رغم استمرار الخروقات الحوثية.. المجلس الرئاسي يؤكد على التزامه بالهدنة الأممية

السبت 23/أبريل/2022 - 02:28 م
طباعة رغم استمرار الخروقات فاطمة عبدالغني
 
واصلت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا خروقاتها للهدنة الأممية في مختلف جبهات القتال بمحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة والجوف ومأرب.
ورصدت قوات الجيش 71 خرقاً للهدنة ارتكبتها الميليشيا يوم أمس منها 24 في محوري البرح وحيس، و19 في جبهات حجة و12 في الجبهات الجنوبية والغربية والشمالية الغربية لمأرب، و8 خروقات في جبهات محور تعز، و7 في جبهات الجوف، وخرقاً واحداً في جبهة كتاف بصعدة.
واستمرّت ميليشيا الحوثي في إطلاق النار من سلاح المدفعية والعيارات المختلفة على مواقع قواتنا في كافة الجبهات، وكذا استهداف متكرر لأعيان مدنية شرق حيس وفي مديرية مقبنة غرب تعز بالأسلحة الرشاشة عيار 12.7 وعيار 14.5.
واستهدفت عددًا من المواقع العسكرية بالطائرات المسيّرة المفخخة، وتسببت إحدى هذه الهجمات بإعطاب سيار إسعاف تابعة لقواتنا في جبهة الجدافر شرق مدينة الحزم بالجوف.
كما استمرّت ميليشيا الحوثي في بناء التحصينات وحشد التعزيزات إلى عدّة جبهات في مأرب وإلى مواقع في محور حيس بالحديدة، بالتزامن مع تحليق مكثّف للطيران الاستطلاعي المسيّر.
وأفادت مصادر محلية بأن ميليشيا الإرهاب، شنت في وقت متأخر من ليل الجمعة، قصفا عنيفاً على محافظة الضالع.
وأضافت المصادر، إن المليشيات استهدفت قرية المشاريح أقصى شمال غرب الضالع، بوابل من نيران أسلحتها الرشاشة، في خرق جديد للهدنة المعلن عنها مطلع شهر أبريل الجاري.
وعلى صعيد متصل، لقي قيادي حوثي بارز مصرعه رفقة عناصره، الجمعة، أثناء صد قوات الجيش والقبائل محاولات تسلل للمتمردين بجبهات القتال في محافظة مأرب.
وآكدت مصادر ميدانية في مأرب، مصرع القيادي الحوثي المدعو سليم محمد المهدي، المكنى "أبو مجيب"، مع عناصره في معارك مع قوات الجيش والقبائل جنوب مأرب.
إلى ذلك واصلت الميليشيات إرسال تعزيزات قتالية إلى جبهات مأرب عبر طريق نقيل بن غيلان وسوق البلسة بمنطقة "خلقة" بمديرية نهم شمال شرق صنعاء، تضم صواريخ ومسيرات تم نقلها من قاعدة الديلمي جوار مطار صنعاء.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت مطلع شهر رمضان الكريم عن موافقة الأطراف اليمنية على هدنة تستمر شهرين، ووقف شامل للعمليات العسكرية في اليمن، إلى جانب فتح مطار صنعاء إلى وجهات إقليمية محددة سلفاً، فضلاً عن الموافقة على دخول سفن تحمل وقوداً إلى ميناء الحديدة.
ويخشى عديد من المراقبين أن تتحول الهدنة الأممية إلى فرصة للحوثيين لالتقاط أنفاسهم قبل أن يشعلوا الحرب مجدداً، وفي هذا السياق شدد مجلس القيادة الرئاسي باليمن، الجمعة، على التزامه بالتهدئة رغم ما وصفها "بالخروقات" الحوثية.
جاء ذلك في اجتماع عقده المجلس بالعاصمة عدن، برئاسة رئيسه رشاد العليمي، وفق ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".
وكرس الاجتماع، لمناقشة التطورات الراهنة والتحديات التي تشهدها الساحة اليمنية، وتطرق إلى التحديات العسكرية والأمنية.
وأكد الاجتماع "التزام المجلس الرئاسي بالهدنة الإنسانية رغم الخروقات المستمرة التي ترتكبها الميليشيات الحوثية".
واعتبر أن "الخروقات الحوثية تعزز عدم رغبة الجماعة في تحقيق السلام"، مشيرا إلى "تعنت وصلف الانقلابيين الحوثيين الذين لا يكترثون أبدا لمعاناة شعبنا اليمني".
كما أكد المجلس على "سعيه الدائم نحو السلام باعتباره الخيار الوحيد لحقن الدماء"، وفق الوكالة.

شارك