تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 23 أبريل 2022.
دعا وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محمد المقدشي، إلى تعزيز تلاحم الصف الجمهوري خلال المرحلة الاستثنائية التي تشهدها البلاد، مؤكداً دور الجيش في إسناد عملية استكمال الانتقال السياسي وإنهاء التمرد والانقلاب وإنقاذ الشعب اليمني من الجرائم والمعاناة التي ترتكبها الميليشيات الحوثية.
جاء ذلك خلال لقائه أمس الجمعة مع قيادة المنطقة العسكرية الرابعة والمحاور التابعة لها، لمناقشة مجمل الأوضاع الميدانية والعسكرية في ضوء التطورات الجارية. وأوضح وزير الدفاع أن المؤسسة العسكرية الموحدة والمتماسكة هي الأساس المتين والدرع الصلبة لأمن اليمن واستقراره وسلامته.
وخلال الاجتماع الذي ضم رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع اللواء الركن أحمد اليافعي، حث الفريق المقدشي على العمل المشترك وتنظيم التعاون بين مختلف المناطق والمحاور ورفع مستوى الأداء بما يواكب متطلبات المرحلة وتوحيد الجهود لاستعادة الدولة وتحرير الوطن من براثن الميليشيات الحوثية
يجيء ذلك فيما واصلت قوات الجيش اليمني تصديها، للتصعيد الحوثي وخرق الهدنة الأممية، في مختلف الجبهات القتالية بعدد من المحافظات اليمنية. وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة في تغريدات على تويتر، إن «الميليشيات الحوثية الانقلابية، تواصل خروقها للهدنة الأممية في مختلف جبهات القتال».
وأضاف الجيش: «قواتنا رصدت ارتكاب ميليشيات الحوثي 105 انتهاكات للهدنة يوم الأربعاء (20 إبريل)، منها 26 خرقاً في محور البرح غرب تعز ومحور حيس جنوب الحديدة، و24 في جبهات مأرب، و22 في جبهات حرض وبني حسن غرب حجة، و18 في محور تعز، و8 خروق في الجدافر وحويشيان شرق حزم الجوف و7 خروق في جبهة مريس».
وأشار إلى أن قوات الجيش أحبطت «عدّة محاولات تسلل لمجاميع حوثية مسلحة جنوب التحيتا بمحور حيس، تحت غطاء ناري كثيف». ولفت إلى أن «الميليشيات الحوثية استمرّت بإطلاق النار على مواقع قواتنا في كافة الجبهات بالمدفعية وبالعيارات المختلفة، كما شهدت الجبهات المحيطة بمأرب وجبهات محور حيس تحليقاً مكثّفاً للطيران الاستطلاعي المسيّر، بالتزامن مع حشد تعزيزات وبناء تحصينات في عدّة جبهات».
من جانب آخر، طالبت منظمات حقوقية بالكشف عن أسماء القيادات الحوثية والجهات المتورطة في عمليات حشد وتجنيد الأطفال إلى المعسكرات وجبهات القتال في اليمن. ورحبت المنظمات بإمهال الأمم المتحدة للحوثيين ستة أشهر لتحديد جميع الأطفال دون سن 18 المجندين في صفوفهم، وذلك لتسهيل إطلاق سراحهم وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم. وكانت ميليشيات الحوثي وقعت اتفاقاً بهذا الشأن مؤخراً. واعتبرت هذه الخطوة مهمة نحو تسريح آلاف الأطفال المجندين في صفوف الحوثيين الذين يعانون وعائلاتهم خلال أكثر من سبع سنوات الصراع في اليمن.
أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي على أهمية وجود ضغط دولي على الميليشيات الحوثية من أجل الالتزام بالهدنة وفتح المعابر وفك الحصار المفروض على مدينة تعز، وذلك خلال أول اتصال يتلقاه رئيس المجلس الرئاسي من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
جاء ذلك في وقت وعدت فيه الحكومة اليمنية على لسان رئيسها معين عبد الملك بتنفيذ توصيات البرلمان والعمل بموجب المحددات السياسية التي تضمنها خطاب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
وذكرت المصادر الرسمية أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد محمد العليمي، تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، تم خلاله بحث العلاقات الثنائية في مختلف المجالات والدعم الأميركي لليمن وقيادته الجديدة لاستكمال استعادة الدولة وتنفيذ برنامج الإصلاحات، والاتفاق على استمرار التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
وفيما ثمن العليمي دعم الولايات المتحدة الأميركية للحكومة اليمنية منذ 2014 ودعم انتقال السلطة ومجلس القيادة الرئاسي، أكد التزام الحكومة بالهدنة الإنسانية رغم الانتهاكات المستمرة من قبل الميليشيات الحوثية.
