حكومة الجبل الأسود تحذر من زيادة التطرف الديني
الأربعاء 20/أبريل/2022 - 05:19 ص
طباعة
حسام الحداد
حذر تقييم للتهديد أجرته حكومة الجبل الأسود من حدوث زيادة في التطرف الديني في البلاد، حيث تركز المنظمات الإسلامية المتطرفة على الشباب ومجتمع الغجر.
قالت حكومة الجبل الأسود في تقييمها للتهديد بالجريمة المنظمة والخطيرة، أول أمس الإثنين 18 ابريل 2022، إن العديد من الجماعات السلفية تعمل في البلاد وتستهدف الشباب.
وأضافت أنه لا يزال هناك عنصر دولي في أنشطة هذه الجماعات وينصب تركيزها على محاولات نشر الإيديولوجيات الراديكالية في المقام الأول بين الشباب. وقال تقرير الحكومة "هناك أيضا استمرار لعملية التطرف بين السكان الغجر".
وأضافت: "تلعب منظمات الغجر الإسلامية في أوروبا دورًا مهمًا في هذه العملية، والتي توفر لها الدعم المالي المستمر في تنفيذ عدد كبير من المشاريع".
وتقول السلطات إن التهديد الإرهابي في الجبل الأسود لا يزال منخفضًا، على الرغم من أن حوالي 31 مواطنًا من الجبل الأسود ذهبوا للقتال في حروب خارجية منذ عام 2012.
قاتل 26 منهم إلى جانب ما يسمى بالدولة الإسلامية في سوريا والعراق، وخمسة مع الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا. وتوفي ستة منهم في سوريا واعتقل واحد في تركيا.
وبحسب التقرير، فإن أعضاء الجماعات الإسلامية المتطرفة من دول البلقان ودول الاتحاد الأوروبي ينظمون معسكرات صيفية في الجبل الأسود، لكنهم حتى الآن لا يمثلون مراكز تجنيد أو أماكن للتخطيط لأعمال إرهابية.
وقال التقرير: "يوجد في تلك المعسكرات أنصار لمنظمات إرهابية وعائدون من الحروب الخارجية، ولكن هناك أيضًا أشخاص حوكموا أو قضوا أحكامًا بالسجن لارتكابهم أعمال إرهابية أو المشاركة في تشكيلات مسلحة أجنبية".
وقد جرم الجبل الأسود المشاركة في النزاعات الأجنبية في مارس 2015. ويواجه المدانون أحكامًا بالسجن تصل إلى عشر سنوات، في حين أن أي شخص يُدان بتجنيد مقاتلين أجانب أو تنظيمهم أو تمويلهم أو تشجيعهم أو قيادتهم أو تدريبهم يمكن أن يُسجن لمدة تتراوح بين عامين و 10 أعوام .
في تقريرها لعام 2021 حول تقدم الجبل الأسود نحو عضوية الاتحاد الأوروبي، حثت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للكتلة، البلاد على معالجة المحتوى الإرهابي على الإنترنت وجميع أشكال التطرف، بما في ذلك التطرف اليميني العنيف والتطرف العرقي القومي.