وتيرة الانقلابات تتسارَع على موجة الصراع الدولي في إفريقيا/مقتل زعيم الدولة الإسلامية يمنح بايدن نصرا خارجيا قبل انتخابات نصفية/الجيش الباكستاني ينهي هجومين شنهما انفصاليون في بلوشستان
الأحد 06/فبراير/2022 - 12:21 م
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الإسلامية،تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات) اليوم 6 فبراير 2022.
وكالات: رئيس تونس يقرر حل المجلس الأعلى للقضاء
أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد أنه قرر حل المجلس الأعلى للقضاء، معتبراً أن المجلس أصبح من الماضي.
وقال سعيد أنه سيصدر مرسوماً مؤقتاً للمجلس.
ويأتي قرار سعيد بحل المجلس بعد انتقاداته اللاذعة على مدى أشهر للقضاة حين ردد كثيراً بأنه لن يسمح بأن تكون هناك دولة للقضاء بل هناك قضاء الدولة. وانتقد كثيراً تأخر القضاء في إصدار الأحكام في قضايا الفساد والإرهاب قائلاً إن هناك فساداً وإنه مصر على إصلاح القضاء.
وقال سعيد هذا الشهر أن القضاء هو وظيفة فقط داخل الدولة وليس سلطة. وألغى أيضاً الشهر الماضي كل الامتيازات المالية لأعضاء المجلس. والمجلس الاعلى للقضاء مؤسسة دستورية تتمتع باستقلال ومن صلاحياتها حسن سير القضاء وضمان استقلاليته اضافة الى تأديب القضاة ومنحهم الترقيات المهنية.
سكاي نيوز: وتيرة الانقلابات تتسارَع على موجة الصراع الدولي في إفريقيا
بوتيرة سريعة، تتوالى الانقلابات العسكرية في إفريقيا، وآخرها محاولة انقلاب في غينيا بيساو، وهو ما أثار القلق على مستقبل دول القارة السمراء، خاصّةً في الساحل الغربي الذي يعاني تمددًا للجماعات الإرهابية وتحوّل لصراعٍ بين القوى الدولية الكبرى على النفوذ وكسب الولاءات.
وشهدت الشهور القليلة الماضية عدة محاولات انقلابية؛ أحدثها المحاولة الفاشلة في غينيا بيساو، الثلاثاء، وقبلها بأسبوع انقلاب ناجح قاده بول هنري سانداوغو داميبا في بوركينا فاسو، وذلك بعد أشهرٍ قليلةٍ من انقلابٍ في غينيا كوناكري.
ومُنِيت القارة بأكثر من 200 محاولة انقلاب عسكري منذ حصول أكثر دولها على استقلالها من الدول الأوروبية التي تحتلّها في النصف الثاني من القرن العشرين، إلا أن معدل الانقلابات من 1960-2000 ظلّ ثابتًا بمتوسّط 4 محاولات سنويًّا، في حين انخفض بين عامي 2000 و2019 إلى نحو محاولتَيْن كُل عام، قبل أن يعود للارتفاع منذ عام 2019.
الصّراع الدّولي
يرى خبراء أنّ الدوافع وراء ظاهرة الانقلابات في إفريقيا ترجع إلى عدم التوافُق بين الأحزاب التي تتولّى الحُكم والصّراعات العِرقِيّة وضعف التنمية والتدخّلات الخارجيّة التي يدلّ عليها عدم فرض قواعد مناهضة للانقلابات والتعامُل مع كُلّ انقلابٍ حسب المصالح الدولية معه.
وفي ذلك، يقول مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات، الدكتور عبد الفتاح الفاتحي، إنّ الانقلابات ظاهرة طويلة الأمد، فتطوّر الدّول على المستوى السياسي والاقتصادي لم يكُن كافيًا، خاصّةً مع استمرار وجود الجماعات المُسلّحة.
