وترجح مصادر متطابقة تبعية المسلحين للحركة الشعبية، بقيادة عبدالعزيز الحلو، الذي يسيطر على تلك المناطق.

واستنكر الوالي الحادثة وطالب بإطلاق سراح الموظفين على الفور كونهم لا يحملون السلاح، وإنما يؤدون أعمالاً إنسانية لمصلحة المواطنين في تلك المناطق. كما حث المنظمات الدولية العاملة في الولاية على ضرورةِ التدخلِ لإطلاق سراح الموظفين.

وقال ميقاتي في بيان نُشر على الموقع الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء اليوم "الإثنين": "أجدد التزام الحكومة اللبنانية باتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التعاون مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي".

وشدد ميقاتي "على التزام لبنان بكل قرارات جامعة الدول العربية والشرعية الدولية، والتزام العمل الجدي والفعلي لمتابعة واستكمال تنفيذ مندرجاتها بما يضمن السِّلم الأهلي والاستقرار الوطني للبنان وتحصين وحدته".

وأشار ميقاتي إلى أن "الاتصال الذي جرى بينه وبين وزير خارجية دولة الكويت الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح يصب في هذا الإطار"، لافتاً إلى "سلسلة مناشدات وصلته من مختلف القيادات السياسية والروحية والاقتصادية في هذا الإطار".

وأكد ميقاتي على "ضرورة وقف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية والإعلامية، التي تمس سيادة المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي وأمنها واستقرارها والتي تنطلق من لبنان".

وجدّد رئيس الوزراء اللبناني "الالتزام باتخاذ الإجراءات كافة لمنع تهريب الممنُوعات إلى المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل مباشر أو غير مباشر والتشديد على كافة المنافذ".

وأكد ميقاتي "التزام لبنان باتفاقية الرياض للتَّعاون القضائي وتسليم المطلوبين إلى المملكة العربية السعودية".

وأوضح ميقاتي "أن الحكومة اللبنانية ستعمل على منع استخدام القنوات المالية والمصرفية اللبنانية لإجراء أي تعاملات مالية، قد يترتب عليها إضرارًا بأمن المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي".

كما شدّد ميقاتي على "الالتزام بما تضمنته بنود المبادرة الكويتية".

وجرى اتصال هاتفي بين ميقاتي ووزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح،  "السبت"، تم خلاله البحث في العلاقات اللبنانية- الكويتية والمسعى الكويتي لإعادة العلاقات اللبنانية- الخليجية إلى طبيعتها.

وقالت في بيان نشر على صفحتها الرسمية على فيسبوك، "هناك احتمال أن تدخل القوات المسلحة لبيلاروسيا في الحرب ضد بلادنا إلى جانب الاتحاد الروسي."

إلا أنها زعمت أن " عددا كبيرا من الجنود وبعض القادة يرفضون المشاركة في تلك العمليات العسكرية"، بحسب ما توفر لديها من معلومات.

أما على صعيد التطورات الميدانية، فأكدت أن المقاومة ضد القوات الروسية مستمرة، لافتة إلى صد 7 هجمات روسية أمس في عجدة مناطق، وتدمير 7 دبابات و 6 أنظمة مدفعية وعدة مركبات. كما أفادت بأن وحدات الدفاع الجوي أسقطت طائرتين بدون طيار.

الناتو يعلم

وكان مسؤولون غربيون، ومسؤول عسكري في حلف شمال الأطلسي رأوا في تصريحات صحفية خلال الساعات الماضية، أن مينسك ستتدخل غالباً في العملية العسكرية الروسية، معتبرين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بات بحاجة إلى الدعم.

كما كشف مسؤول استخباراتي كبير في حلف شمال الأطلسي، أن الأخير على علم بمخططات بيلاروسيا، لجهة اعدادها البيئة والأجواء المناسبة لتبرير تدخلها دعماً للروسي في الأراضي الأوكرانية.

تأتي تلك المخاوف بعد أن أعلنت مينسك الشهر الماضي تغيير دستورها بما يسمح لها باستضافة القوات الروسية وأسلحتها النووية بشكل دائم.

وقالت وزارة الخارجية في المجلس العسكري في بيان، إن «الروايات الواردة في خطاب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بعيدة كل البعد عن الواقع».وأضاف البيان:«ميانمار لم تشارك قط في أعمال إبادة، وليست لديها نية لارتكاب إبادة، لتقضي كلياً أو جزئياً على جماعة قومية أو عرقية أو دينية أو أي جماعة أخرى».

