تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 9 أبريل 2022.
البيان: ثمار الهدنة.. تراجع معدلات النزوح في اليمن
تراجع معدل النزوح الداخلي في اليمن بنسبة كبيرة خلال الفترة التي رافقت إعلان اتفاق الهدنة، إذ سُجل نزوح 780 شخصاً الأسبوع قبل الماضي، مقارنة بأكثر من 29 ألف نازح خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة .
ووفق التحديث الأسبوعي لحركة النزوح الداخلي لمنظمة الهجرة، فإنّ مصفوفة النزوح تتبعت بين مطلع يناير وحتى الثاني من أبريل الجاري 4.960 أسرة «29.760 شخصاً» تعرضت للنزوح مرة واحدة على الأقل، فيما سجلت المصفوفة خلال الفترة بين 27 مارس والثاني من أبريل وهي الفترة التي ترافقت مع التوصل إلى اتفاق الهدنة، نزوح 130 أسرة «780 شخصاً» نزحت مرة واحدة على الأقل.
بدورها، ذكرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، أنّها وزعت منذ بداية العام أكثر من ثمانية ملايين دولار كمساعدات نقدية استفادت منها 42.900 أسرة نازحة حوالي 282.000 فرد، فضلاً عن استمرارها في توزيع مواد الإغاثة الأساسية على اليمنيين النازحين حديثاً.
ووزّعت المفوضية مواد الإغاثة الأساسية على 120 أسرة في محافظتي شبوة وحضرموت، والناموسيات على 240 عائلة في موقع المدلل للنازحين في محافظة شبوة، إلى جانب تركيب الإضاءة الشمسية في العديد من مواقع النزوح في جميع أنحاء اليمن لتحسين الظروف المعيشية للأسر النازحة الضعيفة.
زيارة محتجزين
على صعيد آخر، ذكرت اللجنة الدولية، أنّها مستمرة في زيارة أماكن الاحتجاز الخاضعة لسلطة أطراف النزاع لرصد معاملة المحتجزين وظروفهم المعيشية، لضمان معاملة المحتجزين بكرامة، والحفاظ على الاتصالات مع عائلاتهم، واحترام الضمانات الإجرائية، وظروف معيشتهم، بما في ذلك الحصول على الرعاية الصحية الملائمة.
وأوضحت اللجنة أنّها مستمرة أيضاً في العمل مع العائلات والسلطات لضمان تحديد مصير المفقودين، حيث تدعم الأطراف في البحث عن جثث المقاتلين الذين قتلوا في الجبهات واستعادتها وتوثيقها حتى يتم التعرف على رفاتهم وإعادتها إلى ذويهم.
وأضافت اللجنة في تقرير لها، أنّها وبالتعاون الوثيق مع جمعية الهلال الأحمر اليمني وشركاء آخرين، تواصل جهودها للتخفيف من معاناة المجتمعات المتضررة من خلال شبكة المتطوعين الواسعة لجمعية الهلال الأحمر اليمني في 22 فرعاً في جميع أنحاء البلاد، ما يسمح بزيادة الوصول إلى المتضررين من النزاع.
الشرق الأوسط: مجلس القيادة الرئاسي يتعهد إنهاء الحرب وإحلال السلام
تعهد الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، للشعب اليمني بالعمل على إنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن، مبيناً أنه مجلس سلام لا حرب، وفي الوقت نفسه مجلس دفاع وقوة ووحدة صف يذود عن سيادة الوطن وحماية المواطنين.
وفي أول خطاب له منذ نقل صلاحيات الرئيس السابق ونائبه للمجلس الرئاسي، أكد العليمي أن مجلس القيادة الرئاسي سيقف سداً منيعاً لمواجهة الإرهاب بكافة أشكاله ويعمل على مكافحة النزاعات الطائفية الدخيلة على المجتمع اليمني ليعيش أبناؤه تحت مظلة القانون وتحقيق المساواة والعدالة للجميع.
