اعتداءات الاقصى.. عباس يجري اتصالات لوقف التصعيد وحماس والجهاد يهدان بالحرب
تحذيراعربية ودولية من أن التصعيد في المسجد الاقصى يؤدي
الى اندلاع مواجهة جديدة، ولكن على مستوى حماس والجهاد الاسلامي يحاولان الاستثمار
في الأزمة من أحل تحقيق اكبر مكاسب لهما دون الالتفاف لمصالح الشعب الفلسطيني
وأهمية دعم التحركات العربية والدولية من أحل انهاء التوترات وحق دماء
الفلسطينيين.
واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء يوم الجمعة، على عددٍ
من المواطنين الفلسطينيين في مدينة الخليل بالضفة المحتلة، واعتقلت اثنين منهم.
وأفادت تقارير فلسطينية بأنّ قوات الاحتلال اعتقلت مواطنين
اثنين، واحتجزت عددا من الشبان في حي تل الرميدة، وسط المدينة، فيما نقلت المعتقلين
إلى مراكز التحقيق.
وأطلق مسلحون، النار تجاه برج عسكري للاحتلال بمخيم العروب
شمال الخليل.
كما، اندلعت مواجهات قرب مدخل بلدة عزون شرق قلقيلية.
وأشعل شبان، الإطارات المطاطية وسط الشارع الذي يسلكه مستوطنون
بمركباتهم في قرية الفندق شرق قلقيلية.
وفي نابلس، اندلعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال عند حاجز
بيت فوريك شرق المدينة.
وقال القيادي بحركة الجـــهــاد الإسلامي، دواد شهاب:
"أبلغنا الوسطاء بأن عدم وقف العدوان على الأقصى والضفة سيقود الأوضاع لمعركة
حقيقية وقاسية، ونحن لا نتحدث عن تهدئة بل نتحدث عن تعاملنا مع متطلبات الميدان".
كما قال عضو المكتب السياسي لحركة حمـاس زاهر جبارين: تواصل الحركة جهودها الميدانية واتصالاتها السياسية
لوقف العدوان الصهيوني على شعبنا ومقدساتنا، وخاصة المسجد الأقصى المبارك، بكل الوسائل
الممكنة، وفي هذا السياق، فإنَّنا نؤكّد أنه لا هدنة مع الاحتلال".
وعقدت الفصائل الفلسطينية عن اجتماعا بدعوة من رئيس مكتب
حماس السياسي يحي السنوار بمدينة غزة، وناقشت الفصائل في الاجتماع التطورات الأخيرة
في مدينة القدس واتخاذ موقف موحد.
واعلنت الفصائل الفلسطينية سندخل موجة جديدة عنوانها التحرير
نضرب فيها العدو في كل مكان ، وهي التصريحات التي جاءت بعد ساعات من تصريحات قائد فيلق
القدس إسماعيل قاآني.
وتحظي حماس والجهاد الاسلامي بدعم كبير من ايران بإعتراف
قادة الحركتان وايضا المسؤولين في طهران وعلى رأسهم قائد فيلق القدس الإرهابي.
يأتي ذلك فيما يواصل
الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية تحركهم على الصعيد الدولي، بما في
ذلك إرسال رسائل وإجراء اتصالات مع عدد من قادة العالم والمنظمات الدولية.
وفي هذا الصدد، فقد تم إرسال اليوم رسائل من الرئيس
الفلسطيني إلى قمة دول منظمة التعاون الإسلامي برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن
عبد العزيز، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وللأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش،
ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل، ورئيس الاتحاد الافريقي رئيس السنغال ماكي
سال، إضافة إلى إجراء الاتصالات اليومية مع الأردن ومصر وقطر وجامعة الدول العربية،
ولقاء المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي للسلام في الشرق الأوسط، والذي حمله رسالة لقيادة
الاتحاد الأوروبي.
وتهدف هذه الاتصالات والمراسلات إلى وضع قادة العالم والمنظمات
الدولية في صورة الأوضاع الخطيرة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية من اقتحامات للمدن
والمخيمات والقرى، وبشكل خاص ما يجري في القدس، وما نتج عن ذلك من استشهاد عشرات من
أبناء شعبنا، وتحديدًا الاعتداءات التي جرت يوم أمس الجمعة في المسجد الأقصى المبارك
أثناء تأدية المصلين لصلواتهم في شهر رمضان المبارك من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي
بشكل وحشي، والتي أدت إلى إصابة المئات من المصلين، إضافة إلى محاولات منع المصلين
من الوصول إلى كنيسة القيامة بحرية لتأدية صلواتهم خلال أعياد الفصح المجيدة، وفقا
لوكالة"وفا" الفلسطينية".
كما وتهدف هذه التحركات الدولية، إلى مطالبة دول العالم والمنظمات
الدولية بالتدخل لتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا الفلسطيني، وإلزام سلطات الاحتلال
الإسرائيلي باحترام القانون الدولي، ووقف الاعتداءات على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، خاصة
اننا مقبلون على اجتماعات للقيادة الفلسطينية لتقييم الوضع الخطير، واتخاذ القرارات
الضرورية لحماية مصالح وحقوق شعبنا الفلسطيني.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، موقف بلاده الثابت من القضية
الفلسطينية، بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية.
وقال الرئيس السيسي لدى استقباله اليوم السبت، وفداً من الكونجرس
الأمريكي برئاسة السيناتور ريتشارد شيلبي، وبحضور وزير الخارجية سامح شكري، إن هذا
الأمر من شأنه أن يفتح آفاقاً للتعايش والتعاون بين جميع شعوب المنطقة.
وجرى خلال الاجتماع التباحث بشأن مستجدات القضية الفلسطينية،
وأشاد وفد الكونجرس بالجهود المصرية الداعمة لعملية السلام.