ونقلت وكالة «سبأ» أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي أعرب عن «تطلعه لأن يضغط المجتمع الدولي على الميليشيات الحوثية للالتزام بالهدنة وفتح المعابر عن مدينة تعز بما يرفع الحصار الخانق على سكان المدينة، كما جاء في المبادرة الأممية للهدنة» وأنه «طالب الوزير بلينكن بحث المؤسسات المالية الدولية لزيادة الدعم للاقتصاد اليمني نظراً للوضع الصعب الذي تعيشه وانهيار الاقتصادي واتساع دائرة الفقر».
ونسبت المصادر الرسمية اليمنية إلى وزير الخارجية الأميركي أنه قدم التهنئة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء المجلس، وأكد دعم الولايات المتحدة الأميركية وتأييدها لكافة الإصلاحات الاقتصادية التي تتخذها الحكومة مع التأكيد على استمرار دعم الاقتصاد اليمني، إضافة إلى أنه، جدد دعم الولايات المتحدة الأميركية للهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة، وحث على الاستمرار فيها، مشدداً على أهمية فتح الطرقات المؤدية إلى مدينة تعز لتخفيف المعاناة الإنسانية.
على صعيد آخر، شدد رئيس الوزراء اليمني في تصريح رسمي على أن حكومته «تجد في ثقة مجلس القيادة الرئاسي وثقة مجلس النواب حافزا إضافيا لتجاوز المرحلة الصعبة بالمزيد من الجهد والعمل الممنهج والبناء، مؤكد على التزامها بالمحددات السياسية لمجلس القيادة الرئاسي والتي وردت في خطاب الرئيس رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة عقب أدائه اليمين الدستورية، وكذا التوصيات الهامة المقدمة من مجلس النواب.
وقال عبد الملك إن حكومته «ستعمل على استيعاب المتغيرات والمستجدات التي حدثت وفي مقدمها التحول التاريخي بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي وبدء مرحلة جديدة من العمل والإنجاز، إضافة إلى تضمين التوجيهات الواردة في خطاب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وكذا مخرجات المشاورات اليمنية - اليمنية التي عقدت في الرياض تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ضمن برنامج عملها».
ورحب رئيس الحكومة اليمنية «بالرقابة الفاعلة، لمجلس النواب على أداء الحكومة التنفيذي وتطلعه إلى تعاون وثيق بين الحكومة ومختلف المؤسسات الدستورية من أجل تكامل الأداء بما ينعكس على مصالح الوطن وحياة المواطنين اليومية».
وأعرب عبد الملك عن تقدير حكومته للأجواء التي سادت جلسات منح الثقة وأهمية الملاحظات والنقد البناء الذي قدمه أعضاء مجلس النواب، وأشار إلى أنه تم الوقوف على الكثير من الحقائق والمعلومات والتي ستعزز مستوى التعاون والتكامل بين مجلس النواب والحكومة.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء اليمني أن الحكومة تعكف حاليا على وضع خطط جديدة تستوعب كافة التطورات والتغيرات الحاصلة، مؤكدا أن انتقال السلطة وممارسة مجلس القيادة الرئاسي لمهامه في عدن واكتمال عقد ومسار سلطات الدولة المختلفة هو فاتحة لمرحلة جديدة تضع الحكومة أمام استحقاقاتها وسيتم عكس هذا الأمر على خططها وأدائها.
وكان البرلمان اليمني منح (الخميس) الثقة لحكومة معين عبد الملك بعد مناقشة بيانها المالي، خلال جلساته التي عقدها في العاصمة المؤقتة عدن لأول مرة من الانقلاب الحوثي، وحيث أدى أعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمنين الدستورية.
