بعد تحوله إلي فلول فى عدة مناطق .. العراق يقتلع داعش من جذوره
الثلاثاء 26/أبريل/2022 - 04:05 م
طباعة
أميرة الشريف
أفادت تقارير إعلامية بأن القوات العراقية قضت علي ما تسمى ولاية دجلة جنوبي الموصل بالكامل.
و أطلق العراق حملته الثانية، لدحر فلول داعش واقتلاعه، بعد أن شهدت الفترة الماضية نشاطًا للتنظيم الإرهابي، في البلد الذي يحاول لملمة شتات نفسه، حيث أن العملية التي انطلقت السبت الماضي، لـسحق والانتصار على أصحاب الرايات السوداء، حملت رسالة لبقايا تنظيم داعش مفادها، أن خيارهم الوحيد الموت.
وأطلقت قيادة العمليات المشتركة بالجيش العراقي، ثاني مراحل عملية الإرداة الصلبة، مستهدفة غربي البلاد، بمشاركة قيادات عمليات الأنبار والجزيرة وكربلاء وقوات من قيادة حرس الحدود ومحاور الحشد الشعبي غربي الأنبار والفرات الأوسط.
ووجه رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، يوم إطلاق العملية، رسائل للقوات المشاركة ولتنظيم داعش، دعاهم فيها إلى ضرورة الالتزام بالأوامر العسكرية والتوجيهات الصادرة من القيادة، مشيرًا إلى أن بقايا داعش ليس أمامها خيار سوى الموت.
وقال الكاظمي، خلال إشرافه على عملية الإرادة الصلبة: أقول للدواعش: لقد اختبرتمونا في مختلف المجالات، عسكرياً وأمنياً، الحمد لله إننا يومياً نسجل الانتصار تلو الانتصار، وأنتم تخسرون يوماً بعد يوم، ليس هناك خيار أمامكم سوى الموت، ولن نطمئن إلا بسحقكم، ولقد سحقنا أمراءكم، الواحد تلو الآخر، وسنسحق أميركم الجديد، وكل إرهابي ينتمي إلى عصاباتكم، أيها الدواعش ترهبوننا بالموت، أقول لكم سنرهبكم بالموت، ونذيقكم مرارة الهزيمة، وسنكتب التاريخ بانتصاراتنا وتضحياتنا.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول إن "ما تبقى في العراق عبارة عن بعض الفلول من الدواعش هنا وهناك ويتمركزون في المناطق الصحراوية ذات المساحات الشاسعة التي تتخللها وديان وطبيعة جغرافية قاسية"، مؤكداً أن "ما يتواجد ضمن هذه المناطق بضع زمر إرهابية بحدود 2 إلى 3 عناصر وفي بعض الأحيان 6 عناصر".
وأضاف أن "العمليات مستمرة في ملاحقة هذه العناصر الإرهابية بهذه المناطق، فضلا عن استمرار الضربات الجوية النوعية سواء في الجبال أو في الأحراش والوديان أو المناطق الصحراوية"، لافتا إلى أنه "تم قبل فترة قتل العديد من عناصر داعش بعملية نوعية لجهاز مكافحة الإرهاب والقضاء على ما تسمى ولاية دجلة جنوبي مدينة الموصل بالكامل"، مشيراً إلى أن "الضربة كانت موجعة لداعش، حيث تم قتل أكثر من 43 عنصراً من داعش ومصادرة معداتهم وأسلحتهم".
وأكد أن "العمليات النوعية مستمرة عن طريق المطاردة والملاحقة واعتماد مبدأ عسكري ينص على أن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم والاستمرار بالملاحقة كون معركتنا هي معركة استخبارات".
وكان يحيى رسول، ذكر قبل أيام على تويتر، انطلاق المرحلة الثانية من عمليات "الإرادة الصلبة" لملاحقة بقايا تنظيم داعش في غرب البلاد، مضيفًا بأنها تضم قيادات عمليات الأنبار والجزيرة وكربلاء وقوات من قيادة حرس الحدود ومحاور الحشد الشعبي في غرب الأنبار والفرات الأوسط، بإسناد جوي من طيران الجيش.
إلي ذلك أفادت خلية الإعلام الأمني العراقي بتنفيذ عملية نوعية استندت إلى معلومات دقيقة" أسفرت عن قتل اثنين من العناصر المتطرفة ومقتل جندي وإصابة ضابط في شمال بغداد.
وقالت عبر "تليغرام" إن قوة مشتركة من الفرقة السادسة في قيادة عمليات بغداد وجهاز الأمن الوطني تمكنت من قتل اثنين - أحدهما انتحاري - يرتدي حزاما ناسفا داخل وكر في بستان البوغبين بقضاء الطارمية شمالي العاصمة بغداد.
وأضافت أن العملية أسفرت عن مقتل جندي وإصابة ضابط بعد مداهمة الوكر الذي كان بداخله "الانتحاري".
والأربعاء الماضي، انطلقت عملية "المطرقة الحديدية"، بإشراف قيادة العمليات المشتركة، وهي عملية أمنية واسعة وشاملة، لتفتيش وادي الشاي ووادي زغيتون في كركوك والمناطق المحاذية لسلسلة جبال حمرين، بمشاركة قطعات من جهاز مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة في الجيش العراقي، وبإسناد من قيادتي القوة الجوية وطيران الجيش.
وكانت القوات العراقية أطلقت أواخر الشهر الماضي عمليتين أمنيتين، جاءت الأولى بعنوان "الإرادة الصلبة"، والأخرى "أسود الصحراء"، استهدفتا فلول تنظيم داعش في مناطق صلاح الدين ونينوى والأنبار، وتمكنت فيها القوات العراقية من تدمير 19 مخبأ لداعش و6 أنفاق، وضبط كمية كبيرة من المواد المتفجرة.
وتواصل القوات الأمنية إطلاق العمليات العسكرية بشكل شبه متواصل لتأمين المناطق النائية وأطراف المدن الحدودية التي يتخذها التنظيم كملاذات لخلاياه الإرهابية.
وكانت الحكومة العراقية أعلنت في أواخر عام 2017، القضاء عسكرياً على التنظيم المتشدد في البلاد، لكن خلايا نائمة لا تزال تنفذ من حين لآخر، عمليات ضد المدنيين وقوات الأمن والجيش.