بـ87 خرقاً.. ميليشيا الحوثي تضرب الهدنة الأممية بعد 15 يومًا من إعلانها

الإثنين 18/أبريل/2022 - 02:00 م
طباعة بـ87 خرقاً.. ميليشيا فاطمة عبدالغني
 
مع دخول الهدنة الأممية يومها 15، تواصل المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا، خرقها بأكثر من 87 اعتداء وفقاً لما أورده الإعلام العسكري التابع للقوات المشتركة في الساحل الغربي.
وأكد الإعلام العسكري للقوات المشتركة أن "يوم الأحد 17 إبريل، شهد خروق صارخة، تنوعت بين استهداف تجمعات سكانية من أسلحة رشاشة، واستحداث تحصينات، وتحركات مسلحة وتعزيزات على متن آليات، واستخدام طيران مسير". وتوزعت بين محافظتي تعز و الحديدة.
فيما أوضح المركز الإعلامي لمحور تعز العسكري، في بيان له، أمس، أن ميليشيات الحوثي ارتكبت مئات الخروقات للهدنة في محافظة تعز، خلال نصف شهر من إعلان الهدنة الأممية في اليمن، في ظل التزام المحور بتوجيهات القيادة السياسية بوقف إطلاق النار.
وكشف المركز الإعلامي لقوات الجيش التابع للمجلس الرئاسي، فجر اليوم الإثنين، مستجدات ميدانية وتطورات عسكرية، حدثت بمختلف الجبهات القتالية.
وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة، إن معظم جبهات القتال، شهدت تحليق متواصل للطيران الاستطلاعي المسير التابع للميليشيا الحوثية طوال ساعات النهار.. مؤكدا أن ميليشيا الحوثي الإيرانية تواصل خروقاتها للهدنة في كافة جبهات القتال.
ورصدت قوات الجيش الوطني ارتكاب الميليشيا الحوثية لـ 87 خرقاً، منها 29 في جبهات محور تعز، و24 في محور البرح غرب تعز وحيس جنوب الحديدة، و12 في الجبهات جنوب وغرب وشمال غرب مارب، و18 في جبهات حرض وبني حسن غر ب محافظة حجّة، وأربعة خروقات في جبهات شرق الجوف.
وأوضح أن من ضمن الخروقات، محاولتي تسلل لمجاميع حوثية مسلحة وأحبطتها قوات الجيش الوطني، الأولى باتجاه مواقع عسكرية في الأعيرف جنوب مارب، والثانية باتجاه مواقع عسكرية في الجبهة الشرقية بمحور تعز.
كما أكد أن من ضمن الخروقات عمليات قنص متكررة نفّذتها الميليشيا الحوثية على مواقع الجيش الوطني في جبهة حرض غرب محافظة حجة، وأسفرت إحداها عن إصابة أحد أبطال القوات المسلحة.
كما تنوّعت بقيّة الخروقات إطلاق نار متواصل من قبل الميليشيا الحوثية على مواقع الجيش في كافة الجبهات المذكورة بالمدفعية والعيارات المختلفة وبالطائرات المسيّرة.
وأكد المركز الإعلامي للقوات المسلحة، استمرار ميليشيا الحوثي في الدفع بالتعزيزات وتركزت إلى جبهات القتال جنوب مارب منها أكثر من 8 أطقم دفعت بها في وقت واحد إلى جبهات الجوبة.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت مطلع شهر رمضان الكريم عن موافقة الأطراف اليمنية على هدنة تستمر شهرين، ووقف شامل للعمليات العسكرية في اليمن، إلى جانب فتح مطار صنعاء إلى وجهات إقليمية محددة سلفاً، فضلاً عن الموافقة على دخول سفن تحمل وقوداً إلى ميناء الحديدة.
ويخشى عديد من المراقبين أن تتحول الهدنة الأممية إلى فرصة للحوثيين لالتقاط أنفاسهم قبل أن يشعلوا الحرب مجدداً، وفي هذا السياق نقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن مصدر عسكري "استهجان محاولة المبعوث الأممي إلى اليمن غض الطرف إزاء خروق الميليشيا الحوثية الصارخة منذ إعلان الهدنة".
وطالب المصدر العسكري اليمني القيادة السياسية والعسكرية، ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي باتخاذ موقف حاسم إزاء انتهازية الميليشيات الحوثية، وقال إنها "أثبتت خلال الأسبوعين الماضيين عدم رغبتها في السلام، وأنها تستعد للحرب".

شارك