ولفت الدكتور رشاد في خطاب وجهه أمس لليمنيين وبثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إلى أن جميع اليمنيين سيعيشون «في دولة النظام والقانون دولة مدنية حديثة تحافظ على حقوق اليمنيين الأساسية في الحرية والكرامة وتحسين المعيشة لكل أفراد المجتمع من خلال عملية سلام شاملة تضمن للجميع تحقيق أهدافهم وتطلعاتهم المشروعة».
ودعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي «الشعب اليمني وكافة القوى الوطنية إلى الالتفاف حول مشروع استعادة الدولة ونبذ الخلافات والمناكفات وتوجيه كافة الجهود لاستعادة الدولة ومؤسساتها وتحقيق الامن والاستقرار لبلادنا». وتابع: «في هذا الشهر المبارك أحيي كافة الأبطال في الجيش الوطني ورجال الأمن والمقاومة الشعبية وكافة القوى والتشكيلات العسكرية الصامدة في كافة الجبهات لمواجهة الانقلاب والمشروع الإيراني الداعم له بهدف استعادة الدولة وتحقيق السلام الشامل والعادل».
وأشار العليمي إلى أن «كافة القوى السياسية في بلادنا توافقت سعياً لإنها الحرب وبناء السلام وذلك بإعلان مجلس القيادة الرئاسي والذي يمثل كافة الكيانات التي تعبر عن أبناء شعبنا اليمني بمختلف أطيافهم وهو تعبير عن الهدف والمصير المشترك والغاية التي يتطلع إليها شعبنا لتحقيق السلام والاستقرار والسيادة والرخاء والازدهار».
وتابع «نتطلع إلى أن يكون هذا المجلس المبارك نقطة تحول في مسيرة استعادة الدولة ومؤسساتها وتحقيق تطلعات شعبنا في الأمن والاستقرار والتنمية».
وقدم الدكتور رشاد الشكر والتقدير «للرئيس السابق عبدربه منصور هادي على اتخاذه هذا القرار الشجاع والثقة التي منحها للمجلس كما نشكر تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة على دعمهم غير المحدود للحكومة والشعب اليمني في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية، وكذلك على جهودهم المتواصلة في إحلال السلام الشامل والدائم في بلادنا».
وأشاد بجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدوة مبعوث الولايات المتحدة الأميركية لإحلال السلام في اليمن. وقال إن «مجلس القيادة الرئاسي يعاهد الله ويعاهد الشعب اليمني أن يكون محافظاً على الدستور والثوابت الوطنية»، مؤكداً «التزامه التام بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل واتفاق الرياض (ومضامين مخرجات المشاورات اليمنية - اليمنية المنعقدة في الرياض برعاية مجلس التعاون) والتزامه بأحكام القانون الدولي والأعراف الدولية والقرارات الأممية».
كما تعهد العليمي للشعب اليمني بأن يعمل المجلس على «تجنيب اليمن أطماع الطامعين الذين يستهدفون عروبته ونسيجه الاجتماعي والجغرافي».وكان الرئيس هادي أصدر مرسوماً رئاسياً، أول من أمس، قضى بنقل السلطة والتخلي عن صلاحياته كاملة وتشكيل مجلس قيادة رئاسي برئاسة العليمي، لتولي شؤون البلاد واستكمال المرحلة الانتقالية.في غضون ذلك، واصلت الميليشيات الحوثية خروقها للهدنة الأممية المعلنة التي بدأ سريانها في الثاني من أبريل (نيسان) الحالي، حيث أفاد الإعلام العسكري بحدوث عشرات الخروق، ومهاجمة مأرب، واستحداث مواقع وتحصينات واستقدام الحشود إلى خطوط التماس في أكثر من جبهة.
هذا التصعيد الحوثي المستمر منذ بدء الهدنة، دفع المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ إلى إبداء قلقه في تغريدة على «تويتر» قال فيها، إنه يتابع «عن كثب آخر التطورات في مأرب»، وإنه «يحث جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس والتزامها المستمر بالهدنة».
وأعلن الجيش رصد 80 خرقاً للهدنة من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية، في جبهات القتال كافة بمحافظات مأرب، والجوف، وصعدة، وحجة، والحديدة، وتعز.
