المناطق الجردية. وأفيد عن توقيف 3 مطلوبين في بريتال وتم سحب بعض السيارات.
وترافقت حملة المداهمات في بلدة دار الواسعة (غرب بعلبك)، مع اشتباكات بين عناصر الجيش ومسلحين. وأدّى إطلاق النار من مسلّحين فارين من دار الواسعة في اتجاه دير الاحمر وبتدعي، إلى إصابة المواطن صبحي فخري ومقتل زوجته نديمة بعد إصابتها بجروح خطيرة ونقلها الى مستشفى دار الأمل الجامعي في بعلبك، كما أصيب ابنهما روميو وحاله مستقرة.
وفي رواية اخرى أن مجموعة مسلّحة من أطراف بلدة دار الواسعة طرقت باب منزل عائلة آل فخري عند مدخل بلدة بتدعي بهدف التزوّد بسيارة إضافية رباعية الدفع لتقلّها إلى أماكن أخرى، وأطلقت الرصاص وألقت قنبلة وحين لم تتمكّن من سرقة شيء فرت مستقلّة سيارة جيب. ووصل المسلّحون إلى مكان يتواجد فيه صيادون من أبناء بتدعي وأطلقوا النار في اتّجاههم وسرقوا حقائب وأجهزة خليوية وسيارتي جيب.
وعقد اجتماع في دارة عائلة فخري برئاسة مطران دير الأحمر للموارنة وبعلبك المطران سمعان عطاالله مع فعاليات أخرى لتدارس الوضع. وقال أحد أبناء العائلة: «لم نسمع سوى ضجة مسلحين في بيتنا وصوت رصاص. أراد المسلّحون السيارات وتفتيش البيت، رأينا أحدهم يحمل بـ 7 في الصالون». واتّهم مسلّحين من عائلة أخرى بأنّهم أطلقوا النار. وقال إنه «خلال 24 ساعة اما أن يسلم المسلحون أنفسهم أو سنأخذ بثأرنا».
ووصف أهالي دير الأحمر في بيان «إقدام مسلحين فارين من الجيش على إطلاق النار على عائلة فخري، بأنه فاجعة وجريمة بحق الإنسانية والعيش المشترك في المنطقة». وحملوا «كامل مسؤولية هذه الجريمة لأهلنا عشيرة آل جعفر في المنطقة»، آملين بأن «تكون هذه الفاجعة فرصة وحافزاً للدولة كي تنهي هذا الوضع الشاذ والمزمن في هذه المنطقة بالسرعة القصوى، وإلا فسوف نضطر الى اتخاذ تدابير تحمي أمننا». وطالبوا رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بـ «رفع الغطاء عن المجرمين».
(الحياة اللندنية)
عائلتا جنديين مخطوفين تزورانهما
زارت أمس عائلتا الجنديين المخطوفين لدى تنظيم «داعش» محمد يوسف وحسين عمار الجنديين في جرود القلمون-عرسال بعد تنسيق عبر «واتساب» بين الجانبين بعلم من مخابرات الجيش اللبناني.
وتوجَّهت والدة المخطوف حسين عمار آمنة وشقيقه حسن وخاله أحمد زكريا وزوجة محمد يوسف غنوة ووالدته سعاد عند السادسة والنصف صباح أمس إلى عرسال بسيارة تركوها إلى جانب إحدى الطرقات المؤدية إلى الجرد. ثم انتقلا إلى سيارة رباعية الدفع يقودها مسلّح ورافقتهم 3 سيارات رباعية الدّفع. وقال زكريا لـ»الحياة» إن «المسلّح لم يتفوّه بأي كلمة في السيارة إلى أن وصلنا إلى مكان وافترقت العائلتان، ونحن مشينا 5 دقائق معصومي العينين إلى مغارة عميقة جداً وذات ضوء خافت وبالكاد استطعنا رؤية حسين. كان بحال يرثى لها، ذقنه طويلة وشعره طويل مليء بالغبار وبدا التّعب على وجهه وجسده. أخبرنا في اللقاء الذي دام 10 دقائق فقط أن المسلّحين يجبرونهم على العمل في حفر المغاور ويقولون لهم إن هناك مفاوضات ولكن كلّما اقتربت أكثر من حل الملف يقوم حزب الله بعمل ما لعرقلتها وأن الحكومة تكذب علينا». ونقل زكريا عن حسين قوله: «تعرضنا مرات لا تُعد إلى القتل بقصف يشنّه حزب الله والجيش اللبناني والطيران السوري علينا ما يدفع المسلحين إلى نقلنا من مكان إلى مكان». وأشار زكريا إلى «أن العائلتين أحضرتا للجنديين ثياباً ومناشف وأن المسلحين أجبرونا على ترك هواتفنا في سياراتنا». وقال إنه أعاد معه جهازي الخليوي اللذين كانت نسيتهما وضحة الحسن زوجة خالد الحسن لدى «داعش» عند زيارتها زوجها الأربعاء الماضي.
(الحياة اللندنية)
صلاة لمسلمين معادين للمتطرفين داخل الكاتدرائية الوطنية في واشنطن
قطعت محتجة مناهضة للإسلام لفترة وجيزة أول صلاة جمعة للمسلمين داخل الكاتدرائية الوطنية في العاصمة الأميركية واشنطن، ولكن الصلاة استمرت بخطبة عن التسامح وسط إجراءات أمن مشددة.
وصرخت المحتجة المتحدرة من ولاية ميشيغن: «اخرجوا من كنيستنا»، قبل أن يبعدها رجال الأمن من دون أن يعتقلوها، ثم ألقى إبراهيم رسول، سفير جنوب أفريقيا في الولايات المتحدة، خطبة دافع فيها عن الحرية الدينية، مندداً بالمتطرفين الإسلاميين باعتبارهم «تهديداً خطراً على العالم».
وزاد: «إنهم يغزون الأراضي، ويقطعون رؤوس الصحافيين ويعدمون المدنيين ويعلنون الحرب على أي شخص يختلف معهم».
ونظّم رسول والقس كانون جينا كامبيل من الكاتدرائية الوطنية، الصلاة بمساعدة جمعية «كل مسلمي منطقة دالاس»، ومجلس العلاقات الأميركية الإسلامية والجمعية الإسلامية لأميركا الشمالية ومجلس الشوؤن العامة الإسلامي وجماعة «مسجد الأمة».
وأكد القس كامبيل أن الكاتدرائية الوطنية «مكان صلاة لكل الناس، وأضاف: «لنفتح قلوبنا ونسعى إلى تعميق الرحمة».
لكن كثيرين انتقدوا استقبال الكاتدرائية الوطنية الصلاة، بينهم القس فرانكلين غراهام، نجل القس الإنجيلي بيل غراهام، أحد أبرز الزعماء المسيحيين في الولايات المتحدة.
(الحياة اللندنية)
نيجيريا: مقتل 6 بهجوم انتحاري لـ «بوكو حرام»
قتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة شرطيين ليل الجمعة - السبت في هجوم انتحاري استهدف محطة للوقود في مدينة كانو شمال نيجيريا، يعتقد أن جماعة «بوكو حرام» الإسلامية المتطرّفة وراءه، وفق الشرطة.
وتسبّب التفجير في محطة ناغارشيكو في حي هوتورو، بحريق أتى على المحطة والسيارات الموجودة فيها بينها سيارتان عسكريتان وفي جوارها. كما أحدث حفرة كبيرة في أرض المحطة.
لكن رجال الإطفاء تمكّنوا من إخماد الحريق قبل وصوله إلى صهريج للوقود.
وتقع محطة الوقود قبالة موقع الهجوم الانتحاري الذي نفذته امرأة في 28 تموز (يوليو) الماضي، وتستخدمه وحدة عسكرية تقوم بأعمال الدورية في المنطقة، ما يعني أن الجنود ربما كانوا مستهدفين بالهجوم الأخير، خصوصاً أنهم يوقفون سيارات الدورية داخل محطة الوقود ليلاً حيث ينسقون عملياتهم، كما أفاد سكان.
وأوضح مفوض شرطة كانو أديلينري شينابا أن «رجلاً يقود سيارة تويوتا سيينا دخل محطة الوقود وكأنه يريد ملء خزان سيارته، فانفجرت مخلّفة ستة قتلى»، لافتاً إلى أن «كل شيء يحمل بصمات الإرهابيين الذين نحاربهم» في إشارة إلى «بوكو حرام».
(الحياة اللندنية)
الأمير سلمان لقمة الـ20: نحافظ على استقرار سوق النفط.. والنمو يحتاج إلى معالجة ما يهدد السلم العالمي
قال الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، إنه لا يمكن تحقيق النمو الاقتصادي والسلم العالمي لدول العالم ما لم تُعالج جملة من القضايا التي تهدد السلم العالمي. كما أكد أن السعودية مستمرة في سياستها المتوازنة ودورها الإيجابي والمؤثر لتعزيز استقرار سوق النفط.
جاء ذلك ضمن كلمة ولي العهد السعودي أمام قمة «الـ20» التي بدأت أعمالها أمس، في مدينة بريزبن الأسترالية، التي يحضرها نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مترئسا وفد بلاده إلى هذه القمة.
وشدد ولي العهد السعودي على دور المملكة الإيجابي في «استقرار الأسواق، من خلال دورها الفاعل في السوق البترولية العالمية، والأخذ في الاعتبار مصالح الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة»، موضحا أن اقتصاد بلاده «حقق، خلال السنوات الأخيرة، نموا قويا، خصوصا القطاع غير النفطي».
ودعا الأمير سلمان إلى «العمل على حل النزاع العربي - الإسرائيلي حلا عادلا وشاملا»، وشدد على أن بقاء هذا النزاع دون حل «أسهم بشكل مباشر في استمرار عدم الاستقرار في الشرق الأوسط»، مؤكدا أن الأمر «يتطلب منا جميعا التعاون والعمل لمعالجة القضايا التي تمثل مصدر تهديد لهذا السلم».
وأشار ولي العهد إلى أن «استمرار الأزمة السورية فاقم من معاناة الشعب السوري الشقيق، وأسهم في ازدياد حدة الاستقطاب، وانتشار العنف والإرهاب في دول المنطقة»، داعيا دول مجموعة «الـ20».. «لما لها من قوة وتأثير، والمجتمع الدولي، للتعاون والعمل معا لمساعدة دول المنطقة في إيجاد المعالجات المناسبة لهذه القضايا الملحة، وبما يدعم أهدافنا المشتركة في نمو اقتصادي عالمي قوي وشامل».
وعبر الأمير سلمان عن استعداد بلاده لمواصلة دعم الجهود الدولية «لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، لما لذلك من أهمية للاستقرار والسلم العالمي».
وتناولت كلمة الأمير سلمان جملة من الموضوعات السياسية والاقتصادية، حيث تحدث عن تعزيز إمكانيات الوصول إلى مصادر طاقة مستدامة وموثوقة، وبتكاليف معقولة، خصوصا للدول الفقيرة.
(الشرق الأوسط)
ولي العهد السعودي: لا يمكن تحقيق النمو الاقتصادي والسلم العالمي ما لم تتم معالجة القضايا التي تهدد السلم
أكد الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، أنه لا يمكن تحقيق النمو الاقتصادي والسلم العالمي لدول العالم، ما لم تتم معالجة جملة من القضايا التي تهدد السلم، منها «العمل على حل النزاع العربي الإسرائيلي حلا عادلا وشاملا»، وشدد على أن بقاء هذا النزاع دون حل «أسهم بشكل مباشر في استمرار عدم الاستقرار في الشرق الأوسط»، مؤكدا أن الأمر «يتطلب منا جميعا التعاون والعمل لمعالجة القضايا التي تمثل مصدر تهديد لهذا السلم».
جاء ذلك ضمن كلمة ولي العهد السعودي أمام قمة الـ20 التي بدأت أعمالها أمس، السبت، في مدينة بريزبن الأسترالية، التي يحضرها نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مترئسا وفد بلاده إلى هذه القمة، حيث شدد أيضا، على أن «استمرار الأزمة السورية فاقم من معاناة الشعب السوري الشقيق، وأسهم في ازدياد حدة الاستقطاب، وانتشار العنف والإرهاب في دول المنطقة»، داعيا دول مجموعة الـ20 «لما لها من قوة وتأثير، والمجتمع الدولي للتعاون والعمل معا لمساعدة دول المنطقة في إيجاد المعالجات المناسبة لهذه القضايا الملحة، وبما يدعم أهدافنا المشتركة في نمو اقتصادي عالمي قوي وشامل»، معبرا عن استعداد بلاده لمواصلة دعم الجهود الدولية «لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، لما لذلك من أهمية للاستقرار والسلم العالمي».
وتناولت كلمة الأمير سلمان، جملة من الموضوعات السياسية والاقتصادية، حيث تحدث عن تعزيز إمكانيات الوصول إلى مصادر طاقة مستدامة وموثوقة وبتكاليف معقولة، خصوصا للدول الفقيرة، والتي عدها «شرطا أساسيا» لخفض الفقر وتحقيق التنمية في تلك الدول، وأشار إلى أن بلاده بدأت في تنفيذ برنامج وطني شامل لترشيد ورفع كفاءة استخدام الطاقة، مع الأخذ بعين الاعتبار متطلبات التنمية المحلية.
وفيما يتعلق بأسواق الطاقة العالمية أكد ولي العهد السعودي، أن المملكة مستمرة في سياستها المتوازنة ودورها الإيجابي والمؤثر لتعزيز استقرار «الأسواق من خلال دورها الفاعل في السوق البترولية العالمية، والأخذ في الاعتبار مصالح الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة»، موضحا أن اقتصاد بلاده، حقق خلال السنوات الأخيرة نموا قويا خاصة القطاع غير النفطي، وفيما يلي نص الكلمة:
«أصحاب الفخامة والمعالي: يسرني أن أعبر عن سعادتنا بالوجود في هذا البلد الصديق، وأن أنقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، وخالص تمنياته لاجتماعاتنا بالنجاح، كما أود أن أعبر عن الشكر والتقدير لدولة الرئاسة أستراليا على جهودها في رئاسة مجموعتنا لهذا العام وعلى حرصها لتعزيز دور هذه المجموعة المهمة بوصفها المنتدى الرئيس للتعاون الاقتصادي بين دولها الأعضاء لتحقيق هدفنا المشترك في نمو اقتصادي عالمي قوي ومتوازن ومستدام.
أصحاب الفخامة والمعالي: إن ضعف وتيرة تعافي الاقتصاد العالمي، وازدياد حدة المخاطر يتطلب مواصلة تنفيذ السياسات الاقتصادية والإصلاحات الهيكلية الداعمة للنمو، وإيجاد فرص العمل، واستكمال تنفيذ إصلاح التشريعات المالية، للحد من المخاطر التي قد تؤثر على الاستقرار المالي العالمي، والاستمرار في تعزيز أطر السياسات المالية والهيكلية في اقتصادات بعض الدول الأعضاء، ولا يخفى على الجميع الارتباط الوثيق بين النمو الاقتصادي والسلم العالمي، إذ لا يمكن تحقيق أحدهما دون الآخر، الأمر الذي يتطلب منا جميعا التعاون والعمل لمعالجة القضايا التي تمثل مصدر تهديد لهذا السلم، ومن ذلك: العمل على حل النزاع العربي الإسرائيلي حلا عادلا وشاملا، إذ إن بقاء هذا النزاع دون حل أسهم بشكل مباشر في استمرار عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، كما أن استمرار الأزمة السورية فاقم من معاناة الشعب السوري الشقيق، وأسهم في ازدياد حدة الاستقطاب، وانتشار العنف والإرهاب في دول المنطقة، ومن هذا المنطلق ندعو دول المجموعة لما لها من قوة وتأثير، وندعو كذلك المجتمع الدولي للتعاون والعمل معا لمساعدة دول المنطقة في إيجاد المعالجات المناسبة لهذه القضايا الملحة، وبما يدعم أهدافنا المشتركة في نمو اقتصادي عالمي قوي وشامل، ونعبر عن استعداد المملكة لمواصلة دعم الجهود الدولية لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، لما لذلك من أهمية للاستقرار والسلم العالمي.
أصحاب الفخامة والمعالي: إننا نرحب بتوافق الآراء لترسيخ الثقة في الاقتصاد العالمي، وتحفيز نموه واستدامته، وتعزيز جهود إيجاد فرص العمل على النحو الوارد في خطط العمل المقرة في استراتيجيات النمو الشاملة لدول المجموعة، ونؤكد على ضرورة التنفيذ الكامل للتدابير والسياسات الطموحة الفردية والجماعية التي تضمنتها هذه الاستراتيجيات بهدف رفع الناتج المحلي الإجمالي للمجموعة بأكثر من اثنين في المائة على مدى السنوات الخمس المقبلة، مع مراعاة المرونة وفقا للأوضاع الاقتصادية لكل دولة، كما نرحب بهذا الصدد بمبادرة البنية التحتية العالمية.
أصحاب الفخامة والمعالي: إن تعزيز إمكانيات الوصول إلى مصادر طاقة مستدامة وموثوقة وبتكاليف معقولة، خصوصا للدول الفقيرة، يعد شرطا أساسيا لخفض الفقر وتحقيق التنمية، ولا يخفى عليكم الدور المهم للوقود الأحفوري في مزيج الطاقة العالمي، ومساهمته في توازنه، وفي ضمان أمن إمدادات الطاقة، وتمكين الدول النامية من الحصول على الطاقة بتكاليف محفزة للتنمية، وفيما يتعلق بإعانات الطاقة وحيث إنها جميعا تؤثر على الأوضاع المالية العامة فإن جهود الترشيد يجب أن تشملها كافة، مع مراعاة الظروف الداخلية لكل دولة، وضرورة العمل على رفع كفاءة استخدام الطاقة.
وفي هذا الإطار نشير إلى أن المملكة بدأت في تنفيذ برنامج وطني شامل لترشيد ورفع كفاءة استخدام الطاقة، مع الأخذ بعين الاعتبار متطلبات التنمية المحلية، وفيما يخص أسواق الطاقة العالمية فإن المملكة مستمرة في سياستها المتوازنة ودورها الإيجابي والمؤثر لتعزيز استقرار هذه الأسواق من خلال دورها الفاعل في السوق البترولية العالمية، والأخذ في الاعتبار مصالح الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة. ومن أجل ذلك استثمرت المملكة بشكل كبير للاحتفاظ بطاقة إنتاجية إضافية لتعزيز استقرار أسواق الطاقة العالمية، وبالتالي دعم النمو الاقتصادي العالمي وتعزيز استقراره.
أصحاب الفخامة والمعالي: لقد حقق اقتصاد المملكة خلال السنوات الأخيرة نموا قويا خاصة القطاع غير النفطي، ونعبر عن الارتياح للأوضاع المالية العامة الجيدة نتيجة للجهود التي بذلت لتعزيزه من خلال بناء الاحتياطيات وتخفيض نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي حتى وصلت إلى أقل من ثلاثة في المائة، وبناء مؤسسات مالية وقطاع مصرفي قوي يتمتع بالمرونة والملاءة المالية القوية، وسوف تستمر المملكة باتباع السياسات الاقتصادية وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي من شأنها تعزيز النمو القوي وتشجيع التنوع الاقتصادي، ورفع معدلات التوظيف والمشاركة للمواطنين، ودفع عجلة التنمية المستدامة.
ختاما نود الإشادة بما تحقق من تقدم في جدول أعمال مجموعة العشرين، مؤكدين حرصنا على العمل مع المجموعة لتحقيق أهدافنا المشتركة، شاكرين مرة أخرى لأستراليا جهودها في رئاستها الناجحة للمجموعة، وما حققته من إضافة لأعمالها».
وكان ولي العهد السعودي وصل إلى مقر البرلمان الأسترالي، فيما كان في استقباله رئيس الوزراء الأسترالي توني آبوت، وبعد وصول ولي العهد السعودي وقادة ورؤساء وفود دول مجموعة الـ20 إلى مركز بريزبن للمؤتمرات والمعارض، رحب رئيس وزراء أستراليا، بالأمير سلمان وقادة وفود دول مجموعة الـ20 كل على حدة، وشاهد ولي العهد، وقادة دول مجموعة الـ20، عرضا ترحيبيا على طريقة السكان الأصليين، توجه بعدها الأمير سلمان بن عبد العزيز، وقادة ورؤساء وفود دول مجموعة الـ20، إلى القاعة الرئيسية حيث بدأت أعمال الجلسة الأولى لقمة الـ20.
فيما تناولت الجلسة الأولى سبل تعزيز النمو الاقتصادي من خلال تحسين نتائج التجارة والتوظيف وجعل الاقتصاد العالمي أكثر مرونة للتعامل مع الصدمات في المستقبل، إلى جانب تفعيل التنسيق بين أعضاء دول المجموعة بالنظر إلى القوة الاقتصادية التي تتمتع بها دول مجموعة الـ20.
حضر الجلسة الأولى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان ولي العهد المستشار الخاص له، والدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف وزير المالية، والدكتور فهد بن عبد الله المبارك محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي.
(الشرق الأوسط)
الإمارات تعتمد 83 جماعة وتنظيما ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية
اعتمد مجلس الوزراء الإماراتي قائمة تضم 83 جماعة وتنظيما تعتبر من التنظيمات الإرهابية، ويأتي ذلك تطبيقا لأحكام القانون الاتحادي بشأن مكافحة الجرائم الإرهابية الذي أصدره الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات، وقرار مجلس الوزراء بشأن نظام قوائم الإرهاب.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية إن نشر تلك القوائم في وسائل الإعلام المختلفة يأتي من أجل الشفافية وتوعية جميع أفراد المجتمع بتلك التنظيمات، حيث تضم قائمة التنظيمات الإرهابية التي اعتمدها مجلس الوزراء كلا من جماعة الإخوان المسلمين الإماراتية، دعوة الإصلاح (جمعية الإصلاح)، حركة فتح الإسلام اللبنانية، الرابطة الإسلامية في إيطاليا، خلايا الجهاد الإماراتي، عصبة الأنصار في لبنان، الرابطة الإسلامية في فنلندا، منظمة الكرامة، تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الرابطة الإسلامية في السويد، أحزاب الأمة في الخليج، كتيبة أنصار الشريعة في ليبيا.
إضافة إلى الرابطة الإسلامية في النرويج، وتنظيم القاعدة، وجماعة أنصار الشريعة في تونس، ومنظمة الإغاثة الإسلامية في لندن، و«داعش»، وحركة شباب المجاهدين الصومالية، ومؤسسة قرطبة في بريطانيا، وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وجماعة بوكو حرام في نيجيريا، وهيئة الإغاثة الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين الدولي، وأنصار الشريعة (اليمن)، وكتيبة «المرابطون» في مالي، وحركة طالبان باكستان، وتنظيم وجماعة الإخوان المسلمين، وحركة أنصار الدين في مالي. كما تضم القائمة كتيبة أبو ذر الغفاري في سوريا، الجماعة الإسلامية في مصر، شبكة حقاني الباكستانية، لواء التوحيد في سوريا، جماعة أنصار بيت المقدس المصرية، جماعة لشكر طيبة الباكستانية، كتيبة التوحيد والإيمان في سوريا، جماعة أجناد مصر، حركة تركستان الشرقية في باكستان، كتيبة الخضراء في سوريا، مجلس شورى المجاهدين أكناف بيت المقدس، جيش محمد في باكستان، سرية أبو بكر الصديق في سوريا، حركة الحوثيين في اليمن.
واعتمد مجلس الوزراء الإماراتي في القائمة جيش محمد في باكستان والهند، وسرية طلحة بن عبيد الله في سوريا، وحزب الله السعودي في الحجاز، والمجاهدين الهنود في الهند (كشمير)، وسرية الصارم البتار في سوريا، حزب الله في دول مجلس التعاون الخليجي، إمارة القوقاز الإسلامية (الجهاديين الشيشانيين)، كتيبة عبد الله بن مبارك في سوريا، تنظيم القاعدة في إيران، الحركة الإسلامية الأوزبكية، كتيبة قوافل الشهداء في سوريا، منظمة بدر في العراق، جماعة أبو سياف الفلبينية، كتيبة أبو عمر في سوريا، عصائب أهل الحق في العراق، مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير).
إضافة إلى كتيبة أحرار شمر في سوريا، كتائب حزب الله (العراق)، منظمة كانفاس في بلغراد بصربيا، كتيبة سارية الجبل في سوريا، لواء أبو فضل العباس في سوريا، الجمعية الإسلامية الأميركية (ماس)، كتيبة الشهباء في سوريا، كتائب لواء اليوم الموعود (العراق)، اتحاد علماء المسلمين، كتيبة القعقاع في سوريا، لواء عمر بن ياسر (سوريا)، اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، كتيبة سفيان الثوري في سوريا، جماعة أنصار الإسلام العراقية.
وتضم القائمة تنظيم اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، كتيبة عباد الرحمن في سوريا، جبهة النصرة في سوريا، الرابطة الإسلامية في بريطانيا، كتيبة عمر بن الخطاب في سوريا، حركة أحرار الشام في سوريا، التجمع الإسلامي في ألمانيا، كتيبة الشيماء في سوريا، جيش الإسلام في فلسطين، الرابطة الإسلامية في الدنمارك، كتيبة الحق في سوريا، كتائب عبد الله عزام، الرابطة الإسلامية في بلجيكا (رابطة مسلمي بلجيكا).
وقال الدكتور علي النعيمي مدير جامعة الإمارات إن موقف بلاده يتماشى مع السياسة التي انتهجتها منذ تأسيسها، موضحا أنها تتضمن سياسة الحرص على السلام، وإيجاد بيئة آمنة للمجتمعات لكي تتمكن من أن تبني تنمية شاملة لمواطنيها، وتوجد بيئة مسالمة من حولها.
وأضاف: «الإمارات كانت سباقة في المنطقة للتصدي للفكر الإرهابي والأفكار والجماعات المغذية لهذا الفكر، كالإخوان المسلمين وغيرهم».
وبين النعيمي في وقت سابق «رؤية الإمارات؛ أن هذه الممارسات خطر يهدد الإنسانية ككل، وخطر يهدد العالم، وبالتالي يجب أن تتضافر كل الجهود الإقليمية والدولية للقضاء عليها فورا، ولذلك فإن الإمارات بادرت بهذه المواقف، واستجابت لكل الدعوات لبناء آليات للتعامل مع هذه الجماعات الإرهابية التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على المنطقة وعلى المسلمين أينما كانوا».
(الشرق الأوسط)
كبار علماء السعودية يحاضرون في مختلف المناطق والمحافظات عن نبذ التطرف والإرهاب
شرعت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية في تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج «القيم العليا للإسلام ونبذه التطرف والإرهاب»، الذي سبق أن أعلن عنه الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد، الأمين العام لهيئة كبار العلماء.
ويشمل البرنامج زيارات مقررة للشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، وأعضاء هيئة كبار العلماء، لجميع مناطق المملكة ومحافظاتها لعقد عدة لقاءات مفتوحة في الجامعات، وإلقاء محاضرات في المساجد والقطاعات العسكرية.
ووفقا للخطة، سيبدأ البرنامج الذي أعدته الأمانة بزيارة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي إلى منطقة حائل، والشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد إلى محافظة حفر الباطن، والشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى إلى منطقة مكة المكرمة، والشيخ الدكتور عبد الله بن محمد المطلق إلى محافظة الأحساء، والشيخ الدكتور عبد الكريم بن عبد الله الخضير إلى محافظة ينبع، والشيخ الدكتور علي بن عباس حكمي إلى منطقة نجران، والشيخ الدكتور قيس بن محمد آل مبارك إلى محافظة الخفجي، والشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان إلى محافظة شرورة
(الشرق الأوسط)
مسؤول كويتي لـ «الشرق الأوسط» : قمة الرياض فرصة لإنهاء الخلاف مع الدوحة
كشف مسؤول كويتي رفيع لـ«الشرق الأوسط»، عن عقد القادة الخليجيين قمة خاصة في العاصمة السعودية (الرياض) خلال الأسبوع الحالي، تهدف لمزيد من التشاور وتصب في تهيئة المناخ المناسب لاستضافة قطر قمة الخليج في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، مضيفا أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، سيكون إلى جانب قادة دول مجلس التعاون في حضور قمة الرياض.
وأوضح المسؤول الكويتي، الذي فضل عدم الإفصاح عن اسمه، أن «اتصالات الأيام الأخيرة لأمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، توجت بالتأكيد على انعقاد قمة الدوحة في موعدها التي ستحتضنها قطر بعد قمة الرياض.
وأشار إلى أن «الكثير من نقاط الخلاف تم تجاوزها، ولكن تبقت نقاط قليلة بوسع القادة تجاوزها في قمة الرياض»، وأضاف أن «أمير الكويت أدى دورا دبلوماسيا فاعلا، رمى للتصالح والتوافق وتقريب وجهات النظر بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى، وهو ما يمكن ترجمته إلى مصالحة خليجية في لقاء الرياض».
وكان مصدر مسؤول في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، قد قال لـ«الشرق الأوسط»، إنه «لم يتم انعقاد الجلسات التحضيرية للقمة الخليجية، التي كان من المفترض أن تكون في وقت مبكر»، مشيرا إلى أنه بعد صدور تعليمات التحضير للقمة في الدوحة طُلب منهم التريث حتى «إشعار آخر»، وهو مؤشر يدل على خلاف قائم بين الدول الأعضاء، حول انعقاد القمة الخليجية.
وأكد المصدر أن «الرؤية لا تزال ضبابية حول انعقاد القمة الخليجية المقرر لها أن تنعقد في العاصمة القطرية الدوحة في ديسمبر (كانون الأول) المقبل».
وذكر أن أحد التوقعات في حال لم تحل القضايا الخلافية العالقة بين قطر ودول المجلس، أن يلجأ بعض دول مجلس التعاون إلى «خفض» درجة التمثيل.
وأضاف أن «الإشكالية التي تواجههم في حال انعقاد القمة هي عدم تمكن المسؤولين في الأمانة من إنهاء الاجتماعات التحضيرية بوقت كافٍ، التي عادة ما تقرر جدول الأعمال ومناقشتها في القمة المقبلة في المجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون.
(الشرق الأوسط)
واشنطن تعد لتوسيع دور «سي آي إيه» في تدريب المعارضة السورية المعتدلة
تدرس إدارة الرئيس أوباما خططا لزيادة دور الاستخبارات المركزية الأميركية في تسليح وتدريب المقاتلين في سوريا، وهي خطوة من شأنها تسريع الدعم الأميركي السري المقدم إلى فصائل المعارضة المعتدلة، في حين تتجهز وزارة الدفاع الأميركية لإقامة قواعد التدريب الخاصة بها هناك، على حد وصف المسؤولين الأميركيين.
ومن شأن التصعيد الأميركي المقترح أن يؤدي إلى توسيع المهمة السرية التي شهدت نموا كبيرا خلال العام الماضي، كما قال مسؤولون أميركيون. وتدعم وكالة الاستخبارات حاليا وتعمل على تدريب نحو 400 مقاتل في كل شهر، وهو أكبر عدد يمكن تدريبه بواسطة وزارة الدفاع الأميركية حينما يصل برنامجها لأقصى درجات قوته، أواخر العام المقبل.
وكان مشروع توسيع برنامج وكالة الاستخبارات المركزية على جدول أعمال اجتماع كبار مسؤولي الأمن القومي في البيت الأبيض خلال الأسبوع الماضي. وأحجم المتحدث باسم البيت الأبيض عن التعليق على الاجتماع أو الحديث حول ما إذا كان المسؤولون قد توصلوا إلى قرار حيال الأمر.
وقال آخرون إن ذلك الاقتراح يعكس حالة من القلق حول وتيرة برنامج وزارة الدفاع في تعزيز الميليشيات المعتدلة، التي لم تثبت حتى الآن قدراتها بالمقارنة بأذرع تنظيم القاعدة، بما فيهم تنظيم داعش.
