بين الاختطاف والتجنيد .. تقرير يوثق خروقات وجرائم الحوثي ضد المدنيين
الأربعاء 20/أبريل/2022 - 04:54 م
طباعة
أميرة الشريف
بين الاختطاف والتجنيد والخروقات، ما زالت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تقوم بأبشع الجرائم ضد المدنيين ، حيث وثقت رابطة أمهات المختطفين في اليمن، اختطاف ميليشيات الحوثي الإرهابية نحو 8 آلاف مدني خلال 5 أعوام.
وقالت الرابطة الحقوقية في تقرير صادر عنها بالتزامن مع يوم المختطف اليمني 18 أبريل، إنها رصدت منذ عام 2016 حتى 2022، تعرض 7823 مدنياً للاختطاف من قبل ميليشيات الحوثي، بينهم 158 امرأة، مؤكدا مقتل 92 مدنياً تحت التعذيب، كما توفي 18 مدنياً بسبب الإهمال الطبي، جميعهم كانوا مختطفين في سجون الميليشيات الإرهابية.
وبحسب التقرير، فإن 51 مختطفاً في سجون الحوثي يواجهون أحكاماً بالإعدام خارج إطار القانون، منهم 4 صحفيين، بعد أن أعدمت الجماعة 9 مدنيين مختطفين من أبناء إقليم تهامة، إثر إخضاعهم لمحاكمة غير عادلة بإجراءات مختلة قانوناً، وتفتقر للحد الأدنى من شروط النزاهة.
ونقلت الرابطة شهادة الكثير من المعتقلين الناجين تفيد بأن المختطفين والمعتقلين يفرج عنهم وآثار هذه المحنة تحيط بهم من تشوهات وإعاقات وأمراض مزمنة، واضطرابات نفسية، وفقد الممتلكات بعد سلب جهات الانتهاك لها، وخسارة المشاريع والمدخرات وتراكم الديون، وتوقف منح الدراسة وتعطل مقاعدها، وفصل من الوظيفة.
ووفق تقرير الرابطة الحقوقية، فقد طالت الانتهاكات نساء عائلات المختطفين، حيث يتعرضن للضرب والإهانة والإذلال، وللابتزاز المالي والنفسي والتهديد بالاختطاف والملاحقة والاحتجاز، وجَعَل التشهير الإعلامي بذويهن المحتجزين حياتهن وحياة أطفالهن في صعوبات بعضها فوق بعض.
إلي ذلك أقرت الميليشيا الإرهابية بشكل شبه رسمي بتجنيد الأطفال والصغار للقتال في صفوفها على مدى السنوات الماضية.
فقد أعلنت الأمم المتحدة أن الحوثيين وافقوا على تخليص صفوفهم من الجنود الأطفال الذين قاتلوا بالآلاف خلال سبع سنوات من الحرب في البلاد، بحسب ما نقلت "أسوشييتد برس"، موضحة بأن الميليشيات وقعت على ما وصفتها بـ"خطة عمل" لإنهاء ومنع تجنيد أو استخدام الأطفال في النزاعات المسلحة وقتل الأطفال أو تشويههم ومهاجمة المدارس والمستشفيات.
يذكر أن مسؤولا عسكريا كبيرا في ميليشيات الحوثي كان أفاد عام 2018 بتجنيد 18 ألف طفل بحلول ذلك الوقت. كما أكد جنود أطفال سابقون أنه تم تجنيد صبية لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات.
فيما أشارت الأمم المتحدة سابقا إلى أنه تم التحقق من تجنيد ما يقرب من 3500 طفل.
إلى ذلك، أكدت العديد من المنظمات الإغاثية اليمنية أن آلاف الأطفال أجبروا على الانخراط في القتال، عبر وسائل عدة اعتمدتها الميليشيات سواء بالترهيب أو الترغيب، فضلا عن الابتزاز.
ولفتت إلى تعرض هؤلاء ممن نجوا من الموت على الجبهات، لصدمات مروعة، وحتى عمليات اغتصاب وتحرش.
وفي سياق متصل، كشف الجيش اليمني عن ارتكاب ميليشيات الحوثي الإرهابية 74 خرقاً للهدنة الأممية في كافة جبهات القتال.
وقال الجيش في بيان له، إن ميليشيات الحوثي تصعد من خروقاتها للهدنة في جبهات القتال في 7 محافظات، منها 31 في جبهات محور تعز، و17 في محوري البرح غرب تعز وحيس جنوب الحديدة، و13 بجبهات محافظة مأرب و5 خروقات غرب محافظة حجة، و3 في محور الضالع، وخرقان في محور أبين، وخرقان شرق الجوف وخرقاً واحداً في جبهة رازح غرب صعدة. ووفق البيان، فإن قوات الجيش رصدت محاولات تسلل نفذتها مجاميع حوثية مسلحة باتجاه مواقع عسكرية في مديرية حرض وتصدى لها الجيش اليمني وأحبطوها في ساعاتها الأولى. وأشار البيان إلى أن الميليشيات الحوثية أطلقت صاروخاً على موقع الجيش في جبهة البلق جنوب مأرب من دون أضرار بشرية، وواصلت الميليشيات الدفع بتعزيزات إلى عدّة جبهات ومنها إلى مواقع في محور حيس بالحديدة.
وأشار الجيش إلى أن الخروقات تنوّعت بين إطلاق نار متواصل من قبل الميليشيات الحوثية على مواقع الجيش في كافة الجبهات المذكورة بالمدفعية والعيارات المختلفة، وكذا تحليق الطيران الاستطلاعي المسيّر في كافة الجبهات المحيطة بمأرب، وفي جبهتي لودر وثرة بمحور أبين، واستمر طوال ساعات النهار. وكان المبعوث الأممي قد أعلن في 1 أبريل الجاري، موافقة الأطراف اليمنية على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي، مع ترحيب محلي ودولي واسع.