وبحسب الإعلام العسكري، توزّعت الخروق بين 28 خرقاً في جبهات القتال بمحور تعز، و20 خرقاً في جبهات القتال غرب حجة، و12 خرقاً في جبهات القتال المحيطة بمأرب، و8 خروق في محوري البرح وحيس بالحديدة، و9 خروق في جبهات القتال شرق حزم الجوف، و3 خروق في جبهة كتاف بالبقع.
وأوضحت المصادر، أن الخروق تنوعت بين محاولة تسلل مجاميع حوثية إلى أحد المواقع العسكرية غرب مأرب، واستمرار الميليشيا في استهداف مواقع الجيش في الجبهات كافة بالمدفعية والعيارات المختلفة، إلى جانب استمرار الميليشيا في الدفع بتعزيزات بشرية وعتاد إلى مختلف الجبهات، حيث استقدمت أسلحة ثقيلة، منها دبابات وعربات مدرعة إلى جنوب مأرب وغربها، وإلى الجبهات المحيطة بمدينة تعز.
وضمن الخروق الحوثية استهدفت الميليشيا مواقع للجيش بالطائرات المسيّرة المفخخة، ونتج من أحدها جرح جنديين في جبهة الأعيرف جنوب مأرب.
العربية نت: الحوثيون يواصلون هجومهم بمأرب ويستهدفون مخيما بصاروخ بالسيتي
لليوم الثاني على التوالي، تستمر المليشيا الحوثية في شن هجوم واسع ومن عدة محاور على مواقع الجيش والمقاومة الشعبية جنوب مأرب.
وقصفت المليشيا الحوثية مديرية الوادي بمأرب التي تضم أكبر مخيمات النزوح صباح اليوم السبت بصاروخ بالستي هو الثاني منذ إعلان الهدنة، بعد صاروخ أطلقته على مديرية رغوان قبل يومين، ونقلت مصادر محلية ان الصاروخ وقع في مكان فارغ متسبباً بأضرار مادية.
وتصدت مدفعية الجيش الوطني في ساعات الفجر الأولى اليوم السبت لهجوم مدرع في جبهة لعيرف وأحرقت عدداً من الأطقم والآليات العسكرية منها عربة بي أم بي.
وقالت مصادر عسكرية لـ"العربية" و"الحدث" إن الحوثيين دفعوا بأنساق بشرية متتالية من معسكر أم ريش وقرون البور باتجاه المناطق الصحراوية المفتوحة.
فيما مجاميع أخرى حاولت التسلل من سائلة النقعة لاستعادة الكثبان الرملية التي حررها الجيش قبل أيام من إعلان الهدنة، لكنها فشلت في تحقيق أي مكاسب، وخسرت عشرات المقاتلين.
وعززت المليشيات الحوثية مواقعها في جميع جبهات مأرب بآليات عسكرية واستحدثت عددا من المواقع التي دفعت إليها بمجاميع عسكرية خلال فترة الهدنة استعداداً لشن هجمات أوسع على مواقع الجيش الوطني شمال وغرب وجنوب مأرب.
اليمن: الأمم المتحدة تكشف خطتها للتعامل مع "قنبلة صافر الموقوتة"
كشف المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، مساء الجمعة، عن خطة الأمم المتحدة للتصدي لتهديد خزان صافر، ووصفها بأنها قابلة للتنفيذ بهدف مواجهة هذا التهديد، وقد حظيت بدعم الأطراف.
فقد أشركت الأمم المتحدة - وبشكل حثيث - الحكومة اليمنية في عدن والتي دعمت المبادرة، كما أن السلطات في صنعاء (الحوثيين)– والتي تسيطر على المنطقة حيث توجد الناقلة – دعمت المبادرة وقامت بتوقيع مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة في 5 مارس.
وفي مؤتمر صحافي، أشار ديفيد غريسلي، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، إلى أن الخطة التي أعدّتها الأمم المتحدة تتألف من مسارين، الأول، تركيب سفينة بديلة على المدى الطويل للخزان العائم صافر خلال فترة مستهدفة تمتد لـ 18 شهرا.