وأعلنت الولايات المتحدة رسمياً، الإثنين، أن أعمال العنف التي ارتكبها الجيش الميانماري بحق الروهينجا تشكل إبادة، مؤكدة ان هناك أدلة واضحة على محاولة «تدمير» تلك الأقلية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، مستشهداً بمقتل آلاف الأشخاص والفرار القسري لنحو مليون في عامي 2016 و2017، إنه «أثبت أن عناصر في الجيش الميانماري ارتكبوا إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية بحق الروهينجا».

ويعيش نحو 850 ألفاً من الروهينجا في مخيمات بنجلاديش، بعدما هربوا من ميانمار، فيما بقي 600 ألف في ولاية راخين.

وحضّ المجلس، العالم على الوقوف بحزم ضد ميليشيا الحوثي وردعها عن هجماتها التي تشكل تهديداً مباشراً لأمن الإمدادات في هذه الظروف بالغة الحساسية التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية.

كما أكّد مجلس الوزراء السعودي، أنّ المملكة لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية، في ظل الهجمات الحوثية على مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما. وتطرّق المجلس، إلى أهمية الدور الجوهري لاتفاق أوبك في استقرار أسواق النفط.

تهديد

إلى ذلك، جدّد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، التأكيد على ضرورة الضغط على الميليشيات الحوثية من أجل وقف تهديداتهم للملاحة الدولية. وقال الأمير فيصل بن فرحان، في كلمة خلال اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسلام آباد، أمس، إنّ تصعيد الحوثيين يهدّد أمن واستقرار المنطقة.

على صعيد متصل، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إدانة الأردن للاعتداءات الأخيرة التي تعرضت لها المملكة، مشدداً على أن أمن السعودية جزء لا يتجزأ من أمن الأردن. وبحث الملك عبدالله الثاني، خلال اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، العلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط البلدين والشعبين، وسبل توسيع التعاون بينهما. وشدّد الملك عبدالله الثاني على أهمية تغليب لغة الحوار ودعم الجهود المبذولة دولياً لإيجاد حلول سياسية للأزمات على الساحتين الإقليمية والدولية.

إدانة أمريكية

بدوره، دان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، هجمات ميليشيا الحوثي على المملكة العربية السعودية. وأضاف بلينكن في تغريدة على حسابه الرسمي في «تويتر»: «سنواصل مساعدة المملكة العربية السعودية في الدفاع عن أراضيها»، مردفاً القول: «استهدفت هجمات الحوثيين البنية التحتية والمدارس والمساجد وأماكن العمل، هذه هجمات ضد المدنيين ويجب أن تتوقف».

تدمير سلام

كما أدانت الأمم المتحدة بشدة، أول من أمس، هجمات ميليشيا الحوثي الإرهابية الأخيرة على العديد من منشآت الطاقة وغيرها من المنشآت المدنية في المملكة العربية السعودية. وقال الناطق الرسمي باسم الأمين العام، إنّ القانون الإنساني الدولي يحظر الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، مشيراً إلى أنّ هذه الهجمات الحوثية تدمر آفاق السلام والاستقرار الإقليمي.

وفي أعقاب محادثة هاتفية جرت بينه وبين البابا فرنسيس، كتب زيلينسكي في تغريدة على تويتر، أنّه «سيكون موضع تقدير قيام الكرسي الرسولي بوساطة لوضع حدّ للمعاناة الإنسانية» في أوكرانيا.

كما أعلن الرئيس الأوكراني أنه أبلغ «قداسته بالوضع الإنساني الصعب وبإغلاق القوات الروسية الممرات الإنسانية»، شاكراً البابا على «صلواته من أجل أوكرانيا والسلام».

وفي رسالة مصوّرة قال زيلينسكي «لقد طلبت من البابا القدوم إلى بلدنا في هذه اللحظة المهمة للغاية».

وأضاف «أعتقد أنّه بإمكاننا تنظيم هذه الزيارة المهمّة التي تقدّم دعماً كبيراً إلينا جميعاً، إلى كلّ أوكراني».

ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا ضاعف البابا فرنسيس دعواته وصلواته من أجل السلام.