داعش يسن أنيابه مجددا.. عشرات القتلى في انفجار استهدف مسجدا شيعيا بأفغانستان
الخميس 21/أبريل/2022 - 04:05 م
طباعة
أميرة الشريف
تبنى تنظيم داعش الإرهابي، الهجوم على مسجد في مزار شريف شمال أفغانستان، حيث سقط عشرات الضحايا في تفجير استهدف، اليوم الخميس، مسجداً للشيعة في مدينة مزار الشريف في شمال أفغانستان، بحسب ما أعلن مسؤول في حركة طالبان، في ثاني هجوم من نوعه تتعرّض له هذه الأقلية في غضون ثلاثة أيام.
وقال رئيس هيئة الإعلام والثقافة في ولاية بلخ وعاصمتها مزار الشريف، ذبيح الله نوراني، إنّ التقارير الأولية تؤكّد سقوط 25 ضحية على الأقلّ، لافتًا إلى مقتل 10 وإصابة 15 شخصًا في الهجوم، وفق لوكالة فرانس برس.
ولقي 11 شخصا على الاقل حتفهم وأصيب 32 آخرون في انفجار وقع داخل مسجد في مدينة "مزار الشريف" بشمال أفغانستان، بحسب ما قاله مسؤولو صحة محليون اليوم الخميس.
وقال المدير الإقليمي لإدارة الصحة في إقليم بلخ، الدكتور نجيب الله تاوانا، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن هناك ستة مصابين حالتهم حرجة، موضحًا أن جميع ضحايا الانفجار هم من المصلين في المسجد، وتم نقلهم إلى المستشفى.
ويُعتقد أن المسجد، الذي يحمل اسم "ساي دوكان"، هو أكبر وأقدم مسجد شيعي في المدينة.
وفي الوقت نفسه، أكد مسؤولون محليون من طالبان وقوع انفجارات في ثلاثة أقاليم أفغانية أخرى أيضا.
ولقي أربعة أشخاص على الأقل حتفهم في انفجار استهدف سيارة تابعة لطالبان في منطقة خوجياني بإقليم نانجارهار في شرق البلاد، ووقع انفجار آخر في منطقة "سار الدورة" بمدينة قندوز في الشمال.
وأفادت تقارير، بأن الهدف من وراء الانفجار كان حافلة صغيرة تقل موظفين حكوميين.
وقال متحدث باسم شرطة كابول، إن طفلين أصيبا في انفجار قنبلة على جانب طريق بالمنطقة الشرطية الخامسة في المدينة.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور مروّعة لضحايا أثناء نقلهم إلى المستشفى من مسجد "ساي دوكان" في مزار الشريف.
وهذا ثاني تفجير يستهدف أقليّة الهزارة الشيعية في أفغانستان هذا الأسبوع.
والثلاثاء قتل ستة أشخاص في انفجار عبوّتين منزليتي الصنع استهدفتا بفارق زمني ضئيل مدرسة للبنين في دشت برشي، الحيّ الواقع غرب العاصمة. ويقيم في دشت برشي عدد كبير من أفراد أقلية الهزارة المهمّشة منذ قرون والمضطهدة في البلد ذي الأغلبية السنّية. وشهد هذا الحيّ في السنوات الأخيرة، ولا سيّما منذ سيطرت طالبان على البلاد، هجمات عدّة تبنّاها "داعش" الذي يكفّر الهزارة.
وتحسّن الوضع الأمني في أفغانستان بشكل كبير منذ استعادت حركة طالبان السلطة في أغسطس مع انسحاب القوات الأمريكية من هذا البلد بعد حرب استمرّت عشرين سنة، لكنّ البلاد ما زالت تشهد هجمات يعلن أحياناً تنظيم "ولاية خراسان"، فرع "داعش" في المنطقة، مسؤوليته عنها.