وقال أحد المسؤولين الأميركيين الكبار، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، مشيرا إلى حساسية المناقشات حول سوريا: «إننا في حاجة إلى المزيد من التحرك في مساعدة المعتدلين في سوريا، وجاء دور وكالة الاستخبارات كأفضل السبل لتسريع تلك الوتيرة».
ومن شأن توسيع برنامج وكالة الاستخبارات المركزية تعميق التغلغل الأميركي في سوريا، التي شهدت مقتل أكثر من مائتي ألف شخص خلال أكثر من 3 سنوات على بدء الحرب الأهلية هناك. وتعد مهمة وكالة الاستخبارات من المهام المركزية ومن المكونات السرية كذلك في مجهود الولايات المتحدة، التي تتضمن أيضا شن الغارات الجوية وإرسال المستشارين العسكريين الأميركيين إلى الداخل العراقي.
تأتي مقدرة وكالة الاستخبارات على تصعيد عملياتها عبر العام الماضي إشارة على ثقة المسؤولين في قدرة الفرق العسكرية الأميركية على تجنيد وفرز أعداد كبيرة من المقاتلين، من دون الزيادة في تعريضهم للمخاطر الأمنية، التي تشمل الاختراق من قبل تنظيم القاعدة.
مع ذلك، فهناك إشارة ضئيلة إلى أن المتمردين المعتدلين المدربين والمسلحين أميركيا كان لهم أي أثر بارز على مسار الصراع في سوريا.
وجاءت آخر تلك الانتكاسات خلال هذا الشهر، حينما انهزمت الفصائل المدعومة من جانب وكالة الاستخبارات الأميركية على يد مقاتلي جبهة النصرة، الذراع الرئيسية لتنظيم القاعدة بسوريا. وأخلى المقاتلون مع الميليشيات المعتدلة ومن بينها حركة حزم (أكبر الميليشيات المستفيدة من السلاح الأميركي) مواقعهم في البلدات بالشمال السوري، تاركين وراءهم أسلحتهم التي استولى عليها مقاتلو جبهة النصرة.
وقال السيناتور آدم بي شيف (ديمقراطي من كاليفورنيا)، وهو عضو في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي إن السهولة التي هُزمت بها تلك المجموعات تشير إلى المشاكل التي سوف تزداد صعوبة حلها من خلال التدريب عن بعد، حتى مع توسيع وتصعيد الجهود المذكورة.
وأضاف شيف: «مشاهدة قوات المعارضة المعتدلة وهي تتفرق أو تفر أو تلتحق بجماعة جبهة النصرة إشارة إلى مستوى الصعوبات التي نحن بصددها». ولم يناقش شيف البرامج السرية، ولكنه أعرب عن قلقه من التطورات الأخرى الأخيرة، التي تشمل السخط الذي عبرت عنه الفصائل المعتدلة إزاء الضربات الجوية الأميركية ضد مواقع جبهة النصرة، مشيرين إلى أن الميليشيات المدعومة من قبل الولايات المتحدة تنظر إلى ذراع تنظيم القاعدة بوصفها حليفا ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وليس خصما يستأهل القتال.
وقد أحجمت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية عن التعليق حول أي دور تقوم به في سوريا.
وبدأت جهود التدريب الخاصة بوكالة الاستخبارات الأميركية في أوائل العام الماضي عندما أصدر الرئيس أوباما إذنا لوكالة الاستخبارات المركزية بالبدء في تقديم السلاح والتدريبات إلى المعارضين المعتدلين المحاصرين الساعين إلى إسقاط نظام الرئيس الأسد.
في بداية الأمر، كان البرنامج يُدار من المعسكرات السرية على أراضي الأردن، ولكن على مدار العام، توسعت الجهود لتشمل موقعا واحدا على الأقل في قطر، وذلك وفقا للمسؤولين من الولايات المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط. ويجري تلقين غالبية التعليمات من جانب القوات الخاصة الأميركية العاملين هناك بالنيابة عن وزارة الدفاع الأميركية.
كان يتم تجنيد المقاتلين من بين الميليشيات في سوريا فضلا عن معسكرات اللاجئين. وشاركت أجهزة الاستخبارات الحليفة للولايات المتحدة بالمنطقة في جهود التدريب، فضلا عن المعاونة في تحريات الخلفية التاريخية للمتدربين للمساعدة في ضمان استبعاد المقاتلين الموالين لتنظيم القاعدة.
وجمعت وكالة الاستخبارات البيانات البيومترية الخاصة بالمقاتلين الذين يخضعون للبرنامج التدريبي، على حد وصف المسؤولين، ويعني ذلك عينات الحمض النووي، ومسح قزحية العين أو غير ذلك من علامات الهوية الأخرى. وكانت غالبية الأسلحة المقدمة من فئة الأسلحة الخفيفة، رغم أن حركة «حزم» تعد من بين الفصائل التي اختيرت لتلقي صواريخ «تاو» الأميركية المضادة للدبابات.
وبوجه عام، تعمل وكالة الاستخبارات الأميركية بوتيرة جيدة لتدريب نحو 5000 مقاتل في العام، وهو تقريبا العدد الذي صرح مسؤولو وزارة الدفاع الأميركية بأنه هدفهم من وراء ذلك البرنامج.
وقال تشاك هيغل وزير الدفاع الأميركي، هذا الأسبوع، في الـ«كابيتول هيل» إن التحضيرات لتنفيذ برنامج وزارة الدفاع الأميركية قد استكملت، وإن دولا مثل المملكة العربية السعودية وتركيا وغيرها من الدول الأخرى الشريكة قد وافقت على استضافة مواقع التدريب.
ويرى هيغل أن التجنيد وعمليات التدقيق لن تبدأ قبل الحصول على تفويض الكونغرس بالتمويل، مضيفا أن الأمر قد يستغرق من 8 إلى 12 شهرا «لتحقيق فارق ملموس على الأرض».
ومن شأن تسريع برنامج وكالة الاستخبارات الأميركية أن يساعد في تعويض التأخير الذي وقع. كما يمكن أن يتعامل مع موطن الخلل الذي تعاني منه استراتيجية الرئيس أوباما، التي تتضمن آلافا من العسكريين الأميركيين في العراق الذين يساعدون البلاد على إعادة تنظيم قواتها العسكرية، ولكن لا توجد قوة أرضية مماثلة تعمل في سوريا.
بدأت الغارات الجوية الأميركية خلال الصيف الماضي عقب اجتياح المدن العراقية مثل الموصل من جانب تنظيم داعش، وهي الجماعة الإرهابية التي قطعت صلاتها مع تنظيم القاعدة خلال العام الماضي، وأعلنت الخلافة العابرة للحدود العراقية السورية وبدأت في حملة دعائية من مقاطع الفيديو لعمليات الإعدام للمواطنين الأميركيين والبريطانيين.
ويرى مسؤولو الاستخبارات والمخططون العسكريون الأميركيون أن ملاذ الجماعة المتطرفة الآمن في سوريا، باعتبارها إحدى العقبات الرئيسية في مواجهة هدف الرئيس الأميركي المعلن من «تقويض والتدمير النهائي» لتنظيم داعش.
وحرمت شهور من الغارات الجوية تنظيم داعش من الزخم الذي حققه، غير أنها لم تقصِه عن معاقله التي احتلها في مدينة الرقة السورية وغيرها من المواقع. وقد أعلن مسؤولو المؤسسة الدفاعية الأميركية عن هدف تجميع قوة عسكرية يصل قوامها إلى 15 ألف جندي لن يكون هدفها الرئيسي مقاتلة بشار الأسد، ولكن الاحتلال التدريجي المتأني للأراضي التي سيطر عليها تنظيم داعش.
وقال المسؤولون الأميركيون أيضا إن جهود التدقيق لديهم سوف تركز على تحديد هوية المقاتلين المستعدين والمتحفزين لمحاربة تنظيم داعش، ولكنهم أقروا بأن تنفيذ تلك الأجندة سوف يُواجَه بصعوبات على الأرض، بمجرد مغادرة المقاتلين لمعسكرات التدريب التابعة للاستخبارات والمؤسسة العسكرية الأميركية.
(الشرق الأوسط)
قيادي معارض: تركيا ستدرب 2000 مقاتل من «الجيش الحر»
تبدأ تركيا رسميا، وللمرة الأولى، خلال شهر، بتدريب مقاتلين من الجيش السوري الحر بدعم وتمويل أميركي، كما أكد رامي الدالاتي عضو المجلس الأعلى للقيادة العسكرية بـ«الجيش الحر»، أن هذه التدريبات تتركز على مواجهة قوات النظام السوري في مدينة حلب.
وقال دالاتي لـ«الشرق الأوسط» إن اجتماعات أميركية - تركية عقدت لإقرار تفاصيل هذه التدريبات، التي ستشمل في مرحلتها الأولى 2000 مقاتل من الكتائب والفصائل التابعة للمجلس العسكري، على أن تتركز مهامها في مدينة حلب، فيتم بعدها توزيع أعداد أخرى من المقاتلين الذين خضعوا لتدريبات على مختلف المحافظات التي تشهد مواجهات مع قوات النظام، لافتا إلى أن «المجلس العسكري كان أبلغ المعنيين رفضه قتال (داعش) ووجوب تركيز جهوده العسكرية على إسقاط النظام أولا، باعتبار أن (داعش) سيتهاوى تلقائيا بعدها مع سقوط داعمه».
ويضم المجلس العسكري 30 فصيلا، ويقول إن عدد العناصر التي تعمل تحت لوائه نحو 70 ألفا، بينما يصل العدد الكلي إلى 120 ألفا، إذا أضيفت إليه مجموعات أخرى منفصلة عنه تعمل بالتنسيق معه عسكريا على الأرض، كما يؤكد قياديون فيه.
وستجري التدريبات المنتظرة في منطقة عسكرية داخل تركيا، نظرا إلى أن طبيعة الأراضي والمناخ التركي ومن ثم ظروف القتال شبيهة إلى حد بعيد بظروف القتال في سوريا. وأوضح دالاتي أن «الدور الأميركي سيكون التمويل والإشراف على التدريبات»، متحدثا عن رصد مبلغ «500 مليون دولار من قبل الولايات المتحدة الأميركية لهذا المشروع». وأضاف: «لقد اقترحنا أن يكون هناك ضباط سوريون من (الجيش الحر) إلى جانب الضباط الأتراك يشرفون على التدريبات مما يسهل التعاطي مع المقاتلين، خصوصا لجهة اللغة المستخدمة»، قائلا إن هناك إمكانية أن تحصل تدريبات مماثلة في وقت لاحق بالأردن. وتأتي هذه التطورات بعيد تحذير رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو من سقوط مدينة حلب وتداعيات ذلك على تفاقم أزمة اللاجئين في تركيا.
وأكد عضو الائتلاف والمجلس الوطني السوري أحمد رمضان، موضحا أن «المهمة الأولى للمقاتلين الذين سيتم تدريبهم ستكون مواجهة النظام والميليشيات الطائفية الموالية له في مدينة حلب».
وقال رمضان لـ«الشرق الأوسط»، إن الأميركيين سيسعون في وقت لاحق لتسليح القوات التي يتم تدريبها بأسلحة نوعية مضادة للدروع والطيران، مشيرا إلى أنه «سيتم التنسيق مع طيران التحالف الدولي كي لا تستهدف الغارات التي يشنها عناصر (الجيش الحر) الذين سيقاتلون في حلب، مع التشديد على وجوب إنشاء منطقة عمليات يمنع على النظام الاقتراب منها».
وتفضل الولايات المتحدة التنسيق مع فصائل محددة في «الجيش الحر»، تصنفها في إطار «المعارضة المعتدلة»، أبرزها «حركة حزم» و«جبهة ثوار سوريا» و«الفرقة 113» و«الفرقة 101». وكانت صحيفة «حرييت» التركية تحدثت عن اجتماعات عسكرية أميركية - تركية في أنقرة لاختتام مناقشات بشأن تسليح وتدريب مجموعات المعارضة المسلحة المعتدلة السورية. وقالت الصحيفة التركية، نقلا عن مصادر لم تحددها، إن تدريب قوات الجيش السوري الحر سيبدأ «في نهاية ديسمبر» بمركز تدريب الدرك في كيرشهر (وسط تركيا) الذي يبعد نحو 150 كلم جنوب شرق العاصمة أنقرة. وأضافت المصادر أن أنقرة وواشنطن لم تتفقا على تدريب مقاتلي حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري»، ولذا ستقوم الولايات المتحدة بتدريبهم في شمال العراق. وأبدت أنقرة فتورا إزاء فكرة تدريب مقاتلي «الاتحاد الديمقراطي» لأنها تعتبره تابعا لحزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) المحظور نشاطه في تركيا.
ونفى نواف الخليل، المتحدث باسم «الاتحاد الديمقراطي الكردي»، أن يكون هناك أي طلب أميركي أو غيره لتدريب مقاتلين سوريين أكراد لمواجهة النظام السوري في مدينة حلب، مشددا على أن معركة الأكراد ووحدات حماية الشعب تتركز حاليا على تحرير كوباني وحماية القرى الكردية في سوريا وصد محاولة «داعش» التقدم باتجاهها.
وكانت أنقرة وضعت في وقت سابق 4 شروط للانضمام للتحالف الإقليمي - الدولي ضد الإرهاب، وهي إعلان منطقة حظر جوي، وإقامة منطقة آمنة، وتدريب المعارضين السوريين وتزويدهم بالسلاح، بالإضافة إلى شن عملية ضد قوات الأسد.
(الشرق الأوسط)
القوات العراقية تفك الحصار عن مصفاة بيجي.. وتطوق بلدة غرب بغداد
تمكنت القوات العراقية أمس من فك الحصار الذي يفرضه تنظيم داعش منذ أشهر على مصفاة بيجي النفطية الكبرى في البلاد. ويأتي تقدم القوات العراقية نحو المصفاة غداة استعادتها السيطرة على مدينة بيجي الاستراتيجية مدعومة بضربات جوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، في واحد من أبرز النجاحات العسكرية لبغداد منذ سيطرة «داعش» على مناطق واسعة في البلاد في يونيو (حزيران) الماضي.
وقال محافظ صلاح الدين، رائد الجبوري، لوكالة الصحافة الفرنسية إن «القوات العراقية وصلت إلى إحدى بوابات المصفاة»، وذلك غداة استعادتها السيطرة على مدينة بيجي (200 كلم شمال بغداد) القريبة منها. وأكد 3 ضباط في الجيش والشرطة فك الحصار عن المصفاة التي كانت تنتج في السابق 300 ألف برميل من النفط يوميا، وتوفر نحو 50 في المائة من الحاجة الاستهلاكية للعراق.
بدوره، قال ضابط في الجيش إن مقاتلي «داعش» انسحبوا من محيط مصفاة بيجي. وأضاف أن مقاتلي «داعش» أزالوا عبوات ناسفة كانوا قد وضعوها ثم لاذوا بالفرار.
وبدأت القوات العراقية مدعومة بعناصر مجموعات مسلحة موالية لها، هجوما لاستعادة بيجي في 17 أكتوبر (تشرين الأول) وتمكنت من دخول المدينة نهاية الشهر نفسه، قبل أن تواصل التقدم تدريجيا، في مقابل اعتماد المتشددين على التفجيرات الانتحارية والعبوات الناسفة.
واعتبر ضابط برتبة عقيد في قوات التدخل السريع التابعة للشرطة أن فك الحصار عن المصفاة يحمل أهمية «استراتيجية وعسكرية». وتعد بيجي (200 كلم شمال بغداد) ذات أهمية استراتيجية لقربها من المصفاة، ووقوعها على الطريق إلى الموصل، كبرى مدن الشمال وأولى المناطق التي سيطر عليها التنظيم المتطرف. كما يمكن لاستعادة المدينة أن تتيح للقوات العراقية، عزل مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد) التي يسيطر عليها التنظيم.
ويأتي هذا التقدم للقوات العراقية مدعومة بعناصر من «الحشد الشعبي» وأبناء العشائر، ليضيف إلى سلسلة اختراقات ميدانية حققتها في الفترة الماضية. وتمكنت هذه القوات ومجموعات مسلحة موالية لها من استعادة السيطرة خلال هذا الأسبوع على سد العظيم في محافظة ديالى (شمال شرقي بغداد)، ومنطقة جرف الصخر (جنوب غرب) الشهر الماضي.
وكان القتال في بيجي قد جرى على طريقة الكر والفر طوال الشهور الماضية، وفشلت القوات العراقية في تحقيق تقدم في استعادة المدينة بسبب شراسة القتال التي أبداها مقاتلو «داعش»، فضلا عن قيامهم بتفخيخ المناطق التي يستولون عليها، وهو ما يجعل مهمة القوات العراقية في غاية الصعوبة.
من ناحية ثانية، أعلن مصدر في قيادة عمليات الأنبار أن الجيش العراقي طوق ناحية الكرمة، التابعة لقضاء الفلوجة (60 كم غرب بغداد) من 4 محاور استعدادا لاقتحامها. وقال المصدر في تصريح إن «قوة أمنية مشتركة تابعة لقيادة عمليات الأنبار طوقت مداخل ناحية الكرمة شرق الفلوجة، من جهة منطقة التاجي ومنطقة ذراع دجلة ومنطقة بنات الحسن ومنطقة معامل الجص، التي تربط الكرمة بالعاصمة بغداد استعدادا لاقتحامها». وأضاف المصدر أن «قوات أمنية ستصل من بغداد إلى الكرمة لتعزيز القوة المتمركزة هناك».
وتعليقا على التقدم الذي أحرزته القوات الحكومية أخيرا، يرى الخبير الأمني هشام الهاشمي الباحث في مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية في العراق في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «ما تحقق من انتصارات للقوات العراقية في هذه المرحلة وما يتوقع تحقيقه في المستقبل كان للضربات الجوية الأميركية ولطيران التحالف الدولي الأثر الكبير فيها؛ لأن ضربات التحالف بدأت في قطع عملية التواصل الإلكتروني بين عناصر الجماعات المسلحة ولم يعد بإمكانهم استخدام الهواتف الجوالة؛ لأنها باتت مرصودة من قبل طيران التحالف، كما تم قطع التواصل اللوجيستي بينهم وتركيز الضربات على الأرتال العسكرية ومخازن العتاد، وبالتالي فإنهم لم يعودوا مثلما كانوا عليه في المرحلة الماضية بل باتوا مكشوفين»، مشيرا إلى أن «ردات فعلهم بدأت تتمثل في عمليات الاختطاف الواسع لمن يستطيعون اعتقاله أو قتله مثلما حصل لعشيرة البونمر التي كانت بمثابة ردة فعل جاءت نتائجها عكسية عليهم؛ لأنها جعلت العشائر كلها تتحالف ضدهم في محافظتي الأنبار وصلاح الدين».
وبشأن تأثير التغييرات العسكرية التي أجراها رئيس الوزراء حيدر العبادي أخيرا، قال الهاشمي إنه «سبق هذه التغييرات الواسعة تغييرات أخرى كانت في غاية الأهمية وإن لم يعلن عنها بشكل واسع؛ إذ كان لتسلم الفريق عبد الوهاب الساعدي قيادة عمليات صلاح الدين الأثر الكبير في تغيير الاستراتيجية العسكرية، وكذلك الأمر بالنسبة لاستلام اللواء الركن نعمان داخل مسؤولية لواء الرد السريع، وهو ما أدى إلى تغيير نمط القتال إلى النموذج الذي يجيده (داعش) مثل حرب المدن والشوارع».
(الشرق الأوسط)
نحو 353 قتيلا منذ بدء حملة اللواء حفتر لاستعادة بنغازي
يواصل الجيش الليبي وقوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر العمليات التي بدأت قبل شهر ضد المسلحين الإسلاميين في مناطق متفرقة من بنغازي التي يحاول الجيش استعادة السيطرة عليها في عمليات أوقعت منذ بدئها 353 قتيلا على الأقل، حسب مصادر طبية وعسكرية.
وشن حفتر بمساندة الجيش ومسلحين مدنيين من مختلف مناطق بنغازي في 15 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي هجوما ثانيا لاستعادة المدينة التي وقعت في أيدي الإسلاميين في نهاية يوليو (تموز) هذا العام.
وقال مصدر في مركز بنغازي الطبي إن «13 شخصا قتلوا اليوم وتلقى جثثهم المركز، نتيجة أعمال العنف وإعدامات خارج إطار القانون».
وقالت مصادر طبية - حسب وكالة الصحافة الفرنسية - إن «المعارك وأعمال عنف متفرقة في بنغازي وإعدامات خارج إطار القانون أوقعت منذ 15 أكتوبر نحو 353 قتيلا بينهم أكثر من 200 جنديا».
وأوضحت هذه المصادر التي تعمل في مستشفيات وجمعية الهلال الأحمر أن «بين القتلى مدنيون أصيبوا برصاص أو قصف عشوائي في مناطق الاشتباكات إضافة إلى المدنيين المسلحين الذين شاركوا قوات حفتر القتال». وتشمل هذه الأرقام «مقاتلين إسلاميين وصلت جثثهم إلى مستشفيات المدينة».
ونادرا ما يعلن الإسلاميون عن خسائرهم في المعارك. كما من النادر نقلهم لجرحاهم وقتلاهم إلى مستشفيات المدينة العامة أو الخاصة.
وكان اللواء حفتر أطلق عملية الكرامة في 16 مايو (أيار) لمحاربة الإرهاب في بلاده كما قال. لكنه وجد نفسه في مواجهة حلف من الإسلاميين المتشددين وآخرين أكثر اعتدالا من الثوار السابقين الذين ساهموا في الإطاحة بمعمر القذافي الذين شكلوا «مجلس شورى ثوار بنغازي».
وتمكن الإسلاميون للوهلة الأولى من دحر قوات حفتر إلى تخوم المدينة وأفرغوها من أي وجود لرجال الجيش والشرطة بعد سيطرتهم على معظم المعسكرات ومراكز الشرطة.
لكن هؤلاء المقاتلين الإسلاميين تقهقروا مجددا وعادوا للتحصن في مناطق آهلة وسط المدينة بعد انطلاق الحملة الثانية لحفتر التي لاقت دعما شعبيا واسعا، وهو ما ضيق الخناق على الإسلاميين. وحفتر الذي وصفت حملته الأولى بأنها انقلاب، لقي أخيرا اعترافا صريحا من السلطات التشريعية والتنفيذية للبلد.
ونفذت قوات حفتر خلال الحملة الثانية لاستعادة بنغازي عمليات دهم واسعة النطاق ألقت خلالها القبض على عدد من القادة الإسلاميين إضافة إلى تدمير بيوتهم وقتل كثير منهم.
ومن جهتها أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن القتال العنيف بين الجماعات المسلحة المتناحرة في مختلف مناطق ليبيا أجبر أكثر من 100 ألف شخص على الفرار من منازلهم في أكتوبر الماضي.
وقالت المفوضية في بيان إن «الصراع المتفاقم في بنغازي ودرنة شرقا، وفي أوباري في جنوب شرقي البلاد، وفي ككلة غربا. يعيق عمليات الإغاثة بسبب انعدام الأمن».
وقال تقرير المفوضية إن «وكالات الإغاثة ما زالت تحاول تقدير حجم النزوح الداخلي». وقال المتحدث باسم المفوضية، أدريان إدواردز، في جنيف «وصلتنا أخبار مؤكدة من شركائنا من المنظمات غير الحكومية تتحدث عن فرار 56.500 شخص من بنغازي في الأسابيع القليلة الماضية»، مضيفا أن «بينهم نحو 2.500 شخص نزحوا سابقا من بلدة تاورغاء الشمالية الغربية المهجورة». وأضافت المفوضية أن المزيد من الأشخاص فروا من بلدة درنة الساحلية الشرقية أيضاً، لكن المفوضية لم تستطع تحديد عددهم.
وقالت إن لجان الأزمات المحلية في الجنوب الشرقي تؤكد على فرار نحو 11.280 شخصاً من القتال في أوباري، في حين تفيد الجماعات المدنية في الغرب عن نزوح 38.640 شخصاً بسبب القتال في ككلة، منهم عدد كبير من النساء والأولاد.
وأوضح إدواردز قائلا: «في المحصلة، نقدر أن يكون أكثر من 393.420 شخصا في عداد النازحين داخليا في ليبيا منذ تصاعد العنف في شهر مايو، يتوزعون على 35 بلدة ومدينة وهم بأمس الحاجة إلى المأوى والرعاية الصحية والغذاء والمياه والسلع الأساسية الأخرى.
ورغم سيطرته التامة على معظم أحياء بنغازي بحسب المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان العامة للجيش العقيد أحمد المسماري، ما زال تقدم الجيش بطيئا في محور منطقة الصابري وسط المدينة رغم خوضه عدة معارك عنيفة تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة معززة بغارات لمقاتلات سلاح الجو التابع لحفتر.
وقال المسماري إن الجيش ما زال يخوض معارك ضارية على محور المدخل الغربي للمدينة حيث مقر ميليشيا 17 فبراير (شباط) الإسلامية، إضافة إلى مقرين هامين للجيش هما اللواء 204 دبابات والكتيبة 21 التابعة للقوات الخاصة والصاعقة.
وأضاف أن المحور الجنوبي الشرقي للمدينة تسيطر عليه قوات الجيش التي تتقدم لخوض المعركة الكبرى في منطقة الليثي جنوب وسط المدينة والتي تعد معقل الجماعات الإسلامية وخصوصا المتطرفة منها.
وأوضح أن ما يعيق عملية الحسم للجيش في محوري الصابري والمدخل الغربي لمدينة بنغازي هو امتلاك الإسلاميين لأسلحة قنص متطورة وبعيدة المدى إضافة إلى تحصنهم داخل الأبنية والمؤسسات العالية.
وقال: «نحن بدأنا نستخدم أسلوبهم وصرنا نعمل على قنصهم مثلما يفعلون. لا نريد مزيدا من التدمير للممتلكات من خلال استهدافهم بالمدفعية والغارات».
من جهته أعرب العقيد جمال الزهاوي آمر الكتيبة 21 عن أمله في أن «يصمد المدنيون المسلحون الموالون للجيش في مختلف مناطق المدينة ويستمروا في إغلاق منافذ مناطقهم حتى لا يتمكن الإسلاميون من الفرار إليها».
وطالب الزهاوي المناطق الواقعة غرب بنغازي بتأمين كل الطرق المؤدية إلى المدينة لإغلاق خط الإمدادات للإسلاميين. وقال: «إنهم كل يوم في ازدياد كلما قضينا على مجموعة نفاجأ بمجموعات أخرى تأتي من مناطق غرب بنغازي».
وكان المسماري أعلن أن «رئاسة الأركان العامة للجيش دعت كل المجموعات المسلحة التي لا تتبع شرعية الدولة إلى تسليم أسلحتها في فترة أقصاها نهاية الشهر الحالي».
وأكد أن «كل من يسلم سلاحه للجيش الوطني قبل انتهاء المهلة المحددة سيتم إعفاؤه من أي ملاحقة أمنية وقانونية لتحقيق المصلحة العليا للوطن وضمان ترسيخ الأمن والاستقرار في ربوع البلاد».
لكنه شدد في الوقت نفسه على أنه «سيضرب وبقوة كل مجموعة مسلحة ترفض الاستجابة للدعوة التي تستهدف حقن دماء الليبيين». ودانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بشدة أعمال العنف الأخيرة في شرق وغرب ليبيا، ومن بينها القتال الدائر في مدينة بنغازي.
وأعربت البعثة في بيان ليل الخميس الجمعة عن قلقها البالغ من التقارير حول القصف العشوائي على الأرض ومن الجو على المناطق المكتظة بالسكان في بنغازي وعمليات القتل غير المشروع والتدمير المتعمد للمنازل والممتلكات الأخرى وخطف المدنيين بمن فيهم العاملون في المجال الطبي وعرقلة الجهود المبذولة لإجلاء الجرحى وتوزيع المساعدات الإنسانية.
لكن السفير البريطاني لدى ليبيا مايكل أرون دعا المعتدلين في ليبيا للتوحد ضد المتطرفين في بلادهم. وقال في عدة تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الجمعة إن الاعتداءات الإرهابية تضر كل الليبيين والعنف أمر غير مقبول.
وأكد أن بريطانيا تدعم جهود الأمم المتحدة من أجل الحوار في ليبيا، كما أنها تقف مع الليبيين ضد المتطرفين، مشيرا إلى أن «المعتدلين من كل الأطراف وهم الغالبية العظمى بحاجة إلى أن يلتقوا ويتحدثوا ويصلوا إلى اتفاق سياسي، ويواجهوا الإرهابيين معا في ليبيا».
وتعاني مدينة بنغازي من انعدام أوجه الحياة بشكل شبه تام، فضلا عن نقص في الأدوية والمحروقات والسلع والمواد الغذائية، مع شلل أصاب جميع المصارف والدوائر الحكومية والمؤسسات التعليمية وعدد من المرافق الطبية.
(الشرق الأوسط)
إصابة 37 شخصا في مواجهات طائفية في شمال إسرائيل
ذكر تقرير إخباري إسرائيلي أن 37 شخصا أصيبوا بجروح خلال مواجهات طائفية عنيفة اندلعت ليلة أول من أمس بين العشرات من السكان العرب، في قرية أبو سنان بالجليل الغربي شمال إسرائيل، وتم خلال المواجهات إطلاق أعيرة نارية وإلقاء قنابل يدوية، حسب الإذاعة الإسرائيلية.
وأبرزت تقارير أولية أن سبب المواجهات يرجع إلى أن أبناء الدروز يعملون في الجيش وشرطة الحدود الإسرائيليين، مما يعني مشاركتهم في المصادمات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين في القدس الشرقية والضفة الغربية.
وقال قائد لواء الساحل في الشرطة الإسرائيلية الميجور جنرال حغاي دوتان، الذي التقى بممثلي السكان المسلمين والدروز، في مسعى لتهدئة الأوضاع، إن الرد السريع لقوات الشرطة لدى بدء المواجهات حال دون نتائج أخطر، مشيرا إلى أنه جرى الاتفاق على نشر قوات كبيرة من الشرطة في القرية خلال الأيام القريبة المقبلة لمنع تصاعد الموقف. كما تقرر تعطيل الدراسة أمس، وربما خلال الأيام المقبلة أيضا في مدرسة القرية، تجنبا لوقوع احتكاكات بين الطلاب. ويُذكر أن القدس تشهد مواجهات شبه يومية بين الشرطة الإسرائيلية والمصلين الفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى، احتجاجا على دخول جماعات يهودية لأداء صلوات فيه. كما تشهد الضفة الغربية مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية بسبب المسجد الأقصى وممارسات المستوطنين هناك، التي كان آخرها إحراق مسجد بقرية المغير، قرب رام الله بالضفة.
وصرح نهاد مشلب رئيس المجلس المحلي لقرية أبو سنان، بأن سبب المواجهات التي اندلعت في القرية يعود إلى حادث طعن بين طالبين، أحدهما مسلم والآخر درزي، يدرسان في المرحلة الثانوية، نتج عن تراشقهما بالكلام عبر شبكة التواصل الاجتماعي الإلكتروني.
وأكد مشلب في مؤتمر صحافي عقده أمس بمقر المجلس المحلي أن المجلس يبذل قصارى جهده لتهدئة الخواطر واستعادة الهدوء، مستبعدا الفصل بين الطلاب المسلمين والدروز في المدرسة المحلية، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
من جهة أخرى، أرجعت مصادر لم يذكر اسمها في أبو سنان سبب المواجهات إلى التوتر الذي خيم على القرية منذ مقتل الشاب خير الدين حمدان بنيران شرطي في قرية «كفر كنا» قبل أسبوع، حيث حمّلت المصادر القيادة المحلية والشرطة المسؤولية عن المواجهات بسبب عدم اتخاذها إجراءات احترازية كافية.
وقد ارتفعت حصيلة جرحى المواجهات إلى 42، حيث لا يزال 32 منهم قيد العلاج الطبي، غالبيتهم في مستشفى نهاريا. ووُصفت حالة أحد الجرحى بأنها بالغة الخطورة، وحالة 6 آخرين بالخطيرة، وحالة الآخرين بأنها متوسطة أو طفيفة.
