بعد إعلانها بساعات.. ميليشيا الحوثي تنتهك "الهدنة المزعومة"
الثلاثاء 29/مارس/2022 - 11:18 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
رغم ادعاء ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيًا سريان "هدنة وهمية"، أكدت مصادر ميدانية، قيام عناصر الحوثي فجر الاثنين، بقصف مواقع الجيش في جبهات جنوب مأرب بصواريخ الكاتيوشا، ما دفع القوات والقبائل للرد على مصادر النيران وإخمادها، مشيرة إلى رصد تحركات آليات قتالية حوثية في جبهتي الكسارة والمشجح غرب المحافظة.
وأوضحت المصادر أن الميليشيات تريد السيطرة على مدينة صافر النفطية، ووصلت 20 آلية قتالية حوثية إلى محيط الكسارة ودفعت الميليشيات بعربات قتالية ومدرعات من مدينة الحزم في الجوف إلى جبهة العلم شمال غرب مأرب.
وفي تعز، أحبطت القوات والمقاومة، أمس الاثنين، محاولة تسلل لميليشيات الحوثي، تجاه مواقعها في جبهة الدفاع الجوي شمالي غرب المدينة، وتجددت الاشتباكات بين الجانبين شمال غرب المدينة.
وفي صعدة، أفشلت قوات الجيش اليمني محاولة تسلل عناصر حوثية تجاه المواقع المحررة في جبهة "آل ثابت" بمديرية قطابر الحدودية.
وكانت الميليشيات الانقلابية، أعلنت السبت عن سلسلة تنازلات لإيقاف الحرب في اليمن ابرزها، تعليق اعتداءاتها على الاراضي السعودية بالصواريخ الباليستية والطيران المسير لمدة ثلاث ايام تدخل حيز التنفيذ عند الساعة 6 مساء الأحد 27 مارس.
جاء ذلك في كلمة القاها رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي" للميليشيات، مهدي المشاط والتي اعلن خلالها ايضاً وقف المواجهات الهجومية في عموم الجبهات الميدانية لمدة ثلاثة أيام .. مؤكداً الاستعداد لتحويل هذا الوقف إلى التزام نهائي ومستمر ودائم في حال أعلنت المملكة السعودية سحب جميع القوات الخارجية للتحالف من الأراضي والمياه اليمنية".
وبحسب المشاط فإن تعليق العمليات الهجومية يشمل جبهة مأرب .. مطالباً بهذا الصدد بالرد الإيجابي على مبادرة زعيمهم بشأن هذه الجبهة .
كما اعلن المشاط الاستعداد التام للإفراج عن كافة أسرى التحالف بما فيهم شقيق هادي .. داعياً المبعوث الأممي إلى ترتيب الإجراءات وتيسير تبادل الكشوفات والاتفاقات التنفيذية دفعة كاملة أو على دفعات لضمان الافراج الكلي عن كافة الأسرى من الجانبين.
وجدد مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ الأحد استمرار الجهود من أجل تحقيق هدنة في شهر رمضان.
وأوضح في بيان مقتضب، إن غروندبرغ متسمر في التواصل مع جميع الأطراف وفي بذل الجهود نحو هدنة خلال شهر رمضان، مجددا دعوته إلى وقف التصعيد مرحبًا بكافة الخطوات التي تتخذها الأطراف في هذا الاتجاه.
هذا ومن المقرر أن تنطلق في الرياض اليوم الثلاثاء 29 مارس، المشاورات اليمنية-اليمنية برعاية أممية ودعم مجلس التعاون الخليجي، على أن تستمر حتى 7 أبريل المقبل.
ومن المقرر أن تناقش المشاورات 6 محاور، من بينها العسكرية والسياسية والإنسانية والتعافي الاجتماعي.
كما تهدف المشاورات اليمنية-اليمنية إلى فتح ممرات إنسانية وتحقيق الاستقرار.
هذا وكان الأمين العام للمجلس نايف الحجرف، أكد أن دعوة المجلس لعقد المشاورات ليست مبادرة جديدة، وإنما تأكيد على أن الحل بأيدي اليمنيين.
كما دعا جميع أطراف الصراع اليمني للمشاركة في هذه المفاوضات، والدخول بمفاوضات سلام برعاية الأمم المتحدة وبدعم خليجي.