التغيير الديمغرافي.. لماذا تستهدف إيران تدمر السورية؟
الإثنين 02/مايو/2022 - 11:59 ص
طباعة
علي رجب
واصلت ايران مخطط التغيير الديمغرافي في سوريا، عبر اذرعها المسلحة، والتي تنفذ عمليات تهجير لأبناء الشعب السوري لصالح ميليشياتها.
وأوضحت تقارير سورية ان هناك عائلات تابعة للميليشيات الايرانية وصلت إلى مدينة تدمير بريف حمص الشرقي وسط سوريا في اطارة عملية تسكين عائلات الميليشيات في منازل السوريين الفارين من اتون الحرب المشتعلة منذ 2011.
وأوضح المرصد السوري ان 8 عائلات من ميليشيات "حزب الله" العراقي الموالي لايران وصلت مدينة تدمر السورية قادمين من مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية والتي تعتبر محمية ايرانية، من اجل الاقامة في في حي الفيلات الحمر بمدينة تدمر.
ويأتي ذلك، في ظل سياسة التغيير الديمغرافي للمنطقة وتمدد الميليشيات الإيرانية في سورية، عبر إنشاء مشاريع تصنيع عسكرية للمقاتلين، وتسهيل قدوم عائلاتهم إلى سورية.
وحولت الميليشيات الإيرانية الموجودة في مدينة تدمر شرق حمص، التي تتقاسم ميليشيا فاطميون، زينبيون، لواء القدس، حزب الله العراقي، ميليشيات ايرانية أخرى السيطرة على مدينة تدمر، وخاصة منطقة “الفنادق” الواقعة في حي “العوينة” جنوب المدينة، والتي تعد من أهم المواقع الأثرية في المنطقة، إلى معسكر لها.
الخطة الإيرانية في عملية التغيير الديموغرافي بدأت من منطقة دير الزور، وخصوصاً ريفه الشرقي في الميادين والبوكمال، وبدأت تمتد عن طريق البادية السورية إلى منطقة "السخنة" و"تدمر" بريف حمص وربما تتواصل لاحقاً إلى مناطق جديدة بريف دمشق الشرقي.
وترجع اهمية تدمر الاستراتيجية بالنسبة للميليشيات الإيرانية كونها تقع في منطقة مهمة في البادية السورية وتقاطع لمحافظات عدة، وتعد نقطة استراتيجية في مشروع يدعى "فجر 3" الايراني، وطريق يفتح من طهران إلى بغداد إلى دمشق وهذا الطريق، يجب أن يمر من البوكمال مروراً بالبادية السورية ومدينة تدمر ،وهي موقع جغرافي مهم يطل على عدد من المناطق السورية، كذلك تكون مركز لعمليات الميليشيات ضد التهديدات التي تواجههم من قبل القوات الأمريكية الموجودة في قاعدة التنف.
وكانت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفادت، في 23 نيسان/أبريل بأن “حزب الله” اللبناني وبإشراف خبراء من “الحرس الثوري” الإيراني، عمد خلال الفترة الأخيرة إلى إنشاء ورش لتصنيع قذائف المدفعية والصاروخية والألغام وصيانة الطائرات المسيّرة والأسلحة بمختلف أنواعها، ضمن مستودعات الأسلحة والذخائر المحصنة في منطقة مهين “الاستراتيجية” بريف حمص الجنوبي الشرقي والتي تعتبر ثاني أكبر مستودعات أسلحة في سوريا.
ووفقًا لمصادر المرصد السوري، فإن عدد كبير من أبناء بلدة مهين بريف حمص باتوا يعملون في صفوف الميليشيات المحلية الموالية لإيران عقب سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية على المنطقة مطلع العام 2017 بدعم جوي روسي.