وكالات: باشاغا يطلق مبادرة لحوار ليبي يشمل كل الأطراف
الثلاثاء 03/مايو/2022 - 02:43 ص
طباعة
وكالات
أطلق رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا مبادرة لعقد حوار يشمل كل الأطراف في إطار المصالحة الشاملة، فيما أجمع خطباء المساجد، في خطبة صلاة عيد الفطر المبارك على ضرورة جنوح الليبيين إلى مصالحة وطنية شاملة، تنهي الأزمة السياسية القائمة، في حين شن مسلحون مجهولو الهوية، أمس الاثنين، هجوماً على سجن في غربي ليبيا، بالتزامن مع حدوث تمرد داخله؛ ما أدى إلى مقتل شرطي وهروب عدد من السجناء.
وقال باشاغا، في كلمة مسجلة له، إن المبادرة تهدف إلى ترسيخ مبدأ المشاركة الوطنية الواسعة في هذه المرحلة الحساسة التي تتطلب تضافر وتعاضد الجميع.
وأضاف أن حكومته «مدت أيديها للجميع بلا استثناء، ولم ترفض الجلوس مع أي طرف يعتقد أن حكومتنا أتت ضده، أو بمواجهته ومحاربته».
وفي ما يتعلق بتسلم الحكومة مهامها من مقارها في طرابلس، أكد باشاغا أنه ملتزم بمبدأ أساسي، وهو حقن الدماء والحفاظ على أمن واستقرار العاصمة، ورفض الاقتتال والاحتراب، مهما كانت الأسباب.
وأرسل باشاغا رسالة إلى الشباب من حاملي السلاح قائلاً: «نقدّر مخاوفهم وتحمّلهم المسؤوليات الأمنية والعسكرية، آن الآوان لبناء دولتكم والثقة بأنفسكم وقدرتكم على بناء وطنكم».
يأتي ذلك فيما دعت البعثة الأممية،الأحد، جميع الليبيين إلى «وضع كل الخلافات جانباً ولمّ الشمل والمضي قدماً مستلهمين القيم المثلى للتآخي والمحبة وتعزيز سبل السلام والأمن والازدهار في ليبيا».
وتقدمت البعثة في بيان لها، بمناسبة العيد، بالتهاني والتبريكات إلى الشعب الليبي بحلول عيد الفطر،لافتة إلى أنها «مناسبة للابتهاج والاحتفال والفرح تنتهزها البعثة لتدعو كل الليبيين لوضع كل الخلافات جانباً ولمّ الشمل».
إلى ذلك، أجمع خطباء مساجد ليبيا، في خطب صلاة العيد الفطر على ضرورة جنوح الليبيين إلى مصالحة وطنية شاملة، تنهي الأزمة السياسية القائمة. وفي مسجد الرباط بسرت الذي أدى فيه رئيس الحكومة، فتحي باشاغا، صلاة العيد، دعا الخطيب إلى المصالحة الوطنية بين الإخوة الليبيين، داخل ليبيا وخارجها، انطلاقاً من هذا اليوم المبارك.
وبالنبرة التصالحية نفسها، كانت خطبة العيد في ميدان الشهداء بطرابلس، بحضور رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي.
وأكد الخطيب أهمية المصالحة الوطنية، التي تساهم في تحقيق الاستقرار والتسامح بين أبناء الوطن.
في الأثناء، أكد مصدر لقناة «218» تعرّض سجن مليتة، في زوارة، لهجوم مسلح، أمس، وهروب 37 من السجناء. وأسفرت الواقعة عن مقتل أحد رجال الأمن التابعين لجهاز الشرطة القضائية، يدعى نادر محمود.
وتضاربت الأنباء حول ما إذا كان السجن تعرّض لهجوم من قبل مجموعة من الخارج، أو من قبل السجناء الموجودين داخله، حيث تواردت أنباء عن اعتداء عدد من السجناء على رجال أمن والاستيلاء على أسلحتهم.
على صعيد آخر، أدى القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، أمس، صلاة العيد، وسط تجمع أجواء احتفالية نظمها شباب بنغازي، للمرة الأولى منذ شائعات وفاته جراء جلطة التي راجت خلال اليومين الماضيين.
وظهر حفتر بالزي الوطني بمعية وكيل وزارة الداخلية فرج اقعيم، فيما أحاط المواطنون به وهتفوا له.
وأفاد مصدر قضائي بإقرار إفراج صحي مشروط، أطلق على إثره سراح وزير الصحة بحكومة الوحدة المنتهية ولايتها علي الزناتي الذي وصل إلى بنغازي، أمس الأول الأحد.
ونفى المصدر الأخبار المتداولة بشأن صدور قرار إفراج نهائي بحق الزناتي، مؤكداً مثوله أمام المحكمة خلال جلسات الأسبوع المقبل في طرابلس.