وإثر ذلك، انتشرت قوات كبيرة من الشرطة في أبو سنان.
(الشرق الأوسط)
تل أبيب تفعل قرار هدم منازل عائلات فلسطينية بسبب مشاركة أبنائها في عمليات ضد إسرائيليين
بعد أيام قليلة فقط من قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدم منازل فلسطينيين في القدس من حملة الهوية الإسرائيلية بتهمة التواطؤ ضد إسرائيل، فعّلت الجهات الأمنية الإسرائيلية القرار فورا، وبدأت في توزيع أوامر هدم ضد عائلات منفذي عمليات دهس ضد إسرائيليين هذا الشهر، ويتوقع أن يتم تنفيذها اليوم وغدا.
وقالت عائلة الشلودي، التي نفذ ابنها عملية دهس في القدس في 22 أكتوبر (تشرين الأول) المنصرم، إنها تلقت بلاغا بإخلاء منزلها خلال 48 ساعة (حتى ظهر اليوم الأحد) من أجل هدمه بتهمة تنفيذ ابنهم عبد الرحمن الشلودي عملية دهس قتلت فيها طفلة إسرائيلية.
وتضمن الأمر السماح للعائلة بتقديم استئناف في غضون 48 ساعة على القرار لدى قائد المنطقة الوسطى لدى الجيش الإسرائيلي. وفي هذا الصدد، قالت إيناس الشلودي، والدة عبد الرحمن، إن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي داهمت منزل العائلة في وقت متأخر، أول من أمس، وسلمتهم أمرا بهدم المنزل حتى الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم، مؤكدة أن العائلة أفرغت المنزل من الأثاث تحسبا لتنفيذ القرار.
كما تسلمت عائلة الجعابيص قرارا مماثلا بتهمة تنفيذ ابنهم محمد الجعابيص عملية دهس أخرى عبر جرافة في مدينة القدس خلال شهر أغسطس (آب)، قتل فيها إسرائيلي إلى جانب المنفذ الذي قتلته قوات الأمن.
ووزعت السلطات الإسرائيلية القرارات، على الرغم من أن بعض العائلات نفت التهم بقولها إن ما جرى كان مجرد حوادث دهس عادية. وبهذا الخصوص، قال المحامي وسيم دكور، الذي يترافع عن عائلة الجعابيص، إنه أرسل طلبا إلى قائد الجبهة الداخلية لمراجعة قراره بهدم المنزل، مشيرا إلى أن ما وقع أثناء قيادة محمد للجرافة ليس عملية أمنية، وإنما مجرد حادث سير لا أكثر. وعد دكور هدم منزل العائلة يتنافى مع القانون الدولي، كما أنه «يعتبر تمييزا واضحا لأن المستوطنين الذين قتلوا الفتى الفلسطيني من شعفاط لم يتعرضوا لإجراءات مماثلة، ولا لهدم منازل عائلاتهم»، في إشارة إلى ثلاثة مستوطنين تورطوا بقتل الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير عبر إحراقه وهو على قيد الحياة في إحدى غابات القدس في الثاني من يونيو (حزيران) الماضي.
وينتظر أن تسلم الشرطة الإسرائيلية عائلات أخرى قرارات بالهدم بسبب مشاركة أبنائهم في عمليات ضد إسرائيليين في الشهور الثلاثة الأخيرة، بينها إطلاق نار وبعض عمليات الدهس.
وكانت أطر تابعة للجبهة الداخلية الإسرائيلية قد أجرت مسحا دقيقا لأربعة منازل نفذ أصحابها عمليات، وهم عبد الرحمن الشلودي، وإبراهيم العكاري، ومحمد الجعابيص، ومعتز حجازي. وتأتي هذه الخطوات الجديدة بعد أن صادق نتنياهو على هدم أو إغلاق منازل منفذي العمليات ضد إسرائيليين ضمن إجراءات أخرى، قال إنها ستكون رادعة. وإلى جانب عمليات الهدم تقرر نشر مزيد من عناصر الشرطة، وزرع كاميرات مراقبة وإقامة حواجز مختلفة.
وقرر نتنياهو إعادة تفعيل الهدم في القدس بعدما أوقفته إسرائيل لعدة سنوات. وفي هذا الشأن، قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون «إن هذه السياسة أثبتت أنها أداة فعالة في الحرب ضد الإرهاب».
ويعود إجراء هدم المنازل المستخدم في إسرائيل إلى قانون الطوارئ البريطاني منذ عام 1945، ويتطلب صدور أمر عسكري إلى قائد المنطقة التي يقع فيها المنزل. وتتيح الإجراءات لأصحاب البيت المهدد بالهدم الاستئناف أمام قائد المنطقة الذي أصدر أمر الهدم، وفي حال رفض الاستجابة للاستئناف يستطيع أصحاب المنزل التوجه إلى محكمة العدل لتلغي قرار الهدم، علما بأن كل هذه الإجراءات ينبغي أن تتم في غضون 48 ساعة لا أكثر.
ومن جهتها، رفضت واشنطن عمليات الهدم، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي إن عمليات هدم المنازل الذي تمارسه إسرائيل في الضفة الغربية «غير منتج»، وهو «أحد العوامل المساهمة في التوتر».
(الشرق الأوسط)
وزير خارجية ألمانيا: لا بديل عن المفاوضات للوصول إلى حل سلمي
حذر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتمر شتاينماير من تحول الصراع السياسي الفلسطيني - الإسرائيلي إلى صراع ديني، ودعا بعد لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله أمس الطرفين إلى العودة الفورية إلى المفاوضات.
وقال شتاينماير في مؤتمر صحافي مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي «لا يوجد بديل للمفاوضات من أجل الوصول إلى مبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية، وأنا أعرف أن الفلسطينيين ينتظرون هذا الأمر منذ مدة طويلة، ورغم تفهمي لذلك لكنني أعربت عن موقفي الذي يقول إنه لا بديل عن المفاوضات للوصول إلى حل سلمي، لتحقيق هدف إقامة الدولة الفلسطينية التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل».
وأضاف موضحا «الآن لا توجد الأرضية والشروط المناسبة لاستئناف المفاوضات، ولكن أعتقد أن المهم الآن هو تخفيف الاحتقان، ونحن سعداء بعقد اجتماعات مكثفة في عمان بمشاركة الأطراف ذات العلاقة، والتي نتج عنها جهود مشتركة لتخفيف الاحتقان والمظاهرات، ومظاهر العنف وتحسين الوضع فيما يتعلق بالحرم القدسي الشريف».
وأشار وزير خارجية ألمانيا إلى أن سلطات بلاده تنظر بقلق بالغ إلى الاعتداءات والعمليات التي وقع بسببها الكثير من الضحايا، وقال إن «الجميع يتحمل المسؤولية للخروج من هذه الدوامة، وتجنب تصاعد العنف، لذلك سنغدو متقدمين إذا خطونا خطوة إلى الأمام، وتم دخول المسلمين إلى الحرم القدسي دون عوائق.. صحيح هي خطوة صغيرة، ولكنها ضرورية لمنع تصاعد العنف، ويبقى أمامنا الكثير لعمله، ومنها إعادة إعمار البيوت المهدمة في غزة، والعمل على استئناف المفاوضات للعمل على إقامة الدولة الفلسطينية، وأوروبا وألمانيا تأملان في تهيئة هذه الظروف والشروط لاستئناف هذه المفاوضات».
وكانت هذه القضايا محل نقاش بين عباس وشتاينماير الذي تشارك بلاده كذلك في مباحثات أوروبية مع الفلسطينيين بشأن مشروع قرار إنهاء الاحتلال في مجلس الأمن، والذي يفترض أن يقدم هذا الشهر. وبهذا الخصوص قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن «الرئيس عباس أطلع الضيف الألماني على آخر مستجدات الأوضاع، والتصعيد الخطير الذي قامت به الحكومة الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، وخصوصا في المسجد الأقصى المبارك»، مشيرا إلى أن عباس أكد على الموقف الفلسطيني، المتمثل في تهدئة الأوضاع في المسجد الأقصى المبارك، والمحافظة على الوضع القائم منذ عام 1967، وأن على إسرائيل الالتزام بهذا الوضع إذا كانت جدية في تهدئة الأوضاع، والسماح للمصلين بدخول المسجد الأقصى دون حواجز أو تعقيدات، وأن توفر كل التسهيلات الممكنة لهم.
وتابع المالكي، «لقد وضع عباس الوزير شتاينماير في صورة اللقاء الذي جرى في عمان مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وطبيعة هذه المحادثات، والمساعي الفلسطينية في الأمم المتحدة من أجل تمرير مشروع قرار في مجلس الأمن يحدد سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال للأرض الفلسطينية وقيام دولة فلسطين». كما عبر المالكي عن تقديره والقيادة الفلسطينية لجهود ألمانيا، وقال إنه «يأمل أن تؤدي إلى خفض حدة التوتر».
وجاءت زيارة شتاينماير إلى المنطقة وسط حالة من التوتر في القدس الشرقية، وكان المتحدث باسمه مارتن شافر، قد أكد أن الوزير شتاينماير يرغب في الاطلاع شخصيا على الوضع، خصوصا بعد أن تصاعدت المواجهات في الأسابيع الماضية في القدس بين فلسطينيين وقوات أمن إسرائيلية.
ومن المفترض أن يلتقي الوزير الألماني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الأحد)، إلى جانب نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، ووزيرة القضاء تسيبي ليفني، وكذلك الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين لبحث مسألة المفاوضات، والوضع الأمني وإعمار القطاع.
كما بحث شتاينماير موضوع الإعمار بشكل أوسع مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، الذي طالب ألمانيا بالتدخل للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها بحق الفلسطينيين ومقدساتهم، مؤكدا التزام الجانب الفلسطيني بعملية السلام.
وأعرب الحمد الله في بيان «عن تقديره لألمانيا حكومة وشعبا على دعمهم لحكومة التوافق الوطني، والدعم المالي الذي قدمته من أجل إعادة إعمار قطاع غزة، بالإضافة إلى جهودها المستمرة إلى جانب دول الاتحاد الأوروبي في المساهمة في تمكين الحكومة الفلسطينية من الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه المواطنين الفلسطينيين في كل أماكن وجودهم».
وتعود آخر زيارة لشتاينماير إلى الشرق الأوسط إلى يوليو (تموز) الماضي حين أطلق الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية الصيف المنصرم على قطاع غزة.
من جهة ثانية، استنكرت وزارة الإعلام الفلسطينية، منع إسرائيل وزيرة الخارجية الكولومبية ماريا انغيلا هولغوين، من زيارة دولة فلسطين، وعدت القرار «قرصنة سياسية وحماقة». وأكدت الوزارة في بيان لها أمس، «أن المقايضة الإسرائيلية للوزيرة بزيارة تل أبيب مقابل دخول رام الله، تعني أن دولة الاحتلال ما زالت تعيش غطرسة القوة، وتتحدى المجتمع الدولي والقرارات الأممية، مما يستدعي موقفا دوليا لوقف ممارسات دولة الاحتلال ورفع الشرعية عنها، والعمل الجدي لدعم التوجه الفلسطيني بتحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة الحرة وعاصمتها القدس».
وكانت حكومة بوغوتا قد أعلنت أن إسرائيل رفضت السماح لهولغوين بزيارة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، مطالبة إياها أولا بزيارة إسرائيل.
(الشرق الأوسط)
دعوات متصاعدة في مصر لعدم ترويج مواد الإرهاب الإعلامية
تصاعدت أمس مطالبات لقوى سياسية وشخصيات مصرية مرموقة تطالب الإعلام بعدم نشر الأخبار والمواد المصورة التي تخص الجماعات الإرهابية العاملة على الأراضي المصرية، وخاصة تلك التي يجري فيها استهداف القوات العسكرية والنظامية. ورغم معارضة البعض لحظر النشر، فإنهم أكدوا أن المعركة صارت معركة الشعب، وأنه هو الآن من سيسحق الإرهاب، وليس الجيش المصري وحده، نظرا لما تمارسه جماعات الإرهاب من «غباء سياسي» وحد جبهة المصريين بأكملها ضدهم.
وطالب سياسيون مصريون أمس بحظر نشر ما يصدر عن الجماعات الإرهابية من مقاطع مصورة لعملياتها، مشددين على تأثيرها السلبي في الشارع، بينما يحتاج المصريون للتكاتف لتجاوز المرحلة. كما ناشدت وسائل إعلام محلية نظيراتها حجب بيانات الجهات التي تتبنى الإرهاب، والتي تهاجم الجيش الوطني المصري، من أجل التأثير على البسطاء، وكذلك ما يجدونه من رواج إعلامي يرفع من قدرهم في وسائل الإعلام.
وقال السفير محمد العرابي، وزير خارجية مصر الأسبق لـ«الشرق الأوسط» إن «الأمر متروك للعقل والمهنية الإعلامية، وهو ما يتطلب توثيق المعلومات من الصحافيين قبل النشر، ثم للإعلام حرية التعامل مع مواده»، متابعا أنه ضد فكرة حظر النشر في المطلق، لأنه أصبح معروفا لدى الجميع من يروجون لجهات الإرهاب ومن يمولونهم ممن يسعون لنشر الحقائق، وأنه «أصبح لدى الشعب قدر كبير من الوعي، ولا داعي للوصاية».
ويضيف السفير العرابي أنه «في النهاية، فإن القضية أن تلك الجهات الإرهابية لم تعد تفهم أن المواد التي تطرحها هذه الأيام تعمق الفجوة بينها وبين الشعب المصري»، واصفا تلك الجهات بالغباء السياسي، وداعيا إياها إلى «الزحف إلى مصر حتى يجري سحقهم بأقدام المصريين، الشعب وليس الجيش وحده».
وشدد العرابي على أن العداوة مع الإرهاب أصبحت من قبل الشعب المصري كله الآن، وأن الشعب هو من سيقف ضد تلك الجماعات الإرهابية، وأن الشعب كفيل بالقضاء على تلك العناصر، مؤكدا أنه «لا يوجد خط رجعة لتلك الجماعات، ولا مكان لهم في المجتمع المصري».
وحول الدور السياسي المنتظر من قادة الرأي والساسة في مصر، في مجال مكافحة الإرهاب، قال السفير العرابي: «السياسيون رفعوا شعار (لا للإرهاب)، لكن الوضع الحالي يتطلب أن نقول بعلو الصوت إن المصريين ضد الإرهاب، ولا نكتفي بالاستنكار، بل يجب أن نكون جبهة مستعدة لفرم هذا الإرهاب.. فالمصريون اليوم في جبهة واحدة تقف ضده بكل حسم».
من جانبه، طالب مساعد رئيس حزب المؤتمر، تامر الزيادي، القائمين على وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية بعدم نشر فيديوهات الجماعات الإرهابية التي تستهدف الجيش المصري. وقال الزيادي أمس تعليقا على فيديو جرى بثه لعمليات استهداف قوات الجيش في سيناء إن «تأثيراته سلبية على الشارع.. في وقت نحتاج فيه لتكاتف كل أطياف المجتمع لتجاوز هذه المرحلة، فنشر هذه الفيديوهات يزيد من التأثير السلبي على المجتمع، وهو أمر يصب في صالح الإرهاب والمتربصين بمصر».
وأضاف الزيادي: «الإرهاب سيندحر، والجيش الذي صمد على مدار التاريخ لن تكسره مجموعة من المرضى النفسيين والعملاء، ومن يستخدمون دين الله الحنيف والآيات القرآنية لتبرير القتل».
من جهته، يقول حاتم زكريا، أمين عام اتحاد الصحافيين العرب لـ«الشرق الأوسط» إن المطلوب في مثل هذه القضايا هو «النشر الواعي»، وليس «حظر النشر»، وإن «الحنكة في الصياغة الإعلامية الصحيحة هي الفارق»، مضيفا أن «النشر الواعي بمعنى أنه في عملية مثل عملية البحرية الأخيرة أمام سواحل دمياط، فالمضمون الحقيقي للخبر عنها يعطي للبحرية المصرية العلامة الكاملة في التعامل، حيث نجحت في إجهاض المهمة وتدمير القوة المهاجمة والقبض على العناصر المنفذة، لكن النشر الخاطئ هو ما يركز على الإصابات بين القوات والخسائر، متناسيا النجاح الذي تحقق في مجملها».
وأوضح زكريا أن النشر بأسلوب يفتقر إلى المهنية أو الخبرة الصحافية هو ما يساعد على ترويج وجهات نظر الجهات الأخرى، ولكن النشر المنضبط مطلوب لإيصال الحقيقية، وهو رسالة الإعلام الحقيقية لمصلحة المواطنين.
وحول وجود مساحة من «الاجتهاد» في بعض الأخبار نتيجة غياب بعض المعلومات أحيانا، أكد زكريا أن بيانات الجيش فيما يتعلق بعملياته دقيقة، ولا يوجد فيها أي تأخير، بل يكمن الخلل في سوء النقل الخبري والصياغة غير المنضبطة، موضحا أن بعض القنوات الجديدة على وجه الخصوص تفتقر إلى الخبرة الكافية في التعامل مع بعض «الأخبار الدقيقة»، مما يؤدي إلى اختلال المحتوى الإعلامي، داعيا إلى تأسيس مركز اتصال رسمي للجهات الرسمية، يقوم عليه متخصصون، من أجل وقف تلك التجاوزات والهفوات.
(الشرق الأوسط)
الحوثيون يقتحمون مقرا لحزب صالح في محافظة إب
تستمر حالة الاحتكاكات المباشرة بين جماعة الحوثي المسلحة والقوى السياسية على الساحة اليمنية، فقد سجلت، أمس، أول حالة اقتحام لأحد مقرات حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله في وسط البلاد، وهي المناسبة التي أكد من خلالها عناصر الحزب عدم وجود تحالف بين الطرفين كما يطرح في الساحة اليمنية.
وقالت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام إن مسلحين حوثيين اقتحموا، أمس، مقر الحزب في مديرية مذيخرة بمحافظة إب في وسط اليمن، دون أنباء إن كانوا سيطروا على المقر بصورة كاملة أو استولوا على وثائق وعلى المبنى، كما حدث مع باقي مباني الأحزاب السياسية الأخرى وبالأخص حزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي الذي جرى الاستيلاء على كافة مقراته في المحافظات الشمالية والغربية، ودان مصدر في حزب المؤتمر عملية الاقتحام، ودعا «الجهات الأمنية إلى تحمل مسؤوليتها في حماية الممتلكات الخاصة والعامة والحزبية»، واستغرب القيادي المؤتمري، في بيان نقله عنه موقع الحزب على شبكة الإنترنت، هذا السلوك المنسوب للحوثيين أحد أهم شركاء العملية السياسية، حسب تعبيره، وطالب «قيادة الجماعة بتنبيه مناصريها إلى ضرورة ترجمة التعاطي الإيجابي مع المكونات السياسية الأخرى في مختلف مستوياتها بما يخدم العملية السياسية واسترجاع السكينة العامة».
وفي ظل ما يطرح عن وجود تحالف قوي بين الرئيس السابق علي عبد الله صالح وحزبه وجماعة الحوثي، في الآونة الأخيرة، اعتبر قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام «حادثة الاعتداء على مقر الحزب في مذيخرة بأنه دليل قاطع على عدم وجود أي نوع من التحالف بين الطرفين»، في إشارة إلى عدم وجود ذلك التحالف، غير أن مصادر في الأحزاب السياسية اليمنية الأخرى التي تعرضت لبطش الحوثيين، خلال الأشهر الماضية، ترى أن ما حدث كان «مجرد غطاء على هذا التحالف القائم بين الطرفين».
وتستمر المشاحنات في الساحة اليمنية على خلفية استمرار مسلحي الحوثي (أنصار الله) في اقتحام المدن والبلدات والمحافظات دون مبررات، فعندما اجتاحوا محافظة عمران كان تحت مبرر وجود ميليشيا حزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي وعندما اجتاحوا العاصمة صنعاء وفرضوا سيطرتهم عليها كان بحجة الإجراءات السعرية التي اتخذتها حكومة الوفاق الوطني السابقة برفع الدعم عن المشتقات النفطية، غير أن توسع الحوثيين، في الوقت الراهن، في باقي المحافظات لا يحمل أي مبررات تذكر، كما تطرح كل الأوساط السياسية اليمنية، وأبرز المواجهات الدائرة، حاليا، بين الحوثيين والقوى الأخرى في محافظة الحديدة (إقليم تهامة) الذي يشهد تصعيدا رافضا لوجود الحوثيين وأيضا محافظتي إب والبيضاء في وسط البلاد وفي هذه الأثناء يمهدون الطريق نحو الوصول إلى المحافظات الجنوبية.
وخاض الرئيس اليمني السابق علي صالح 6 حروب مع الحوثيين خلال فترة رئاسته، ورغم أن صالح ينكر وجود أي تحالف مع جماعة الحوثي التي احتلت العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية بقوة السلاح وفرضت هيمنتها عليها بمساعدة حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه صالح، ويقول مراقبون إن تحالف صالح مع الحوثيين ليس وليدة اليوم ولكنه منذ عام 2012 عندما تحالف معهم لشن هجوم شامل على حزب التجمع اليمني للإصلاح، خاصة بيت الأحمر، الذين يتمركزون في عمران وحرف سفيان وحوث القريبة من صعدة المركز الرئيسي للجماعة وذلك بسبب دعمهم الكبير للثورة التي شهدتها البلاد في 2011 والتي أطاحت بحكم صالح بعد مبادرة تقدمت بها دول مجلس التعاون الخليجي ورعتها المملكة العربية السعودية.
ويرى المراقبون أن صالح لم يقف محايدا بعد دخول ميليشيات الحوثي عمران، بل إنه وبحسب قيادات عسكرية، دعم الجماعة بالسلاح والمال بالإضافة إلى تحريض الموالين له في الجيش والأمن بعدم قتال الحوثيين وتسهيل مهمتهم في دخول المدن وتسليمهم المعسكرات خاصة بعد قرار اللجنة الدائمة لحزبه بضرورة إنشاء تحالفات جديدة.
وبعد دخول مسلحي الحوثي العاصمة صنعاء واستيلائهم على المؤسسات العسكرية والأمنية وامتداد ذلك إلى محافظات أخرى بمساعدة قيادات مؤتمرية في هذه المدن، قدم صالح الدعم للجماعة بشكل مباشر، حيث كان يعقد اجتماعات يومية في منزله بصنعاء لكبار الشخصيات وشيوخ العشائر وضباط كبار موالين له ويحثهم على دعم الحوثيين، معتبرا أنها الطريقة الوحيدة لشق طريقه نحو العودة إلى السلطة التي غادرها مجبرا بالتوقيع على المبادرة الخليجية ونكاية بالمملكة العربية السعودية التي تخلت عنه في الفترة الأخيرة بعد تباعد المصالح بينهما، على حد قول المراقبين.
(الشرق الأوسط)
العبادي يعد بالعمل من أجل «اتفاق شامل استراتيجي» مع حكومة كردستان
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي التزامه بإيجاد حل جذري لكل المشكلات العالقة مع حكومة إقليم كردستان وفقا للدستور والشراكة الوطنية.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم لدى لقائه العبادي إن الأخير أكد أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إقليم كردستان بشأن الخلاف النفطي «اتفاق أولي يمهد لاتفاق شامل واستراتيجي»، مبينا أن «مقومات الاتفاق موجودة ومنها النية الحسنة».
وكان وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي، الذي وقع الاتفاق مع رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني الخميس الماضي، أعلن أمس وصول صادرات العراق إلى 3 ملايين برميل في اليوم الواحد. وأضاف في مؤتمر صحافي أن «معدل صادراتنا وصل إلى 3 ملايين وأحيانا ترتفع إلى 3.2 ملايين برميل في اليوم الواحد». وأضاف عبد المهدي أن وزارته «تستطيع إعادة الإنتاج من حقول كركوك المتوقفة منذ شهر مارس (آذار) الماضي، بعد الاتفاق النفطي مع إقليم كردستان».
وبموجب الاتفاق بين الحكومة الاتحادية والإقليمية تسدد الأولى مبلغ 500 مليون دولار للإقليم مقابل أن تضع حكومة الإقليم 150 ألف برميل نفط خام يوميا تحت تصرف الحكومة الاتحادية. وعد عبد المهدي أن «عدم إقرار سلسة من القوانين المهمة في مجال الطاقة تسبب في عرقلة تقدم النظام اللامركزي والاتحادي للطاقة». وقال عبد المهدي في ورشة عمل نظمتها الوزارة مع الحكومات المحلية أمس إن «هناك عددا من الأمور عرقلت تقدم النظام اللامركزي والاتحادي وذلك بعدم إقرار سلسلة من القوانين، منها قانون النفط والغاز والتوزيع العادل للموارد وشركة النفط الوطنية وقانون المحافظات والطعن بها». ونوه عبد المهدي بأن «الدولة في العراق ليست ريعية فقط، بل باتت الحكومات المحلية تسير باتجاه الريعية أيضا، فالكل يريد النفط ويسعى للوظيفة ولا يجد مجالا للعيش دون النفط والوظيفة بعد أن قادت التجارب الماضية إلى تراجع نسبة الصناعة والزراعة وجميع القطاعات، وقادت الأموال إلى انتشار الفساد وكثرت المشاريع على الورق وسجلات الإنفاق لكنها لم تتقدم كثيرا على الواقع».
من جهته، أكد إبراهيم بحر العلوم، عضو البرلمان العراقي عن المجلس الأعلى الإسلامي ووزير النفط الأسبق، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «التحديات التي باتت تواجه الطرفين وخطر الإرهاب أدت إلى تقريب وجهات النظر بينهما نظرا للحاجة المشتركة إلى البحث عن حلول عاجلة للمشكلات المالية التي باتت تواجههما». وأضاف بحر العلوم، عضو لجنة النفط والطاقة البرلمانية، أن «هبوط أسعار النفط وتراجع معدلات تصدير النفط العراقي (نحو مليونين ونصف المليون برميل في اليوم الواحد) كان هو الآخر تحديا هاما، فهناك مليون برميل من نفط كردستان بات التوصل إلى اتفاق بشأنه حاجة مشتركة، وهو ما أدى إلى التوصل إلى هذا الاتفاق الذي لا بد له من آليات لتنفيذه بسرعة وبشفافية عالية». وأوضح بحر العلوم أن «التغيير السياسي الذي حصل بتشكيل حكومة جديدة ووثيقة الاتفاق السياسي التي جرى الاتفاق عليها عشية تشكيل هذه الحكومة خلال سبتمبر (أيلول) الماضي والعجز المالي الذي بلغ نحو 26 مليار دولار أميركي، كل هذه العوامل ساعدت في التوصل إلى اتفاق مع إقليم كردستان من خلال استثمار الأجواء الإيجابية الجديدة بين الطرفين».
في السياق نفسه، وصف عضو البرلمان العراقي عن كتلة التحالف الكردستاني، فرهاد قادر، في تصريح مماثل لـ«الشرق الأوسط» الاتفاق بأنه «بداية جيدة وخطوة في الاتجاه الصحيح»، مشيرا إلى أن «الملف النفطي هو من أهم الملفات العالقة بين الطرفين منذ سنوات، وبالتالي فإن إيجاد لغة تفاهم مشتركة من أجل حله إنما يمهد الطريق لحل باقي القضايا الهامة التي لا تزال عالقة هي الأخرى مثل المادة 140 والبيشمركة وقانون النفط والغاز نفسه المعلق منذ عام 2009». وأشار قادر إلى أن «الأوضاع الأمنية وتحديات الإرهاب كان لها دور كبير في توصل الطرفين إلى قناعة بأن كل طرف منهما لا يمكنه الاستغناء عن الطرف الثاني، وبالتالي لا بد من تسوية نقاط الخلاف عبر الحوار المتبادل، وهو ما يسمح بالتعاطي مع القضايا الأخرى بروحية الثقة المتبادلة»، متوقعا زيارة وشيكة لرئيس حكومة الإقليم إلى بغداد
(الشرق الأوسط)
ديمبسي يبحث في العراق «المرحلة المقبلة» من الحملة ضد «داعش»
بحث الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، في بغداد أمس مع المسؤولين العراقيين والمستشارين العسكريين الأميركيين «المرحلة المقبلة» من الحملة التي يشنها تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» في العراق.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن في السابع من الشهر الحالي إرسال حتى 1500 جندي إضافي، سينضمون إلى 1400 جندي موجودين في بغداد وأربيل. ومن المقرر أن يقوم الجنود الإضافيون بتدريب القوات العراقية والكردية، في معسكرات في شمال العراق وغربه وجنوبه. واعتبر أوباما الخطوة مؤشرا إلى «مرحلة جديدة» في الحملة ضد التنظيم.
وفي هذا الإطار، وصل ديمبسي إلى بغداد أمس في زيارة غير معلنة. وقال بريت ماكغورك، مساعد المنسق الأميركي للتحالف الدولي ضد «داعش» إن ديمبسي «وصل إلى العراق للبحث مع المسؤولين السياسيين والعسكريين العراقيين، في المرحلة المقبلة لحملة القضاء على (داعش)»، بحسب تغريدة على موقع «تويتر».
بدوره، قال المتحدث باسم ديمبسي الكولونيل، إد توماس، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن ديمبسي وصل «لزيارة القوات الأميركية، القادة العسكريين والقادة العراقيين». وأوضح أن «الهدف الرئيسي لزيارته هو الاطلاع عن قرب على الوضع في العراق، والاستماع إلى ملخصات والحصول على فهم أفضل حول تقدم الحملة».
وأبلغ ديمبسي جنود مشاة البحرية الأميركية «المارينز» الذين يحرسون السفارة الأميركية في بغداد بأن موازين الحرب بدأت تنقلب ضد «داعش»، لكنه توقع حملة مطولة تستمر عدة سنوات. وأضاف أن الجيش الأميركي ساعد القوات العراقية والكردية في «انتشال العراق بعيدا عن حافة الهاوية». وتابع: «والآن أعتقد بأن الأمور بدأت تؤتي ثمارها. هذا جيد». وقال ديمبسي إن من المهم إظهار أن «(داعش) ليس قوة لا تقهر ولا يمكن إيقافه بل إنه مجموعة من الأقزام تتبنى في واقع الأمر فكرا متطرفا».
لكن رئيس الأركان الأميركي لم يكن يتحدث بلهجة المنتصر. وكان قد زار في وقت سابق مركز العمليات المشتركة وشاهد تسجيلا حيا لمكان ترفرف عليه راية تنظيم «داعش».
وأصر ديمبسي على أن القوة العسكرية لن تقضي على «داعش» ما لم تنجح الحكومة العراقية في إنهاء الانقسام بين السنة والشيعة في البلاد. وأضاف أن بناء الثقة سيحتاج إلى وقت وكذلك المهمة الأميركية. وتابع: «ما المدة.. عدة سنوات».
وقال ديمبسي الذي التقى مع كبار المسؤولين العراقيين لوكالة «رويترز» إنه يرغب في معرفة ما إذا كان العراقيون يعتقدون أن بإمكانهم تجنيد أشخاص لبرنامج تأمل الولايات المتحدة في انطلاقه العام المقبل لإعادة تدريب وحدات عراقية. وتابع ديمبسي: «أريد الحصول على انطباع منهم حول ما إذا كانوا يعتقدون أن إطارنا الزمني قابل للتنفيذ».
وتوجه ديمبسي إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان بعد الاجتماع مع كبار المسؤولين العراقيين في بغداد ومنهم رئيس الوزراء حيدر العبادي. وستقوم القوات الأميركية أيضا بتدريب القوات الكردية.
وتأتي زيارة ديمبسي في أعقاب عزل العبادي الأسبوع الماضي 36 من قيادات الجيش بهدف «مكافحة الفساد»، في خطوة لاقت ترحيب واشنطن. وكان وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل قال الخميس الماضي إن الحملة الجوية «ستتسارع بالوتيرة والكثافة بالتزامن مع تعزيز القوات العراقية تدريجيا».