ويُضيف الفاتحي أسبابًا أخرى؛ مثل غياب الكفاءات العسكريّة والأمنيّة وغياب توافُق الأحزاب، بينما يرى العسكريون أنّهم مسؤولون عن حماية مُقدّرات البلاد، هذا بخلاف أنّ إفريقيا مركزٌ للصّراع بين القوى العالمية الكبرى، روسيا والصين مِن جهةٍ والولايات المتحدة والقوى الغربية مِن جهة، وهناك حالة ارتباك بين الأحزاب والقوى العسكرية لمَن تُقدّم الولاء.
وما سبق يولد ثغرات واسعة تقفز منها الميليشيات المسلحة لتهديد الحدود والداخل، وقد تنجح أحيانًا في إسقاط حكومات.
ويرى الخبير في الشؤون الإفريقية، لوكا بيونق دينق، أن القارة بحاجةٍ إلى بناء مؤسّسات راسخة وترسيخ مفاهيم الحُكم الديمقراطي والمدني لوضع حدّ للانقلابات التي حرمت كثيرًا من دول القارة الاستفادة من مواردها.
مؤشّرات خطيرة
رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي، وصف خلال كلمةٍ له في افتتاحية اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، نهاية الأسبوع، كثرة الانقلابات بأنّها "تعكس مؤشّرات خطيرة لتراجع الإرادة السياسية".
وزاد بأن السّلم والأمن مُهدّدان في العديد من أقاليم القارة جراء النزاعات وتمدد الإرهاب في الساحل والجنوب الإفريقي.
وعلى هذا، طالب فكي بتفعيل القوانين الإفريقية الرادعة، وأن تحدّ القارة من تبعيتها المالية للشركاء الدوليين.
وتُعدّ دول الساحل الغربي لإفريقيا أكثر ضعفًا بسبب الإرهاب والصّراعات الإثنية والطائفية، فمنذ استقلالها في حلقة مفرغة بين الانقلاب وفترة انتقالية وحكومة مدنية كما تُعاني مشكلة الانهيار وصعوبة التكيّف مع وضع مستقر.
يورونيوز: مقتل زعيم الدولة الإسلامية يمنح بايدن نصرا خارجيا قبل انتخابات نصفية
قال محللون إن العملية التي نفذتها القوات الخاصة الأمريكية في سوريا وأدت إلى مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، تمنح الرئيس جو بايدن مكسبا على صعيد الأمن القومي هو في أمس الحاجة إليه، خاصة بعد الانسحاب الفوضوي من أفغانستان، وفي وقت يحاول فيه إظهار صورة الرجل القوي وسط مواجهة مع روسيا بسبب أوكرانيا.
وفجر زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو إبراهيم الهاشمي القرشي نفسه مع اقتراب القوات الأمريكية من المكان الذي كان يقيم به. وجاءت المداهمة التي استهدفت الزعيم الجهادي بعد شهور من التخطيط وأقرها بايدن في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
وبالإضافة إلى أن المداهمة وجهت ضربة إلى التنظيم فإنها جاءت في وقت مناسب لبايدن الذي يخوض حاليا عملية “استعراض عضلات” استراتيجية مع روسيا بسبب أوكرانيا.
وقال جون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إن العملية الناجحة قد تكون وسيلة لإظهار القوة أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأقر بولتون، الذي كان سفيرا للولايات المتحدة في الأمم المتحدة في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، بأن العملية “لن تخلف ضررا باعتبار أنها مكسب واضح… الكثير من الناس لابد أن يدركوا ذلك”.
وتضررت صورة الرئيس الأمريكي بشدة من الانسحاب الفوضوي من أفغانستان في أغسطس آب الماضي بعد 20 عاما من الحرب. وعلى الرغم من أن سلفه ترامب أيد أيضا الانسحاب وأبرم اتفاقا بشأنه مع طالبان، فقد هوت شعبية بايدن في استطلاعات الرأي بعد الانسحاب المضطرب.
وقال ديفيد جيرجن، وهو مساعد سابق لرؤساء ديمقراطيين وجمهوريين، إن فوضى الانسحاب من أفغانستان ما زالت تلقى بظلالها على السياسة الخارجية لبايدن على الرغم من النجاح ضد الدولة الإسلامية.
وقال جيرجن “أعتقد أن المشكلة التي يواجهها (بايدن) على الساحة الدولية أكثر تعقيدا مما يبدو”.
