تصاعدد الهجمات في شمال مالي.. داعش يعلن عن ولاية الساحل
تبنت ولاية الساحل التابعة
لتنظيم داعش الإرهابي الهجوم على قاعدة للجيش
المالي في تيسيت بمنطقة جاو، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها منطقة الساحل مسؤوليتها
عن هجوم في المنطقة الحدودية بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، بعدما كانت ولاية غرب
أفريقيا التابعة للتنظيم تعلن مسؤوليتها عن
عمليات في المنطقة، وهو مؤشر على تأسيس ولاية جديدة لداعش في مالي.
شن تنظيم داعش الإرهابي
هجوما جددا على مناطق الأزواد في مالي بعد أيان من اشتباكات بين التنظيم الارهابي وحركة الدفاع الذاتي طوارق إيمغاد وحلفائهم، في
13 مارس، وعقب أيام من استهداف هجوم التنظيم
على قاعدة للجيش المالي في تيسيت بمنطقة جاو، على بعد حوالي 130 كيلومترًا من منطقة
الحدود الثلاثية بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، واسفر عن مقتل العشرات من الجنود
وأصيب عدد آخر بجروح.
واستولى عناصر تنظيم داعش
على سبع آليات عسكرية ، ثلاث منها مزودة بمدافع رشاشة ثقيلة واسلحة وذخائر، وهو مؤشر
على تأسي وشهدت منطقة إنسنان
في ولاية مينكا اشتباكات عنيفة 12 و13 مارس الجاري، بين عناصر تنظيم داعش في الصحراء
الكبرى ، وقوات حركة الدفاع الذاتي طوارق إيمغاد.
وقالت حركة الدفاع الذاتي
في بيان إنها تصدت لهجوم داعش، وأنقذت أرواح مئات المدنيين، وخسرت 15 من أفرادها، فيما
تراجع داعش ومعه عشرات القتلى في شاحنتين.
وبلغ عدد ضحايا هجمات داعش
في "تأملت" و" تينسنانن" و "أضرنبوكار" أكثر من 400
شخصا غالبيتهم من المدنيين، بخلاف المفقودين، وتم تهجير عدد كبير من السكان.س التنظيم
الارهابي ولاية جديدة في شمال مالي.
وفي وقت سابق حذر تقرير
لمعهد الدراسات الأمنية الإفريقية "ISS" أن تنظيم "داعش" الإرهابي يعيد انتشاره
بشكل واسع في شمال وغرب إفريقيا، مستغلا الجنوب الليبي كأهم محطة لتحرك مقاتليه، علما
أنه أنشأ 4 ولايات في منطقة بحيرة تشاد لخلافته المزعومة في القارة تحت قيادة مركزية
بولاية بورنو في نيجيريا.
وكانت ولاية "تمبكتو"
ضمن 4 ولايات جديد لداعش في بحيرة داعش، بالإضافة إلى ولايات "سامبيسا" في
نيجيريا، و"تومبوما بابا" في بورنو بالدولة ذاتها، وولاية مستحدثة في تشاد
توقع أن تضم إرهابيين عربا، على أن يكون لكل منها حاكم خاص، وتحت قيادة زعيم داعش.
وتحدث تقرير معهد الدراسات
الأمنية الإفريقية، أن التنظيم الإرهابي يعتمد على شبكة معقدة من الاتصالات والطرق
التي تمتد عبر غرب وشمال إفريقيا، بين دول ليبيا والجزائر ومالي والنيجر ونيجيريا،
لتسهيل تحركات مقاتليه.