وأوضح أن المسار الثاني، تنفيذ عملية طارئة لمدة أربعة أشهر من قبل شركة إنقاذ بحري عالمية من أجل القضاء على التهديد المباشر من نقل النفط من على متن ناقلة صافر إلى سفينة مؤقتة آمنة، وستبقى الناقلتان في مكانهما حتى يتم نقل النفط إلى الناقلة البديلة الدائمة وعندئذ سيتم سحب ناقلة صافر إلى ساحة ويتم بيعها لإعادة تدويرها.
وقال غريسلي، بحسب بيان نشره موقع الأمم المتحدة، : "عمل فريقي بجد مع الآخرين خلال الأشهر الستة الماضية لنزع فتيل ما يُسمى حقا بقنبلة زمنية موقوتة قبالة ساحل البحر الأحمر في اليمن."
وأعرب عن تفاؤله من نجاح الخطة الجديدة المنسقة من قبل الأمم المتحدة للتصدي للتهديد الوشيك المتمثل في حدوث تسرب نفطي كبير من صافر.
وتابع محذرا: "إذا سُمح بحدوث الانسكاب، فسوف يطلق العنان لكارثة بيئية وإنسانية ضخمة وفي بلد دمرته الحرب لأكثر من سبع سنوات."
وتم تشييد خزان صافر في عام 1976 كناقلة عملاقة، وتحويلها بعد عقد من الزمن إلى منشأة تخزين وتفريغ عائمة للنفط. وترسو الناقلة صافر على بُعد حوالي 4.8 ميلا بحريا قبالة ساحل محافظة الحديدة، وتحتوي على ما يُقدّر بنحو 1.14 مليون برميل من الخام الخفيف.
وتحذر الأمم المتحدة من أن الناقلة تتحلل بسرعة وتحتوي على أربعة أضعاف كمية النفط المنسكبة من ناقلة "إكسون فالديز."
وقد تم تعليق عمليات الإنتاج والتفريغ والصيانة على متن ناقلة صافر في عام 2015 بسبب الحرب، ونتيجة لذلك تدهورت السلامة الهيكلية لناقلة صافر بشكل كبير.
وقال غريسلي إن التقييمات تشير إلى أن الناقلة غير قابلة للإصلاح، ومعرّضة لخطر انسكاب النفط في حال التسريب أو الانفجار.
وأعرب عن قلقه بشكل كبير من حدوث تسرّب أو انفجار.
وأوضح أن الفريق الذي توجه إلى رأس عيسى الشهر الماضي أكد من خلال محادثات مع الأشخاص في الميدان أن حالة الناقلة البالغة من العمر 45 عاما تتردى والأمر يبعث على القلق.
وأشار إلى أن إمكانية حدوث انفجار حقيقية جدا.
ضرر بيئي كبير
وحذر غريسلي من الضرر البيئي على الدول الواقعة على سواحل البحر الأحمر، ومن ظهور التأثير الاقتصادي لتعطّل الشحن في جميع أنحاء المنطقة وخارجها.
وقال إن حدوث تسرّب كبير قد يؤدي إلى تدمير نشاطات الصيد على ساحل البحر الأحمر اليمني، حيث يعيل نصف مليون من صيادي السمك هناك 1.7 مليون فرد.
وأكد أنه سوف يتم القضاء على مائتي ألف مصدر رزق على الفور، وإغلاق مينائي الحديدة والصليف مؤقتا وهما من الموانئ الضرورية لجلب الغذاء والوقود والإمدادات المنقذة للحياة إلى بلد يعاني فيه 17 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في اليمن.
كما أن التأثير البيئي على المياه والشعاب المرجانية وأشجار المانغروف الداعمة للحياة سيكون شديدا، ومن الممكن أن يؤثر ذلك أيضا على المملكة العربية السعودية وإريتريا وجيبوتي والصومال.