وفي شأن الخروق الحوثية المستمرة للهدنة الأممية التي بدأ سريانها مطلع الشهر الجاري، قالت الإعلام العسكري إن قوات الجيش الوطني رصدت يوم الأربعاء 105 خروق للهدنة الأممية من قبل الميليشيات في مختلف جبهات القتال بمحافظات تعز والحديدة ومأرب وحجة والجوف والضالع.
وبحسب ما جاء في تقرير وزعه المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، ارتكبت الميليشيات في اليوم نفسه 26 خرقا في محور البرح غرب تعز ومحور حيس جنوب الحديدة، و24 خرقاً في الجبهات الجنوبية والغربية والشمالية الغربية لمأرب، و22 خرقا في جبهات حرض وبني حسن غرب حجة، و18 خرقاً في محور تعز، و8 خروق في الجدافر وحويشيان شرق حزم الجوف و7 خروق في جبهة مريس بمحور الضالع.
وقال تقرير الإعلام العسكري اليمني إن قوات الجيش أحبطت عدة محاولات تسلل لمجاميع حوثية مسلحة جنوب التحيتا بمحور حيس في أوقات متفرقة من مساء الأربعاء، تحت غطاء ناري كثيف، وأشار إلى استمرار الميليشيا الحوثية بإطلاق النار على مواقع قوات الجيش في كافة الجبهات بالمدفعية وبالأعيرة المختلفة.
وأفاد التقرير بأن الجبهات المحيطة بمأرب وجبهات محور حيس شهدت تحليقاً مكثفاً للطيران الاستطلاعي المسير الحوثي بالتزامن مع حشد تعزيزات وبناء تحصينات في عدة جبهات.
ورغم تفاؤل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بصمود الهدنة القائمة في اليمن فإن المخاوف من انهيارها لا تزال قائمة بسبب الخروق الحوثية التي يقدر عسكريون أنها فاقت أكثر من 2000 انتهاك على الأقل من بدء سريانها في الثاني من أبريل (نيسان) الجاري.
على وقع الحراك السياسي اليمني الذي شهدته مدينة عدن بعد عودة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والنواب وقادة الدولة، يرى الشارع الشعبي، وحتى النخبوي، في العاصمة صنعاء، في ذلك بارقة أمل للانعتاق من ربقة الانقلاب الحوثي، وتوقف الحرب، واستعادة العاصمة المختطفة.
في هذا السياق، استطلعت «الشرق الأوسط» آراء عينة من السكان في صنعاء يتحدر بعضهم من محافظات يمنية عدة، إذ أكد الغالبية أنهم يشعرون بالتفاؤل مع هذه التحولات السياسية التي أعقبت المشاورات اليمنية - اليمنية المنعقدة في الرياض.
ويرى السكان في صنعاء أن ما تحقق أخيراً في عدن على الصعيد السياسي اليمني من شأنه أن يشكل خطوة مهمة لتحريك المياه الراكدة، وتوحيد كافة الجهود صوب إيقاف الانقلاب والحرب، ورفع المعاناة، وإحلال سلام شامل يعم كل أرجاء اليمن.
في السياق نفسه، عبّر سياسيون ومثقفون وناشطون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» عن تطلعهم بأن تباشر الحكومة اليمنية الجديدة من عدن أولى مهامها الوطنية المتعلقة بتحقيق السلام وإنهاء الحرب والإصلاحات الاقتصادية على خطى استكمال تنفيذ بنود اتفاق الهدنة، خصوصاً فيما يتعلق بفتح الطرقات بين المدن، وإنهاء معاناة اليمنيين عند التنقل أو السفر إلى الخارج، ومعالجة انقسام العملة، وتوحيد البنك المركزي، واستمرار تدفق المشتقات عبر الموانئ، ووضع حد لأزمات المحروقات والغاز المنزلي المتكررة.
من جهته، عبّر قيادي في جناح حزب «المؤتمر الشعبي» الخاضع للحوثيين في صنعاء عن مباركته لذلك النجاح السياسي الذي حققته مختلف القوى اليمنية السياسية في مدينة عدن، وقال إنه يأمل أن تتحسن الأمور بعد عودة كافة أجهزة الدولة الرئاسية والتنفيذية والتشريعية إلى عدن، وأداء المجلس الرئاسي للقسم الدستوري وصولاً إلى استعادة صنعاء نفسها.
