"داعش" وسط أفريقيا واستهداف المسيحيين في رمضان
السبت 16/أبريل/2022 - 02:12 ص
طباعة
حسام الحداد
يتقرب المسلمون في أنحاء العالم في شهر رمضان إلى الله بالصدقات والزكاة والمحبة، حيث فريضة الصوم تحث على كثير من الأمور الطيبة التي يدعو الاسلام لها كاطعام الطعام والتصدق والتقرب الى الله بقراءة القرآن والصلاة، وغيرها من الأمور الإيمانية التي فرضها الله على عباده، وسنها روسله صلى الله عليه وسلم، هذا ما يقوم به المسلمين الطبيعيين، بينما لداعش وأخواتها رأي أخر فهم يتقربوان إلى الله بالاعتداء على المواطنين المسالمين، يقتلونهم ويحرقون منازلهم ومصادر أرزاقهم فهم يرعبون ويرهبون الناس تحت دعوى الإسلام ونصرته
وتدليلا على هذا ما قام به تنظيم "داعش" بوسط أفريقيا الأسبوع الماضي من عمليات قتل استهدف من خلالها المسيحين في منطقتي (بيني) و(إيتوري) شرقي الكونغو، حيث أسفرت هجمات "داعش" بوسط إفريقيا هذا الأسبوع عن مقتل 66 مسيحيا، وعنرصين من القوات الكونغولية وإحراق منازلهم وممتلكاتهم، بسلسلة هجمات قام بها الإرهابيون في عدد من القرى، وتمركزات للمسيحيين في منطقتي (بيني) و(إيتوري) شرقي الكونغو ضمن الحملة التي أطلقها "داعش" منذ أول أيام رمضان واستهدفت تمركزات المسيحيين في المنطقة، والتي كبدتهم حتى اللحظة خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
6 قتلى من الميليشيات الموالية للجيش الكونغولي
كمن جنود "داعش" يوم الخميس 6 رمضان( للميليشيات الموالية للجيش الكونغولي في قرية (لوبوروها) بمنطقة (بيني)، واشتبكوا معهم بالاسلحة الرشاشة، ما أدى ملقتل ستة منهم وإصابة آخرين، ونشر المكتب الإعلامي لداعش صورا للعملية على قناته على موقع الرسائل تيليجرام.
40 قتيال من المسيحيين بهجمات على قراهم في (إيتوري)
وعلى صعيد استهداف المسيحيين وقراهم، هاجم جنود "داعش" يوم الجمعة 7 رمضان تجمعات المسيحيين في قرى باكولو وأبامياي و كيتوتو و دودوانزي بمنطقة إيتوري، واستهدفوهم بالأسلحة الرشاشة، ما أدى مقتل وإصابة نحو عشرة مسيحيين وإحراق منازلهم، وفي اليوم التالي، السبت، هاجم ارهابيو داعش تجمعات المسيحيين، داخل قرية كوماندا بمنطقة إيتوري، واستهدفوهم بالأسلحة الرشاشة، ما أسفر عن مقتل نحو 20 مسيحيا وتم احراق منازلهم، كما هاجم التنظيم في نفس اليوم تجمعات أخرى للمسيحيين داخل قرية أوتومابيري، وأسفر الهجوم عن مقتل 10 من سكان القرية المسيحيين وأحرق جنود داعش عدد من منازل القرية
وفي يوم الأحد 9 رمضان، قامت داعش بثلاثة هجمات ضد المسيحيين في منطقة بيني، حيث استهدفت تحركات المسيحيين على طريق قرية كمانغو بالأسلحة الرشاشة ما أدى لاصابة أحدهم واحراق 3 دراجات نارية للمواطنين المسيحيين، كما هاجمت عناصر داعش تجمعات مسيحية داخل بلدة نوبيلي الحدودية مع أوغندا بالأسلحة الرشاشة، ما أدى لمقتل ثمانية مواطنين بينهم عنصر من الشرطو الكونغولية، وفي نفس اليوم هاجم عناصر داعش، تجمعات مسيحية اخرى قرب بلدتي كيزومبورا وموهانجا بمنطقة بيني فلاذ المواطنون بالفرار.
وفي يوم الاثنين 10 رمضان طاردت عناصر داعش قوة من الجيش الكونغولي بعد ان هربت من قرية منغوسو باتجاه الجسر الرابط بين بلدتي كومندا ومومباسا، بالاسلحة الرشاشة، وبعدما لاذت القوة العسكرية بالفرار أحرقت عناصر داعش شاحنة ومحلات للمسيحيين في المنطقة.