وقال بولتون، وهو أحد الصقور الرئيسيين في السياسة الخارجية لإدارة الرئيس السابق بوش، إن تعقب القرشي في شمال غرب سوريا كان “الشيء الصائب الذي تم عمله” لكن الإرث الذي خلفته أفغانستان ما زال يمثل عبئا كبيرا على كاهل بايدن على الرغم من المداهمة.
وقال “لا أعتقد أنها من الممكن أن تصلح الضرر الذي حدث لمصداقيته ومصداقية أمريكا بسبب الانسحاب من أفغانستان”.
كما أن المواجهة مع روسيا بسبب أوكرانيا اختبار صعب آخر لبايدن. وتقول الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى إن قيام روسيا بحشد نحو مئة ألف جندي بالقرب من حدود أوكرانيا يمكن أن يكون تمهيدا لغزو.
وقال جيرجن “أعتقد أن المسألة الأشمل ستكون كيف يمكن حل ذلك مع الروس… سيتعرض (بايدن) لاختبار مدى قدرته على الحسم، بقدر ما سيتعرض لاختبار بشأن الكفاءة”.
* مكاسب سياسية
في الداخل، ما زال بايدن يعاني من تراجع مستمر منذ شهور في استطلاعات الرأي وهو ما يشير إلى إحباط الأمريكيين بسبب جائحة كوفيد-19 والاقتصاد المثقل بالتضخم. وهذا يقلق الديمقراطيين قبل انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر تشرين الثاني.
وقال ديفيد أكسيلرود، وهو مستشار سابق للرئيس باراك أوباما، إنه على الرغم من بقاء شهور على انتخابات التجديد النصفي وأن السياسة الخارجية ليست أولوية رئيسية للناخبين فإن إظهار القدرة على القيادة في مداهمة مكان القرشي والتصدي لبوتين يمكن أن يساعدا في نظرة الناخبين الإيجابية لبايدن.
وقال أكسيلرود “إحدى مشاكله في الوقت الراهن أن العالم يبدو خارج السيطرة فيما يتعلق بأحداث كل يوم في حياة الناس. إنهم يتوقون إلى بايدن لإظهار سمات القيادة، وبالتالي فإن أي فرصة لفعل ذلك لها قيمتها”. وأضاف “هذه الأشياء قيمة من وجهة نظر سياسية. إظهار القوة مرة بعد أخرى له قيمته”.
وقال جيرجن إن الرئيس الديمقراطي يبذل فيما يبدو جهدا لإظهار صورة الزعيم القوي. وأضاف “أعتقد أن بايدن يحاول أن يبدو صارما في أعين الشعب الأمريكي”.
كان بايدن قد فاز على ترامب في انتخابات 2020 قائلا إنه سيعيد الكفاءة إلى المنصب، واقتربت شعبيته من 60 في المئة خلال الشهور الأولى له في المنصب. وانخفضت شعبيته إلى أدنى مستوياتها في الأسبوع الماضي طبقا لاستطلاع رويترز/إبسوس للرأي الذي أثبت أن 41 في المئة من الأمريكيين البالغين يؤيدون أداءه لمهامه في مقابل 56 في المئة لا يؤيدونه.
الحرة: داعش بعد مقتل زعيمه.. خبراء يستبعدون تقهقر التنظيم
يحذر محللو شؤون مكافحة الإرهاب من أن فقد داعش زعيما ثانيا في عامين فحسب لن يقضي على التنظيم الذي يواصل أعضاؤه البحث عن ملاذ والتخطيط لشن هجمات في مناطق تضربها الفوضى من العالم.
وكان زعيم ما يعرف بالدولة الإسلامية اختبأ بعيدا خوفا من تتبعه وقتله. ولم يغادر المكان الذي كان يقيم فيه أبدا، معتمدا على أشخاص موثوق بهم للتواصل مع أتباعه البعيدين، حسبما تقول صحيفة نيويورك تايمز.