وإلى جانب ذلك، تُقدّر تكاليف التنظيف فقط بـ 20 مليار دولار أميركي، ولا يشمل ذلك تكلفة الأضرار البيئية عبر البحر الأحمر، أو المليارات التي يمكن أن تضيع بسبب تعطّل الشحن عبر مضيق باب المندب وهو أيضا ممر إلى قناة السويس.
الخطة تحظى بدعم كبير
وقال غريسلي: "تحظى الخطة بدعم أطراف النزاع وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين. كما أن الإدارة العليا للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن داعمون لها. لكننا لسنا هناك بعد."
وأفاد غريسلي إن الأمم المتحدة حددت تكلفة عملية الطوارئ عند 80 مليون دولار أميركي. وهذا يشمل عملية الإنقاذ واستئجار ناقلة نفط كبيرة جدا للاحتفاظ بالنفط والطاقم والصيانة لمدة 18 شهرا.
وفي الأسبوع المقبل، سيقود غريسلي بعثة إلى عواصم الدول المانحة في الخليج لمناقشة الخطة وطلب الدعم، والعواصم هي الرياض وأبو ظبي والدوحة والكويت، بحسب البيان.
تعهدات المانحين شرط لنجاح المشروع
وأكد غريسلي أن مملكة هولندا، التي تُعد من أصحاب المصلحة الأساسيين في دعم جهود الأمم المتحدة، ستستضيف اجتماعا للمانحين للخطة التشغيلية.
وقال: "إن نجاح الخطة يتوقف على الالتزامات المادية السريعة للمانحين لبدء العمل في بداية شهر يونيو."
وحذر من أن الانتظار بعد ذلك يعني تأخير بدء المشروع لعدة أشهر، وترك القنبلة الزمنية موقوتة.
الجيش اليمني: 108 خرق حوثي للهدنة الأممية في يومها السادس
قالت قوات الجيش اليمني، الجمعة، إن ميليشيا الحوثي الإيرانية تواصل تصعيد خروقاتها للهدنة الأممية المعلنة لليوم السادس على التوالي، في كافة جبهات القتال بمحافظات الحديدة وتعز والضالع وحجة والجوف ومارب.
وكشف المركز الإعلامي للجيش اليمني، في بيان، عن ارتكاب الميليشيا الحوثية 108 خرق للهدنة، الخميس، منها 29 انتهاكاً في جبهات محور تعز ، و24 في جبهات مارب الجنوبية والغربية والشمالية الغربية، و24 غرب حجّة، و23 في محوري البرح غرب تعز وحيس بالحديدة، إضافة إلى 5 خروقات في جبهات شرق الجوف، وثلاثة خروقات في جبهتي مريس وبتار بالضالع.
وأوضح أن الخروقات تنوّعت بين استهداف مواقع القوات الحكومية بسلاح المدفعية والعيارات المختلفة، واستهداف مواقع بالطائرات المسيّرة وبالأخص في جبهات جنوب وغرب مأرب، وكذا نشر قناصين أمام مواقع لقوات الجيش في عدّة جبهات وخصوصاً غرب وجنوب مأرب.
ووفق البيان، استمرّت الميليشيا الإيرانية في الدفع بتعزيزات كبيرة إلى مختلف الجبهات، منها أكثر من 27 طقماً وآلية محمّلة بالعتاد والأفراد دفعت بها إلى عدّة جبهات جنوب مارب وتعزيزات أخرى كبيرة إلى محيطة جبهة الكسارة غرباً.
كما دفعت بتعزيزات كبيرة محمّلة بأفراد وعتاد إلى جبهة حويشيان شرق الجوف، وسط تحليق مكثّف بالطائرات المسيّرة.
وأكد البيان أن تصعيد ميليشيا الحوثي الإيرانية وانتهاكاتها للهدنة الأممية، يأتي في ظل الالتزام التام لقوات الجيش والمقاومة الشعبية بوقف إطلاق النار وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية.
في السياق، حث المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، الجمعة، الأطراف اليمنية على ضبط النفس والالتزام بالهدنة المعلنة.
