ضمن مسلسل الانتهاكات... ميليشيا الحوثي تقتحم المساجد وتعتدي على المصلين وتمنعهم من أداء التراويح
الجمعة 15/أبريل/2022 - 02:25 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
صعدت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا جرائمها وانتهاكاتها بحق حرمة المساجد ودور العبادة في صنعاء ومدن أخرى منذ مطلع شهر رمضان الجاري.
وفي حادثة هي الرابعة منذ بداية الشهر الكريم، اقتحمت ميليشيات الحوثي الانقلابية، مسجداً في حي نقم بصنعاء، واعتدت على المصلين ومنعتهم من أداء صلاة التراويح.
وقال شهود عيان أن عناصر الميليشيا، اقتحمت مسجد الإيمان بحي نقم لليوم الثاني على التوالي ومنعتهم من أداء صلاة التراويح.
ولفتوا إلى أن المصلين رفضوا الانصياع لأوامر الميليشيات ونشبت مشادات حادة بينهم، حيث قام عناصر الميليشيات بالاعتداء على المصلين ومنع صلاة التراويح، دون أي مراعاة لحرمة المسجد.
ويأتي ذلك بعد يومين من اقتحام الميليشيات مسجد "أحمد ناصر" في شارع هائل، وجامع الشهداء بميدان باب اليمن، وجامع في شارع المطار بالعاصمة صنعاء ومنع المصلين من أداء صلاة التراويح.
ويتكرر سلوك وممارسات ميليشيات الحوثي في كل رمضان منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء في العام 2014 إلا أن رمضان الجاري تصاعدت وتيرة اقتحامها للمساجد وانتهاكاتها بحق المصلين لمنع صلاة التراويح وصلت إلى حد القتل.
وكانت مصادر مطلعة كشفت في وقت سابق ارتكاب ميليشيا الحوثي لسلسلة تعسفات جديدة بحق دور العبادة رافقها حملات مضايقة واعتداء، طالت مرتادي مساجد، وصل بعضها حد القتل والإصابة بعد منعهم من أداء بعض شعائرهم.
وأكدت أن عناصر الحوثيين الإرهابيين داهموا خلال أول يوم من رمضان مسجدًا بحي الوايتات بمنطقة المطار شمالي صنعاء، أثناء أداء المصلين صلاة التراويح، في محاولة لترهيبهم وإيقاف الصلاة تحت مبرر استخدامهم مكبرات الصوت.
وأوضحت المصادر أن عملية الاقتحام التي قادت حينها لوقوع مشادة بين المصلين والميليشيات، أسفرت بعد إطلاق مسلحي الجماعة الرصاص الحي داخل المسجد، عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 9 أشخاص، ممن كانوا يؤدون صلاة التراويح.
وفي حادثة أخرى مماثلة شهدتها العاصمة، قالت المصادر إن الميليشيات أقدمت في ثاني أيام رمضان على إغلاق مصلى للنساء في جامع الرحمة بشارع خولان، وباشرت على الفور في طرد جموع النسوة ممن حضرن لأداء صلاة التراويح.
وأكد شهود أن الجماعة حولت المصلى عقب إغلاقه إلى مقر لتعاطي نبتة "القات" المخدرة، وتنظيم لقاءات وفعاليات وأمسيات للموالين لها.
ويواصل مسلحو الجماعة حالياً، وبأوامر تلقوها قبل أيام من عضو مجلس حكم الانقلاب القيادي محمد علي الحوثي، دهم عديد من المساجد ومصليات النساء في صنعاء ومدن أخرى، ومنع المصلين من حرية التعبد، وفق ما ذكرته المصادر.
كما أوضحت المصادر أن الانتهاكات طالت دور عبادة في إب وعمران وريمة وذمار وغيرها، وشمل بعضها الاقتحام والاعتداء المسلح والإغلاق، والإلزام بالتقيد بأفكار ومعتقدات الميليشيات، والمنع من أداء الشعائر خلال شهر رمضان.
وعلى مدى سنوات الانقلاب الماضية، كشفت تقارير محلية وأخرى دولية عن آلاف الانتهاكات والجرائم الحوثية بحق المساجد ودور العبادة بمناطق يمنية عدة، شمل بعضها تنفيذ الجماعة لاقتحامات عدة بحق عدد من المساجد، ومن ثم نهبها ومصادرة كل محتوياتها.
وكان بيان صادر عن وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية، قد وصف في وقت سابق الجماعة بـ"العنصرية"، واتهمها بأنها "تسعى جاهدة وبقوة السلاح لفرض رؤاها ومعتقداتها الخرافية التي تخالف العقيدة الإسلامية الصافية على اليمنيين، وإضافة إلى ذلك لا تسلم بيوت الله نفسها، رغم قدسيتها، من هذه الاعتداءات والانتهاكات التي منها تحويل بعضها إلى ديوانيات لمضغ (القات) وساحات للهو والرقص، ومخازن للأسلحة والعبوات المتفجرة، ومعتقلات لمن يخالفهم في الفكر والمعتقد".