(الشرق الأوسط)
المشنوق يعد بتطبيق الخطة الأمنية في مناطق نفوذ «حزب الله» بـ«القوات الرسمية»
بدأ الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية، أمس، حملة مداهمات لتوقيف مطلوبين للقضاء اللبناني بتهم الاتجار بالمخدرات والسلاح، واعتقال أفراد عصابات الخطف في منطقة في شرق لبنان، استكمالا للخطة الأمنية التي أقرتها الحكومة اللبنانية، وذلك بعد أقل من شهر من انتقاد وزير الداخلية اللبنانية نهاد المشنوق التقاعس في تنفيذ الخطة. ونقلت قناة «سكاي نيوز» عن المشنوق قوله إنه يعد شخصيا «بتطبيق الخطة الأمنية في مناطق (حزب الله) بالقوات الرسمية».
وقال مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» إن العملية التي بدأت فجر أمس «ستكون شاملة بهدف توقيف جميع المخلين والمطلوبين»، رافضة تحديد مهلة زمنية لها، مؤكدة أنها «قد تستغرق أكثر من أسبوع».
وتأتي هذه الحملة في البقاع الأوسط، بعد أقل من شهر من إعلان المشنوق خلال كلمة له في ذكرى اللواء وسام الحسن، أن الخطة الأمنية التي أقرتها الحكومة في مارس (آذار) الماضي، وبدأت في طرابلس قبل أن تنتقل إلى البقاع وبيروت «تحولت إلى خطة لمحاسبة بعض المرتكبين من لون واحد»، كما اعتبر أن «تعثر الخطة الأمنية يعود لأسباب سياسية وليس للنقص الذي يتم الحديث عنه».
وطوقت قوة من الجيش اللبناني فجر أمس بلدة بريتال التي تعد جزءا من «مربع الموت» الذي تحدث عنه المشنوق في السابق، إذ أحاطت وحدات الجيش بالبلدة من جهاتها الأربع، وتمكنت من إحكام السيطرة عليها بعدما أقفلت الطرقات الأساسية والفرعية والترابية، وأقامت عددا من الحواجز تمهيدا لاقتحامها وملاحقة المخلين بالأمن.
وبدأت وحدات الجيش بمداهمة المنازل التي يشتبه بلجوء المطلوبين إليها، ولاحقتهم إلى الجرود المحيطة، حيث استخدم الجيش في ملاحقته المطلوبين طائرات مروحية وطائرات استطلاع، تؤازر قوات المشاة التي نفذت عمليات الدهم لتوقيفهم. كما لاحقت القوى الأمنية مطلوبين آخرين في السهل الغربي لمدينة بعلبك في منطقة الدار الواسعة، حيث حاول المسلحون سرقة سيارة تستقلها نديمة فخري وزوجها صبحي وابنهما روميو، وذلك بإطلاق النار عليها، مما أدى إلى مقتل المرأة وإصابة زوجها إصابة بليغة، كما أصيب ابنهما بإصابة متوسطة.
ووصف أهالي منطقة دير الأحمر ورؤساء البلديات والمخاتير والفاعليات فيها إقدام مسلحين فارين من الجيش على إطلاق النار على عائلة صبحي بأنه يمثل «فاجعة وجريمة بحق الإنسانية والعيش المشترك» في المنطقة، وحملوا «كامل مسؤولية هذه الجريمة لعشيرة آل جعفر»، آملين أن «تكون هذه الفاجعة فرصة وحافزا للدولة كي تنهي هذا الوضع الشاذ والمزمن في هذه المنطقة بالسرعة القصوى، وإلا سوف نضطر إلى اتخاذ تدابير تحمي أمننا».
وتؤوي بريتال عددا كبيرا من المطلوبين بتهم تشكيل عصابات الخطف مقابل فدية مالية، كما عصابات سرقة السيارات والاتجار بالممنوعات مثل المخدرات والسلاح. وغالبا ما يفرّ المطلوبون فيها إلى التلال الشرقية الحدودية مع سوريا، وهي مناطق جرداء تصعب ملاحقتهم فيها. لكن هذه المرة، وإثر بدء عمليات الدهم، فر عدد من المطلوبين باتجاه جرود بلدة الدار الواسعة، وبدأوا بإطلاق النار على التحركات القادمة باتجاههم، مما أدى إلى سقوط القتيلة وإصابة زوجها وابنها.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية (الوطنية للإعلام) بتطويق القوى الأمنية بلدة دار الواسعة غرب بعلبك، وتخللت عملية التطويق اشتباكات بين عناصر الجيش اللبناني ومسلحين دون وقوع إصابات، مشيرة إلى أن الحملة «تأتي ضمن أسبوع امني يشمل منطقة البقاع».
وجاءت تلك العملية في شرق لبنان، بموازاة إيقاف فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي مطلوبا للقضاء اللبناني بمذكرات عدة وأحكام عدلية بجرم سرقة أسلاك كهربائية في بيروت. كما أوقف مكتب مكافحة المخدرات المركزي في وحدة الشرطة القضائية التابعة لقوى الأمن الداخلي، ثلاثة أشقاء بجرم حيازة وترويج مخدرات، وذلك بعد مداهمتهم في منزلهم الكائن في محلة برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية.
وكانت الخطة الأمنية في البقاع بدأت في شهر أبريل (نيسان) الماضي، بعد أسبوعين من بدء الحملة الأمنية في طرابلس في شمال لبنان، وشملت «مربع الموت» الذي تحدث عنه المشنوق في قرى شرق بعلبك الحدودية مع سوريا، بينها بريتال، إضافة إلى محور عرسال والحدود اللبنانية السورية، ومنطقة مدينة بعلبك والشراونة وجزء من قرى غرب بعلبك مثل دار الواسعة وبوداي.
(الشرق الأوسط)
الجيش عالق في وسط بنغازي والمسلحون الى ازدياد
تواصلت المعارك بين الجيش الليبي وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر من جهة والمسلحين الإسلاميين من جهة أخرى في وسط بنغازي من دون أي تغيير في الخارطة العسكرية، في وقت أعلن أن 340 شخصاً على الأقل قتلوا في معارك وأعمال عنف وإعدامات خارج إطار القانون في المدينة منذ بدء الحملة لاستعادة المدينة التي وقعت بأيدي الإرهابيين في نهاية يوليو الماضي.
وقالت مصادر طبية لوكالة فرانس برس، إن «المعارك وأعمال عنف متفرقة في بنغازي وإعدامات خارج إطار القانون أوقعت منذ 15 أكتوبر نحو 340 قتيلاً، بينهم أكثر من مئتي جندي». وأوضحت هذه المصادر، التي تعمل في مستشفيات وجمعية الهلال الأحمر، أن «بين القتلى مدنيون أصيبوا برصاص أو قصف عشوائي في مناطق الاشتباكات إضافة إلى المدنيين المسلحين الذين شاركوا قوات حفتر القتال». وتشمل هذه الأرقام «مقاتلين متطرفين وصلت جثثهم إلى مستشفيات المدينة».
ورغم سيطرة حفتر التامة على معظم أحياء بنغازي، بحسب المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان العامة للجيش العقيد أحمد المسماري، ما زال تقدم الجيش بطيئاً في محور منطقة الصابري وسط المدينة رغم خوضه معارك عنيفة عدة تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة معززة بغارات لمقاتلات سلاح الجو الموالي لحفتر.
وقال المسماري، إن الجيش مازال يخوض معارك ضارية على محور المدخل العربي للمدينة حيث مقر ميليشيا 17 فبراير، إضافة إلى مقرين مهمين للجيش هما اللواء 204 دبابات والكتيبة 21 التابعة للقوات الخاصة والصاعقة. في غضون ذلك، قال شاهد عيان ليبي، إن معبر رأس جدير الواقع جنوب شرقي تونس على الحدود مع ليبيا يشهد تدفق أعداد كبيرة من العائلات الليبية نحو الأراضي التونسية خشية تكرار أحداث عنف حلت ذكراها الأولى أمس.
وقال شاهد العيان لوكالة الأنباء الكويتية، إن عدد الوافدين الليبيين الفارين خشية تكرار أحداث (غرغور) بالعاصمة طرابلس تجاوز خلال الـ24 ساعة الماضية خمسة آلاف شخص تقريباً، لكنه أشار إلى أن العدد مرشح للارتفاع في ظل زيادة موجة الاحتقان في العاصمة الليبية.
وأشار إلى أن موجة الاشتباكات ارتفعت بشكل كبير مع حلول ذكرى أحداث (غرغور) التي كان قد راح ضحيتها عدد من كبيراً خلال المشاركة في مظاهرة مناهضة للميليشيات المسلحة، موضحاً أن أحياء من العاصمة طرابلس شهدت خلال الأيام الأخيرة توترات ليلية ومواجهات بالأسلحة الخفيفة مع قوات ميليشيات (فجر ليبيا) تمهيداً لإحياء ذكرى هذه الأحداث.
(الاتحاد الإماراتية)
قتيلة وجريحان بنيران مسلحين فارين شرق لبنان
قتل مدني وأصيب اثنان آخران باشتباكات فجر أمس، بين الجيش اللبناني ومسلحين في بلدتي بريتال ودار الواسعة بوادي البقاع شرق لبنان. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، أن قوة من الجيش طوقت عند الخامسة فجر أمس بلدة بريتال من جهاتها الأربعة، وتمكنت من إحكام السيطرة عليها بعدما أقفلت الطرقات الأساسية والفرعية والترابية، حيث أقامت عدداً من الحواجز تمهيداً لاقتحامها وملاحقة المخلين بالأمن. وتابعت الوكالة أن القوى الأمنية طوقت بلدة دار الواسعة غربي مدينة بعلبك شرق لبنان في إطار أسبوع أمني يشمل منطقة البقاع، حيث اندلعت اشتباكات بين عناصر الجيش اللبناني ومسلحين دون وقوع إصابات. وأضافت الوكالة الحكومية أن الاشتباكات أدت إلى إصابة رجل وزوجته ما لبثت أن فارقت الحياة ، كما أصيب ابنهما وحالته مستقرة، جراء إطلاق نار من قبل مسلحين فارين من دار الواسعة.
(الاتحاد الإماراتية)
«الحوثيون» يحشدون نحو حقول النفط شرق اليمن
يتجه المتمردون الحوثيون لفرض سيطرتهم على حقول النفط الرئيسية في اليمن بذريعة محاربة تنظيم القاعدة وحماية المنشآت النفطية وأبراج الطاقة في محافظة مأرب من الهجمات التخريبية التي يشنها متشددون ورجال قبائل مناهضون للحكومة في صنعاء.
وسيطر المتمردون الحوثيون، أمس الأول، على بلدة «خبزة»، وهي معقل رئيسي لمقاتلي تنظيم القاعدة شمال مدينة رداع بمحافظة البيضاء، بعد ستة أيام من المعارك العنيفة أوقعت زهاء 90 قتيلاً غالبيتهم من الجماعة المتمردة.
وأبلغت مصادر قبلية في البيضاء (الاتحاد) أن الحوثيين بدأوا عملية لملاحقة عناصر القاعدة الذين فروا باتجاه منطقتي «التيوس» وآل عامر» الجبليتين على الحدود مع محافظة مأرب المجاورة والتي تعد أحد أبرز معاقل التنظيم المتطرف في اليمن.
وتحدثت المصادر عن وجود معسكر تدريبي لتنظيم القاعدة في منطقة حدودية بين محافظتي البيضاء ومأرب اللتين ستشكلان إضافة إلى محافظة الجوف إقليماً واحداً ضمن الدولة اليمنية الاتحادية المزمع إعلانها خلال شهور بموجب مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي اختتم في يناير.
وذكرت وكالة «خبر» للأنباء الخاصة في اليمن أن هناك «توافداً غير مسبوق لمسلحي جماعة الحوثيين»، على تخوم محافظة مأرب حيث توجد حقول رئيسية لإنتاج النفط الخام والمحطة الرئيسية لتوليد الطاقة الكهربائية في البلاد. وأضافت أن المقاتلين الحوثيين «وأبناء القبائل» المحلية «يستعدون لتطهير محافظة مأرب من عناصر القاعدة بسبب الاعتداءات المتكررة على خطوط نقل الطاقة الكهربائية وآبار وأنابيب النفط».
وحذر مسؤول يمني حكومي، أمس، من انهيار المنظومة الكهربائية في البلاد جراء استمرار الاعتداءات التي تطال خطوط نقل الطاقة في مأرب. وقال مدير عام مؤسسة الكهرباء، عبدالمجيد الدهبلي، في تصريحات صحيفة نشرتها وسائل إعلام محلية امس: «بات من الضروري أن تتوقف الاعتداءات التي تطال خطوط نقل الطاقة. الأوضاع لم تعد تحتمل المزيد من هذه الأعمال التخريبية التي تهدد بالانهيار الكلي للمنظومة الكهربائية في البلاد». ودعا المسؤول الحكومي إلى تكاتف «كافة الجهود الرسمية والشعبية» من أجل التصدي للهجمات التخريبية التي تستهدف أبراج الطاقة في محافظة مأرب. من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين، علي البخيتي، إن «معركة حماية خطوط نقل الطاقة وأنابيب النفط من العمليات التخريبية من أكثر المعارك شرعية وستحظى بدعم وغطاء شعبي». وذكر مسؤول في حزب المؤتمر الشعبي العام، في بيان نشر على موقع الحزب، أن مجموعة مسلحة تابعة للحوثيين اقتحمت مساء الجمعة مقر الحزب في بلدة «مذيخرة» في محافظة إب، وأنهم عبثوا بمحتوياته، مطالبا الجهات الأمنية بتحمل مسؤوليتها في حماية الممتلكات الخاصة والعامة والحزبية. واستغرب المسؤول الحزبي «هذا السلوك المنسوب للحوثيين أحد أهم شركاء العملية السياسية»، مطالبا قيادة جماعة الحوثيين التي تطلق على نفسها اسم أنصار الله «تنبيه مناصريها إلى ضرورة ترجمة التعاطي الإيجابي مع المكونات السياسية الأخرى في مختلف مستوياتها بما يخدم العملية السياسية واسترجاع السكينة العامة».
(الاتحاد الإماراتية)
مرسي والشاطر هددا بحرق مصر بـ 7 آلاف إرهابي
أعلن اللواء هاني عبداللطيف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية المصرية، أن الرئيس المعزول محمد مرسي وخيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة «الإخوان»، هددا بحرق مصر بأخطر 7 آلاف إرهابي في العالم.
وقال في تصريحات صحفية، امس إنه عقب ثورة 30 يونيو كان في سيناء وعلى مسافة 100 كيلومتر من العريش وحتى الحدود الشرقية مع فلسطين ما يقرب من 7 آلاف من أخطر العناصر الإرهابية الموجودة على مستوى العالم، منهم من كان يتبع تنظيم «القاعدة» مباشرة ومنهم من يعتنق أفكار «القاعدة»، وكانوا يتحركون من هناك إلى سوريا والعراق.
وأوضح أنه في فترة حكم الرئيس المعزول مرسي كان هناك تنسيق كامل بين تلك العناصر ومؤسسة الرئاسة عن طريق محمد الظواهري، شقيق أيمن الظواهري زعيم تنظيم «القاعدة»، وتلك العناصر هي التي كان يهدد بها تنظيم «الإخوان»، لحرق مصر بعد ثورة 30 يونيو.
وأشار عبداللطيف إلى أن الإرهاب في الثمانينيات والتسعينيات كان مختلفاً تماماً عن الإرهاب الموجود حالياً، قائلاً: «الإرهاب في التسعينيات كان عبارة عن مجموعة من الشباب المصري فهموا الدين بطريقة خطأ، ولما تم عمل مفاهيم ومراجعات فكرية لهم تراجعوا عن أفكارهم»، مشيراً إلى أن الإرهاب الحالي إرهاب دولي يسير وفق مخطط دولي بدعم أجهزة مخابرات دولية وبتمويل خارجي لتنفيذ مخطط دولي داخل البلاد. وحول الأوضاع الأمنية في البلاد، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية أن الموقف الأمني حالياً أفضل مما كان عليه، قائلاً: «الحالة الأمنية جيدة والتحديات تزداد»، مؤكداً أن الحرب الآن ليست مع جماعة «الإخوان»، ولكن هناك مخططاً دولياً كبيراً تنفذه عناصر إرهابية دولية. وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية، أن بيانات جماعة «أنصار بيت المقدس» الإرهابية غير مؤثرة على الأمن في مصر، حيث إنه تتم متابعة كافة البيانات التكفيرية وفحصها، قائلاً: «قوات الأمن المصرية واجهت جماعات مسلحة في سيناء أخطر من تنظيم داعش قبل ثورة 30 يونيو، وهناك ردع حقيقي للقضاء على الإرهاب الذي تدعمه جماعة الإخوان داخلياً والمخابرات الدولية خارجياً»، مشيراً إلى أن تنظيم «داعش» و«بيت المقدس» و«الجيش الحر» و»الفرقان» مسميات ليست حقيقية، وأنها ستار خادع لمجموعات من المرتزقة تستخدمها أجهزة مخابرات دولية، لتنفيذ مخطط دولي ضخم ما زال قائماً.
(الاتحاد الإماراتية)
المغرب يعتقل 5 إرهابيين مشبوهين
اعتقلت السلطات المغربية أمس في مدينة مراكش خمسة أشخاص قالت إن لديهم «توجهات متطرفة ويشتبه في تورطهم في أنشطة إرهابية» وأنهم كانوا يستعدون للالتحاق بتنظيم داعش للقتال في سوريا والعراق.
وجاء في بيان لوزارة الداخلية المغربية أنه «بناء على معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أوقفت مصالح الشرطة القضائية بمدينة مراكش، خمسة أشخاص ذوي توجهات متطرفة يشتبه في تورطهم في أنشطة إرهابية».
وأوضح البيان أن «ثلاثة من الموقوفين كانوا على أهبة الالتحاق بصفوف التنظيمات الإرهابية بالساحة السورية العراقية، خاصة تنظيم داعش، ولم يدخروا من جهودهم للدعاية لهذه المجموعات المتطرفة».
أما بخصوص المشتبه فيهما الآخران، حسبما أضاف البيان «فقد أثارا الانتباه من خلال أنشطتهما لنشر الأفكار الإرهابية، بحيث إن أحدهما كان يحرض لارتكاب أعمال إرهابية داخل التراب الوطني، بوساطة أحزمة ناسفة».
(الاتحاد الإماراتية)
«ثورة جوع» تفجر مواجهات قرب دمشق
سقط ما لا يقل عن 15 قتيلاً بنيران القوات النظامية السورية أمس، بينهم سلطان غالب الخولي قائد ما يسمى «كتائب الصحابة»، الذي لقي حتفه جراء انفجار عبوة ناسفة بمنطقة الحجر الأسد في دمشق التي شهد ريفها تطورين، حيث اندلعت مواجهات بين مقاتلين من فصيل معارض ومدنيين مدعومين من كتائب مسلحة أخرى في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، إثر مهاجمة الأهالي مستودعات تابعة لهذا الفصيل للحصول على أغذية. وفي المنطقة نفسها، أقدم مسلحون معارضون على تنفيذ حكم إعدام بفصل الرأس، وذلك للمرة الأولى بحق مدني أدين بتهم بينها «الكفر والزنا والتعمل مع النظام»، من قبل مجموعة لا تمت بصلة لتنظيمي «داعش» و«النصرة». في تلك الأثناء، شهدت الجبهة الجنوبية تصعيداً شديداً، حيث أطلقت فصائل عدة للجيش الحر عملية عسكرية واسعة باسم «معركة اليوم الموعود»؛ بهدف تحرير مواقع عدة ومراكز استراتيجية تابعة للنظام في المنطقة الغربية من حوران، بينما أحرز المقاتلون تقدماً جديداً ببسط سيطرتهم الكاملة على مدينة الدلي في ريف درعا بشكل كامل، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام.
وقال المرصد الحقوقي، إن اشتباكات اندلعت بين مقاتلين من فصيل «جيش الإسلام» في المعارضة السورية المسلحة، ومواطنين مدعومين من مقاتلين من كتائب أخرى مقاتلة في مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بعد أن هاجم الأهالي مستودعات تابعة لهذا الفصيل للحصول على أغذية.
وتعاني دوما وغيرها من مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة من القوات النظامية منذ أكثر من سنة، من نقص شديد في المواد الغذائية والأساسية والطبية.
وتوفي العشرات في هذه المنطقة خلال الأشهر الأخيرة جوعاً أو بسبب عدم توافر الأدوية اللازمة. وذكر مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن الاشتباكات اندلعت الجمعة إثر هجوم نفذه مواطنون من أهالي مدينة دوما المحاصرة على مستودعات مؤسسة «عدالة» الخيرية المقربة من «جيش الإسلام»، فبادر حراس المستودعات بإطلاق النار على المواطنين، ورد الأهالي بإطلاق النار من أسلحة فردية. وأوضح عبدالرحمن أن عدداً من المقاتلين في كتائب أخرى من المعارضة ساندت الأهالي، مضيفاً «الناس جائعون بسبب الحصار، ويقولون إن جيش الإسلام يوزع المواد الغذائية والأدوية على أنصاره فحسب».
وذكر مدير المرصد أن الاشتباكات تسببت بإصابة عدد من السكان بجروح، وأن التوتر ساد المدينة، ما تسبب باستئناف الاشتباكات أمس.
وقام عناصر من جيش الإسلام على خلفية هذه الاشتباكات بحملة اعتقالات شملت قياديين اثنين من الكتائب المقاتلة، بحسب المرصد، الذي أفاد في وقت سابق أمس، بوفاة طفل رضيع في دوما بسبب عدم توافر العلاج بعد إصابته بمرض.
وفي تطور لافت، أصدرت محكمة تابعة لفصائل مقاتلة عدة في الغوطة الشرقية حكماً بالإعدام في حق مواطن مدني بعد أن وجهت إليه اتهامات عدة. وقال المرصد، إن «القضاء الموحد التابع لمسلحي المعارضة في الغوطة الشرقية، حكم بالإعدام على رجل في مدينة دوما بتهم الكفر والتعامل مع النظام وتجارة المخدرات والزنا».
وأكد تنفيذ حكم الإعدام بفصل رأس الضحية عن جسده. وهذه المرة الأولى التي تصدر محكمة تابعة لكتائب لا تنتمي لجبهة «النصرة» وتنظيم «داعش» حكماً على مدني بقطع الرأس في سوريا.
وسجلت في السابق عمليات إعدام نفذها مقاتلون معارضون بقطع الرأس في حق مقاتلين نتيجة محاكمات أو من دونها، لكنها لم تطل مدنيين.
بالتوازي، اتسعت المعارك على الجبهة الجنوبية، حيث أطلقت فصائل الجيش الحر عملية لتحرير مواقع ومراكز استراتيجية متبقية بيد النظام في المنطقة الغربية من حوران، بينما تمكن المقاتلون من تحرير مدينة الدلي بريف درعا إثر معارك شرسة ضد القوات النظامية. ولقي 3 أشخاص من عائلة واحدة، حتفهم بينهم طفل إثر استهداف سيارتهم بصاروخ حراري في بلدة الحارة، بريف درعا، حيث تواصلت الاشتباكات وعمليات القصف المدفعي والجوي بالبراميل المتفجرة على مدن وبلدات الحراك ونوى وانخل والشيخ مسكين ودير العدس وبرقة ودرعا البلد.
(الاتحاد الإماراتية)
تحذير من شتاء يفاقم مأساة 7 ملايين طفل في سوريا والعراق
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» في بيان أمس، أن 7 ملايين طفل سوري وعراقي عالقون في النزاع الدائر في البلدين، وأنهم سيواجهون «شتاء قاسياً» العام الحالي. وقالت المنظمة في بيان أمس، إن «7 ملايين طفل سوري وعراقي عالقون في النزاع الدائر بالبلدين، سيواجهون شتاء قاسياً هذا العام مع اقتراب الموسم برياحه الباردة وأمطاره المتجمدة ودرجات الحرارة المتدنية في الشرق الأوسط الذي مزقته النزاعات». ونقل البيان عن ماريا كالفيس المديرة الإقليمية لليونيسيف بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إنه «بعد كل ما عانوه بسبب النزاعات الدائرة في سوريا والعراق سيحتاج أطفال المنطقة لحمايتنا بشكل ملحٍ بسبب قدوم فصل الشتاء وتزايد أعداد الأسر المهجرة».
وأضافت كالفيس «لكن بسبب الأوضاع الحرجة التي تتعلق بالقدرة على الوصول لهذه الفئات ونقص التمويل فلن نتمكن للأسف من الوصول للعديد من الأطفال». وأوضح البيان أن «الوصول للعديد من المناطق في سوريا يبقى أمراً صعباً أو مستحيلًا بسبب الاقتتال الدائر» في هذا البلد، مشيراً إلى أن «الوضع في العراق، حيث يسيطر (داعش) على مناطق شاسعة، يشكل تحدياً مماثلًا». وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أعلنت الثلاثاء الماضي، أنها أجبرت على خفض عدد الأشخاص الذين تستطيع تقديم المساعدة لهم للاستعداد للشتاء في سوريا والعراق بسبب نقص التمويل.
وأشار أمين عواد رئيس المفوضية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى أن نحو 13,6 مليون شخص تشردوا من منازلهم في سوريا والعراق بينهم 3,3 مليون سوري و190 ألف عراقي فروا من بلدانهم وأصبحوا لاجئين.
(الاتحاد الإماراتية)
واشنطن تستبعد تحالف الجماعات الإرهابية الرئيسية في سوريا
أعلن جيمس كلابر مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية أن المحللين لم يجدوا أي دليل على أن تنظيمي «داعش» و«القاعدة» الإرهابيين، تحالفا في سوريا، مبيناً أنهما تعاونا «في ظرف محدد» لأسباب تكتيكية. وقال كلابر في مقتطفات من مقابلة مع شبكة «سي بي اس» الأميركية تبث اليوم، إن الخبراء لم يجدوا دليلًا على تحالف بين التنظيمين المتطرفين، مما كان يمكن أن يعقد الحملة العسكرية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في سوريا. ورداً على سؤال عن معلومات مفادها أن الجماعتين المتطرفتين شكلتا تحالفاً في سوريا، جدد كلابر قوله «لا نلاحظ ذلك». أضاف مدير الاستخبارات الوطنية أن «نسيقاً تكتيكياً حصل في ساحة القتال في ظرف محدد حين وحدت مجموعات محلية مصالحها من أجل هدف تكتيكي. لكن في شكل أوسع لا أرى أن هذين التنظيمي يتوحدان، على الأقل حتى الآن».
وكانت صحيفة «ديلي بيست» ذكرت الأحد الماضي، إن «جماعة خراسان» المنشقة عن «القاعدة» تحاول إبرام اتفاق مع «داعش» و«جبهة النصرة» فرع «القاعدة» في سوريا. وأمس الأول، أفادت تقارير أن «داعش» و«النصرة» اتفقا على وقف المعارك بينهما في سوريا. ونقلت الصحيفة عن مصدر من هذه التنظيمات قوله، إن «خراسان» تجد أن دورها الآن هو إنهاء النزاع بين «داعش» و«النصرة». وشكك مسؤولون أميركيون بوجود تحالف من هذا النوع. وقال مسؤول سابق في إدارة الرئيس باراك أوباما للصحيفة نفسها «من الصعب تصور أن (النصرة) و(داعش) يمكنهما تسوية الخلافات بينهما»، معتبراً أن «الخلاف بينهما عميق جداً».
على صعيد الاستقطاب، رجح وزير الهجرة الأسترالي سكوت موريسون انضمام 4 أشقاء من سيدني، غادروا بلاده السبت الماضي، إلى «داعش» عقب وصولهم سوريا عبر تركيا بعد أن أبلغوا أسرتهم أنهم مسافرون إلى تايلاند. وتبلغ أعمار الأشقاء الأربعة 17 و23 و25 و28 عاماً. من جهتها، أوقفت السلطات الألبانية شرق العاصمة تيرانا، 8 أشخاص متهمين بتهريب أسلحة إلى سوريا، لحساب الجماعات المتطرفة.
(الاتحاد الإماراتية)
غارات فرنسية تدمر موقعين قرب كركوك
شنت مقاتلتا «رافال» تابعتان للقوات الجوية الفرنسية، ثلاث غارات أمس على مواقع تنظيم «داعش» قرب كركوك في شمال العراق. وقالت وزارة الدفاع في بيان على موقعها الإلكتروني: «تولت دورية تتألف من مقاتلتي رافال مهمة في كركوك قضت بتدمير مواقع قتالية يطلق منها إرهابيون في مجموعة (داعش) النار على قوات الأمن العراقية»، وأضافت: «إن المقاتلتين ألقتا قنابل عدة موجهة بواسطة اللايزر (جي بي يو 12) مما أسفر عن تدمير موقع محصن يضم مقاتلين إرهابيين ومعدات تستخدم في تحصين موقعهم، إضافة إلى موقع قتالي ثان». وأكدت أن هذه المهمات الاستطلاعية اليومية المسلحة تشكل دعماً مباشرا لتحرك القوات العراقية المسلحة التي تخوض القتال.
(الاتحاد الإماراتية)
«العفو» تدعو مصر إلى عدم طرد 70 لاجئاً من سوريا
دعت منظمة العفو الدولية، مصر إلى الإفراج عن نحو 70 لاجئاً، معظمهم فلسطينيون فروا من النزاع في سوريا، مهددون بـ«الترحيل الوشيك» بعد اعتقالهم «بشكل غير قانوني». وقالت المنظمة الحقوقية، إن 66 لاجئاً على الأقل معتقلون حالياً، وبينهم مجموعة من 56 فلسطينياً فروا من سوريا، وعثرت عليهم البحرية المصرية على جزيرة تبعد 4 كلم شمال مدينة الإسكندرية. وأوضحت المنظمة أن هؤلاء تخلى عنهم مهربوهم في أكتوبر الماضي، بعدما وعدوا بنقلهم إلى أوروبا. وأضافت أن «النائب العام أمر بالإفراج عنهم لكن مديرية أمن الدولة أصدرت بحقهم مذكرات ترحيل. وهم مهددون بالترحيل قسراً إلى سوريا».
(الاتحاد الإماراتية)
مواجهات طائفية في الجليل
أصيب 42 شخصاً بجروح في مواجهات عنيفة بين طلاب مسلمين ودروز في قرية أبو سنان في الجليل الغربي، بدأت بشجار في مقهى وتطورت إلى تبادل لإطلاق النار ما دفع إلى تعليق الدراسة وتعزيز انتشار قوات الاحتلال لتهدئة الأوضاع. وقال رئيس المجلس المحلي للقرية نهاد مشلب «إن سبب المواجهات يعود إلى حادث طعن طفيف بين طالبين مسلم ودرزي في المرحلة الثانوية نتج عن تراشقهما كلامياً عبر شبكة التواصل الاجتماعي (سيكريت)»، مؤكداً أن المجلس يبذل قصارى جهده لتهدئة الخواطر واستعادة الهدوء. وأرجعت مصادر أخرى سبب المواجهات التي شهدت إطلاق أعيرة نارية وإلقاء قنابل إلى أن أبناء الدروز يخدمون في الجيش وشرطة الحدود الإسرائيليين، مما يعني مشاركتهم في المصادمات بين قوات الاحتلال والفلسطينيين في القدس الشرقية والضفة الغربية.
(الاتحاد الإماراتية)
باكستان تدعم جهود غني للسلام مع «طالبان»
تعهد رئيس وزراء باكستان نواز شريف، أمس، بمواصلة دعم بلاده لجهود الرئيس الأفغاني أشرف غنى لتحقيق السلام مع حركة «طالبان» المتمردة في أفغانستان، فيما تم توقيع اتفاقية طموحة للتعاون بين البلدين.
وقال شريف، في مؤتمر صحفي مشترك مع غني في إسلام آباد، إنهما اتفقا على تطوير التعاون الثنائي في المجالات كافة. وأضاف «أؤكد مجدداً أيضاً دعم باكستان لعملية المصالحة بين الأطراف الأفغانية التي أطلقتها الحكومة الجديدة، لقد اتفقنا على ضرورة أن تكون هذه العملية أفغانية خالصة».
