الحزمة الخامسة من العقوبات .. الاتحاد الأوروبي يضع روسيا فى مرحلة الخطر
الجمعة 08/أبريل/2022 - 01:58 م
طباعة
أميرة الشريف
يبدو أن روسيا دخلت مرحلة الخطر بعد فرض عقوبات عليها من أمريكا تارة والاتحاد الأوروبي تارة أخري على خلفية الحرب في أوكرانيا، حيث أقر الاتحاد الأوروبي، حزمة عقوبات خامسة على روسيا، تشمل حظر استيراد الفحم الروسي، موضحا أن حظر استيراد الفحم الحجري سيحرم موسكو من 8 مليارات يورو سنوياً.
وأكد المجلس الأوروبي في بيان له أن حزمة العقوبات الجديدة تشمل:الحظر على اقتناء واستيراد ونقل الفحم وغيره من أنواع الوقود الأحفوري الصلب إلى الاتحاد الأوروبي اعتبارا من أغسطس القادم إذا كانت هذه المواد روسية الصنع أو مصدرة من روسيا،
الحظر على دخول السفن التي تبحر تحت علم روسيا إلى موانئ الاتحاد الأوروبي، مع إصدار إعفاءات تخص الإمدادات الزراعية والغذائية والمساعدات الإنسانية والطاقة،
منع شركات النقل الروسية والبيلاروسية من نقل البضائع برا داخل الاتحاد الأوروبي أو عبره، مع إصدار إعفاءات لعدد من البضائع الطبية والزراعية والغذائية، مثل القمح، بالإضافة إلى عمليات النقل بسكك الحديد لأغراض إنسانية،
حظر الصادرات إلى روسيا بقيمة 10 مليار يورو، بما يشمل وقود الطائرات والحواسيب الكمومية وأشباه الموصلات المتطورة والمواد الإلكترونية عالية الجودة والبرمجيات والآلات الحساسة ومعدات النقل،حظر الواردات من روسيا بقيمة 5.5 مليار يورو، بما في ذلك الخشب والإسمنت والمأكولات البحرية والمشروبات المقطرة (الليكيرات)، كما تضم حزمة العقوبات الأوروبية الجديدة سلسلة من الإجراءات الاقتصادية المركزة الرامية إلى تعزيز القيود الموجودة و"سد الثغرات" فيها، بما في ذلك فرض الحظر العام على مشاركة الشركات الروسية في المشتريات العامة في الدول الأعضاء للاتحاد، واستثناء أي دعم مالي للمؤسسات الحكومية الروسية، وتوسيع الحظر المفروض على الودائع في محافظ العملات المشفرة وبيع الأموال الورقية والأوراق المالية القابلة للتحويل والمقومة بأي عملات رسمية للدول الأوروبية إلى روسيا أو بيلاروس أو أي أفراد أو كيانات فيهما.
كما فرض المجلس الأوروبي عقوبات على شركات روسية يعتقد أن منتجاتها وتكنولوجياتها تلعب دورا في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
كما تطال العقوبات الأوروبية الجديدة "رجال أعمال رئيسيين ومسؤولين رفيعي المستوى في الكرملين وشخصيات بارزة في التضليل والتلاعب الإعلامي"، بالإضافة إلى أفراد عوائل أشخاص سبق أن أدرجوا على قائمة العقوبات.
وأضاف المجلس الأوروبي أنه ضمن حزمة العقوبات الجديدة يفرض الحظر الكامل على إجراء أي معاملات مع أكبر أربعة مصارف روسية تبلغ حصتها الإجمالية في القطاع المصرفي في البلاد 23%، مشيرا إلى أن هذه البنوك بعد قطعها عن نظام "سويفت" المصرفي العالمي ستتعرض لتجميد الأصول والقطع بالكامل عن الأسواق الأوروبية.