وأضافت "لقد كان الزعيم الوحيد للتنظيم الذي لم يقوم بتسجيل مقطع مصور أو مسموع خوفا من تتبعه". ولم يكن معروفا لدى معظم أتباعه، على عكس أفراد قوات المشاة الأميركية (الكوماندوز).
وقال مسؤولون إن أبو إبراهيم الهاشمي القرشي فجر نفسه، الخميس الماضي، خلال مداهمة القوات الأميركية مخبأه في شمال غرب سوريا.
وأشاد القادة الأميركيون بمقتل القرشي، ووصفوها بأنها جرح جديد لتنظيم مخيف تضاءل نفوذه وقوته إلى حد كبير، لكن محللو شؤون مكافحة الإرهاب يقولون غير ذلك.
وقالت براتيبها ثاكر، مديرة التحرير لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في وحدة الاستخبارات الاقتصادية إنها "ضربة موجعة أخرى للتنظيم". غير أنها تتساءل عن مدى أهمية مقتل الزعيم في ظل تنظيم يعتمد على اللامركزية.
وقد خصصت الولايات المتحدة موارد كبيرة لقتل زعماء التنظمات الإرهابية، مثل أسامة بن لادن مؤسس القاعدة، وأبو مصعب الزرقاوي الذي قاد القاعدة في العراق، وأبو بكر البغدادي سلف القرشي.
إلا أن هذه التنظيمات عاودت الظهور في أشكال جديدة وأكثر قوة أو ببساطة استبدلت الرؤوس القديمة بأخرى جديدة، وفقا لنيويورك تايمز.
وتقول الصحيفة إن مقتل القرشي أدى إلى حرمان تنظيم الدولة الإسلامية من سلطة دينية وعسكرية رئيسية في الوقت الذي تعرض فيه للهزيمة بالفعل في سوريا والعراق، وفقد عددا كبيرا من المقاتلين. ويواجه الآن فراغا محتملا في القيادة.
غير أن خبراء في مجال مكافحة الإرهاب قالوا إن التنظيم أصبحت أكثر انتشارا واعتمادا على اللامركزية، مما سمح له بالاستمرار.
وترى نيويورك تايمز أنه حتى لو لم يعد لدى داعش إمكانية الاحتفاظ بأرض كما حدث في سوريا والعراق، مما قلل من قدرته على تسويق نفسه على أنه "دولة"، فقد أثبت قدرته على تنفيذ هجمات عسكرية منسقة مدمرة.
وكان هجوم الشهر الماضي على السجن في الحسكة، الذي يؤوي المئات من المتشددين المعتقلين، أكبر عملية ينفذها التنظيم منذ انهيار دولة الخلافة فيما يظهر أنه مازال قادرا على شن عمليات دامية على نطاق واسع.
ورغم أن الروابط التي تربط قيادته بفصائل فرعية في دول أخرى ربما تكون واهية، فقد بايعت القرشي فصائل من شبه جزيرة سيناء إلى الصومال عندما خلف أبوبكر البغدادي مؤسس التنظيم في أواخر 2019.
والعام الماضي، قدر تقرير للأمم المتحدة أن ولاية سيناء التابعة للتنظيم في مصر ربما يتراوح عدد مقاتليها الموالين للتنظيم بين 800 و1200 مقاتل.
وفي ليبيا، التي سيطر فيها التنظيم في وقت من الأوقات على شريط من الأرض على ساحل البحر المتوسط، أصبح التنظيم أضعف، غير أنه مازال بإمكانه استغلال الصراع المستمر فيها.
وترتبط حركة الشباب التي تنشط في شرق القارة وجماعة بوكو حرام في نيجيريا بتنظيم الدولة الإسلامية الذي يمتلك فرعين في غرب أفريقيا ووسطها، وينبثق منهما فصائل عديدة.
فقد انبثق فصيل "تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية غرب أفريقيا" رسميا من حركة بوكو حرام في 2016 بعد أن بايعت فئة منه التنظيم العام السابق.
وقدر موقع غلوبل سيكيوريتي دوت أورغ أن لهذا الفصيل حوالي 3500 عضو في 2021.