وقال غنى «إن أفغانستان مستعدة لتجاوز الماضي الأليم، ولن تدعه يحول دون تعزيز العلاقات مع باكستان».
ووقع وزيرا المالية الباكستاني والأفغاني اتفاقية لتعزيز الشراكة الاقتصادية بزيادة التبادل التجاري أكثر من الضعف ليبلغ حجمه 5 مليارات دولار بعام 2017، وتبسيط الإجراءات الجمركية، وزيادة الاستثمارات، وتحسين البنية التحتية، ومد الطرق والسكك الحديدية، وتعزيز التعاون في مجال الطاقة.
ورأي غني وشريف أن التعاون في الاقتصاد والطاقة سيشكل أساساً لأمن أفضل في جنوب آسيا، بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة من أفغانستان آخر العام الحالي، مؤكدين انتهاء خلافات البلدين المستمرة منذ إطاحة تلك القوات نظام «طالبان» عام 2001. وقال غني « لقد تغلبنا على عوائق 13 عاماً خلال ثلاثة أيام، واتفقنا على رؤية مشتركة تنص على أن تكون باكستان وأفغانستان قلب آسيا لتحقيق التكامل الاقتصادي في آسيا»
(الاتحاد الإماراتية)
ديمبسي: المعركة مع تنظيم الدولة الاسلامية بدأت تؤتي ثمارها
أبلغ الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنود الأمريكيين خلال زيارة مفاجئة لبغداد يوم السبت بأن المعركة مع تنظيم الدولة الإسلامية "بدأت تؤتي ثمارها" لكنه توقع حملة مطولة تستمر عدة سنوات.
ويزور ديمبسي العراق للمرة الأولى منذ أن أمر الرئيس الأمريكي باراك اوباما بعودة القوات الأمريكية إلى البلد الذي انسحبت منه عام 2011 وذلك لمواجهة تقدم مسلحي الدولة الإسلامية.
وقبل ذلك بساعات قال عقيد بالجيش العراقي إن قوات الأمن تقترب من استعادة مصفاة بيجي أكبر مصفاة للنفط في البلاد بعد أن حاصرها متشددو تنظيم الدولة الإسلامية على مدى أشهر.
ولم يتسن على الفور تأكيد روايته.
وأجاز أوباما الأسبوع الماضي مضاعفة عدد القوات البرية الأمريكية في العراق تقريبا مع توسع الجيش في نشر مستشاريه العسكريين بعد أن ابطأت الضربات الجوية الأمريكية تقدم المتشددين.
وأبلغ ديمبسي القوات بأن الجيش الأمريكي ساعد القوات العراقية والكردية في "انتشال العراق بعيدا عن حافة الهاوية."
وأضاف ديمبسي لمجموعة من مشاة البحرية في السفارة الأمريكية في بغداد "والان أعتقد بأن الأمور بدأت تؤتي ثمارها. هذا جيد."
وقال ديمبسي ان من المهم اظهار ان الدولة الإسلامية ليست قوة لا تقهر ولا يمكن ايقافها بل انها "مجموعة من الاقزام تتبنى في واقع الأمر فكرا متطرفا."
لكن رئيس الأركان الأمريكي لم يكن يتحدث بلهجة المنتصر. وكان قد زار في وقت سابق مركز العمليات المشتركة وشاهد تسجيلا حيا لمكان ترفرف عليه راية تنظيم الدولة الإسلامية.
وذكرت مصادر أمنية أن تنظيم الدولة الإسلامية خطف 36 شخصا في غرب العراق يوم السبت من نفس افراد العشيرة التي قتل منها المئات في الآونة الأخيرة.
وقال مسؤولون نفطيون إن شخصين اصيبا في هجمات بقذائف المورتر على منشآت للنفط والغا قرب مدينة كركوك الشمالية.
وأصر ديمبسي على ان القوة العسكرية لن تقضي على الدولة الإسلامية ما لم تنجح الحكومة العراقية في انهاء الانقسام بين السنة والشيعة في البلاد.
وأضاف أن بناء الثقة سيحتاج إلى وقت وكذلك المهمة الأمريكية.
وتابع "ما المدة ؟ عدة سنوات."
وقال ديمبسي الذي التقى مع كبار المسؤولين العراقيين لرويترز انه يرغب في معرفة ما اذا كان العراقيون يعتقدون ان بامكانهم تجنيد أشخاص لبرنامج تأمل الولايات المتحدة في انطلاقه العام القادم لاعادة تدريب وحدات عراقية.
وتابع ديمبسي "اريد الحصول على انطباع منهم حول ما اذا كانوا يعتقدون ان اطارنا الزمني قابل للتنفيذ."
ويوجد حاليا نحو 1400 جندي أمريكي في العراق. ويتيح التفويض الجديد لأوباما نشر ما يصل إلى 3100 جندي.
وتوجه ديمبسي إلى اربيل عاصمة منطقة كردستان شبه المستقلة بعد الاجتماع مع كبار المسؤولين العراقيين في بغداد ومنهم رئيس الوزراء حيدر العبادي. وستقوم القوات الأمريكية ايضا بتدريب القوات الكردية.
(رويترز)
ضابط بالجيش وقناة تلفزيونية: مقاتلو الدولة الإسلامية ينسحبون من محيط مصفاة بيجي
قال ضابط بالجيش وقناة الحدث التلفزيونية إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية انسحبوا يوم السبت من محيط مصفاة بيجي العراقية بعد عدة أشهر من صد القوات الحكومية التي تسعى لاستعادة المصفاة الاستراتيجية.
وقال الضابط الذي تحدث لرويترز من مصفاة بيجي أكبر مصافي النفط بالعراق إن مقاتلي الدولة الاسلامية ازالوا عبوات ناسفة كانوا قد وضعوها ثم لاذوا بالفرار. وقالت قناة الحدث إن قوات الأمن دخلت المصفاة.
ولم يتسن على الفور التحقق من هذه التطورات
(رويترز)
رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية يصل إلى العراق
وصل الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية إلى العراق يوم السبت في زيارة لم يعلن عنها فيما يستعد القادة الأمريكيون لتوسيع مساعدة الولايات المتحدة للقوات العراقية والكردية التي تحارب تنظيم الدولة الإسلامية.
وهذه أول زيارة يقوم بها ديمبسي للعراق منذ ان امر الرئيس باراك اوباما بعودة قوات أمريكية غير قتالية للعراق بعد أقل من ثلاثة أعوام من انسحاب القوات الامريكية منه. وفي اغسطس آب بدأت الولايات المتحدة شن غارات جوية مستهدفة الدولة الإسلامية.
وقال ديمبسي لرويترز بعد وقت قصير من وصوله إلى بغداد "أريد أن استشعر من جانبنا كيف تسير مساهمتنا."
وتابع "اريد ان استمع من القائمين على المهمة ان لديهم الموارد التي يحتاجونها والتوجيه السليم لاستغلال هذه الموارد."
وأمر أوباما الأسبوع الماضي بارسال ما يصل إلى 1500 جندي إضافي للعراق ليضاعف تقريبا عدد القوات الامريكية في العراق مع توسع الولايات المتحدة في مهمتها التي اقتصرت على تقديم الاستشارات والبدء في تدريب قوات عراقية وكردية.
ومن المقرر ان يلتقي ديمبسي بالمسؤولين الامريكيين المشرفين على العمليات ومن بينهم اللفتنانت جنرال جيمس تيري قائد القوة المتمركزة في الكويت فضلا عن مسؤولين عراقيين.
وكانت اخر زيارة لديمبسي للعراق في 2012.
تأتي زيارة ديمبسي في اعقاب انتصارات القوات العراقية في المعارك.
لكن تنظيم الدولة الإسلامية ما زال يظهر التحدي.
وأعلن التنظيم مسؤوليته عن تفجيرات انتحارية بينها هجمات في بغداد. وأجج وجود مقاتلي الدولة الاسلامية التوتر الطائفي في العراق بين الأغلبية الشيعية والسنة.
وقالت مصادر في الشرطة إن خمسة جنود عراقيين قتلوا يوم السبت في تفجير سيارة ملغومة على طريق يقع إلى الشمال من بغداد بينما كانوا يتفقدون الأضرار التي تسبب فيها انفجار سابق.
وينتشر نحو 1400 جندي أمريكي في العراق حاليا أي أقل من الحد السابق وهو 1600 جندي. ويسمح الأمر الجديد الصادر عن أوباما للجيش الأمريكي بنشر ما يصل إلى 3100 جندي
(رويترز)
عباس: السياسة الاسرائيلية فشلت في تغيير معالم مدينة القدس
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم السبت إن ما جرى في القدس خلال الفترة الماضية اثبت فشل السياسة الاسرائيلية في تغيير معالم المدينة.
وأضاف عباس في كلمة أذاعها التلفزيون بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لإعلان وثيقة الاستقلال ان اسرائيل سعت للاسراع في تغيير معالم المدينة "عبر الاقتحامات المتتالية للحرم القدسي الشريف من قبل غلاة المتطرفين والمحاولات الرامية الى تقسيم الحرم مكانيا وزمانيا."
وتابع "لقد حذرناهم ونحذرهم بأن من شأن سياستهم جر الأوضاع نحو حرب دينية لا نرغب فيها لأنها ستشعل دمار ونارا لا تنطفئ في كل مكان."
وعقد عباس يوم الخميس الماضي اجتماعا في العاصمة الأردينة عمان مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري بحث خلاله التصعيد في المدينة المقدسة التي شهدت خلال الفترة الماضية مواجهات شبه يومية بين الفلسطينيين وقوات الامن الاسرائيلية اثر عمليات الاقتحام المتكررة التي قام بها المستوطنون للمسجد الاقصى.
كما عقد اجتماع ثلاثي ضم الملك عبد الله عاهل الاردن ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الامريكي في اليوم نفسه تم الاعلان فيه عن الاتفاق على اتخاذ خطوات ملموسة لتهدئة الاوضاع في المدينة المقدسة.
وشهد يوم الجمعة الماضي تخفيفا للقيود الاسرائيلية على دخول المصلين لاداء صلاة الجمعة دون تحديد الاعمار كما حدث في مناسبات عدة قبل ذلك.
وقال عباس في كلمته "لا زلنا نصارع الاحتلال الذي نعلم أنه يمتلك كل عناصر القوة المادية ولكننا نمتلك قوة الحق وارادة الصمود والثبات على الارض."
وأضاف "نحن نكسب كل يوم تأييدا متزايدا على المستوى الدولي في حين تزداد الإدانة ويزداد الرفض لسياسات الحكومة الاسرائيلية التوسعية والاستيطانية."
وأشار عباس في كلمته الى ظروف اعلان وثيقة الاستقلال وقال "في مثل هذا اليوم قبل ستة وعشرين عاما في ذروة الإنتفاضة الأولى .. إنتفاضة الحجارة التي أبهرت العالم بقدرة الشعب الفلسطيني على الصمود وإستنباط الوسائل والأدوات لمقاومة الاحتلال."
وأضاف "انعقد المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر البلد العربي الشقيق بلد المليون ونصف المليون شهيد وتوج عمله بوثيقة تاريخية قرأها القائد الرمز الشهيد الاخ ابو عمار."
وتابع قائلا "هي وثيقة إعلان الاستقلال التي تضمنت ما يمكن اعتباره أساسا لدستور نظام ديمقراطي برلماني يقوم على مبدأ المساواة الكاملة في الحقوق وصيانة المعتقدات الدينية والسياسية وكرامة الانسان وحرية الرأي ورعاية الاغلبية لحقوق الاقلية واحترام الاقلية لقرارات الاغلبية."
ويسعى الفلسطينيون بعد 26 عاما على وثيقة إعلان الإستقلال للحصول على قرار من مجلس الأمن الدولي يحدد سقفا زمنيا لإنهاء الإحتلال تعهد عباس في أكثر من مناسبة بتقديمه الى مجلس الامن الدولي خلال الشهر الجاري.
وأعلن عباس خلال خطاب له يوم الأربعاء في الذكرى العاشرة لرحيل الرئيس ياسر عرفات أنه في حال عدم الحصول على قرار من مجلس الامن يضع سقفا زمنيا لانهاء الاحتلال فانه سيوقع على الانضمام الى المنظمات الدولية بما فيها المحكمة الجنائية الدولية.
(رويترز)
مواجهات بين فصيل مقاتل بريف دمشق ومواطنين هاجموا مستودعا للأغذية
وقعت اشتباكات بين مقاتلين من فصيل في المعارضة السورية المسلحة، ومواطنين مدعومين من مقاتلين من كتائب اخرى مقاتلة في مدينة دوما في ريف دمشق، بعد ان هاجم الاهالي مستودعات تابعة لهذا الفصيل للحصول على أغذية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان السبت.
وتعاني دوما وغيرها من مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة من القوات النظامية منذ اكثر من سنة من نقص شديد في المواد الغذائية والاساسية والطبية. وتوفي العشرات في هذه المنطقة خلال الاشهر الاخيرة جوعا او بسبب عدم توفر الادوية اللازمة.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان "الاشتباكات اندلعت أمس الجمعة إثر هجوم نفذه مواطنون من أهالي مدينة دوما المحاصرة على مستودعات مؤسسة +عدالة+ الخيرية المقربة من +جيش الإسلام+، فبادر حراس المستودعات بإطلاق النار على المواطنين، ورد الأهالي بإطلاق النار من أسلحة فردية".
واوضح ان عددا من المقاتلين في كتائب اخرى من المعارضة ساندت الاهالي، مضيفا "الناس جائعون بسبب الحصار، ويقولون ان جيش الاسلام يوزع المواد الغذائية والادوية على انصاره فحسب".
وذكر ان الاشتباكات تسببت باصابة عدد من السكان بجروح، وان التوتر ساد المدينة، ما تسبب باستئناف الاشتباكات السبت.
وقام عناصر من "جيش الإسلام" على خلفية هذه الاشتباكات بحملة اعتقالات شملت "قياديين اثنين من الكتائب المقاتلة"، بحسب المرصد.
وكان المرصد افاد في وقت سابق عن وفاة طفل رضيع في دوما بسبب عدم توافر العلاج بعد اصابته بمرض.
على صعيد آخر، اصدرت محكمة تابعة لفصائل مقاتلة عدة في الغوطة الشرقية الجمعة حكما بالاعدام في حق مواطن بعد ان وجهت اليه اتهامات عدة.
وقال المرصد ان "القضاء الموحد في الغوطة الشرقية حكم بالاعدام على رجل في مدينة دوما بتهم الكفر والتعامل مع النظام وتجارة المخدرات والزنا".
واشار الى تنفيذ حكم الاعدام "بفصل رأسه عن جسده".
وهي المرة الاولى التي تصدر محكمة تابعة لكتائب غير جهادية (اي غير جبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية) حكما على مدني بقطع الرأس في سوريا.
وسجلت في السابق عمليات اعدام بقطع الراس في حق مقاتلين نتيجة محاكمات او من دونها، واحكام بالاعدام رميا بالرصاص او شنقا.
في شمال البلاد، تدور معارك عنيفة بين تنظيم "الدولة الاسلامية" و"وحدات حماية الشعب" الكردية في مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) الحدودية مع سوريا، بحسب المرصد الذي اشار الى ان المعارك متواصلة من يوم الجمعة في الجهة الجنوبية للمدينة.
وقال المرصد ان المقاتلين الاكراد "يحاولون استعادة السيطرة على المنطقة".
ودخل مقاتلو تنظيم "الدولة الاسلامية" كوباني في السادس من تشرين الاول/اكتوبر بعد هجوم عنيف بدأ في اتجاهها في 16 ايلول/سبتمبر، وتمكنوا من الاستيلاء على اكثر من نصفها. الا ان المقاومة الشرسة للاكراد التي اضيفت اليها غارات الائتلاف العربي الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مواقع وتجمعات "الدولة الاسلامية" في كوباني ومحيطها، والتعزيزات بالمقاتلين من الجيش الحر والبشمركة العراقية التي دخلت كوباني اخيرا مع اسلحة ثقيلة، مكنت المدينة من الصمود.
ويقول خبراء ان تنظيم "الدولة الاسلامية" بات يخوض حرب استنزاف مكلفة في المدينة التي كانت حتى قبل وقت قصير مهددة بالسقوط.
(فرانس برس)
الأمم المتحدة: أكثر من 100 ألف ليبي فروا بسبب القتال الشهر الماضي
أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن القتال العنيف بين الجماعات المسلحة المتناحرة في مختلف مناطق ليبيا أجبر أكثر من 100 ألف شخص على الفرار من منازلهم في تشرين الاول/اكتوبر الماضي.
وقالت المفوضية في بيان تلقته السبت وكالة فرانس برس إن "الصراع المتفاقم في بنغازي ودرنة شرقا، وفي أوباري في جنوب شرق البلاد، وفي ككلة غربا. يعيق عمليات الإغاثة بسبب انعدام الأمن".
وقال تقرير المفوضية الذي صدر الجمعة إن "وكالات الإغاثة مازالت تحاول تقدير حجم النزوح الداخلي".
وقال المتحدث باسم المفوضية، أدريان إدواردز، في جنيف "وصلتنا أخبار مؤكدة من شركائنا من المنظمات غير الحكومية تتحدث عن فرار 56,500 شخص من بنغازي في الأسابيع القليلة الماضية"، مضيفا أن "بينهم حوالي 2,500 شخص نزحوا سابقا من بلدة تاورغاء الشمالية الغربية المهجورة".
وأضافت المفوضية أن المزيد من الأشخاص فروا من بلدة درنة الساحلية الشرقية أيضاً، لكن المفوضية لم تستطع تحديد عددهم.
وقالت إن لجان الأزمات المحلية في الجنوب الشرقي تؤكد على فرار حوالي 11,280 شخصاً من القتال في أوباري، في حين تفيد الجماعات المدنية في الغرب عن نزوح 38,640 شخصاً بسبب القتال في ككلة، منهم عدد كبير من النساء والأولاد.
وأوضح إدواردز قائلا "في المحصلة، نقدر أن يكون أكثر من 393,420 شخصا في عداد النازحين داخليا في ليبيا منذ تصاعد العنف في شهر ايار/مايو، يتوزعون على 35 بلدة ومدينة وهم بأمس الحاجة إلى المأوى والرعاية الصحية والغذاء والمياه والسلع الأساسية الأخرى".
وشهدت بنغازي أشرس المعارك وفر منها السكان إلى مدن المرج وأجدابيا والبيضاء ومصراتة المجاورة التي باتت إمكانيتها محدودة جدا في مساعدة النازحين.
واضطرت مدينة المرج إلى إغلاق مدارسها لاستقبال غير القادرين على الإقامة لدى عائلات مضيفة.
وتجد مدينتا البيضاء وطبرق أيضا صعوبة في استضافة العدد المتزايد من النازحين الذين يبحثون عن مأوى فيهما (من درنة ومن بنغازي أيضاً). واقفلت المدارس فعليا في طبرق والبيضاء الواقعة في الشرق أبوابها أيضا لاستضافة النازحين.
وأعربت المفوضية عن قلقها الشديد تحديدا على وضع حوالي 2,500 شخص من تاورغاء كانوا قد فروا من مخيمهم في بنغازي في منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر، وهم يقيمون الآن في الحدائق والمدارس ومواقف السيارات في أجدابيا والمدن المجاورة ولا يملكون إلا أغطية بلاستيكية رقيقة وبعض الخيم التي ينامون تحتها.
وقالت المفوضية إن الرياح والأمطار في أشهر الشتاء المقبلة ستكون الأصعب على النساء والأولاد وكبار السن الذين يفتقرون إلى الملابس الدافئة والسخانات والخيم والمآوي المعزولة.
وتعتبر مواكب الإغاثة العابرة للحدود الطريقة الوحيدة لإدخال الإمدادات. وفي حين سلمت المفوضية وشركاؤها مواد الإغاثة الى 19 الف نازح تقريبا عبر مواكب عابرة للحدود في شهرَي اب/أغسطس وايلول/سبتمبر، إلا أن المفوضية تواجه قيودا على صعيد التمويل وإمكانية الوصول إلى المناطق.
وقالت المفوضية إنها تشعر بالقلق أيضا بشأن وضع حوالي 14,000 من أصل 37,000 لاجئ مسجل وطالب لجوء (نصفهم تقريبا من سوريا) في ليبيا لم يستطيعوا مغادرة مناطق الصراع أو عجزوا عن توفير الغذاء لأنفسهم ولعائلاتهم.
وأشارت إلى أنه في أوقات الصراع، غالبا ما ينظر إلى اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين بعين الشبهة ويواجَهون بالعداء للأجانب. وفي غياب أية بدائل، رحل الكثيرون في مراكب التهريب إلى أوروبا. وحتى هذه الفترة من العام الراهن، وصل أكثر من 156,000 شخص إلى إيطاليا – أكثر من 85% منهم انطلقوا من ليبيا.
وأصدرت المفوضية التقرير الأحدث الذي يعبر عن موقفها بشأن رحلات العودة إلى ليبيا، داعية جميع البلدان إلى السماح للمدنيين الفارين من ليبيا بدخول أراضيها، حاثة جميع الدول على تعليق عمليات العودة القسرية إلى ليبيا إلى أن يتحسن الوضع الأمني والوضع على صعيد حقوق الإنسان بشكل ملحوظ
(فرانس برس)
موقع إماراتي: «القرضاوي» وحنان ترك ضمن قائمة الإرهابيين
صنفت الإمارات، الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العام لعلماء المسلمين، ضمن الإرهابيين، من خلال اعتبار الاتحاد الذي يترأسه ضمن 83 منظمة وجماعة وحركة اعتبرها مجلس الوزراء الإماراتي ضمن قائمتها الخاصة للجماعات الإرهابية.
كما صنفت الإمارات هيئة الإغاثة الإسلامية التي تعمل الفنانة المصرية المعتزلة حنان ترك سفيرة لها، بحسب موقع «إرم الإماراتي».
قالت وكالة الأنباء الإماراتية «وام»، إن مجلس الوزراء الإماراتي اعتمد، السبت، قائمة تضم 83 تنظيما تعتبرهم أبوظبي منظمات إرهابية.
وأوضحت الوكالة أن القائمة تعد تطبيقا لأحكام القانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2014، بشأن مكافحة الجرائم الإرهابية وقرار مجلس الوزراء بشأن نظام قوائم الإرهاب.
(المصري اليوم)
الأباتشي» تقطع رءوس الإرهاب في سيناء
فرضت القوات البحرية، أمس، طوقاً عسكرياً قرب شواطئ مدن رفح والشيخ زويد والعريش بشمال سيناء، لمنع تسلل أي عناصر إرهابية إلى سيناء، بعد استهداف جماعة أنصار بيت المقدس التابعة لتنظيم داعش أحد اللنشات الحربية أمام سواحل دمياط، الأربعاء الماضي.
قال العميد محمد سمير، المتحدث العسكري، إن قوات الجيش تمكنت، الخميس والجمعة الماضيين، من تنفيذ عدد من المداهمات ضد العناصر الإرهابية،
أسفرت عن مقتل ١٠ إرهابيين في محافظة شمال سيناء، نتيجة لتبادل إطلاق النيران. وأوضح «سمير»، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، مساء أمس: «تم ضبط ٥٤ عنصرًا إرهابيًا وإجراميًا، بمحافظات شمال سيناء والإسماعيلية والدقهلية».
وتابع أنه «تم ضبط وتدمير ٧ عربات، و٥ دراجات بخارية دون لوحات معدنية تستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة، كما تم تدمير ٦ مقار ومناطق تجمع خاصة بالعناصر الإرهابية، و٩٤ (عشة)، ومخزنين للأسلحة والذخائر والعبوات الناسفة التي تستخدمها الجماعات الإرهابية في تنفيذ عملياتها الإجرامية ضد الجيش والشرطة في شمال سيناء».
وتعكف ٦ جهات أمنية على تحليل الفيديو الذي بثه تنظيم داعش عن تنفيذ جماعة أنصار بيت المقدس الهجوم على كمين «كرم القواديس» من خلال فريق بحثى عالي المستوى. وأظهر التحليل المبدئي أنه تم تصوير اللقطات في توقيتات وأماكن مختلفة باستخدام أجهزة عالية الجودة، وأن بعض الإرهابيين الذين ظهروا فيه نفذوا عمليات إرهابية وتم قتلهم، موضحةً أنه إذا كان رفع الفيديو من داخل مصر سيتم ضبط الفاعل، فيما سيتم إخطار «الانتربول» لتعقب الجناة في حالة رفعه من خارج البلاد. وفرضت القوات البحرية وأجهزة سيادية حراسة مشددة على سفينة تجارية ترفع علم روسيا، تم ضبطها في محيط الهجوم على لنش البحرية، وتم اقتيادها والتحفظ عليها، وتجرى تحقيقات مع طاقم السفينة حول مدى صلتهم بالهجوم.
وتراجع أجهزة التحقيق أسباب تعرض الرائد محمد الفجيرى للإصابة في حادث قبل أسبوع، مما جعل النقيب مصطفى عامر يتولى قيادة اللنش بدلاً منه.
(المصري اليوم)
تحقيقات مع طاقم السفينة المضبوطة بمحيط «هجوم دمياط»
فرضت القوات البحرية وأجهزة سيادية حراسة مشددة على سفينة تجارية ترفع علم روسيا، تم ضبطها في محيط الهجوم على لنش البحرية أمام سواحل دمياط، وتم اقتيادها والتحفظ عليها في منطقة «الانتظار الغاطس»، أمام المدخل الشمالي لقناة السويس.
وتجرى حالياً تحقيقات مع طاقم السفينة حول مدى صلتهم بالهجوم، وما إذا كانت السفينة قدمت دعماً لوجستياً للمهاجمين، وإن كانت محملة بالأسلحة المستخدمة في الهجوم والعناصر الأجنبية المشاركة فيه أم لا، ومعرفة الميناء الذي انطلقت منه.
وتجرى أجهزة التحقيق تحريات مكثفة حول النقيب أحمد مصطفى عامر، الذي تولى قيادة لنش المرور الساحلى، يوم الهجوم، بديلاً عن قائده الأصلى الرائد محمد الفجيرى، الذي تعرض للإصابة في حادث سيارة قبل أسبوع من حادث الهجوم، ترتب عليه قيادة عامر للانش بديلا عنه.
وتراجع أجهزة الأمن التحريات حول حادث السيارة الذي تعرض له الرائد الفجيرى، وهل هو متعمد أم لا، كما تجرى تحريات تفصيلية عن النقيب عامر، وعلاقاته داخل قاعدة بورسعيد البحرية، التي تشهد أيضاً تحقيقات مكثفة، بالإضافة إلى تحريات حول أبناء محافظة دمياط القادمين من سوريا وتركيا، أو من هم على صلة بالمسافرين إلى الدولتين، كما تتواصل التحقيقات مع ٣٢ متهماً مضبوطين في موقع الحادث، بينهم مصريون وأجانب.
ونشر أحد مستخدمى موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، صوراً للملازم أول محمد محمود الصواف، أحد شهداء الحادث، وهو خريج الدفعة ٦١ بحرية، كما نشر المستخدم الذي وصف نفسه بـ«خريج الكلية البحرية» ٩ صور شخصية لشهداء الحادث من أبناء القوات البحرية.
من جانب آخر، ألغت سلطات ميناء دمياط، حفل تكريم اللواء مصطفى عامر، رئيس هيئة ميناء دمياط الأسبق، ووالد النقيب أحمد مصطفى عامر، قائد لانش المرور الساحلى، والذي كان مقرراً إقامته بمناسبة بلوغه سن المعاش.
(المصري اليوم)
الإخوان» تشارك بـ«أثر رجعى»
واصلت جماعة الإخوان المسلمين وحلفاؤها الاستعداد لمظاهرات ٢٨ نوفمبر الجارى التي دعت إليها الجبهة السلفية تحت شعار «انتفاضة المسلم»، فيما قالت مصادر مقربة من الجماعة إنها تنوى تقديم اعتذار إلى ثوار «محمد محمود» عن عدم مشاركتها في الأحداث التي وقعت في ١٩ نوفمبر ٢٠١١. وأضافت المصادر أن الاعتذار سيصدر باسم الجماعة، وموقع من محمود حسين، الأمين العام (الهارب)، مشيرة إلى أن هناك اتصالات مستمرة بين قيادات الإخوان وبعض الحركات الثورية منذ عدة أشهر لتوحيد ما سمته المصادر بـ«الصف الثورى»، ولا تزال الحركات الثورية رافضة لفكرة التعاون مع الجماعة.
وأشارت المصادر إلى أن الجماعة طلبت من الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، المتواجد في لبنان، التدخل لـ«إعادة العلاقات بين الثوار والإخوان، قبل موعد ذكرى محمد محمود، واستعداداً لمظاهرات كبرى في ذكرى ثورة ٢٥ يناير المقبلة». ونوهت المصادر إلى أن هناك تعليمات صادرة من التنظيم برفع لافتات اعتذار لثوار محمد محمود، خلال التظاهرات التي ينظمها ما يسمى بـ«التحالف الوطني لدعم الشرعية». وقال حسين عبدالرحمن، مؤسس حركة إخوان بلا عنف، إن الجماعة عقدت اجتماعاً، الخميس الماضي، ضم العديد من القوى الثورية، من بينها حركات «الجبهة الحرة للتغير السلمى، وأحرار، واللجنة الطلابية لحزب مصر القوية»، بالإضافة إلى بعض المنتمين للتيار السلفى، للتجهيز للفعاليات الخاصة بذكرى محمود، وصولا لمظاهرات ٢٨ نوفمبر.
أضاف عبدالرحمن لـ«المصري اليوم» أن المجتمعين اتفقوا على تنظيم ٨٥ مسيرة تنطلق من الجامعات في ذكرى «محمد محمود»، وهناك نية للاعتصام بشارع محمد محمود.
(المصري اليوم)
شيوخ السلفية يهاجمون «دعوات التظاهر»
هاجم عدد من شيوخ السلفيين دعوة «الجبهة السلفية» إلى التظاهر في ٢٨ نوفمبر الجارى، للقيام بثورة إسلامية تحت شعار «انتفاضة المسلم»، وقال عبدالمنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية، إن «الجبهة السلفية ذراع إخوانية جهادية بتمويل قطري، وتهدف إلى نشر الفوضى تحت اسم (الثورة الإسلامية).
واتهم الداعية السلفى محمد سعيد رسلان، الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، بتولى التنسيق بين التيارات المختلفة للتجهيز لـ«انتفاضة المسلم»، مشيرا إلى أن الإخوان والسلفيين وحركة ٦ أبريل والاشتراكيين الثوريين سيشاركون في فعاليات ٢٨ نوفمبر، حسب قوله. وأوضح «رسلان»، في بيان له، أن الجماعات المسماة «أجناد مصر، وحازمون، والفرقة ٩٥ إخوان»، تعقد اجتماعات لبحث الحشد في الأماكن التي تسيطر عليها الإخوان، مثل المطرية وحلوان وعين شمس، واستهداف مناطق حيوية كبرج القاهرة وقصر القبة ووزارة الدفاع».
وقال عبدالله بدران، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، إن «الثورة الإسلامية التي دعت إليها الجبهة السلفية وجماعة الإخوان ليست لها علاقة بالإسلام»، مؤكدا أن الدين الإسلامي بريء من تلك الدعوات التي تهدف إلى هدم المجتمع.
(المصري اليوم)
قاضٍ مؤيد لـ«الإخوان» يحذر من اغتيالات قريبة
حذر المستشار عماد أبوهاشم، عضو حركة «قضاة من أجل مصر»، المؤيدة لـ«الإخوان» والرئيس المعزول محمد مرسي، الثوار من التصفية الجسدية حال عدم التعاون مع الإخوان لإسقاط السلطة الحالية، ووجه القاضى رسالة تحذيرية على صفحته بموقع «فيس بوك» إلى القوى الثورية، تحمل ادعاءات بوجود مخطط ونوايا من السلطة الحالية تجاه المعارضين والمؤيدين أيضًا.