وكان الاتحاد الأوروبي، أعلن الشهر الماضي، أنه فرض عقوبات جديدة على موسكو ومينسك، بحسب ما أكدت فرنسا.
فقد أعلنت الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي، أن العقوبات شملت فصل ثلاثة مصارف بيلاروسية من نظام "سويفت" للتحويلات المالية.
وفي سياق متصل أعلن البيت الأبيض فرض عقوبات على روسيا وصفتها بـ "المدمرة" تشمل ابنتي الرئيس الرئيس الروسي ، مشيرا إلى أن أفراد عائلة الرئيس فلاديمير بوتين يخفون ثروته.
وتشمل الصور القاتمة من مدينة بوتشا الأوكرانية مقبرة جماعية وجثثا لأشخاص أُطلق النار عليهم من مسافة قريبة، مما أثار دعوات لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد موسكو وإجراء تحقيق دولي بسبب غزوها لأوكرانيا. بينما تقول روسيا إن صور القتلى كانت "تزويرا بشعا" قام به الغرب. ولم يقدم أي طرف أدلة لدعم المزاعم.
جدير بالذكر أن حياة ابنتي بوتين تكتنفها السرية، ولديهما اسمان مختلفان قبل الزواج ولم يؤكد الكرملين اسمهما أو ينشر صورا لهما بعد بلوغهما سن الرشد.
عقوبات واشنطن على الابنتين الكبريين لفلاديمير بوتين، تشمل تجميد أصولهما في الولايات المتحدة وقطعهما عن النظام المالي الأميركي.
وتُعرف ابنتا بوتين في وسائل الإعلام الروسية باسمَي "ماريا فورونتسوفا وكاترينا تيخونوفا".
ولدت ماريا وكاترينا عامَي 1985 و1986 تواليا خلال فترة زواجه من ليودميلا بوتينا التي أعلن الرئيس الروسي طلاقه منها عام 2013. ولا تتوافر معلومات كثيرة عن الشابتين، كما أن ظهورهما في الأماكن العامة نادر جدا.
وبحسب وسائل إعلام روسية، فإن ماريا، الابنة الكبرى، هي طبيبة متخصصة في الغدد الصماء وعضو في مجلس إدارة شركة بحوث طبية روسية تشارك في ملكيتها، وهي متزوجة رجل أعمال هولندي.
أما الابنة الصغرى كاترينا فمتخصصة في العلوم الميكانيكية وعضو في المجلس العلمي لجامعة موسكو الحكومية كما تدير صندوق "إنينوبراكتيكا" لدعم العلماء الروس الشباب. وتدير كذلك معهد الذكاء الاصطناعي في جامعة موسكو، بحسب وسائل إعلام روسية أيضا.
وابنتا بوتين مستهدفتان أيضا بعقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة التي ينظر فيها حاليا ممثلو الدول السبع والعشرين وفق مصادر دبلوماسية أوروبية. وقالت مصادر دبلوماسية عدة لوكالة فرانس برس إن خدمات المفوضية اقترحت إضافة ابنتَي الرئيس الروسي إلى قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي.
ويعد فرض عقوبات على ابنتي بوتين خطوة رمزية إلى حد كبير حيث إنه من غير الواضح ما إذا كانت لهما أصول كبيرة خارج روسيا، لكن يتم فرضها للفت انتباه الرئيس.
وستطبق العقوبات الأمريكية أيضا على زوجة وزير الخارجية سيرغي لافروف وابنته، وكذلك على أعضاء مجلس الأمن الروسي بمن فيهم الرئيس السابق دميتري ميدفيديف.
وكتب الرئيس الأمريكي جو بايدن عبر تويتر "لقد أوضحت أن روسيا ستدفع ثمنا باهظا وفوريا لفظائعها في بوتشا". وأضاف بايدن: "اليوم، جنبًا إلى جنب مع حلفائنا وشركائنا، نعلن عن جولة جديدة من العقوبات المدمرة".