وأشار القيادي «المؤتمري»، الذي فضل حجب اسمه، في تعليقه لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن السنوات الماضية وما خلفته «من مآسٍ وموجات فقر وجوع وحرمان كانت بالنسبة لملايين اليمنيين بكافة المدن تحت سيطرة الحوثيين بمثابة الكابوس المرعب»، وفق تعبيره.
وقال إنه يأمل «ألا تصطدم مساعي السلام بتعنت الميليشيات الحوثية التي اعتادت دائماً على رفض أي حلول أو مبادرات قد تمهد لإخماد الحرب واستعادة الدولة ورفع معاناة اليمنيين».
في السياق نفسه، سارعت الميليشيات الحوثية إلى محاولة جس نبض الشارع في صنعاء من التحولات الجديدة في عدن مع صعود مجلس القيادة الرئاسي، من خلال وسائل إعلامها، حيث فاجأتها حالة الاستبشار عند قطاع عريض من السكان، وهو ما جعلها تختار عناصر موالين لها لمهاجمة قادة الدولة في عدن.
ولا يخفي «عصام.ن»، وهو موظف حكومي بصنعاء، سعادته بوصول السلطة اليمنية بمختلف تكويناتها إلى العاصمة المؤقتة عدن، وأداء المجلس الرئاسي لليمين الدستورية، ويقول لـ«الشرق الأوسط»، «آمل أن ينعكس ذلك الإنجاز بالدرجة الأساسية على أوضاعنا المعيشية، والشروع في صرف المرتبات، كونها شريان حياة بالنسبة لكافة الموظفين وأسرهم».
ويشير إلى أن حاله لا يختلف كثيراً عن حال الموظفين الذين استقبل الكثير منهم نبأ الإنجاز الذي تحقق في عدن بتفاؤل على أمل أن يكون فاتحة خير تنقذهم من الوضع البائس الذي يعيشونه على مدى ثماني سنوات ماضية في ظل انقلاب الميليشيات الحوثية.
كان رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني أدوا (الثلاثاء) أمام البرلمان في عدن اليمين الدستورية؛ وفي أول اجتماع للمجلس مع الحكومة والمحافظين وقبل وصوله إلى عدن لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية، تعهد بالتزام «المسؤولية الجماعية» في قراراته، وحدد الاتجاهات العامة لخطة عمله للفترة المقبلة، وآليات ترجمة المسؤوليات المنوط به أداؤها وفق قرار التشكيل إلى خطط عملية تنفيذية.
جدد مجلس القيادة الرئاسي اليمني، التزامه بالهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة، ودخلت حيز التنفيذ مطلع أبريل الجاري ولمدة شهرين.
واتهم المجلس الرئاسي اليمني، في اجتماع عقده بالعاصمة المؤقتة عدن، مساء الجمعة، ميليشيا الحوثي بارتكاب خروقات مستمرة للهدنة، واعتبرها " تعزز عدم رغبة الميليشيا الحوثية في تحقيق السلام".
وأكد مجلس القيادة الرئاسي سعيه الدائم نحو السلام باعتباره الخيار الوحيد لحقن الدماء.
وأشار إلى تعنت وصلف الانقلابيين الحوثيين الذين لا يكترثون أبدا لمعاناة الشعب اليمني.
وبحسب بيان صادر عن الاجتماع، فقد ناقش مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي، التطورات الراهنة والتحديات التي تشهدها الساحة الوطنية، إضافة إلى التحديات العسكرية والأمنية.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي اليمني، أن المرحلة الراهنة تتطلب تظافر جهود الجميع رسمية وشعبية على قاعدة التوافق والشراكة لبناء الدولة ومواجهة كافة التحديات خاصة الاقتصادية، وشدد على ضرورة ترجمة الأولويات التي أطلقها أمام البرلمان على أرض الواقع وخصوصا فيما يتعلق بالوضع المعيشي والاقتصادي، وإيلاء العاصمة المؤقتة عدن اهتماماً أكبر لتحقيق التنمية والاستقرار.