وقال «أبوهاشم»: «تحذيرات إلى كل القوى الثورية، على كل من يحب مصر ألا يُظهر مشاعر الحزن والأسى لحالها، وإلا اعتبروه يمر بأزمة نفسية حادة فينحره قادة النظام ويعلنون أنه انتحر، وعلى أعضاء التحالف الوطني لدعم الشرعية والمجلس الثورى المصري والناشطين السياسيين توخى الحذر، فقد بدأ (الانقلاب) عمليات التصفية الجسدية لكل من يُشكل خطرًا عليه، لا يفرق بين مؤيدٍ ومعارضٍ»، بحسب قوله. وتابع: «لقد فقدت السلطة الحالية صوابها، وبات خطرا على الجميع، بما يحتم علينا سرعة اصطيادها، والإخوان المسلمون ليسوا وحدهم هدف آلة الاغتيالات التي يديرها النظام، بل إن هدَفها كل من وقف في وجهه وقال (لا)، والأيام القادمة ربما تحمل أنباء وفاة الكثير من مؤيدى ما وصفه بالانقلاب ومعارضيه، وغالبا ستأتى نتائج تحقيقات النيابة العامة وتقارير الطب الشرعى بما يفيد بأن الوفاة إما طبيعية أو بسبب انتحار المتوفين، وعلى مؤيدى النظام توخى الحذر الشديد.
من جانبه، قال سامح عيد، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن إحدى خطط الجماعات الإسلامية الإرهابية، هي اغتيالات السياسيين، كمحاولة لإرباك المشهد السياسي وتفجير الأوضاع، موضحا لـ«المصري اليوم» أن الاغتيالات استراتيجية موجودة في كتب الجماعات المتطرفة.
(المصري اليوم)
ردود فعل غاضبة ضد فيديو عملية قتل الجنود.. وخبراء: «داعش» تمول إرهابيي سيناء
كشف الفيديو الذي بثته جماعة «أنصار بيت المقدس»، التابعة لتنظيم داعش، عن تفاصيل عملية اغتيال الجنود في كمين «كرم القواديس»، ردود فعل غاضبة، إضافة إلى مطالبات بـ«سحق الإرهاب في سيناء».
كانت الجماعة قد أعلنت مسئوليتها عن العملية الإرهابية التي استهدفت جنود القوات المسلحة في كمين «كرم القواديس» بسيناء وعمليات استهداف رجال الشرطة والجيش، مؤكدين استمرار عملياتهم في سيناء لتطبيق «الشريعة».
وبثت الجماعة فيديو لتفاصيل العملية عبر الحسابات الرسمية لتنظيم داعش، أمس الأول، وتناول الفيديو كلمة منفذ العملية أبوحمزة الأنصارى، الذي فجر نفسه بسيارة نقل حمراء في الكمين قبل أن تحمل ٣ سيارات نقل مقاتلي التنظيم لتصفية جنود الجيش والاستيلاء على الذخائر والأسلحة الموجودة في الكمين. وينتهى الفيديو بكلمة أحد قيادات التنظيم وخلفه الأسلحة المسروقة، ويرجح أن يكون هذا القيادي هو أبوأسامة المصري، لتشابه الصوت الذي ألقى خطاباً تحذيرياً توعد فيه بتنفيذ عمليات أخرى.
من جانبه، قال الدكتور كمال حبيب، الباحث في شئون الإسلام السياسي، إن جماعة أنصار بيت المقدس تحصل على تمويل كبير من تنظيم داعش في العراق والشام من حيث مدّها بمقاتلين وأموال وأسلحة.
وأوضح لـ«المصري اليوم» أن الفيديو محاولة من الجماعة لإعطاء دفعة كبرى إلى مقاتليها وأعضائها، بإظهار أنهم قادرون على مواجهة الجيش في سيناء وغيرها، وهي محاولة لترهيب قوات الجيش، ولكن ما حدث ليس انتصاراً، لأن استغلال ضعف نقطة كرم القواديس وقلة أعداد الجنود فيها سهل العملية.
وأشار «حبيب» إلى أنه يجب تغيير نقاط الجيش الثابتة في سيناء، لأنها معرضة دائماً لمثل هذه الحوادث الإرهابية، ويجب أيضاً على القيادات الأمنية وضع حلول سريعة، مثل تشكيل كمائن متحركة وتغيير الفكر الأمني، لأن هذه العمليات الإرهابية ليست بسيطة أو تافهة، لأن مصر في حالة حرب مع مجموعات متوحشة من الإرهابيين الذين يحصلون على تمويلات كبرى من إرهابيى الخارج لزعزعة استقرارها.
قال صبرة القاسمى، القيادي الجهادي السابق، منسق الجبهة الوسطية: «ما حدث كارثة حقيقية، تؤكد التحذيرات السابقة من أن جماعة أنصار بيت المقدس تعانى ضعف العتاد وقلة الرجال قبل ٣٠ يونيو، خاصة أن مصر تعد من أهم المناطق التي يخطط (داعش) لنشر نفوذه فيها لأنها قلب إفريقيا وجسر للوصول إلى التنظيمات المتطرفة في شمال إفريقيا».
وأضاف لـ«المصري اليوم»: «(داعش) يعمل على تشتيت الأمن المصري بعمليات مجهولة وضرب البنية التحتية لعدد من المناطق داخل مصر، عبر تكليف هؤلاء الشباب بعمليات بسيطة، مثل حرق سيارة ضابط، وأتوبيس نقل عام، وزرع قنبلة بدائية في مترو الأنفاق وأبراج الكهرباء ومحطات المياه، وهو ما يحدث عبر ما يسمى (مجهولين) أو (مولوتوف) أو الحركات التي تمارس العنف». وأكد أن تلك المرحلة ستنتهى باقتناء أفضل تلك العناصر لتشكيل تنظيم يتلقى تكليفات لضرب أهداف أكبر وهي الكمائن والمعسكرات العسكرية.
ودعا «القاسمى» إلى ضرورة حماية الصعيد فوراً من الناحيتين الأمنية والدعوية، مؤكدا أن الصعيد بيئة خصبة لانتشار أفكار داعش هناك، خاصة أن هذه المناطق تعانى من الإهمال، وبالتالي يمكن تشكيل مجموعات تبدأ في محاربة الدولة هناك.
وطالب «القاسمى» الدولة والشعب بالوعى بأن مصر أمام عصابة إجرامية لديها عملاء في كل شارع مصري، انخدع الشعب في شعاراتها ومنهجها العقائدى.
(المصري اليوم)
الإفتاء: الإرهابيون يستخدمون الجهاد لتحقيق مصالح سياسية
أصدر مرصد دار الإفتاء للرد على الفتاوى التكفيرية تقريره الجديد، أمس، للرد على التكفيريين والجماعات الإرهابية، تحت عنوان «آيات القتال في القرآن وتوظيف التنظيمات الإرهابية السياسي لها، وأوضحت فيه أن الجهاد الصحيح الشرعى المحقق لمقاصد الشريعة، والذي يكون تحت راية الدولة لصد العدوان وتحرير الأوطان أمر شريف، وأثره هو الهداية، أما إطلاق اسم الجهاد على التكفير، وسفك الدماء، وقطع الرقاب، وترويع الآمنين، وتهجير الناس، وسبى النساء، ونقض العهود والمواثيق، ونشر الفزع، وتخريب الديار، فهذا هو الافتراء بعينه، ولا يحقق من مقاصد الشرع الشريف شيئا، بل هو يحقق التصور الظالم الذي يروجه الأعداء عن الإسلام، وأنه دين قد انتشر بحد السيف، فشتان ما بين الجهاد الذي جاء به النبى صلى الله عليه وسلم، والذي يندفع به العدوان، وينكسر به الشر، وبين ما تقترفه التنظيمات الإرهابية من إجرام في حق الإسلام، والحجة الدامغة التي تبين بطلان هذه التنظيمات الإرهابية هو قول الله تعالي لنبيه صلى الله عليه وسلم: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).
وأضاف التقرير أن الجهاد بمعنى القتال المسلح هو أحد المعانى التي لا تحصى للجهاد بمفهومه العام، ولا يجوز اللجوء إليه إلا دفاعا عن حرية الاعتقاد والضمير، وحرية الأوطان، مشيرًا إلى أن القتال هو الاستثناء المكروه لا القاعدة، والضرورة التي تقدر بقدرها.
وأوضح المرصد في تقريره، أن الإخراج من الديار وصد العدوان، هما السببين اللذين ذكرهما القرآن الكريم في كل الآيات التي شَّرعت لهذا القتال، لافتا إلى وجود عدد من الآيات القرآنية التي يتم تحريفها عن سياقها وتأويلها غير ما تحتمل لتبرير عدد من السلوكيات المنحرفة عن صحيح الدين، ومن أبرز تلك الآيات قوله تعالي: {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }. (التوبة: ٥)
وبين التقرير جملة من الأخطاء المنهجية التي وقعت فيها التنظيمات الإرهابية عند تفسيرها السقيم لآيات الجهاد في القرآن مفهوما وممارسة، موضحا أن أول هذه الأخطاء يتمثل في الخلل في تضييق مفهوم الجهاد، بقصر الجهاد على القتال، ثم اختزاله في القتل المحض، وقطع الرقاب، مع ادعاء أن هذا التشويه هو الجهاد الذي شرعه الله، حتى جعلوا الجهاد غاية.
(المصري اليوم)
تعذر محاكمة مرشد الإخوان في المنيا لدواعٍ أمنية
أكدت مصادر أمنية رفيعة، بمديرية أمن المنيا، أنه تعذر نقل الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان، لمحافظة المنيا، صباح أمس، لحضور جلسة إعادة محاكمته في القضية رقم (٣٠٠) لسنة ٢٠١٤، جنايات شمال المنيا، والصادر ضده فيها حكم بإعدامه و١٨٢ آخرين، لتزامنها مع جلسة أخرى له في القاهرة.
وقرر المستشار عبدالرحيم عبدالمالك، المحامى العام لنيابات شمال المنيا، تأجيل نقل بديع، لأجل غير مسمى، وذلك بناء على مذكرة إدارة السجون لتعذر نقله لدواعٍ أمنية. وأضاف أنه لم يتم تحديد ميعاد جديد لإحضار بديع من محبسه من سجن طرة، مؤكدا عدم جواز حضور محامٍ مؤكلا عنه لإنهاء الإجراءات قانونيا، لوجود المتهم داخل محبسه. وكانت مديرية أمن المنيا قد بدأت قبل أيام في إجراءات مخاطبة إدارة السجون بطرة، لتأمين ونقل مرشد الإخوان من محبسه بسجن طرة إلى محكمة جنايات المنيا، وذلك بعد موافقة المستشار عبدالرحيم عبدالمالك، المحامى العام لنيابات شمال المنيا، على إنهاء إجراءات إعادة محاكمته، في القضية.
وتحدد، أمس السبت، موعد لإحضاره، وإعادة إجراءات المحاكمة أمام الدائرة الرابعة جنايات، برئاسة المستشار جمال فزاع.
كانت محكمة جنايات المنيا، برئاسة سعيد يوسف محمد، قد أصدرت حكماً في ٢١ يونيو الماضي، بمعاقبة محمد بديع و١٨٢ آخرين بالإعدام شنقًا، و٤ آخرين بالسجن المؤبد، وبراءة ٤٩٦ آخرين، في أحداث العنف التي وقعت بمركز العدوة.
(المصري اليوم)
احتجاز إخواني وحبس آخر بتهمة حرق ١١ سيارة شرطة و«نظافة بالجيزة»
ألقت أجهزة الأمن بالجيزة، أمس، القبض على عاطل، بمنطقة الهرم، بتهمة حرق سيارة نظافة بشارع فيصل. وذكرت التحريات أن ٥ من المشاركين في مسيرة بشارع فيصل أطلقوا أعيرة «خرطوش» على الزجاج الأمامى لسيارة نقل تابعة لهيئة النظافة والتجميل بالجيزة لإيقافها، وأن السائق فر هارباً، فيما أشعل المتهمون النيران في السيارة باستخدام زجاجات «مولوتوف». وطاردت مباحث قسم شرطة الطالبية، برئاسة المقدم أحمد الوليلى، المتهمين، وألقت القبض على «محمد. إ»، ٢٧ عاما، عاطل، وبحوزته شماريخ، وحددت أجهزة الأمن ٤ متهمين آخرين تكثف جهودها لضبطهم. وأمرت نيابة العمرانية بجنوب الجيزة باحتجاز المتهم لمدة ٢٤ ساعة، لحين ورود تحريات قطاع الأمن الوطني، بتهمة المشاركة في حرق السيارة، بعدما تبين وقوفه وراء حريق عدد من سيارات الشرطة خلال الآونة الأخيرة، فيما أمرت النيابة بحبس متهم آخر يدعى «عبدالله. ع»، لمدة ١٥ يوما على ذمة التحقيق، بتهم حرق ١٠ سيارات شرطة، وتشويه وجه ضابط بمنطقة الدقى، والشروع في قتل أمين شرطة، بعد إطلاق النيران عليه، وإصابته بشلل رباعى، منذ ٣ أشهر، بشارع الهرم.
(المصري اليوم)
حبس خلية إخوانية استهدفت ضباط الإسماعيلية
واصلت أجهزة الأمن ملاحقة عناصر جماعة الإخوان، المتهمين بالتحريض على العنف، واستهداف قوات الجيش والشرطة، ففي المنوفية، تمكنت مباحث شبين الكوم، أمس، من ضبط ٦ أعضاء من الجماعة أثناء تنظيم مظاهرة.
انتقلت القوات المناسبة وتبين انصراف المجتمعين عقب توقفهم لمدة ١٠ دقائق، وتمكنت القوات من ضبط ٦ منهم، وإحالتهم للنيابة للتحقيق.
وفى الإسماعيلية، قرر المستشار هشام حمدي، المحامى العام الأول لنيابات الإسماعيلية، حبس ١٩ من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية ١٥ يوما على ذمة التحقيق، والتحفظ على المضبوطات التي بحوزتهم من قنابل وأسلحة نارية ودوائر تفجير.
واعترف المتهمون أمام وليد جمال، رئيس النيابة الكلية، بقيامهم بإلقاء قنبلة على مبنى قسم ثان الإسماعيلية، وقيامهم بإلقاء قنبلة على مدرسة السلام بدائرة حي ثان الإسماعيلية.
وأكدت التحقيقات أن المتهمين داخل الخلية الإرهابية كانوا يعزمون النية على تنفيذ العديد من العمليات التخريبية والعدائية بالإسماعيلية خلال الأيام القادمة، والمضبوطات التي بحوزتهم كانت للقيام بتلك العمليات الإرهابية ضد المنشآت الشرطية وسيارات القوات المسلحة والشرطة وأعضاء الهيئات القضائية.
(المصري اليوم)
وزير الأوقاف: من يرفع السلاح ضد الدولة يستحق قطع يده
أشاد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بدور القوات المسلحة لحماية مصر والمنطقة العربية والدفاع عن الإسلام، واعتبر أن عملية دمياط البحرية وراءها تنظيم دولي ما يتطلب من أبناء الشعب الوقوف صفاً واحداً وراء القوات المسلحة.
وقال الوزير، خلال كلمته في الملتقى الفكرى الأول لشباب الدعاة بوزارة الأوقاف بمسجد النور بالعباسية، تحت عنوان: «معا لمواجهة الإرهاب والتحديات»، بمشاركة ٧٥٠ من شباب الدعاة، والذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع وزارة الشباب، إن «الأزهر يستعيد دوره وريادته لمواجهة المتطاولين على وسطية الإسلام»، من خلال رسالة الأئمة والدعاة بالوزارة لحمل المنهج الوسطى والتصدى للإرهاب.
وتابع أن الملتقى يؤكد الانتماء للأزهر ووسطيته والوقوف خلف القوات المسلحة، التي تدافع عن الأمة والإسلام وليس عن التراب الوطني فقط، وأن التحول الأخير في الاعتداء على القوات البحرية جاء، بعد قطعها خط الإمداد لتحويل سيناء إلى خلية تكفيرية وولاية متشددة وإيقاع المنطقة في الإرهاب، وأوضح أن من يرفع السلاح ضد الدولة وضد الناس يجب قطع يده.
وقال الوزير، مشيراً إلى دعوة «الجبهة السلفية» إلى رفع السلاح والمصاحف، إن تلك الدعوات تستدعى الصورة الذهنية للخوارج الذين غرروا بالناس أيام الإمام على بن أبى طالب، حتى استباحوا الدماء والأعراض، مؤكداً أن ذلك لعب بالدين واعتداء على قدسية المصاحف، ومشددا على ضرورة توعية الشباب بخطر دعوات رفع المصاحف. وشدد جمعة على دور الدعاة في التصدى للإرهاب والاستعداد للتضحية بأنفسهم لحماية المساجد والمنابر من الدخلاء ومن يريد استخدامها لأغراض سياسية أو حزبية، ووصف جمعة دعوة السلفية إلى الخروج، يوم ٢٨ نوفمبر، بأنها «دعوة خوارج وعمل ينم عن العمالة وعدم تقدير لمصلحة الوطن». وشدد جمعة على ضرورة أن يستعيد الأزهر دوره وريادته على الساحة، وقال: «لا للمتطاولين على الأزهر أو أبناء الأوقاف، وأى إمام من الأوقاف يساوى ألفاً- ممن سماهم (الدعاة الدخلاء الجهلاء الذين يبحثون عن المصالح السياسية)».
(المصري اليوم)
النور»: «الثورة الإسلامية» دعوة صبيانية لـ«نشر الفوضى»
وصف حزب النور السلفى الدعوات التي تم تداولها مؤخرا لحث الشعب على القيام بثورة إسلامية، ٢٨ نوفمبر الجارى، بأنها «ثورة صبيانية»، الغرض منها محاولة نشر الفوضى، مطالباً بضرورة تكاتف الأحزاب والتيارات السياسية مع الدولة، لمواجهة التيارات المتطرفة، أمثال تنظيم داعش.
وقال الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، إن ما يتردد عن تبنى الجبهة السلفية لتلك الدعوات، غير صحيح، والسلفيون ممن دعوا لها براء، مشيرا إلى أن هناك هجوماً غير مبرر على حزب النور، وأن سياسة إقصاء الحزب وتشويهه تعد بداية للفشل.
وأضاف «مخيون»، خلال فعاليات اليوم الأول لحملة «مصرنا بلا عنف»، التي انطلقت مساء أمس الأول، بمعسكر أبوقير بالإسكندرية، أن مصر تتعرض لمخاطر ومؤامرات تستهدف تقسيمها وتفتيت المنطقة، وهدم مؤسسات الدولة، مشددا على أن تنظيم داعش لن يتمكن من تحقيق أهدافهم الخبيثة داخل مصر.
من جانبه، قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن الجماعات الإرهابية يتم تدريبها من بعض المنظمات والدول الخارجية المعادية للإسلام والمسلمين، التي تعمل على هدم أركان الأمة بما يسمونه «سياسة الفوضى الخلاقة»، مشددا على أنهم لن يقبلوا بانضمام أبنائهم لهذه الجماعات المشبوهة، وسيحاربونها حتى يتم تجفيف منابع الإرهاب وأفكاره التكفيرية.
فى سياق متصل، واصل حزب النور هجومه على الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، مؤكدا، في بيان لرئيسه يونس مخيون، وجود أئمة بالأوقاف أعضاء بجماعة الإخوان، ولايزالون يعتلون المنابر بالمساجد كل جمعة وينشرون أفكارهم للمصلين وعامة الناس.
وقال البيان إن المشايخ الذين ظهروا على منصة اعتصام رابعة العدوية يعتلون منابر مساجد الدولة حتى الآن، في الوقت الذي يمنع فيه مشايخ الدعوة السلفية من اعتلاء المنابر بقرارات فردية من وزير الأوقاف.
(المصري اليوم)
مشادة كلامية بين النيابة ودفاع «تخابر مرسي»
أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، أمس، جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، و٣٤ آخرين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، في قضية التخابر مع جهات أجنبية، إلى جلسة ١٨ نوفمبر الجارى للقرار السابق لسماع مرافعة النيابة العامة.
ووقعت مشادة كلامية بين المستشار تامر الفرجانى، ممثل النيابة العامة، وأحد أعضاء هيئة دفاع المتهمين، عقب ادعاء الدفاع عدم امتثال النيابة لقرار المحكمة بالسماح لهم بتصوير أوراق القضية، وقدم ممثل النيابة العامة ما يفيد بتنفيذ قرارات المحكمة. وطلب أحد أعضاء هيئة الدفاع من المحكمة التصريح باستخراج شهادة من وزارة التضامن الاجتماعي تفيد بإشهار جماعة الإخوان في ١٩ مارس ٢٠١٢ تحت رقم ٦٢٥ لسنة ٢٠١٢.
أثبتت المحكمة برئاسة المستشار شعبان الشامى، وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى وناصر بربرى، وأمانة سر أحمد جاد وأحمد رضا، حضور المتهمين، وقدم ممثل النيابة مذكرة تفيد بالقبض على المتهم سامى أمين محمد السيد، وأثبتت المحكمة حضوره، وتلا ممثل النيابة أمر الإحالة الخاص بالمتهم، وقال إنه ارتكب جرائم التخابر والتجسس لصالح حركة حماس بقصد المساس بالبلاد وأمنها، وارتكب مع بقية المتهمين عمداً الأفعال المبينة بالجريمة موضوع الاتهام ما نتج عنه إشاعة الفوضى، وأضاف أن المتهم انضم إلى جماعة أُسست على خلاف القانون الغرض منها الاعتداء على حقوق المواطنين والإضرار بالسلام الاجتماعي، واستهداف المنشآت العامة، كما أنه التحق بمنظمة إرهابية مقرها خارج البلاد، والتحق بمعسكرات التنظيم الدولي وتلقى تدريبات عسكرية على النحو المبين بالتحقيقات. وطلبت النيابة توقيع مواد الاتهام المذكورة في أمر الإحالة بأقصى عقوبة للمتهم، وواجهت المحكمة المتهم بالاتهامات المنسوبة إليه، فأنكرها وقال: «هذه القضية باطلة وملفقة تماماً».
وطلب الدفاع التصريح بالاطلاع على مرفقات تقرير الجهاز القومي للاتصالات، البالغ عدد صفحاته ١٧٥٠ صفحة، إضافة لإعادة سماع شهود الإثبات في مواجهه المتهم، إذ إن الأخير يرغب في مناقشتهم فيما نسب إليه فردّ عليه القاضى: «من حقك يعني تعطل سير الدعوى»، وأضاف القاضى أن المحكمة ستؤجل القضية يومين بسبب القبض على المتهم.
وسأل القاضى المتهم محمد البلتاجي عما إذا كان أجرى جراحة «الفتق الأربى»، فردّ الدفاع بالإيجاب ووجه الشكر لهيئة المحكمة.
وطالب «البلتاجي» من داخل قفص الاتهام المحكمة بالسماح له بعمل توكيل خاص لمحاميه لتحريك دعوى السب والقذف قِبَل جريدة «أخبار اليوم» التي نشرت موضوعا صحفيا يتهمه بالتورط في وقائع فساد والاستيلاء على ٥ آلاف فدان، وقال «البلتاجي»: «سبق أن طلبت من المحكمة استدعاء المشير عبدالفتاح السيسي، باعتبار أنه كان يشغل منصب رئيس جهاز المخابرات الحربية إبان ثورة يناير ٢٠١١، وخلال الفترة محل الاتهام بالقضية لمناقشته في وقائعها ولم تستجب المحكمة.. والآن نشرت جريدة الأخبار تصريحات منسوبة للسيسي قال فيها نصا إن القوات المسلحة إبان ثورة يناير كانت منتشرة في المنطقتين (ب) و(ج) بشبه جزيرة سيناء يوم ٢٨ يناير ٢٠١١ وهو الأمر الذي يؤكد أن القضية ملفقة تماما»، ولوح «البلتاجي» من داخل قفص الاتهام بصورة من جريدة الأخبار، وطلب أن يتم ضمها إلى أوراق القضية، تأكيدا منه على استحالة ارتكاب وقائع التسلل واختراق الحدود الشرقية للبلاد، ولم تلتفت المحكمة إلى طلب «البلتاجي» بضم الخطاب الأخير للرئيس السيسي واستدعائه لسماع أقواله باعتباره مديراً لجهاز المخابرات خلال أحداث ثورة ٢٥ يناير.
وطالب دفاع المتهم سامى أمين السيد المحكمة بإعادة استدعاء جميع شهود الإثبات الواردة أسماؤهم بقائمة أدلة الثبوت بالقضية، وذلك حتى يتمكن المتهم من مواجهتهم ومناقشتهم في أقوالهم فيما هو منسوب إليه من اتهام، وهو الطلب الذي عقّب عليه رئيس المحكمة قائلا إن من شأن هذا الطلب تعطيل الدعوى.
وقال المتهم محمد رفاعة الطهطاوى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية في عهد مرسي، إن أفراد أسرته لم يتمكنوا من زيارته منذ شهر، وطلب دفاعه من المحكمة السماح له بإجراء عملية جراحية بمستشفى السلام الدولي، ورد القاضى على الدفاع: «تقرير مستشفى السجن يصل إلى المحكمة بحالته وستصدر قرارها بشأنه»، وأثبت المحكمة حضور دفاع المتهم إبراهيم الدراوى.
وطلب دفاع المتهم عصام الحداد التصريح بدخول نجلة المتهم وتدعى عائشة لأن والدها تم تقديمه للمحاكمة هارباً رغم حضوره بالجلسة الأولى محبوساً، لشرح كيفية ضبطه، فردّ عليه القاضى: «مش هي بنته هتشهد بإيه»، وتحدث أحد المتهمين بصوت مرتفع من داخل قفص الاتهام وسأله القاضى: «انت مين؟» فردّ: «أنا عصام الحداد مستشار رئيس الجمهورية»، فردّ عليه القاضى: «اقعد أنا برفض أسئلتك».
(المصري اليوم)
الإخوان يهددون بإشعال الجامعات
سادت الجامعات حالة من الهدوء، في بداية الأسبوع الخامس للدراسة، أمس، وسط إجراءات أمنية مشددة من قوات الشرطة وأفراد الأمن الإداري وشركة «فالكون»، فيما هدد طلاب الإخوان بإشعال الأوضاع في الجامعات، غدا، تحت شعار «كسر الحصار».
وتمركزت بعض مدرعات الشرطة وسيارات الأمن المركزي في الشوارع المحيطة بجامعة الأزهر في مدينة نصر، تحسبا لأى تظاهرات يقوم بها طلاب الإخوان، وانتظمت الدراسة بجميع الكليات، وشدد أفراد الأمن إجراءات فحص هويات الطلاب والطالبات، وحقائبهم، لمنع دخول أي أدوات يمكن استخدامها في أعمال عنف.
وشهدت جامعة القاهرة حالة من الهدوء التام وسط إجراءات أمنية مشددة، ولم تشهد الجامعة أي مظاهرات لطلاب الإخوان، أمس، وانتشر أفراد الأمن الإداري داخل حرم الجامعة، وعلى أبواب الكليات، فيما شدد أفراد فالكون إجراءات التفتيش على بوابات الجامعة، واصطفت قوات الشرطة أمام البوابة الرئيسية وفي ميدان النهضة.
وأرسل الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، خطابا رسميا إلى عمداء الكليات، يطالبهم بعدم السماح باستخدام المدرجات وقاعات المحاضرات لغير ما خصصت له، سواء من جانب أعضاء هيئات التدريس أو معاونيهم أو الطلاب، مع ضرورة إغلاق المعامل والمدرجات بعد انتهاء المحاضرات مباشرة، مع الاهتمام بنظافتها وصلاحياتها لما خصصت له.
ونظم العشرات من طلاب كلية الطب بجامعة عين شمس وقفة احتجاجية أمام مكتب العميد، تنديدا بوفاة الدكتور طارق الغندور، أستاذ الجلدية بالكلية، في أحد السجون، بعد تعرضه لنزيف استمر ٦ ساعات، ورفعوا لافتات مكتوبا عليها «طارق الغندور شهيد الإهمال الطبي في سجون العسكر»، واتهموا عميد الكلية ورئيس الجامعة بالتسبب في وفاته لعدم اهتمامهما بمتابعة حالته الصحية ووضعه القانوني.
وهدد طلاب الإخوان بإشعال الجامعات، غدا، وتنظيم مظاهرات غاضبة ضد قوات الشرطة وأفراد الأمن الإداري تحت شعار «كسر الحصار»، وقالوا، في بيان لهم، إن «تظاهراتنا ستكون كالبركان الثائر لتحطيم أسوار الدولة الواهنة»- حسبما ورد في البيان.
(المصري اليوم)
الإمارات تعلن رسميا: «الإخوان» جماعة إرهابية
أعلنت دولة الإمارات العربية، رسميا، أن جماعة الإخوان المسلمين على لائحة المنظمات الإرهابية، فيما اعتمد مجلس الوزراء الإماراتي قائمة تضم عددا من التنظيمات الإرهابية في العالم، تضم نحو ٨٣ تنظيما ومنظمة منها «جمعية الإصلاح»، التابعة للإخوان في الإمارات، وهيئة الإغاثة الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان الدولي، وجماعة أنصار بيت المقدس، وتنظيم «أجناد مصر»، واتحاد علماء المسلمين. وقالت وكالة أنباء الإمارات، أمس، إن القرار يأتى ذلك تطبيقًا لأحكام القانون الاتحادى رقم ٧ لسنة ٢٠١٤ بشأن مكافحة الجرائم الإرهابية، الذي أصدره الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وقرره مجلس الوزراء بشأن نظام قوائم الإرهاب.
وأبرز التنظيمات الإرهابية التي وضعها مجلس الوزراء الإماراتي كالتالي: «حركة فتح الإسلام اللبنانية، وتنظيم القاعدة، وداعش في العراق وسوريا، وخلايا الجهاد الإماراتي، وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب، وأحزاب الأمة في الخليج، وحركة شباب المجاهدين الصومالية، وكتيبة أنصار الشريعة في ليبيا، وجماعة أنصار الشريعة في تونس، وجماعة بوكو حرام في نيجيريا، وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وحركة الحوثيين في اليمن، وجبهة النصرة في سوريا، والرابطة الإسلامية في إيطاليا، وحزب الله في دول مجلس التعاون الخليجي».
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تأتى بعد إجراء مماثل اتخذته المملكة العربية السعودية في مارس الماضي، للضغط على قطر، التي فجر دعمها للإخوان خلافا مع باقى أعضاء مجلس التعاون الخليجي.
كانت السعودية والبحرين والإمارات استدعوا سفراءهم من قطر في مارس الماضي في خطوة علنية لم يسبق لها مثيل، واتهمت الدوحة برفض الالتزام باتفاق يقضى بعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى.
(المصري اليوم)
سليم: "بيت المقدس" و"أجناد مصر" تتلقيان دعما مباشرا من "الإخوان"
أكد المستشار محمد سليم، البرلماني السابق، أن قرار "أنصار بيت المقدس"، بتلبية طلب أبوبكر البغدادي، زعيم "داعش"، في تغيير اسمها، يكشف بوضوح علاقة "الإخوان" بالتنظيمات الإرهابية.
تابع سليم، في تصريحات صحفية له اليوم، أن "بيت المقدس" و"أجناد مصر" وغيرها من التنظيمات التي ظهرت في الآونة الأخيرة، تتلقى دعمًا مباشرًا من جماعة "الإخوان" والجماعة الإسلامية وقيادات الدعوة السلفية.
ودعا سليم السلطات المصرية، إلى إعلان الحرب على هذه التنظيمات ومواجهتها بقوة وحسم، واتخاذ سلسلة من الإجراءات الوقائية لمواجهتها.