وقال غروندبرغ في بيان مقتضب: “أتابع عن كثب آخر التطورات في مأرب وأحث جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس والتزامهم المستمر بالهدنة كما وعدوا اليمنيين.”.
وأعلنت الأمم المتحدة، الجمعة الماضية، "أنَّ أطراف النِّزاع تجاوبوا بإيجابية مع مقترح للأمم المتحدة لإعلان هدنة مدتها شهرين، ووقف جميع العمليات العسكرية الجوية والبرية والبحرية الهجومية داخل اليمن وعبر حدوده، وموافقة أطراف الصراع على دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة وقيام رحلات تجارية من مطار صنعاء إلى وجهات محددة سلفا بالمنطقة، إضافة لفتح الطرق بتعز والمحافظات اليمنية الأخرى".
وحظي إعلان الهدنة في اليمن بترحيب محلي وعربي ودولي واسع.
العين الإخبارية: بـ80 مليون دولار.. خطة أممية طارئة لإنقاذ قنبلة صافر
كشفت الأمم المتحدة عن خطة طارئة بتكلفة 80 مليون دولار لإنقاذ ناقلة صافر النفطية التي يتخذها الحوثيون "قنبلة موقوتة" باليمن والعالم.
جاء ذلك في بيان نشره موقع أخبار الأمم المتحدة، السبت، نقلا عن منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة المقيم في اليمن، ديفيد غريسلي.
وقال المسؤول الأممي، الذي قاد الشهر الماضي مبادرة لإنهاء كارثة صافر، إن خطة الأمم المتحدة للتصدي لتهديد خزان صافر، التي وصفها بأنها قابلة للتنفيذ بهدف مواجهة هذا التهديد، حظيت بدعم من الحكومة المعترف بها دوليا وكذا مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا.
وعرقل الحوثيون طيلة الأعوام الماضية خطة أممية كانت تقضي بصيانة ناقلة صافر المتهالكة التي تقل نحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام وترسو قبالة ميناء رأس عيسى النفطي شمالي الحديدة، غربي اليمن، حيث لم تخضع للصيانة منذ انقلاب المليشيات أواخر 2014.
كما اتخذت مليشيات الحوثي الناقلة كناقلة لابتزاز المجتمع الدولي قبل أن توافق في 5 مارس/آذار الماضي على خطة أممية تقضي بنقل النفط لسفينة أخرى.
وبحسب البيان، فإن الأمم المتحدة حددت تكلفة عملية الطوارئ عند 80 مليون دولار أمريكي لتنفيذ الخطة الإنقاذ الجديدة وتقضى باستئجار ناقلة نفط كبيرة جدا للاحتفاظ بالنفط والطاقم والصيانة لمدة 18 شهرا.
وتسعى الأمم المتحدة لتنفيذ خطتها على مسارين، عبر تركيب سفينة بديلة على المدى الطويل للخزان العائم صافر خلال فترة مستهدفة تمتد لـ 18 شهرا.
والمسار الآخر يسعى لتنفيذ عملية طارئة لمدة 4 أشهر من قبل شركة إنقاذ بحري عالمية من أجل القضاء على التهديد المباشر من نقل النفط من على متن ناقلة صافر إلى سفينة مؤقتة آمنة، وستبقى الناقلتان في مكانهما حتى يتم نقل النفط إلى الناقلة البديلة الدائمة وعندئذ سيتم سحب ناقلة صافر لبيعها وإعادة تدويرها.
وبحسب البيان فأن "الخطة الجديدة تحظى بدعم أطراف النزاع وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين، ولاقت دعما من الإدارة العليا للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن".
ومن المتوقع أن يقود ديفيد غريسلي الأسبوع المقبل بعثة إلى عواصم الدول المانحة في الخليج لمناقشة الخطة وطلب الدعم، والعواصم هي الرياض وأبوظبي والدوحة والكويت، وفق البيان.
والجمعة، حذر المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في اليمن من خطر تسرب أو انفجار خزان صافر النفطي ووصف في مؤتمر صحفي الناقلة بأنها "قنبلة موقوتة".
