محاكمة حميد نوري... مدير مكتب حقوق الإنسان في يونامي: هناك المزيد من محاكمات قيادات النظام الايراني في الطريق
اكد مدير مكتب حقوق الإنسان في يونامي، ومندوب الأمين
العام للأمم المتحدة السابق لمعسكر أشرف – التابع لمجاهدي خلق- في العراق طاهر بومدرا
على اهمية حملة المقاضاة التي تشنها المعارضة الايرانية ضد المتورطين في مجزرة السجناء السياسيين عام
1988.
وقال " طاهر بومدرا " في مؤتمر بعنوان
“یجب أن نتوحّد ضد التطرف وإثارة الحروب ومن أجل السلام والأخوة” عقد في أشرف 3 وشاركت
فيه شخصيات دينية اسلامية وعربية ان ما يجري في هذا الاتجاه هو البداية.
واشار مكتب حقوق الإنسان في يونامي خلال المؤتمر الذي عقد بحضور زعيمة
المعارضة الايرانية مريم رجوي ومكتب المقاومة الإيرانية في اوفيرسورافاز بباريس عبر
الإنترنت إلى محاكمة حميد نوري أحد المتورطين في ارتكاب المجزرة امام محكمة سويدية
مؤكدا على ان هناك المزيد من المحاكمات في الطريق.
وخاطب مندوب الأمين العام للأمم المتحدة السابق
لمعسكر أشرف، رجوي قائلا أنتم حركة مقاومة لن تستسلم أبدًا، ولن تحققوا النصر فحسب،
بل ستقدمون مرتكبي الجريمة إلى العدالة أيضًا.
واستطرد طاهر بومدرا " قائلا “أنتم على طريق تحرير إيران، قطعتم شوطًا طويلًا
في نضالكم، غيرت مقاومتكم الوضع لصالحكم، نجحتم
الآن في اكتساب مكانة دولية، ولم يعد بمقدور أحد أن يضطهدكم.
واعرب عن ثقته في تحقيق المزيد من الإنجازات “بفراستكم
وشجاعتكم في القيادة” مشيرا الى أن “الفرصة
ستتاح لكم لملاحقة مَن اضطهدوكم قضائيًا” وإنزال أشد العقوبة بهم.
واستعرض تجربته خلال عمله في العراق قائلا “شاهدت
الهجمات التي تم شنت على أشرف” مشيرا الى الهجوم الذي استهدف افرادا عزلا في ابريل
2011 واستمر على مدى 4 أيام ليسفر عن مقتل
36 شخصا.
وقال انه بعد المجزرة بدأت المناقشات في “يونامي”
حول مصير معسكر أشرف حيث دعا بعض كبار أعضاء مكاتب الأمم المتحدة لاقتياد السكان إلى
الجهة الجنوبية من المعسكر وقتلهم.
واعاد الى الاذهان ما التزم الممثل الخاص لبعثة
الامم المتحدة مارتن كوبلر بتنفيذه، حين اوصى الحكومة العراقية باقتياد سكان أشرف إلى
زاوية من زوايا المعسكر والشروع في قتلهم، مشيرًا إلى أن الصحافة سوف تتحدث عمَّا حدث
لهم لمدة ثلاثة أيام، ثم يتم نسيانهم.
وحث بومدرا في مداخلته على محاسبة هؤلاء المسؤولين
قائلا انه لا ينبغي نسيان جريمة تورط فيها مسؤول في الأمم المتحدة ولا يجب أن نغفر
له.
وانتقد وسائل الاعلام ومن بينها وكالات “أسوشيتد
برس” و “فرانس برس” و”رويترز” للأنباء التي التزمت الصمت ولم تحرك ساكنًا.
وتطرق الى الحصار والمجزرة الأخرى في 1 سبتمبر 2013 خيث قُتل القاطنون
في أشرف بصمت وسهَّلت السلطات العراقية اقتحام المعسكر وقتل القاطنين فيه و”تم إلقاء
اللوم عليّ شخصيًا لعدم التواصل مع أولئك الذين كانوا يقتلون سكان أشرف، ومع مَن كانوا
يركبون مكبرات الصوت حول المعسكر، واحتج عليّ سفير النظام الإيراني في العراق لعدم
ذهابي للتحدث معهم” ثم أُجبر سكان أشرف على الانتقال إلى معسكر ليبرتي.
وافاد بأن ذلك كان فخًا أيضًا، واصفا ليبرتي بانه
يشبه الفخ، كما اشار الى انتفاضة سكان أشرف، وخوضهم الحرب ببسالة منقطعة النظير، لتأت
مقاومتهم ثمارها في نهاية المطاف، حيث فتحت المقاومة الطريق لخروجهم من جحيم العراق،
وذهابهم إلى ألبانيا للإقامة في أشرف 3، مشددا
على انه عندما يسعى شعبٌ للحصول على الحرية
ويضحي من أجلها يحصل عليها في نهاية المطاف.