وشدد البرلماني السابق، على أن الدول الداعمة للإرهاب، ستدفع ثمن هذا الدعم قريبًا جدًا، مضيفًا "الثمن سيكون بيد من رعتهم ومدت إليهم يدها"، مطالبًا تلك الدول بالإعلان عن تخليهم عن دعم هذه الجماعات، وطرد قيادات الإخوان من أراضيهم فورًا ودون إبطاء.
كما دعا سليم أفراد الأمن من جنود وأمناء وضباط، إلى اليقظة التامة وعدم الاسترخاء، وعدم إعطاء الفرصة للإرهابيين لتنفيذ مخططاتهم، مطالبًا الأمن بالرد الفوري على أي محاوله للاعتداء عليهم.
كانت جماعة أنصار بيت المقدس، أعلنت في وقت سابق، تغيير اسمها بعد كلمة أبوبكر البغدادي زعيم "داعش"، لـ"ولاية سيناء".
(الوطن)
تعرض أعضاء "نسائية الدعوة السلفية" بالبحيرة والسادات لحادث مروع
تعرَّض أعضاء اللجنة النسائية بالدعوة السلفية في محافظة البحيرة ومركز السادات بالمنوفية لحادث سيارة مروِّع إثر عودتهم من الندوة التي نظمتها الدعوة السلفية بالسادات؛ لمواجهة الفكر التكفيري والإلحادي، ودور المرأة في كيفية مواجهة تلك الأفكار المنحرفة.
ونتج عن الحادث إصابة ثلاثة بحالات خطيرة، وتم نقلهم على الفور لمستشفى السلام الدولي بالقاهرة، وأربعة آخرين بإصابات بالغة، وتم نقلهم لمستشفى شبين العام.
وعلى الفور، انتقل وفد من قيادات الدعوة السلفية بمحافظة المنوفية لمكان الحادث وأماكن وجود المصابين؛ للاطمئنان على حالتهم الصحية، وتقديم كل سبل المعاونة لهم.
(الوطن)
قيادي سابق بالجماعة الإسلامية: جرائم «بيت المقدس» تشبه ما فعله الخوارج
قال الدكتور ناجح إبراهيم، المفكر الإسلامي والقيادي السابق بالجماعة الإسلامية، إن جريمة «بيت المقدس» التي سجلها الفيديو لعملية كرم القواديس تشبه أفعال الخوارج الأوائل في عهد على بن أبى طالب، مؤكداً أن التنظيم لا يجرؤ على توجيه عملياته إلى إسرائيل.
الأصل في الدين عصمة الدماء.. ونرفض تكفير البشر
■ كيف تابعت فيديو أنصار بيت المقدس؟
- هذه جماعة «سوبر تكفير»، فهى أول جماعة تذبح المدنيين، وهم يذكروننى بالخوارج في عهد سيدنا على، رغم أنه كان رحيماً معهم، فهو لم يكفرهم، وكان يمنع التمثيل بالجرحى، وعدم قتلهم، على الرغم من أن الخوارج قتلوا الأسرى من الصحابة الكرام والتابعين، بل قاموا ببقر بطن زوجة أحد التابعين وقتلوه، والرسول قال عنهم: «يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان»، فأنصار بيت المقدس لم توجه ضربة واحدة لإسرائيل، ولن تستطيع ذلك، فهل نصرة القدس تتم عن طريق قتل جنود الجيش المصري؟.
■ الجماعة الإسلامية أول من رفع السلاح ضد الدولة.. كيف ترى المقارنة بينكم وبين تنظيم «بيت المقدس»؟
- الجماعة الإسلامية كانت تكفر الحاكم، لكنها لم تقتل المدنيين، أو تواجه الجيش المصري، لكن «بيت المقدس» يستحل ذلك.
■ وماذا عن عصمة الدماء؟
- كل الأنفس معصومة، فالأصل في الدين عصمة الدماء، ولا يجوز القتل إلا بدليل أوضح من الشمس، كما لا يجوز قتل الكافر ولا المسلم، فالله تعالي قال: «مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ في الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً»، فالله عز وجل لم يقل من قتل نفساً مسلمة، بل النفس البشرية سواء مسلمة أم كافرة، كذلك قتل شخص واحد يمثل قتل الناس جميعاً، فالتكفير والتدمير وجهان لعملة واحدة، وأى جماعة تعتنق الفكر التكفيري مصيرها إلى زوال ودمار، لأن من أهم أسس الإسلام حفظ النفس، فالإنسان بنيان خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه، فعندما تهدم بنيان الله، بغير سبب، تصبح كارثة، فنحن نرفض تكفير البشر والطعن في أي مسلم بالتكفير أو التفسيق أو التبديع، فهم يقتلون الجرحى والمصابين، حتى وقت الصلاة، فهم يعتبرون جنود الجيش كفاراً، ورغم ذلك لا يجوز قتل الكافر.
■ كيف ذلك؟
- أي شريعة سماوية لا تجيز قتل الكفار، فالمسلمون حاربوا الروم، ولم يقاتلوا كل الروم بل قاتلوا الجيوش فقط، وكذلك كان الحال مع الفرس، فالرسول كان يوصى الجنود بعدم قتل الشيوخ والأطفال وعدم قطع الأشجار، وسيدنا عمر بن الخطاب كان يقول للجنود اتقوا الله في الفلاحين، فأنصار بيت المقدس يقرأون الإسلام بطريقة خاطئة، فالله أرسل الرسول محمد رحمة للعالمين، وليس ذابحاً للعالمين، وأنا أشكك في حديث «لقد جئتكم بالذبح»، فكيف يأتى بالذبح وعندما تمكن منهم قال لهم: «اذهبوا فأنتم الطلقاء»، وكان صلى الله عليه وسلم يقول طوال حياته: «اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون».
(الوطن)
بيت المقدس» يعلن مسئوليته عن مذبحة «كرم القواديس»
أعلن تنظيم أنصار بيت المقدس، التابع لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، مسئوليته عن مذبحة «كرم القواديس»، التي استهدفت جنود وضباط الجيش في 24 أكتوبر الماضي، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 30 مجنداً وضابطاً، ونحو 30 مصاباً. ونشر التنظيم، مساء أمس الأول، فيديو تنفيذ العملية الإرهابية عبر حسابه الرسمى على «تويتر»، بعنوان «صولة الأنصار» وهدد أبوأسامة المصري، أحد إرهابيى التنظيم، في كلمة له نهاية الفيديو بتنفيذ المزيد من العمليات الإرهابية.
وكانت «الوطن» انفردت في عددها الصادر بتاريخ 25 أكتوبر، بأن «بيت المقدس» سينشر فيديو بعنوان «صولة الأنصار»، يتضمن تفاصيل مذبحة كمين كرم القواديس، كما أعلن التنظيم الإرهابي، مبايعته لـ«داعش»، بعد فترة وجيزة من العملية الإرهابية التي استهدفت قوات الجيش المتمركزة في الكمين الشهر الماضي.
ويكشف فيديو العملية، الذي نشره «بيت المقدس»، تفاصيل المذبحة، التي بدأت باستقلال أحد العناصر الإرهابية، ويدعى أبوحمزة الأنصارى، سيارة نصف نقل مفخخة، اتجه بها إلى كمين القواديس، لتنفجر السيارة بمجرد وصولها إلى مقر الكمين، وتُسقط العديد من القتلى والمصابين في صفوف الجنود، الذين كانوا متمركزين في النقطة الأمنية، وبعد الانفجار مباشرة، دفع التنظيم بعناصره القتالية، لتصفية باقى الجنود المصابين.
الفيديو تضمن تفاصيل العمليات الإرهابية التي نفذها التنظيم ضد الجيش والشرطة في الشهور الماضية
وطاردت عناصر بيت المقدس، عدداً من الجنود الذين حاولوا الهرب، وتولت تصفيتهم بالكامل، وظهر في الفيديو أحد جنود الجيش وهو يحاول الاختباء من الإرهابيين، إلا أن أحدهم سبقه بإطلاق النار عليه، ليسقط شهيداً. ويظهر الفيديو المسجل، أن «بيت المقدس» بايع تنظيم «داعش»، وزعيمه أبوبكر البغدادى، منذ فترة طويلة، وأن الكلمة الصوتية التي نشرها التنظيم منذ أيام بشأن مبايعته «الدولة الإسلامية، كانت شكلية، بدليل أن أحد المقاتلين، المشاركين في المذبحة، قال خلال قتله الجنود المصريين: «أُبشر البغدادى، أُبشر خليفة المسلمين، النصر قادم، ونحن جنودك»، كما أن أبوحمزة الأنصارى، منفذ العملية الانتحارية التي استهدفت الكمين، كان يرتدى خلال كلمته الصوتية، «تى شيرت» عليه شعار «داعش».
وتضمن الفيديو، تفاصيل كافة العمليات الإرهابية التي نفذها «بيت المقدس» ضد الجيش، في الشهور الماضية، ومن بينها تفخيخ عدد من المدرعات التابعة للجيش، واغتيال عناصر تابعة للشرطة والقوات المسلحة، وتفجير خط الغاز الرابط بين مصر والأردن، وخلال الفيديو قال أحد العناصر التي فجرت خط الغاز، إنه لن تصل الأردن قطرة غاز إلا بإذن من أمير المؤمنين، ما يؤكد أن بيعة «بيت المقدس» لـ«داعش»، حدثت منذ شهور. من جانبه، قال محمد ناجى، أحد مقاتلي «داعش»، عبر موقع جهادي، إن أنصار الدولة الإسلامية في سيناء، يستخدمون أسلوب حرب العصابات ضد الجيش المصري، وهو ما يجعل مهمة التصدى لهم صعبة للغاية، مضيفاً: «أسلوب اختيار الأهداف يعتمد على تغير النقاط الجغرافية المستهدفة، وعدم تنفيذ عملية أخرى في نفس المكان، بمعنى أنك تضرب في المنطقة التي لا يتوقع العدو أن يُضرَب فيها وفي التوقيت الذي لا ينتظرك فيه، ثم تهرب إلى منطقة لا يتوقع العدو وجودك فيها، ومن ثم تعيد الكرّة في منطقة أخرى بعيداً عن موقع الضربة الأولى، كى ترهق جيش عدوك النظامى، وهكذا ستجرى الأمور، فضربة في الفرافرة تلتها ضربة في سيناء وبينهما من المسافات أميال».
وتابع «ناجى»: «المشكلة الحقيقية التي تواجه بيت المقدس للحصول على تأييد شعبى، هي النظرة الوطنية والقومية التي يتعامل بها المصريون مع هذه العمليات، حيث يعتبرونها اعتداءً على الوطن، وليس نصرة للدين الذي لا يعترف بأى حدود أو قوميات، لذلك فالحل الوحيد أن يستمر النظام المصري في البطش بالشعب عامة وأهالى سيناء على وجه الخصوص، حتى يكفروا بالقومية».
وكشف على المالكي، أحد مقاتلي «داعش»، عن أن بيعة أنصار بيت المقدس لـ«الدولة الإسلامية»، كانت منذ فترة طويلة، قبل مذبحة كمين القواديس، إلا أن الأمر لم يعلن حينها لحين إتمام العملية.
(الوطن)
بالأسماء.. الإفراج عن 15 صيادًا في حادث لنش البحرية
أفرجت قوات الأمن عن 15 صيادًا من الذين تم القبض عليهم على خلفية حادث لنش القوات البحرية في ميناء دمياط.
ومن بين الصيادين المفرج عنهم: عادل حسين موسى، السيد مصطفى موسى، أحمد شعبان موسى وشهرته الأمنة، علاء مصطفى موس، مصطفى محمد موسى، المغربي شعبان موسى، ورامى المرجاوى، ومحمد سلامة، وابو مسلم، محمود أحمد موسى، العربي أبو الروس، عمر جمال، ومحمد جمال.
جدير بالذكر أن الصيادين المفرج عنهم قد تم إلقاء القبض عليهم على خلفية حادث لنش القوات البحرية الذي احترق على بعد 40 ميلا، شرق ميناء دمياط، يوم الأربعاء الماضي وأسفر عنه فقدان ثمانيه من جنود سلاح البحرية وإصابة خمسه آخرون.
(التحرير)
اتفاق بين الحوثيين وقبائل مأرب لحماية خطوط النفط باليمن
تمكنت قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام باليمن, من التوصل إلى اتفاق لإيقاف عمليات الحشد التي تشهدها المناطق المطلة على محافظة مأرب من قِبل جماعة أنصار الله الحوثيين وقبليين موالين لحزب الإصلاح.
وذكرت وكالة خبر للأنباء التابعة لحزب المؤتمر اليمني، أن الوساطة التي قادها عضو مجلس الشورى الشيخ أحمد بن جلال وقيادات قبلية، تمكنت من إيقاف توافد واحتشاد الحوثيين بعد التواصل مع القيادي في الجماعة الشيخ مبارك المشن الزايدي من أبناء قبيلة جهم، وأنه تم التفاهم على مهلة للوساطة مع أبناء مأرب لرفع مسلحي الطرفين من الأماكن التي يتمركزون فيها وتنفيذ الاتفاق الذي تم التوقيع عليه يوم الثلاثاء الماضي، بعد تدخل وساطات من مشايخ صنعاء.
ويتضمن الاتفاق الذي وقع عليه عدد من مشايخ ووجهاء قبيلتي عبيدة والأشراف، تجنيد عدد من أبناء القبيلتين لحماية المصالح العامة وحماية خطوط إمداد الطاقة ونقل النفط وأن تتكفل الدولة بنفقات هؤلاء.
وكانت جماعة أنصار الله بعد أن استكملت طرد عناصر تنظيم الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة من آخر معاقلهم في رداع بمحافظة البيضاء، قد بدأت في حشد مقاتليها لحماية خطوط نقل الطاقة التي تتعرض لعمليات تخريبية متكررة في محافظة مأرب، وتم التوصل إلى اتفاق بينهم وبين عدد من القبائل، ولكن القبائل التي تنتمى لحزب الإصلاح، الإخوان المسلمين، رفضت الاتفاق وبدأت في حشد مقاتليها لصدهم ما أدى إلى زيادة المخاوف من أن تشهد المحافظة معارك بين الحوثيين والقاعدة مثلما حدث في البيضاء، واشترطت جماعة أنصار الله أن توقيع جميع مشايخ حزب الإصلاح على الوثيقة وإلا أنهم سيقتحمون المناطق التي تكثر فيها الاعتداءات التخريبية لحمايتها .
وكانت مصادر في جماعة أنصار الله، أكدت أن اللجان الشعبية التابعة للجماعة وأبناء القبائل يستعدون لتطهير المحافظة من عناصر القاعدة بسبب الاعتداءات المتكررة على خطوط نقل الطاقة وأنابيب النفط، وكتب القيادي بالجماعة علي البخيتي في صفحته على الفيسبوك "أن معركة حماية خطوط نقل الطاقة وأنابيب النفط من العمليات التخريبية، من أكثر المعارك شرعية، وستحظى بدعم وغطاء شعبي منقطع النظير، فانقطاع الكهرباء أو أزمة المشتقات النفطية، بسبب تلك العمليات التخريبية يؤثر على كل مواطن يمني، ويجب على اللجان الشعبية وكل المخلصين لهذا الوطن مواصلة هذه المعركة لأنها أم المعارك".
(التحرير)
في قضية تخابر مرسي و٣٥ إرهابيا من حماس والإخوان
تأجيل مرافعة النيابة إلى الثلاثاء بسبب متهم جديد
قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمقر أكاديمية الشرطة تأجيل محاكمة المعزول محمد مرسي و٣٥ متهما آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي، في قضية ارتكابهم جرائم التخابر مع دول ومنظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، إلى جلسة ١٨ نوفمبر الحالى لسماع مرافعة النيابة العامة مع استمرار حبس المتهمين .
عقدت الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامى، وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى، وناصر صادق، وحضور المستشارتامر الفرجانى المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، ومحمد وجيه رئيس نيابة أمن الدولة
فى بداية الجلسة سمحت المحكمة لممثل النيابة العامة المستشار تامر فرجانى المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، بمواجهة المتهم سامى أمين السيد، الذي ألقى القبض عليه أخيرا، بالاتهامات المنسوبة إليه بأمر الإحالة، والتي تمثلت في الاشتراك في ارتكاب جرائم التخابر مع التنظيم الدولي الإخواني الإرهابي، وحركة حماس، وتلقى تدريبات عسكرية في معسكرات تابعة للتنظيم الدولي الإخواني، بغية إشاعة الفوضى وإسقاط الدولة المصرية، ثم واجهت المحكمة المتهم بالاتهامات المنسوبة إليه، فأنكر ارتكابه لها قائلا "هذه قضية باطلة وملفقة على حد قوله ".
وطالب محامى المتهم بالتصريح له بالاطلاع على تقرير الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في شأن الرسائل الإلكترونية المتبادلة بين المتهمين البالغ عدد صفحاتها ١٥٧٨ ورقة، وكذا مرفقات تقارير هيئة الأمن القومي البالغة ١٨٧٨ ورقة.
كما طالب الدفاع المحكمة بالتصريح لهم بضم قرار وزارة التضامن الاجتماعي بإشهار جماعة الإخوان، ومذكرة بالمعلومات من واقع جدول القضايا والتحقيقات بنيابة أمن الدولة العليا، حول القضايا ذات الارتباط التي تفيد بارتكاب المتهمين وقائع التخابر، وقال إن النيابة لم تنفذ هذا الطلب الأخير على الرغم من تصريح المحكمة بالموافقة على الطلب.
وعقب ممثل النيابة العامة المستشار تامر فرجانى على الطلب الأخير، مؤكدا أن النيابة لم تتقاعس عن تنفيذ أمر المحكمة، وأنه لم يتقدم إليها أحد من دفاع المتهمين لتنفيذ هذا الطلب، وأن النيابة كانت على أتم الاستعداد لتقديم المستندات المطلوبة المصرح بها من المحكمة إلى هيئة الدفاع.
وقدم ممثل النيابة إلى المحكمة صورة رسمية من شهادة اللواء حسن عبد الرحمن مساعد وزير الداخلية الأسبق لجهاز مباحث أمن الدولة في قضية اقتحام السجون إبان يناير ٢٠١١، كونها تتضمن معلومات ذات ارتباط بقضية التخابر وما يفيد تنفيذ قرارات المحكمة في الجلسة السابقة .
وطالب المتهم محمد رفاعة الطهطاوى المحكمة بالتصريح بإجراء جراحة على نفقته الخاصة بمستشفى السلام الدولي، مشيرا إلى أن تقرير مصلحة السجون تضمن موافقة على إجراء الجراحة، وأنه ينتظر موافقة المحكمة على مثل هذا الإجراء.
كما تقدم الدفاع بمذكرة إلى المحكمة عن نقيب الصحفيين ضياء رشوان، يطالب فيها بإخلاء سبيل الصحفى المتهم إبراهيم الدراوى على ذمة القضية. بينما طالب الدفاع عن المتهم عصام الحداد بالموافقة على حضور كريمته، باعتبارها "شاهدة نفى" .
وأضاف الدفاع أن شهادة عائشة عصام الحداد من شأنها إيضاح تاريخ ضبط والدها، وكيفية ضبطه، ومكان احتجازه، وطالب المتهم عصام الحداد المحكمة بالسماح له بالتحدث، قائلا أنا مساعد رئيس الجمهورية، بينما قاطعه محاميم مطالبا إياه بالسكوت قائلا" أنا غير موافق على هذا الكلام "، في إشارة للمتهم، فاستجابت المحكمة لطلب الدفاع، وأخبرت المتهم بعدم إمكانية تحدثه بناء على طلب محاميه .
وطالب المتهم محمد البلتاجي، المحكمة بالسماح له بعمل توكيل خاص لمحاميه لتحريك دعوى السب والقذف قبل إحدى الصحف قائلا إنها نشرت موضوعا صحفيا يتهمه بالتورط في وقائع فساد والاستيلاء على ٥ آلاف فدان.
( الأهرام )
٣٤٠ قتيلا منذ بدء معارك بنغازي ..و»فجر ليبيا» تمنع سكان طرابلس من التظاهر
ذكرت مصادر طبية ومسعفون أن ٣٤٠ شخصا بينهم مائتا جندى على الأقل قتلوا في معارك وأعمال عنف وحوادث إعدام غير قانونية في بنغازي، منذ بدء الجيش الليبي وقوات تابعة للواء خليفة حفتر حملتهما لاستعادة المدينة، التي وقعت بأيدي الميليشيات المسلحة.
وأوضحت المصادر التي تعمل في مستشفيات وجمعية الهلال الأحمر أن بين القتلى مدنيين أصيبوا برصاص أو قصف عشوائى في مناطق الاشتباكات، إضافة إلى المدنيين المسلحين الذين شاركوا مع قوات حفتر في القتال.
وفى السياق نفسه، أصيب اثنان من عناصر الأمن الليبي جراء انفجار عبوة ناسفة بإحدى الدوريات الأمنية المُتمركزة قرب مسجد أبوبكر الصديق الشهير بـ"الجامع الكبير" بمدينة المرج شرق البلاد. وفي غضون ذلك، حذرت ميليشيات "فجر ليبيا" ـ التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس ـ من خروج سكان المدينة للتظاهر وإحياء الذكرى الأولى لما يعرف بـ"مجزرة غرغور"، التي قتل وجرح فيها عشرات المدنيين والتي وافق ذكراها الأولى يوم أمس.
وقال المكتب الإعلامي لـ"فجر ليبيا" عبر موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك" إنها "ستضرب بيد من حديد كل من يخرج في مظاهرة لإحياء الذكري".
يذكر أنه في ١٥ نوفمبر من العام الماضي، تظاهر عدد من سكان العاصمة في منطقة غرغور وسط المدينة للمطالبة بخروج الميليشيات المسلحة من طرابلس، وبعد وصول المظاهرة إلى هذا الحي، أطلق مسلحون النار عليها، مما أودى بحياة نحو ٥٣ مواطنا وجرح أكثر من ٤٥٠ آخرين.
ومن ناحية أخري، كشف وزير الثقافة والإعلام الليبي عمر القريوى النقاب عن وجود ١٤ سيارة مُفخخة في بلاده قد تنفجر في أي وقت، وأكد أن لدى الأجهزة الأمنية معلومات مؤكدة عن أن دولا دربت عناصر إرهابية على تفخيخ السيارات، وذلك في وقت لم تنته فيه بعد تداعيات التفجيرات الإرهابية التي استهدفت سفارتى مصر والإمارات وسط طرابلس.
ويأتى هذا في الوقت الذي، أعلنت فيه المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن نحو ٤٠٠ ألف ليبي اضطروا في الأشهر الستة الأخيرة إلى ترك منازلهم واللجوء إلى مناطق آمنة بسبب الاشتباكات المسلحة التي يشهدها الكثير من المدن الليبية.
وقالت المفوضية إنه في الشهر الماضي وحده فر أكثر من مائة ألف ليبي من منازلهم بسبب القتال، بينما بلغ عدد النازحين منذ شهر مايو الماضي نحو ٤٠٠ ألف شخص، وبسبب الوضع الأمني المتدهور يتعذر على المنظمات الإنسانية تقديم المساعدة الكافية لهؤلاء اللاجئين.
وفى الوقت نفسه، دعا السفير البريطاني لدى ليبيا مايكل أرون جميع الأطراف المتنازعة للتوحد ضد المتطرفين، مشيرا إلى أن الاعتداءات الإرهابية الأخيرة في طرابلس وطبرق والشحات تضر كل الليبيين.
( الأهرام )
الحوثيون يصلون إلى محافظة مأرب
بدأت مجموعات مسلحة من جماعة الحوثيين"أنصار الله" في الوصول إلى منطقة مطلة على جبال محجزة، المطلة على محافظة مأرب وسط اليمن بعد معاركهم في محافظة البيضاء .
وقالت مصادر حوثية إن اللجان الشعبية "ميليشيات الحوثيين" وأبناء القبائل يستعدون لتطهير المحافظة من عناصر القاعدة بسبب الاعتداءات المتكررة على خطوط نقل الطاقة الكهربائية وآبار وأنابيب النفط .
فى حين قالت مصادر قبلية، إن هذا التطور يأتى في وقت يحتشد فيه مسلحون من أبناء القبائل، بينهم قيادات موالية لحزب الإصلاح "الإخوان المسلمون" على المناطق الحدودية لمحافظة الجوف المجاورة لمأرب وفي منطقة محجزة التي يتوافد اليها الحوثيون، بهدف منعهم من دخول المحافظة، مما ينبيء بوقوع اشتباكات بين الجانبين. وكانت المناطق الحدودية بين مأرب والجوف قد شهدت مواجهات عنيفة بين الحوثيين والإصلاح استمرت أشهر ادت إلى وقوع مئات القتلى والجرحى من الجانبين . وقد أكد مشايخ وزعماء قبائل في مأرب رفضهم دخول الحوثيين المحافظة وطالبوا أنصار الحوثيين بإقناعهم بالعدول عن دخول العاصمة لأن عاقبة ذلك ستكون وخيمة على كل الشعب اليمني، ووجهوا رسالة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادى يطالبون فيها بمنع دخول الحوثيين المحافظة وأن تقوم الدولة بواجبها في هذا الشأن .. ورد الرئيس برسالة لمحافظ مأرب وقائد المنطقة العسكرية الثالثة بالتصدى للميليشيات الحوثية وحملهم المسئولية الكاملة عن حماية المحافظة.
ومن ناحية أخري، أعلنت جماعة أنصار الله الحوثيين عن سيطرتها على قرية خبزة بمدرية رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن بعد معارك مع "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم "القاعدة"ومقاتلين قبليين استمرت أكثر من أسبوع .
( الأهرام )
قوات الاحتلال الإسرائيلي تفتح النيران على مزارعين فلسطينيين شرق خان يونس
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه أراضي ومزارع المواطنين الفلسطينيين شرقي محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن ثلاث سيارات جيب عسكرية إسرائيلية تمركزت قرب موقع عسكري داخل الشريط الحدودى قبالة حي النجار في بلدة خزاعة الواقعة شرق مدينة خان يونس، وأن الجنود أطلقوا النار بشكل عشوائى في المكان.
وأضافت أن آليتين عسكريتين آخريين تمركزتا قرب موقع عسكري بمنطقة السناطى شرقي بلدة عبسان الكبيرة وبدأ الجنود بإطلاق دفعات من الرصاص، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار. وأشارت إلى أن المنطقة الحدودية تشهد تحركات للآليات والعربات العسكرية الإسرائيلية بشكل شبه يومى، في حين تقوم بعض الجرافات بأعمال تجريف وتسوية داخل الحدود، خاصة شرقي بلدتى عبسان والقرارة الواقعتين شرق خان يونس.
( الأهرام )
انفجار سيارة مفخخة بمنطقة لانتظار السيارات قرب مطار بغداد
قالت مصادر أمنية إن سيارة ملغومة انفجرت في منطقة لانتظار السيارات بالقرب من مطار بغداد الدولي الخاضع لحراسة مشددة يوم الأحد.
وقالت المصادر إن الانفجار وقع في منطقة يتجمع فيها الركاب قبل تفتيشهم وصعودهم سيارات تابعة للمطار تنقلهم إلى مبنى المطار الذي يبعد عدة كيلومترات عن المكان.
( رويترز )
عباس: السياسة الإسرائيلية فشلت في تغيير معالم مدينة القدس
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم السبت إن ما جرى في القدس خلال الفترة الماضية اثبت فشل السياسة الإسرائيلية في تغيير معالم المدينة.
وأضاف عباس في كلمة أذاعها التلفزيون بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لإعلان وثيقة الاستقلال ان إسرائيل سعت للاسراع في تغيير معالم المدينة "عبر الاقتحامات المتتالية للحرم القدسي الشريف من قبل غلاة المتطرفين والمحاولات الرامية إلى تقسيم الحرم مكانيا وزمانيا."
وتابع "لقد حذرناهم ونحذرهم بأن من شأن سياستهم جر الأوضاع نحو حرب دينية لا نرغب فيها لأنها ستشعل دمار ونارا لا تنطفئ في كل مكان."
وعقد عباس يوم الخميس الماضي اجتماعا في العاصمة الأردينة عمان مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بحث خلاله التصعيد في المدينة المقدسة التي شهدت خلال الفترة الماضية مواجهات شبه يومية بين الفلسطينيين وقوات الامن الإسرائيلية اثر عمليات الاقتحام المتكررة التي قام بها المستوطنون للمسجد الاقصى.
كما عقد اجتماع ثلاثي ضم الملك عبد الله عاهل الأردن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي في اليوم نفسه تم الإعلان فيه عن الاتفاق على اتخاذ خطوات ملموسة لتهدئة الأوضاع في المدينة المقدسة.
وشهد يوم الجمعة الماضي تخفيفا للقيود الإسرائيلية على دخول المصلين لاداء صلاة الجمعة دون تحديد الاعمار كما حدث في مناسبات عدة قبل ذلك.
وقال عباس في كلمته "لا زلنا نصارع الاحتلال الذي نعلم أنه يمتلك كل عناصر القوة المادية ولكننا نمتلك قوة الحق وارادة الصمود والثبات على الارض."
وأضاف "نحن نكسب كل يوم تأييدا متزايدا على المستوى الدولي في حين تزداد الإدانة ويزداد الرفض لسياسات الحكومة الإسرائيلية التوسعية والاستيطانية."
وأشار عباس في كلمته إلى ظروف إعلان وثيقة الاستقلال وقال "في مثل هذا اليوم قبل ستة وعشرين عاما في ذروة الانتفاضة الأولى .. انتفاضة الحجارة التي أبهرت العالم بقدرة الشعب الفلسطيني على الصمود واستنباط الوسائل والأدوات لمقاومة الاحتلال."
وأضاف "انعقد المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر البلد العربي الشقيق بلد المليون ونصف المليون شهيد وتوج عمله بوثيقة تاريخية قرأها القائد الرمز الشهيد الاخ أبو عمار."
وتابع قائلا "هي وثيقة إعلان الاستقلال التي تضمنت ما يمكن اعتباره أساسا لدستور نظام ديمقراطي برلماني يقوم على مبدأ المساواة الكاملة في الحقوق وصيانة المعتقدات الدينية والسياسية وكرامة الإنسان وحرية الرأي ورعاية الاغلبية لحقوق الاقلية واحترام الاقلية لقرارات الاغلبية."
ويسعى الفلسطينيون بعد 26 عاما على وثيقة إعلان الاستقلال للحصول على قرار من مجلس الأمن الدولي يحدد سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال تعهد عباس في أكثر من مناسبة بتقديمه إلى مجلس الامن الدولي خلال الشهر الجاري.
وأعلن عباس خلال خطاب له يوم الأربعاء في الذكرى العاشرة لرحيل الرئيس ياسر عرفات أنه في حال عدم الحصول على قرار من مجلس الامن يضع سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال فانه سيوقع على الانضمام إلى المنظمات الدولية بما فيها المحكمة الجنائية الدولية.
( رويترز )
مرصد: اشتباكات بين سكان حي دوما في ريف دمشق ومقاتلين من المعارضة
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم السبت إن سكانا مسلحين من حي دوما في ريف دمشق اشتبكوا مع قوة من مقاتلي المعارضة في قتال نادر الحدوث في المنطقة.
وأضاف المرصد الذي مقره بريطانيا ويتابع الوضع في سوريا عبر شبكة من المصادر إن القتال بدأ يوم الجمعة في الضاحية الشرقية بعد أن هاجم السكان مخازن تنظيم قريب من جماعة جيش الإسلام.
وقال المرصد إن حراسا تبادلوا إطلاق النار مع المهاجمين وأصابوا عددا منهم.
وأضاف أن القتال تجدد يوم السبت بين جيش الإسلام وسكان تدعمهم جماعات أخرى للمعارضة المسلحة. وتحاصر قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد حي دوما.
وأضعف الاقتتال بين جماعات المعارضة عملياتها ضد الأسد حيث تدور الحرب منذ ثلاثة أعوام ونصف العام لكن معظم هذه الاشتباكات تقع في الشمال وحدوثها في الجنوب أمر نادر نسبيا.