وفيما أشار إلى ضيق الوقت للتعامل مع احتمالية وقوع كارثة محتملة، أعرب عن قلق منظمة الأمم المتحدة من انفجار الخزان في ظل تدهور وضعه.
وتحذر الأمم المتحدة من أن الناقلة تتحلل بسرعة وتحتوي على أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت من الناقلة "إكسون فالديز"
وفي انفجار صافر "تُقدّر تكاليف التنظيف فقط بحوالي 20 مليار دولار أمريكي، ولا يشمل ذلك تكلفة الأضرار البيئية عبر البحر الأحمر، أو المليارات التي يمكن أن تضيع بسبب تعطّل الشحن عبر مضيق باب المندب وهو أيضا ممر إلى قناة السويس"، طبقا للأمم المتحدة.
كما أن هناك نحو 115 جزيرة يمنية في البحر الأحمر ستفقد تنوعها البيولوجي، وستخسر موائلها الطبيعية، فيما سيفقد قرابة 130 ألف صياد يمني تقليدي مصدر رزقهم الوحيد، وسيتعرض نحو 900 ألف طن من كمية المخزون السمكي في المياه اليمنية للتلف في البحر الأحمر وخليج عدن.
مجلس سلام وقوة.. رسائل "الرئاسي اليمني" للداخل والخارج
حزمة رسائل بعثها مجلس القيادة الرئاسي اليمني للداخل والخارج في أول خطاباته كنقطة تحول في مسيرة مشروع استعادة الدولة ومواجهة تدخلات المشروع الإيراني.
وتصدر "إنها الحرب وبناء السلام" أولويات رسائل مجلس القيادة الرئاسي سعيا في "تجنيب اليمن الأطماع ومن يستهدف عروبته ونسيجه الاجتماعي والجغرافي" وهي رسالة أخرى واضحة تعني التدخلات الإيرانية الرامية لتشطير وطمس هوية البلاد سياسيا وتاريخيا ومجتمعيا.
وفي رسالة حزم لوكلاء طهران الحوثيين باليمن، أكد مجلس القيادة الرئاسي أنه "مجلس سلام لا مجلس حرب" قبل أن يعود للتأكيد أنه مجلس "دفاع وقوة"، مهمته الذود عن سيادة الوطن وحماية المواطنين.
في هذا التقرير تقرأ "العين الإخبارية" حزمة الرسائل للداخل والخارج في أول خطاب لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، لرسم الرؤية الكاملة لمجلس القيادة الرئاسي وخارطة الطريق لاستكمال الفترة الانتقالية باليمن، عقب يوم من تسلمه السلطة بكافة الصلاحيات من الرئيس عبدربه منصور هادي.
ويضم مجلس القيادة الرئاسي إلى جانب الرئيس رشاد العليمي 7 أعضاء بدرجة نائب رئيس جمهورية يعدون من أشرس المحاربين للحوثي والتنظيمات الإرهابية بشقيه القاعدة وداعش، أبرزهم "سلطان العرادة، طارق صالح، عبدالرحمن المحرمي، عيدروس الزبيدي، فرج البحسني".
تمثيل كافة القوى
استهل العليمي خطابه في بعث رسالة طمأنة للداخل والخارج بأن مجلس القيادة الرئاسي يمثل "كافة القوى السياسية" التي تعبر عن الشعب اليمني بمختلف أطيافهم، سعيا في إنهاء الحرب وتحقيق السلام.
وقال إن إعلان المجلس جاء إثباتا لـ"اجتماع الكلمة ورص الصفوف وتوافق كافة القوى السياسية للتعبير عن الهدف والمصير المشترك لغاية تحقيق السلام والاستقرار والسيادة والرخاء والازدهار لليمن".
كما تمسك أيضا بالمرجعيات المعترف بها دوليا "الدستور والثوابت الوطنية والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، واتفاق الرياض ومخرجات مشاورات الرياض والتزامه بأحكام القانون الدولي والأعراف الدولية والقرارات الأممية".
