قلق في غزة.. حماس تلوح بحرب جديد والفلسطينيون يعانون
الأربعاء 30/مارس/2022 - 08:47 م
طباعة
علي رجب
عبر سكان قطاع غزة عن قلقهم سقوط التهدئة مع اسرائيل واندلاع الحرب من جديد في ظل اقتراب شهر رمضان المبارك، ومع تصاعد العمليات الهجومية في الداخل الإسرائيلي والتي تلقى ترحبيا من حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وحذر مراقبون أن خرق التهدئة وعودة الصراع بين الفصائل في غزة واسرائيل، يشكل تهديدا حقيقا لمليوني فلسطيني في قطاع غزة، في ظل ارتفاع الأسعار وتردي الأوضاع المعيشية، ورض حكومة حماس ضرائب ثقيلة على المواطنين في القطاع.
تحذيرات المراقبون جاءت بعد تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، صالح العاروري، التي اكد فيها أنّ"أيّ عدوان إسرائيلي سيؤدي إلى مزيد من التصعيد"، ويشير إلى أنّ "المواجهة المقبلة مع الاحتلال من أجل القدس ستكون أوسع نطاقاً".
ولم ينس القيادي بحماس أن يشيد بالعمليتين الأخيرتين في بئر السبع والخضيرة ( تبنت داعش عملية الخضيرة)، قائلا إنّهما تمثّلان "تعبيراً عن رفض حقيقي لإلغاء الوجود الفلسطيني وهويته".
وقال العاروري للميادين إن "المواجهة المقبلة مع الاحتلال من أجل القدس ستكون أوسع نطاقاً، شعبياً ورسمياً، وستشكل انعطافة في تاريخ الصراع مع الاحتلال".
وبحسب العاروري، فإنّ "فكرة النأي بالمقاومة عن مواجهة الاحتلال سخيفة، ولا يمكن أن تخطر في بال المقاومة"، وأضاف أن "قوتنا ومقاومتنا ومجاهدينا من كل الفصائل، دائمو الاشتباك مع الاحتلال".
وعن العلاقات بحزب الله في لبنان، أكّد العاروري للميادين وجود "لقاءات مستمرة معلنة وغير معلنة" معه، ووجود "حوارات جدية وتعاون مسؤول، ليس مع حزب الله فقط، بل مع حركات ودول وشعوب متعدّدة".
كذلك قال رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل مساء الأربعاء إن الشعب الفلسطيني الذي انتصر للقدس والأقصى ولحي الشيخ جراح قادرٌ على تكرار ذلك الانتصار في شهر رمضان المقبل، دون ان يوضح مدى فاعلية الحركة في الحراك الفلسطيني الشعبي والذي تتجار به الحركة.
وفي تلويح للحرب ، قال مشعل خلال ندوة إلكترونية عقدت تحت عنوان: "المقاومة مستمرة من معركة الكرامة ويوم الأرض لسيف القدس والتحرير" إن شهر رمضان القادم سيكون موسمًا مفتوحًا لكل الاحتمالات وسيكون قادرٌ على تكرار معركة سيف القدس وبطولاتها.
ولفت إلى أن الأيام القادمة في رمضان حبلى بالمفاجآت، وشعبنا الذي انتصر للقدس والأقصى والشيخ جراح، سيفشل مخططات الاحتلال بفرض الهدوء بشكل مجاني مع استمراره في السفه والاقتحامات والعدوان.
ورأى مراقبون أن اشادة حماس بعملية داعش في الخضيرة والتهديد باندلاع مواجهة جديدة لن يصب في صالح فلسطين ، خاصة وأن الجميع يتحدث عن المقاتل الداعشي مصعب مطاوع ، وهو ابن شقيقة يحيى السنوار رئيس حركة حماس في غزة .
ومنذ وقوع العمليات في قلب إسرائيل وحماس تحاول استغلال هذه العمليات ، بل وتعلن أنها سترسم خريطة جديدة للوطن في ظل تواصل التطورات الإقليمية الحالية ، وهو ما يشكل أكبر شرر على قطاع غزة، والشعب الفلسطيني في الضفة وعرب 48، في ظل فشل كل سياسات حماس للحصول على مكاسب للقضية الفلسطينية ومصالح الشعب الفلسطيني، بل أصبح التهديد والتلويح بالحرب هو غطاء من قبل قادة حماس والجهاد للحصول على أكبر المكاسب وتمويلات خارجية، وعدم تحمل المسؤولية الوطنية امام الشعب الفلسطيني.
وفي مايو الماضي اعلن التهدئة في غزة، وصمدت رغم اشتباكات المتقطعة في المسجد الأقصى في القدس الشرقية.
وفي الحرب الأخيرة، قُتل ما لا يقل عن 248 فلسطينيا، بينهم أكثر من 100 امرأة وطفل، في غزة، وفقا للسلطات الصحية في قطاع غزة.
وتضررت غزة بشكل أساسي من جراء القصف الإسرائيلي، مما تسبب في نزوح الآلاف مع قدرة محدودة لعشرات الآلاف على الحصول على المياه والكهرباء.
وأجبر أكثر من 100 ألف شخص على الفرار من منازلهم، بينما لا يحصل على المياه المنقولة بالأنابيب في غزة، أكثر من 800 ألف شخص، وفقا لوكالة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة.
وقالت وزارة الإسكان في غزة، إن 16800 وحدة سكنية تضررت جراء القصف الإسرائيلي. وأشارت إلى أن من بينهم 1800 وحدة غير صالحة للعيش، فيما دمرت 1000.