( رويترز )
ضابط بالجيش وقناة تلفزيونية: مقاتلو الدولة الإسلامية ينسحبون من محيط مصفاة بيجي العراقية
قال ضابط بالجيش وقناة الحدث التلفزيونية إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية انسحبوا يوم السبت من محيط مصفاة بيجي العراقية بعد عدة أشهر من صد القوات الحكومية التي تسعى لاستعادة المصفاة الاستراتيجية.
وقال الضابط الذي تحدث لرويترز من مصفاة بيجي أكبر مصافي النفط بالعراق إن مقاتلي الدولة الإسلامية ازالوا عبوات ناسفة كانوا قد وضعوها ثم لاذوا بالفرار. وقالت قناة الحدث إن قوات الأمن دخلت المصفاة.
ولم يتسن على الفور التحقق من هذه التطورات.
( رويترز )
تنظيم "الدولة الإسلامية" يقطع رأس أحد قادته بتهمة سرقة أموال "الدولة"
وفق بيان نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، فإن "تنظيم الدولة الإسلامية" قام بإعدم أحد قادته من الجنسية السورية، وصلبه على خلفية اتهامه بسرقة أموال "الدولة".
أعدم تنظيم "الدولة الإسلامية" قياديا في صفوفه بقطع رأسه وصلبه، بعد اتهامه باختلاس أموال "الدولة" والسرقة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة.
وأورد المرصد في بيان "أعدم تنظيم الدولة الإسلامية قيادياً بارزاً في التنظيم من الجنسية السورية، وقام بصلبه وفصل رأسه عن جسده عند دوار الجرداق في مدينة الميادين" في محافظة دير الزور (شرق).
وأشار إلى أن التهمة التي أعدم على أساسها الرجل هي "أخذ مال المسلمين بغير حق بتهمة أنهم مرتدون، واختلاس أموال من بيت مال الدولة الإسلامية".
ووزع المرصد صورة لجثة من دون رأس معلقة على خشبة على شكل صليب، مع رأس مقطوع ملقى أرضا. وكتبت التهمة على ورقة كبيرة بيضاء بخط اليد وعلقت على الجثة. وأشار النص إلى أن الحكم على "جليبيب أبو المنتظر" جاء "بالقتل حرابة بأمر أمير المؤمنين".
يطلق "تنظيم الدولة الإسلامية" اسم "أمير المؤمنين" على زعيمه أبو بكر البغدادي
ولم يتسن التأكد من المنصب الذي كان يشغله المقتول في التنظيم. كما لم يعرف تاريخ تنفيذ الإعدام.
وورد الخبر ذاته على حسابات ناشطين مناهضين "لتنظيم الدولة الإسلامية" على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال المرصد، نقلا عن ناشطين في المنطقة، إن عناصر "تنظيم الدولة الإسلامية" أعلنوا عبر مكبرات الصوت، أنه سيتم الصلاة على الرجل "بعد صلبه وسيدفن في مقابر المسلمين".
وأضاف الإعلان "يجوز الترحم عليه ولا يأخذ حكم المرتد، إلا أنه أصابَ حداً من حدود الله فوجب عليه القصاص".
كان المرصد أفاد قبل أيام أن "تنظيم الدولة الإسلامية" أعدم في محافظة الرقة (شمال) "قياديين بارزين في جبهة النصرة" انشقا عن الجبهة وانضما إليه. ووجه إليهما تهمة " قتال الدولة الإسلامية".
ومنذ إعلان التنظيم الجهادي المتطرف "الخلافة الإسلامية" انطلاقا من المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسوريا، أفادت التقارير عن تنفيذه عشرات الإعدامات بقطع الرأس في حق مقاتلين من كتائب مختلفة، وفي حق مدنيين بتهم الردة وقتال "الدولة الإسلامية" وغيرها،... إلا أنها المرة الأولى التي يفاد فيها عن إعدام أحد قادته.
ويثير التنظيم الرعب في مناطق سيطرته حيث يطبق شريعة إسلامية بمعاييره المتشددة ويقترف أسوأ الانتهاكات.
( فرانس 24 )
الأمم المتحدة تتهم تنظيم "الدولة الإسلامية" بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" في سوريا
اتهمت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول سوريا، اليوم الجمعة، تنظيم "الدولة الإسلامية" بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سوريا على خلفية المجازر وقطع الرءوس وأخذ النساء سبايا وإرغامهن على الحمل عند سيطرته على عدة مناطق سورية.
أعلنت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول سوريا الجمعة أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يرتكب "جرائم ضد الإنسانية" على نطاق واسع في المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا.
وفي أول تقرير لها ركز بشكل خاص على ممارسات التنظيم في سوريا، عرضت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة صورة رهيبة عن تفاصيل ما يحصل في المناطق الخاضعة لسيطرة الجهاديين المتطرفين بما يشمل مجازر وقطع رءوس وأخذ نساء سبايا وإرغامهن على الحمل.
وأكد التقرير الذي أعد تحت إشراف باولو سيرجيو بنييرو أن "المجموعة المسلحة تنتهج سياسة عقوبات تمييزية مثل الضرائب أو الإرغام على تغيير الدين على أسس الهوية الإتنية أو الدينية، وتدمير مواقع دينية وطرد منهجي للأقليات".
وقال إن الهجمات "على نطاق واسع ومنهجي" ضد المدنيين الأكراد وضد أقلية الإيزيديين تشكل "جرائم ضد الإنسانية" مثل عمليات الإخفاء القسري خلال هجمات ضد المدنيين في مناطق حلب والرقة تترافق مع جرائم وتعذيب.
وأضاف التقرير الواقع في 20 صفحة أن تنظيم "الدولة الإسلامية" قام "بقطع رءوس ورجم رجال ونساء وأطفال في أماكن عامة في بلدات وقرى شمال شرق سوريا". وتعلق جثث الضحايا عموما على صلبان لمدة ثلاثة أيام كما توضع الرءوس فوق أسلاك عامة لتكون "بمثابة تحذير للسكان حول عواقب رفض الانصياع لسلطة المجموعة المسلحة".
وروى أسرى سابقون أن أسوأ معاملة في مراكز الاعتقال يلقاها هؤلاء الذين يشتبه في انتمائهم إلى مجموعات مسلحة أخرى والصحافيون والأشخاص الذين عملوا مع الصحافة الأجنبية.
ويؤكد التقرير أيضا أن عمليات اغتصاب ترتكب بحق نساء كاشفا أن العائلات الخائفة تقوم بتزويج بناتها القاصرات على عجل خوفا من أن يتم تزويجهن بالقوة لمقاتلي التنظيم المتطرف. ويشير أيضا إلى أخذ نساء إيزيديات سبايا معتبرا ذلك "جريمة ضد الإنسانية".
واللجنة المكلفة فقط التحقيق حول الوضع في سوريا لم تنظر بما يحصل في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم المتطرف في العراق. وتحقق اللجنة في المنطقة لكن الحكومة السورية لم تسمح لها بزيارة سوريا.
( فرانس 24 )
تنظيم "الدولة الإسلامية" يعلن سك عملة نقدية بالذهب والفضة والنحاس
أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" في بيان أنه سيشرع بسك عملة نقدية خاصة به، من الذهب والفضة والنحاس، للتداول بها في المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا والعراق. وقال إن هذه "خطوة لتثبيت أركان الخلافة الإسلامية" ورفع "الأمة من النظام الاقتصادي العالمي الشيطاني".
أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" في بيان أنه سيشرع بسك عملة نقدية خاصة به، من الذهب والفضة والنحاس، للتداول بها في المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا والعراق. وقال إن هذه "خطوة لتثبيت أركان الخلافة الإسلامية" ورفع "الأمة من النظام الاقتصادي العالمي الشيطاني".
في خطوة منه لتعزيز السيطرة المفروضة على بعض مناطق سوريا والعراق، أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" في بيان أنه سيشرع بسك عملة نقدية خاصة به، من الذهب والفضة والنحاس، للتداول بها في هذه المناطق. وقال إن الهدف هو إبعاد المسلمين عن "النظام المالي الطاغوتي" المفروض عليهم والذي كان "سببا لاستبعادهم وإفقارهم وإهدار ثروات الأمة وجعلها لقمة سائغة بأيدي اليهود والصليبيين".
وأوضح التنظيم الإرهابي في بيانه الموقع باسم "ديوان بيت المال" التابع له، سك العملة سيأتي "على عدة فئات وستصدر تعميمات تنظم عملية السك وطريقة استحصال هذه النقود وقيمتها والعلاقة بين فئاتها وكيفية التعامل بها".
وفي ملحق للبيان، وردت فئات هذه العملة بالتفصيل، فجاءت "عملة الذهب" على نحو فئتين (دينار وخمسة دنانير) تحمل كل واحدة منها "رمز ودلالة ودليل". على سبيل المثال، رمز دينار واحد هو "سبع سنابل" ودلالته ما سماه التنظيم "بركة الإنفاق في سبيل الله"، فيما دليله آية من القرآن (مثل اللذين ينفقون أموالهم في سبيل الله...). وتتكون الفضة من ثلاث فئات: درهم واحد وخمسة دراهم ثم عشرة دراهم، والنحاس من فئتين: 10 فلوس و20 فلسا.
( فرانس 24 )
عادت الميليشيات تصول وتجول في العراق بسياق مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية"
يكثر الكلام عن وحشية تنظيم "الدولة الإسلامية"، لكن القليل يقال في الإعلام عن تجاوزات الميليشيات التي تواجهه. فرأس الحربة في وجه جهاديي التنظيم هم جهاديون من نوع آخر. جهاديون شيعة لا يقلون عقائدية أو اندفاعا أو دموية، ذلك وإن اختلفت فصائلهم وأصولهم الجغرافية، وهذا بالتحديد ما يجعلهم قادرين على المواجهة. لكن هذه التجاوزات التي لا تلقى تغطية تُذكر في الإعلام أصبحت وقودا لحرب شاملة في العراق.
منذ أن سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على الموصل وبعد أن تراخت قبضة بغداد في الأنبار مع عودة الجهاديين إلى الفلوجة مطلع العام، بدأت تظهر بوادر إعادة تشكيل الميليشيات الشيعية مع عودة عدد من كوادر ومقاتلي هذه الميليشيات من سوريا بعد تمرسهم في حرب المدن والشوارع. فمع استفحال الصراع في العراق وتقهقر القوات المسلحة العراقية من جيش وشرطة أمام ضربات تنظيم "الدولة الإسلامية" في عدد من المناطق توقفت رحلات الذهاب إلى سوريا وبدأت رحلات العودة إلى العراق. ففي وجه قوة عقائدية، حيث يلعب الالتزام والاندفاع الشخصي الدور الأهم لدى المقاتل، كان لا بد من أن تلجأ السلطات العراقية إلى قوة موازية. ألم يكن رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، هو أول من تبنوا مطلع العام نظرية الصراع الديني بين السنة والشيعة ؟ قائلا أن "أنصار الحسين وأنصار يزيد يصطدمون بمواجهة شرسة عنيدة... الجريمة بحق الحسين لم تنته لا زالت فصولها نعيشها اليوم...". وهذا ما قد يفسر بشكل كبير تهاوي قوات الشرطة في المناطق ذات الأغلبية السنية في عدد من المحافظات العراقية، فقد شعر هؤلاء أنهم سيدخلون في صراع خاسر، فضلا عن خوفهم من عودة الجهاديين لمدنهم ودفعهم لثمن سياسات بغداد. وهذا ما ينطبق أيضا على الصحوات التي جُندت ودُربت أمريكيا، هي التي استطاعت أن تُخرج "دولة العراق الإسلامية" من مدن الأنبار، وجدت نفسها في موقف حرج بعد أن تخلت عنها حكومات المالكي المتعاقبة بالرغم من الوعود المقطوعة لها وللأمريكيين معها. وللمفارقة الكثير من جهاديي تنظيم "الدولة الإسلامية" اليوم هم من أبناء هذه العشائر الذين خرجوا عن طاعة شيوخهم ومنهم من أجبر عشيرته وبحكم الأمر الواقع أن تلحق بالركب وتبايع أبو بكر البغدادي.
عنف يُستثمر وعنف يُخبأ
فتشدد تنظيم "الدولة الإسلامية" العلني وخطابه الواحد الموجه للعالم كما لمؤيديه، كما عنفه ودمويته كلها ظاهرة للعلن. لا بل ويقوم التنظيم بمجهود دعائي ضخم لإخراج وتظهير واستثمار العنف والإرهاب كسلاح فتاك في جعبته، فصور المجازر بحق الجنود والمتطوعين الشيعة كما إعدام مقاتلي عشيرة البونمر السنية نشرها التنظيم نفسه ومشاهد النحر وقطع الرءوس كذلك. بيد أن الجهة المقابلة من قوات حكومية وصحوات وميليشيات شيعية لا تقل دموية وعنفا، لكنها على خلاف التنظيم تتستر على ذلك وتقوم بمجهود ضخم لإخفاء عنفها وتجاوزاتها. لكنه بين فترة وأخرى تخرج أو تُسرّب مقاطع وصوّر عن تنكيل بجثث وإعدامات ميدانية وقتل على الهوية. علما أنه أواخر شهر آب/ أغسطس الفائت حصلت مجزرة بحق مصلين في مسجد مصعب بن عمير في ديالي، وقع ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى ما جعل إخفاءها عن الإعلام صعب.
أول من أضاء على هذا الواقع العراقي المستجد بطريقة جدية وعلمية كانت "منظمة العفو الدولية" عبر تقرير نشرته منتصف الشهر الفائت أكتوبر/تشرين الأول بعنوان "العراق: أدلة تثبت ارتكاب جرائم حرب على أيدي الميليشيات الشيعية التي تدعمها الحكومة". وبما أن المكتوب يُقرأ من عنوانه من الواضح أن المنظمة الحقوقية تُحمل السلطات العراقية المسئولية الكاملة عن تجاوزات الميليشيات الشيعية. بما في ذلك حكومة حيدر العبادي خلف نوري المالكي في رئاسة الحكومة العراقية.
يشمل تقرير المنظمة الحقوقية، المكون من 32 صفحة والموثق بالصور والأدلة والشهادات، توثيقا لعدد من عمليات الخطف التي جرت طلبا للفدية. فقد تم استغلال الحالة الأمنية المتردية إما لتصفية حسابات أو للربح المادي. ويفيد التقرير أن العديد من الذين خطفوا من المدنيين السنة قد تم قتلهم حتى وبعد دفع ذويهم للفدية التي كانت تصل في بعض الأحيان لمبلغ 80.000 دولار أمريكي. ذلك بينما يبقى مصير العديد من المختطفين مجهولا حتى الساعة.
كما أن التقرير يفيد بأن عمليات انتقام جماعية وإعدامات ميدانية قامت بها الميليشيات الشيعة في عدة مناطق من العراق بغطاء من السلطات العراقية، حيث قالت كبيرة مستشاري شئون مواجهة الأزمات بمنظمة العفو الدولية، دوناتيلا روفيرا، أنه "من خلال منح مباركتها للميليشيات التي ترتكب بشكل منتظم انتهاكات مروعة من هذا القبيل، يظهر أن الحكومة العراقية تجيز ارتكاب جرائم الحرب وتؤجج دوامة العنف الطائفي الخطرة التي تعمل على تمزيق أوصال البلاد. ويجب أن تتوقف الحكومة العراقية فورا عن دعم حكم الميليشيات في العراق.. الميليشيات الشيعة تستهدف بوحشية المدنيين السنّة على أساس طائفي تحت مسمى مكافحة الإرهاب، وذلك في محاولة واضحة لمعاقبة السنّة على ظهور تنظيم الدولة الإسلامية...".
تقرير ميداني لصحيفة الغارديان البريطانية
من جهتها نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا في 12 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد أن قام مراسلاها بالتجول في عدد من القرى التي استعادتها "سرايا الخرساني" الشيعية من تنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة صلاح الدين. من هذه القرى قريتا السلام وينكجة المجاورتين لآمرلي، حيث ظهر لأول مرة قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني مواكبا لفك الحصار عن المدينة، ذلك بدعم من طيران التحالف الدولي الذي كان يغير على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية". ويقول صحافيا الغارديان أنهم رأوا بأم العين "منازل يملكها سنة محروقة ومهدمة"، حتى أنهم أجروا مقابلة مع جواد الحسناوي وهو القائد الميداني لـ"سرايا خرسان"، التي تأتمر مباشرة بالمرشد الإيراني علي خامنئي، في منطقة طوز خورماتو. ذلك علما أن عددا من المقاتلين في هذا الفصيل هم من الذين قاتلوا في سوريا إلى جانب قوات النظام السوري. ويقول الشاب الثلاثيني، بحسب الصحيفة، أن لديه "800 مقاتل" تحت إمرته وأنه "قاتل جنبا إلى جنب مع قاسم سليماني". مُذكرا أنه يتحدر من "عائلة معارضة لنظام الرئيس العراقي صدام حسين الذي شنق اثنين من أعمامه عام "1982. وتقدمه الصحيفة البريطانية على أنه "ابن عائلة مختلطة عراقية إيرانية ودرس في إيران بينما كان أباه من الذين دربتهم إيران أبان الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي".
يقول الحسناوي للغارديان أن نظرته للصراع "لا تقتصر على مكافحة للإرهاب بل هو مواجهة مع الولايات المتحدة، السلفيين، المملكة العربية السعودية والجهاديين السنة معا" وأن هدفه "تحرير فلسطين وإزالة إسرائيل من الوجود". والحسناوي ليس إلا مثال عن المقاتلين الذين حققوا نتائج على أرض المعركة بمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومن الواضح أن ذلك يعود لعقائديتهم، فضلا عن الدعم الحكومي اللامتناهي لهم. فهذه الميليشيات اليوم بات تعدادها أكثر من تعداد القوات النظامية، وهي تشكل مصدر قلق حتى لمن يقاتل جنبا إلى جنب مع القوات الحكومية كالبشمركة. حيث يؤكد صحافيا الغارديان أنهما شهدا على قتال ما بين "سرايا خرسان" والبشمركة في قرية السلام. فضلا عن التوتر بين الأكراد والميليشيات الشيعية المنتشرة في العاصمة بغداد.
نهاية أعلن حيدر العبادي عن قراره بسحب الميليشيات الشيعية من عدد من المناطق المختلطة ما بين السنة والشيعة، لكن هذا الإعلان يبقى إعلانا للتداول في الإعلام. فعمليا على الأرض الميليشيات الشيعية هي التي تقاتل وتسترد بعض المواقع، بينما القوات الحكومية ما زالت في تخبط، باعتراف القيمين عليها وبشهادة داعميها الأمريكيين. واليوم وبحكم الأمر الواقع الذي فرضه تنظيم "الدولة الإسلامية" يجد التحالف الدولي نفسه وواشنطن معه في صف طهران التي تظهر، أقله حتى الساعة، كالرابح الأكبر في لعبة خلط الأوراق الإقليمية من اليمن مرورا بلبنان وسوريا ووصولا إلى العراق وملفها النووي المُعلق.
( فرانس 24 )
زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" يدعو في تسجيل صوتي جديد لشن هجمات في السعودية
نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" اليوم الخميس تسجيلا صوتيا لزعيمه أبو بكر البغدادي، هدد فيه باستمرار "زحف" التنظيم على مناطق واسعة في العراق وسوريا ودعا إلى شن هجمات في السعودية.
دعا أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد إلى شن هجمات في السعودية وقال إن خلافته تمددت في أنحاء العالم العربي. ودعا البغدادي في كلمة منسوبة له اليوم الخميس إلى تفجير "براكين الجهاد" في كل مكان.
وقال أبو بكر البغدادي إن الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي لن توقف "زحف" التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا، متعهدا أن عناصره "لن يتركوا القتال أبدا"، وذلك في تسجيل صوتي بث اليوم الخميس.
وانتقد الدول العربية المشاركة في التحالف، داعيا أنصاره إلى "الجهاد في كل مكان" خصوصا في السعودية التي اعتبرها "رأس الأفعى ومعقل الداء".
وقال في التسجيل الذي نشرته "مؤسسة الفرقان" الإعلامية التابعة للتنظيم بعنوان "ولو كره الكافرون"، "اطمئنوا أيها المسلمون، فإن دولتكم بخير وبأحسن حال. لن يتوقف زحفها وستظل تمتد بإذن الله، ولو كره الكافرون".
والتسجيل هو الأول للبغدادي منذ ظهوره في شريط مصور مطلع تموز/يوليو بعد أيام من إعلان إقامة "الخلافة الإسلامية" وتنصيبه "خليفة". ويبدو الصوت في التسجيل مشابها لذلك الذي في الشريط المصور، إلا أنه لا يمكن التأكد من صحة التسجيل من مصادر مستقلة.
وقال البغدادي "ضربات الصليبيين الجوية وقصفهم المستمر ليل نهار على مواقع الدولة الإسلامية لم يوقف زحفها، ولن يفت من عزمها وسيستمر زحف المجاهدين حتى يصلوا روما بإذن الله".
وأعلن الجيش الأمريكي السبت أن مقاتلات التحالف شنت الجمعة ضربات جوية استهدفت قادة للتنظيم قرب الموصل، كبرى مدن شمال العراق وأولى المناطق التي سقطت أمام الهجوم الكاسح الذي شنه في حزيران/يونيو.
وإثر هذه الغارات، راجت تقارير صحافية وشائعات تتحدث عن مقتل زعيم التنظيم أو إصابته. إلا أن واشنطن أعلنت عدم قدرتها على تأكيد ما إذا كان البغدادي ضمن هؤلاء. أما وزارتا الداخلية والدفاع العراقيتان، فأعلنتا عدم امتلاكهما معلومات مؤكدة عن مصير البغدادي.
وتوعد البغدادي بمواصلة القتال، قائلا "جنود الدولة الإسلامية (...) لن يتركوا القتال أبدا، حتى ولو بقي منهم جندي واحد".
وأضاف أن مسئولي التحالف "خرجوا بخطة فاشلة تتجلى بقصف مواقع الدولة الإسلامية (...) وعما قريب سيضطر اليهود والصليبيون للنزول إلى الأرض وإرسال قواتهم البرية إلى حتفها ودمارها".
واعتبر أن ذلك "بدأ بالفعل" من خلال إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما السبت عزم بلاده على إرسال حتى 1500 جندي إضافي لتدريب القوات العراقية، في خطوة تضاعف عدد الجنود الموجودين حاليا.
وانتقد البغدادي الدول العربية التي تشارك في التحالف، وأبرزها السعودية والأردن والإمارات العربية المتحدة.
وقال "نرى أمريكا وحلفاءها يتخبطون بين الخوف والضعف والعجز والفشل (...) فمن خوفهم وضعفهم لم يتجرأوا على بدء حملتهم حتى حشدوا معهم عبيدهم وكلابهم من حكام بلاد المسلمين".
وفي حين لم يحدد تاريخ التسجيل، تطرق البغدادي إلى أحداث راهنة، آخرها إعلان جماعة "أنصار بيت المقدس" مبايعتها للتنظيم الاثنين. كما نشرت منتديات جهادية في الأيام الماضية تسجيلات صوتية تقول إنها لمجموعات جهادية في السعودية واليمن والجزائر وليبيا، تبايع البغدادي.
وقال الأخير "إننا نبشركم بإعلان تمدد الدولة الإسلامية إلى بلدان جديدة، إلى بلاد الحرمين واليمن، وإلى مصر وليبيا والجزائر، ونعلن قبول بيعة من بايعنا من إخواننا في تلك البلدان، وإلغاء أسماء الجماعات فيها، وإعلانها ولايات جديدة للدولة الإسلامية، وتعيين ولاة عليها".
ودعا البغدادي أنصاره إلى "الجهاد في كل مكان"، لا سيما في السعودية.
وقال "لا مكان للمشركين في جزيرة (النبي) محمد (...) وعليكم أولا بالرافضة (في إشارة إلى الشيعة) حيث ما وجدتموهم، ثم عليكم بآل سلول (في إشارة إلى آل سعود) وجنودهم قبل الصليبيين وقواعدهم".
( فرانس 24 )
مقتل شرطيين و3 جنود بهجومين بسيناء وإصابة عدة أشخاص بانفجار قنبلة بقطار الأنفاق في القاهرة
قتل عنصران من قوات الشرطة وثلاثة جنود في هجومين متفرقين في سيناء. كما أصيب 12 شخصا على الأقل بجروح في انفجار قنبلة في قطار الأنفاق بالقاهرة.
قتل اثنان من عناصر الشرطة المصرية وثلاثة جنود بالرصاص الخميس في هجومين بشمال سيناء، حسب ما أعلن مسئولون أمنيون.
وفي الهجوم الأول، أخرج مجهولون اثنين من رجال الشرطة من سيارتهما قبل قتلهما بالرصاص بعد تحديد هويتهما عند مدخل مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة.
وفي الهجوم الثاني، قتل ثلاثة جنود مصريين برصاص مسلحين بعد أن أخرجوهم من سيارة أجرة بينما كانوا يتوجهوا لقضاء عطلة في العريش كبرى مدن شمال سيناء.
إصابة 12 شخصا بانفجار قنبلة في قطار الأنفاق بالقاهرة
أعلن مسئولون أمنيون أن 16 شخصا على الأقل أصيبوا بجروح طفيفة الخميس بعد انفجار قنبلة صغيرة في عربة قطار للأنفاق في القاهرة في ساعة ازدحام.
وصرح هؤلاء المسئولون أن أربعة أشخاص على الأقل جرحوا في الانفجار و12 آخرين أصيبوا خلال تدافع نجم عن حالة الهلع التي سادت بعد الانفجار.
وتحدث المسئول في وزارة الصحة أحمد الأنصاري من جانبه عن "إصابة 16 شخصا بجروح طفيفة في التدافع الذي نجم عن الانفجار"، موضحا أنه لم يصب أي شخص بالشظايا.
من جهتها قالت وزارة الداخلية في بيان أن الانفجار نجم عن "قنبلة صوتية".
( فرانس 24 )
رسالة الجيش المصري من سيناء لاجتثاث جذور الإرهاب.. انتشار المقاتلات برًا وجوًا واستهداف بؤر إرهابية بالصواريخ.. ورجال القوات المسلحة: "لم تفتر عزيمتنا ونحارب بروح 73 "
نشر العميد محمد سمير، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، فيديو تحت عنوان "رسالة الجيش المصري من سيناء"، وذلك ردًا على الفيديو الذي نشرته جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية حول واقعة "كرم القواديس". استعرض الفيديو الذي تم نشره في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، انتشار عدد من مقاتلات القوات المسلحة المصرية على المستويات البرية والجوية أثناء توغلهم في مناطق متفرقة من أراضي شبه جزيرة سيناء، على رأسها انتشار الدبابات وحاملات الجنود والمدرعات براً، وتمشيط سيناء من خلال طائرات استطلاع، إلى جانب استهداف عدد من أهداف التنظيم الإرهابي بصواريخ من خلال طائرات مقاتلة تابعة للجيش المصري. كما عرض صورًا ضوئية لأهداف تابعة للتنظيم الإرهابي أثناء وقوع قذائف القوات المسلحة عليها في عمليات تطهير سيناء من الإرهاب، علاوة على أسر عدد من عناصر التنظيم وتدمير سيارات تابعة لعناصره، علاوة على استعراض الذخائر التي حصلت قوات الجيش عليها بعد الإيقاع بعناصر التنظيم وتحطيم عدد من أماكن تمركزهم. وتدور أحداث الفيديو، الذي بثه المتحدث العسكري، حول عمليات القوات المسلحة في اجتثاث جذور الإرهاب من سيناء، وعدد من رجال القوات المسلحة يؤكدون أن الجيش المصري مصنعاً للرجال لم تقل عزيمتهم عما كانت عليه في حربها ضد العدو الصهيونى في عام 1973. يأتى هذا بعد إعلان تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي تبنيه لعملية كمين كرم القواديس، التي استشهد فيها نحو 31 من جنود الجيش المصري قبل 3 أسابيع، وبثه لمقطع فيديو خاص بالحادث الإرهابي باستخدام سيارة مفخخة وسيارات عليها مجموعات تحمل أسلحة ثقيلة، والذي راح ضحيته كامل قوة الكمين الذي يقع شرق مدينة العريش. وكان مصدر عسكري، قد كشف لـ"اليوم السابع" عن نجاح القوات المسلحة منذ بداية العملية العسكرية الكبرى، التي بدأت أواخر شهر أكتوبر الماضي، حتى الآن في تصفية 37 عنصرًا إرهابيًا، بينهم 8 عناصر شديدة الخطورة، وكانت تتولى التخطيط والتجهيز للعمليات ضد رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية، وبعضها كان يتولى عمليات صيانة المعدات والأسلحة، وكذلك سيارات الدفع الرباعى، والبعض الآخر يتولى مسئولية مراقبة القوات ورصد تحركاتها، بالإضافة إلى عناصر كانت تتولى تصنيع العبوات الناسفة والمواد المتفجرة ودوائر النسف عن بعد، باستخدام مواد شديدة الخطورة. وأوضح المصدر، أن عدد المقبوض عليهم من العناصر الإرهابية ومعاونيهم من المشتبه بهم وصل حتى الآن إلى 393، بالإضافة إلى من يتم ضبطهم أثناء محاولات لخرق حظر التجوال، في المدن الواقعة بنطاقه في شمال سيناء، لافتًا إلى أنه يتم التحقيق مع العناصر المضبوطة بمعرفة الأجهزة الأمنية التابعة للقوات المسلحة، إلى جانب معاونة أجهزة التحرى والبحث وجمع المعلومات في الأمن الوطني وهيئة الأمن القومي، لمعرفة الجهات الرئيسية الداعمة لتلك المجموعات، ومستوى تسليحها وما لديها من معدات وأسلحة، بالإضافة إلى قدراتها القتالية ومستوى التدريب الذي حصلت عليه، وأماكن اختبائها وتجمعاتها. وأشار المصدر، إلى أنه تم تدمير أكثر من 371 مقرًا للجماعات الإرهابية المسلحة، بالإضافة إلى 4 مخازن أسلحة في مناطق جنوب العريش، و38 دراجة نارية بدون لوحات معدنية، و1.5 طن من مادة النشادر والأمنيوم التي تستخدم في تصنيع المواد المتفجرة، بعد إضافتها بتركيزات فنية، بالإضافة إلى 9 عربات دفع رباعى، بالإضافة إلى 47 عشة تستخدمها المجموعات التكفيرية كنقاط ارتكاز ضد قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء. وأكد المصدر، أن القوات المسلحة في سيناء ضبطت خلال الفترة الماضية 4 أجهزة لاسلكية متطورة من طراز موتورولا، إلى جانب ملابس عسكرية مموهة، وأطقم لوحات معدنية مزورة لعربات نقل وملاكى، إلى جانب 9 قنابل يدوية، وأكثر من 5 آلاف طلقة من أعيرة مختلفة، موضحًا أن المجموعات الإرهابية تتعرض يوميًا لخسائر فادحة جراء العمليات التي يقوم بها الجيش بشمال سيناء.
( اليوم السابع )
النور" يشكل غرفة مركزية عامة لإعداد التصورات لحملاته الانتخابية
قال سيد مصطفى خليفة نائب رئيس حزب النور، إن الحزب شكل غرفة مركزية عامة تنبثق عنها غرف مركزية على مستوى المحافظات والمراكز للتخطيط للحملات الانتخابية، حيث يطلب من كل مركز انتخابي بعد أن ينتهى من اختيار أسماء مرشحيه وإعداد برنامجه الانتخابي، إعداد تصور للحملة الانتخابية لمركزه وللمحافظة بشكل عام. وأضاف "خليفة"، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الحزب سيعقد اجتماعين الثلاثاء المقبل لأعضاء الأمانة العامة للحزب، وأعضاء المكتب الرئاسى لبحث الاستعدادات للانتخابات وملف التحالفات، موضحًا أن الحزب بدأ يعمل بنظام تقسيم المهام بين أعضاء المكتب الرئاسى.
( اليوم السابع )