وتعمل ولاية غرب أفريقيا في الأساس حول منطقة بحيرة تشاد المتاخمة لنيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر. وهي تضم كذلك "تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى"، وهي جماعة فرعية مستقلة عمليا تنشط في المنطقة الحدودية بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو.
وتأكدت تلك الصلة فيما يبدو بنشر الوسائل الإعلامية لتنظيم الدولة الإسلامية صورة في مارس 2019 لمقاتلين من فصيل الصحراء الكبرى تحت نقش يخص ولاية غرب أفريقيا.
وربط مركز أفريقيا للدراسات الاستراتيجية 524 حادث عنف بفصيل الصحراء الكبرى في 2020، أي أكثر من مثلي عدد الحوادث في 2019، وأسفرت تلك الأحداث عن سقوط أكثر من 2000 قتيل في مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
وربطت وزارة الخارجية الأميركية واحدة من أكثر الجماعات دموية في شرق الكونغو، وهي القوات الديمقراطية المتحالفة، بفرع تنظيم الدولة الإسلامية في وسط أفريقيا. وحملت الولايات المتحدة هذا الفصيل مسؤولية موت 849 مدنيا في 2020.
ووفقا لأرقام الأمم المتحدة، زادت حوادث القتل المنسوبة لفصيل القوات الديمقراطية بما يقرب من النصف في 2021. وسقط أكثر من 1200 قتيل في هذه الهجمات.
فرانس 24: الجيش الباكستاني ينهي هجومين شنهما انفصاليون في بلوشستان
أعلن الجيش الباكستاني السبت أن قواته أنهت هجومين شنهما انفصاليون في إقليم بلوشستان استمرا أربعة أيام، مقدرا العدد النهائي للقتلى بعشرين مسلحا وتسعة عسكريين.
إعلان
ويشنّ انفصاليون تمردا في الولاية الشاسعة الواقعة في جنوب غرب البلاد منذ سنوات يغذيه غضب من فقر السكان المدقع رغم احتياطيات بلوشستان الوافرة من الموارد الطبيعية.
اندلعت المعارك بينما كان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يجري زيارة رسمية إلى الصين التي استثمرت بشكل كبير في بلوشستان، ما زاد حدة التوترات.
وشن مسلحون من "جيش تحرير بلوشستان" هجومين في وقت متأخر الأربعاء على موقعين للجيش في منطقتي ناوشكي وبانجور في المقاطعة.
وقال الجيش إنه تم إنهاء هجوم ناوشكي الخميس لكن هجوم بانجور صُد السبت.
وفر المتشددون في نهاية المطاف من منطقة بانجور، ما سمح للجيش بتنفيذ ما سماه "عملية تطهير" عبر مطاردتهم في محيطها.
وأضاف الجيش في بيان أن "جميع الإرهابيين المحاصرين قتلوا في عملية اليوم لأنهم رفضوا الاستسلام".
من جانبه، زعم "جيش تحرير بلوشستان" في بيان بثّه عبر تطبيق "تليغرام" أنه قتل 80 عسكريا وحقق أهدافه بنجاح.
كثيرا ما يبالغ الانفصاليون البلوش في نجاحاتهم في ساحة المعركة، كما تقلل إدارة العلاقات العامة بالجيش الباكستاني من الخسائر أو تؤخر الإبلاغ عنها.
والاستثمارات الصينية في بلوشستان جزء من مبادرة الحزام والطريق التي تنفذها بكين.
ولقي مشروع "الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني" الذي يربط منطقة شينجيانغ في أقصى غرب الصين بميناء جوادر الاستراتيجي في بلوشستان انتقادات على خلفية عدم استفادة السكان المحليين من التدفق الهائل للاستثمارات.
ورغم أن الممر الاقتصادي يوفر بوابة مربحة للصين إلى المحيط الهندي، فإن سلامة العمال في المشروع لطالما شكلت مصدر قلق.
وأقامت إسلام أباد وبكين علاقات قوية في السنوات الأخيرة.
واعتبر مسؤول أمني باكستاني في تصريح لوكالة فرانس برس الجمعة أن الهجومين محاولة لعرقلة زيارة خان للصين.