بتهمة تقديم دعم لتنظيم "القاعدة".. 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن جابر البنا
الخميس 31/مارس/2022 - 11:41 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
أعلن برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية عن تخصيص مكافأة تصل قيمتها إلى 5 ملايين دولار أمريكي مقابل الإدلاء بأي معلومات متعلقة بالإرهابي جابر البنا.
ويواجه البنا تهمًا بالدعم المادي والتآمر لتقديم الدعم المادي لتنظيم القاعدة الذي صنفته الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية أجنبية. وآخر المعلومات المتوفرة عن البنا أنه موجود في اليمن. كما أنه مدرج في قائمة أكثر الإرهابيين المطلوبين للعدالة الخاصة بمكتب التحقيقات الفيدرالي.
وبحسب تقارير صحفية مطلعة كانت الولايات المتحدة الأمريكية طالبت السلطات اليمنية بتسليمها المواطن الأمريكي "من أصل يمني" جابر البنا البالغ من العمر 39 عامًا والذي سلم نفسه للسلطات اليمنية، بعد أن فرّ من سجن الأمن السياسي "الإستخبارات" مع 22 من رفاقه "أعضاء تنظيم القاعدة" مطلع فبراير 2006، حيث اتهمته واشنطن رسميًا بتقديم دعم مادي ومساندة معلوماتية إلى تنظيمات “إرهابية”، إضافة إلى زعامته لِما يعرف بخلية لاكوانا.
وأضافت المصادر أن مكتب التحقيقات الفيدرالي كان قد رصد 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن جابر البناء أو يقوم باعتقاله، إلا أن السلطات اليمنية رفضت رفضًا قاطعًا الطلب الأمريكي بتسليمها إياه على اعتبار أن الدستور اليمني يحظر تسليم المواطنين اليمنيين إلى أي جهة خارجية أو محاكمتهم خارج إطار القضاء اليمني وأن اليمن هي من سيقوم باستجوابه وإن العدالة ستسود عليه وعلى غيره ووضعته تحت الإقامة الجبرية.
وكانت صحيفة “ميامي هيرالد” نقلت في 2005 عن وزير العدل الأمريكي أن السلطات وجهت إلى “البنا” تهمة تلقي تدريبات في معسكر “الفاروق” التابع لتنظيم “القاعدة” والذي ترددت مزاعم بأن “أسامة بن لادن” كان يلقي فيه على عناصر التنظيم محاضرات دينية تتعلق بمفهوم الجهاد في العقيدة الإسلامية وأحكامه وضوابطه.
وأصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي حينها أوامره بالبحث عن “جابر البنا” بعد أن أعلنت وزارة العدل أن مكان تواجده ما زال مجهولاً، مشيرة إلى اعتراف ستة أعضاء في خلية “بافالو” بتعاونهم معه ووافقوا على التعاون مع السلطات الأمريكية أثناء التحقيقات الجارية.
وكان البناء (39 عامًا) من مواليد قرية "يهر" بمديرية جبن محافظة الضالع دخل الولايات المتحدة على خلفية والديه الأمريكيين بالتجنس وعمل في شركة "كرايسلر" لصناعة السيارات بمدينة لاكوانا ولاية بافالو، وهناك أقام علاقات مع ستة أشخاص وكونوا خلية عرفت باسم "لاكوانا" واتهموا بالاشتراك في تدريبات عسكرية بإحدى المعسكرات العائدة إلى تنظيم القاعدة في أفغانستان التي ذهبوا إليها ربيع العام 2001، عبر الولايات المتحدة.
وفيما عاد رفاقه من أفغانستان إلى الولايات المتحدة قبيل أحداث 11 من (سبتمبر) 2001، فإن البنا ظل خارج أمريكا واختفت أخباره حتى إلقاء القبض عليه من قبل السلطات اليمنية أواخر العام 2003.
وفي فبراير 2006 تمكن البنا مع 22 سجينًا آخرين من الهرب من السجن الذي كانت السلطات اليمنية تحتجزهم فيه، من خلال حفر نفق من السجن إلى أحد المساجد القريبة.
ووفقًا للرواية الرسمية للسلطات اليمنية فقد فر السجناء عن طريق حفر نفق بواسطة عصى المكانس وكرات كرة القدم وقطع من مروحة مكسورة، والذي قادهم إلى مسجد خارج أسوار السجن، في عملية هروب مثيرة.
وذكر التقرير الذي أذاعته الحكومة اليمنية آنذاك مرفقًا بصور أن السجناء ربما استقوا فكرة حفر نفق للهروب من حادث مماثل من سجن معسكر "بوكا" بالعراق، الذي تحتجز فيه قوات أمريكية سجناء عراقيين.
وسلم البنا نفسه للسلطات في ديسمبر2007 بعد مفاوضات استمرت عدة أشهر وبعد ذلك، ظهر فجأة في قاعة محكمة الاستئناف في أول جلسة عقدت في 23 فبراير2008 للنظر في الاستئناف الذي قدمه.
وبعد أن أخلت محكمة الاستئناف سبيله لفترة، عادت وأمرت بسجنه تنفيذا لعقوبة محكمة البداية، وذلك بعد أن جددت الولايات المتحدة مطالبتها الحكومة اليمنية بتسليمه لواشنطن.
وتطالب الولايات المتحدة اليمن منذ سنوات عدة بتسليمها جبر البنا الذي تتهمه بالانتماء إلى خلية تابعة للقاعدة كانت تقوم بعمليات تدريب في ولاية بافالو الأمريكية. وسبق ورصدت واشنطن مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار لاعتقاله.