وسط الترحيب العربي بنقل الرئيس صلاحياته .. 136 خرقاً حوثياً لهدنة اليمن

الخميس 07/أبريل/2022 - 01:55 م
طباعة وسط الترحيب العربي أميرة الشريف
 
في الوقت الذي أصدر فيه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قرارا بتشكيل مجلس قيادة رئاسي ينقل كافة صلاحياته له وفق الدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، كما أصدر قرارا بإعفاء نائبه علي محسن الأحمر من منصبه، أعلن الجيش اليمني، رصد 136 خرقاً من قبل ميليشيا الحوثي للهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة لمدة شهرين في اليمن قابلة للتمديد، في رابع أيامها، في عدة جبهات قتالية، وسط تحذيرات حكومية من انهيار الهدنة.
وأوضح البيان الرئاسي أن مجلس القيادة الرئاسي الجديد باليمن سيتولى إدارة الدولة سياسيا وعسكريا وأمنيا طوال المرحلة الانتقالية، وفق ما أوردت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وقال بيان صادر عن المركز الإعلامي للجيش اليمني، إن "ميليشيا الحوثي تواصل خروقاتها للهدنة المعلنة لليوم الرابع على التوالي في كافة جبهات القتال بمحافظات الحديدة والضالع ولحج وتعز وحجة والجوف وصعدة".
وأوضح البيان أنه تم رصد 136 خرقاً ارتكبتها ميليشيا الحوثي في اليوم الرابع للهدنة (الثلاثاء)، منها 19 خرقاً في الجبهات الجنوبية والغربية والشمالية الغربية بمأرب، و20 خرقاً في جبهات القتال شرق وشمال الجوف وشمال شرق صعدة.
وتنوّعت بقيّة الخروقات بين استهداف مواقع الجيش بالمدفعية والعيارات المتنوعة وبالطائرات المسيّرة، واستحداث متارس وتحصينات، كما استمرت الميليشيا الحوثية في الدفع بتعزيزات كبيرة إلى جبهات القتال جنوب وغرب وشمال غرب مأرب وشرق الحزم بالجوف، وفقاً للبيان.
في السياق، حذر وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، المجتمع الدولي من انهيار الهدنة الإنسانية التي دخلت حيز التنفيذ، قائلا إنها "مهددة بانتهاكات الحوثيين".
وأعلنت الأمم المتحدة، "أن أطراف النزاع تجاوبوا بإيجابية مع مقترح للأمم المتحدة لإعلان هدنة مدتها شهران ووقف جميع العمليات العسكرية الجوية والبرية والبحرية الهجومية داخل اليمن وعبر حدوده، وموافقة أطراف الصراع على دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة وقيام رحلات تجارية من مطار صنعاء إلى وجهات محددة سلفا بالمنطقة، إضافة لفتح الطرق بتعز والمحافظات اليمنية الأخرى".
وحظي إعلان الهدنة في اليمن بترحيب محلي وعربي ودولي واسع.
وفي سياق أخر، رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، اليوم الخميس، بقرار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي نقل صلاحياته إلى مجلس القيادة الرئاسي.
وأكد الحجرف في بيان دعم مجلس التعاون لمجلس القيادة الرئاسي "لتمكينه من ممارسة مهامه في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية، وإنهاء الأزمة اليمنية لينعم الشعب اليمني الشقيق بالرخاء والتنمية والسلام".
ورحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم الخميس بقرار الرئيس اليمني. ونقل مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية عن أبو الغيط دعمه في بيان لمجلس القيادة الجديد، معتبرا أنه يأتي "كتجسيد للشرعية اليمنية".
وأعرب أبو الغيط عن أمله في أن يساهم المجلس الرئاسي في قيادة اليمن نحو تحقيق السلام، داعيا مختلف الأطراف اليمنية للحفاظ على الهدنة الحالية تمهيدا للدخول في مفاوضات جادة لإنهاء معاناة الشعب واستعادة الاستقرار والأمن في البلاد، وضمان ألا "يشكل اليمن تهديدا لأيٍ من جيرانه".
كما رحب البرلمان العربي بقرار عبدربه منصور هادي، وأكد في بيان دعمه التام لمجلس القيادة الرئاسي الجديد، معربا عن تطلعه لأن تكون المرحلة القادمة بداية جديدة لليمن يتحقق فيها الأمن والاستقرار، ويتم فيها التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.
ودعا البيان إلى البناء على المشاورات اليمنية - اليمنية القائمة بهدف التوصل إلى حل نهائي للأزمة تحت إشراف الأمم المتحدة. وثمّن البرلمان العربي ما أعلنته السعودية بشأن تقديم دعم عاجل للاقتصاد اليمني قدره ثلاثة مليارات دولار أميركي، بينها ملياران مناصفة بين السعودية والإمارات دعما للبنك المركزي اليمني، داعيا إلى دعم مبادرة الرياض بشأن دعوتها إلى عقد مؤتمر دولي لحشد الموارد المالية اللازمة لدعم الاقتصاد اليمني.
ورحبت وزارة الخارجية الكويتية، بإعلان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تفويض كامل صلاحياته وفق الدستور والمبادرة الخليجية لمجلس القيادة الرئاسي، وذلك من أجل استكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية.
وأكدت الوزارة في بيان، دعم الكويت لمجلس القيادة والكيانات المساندة له في تحقيق أهدافه وممارسة دوره المنوط به "انطلاقا من موقفها الثابت وسعيها الدائم لدعم الاستقرار في اليمن للتوصل إلى حل سياسي شامل".
أعربت وزارة الخارجية البحرينية عن ترحيب المنامة بإعلان الرئيس اليمني إنشاء مجلس القيادة الرئاسي لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية وتفويضه بكامل صلاحياته.
وأكدت الخارجية في بيان دعم البحرين الكامل ومساندتها لمجلس القيادة الرئاسي اليمني الجديد لإدارة شؤون الدولة وإنهاء الأزمة اليمنية عبر حل سياسي شامل بين الأطراف اليمنية.
ومن جانبه، رحب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، بإصدار الرئيس اليمني هادي إعلاناً بإنشاء مجلس قيادة رئاسي يتولى إدارة الدولة، وفقا للدستور اليمني والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية.
وأعرب الأمين العام عن تطلعه أن يسهم هذا الإعلان في تهيئة الظروف لوضع حدّ للاقتتال في اليمن ودعم المفاوضات بين جميع الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي شامل يحقق السلام والأمن والاستقرار في كافة أنحاء اليمن.
كما ثمن الأمين العام مبادرة السعودية والامارات بتقديم المساعدة العاجلة للاقتصاد اليمني بمبلغ 3 مليارات دولار أميركي.
وجدد الأمين العام تأكيد دعم منظمة التعاون الإسلامي للجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، استناداً إلى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار 2216، وتثمن في هذا الإطار جهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن.

شارك