وفي أول رسالة للداخل اليمني في استمرار معركة إنهاء الانقلاب، اعتبر تشكيل مجلس القيادة الرئاسي أنه "نقطة تحول في مسيرة استعادة الدولة ومؤسساتها وتحقيق تطلعات الشعب في الأمن والاستقرار والتنمية".
وأكد تحقيق "دولة مدنية حديثة تحافظ على حقوق اليمنيين الأساسية في الحرية والكرامة وتحسين المعيشة لكل أفراد المجتمع، من خلال عملية سلام شاملة تلبي أهداف الجميع وتطلعاتهم المشروعة".
كما التزم مجلس القيادة الرئاسي في العمل على "إنهاء الحرب وإحلال السلام"، وبذل جهود معالجة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية في كل أنحاء اليمن شمالاً وجنوباً دون تمييز جغرافي وبلا استثناء.
مواجهة أطماع إيران وإرهاب الحوثي
الرسالة الثانية وجهها المجلس للمشروع الإيراني وأكد "العمل على تجنيب اليمن أطماع الطامعين الذين يستهدفون عروبته ونسيجه الاجتماعي والجغرافي".
وفي الرسالة الثالثة رمت الكرة في ملعب الحوثيين وكلاء إيران للجنوح للسلام، حيث أكد أن "المجلس هو مجلس سلام لا مجلس حرب، إلا أنه أيضاً مجلس دفاع وقوة ووحدة صف، مهمته الذود عن سيادة الوطن وحماية المواطنين".
رابع وخامس الرسائل لمجلس القيادة الرئاسي وجهت للتنظيمات الإرهابية بشقيه القاعدة وداعش وطائفية المشروع الحوثي الدخيل في اليمن.
وفيما توعد التنظيمات الإرهابية "بالوقوف سداً منيعاً لمواجهة الإرهاب بكافة أشكاله"، أكد أيضا "مكافحة النزاعات الطائفية الدخيلة على مجتمعنا اليمني، والتي تفتك بنا وتفرق جمعنا وتفتت نسيجنا الاجتماعي"، وهي إشارة صريحة للمشروع الطائفي الحوثي الذي يتهدد البلاد ويعمل على تجريف هويته.
شكر لدعم التحالف
مجلس القيادة الرئاسي أعرب عن شكره للتحالف العربي بقيادة السعودية "على دعمهم غير المحدود للحكومة والشعب اليمني في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية".
كما ثمن جهود تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية على الجهود المتواصلة في أحلال السلام الشامل والدائم في اليمن، وهي رسالة خامسة لتأكيد ثبات موقف اليمن ضمن التحالف العربي.
كذلك أعرب عن تقديره جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوث واشنطن على جهودهم لإحلال السلام في البلاد، إشارة للإسهامات الأممية والأمريكية المستمرة للحل السلمي باليمن.
الرئيس هادي سلم مهمة استكمال معركة استقرار اليمن للمجلس الرئاسي
دعم الحكومة وجيش قوي
الرسائل الأخيرة خصصها مجلس القيادة الرئاسي لدعم الحكومة المعترف بها دوليا المشكلة أواخر 2020 بموجب اتفاق الرياض القوى الوطنية والجيش اليمني.
حيث أكد دعم حكومة الكفاءات السياسية وتأييد إصلاحاتها لحل المشكلات الاقتصادية ومكافحة الفساد وتطبيع الأوضاع الخدمية، بينما حيا الجيش والأمن والمقاومة وكافة القوى والتشكيلات العسكرية الصامدة في كافة الجبهات لمواجهة للانقلاب والمشروع الإيراني.
وأهاب بالجميع على الالتفاف حول "مشروع استعادة الدولة ونبذ الخلافات والمناكفات وتوجيه كافة الجهود لاستعادة الدولة ومؤسساتها وتحقيق الأمن والاستقرار لليمن".
وكان الرئيس عبدربه منصور هادي الذي تم انتخابه 2012 رئيسا للبلاد فوض، الخميس الماضي، مجلس القيادة الرئاسي بكامل صلاحياته وصلاحيات نائب الرئيس لاستكمال المرحلة الانتقالية واستعادة مؤسسات الدولة.